رواية الاختبار الفصل الثالث 3 - بقلم لولو طارق
حوريه حطت إيديها على صدر الا قدامها بتتاكد دا إيه من الضلمه مش شايفه اى حاجه والمكان مهجور إيديها اترعشت وعيطت وبصوت كله ترجى
حوريه : ارجوك سيبنى لازم أمشى من هنا انا مش خايفه على نفسى كل خوفى على أبويا وأمى انت ماتعرفش انا بالنسبه لهم ايه أنا كل حياتهم سامعنى .. حست بايده القويه جدا بتمسك ايديها وبصوت واطى
-هشششش اقفلى بوئك
حوريه : سيب إيدى أرجوك وبالهجه كلها صارامه مزيفه انا مش عايزا استخدم معاك العنف
- هو بأستنكار لكلامها .. عنف ايه انا لو ضغط على ايدك اكتر من كدا ها تطلع فى ايدى أمشى قدامى حذرتك وقولتك ماتحاوليش تهربى وإلا ما قراتيش الورقه
حوريه بهمس وبتمد راسها لقدام : انت عمو الشبح الحمد لله يارب .. وبفرحه استنى اطلع التليفون اشوفك من زمان بسمع عنكم
-كتم ضحكته وشدها وبيجرى وهى بتجرى وررراه
حوريه بنهجه : مودينى فين وبتجرى ليه المفروض تختفى
-انتى ها تكونى سبب فى أذية الناس كلها بكرا اوعى تبصى وراكى وأجرى بعزم ما فيكى لو حد فيهم خدك ها تتبهدلى
حوريه بخوف وتعب : ليه دا كله وعشان ايه .. ثم كمان عرفو ازاى انى برا مفيش حد حسيت بيه غيرك .. انا خلاص تعبت قوى مش قادره ومش عارفه أجرى زيك من الجيبه
- لابسه بنطلون تحتها
حوريه وهى بتجرى وبصوت كله إحراج : انت مالك يا قليل الادب
-مش وقته ارفعي الجيبه بايدك التانيه واجرى شويه .. وصوت ضرب النار بدء يحاوط المكان وانفاس وخطوات سريعه بتلحقهم
حويه : اعااا ها يقتلونا يا شبح اااه خلاص سيبنى واهرب انت ان شاء الله ربنا ها يحفظنى منهم والله انا متاكده أنت شكلك بتخاف انا لاء وعيطت انا بترعب بترعب ياشبح
- لف بجسمه القوى جدا وهى واقفه تاخد نفسها شالها على كتفه وجرى بيها بعزم ما فيه وكأنه فى سباق جرى دارس المكان كويس وحافظ كل شبر فيه حتى فى الضلمه .... وصل لأكتر مكان بالنسبه له أمان نزلها من على كتفه وبياخد نفسه جااامد وحوريه وقعت مسكت راسها وضهرها
حوريه : ااااه بترمى شوال رز ما براحه ومسكت شنطتها حضنتها جامد الحمد لله ما وقعوش منى شبح عمو الشبح انت فين انت صوتك اختفى ليه كنت بتلعب بالمفاتيح دلوقت انا سمعتك ما تكذبش طلعت تليفونها ونورت بيه لقت نفسها جوا مكان غريب لوحدها لا حواليها ولا قدامها ولا وراها حد وكأن شئ لم يكن و إلا يشوف المكان يقول انه مهجور قدامها باب شقه وفيه المفتاح سمعت وهو بيحط المفتاح فى كالون الباب بس اختفى بعدها فتحت ودخلت نورت النور وقفلت الباب وسابت المفتاح برا او نسيته وجواها خوف من شئ مجهول او شبحى غريب دخل حياتها مين دا وازاى بيعرف ينقذها فى الوقت المناسب جريت على الباب أول ما سمعت صوت قفل وتكته من برا .. حطت ايديها بتفتح الباب خلاص اتقفل عليها ... سندت عليه واتكلمت بهدوء وصوت اقرب للهمس ... عمو الشبح انت ها تحبسنى هنا لوحدى .. طيب ليه كدا انا متاكده انك تقدر تخرجتى برا البلد لو عايز فلوس انا معايا انت سامعنى لو سامعنى رد عليا
- مضطر أحبسك سامحينى ... عندك الا يعيشك لحد ما اخرجك وارجعك البلد من تانى وجودك هنا مؤقتا ومفيش فى ايدى اكتر من الا عملته اتقبلى انك تقعدى فى البلد على الاقل لحد ما نلاقى حل
حوريه بغيظ : انت عندك ايد زينا وبعصبيه دى مرزبه انت زيك زى العصابه خلاص مش ها اتحايل عليك أكتر من كدا امشى وسيبينى لو موت من الخوف ولا يهمنى حطت ودنها على الباب بتسمع .. شبح .. عمو يا شبح انت مشيت وها تسيبنى هنا أنا عمرى ما عشت لوحدى قعدت ورا الباب وعيطت من قلبها فضلت وقت مستسلمه لأحباطها .. وبعدين قامت خدت شنطتها وغيرت وقعدت على الكنبه طلعت المصحف وفضلت وقت كبير تقرى فيه لحد ما نامت مكانها .. لا عارفه هى فين ولا فى شقه مين .. قامت على نور الصبح الا ملى المكان اتوضت وصلت وفتحت المصحف قرأت فيه شويه وصدقت وقااامت بتلف فى الشقه تشوفها كل حاجه فيها جديده أو اقرب ما يكون للجديده ومن الواضح كدا إن الشخص دا بيتردد عليها من الوقت للتانى .. فى هدوم له بسيطه وكلها رياضيه المكان نضيف سابت الاوضه دى دخلت غيرها لقتها كلها اجهزه رياضيه فيها اجهزه اثقال وفى اجهزه عاديه .. طلعت ودخلت المطبخ فتحت التلاجه وطلعت الفطار عملته وفطرت .. ولبست استرتش وتيشرت وراحت على الاجهزه الرياضيه واقفه تكلم نفسها
حوريه : بقى إيدى لو ضغطت عليها ها تطلع فى ايدك .. لا مش عشان انا رفيعه اتفهم غلط وبتعمل عضالات لازم اكون قويه واهزم كل العصابه لوحدى وأهرب منهم إشمعنا هو لاء وبيجرى فى الضلمه مش خايف عفريت أو جنى يلبسه .. وبتقرب على الاجهزه زى الديك المنفوش وبتشيل ضمبل من الارض وبتحاول تشيله مش عارفه بتشد وتشد لحد ما وقعت جمبه وطت براسها عليه ... أما انك غبى انت لازق فى الارض ليه وربنا كدا عيب .. أنا اروح اركب العجله مالها هه بسم الله .. يارب وبعد لحظات ... هوووف ايه دا ... لا تعبت انا اركب الحصان دا وتجرب حاجه لحاجه لحاجه ... لحد ماتعبت طلعت اترمت على الكنبه ووشها احمر عرقان وماسكه دراعها وكل شويه ترفع رجلها ... ااااه .. كل دا وجع ايه الوجع دا إمال الا بيلعبو كل يوم بيعملو ايه . اه انا أقوم اخد شاور . لا انا اسحف اسهل وقامت بعد وقت بالعافيه خدت شاور ورجعت نامت على الكنبه وبتنادى .. يا شبح انا جعانه مش وقادره اقوم اهئ اهئ انام منا لازم انام تنام على جمبها اليمين مره والشمال مره من الارهاق والتعب نامت واستسلمت ...
****************
العصابه هجمت على البلد وبيفتشو البيوت عشان يعرفو مين هرب منها .. وحاله من القلق والخوف بعد ما اعتدو على أكتر من حد وأوقات ياخدو راهين ويرجعوهم تانى كا نوع من الإرهاب النفسى للأهالى عشان يخضعو لهم ..
أمال بعياط ماسكه يوسف : الله يخليك يا يوسف ما تنزل أبوس إيدك يابن عمى وماسكه إيده عايزا تبوسها
يوسف بعصبيه شديده : وسعى يا أمال بطلى جبن وخوف
أمال بترجى : لو مش ها أخاف عليك اخاف على مين يا يوسف .. حد فيهم يعمل فيك حاجه اعيش بمرار طول العمر
يوسف بعصبيه : ها تقدمى فى عمرى والا ها تأخرى فيه وبالهجه شديده ابعدى عنى دلوقت وعلى الله تنزلى والا تخطى برجلك برا الدار حتى لو لقتينى سايح فى دمى فاهمه
أمال حطت ايديها على بوئها وبتكتم عياطها ويوسف نزل وقفل الباب وراه ... قرب عليهم من غير خوف مسك واحد فيهم من راقبته وزقه بعيد عن الشاب الا بيضربوه ... واحد فيهم رفع الطبنجه وضرب طلقتين فى الهوا والناس بدأت تجرى من حوالين يوسف والشاب ماعدا أمه
أحد البلطجيه : إيه يا وبتريقه ياشيخ عامل فيها سبع واحنا كدا ها نخاف ونجرى
يوسف بثابت ولهجه شديده : سبع غصب عنك وعن كل اللى من عينتك لم شوية الكلاب المسعوره دى ومشى من هنا
واحد من العصابه قدم عليه وفى ايده الطبنجه وحطها على صدر يوسف : شكلك عايز تموت وانا فى الخدمه
يوسف مسك السلاح وإيد الراجل كان ها يكسرها : راجل أعملها إلا يخاف من الخلق وما يخاف ربنا مايهزش فيا شعره .. مشى من هنا وما اشوفش وشكم تدايقو حد من أهل البلد احنا صبرنا عليكم كتير
واحد تانى قرب على يوسف وبعنف : أنت صابر عليه ليه دا لازم يبقى عبره للمقاطيع دول وبيتهجم على يوسف بالسلاح ... إلاا واقف قدامه رافع ايده وبصوت عالى : سالم انا إلا اقول مش انت ... أركب العربيه .. وانت يا يوسف اخر تحذير ليك وخبط يوسف على صدره مش ها اصبر عليك كتير والمره الجايه محدش ها يخلصك من تحت ايدى وقرب على يوسف وبهمس ماتجيبش أخرى معاك .. وركبو العربيه وبيسوقو بجنون وهما بيضربو النار بطريقه عشوائيه ...أمال واقفه فى البلكونه بتعيط وبتدعى ربنا يحفظه وخدت نفسها اول ما مشيو
واحده ست جريت على يوسف وماسكه أيده عايزا تبوسها وهو شدها منها : استغفر الله يا أم عفاف .. خدى إبنك ربنا يحميه
ام عفاف بعياط : ربنا ما يحرمنا منك يا شيخ يوسف ويخلصنا من الكلاب دول يارب ... وأنت قدامى حلو كدا كانو ها يقتولك ... قولتلك ملكش دعوه بيهم ما البلد كلها ساكته أنت إلا ها تتكلم .. والكلمه رنت فى ودن يوسف وبتتعاد البلد كلها ساكته .. البلد كلها ساكته أتنهد وهو بيقول لا حول ولاقوة إلا بالله
يوسف طلع بيته لما الامور هديت وأول ما شافته امال
ضربت على رجلها وقعدت : خلاص انا ها اموت بحصرتى حرام عليك يا شيخ انت بتكلم ناس مابتعرفش ربنا ازاى تعمل كدا فى نفسك
يوسف بصلها : أنا ما بعملش غير إلا المفروض يتعمل وبصباعه بيخبط على صدر أمال .. يا أمال الخير باقى والحق منتصر بيا أو بغيرى .. ومفيش كسرة نفس أو موت أكتر من حالنا ووضعنا مساجين فى دنيا كبيره وواسعه بسبب ضعفنا وقلة حيلتنا بان على وشه الحزن والهم سكت ودخل الاوضه على طول نام على السرير وشارد فى كل الا بيحصل ها يفضلو لأمتى محبوسين كلهم وتحت رحمة شوية بلطجيه سارقه رزقهم وحياتهم ... اول ما حس بأمال داخله عليه غمض عيونه مش عايز يزعلها وهو متعصب عشان عارف إن خوفها عليه أكبر بكتير من إنها تفهم او تحس بوضعهم الحقيقى ...
**********
أم محمد ما بطلتش تسأل على حوريه إلا قعدت معاها يوم واحد بس وقاعده قلقانه وعلى أعصابها خايفه يكون العصابه خدتها رجعت البيت أول ما الأمور استقرت ودموعها على خدها ... دخل عليها مبروك ..
مبروك بيدور بعيونه على حوريه
ام محمد : ما تدورش يامبروك مش هنا مش لاقيها يا حبيبتى يا بنتى لا وسايبه فلوس قولتلها بلاش ما سمعتش كلامى
مبروك كشر : فيش لاص اعب مين .... مفيش خلاص ألعب مع مين
ام محمد : مشى يا مبروك العب مع العيال وسيبنى لحالى دلوقت مشى .. أعمل ايه يارب يا ترى فينك وإلا حصل فيكى ايه يابنتى اروح لمين تانى .. مفيش غيره الشيخ يوسف هو الا بيهتم فى البلد دى ... وقامت مشيت تانى لحد بيت يوسف وأمال فتحت أول ما شافتها من البلكونه .. و طلعتها فوق
أم محمد : عامله ايه يابنتى
امال بصوت واطى : ها اموت يا خاله يوسف مش عايز يجيبها البر مع المقاطيع دول دماغه ناشفه هو ها يفضل لأمتى يقف قصادهم لوحده وأهل البلد الجبن ماليهم والخوف دا حتى الكتره تغلب الشجاعه
أم محمد : ربنا يسترها يا بنتى .. ربنا ينجيه قادر يا كريم .. الله يخليكى يا أمال قوليله خالتك أم محمد عايزاك
امال : حاضر يا خالتى ..دخلت ووقت بسيط ويوسف خرج فى حال غير الحال الابتسامه على وشه كأن مفيش حاجه
يوسف : يا خطوه عزيزه ... والله لتفطرى معانا الفطار يا أمال
أمال بفرحه : عنيه دا ماكنش عايز ياكل يا خاله .. ابقى تعالى كل يوم
أم محمد : الهى يسترك ويجبر بخاطرك انتى وجوزك وما يحرمك منه يا حبيبتى .. وبصت ليوسف بعد ما أمال ما دخلت المطبخ .. يوسف البنيه قمت من النوم مش لاقيها تعبت من اللف عليها يابنى خايفه يكونو المقاطيع دول لقوها
يوسف اتنهد : غريبه عن البلد ياخاله ومش فاهمه .. الله المستعان .. قومى ناكل لقمه وانا عنيه ليكى ها أعملك إلا انتى عايزاه ما تشغليش بالك عليها لو كان جرالها حاجه كنا كلنا عرفنا
أم محمد : أزاى يا يوسف دى صبيه يا بنى وحلوه يبهدلوها منهم لله ويا قلب أمها وحيدة أمها وابوها ولوحدها واسألنى انا عن الوحده .. شوف حالى عامل ازاى من ساعة ما محمد سابنى وسافر وعيطت ما بالك دى صبيه ومافيش أمان حواليها ... اااه يا قلب أمك
يوسف : ربنا الحافظ .. الله يحفظها ويطمنك يا أم قلب كبير يساعى من الحبايب ألف .. قومى افطرى وسيبيها على الله لو وسطهم والله لاجبهالك لعندك ..
ام محمد : الهى يسترك ويعينك ويحفظك يابنى الحمل تقيل عليك واقف لوحدك لهم ..
يوسف من قلبه : ربنا على كل ظالم وطاغى .. وقامو فطرو مع بعض وغير ونزل معاها .. وبدأت رحلته الجديده مر الوقت ووصل الجامع وقت اذان الضهر ... خلص صلاه وخرج تانى وفضل طول النهار على نفس الحال لحد بعد صلاة العصر فى الجامع
********************
فى مجموعه من الشباب بتقعد تسمع له فى الجامع وبيحفظهم القرأن الكريم ...
على : شيخ يوسف ازاى نشكر ربنا يمكن قلة شكرنا وتقصيرنا سبب فى إلا إحنا فيه
يوسف : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .. فتحت موضوع مهم يا على كتير مننا غافلين عنه وهو الشكر .. ها اقولكم زى ما سمعتها من عالمنا وشيخنا الكبير الله يرحمه الشيخ الشعراوى ... عندما تكلم عن الشكر قال فى خطاب يمس العقول والقلوب .. رفع صباعه لفوق أول مظاهر الشكر أن لا تخفى أثر المنعم عليك .. يعنى تخلى دايما النعمه مقرونه بواهبها.. أوعى تنظر إلى النعمه بعد ما تجيلك وتنسى كما قلنا فتعيش مع النعمه وتنسى من أنعم عليك بيها عشان الغرور بكثرة النعم حواليك بتؤدى إلى الطغيان .. يبقى لازم تظهر المنعم مع كل نعمه .. وبيأكد بالدليل .. ولذلك ساعة ما الأنسان ما يطغى إلى ان رأه أستغنى
﴿كَلَّاۤ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَیَطۡغَىٰۤ ٦ أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰۤ ٧﴾
يوسف على صوته : ما الطغيان هو مجاوزة الحد بمعنى أن الطاغى يعيش مع النعمه وينسى المنعم ومن هنا نتعلم ان أول مظهر الشكر ما تقولش الحمدلله وبس لاء إمال إيه تانى تعيش وانت مستقبل النعمه مع المنعم وهو الله
على : معلش يا شيخ يوسف مش فاهم يعنى أزاى أضربلى مثل
يوسف : على مهلنا خالص ومعاكو لحد ما تفهمو إن شاء الله وبأمثله بسيطه ونفذها أنت فى كل حاجه حواليك .. مثلا والمثل لله الأعلى .. بصيت فى المرايه فيعجبك شكلك أنت مخلقتوش تقوم تعيش مع من خلقه .. هو دا الشكر الحقيقى لنعمة الله عليك أى شى تشوفه يعجبك يبقى وجب انتساب الفضل لمن خلقه لك ولمن ساقه إليك أى شئ حتى هدومك إلا انت بتلبسها مين ساقها إليك الله سبحانه وتعالى ..يبقى الانسان بصحه مش مريض ولا يعانى أى شئ فينسى المنعم عليه بالصحه .. يرزقه المال والغنى يستغنى وينسى الفقر ويتجبر بماله وينسى من انعم عليه بالغنى .. ينعم عليه بالذريه يبص لولاده ويتفاخر بيهم ويقولك من صلبى انا لو عايز اخلف عشره من بكرا ها أخلف وينسى من أنعم عليه بالذريه .. يبقى أى شى فى حياتك تذكر دائماء إنها نعمة الله لك ولا تنسبها لنفسك فتهلك .. بقولك الحمد لله .. ماشاء الله .. سبحان الله عندما ترى ما يسر قلبك وعينك فا شغل لسانك بذكر من انعم عليك
وبيأكد .. تذكرو سورة الكهف عندما ذكر الله جل وعلا فيها الرجلين
﴿۞ وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلࣰا رَّجُلَیۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَیۡنِ مِنۡ أَعۡنَـٰبࣲ وَحَفَفۡنَـٰهُمَا بِنَخۡلࣲ وَجَعَلۡنَا بَیۡنَهُمَا زَرۡعࣰا ٣٢ كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَیۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَیۡـࣰٔاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَـٰلَهُمَا نَهَرࣰا ٣٣ وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرࣱ فَقَالَ لِصَـٰحِبِهِۦ وَهُوَ یُحَاوِرُهُۥۤ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالࣰا وَأَعَزُّ نَفَرࣰا ٣٤ وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَاۤ أَظُنُّ أَن تَبِیدَ هَـٰذِهِۦۤ أَبَدࣰا ٣٥ وَمَاۤ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَاۤىِٕمَةࣰ وَلَىِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّی لَأَجِدَنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا ٣٦﴾ [الكهف
ولذلك لما ربنا ضرب مثل أصحاب الجنتين واحد عنده
حنتين وبعد ذلك دخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبد ... يوسف فرد إيده وبيشرح .. دا حاجه نعمه واسعه قوى .. وما أظن الساعة قائمه .. يعنى الساعه دى مش جايه هو دا معقول .. وكمان أنا لو روحت لربى يعنى ها أبقى أحسن من كدا كمان .. يوسف بص لهم كلهم ويقول بتعجب .. ماشاء الله دانت بقى إلا النعمه ذاتيه معاك يعنى لاتفنى عايش فى الرفاهيه على طول دا تفكير الراجل إلا عاش مع النعمه ونسى المنعم عليه ... هز إيده فى الهوا .. يوم الراجل التانى يرد عليه ويقوله .. قاله يا شيخ أتقى ربنا أنت بتكفر بربنا و عايز يعلمه كيف يشكر النعمه فقاله ... لولا إذا دخلت جنتك قولت ماشاء الله .. يعنى تدخل جنتك وتشوف البساتين الجميله أذكر من وهبها وقول ماشاء الله لاقوة إلا بالله .. انت كدا بتقول يارب أنا ماجبتهاش من عندى ... و حين تقول ماشاء الله لا قوة إلا بالله وأظهرت المنعم ويا النعمه يقوم ربنا سبحانه وتعالى يعلم أن عبده لم ينساه بنعمته و سبب نعمته .. يقوم يظل ربنا مع النعمه ما تقلقش دانت معاك ومع النعمه ربنا سبحانه وتعالى .. ولكن حين يكون العكس يعطيك الله النعمه ويتخلى عنها .. يقولك خد .. القيوميه ماتنفعهاش هنا بقى ليه لأن عطاء الله بالأمداد وقيومته بالحفظ ...
جميعهم : الله يفتحها عليك يا شيخنا
يوسف : اللهم امين .. خلاص يا شباب فهمتو
الشباب : الحمد لله
حسن : يعنى لا اتغر بعلمى ولا فلوسى ولا صحتى ولا أى شئ واذكر دايما أسم الله على كل شئ اقرر منى بنعمة الله علينا وعلى كل شئ سخره لخدمتنا
يوسف : الله يفتحها عليك وعليهم ... هااا فى أى شئ تانى قبل ما أقوم إن شاء الله
كلهم : شكرا يا شيخ يوسف
يوسف رفع إيده وبيدعى
(( اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالمَ الغَيبِ والشهادةِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أشهَدُ أنْ لا إِلهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ نَفْسي، ومِن شرِّ الشَّيطانِ وشِرْكِه. )) اللهم امين وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد رسول العالمين وقامو مع بعض وخرج قفل الجامع اتفاجئ بأم محمد قدامه
يوسف : كنتى خليكى وانا أعدى عليكى ليه تتعبى حالك يا خاله
أم محمد : عايزا أطمن يا يابنى مفيش أخبار
يوسف : للاسف لسا يا خاله .. بس انا متأكد انها مش معاهم كلهم مرمين للفجر حوالين الجامع هنا يعنى خير ان شاء الله ممكن تكون مستخبيه عند حد
ام محمد رفعت إيديها : يارب يابنى ..ومشيت وهى شايله الهم كإنها بنتها بجد .. وهنا نقول سبحان من سخر لنا قلوب طيبه من حوالنا
يوسف خد نفس : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ..ومشى راح لمراته إلا منتظراه من بدرى وهو ما روحش ..
أمال : حمد الله بسلامتك قلقتنى عليك
يوسف ضمها وباس راسها وخدودها الله يسلمك يا حبيبتى . معلش استحملينى اليومين دول
أمال : انا استحملك العمر كله يابن عمى يا غالى
يوسف بأبتسامه : ابن عمك وبس
أمال باحراج : وحبيبى وضحكت وبتدارى شافيفها
يوسف ضحك من قلبه : لسا بتتكسفى يا أمال بقالك معايا سبع سنين فوكيها بقى الله يسترك
أمال وهى لسا تحت دراع يوسف : يوه بقى يا يوسف .. أعمل إيه كل مره اشوفك فيها بحس انى لسا متجوازك إمبارح
يوسف : لا تعالى دا الموضوع كبير وانا لازم اشوف حل
أمال بضحكه واستخبت فى حضنه اكتر : أجهزلك الغدا بقى
يوسف : هههه كل ما تتزنقى تقوليلى أجهزلك الغدا .. ماشى بس لقمه خفيفه اصلى عايز انام شويه
أمال جريت على المطبخ : من عيونى يا سيد الناس
يوسف ضحك وهز راسه : تموت فى المطبخ وياريتها بتطبخ 😂😂😂 دخل أوضته جاب هدوم البيت وخد شاور طلع قعد على الارض جمبها وبيآكلو فى صنية العشا المدوره الكبيره .. خلصو أكل وقام غسل سنانه وقعد شويه وهى قعدت جمبه ..
أمال : كنت عايزا استأذنك أروح لأهلى بكرا يا يوسف اقضى اليوم معاهم وتيجى تتعشى معانا وتاخدنى
يوسف : وماله روحى يا حبيبتى لو عايزا تباتى بكرا وأجى أخدك بعد بكرا إن شاء الله مفيش مشكله مد إيده خد المحفظه إلا حاطتها على الترابيزه قدامه .. خدى الفلوس دى هاتى أى حاجه وأنتى راحه لهم
آمال مدت ايديها وبابتسامه : من ايد ما اعدمها يارب منا معايا خير ربنا كتير ونطرت ايديها بس ما يضرش زيادة الخير خيرين
يوسف : أيوا أنتى ها تقوليلى البحر يحب الزياده
أمال ضحكت : أيوا أمال ايه .. انا جايه على طول عشان ما أقدرش أنا ماقدرش أبات بعيد عنك .. كتر خيرك مش حارمنى منهم ... و لا حارمهم من دخلتى عليهم ولا دخلتهم عليا ها أعوز ايه تانى وواخد بالك من كل حاجه أنا مكانى هنا فى حضنك وجوا بيتك برتاح وانا جمبك
يوسف أبتسم : الحمد لله إنه جعل راحتك فى قربى ليكى .. ويارب ما أكون سبب فى قطع صلة الأرحام أبدا ربنا ما يكتبها لا عليا ولا عليكى .. دول الحبل المدود بينا وبين ربنا ما يقطعهوش غير عاق وجاحد القلب ربنا يهديهم ويألف بين قلوب كل المتخاصمين
أمال : أمين .. أل صحيح حوريه لسا مارجعتش
يوسف هز راسه : لاء لسااا ربنا يطمن الست الغلبانه دى عليها
أمال : يارب ويطمنى انا كمان بالك انت من ساعة ما عودتنى أكون فى حالى وبلاش قاعده ستات كلها ذنوب ونميمه وانا فى حالى ها أعمل إيه نص البلد قاعد يجيب فى سيرة نص البلد التانى والعكس إلا ما رحم ربى .. فا قولت بلاها قاعده فاضيه لا ليا صاحبه ولا اخت ودى يا يوسف حستها أختى وفرحت قوى قولت ها تيجى تسلينى وتاخد بحسى فى الدار بعدها على طول تختفى البنيه
يوسف مسك خدها وأبتسم : عندك عيال العزبه مش هاينمو على حد علميهم حاجه تنفعهم وتنفعك أنتى كمان
أمال باندفاع : دا اكبر نمامين .. الواد اقوله أزيك يا حودا .. يقولى الحمد لله يا خاله ما إضراتيش دا حصل وحصل وحصل ويختمها بأمى فتحت قرن أبويا
يوسف : هههههه .. أنتى كبيره وفاهمه كل حاجه أعملى إلا عليكى وأتركى عمايل الخلق لله ... وخليكى دايما وانتى فى بيوت الناس بإحترامك خرجتى منها
أمال بتردد مع يوسف : لا أرى لا أسمع لا أتكلم
يوسف : الله ينور عليكى .. عايزا تتكلمى أتكلمى فى المفيد إلا ها يفيد غيرك مش الفضايح والجرس وكشف عورات الناس ونقول أصلى حاسه انى مخنوقه أصل مش عارفه الغم جاى منين اصل أصل .. شوفى أذيتى كام بنى أدم بكلامك وخربتى كام بيت وانتى مش حاسه شوفى تعبتى كان نفس سمعت النميمه منك او من غيرك عليها وهى ساكته
أمال : عندك حق والله .. انا لو دريت إن حد قال عليا وإلا عليك أو أهلى كلمه بحزن قوووى ويمكن أتعب وأقول ربنا يجعله فى ميزان حسناتى
يوسف : إن شاء الله ها يجعله والناس إلا عابتك فى ضهرك بكلمه ربنا مش ها يسامحهم أبدا إلا لو أنتى سامحتيهم وهو دا حق العبد عن ربنا .. رفع صباعه لفوق .. ربنا بيسامح فى حق نفسه لو توبتى توبه نصوحه عن ذنبك إنما حق العبد متروك للعبد هاتقفو قصاد بعض يوم القيامه وها ياخد من حسانتك وأعمالك .. ربنا يعافينا ويغفر لنا ولكل من ظلمنه أو تكلم بحقه كلام هو يكره او ذاكرنه بعيب فيه .. اللهم اغفر لنا ولهم .. أمين
أمال : اللهم أمين وبأبتسامه وبتفرك فى إيديها
يوسف مسك إيديها : الفركه دى وراها كلام ها يدايقنى او حاجه خايفه تقولى عليها
أمال بقلة حيله : هو غيرك يفرح ويزقطط بس لازم أخلص ضميرى ماهو بردو أنا عايشه بين نارين ربنا ما يكتبهم على حد فا عشان كدا بقولك أتجوز يا يوسف انا موافقه متأجلش أكتر من كدا يابن عمى وإن شاء الله أكون من الصابرين
يوسف لف لها وبص فى عيونها : جد يا أمال من قلبك
أمال هزت راسها وبعدت عيونها عنه : جد ومن قلبى
يوسف : وقلبى أنا .. انتى ليكى عليه سلطان ... تعرفى تعيشيه زى مايحب وتفرضى عليه حد مش عايزه هو راضى وحامد ربنا بيكى وبيحبك وقابلك على كل حال أنتى فيه انتى مش راضيه ليه
أمال عيطت : عشان كدا ها اكون بظلمك وبحرمك من الذريه .. أتجوز وباندفاع فى الكلام .. والله والله ولادك ها يبقو ولادى ها أحبهم زيك تمام واكتر ما تتخيلش ها افرح بيهم اد إيه يابن عمى
يوسف بيخرج من الموضوع بهزاره معاها : جالك قلب تقوليها .. ها تحبى عليا وكمان اكتر منى ... لاااااه كدا بقى الموضوع خرج عن السيطره تعالى وبيشدها عليه كانه بيمسك حد ها يضربه
أمال ابتسمت : بكفايه يابن عمى بكفايه ها تصبرنى وتضحكنى وتبعد هم الموضوع دا عنى لأمتى والله انا راضيه وموافقه وعندى استعداد انزل من بكرا أخطبلك
يوسف ضحك : حيلك .. حيلك .. دانتى داخلتى فى الجد .. لما اقولك عايز اتجوز ها اخدك من إيدك وأخليكى انتى إلا تنقى العروسه او أقولك انا عايز دى
أمال : انا إلا اختار عروستك مش انت
يوسف بهزار : عل حسب تضحكى عليا وتدبسينى فى واحده تكرهنى فى عيشتى عشان افضل قاعدلك هنا
أمال : هههههه إمال عايزنى أجبلك واحده حلوه تتغزل فيها وتنسانى وتدوخها بكلامك الحلو زى ما مدوخنى ومنسينى حالى
يوسف : هههههههه طيب تعالى أدوخك شويه كمان عشان تبقى خدتى حقك .. وشدها وقام خدها فى حضنه ونااامو وقفل الموضوع إلا كل فتره أمال تفتحه ...و يقوم يوسف يفتح الجامع وقت كل صلاه لحد ما يهل الليل عليهم ... كالعاده الأيام شبه بعضها فى البلد الكل نام وبيحلم بفرج وأمل جديد يخلصهم من الكابوس الا عايشين فيه بقالهم ما يقرب من خمس شهور .. ..
**********
حوريه نايمه خالص وقامت فى وقت متأخر وبتدعك راسها : معقول انا نمت دا كله .. قامت اتوضت وصلت كل الفروض الا فاتتها .. وعملت ساندوتش سريع وقعدت على الكنبه وماسكه جسمها ... ااااه جسمى واجعنى قوى أنا إيه خلانى لعبت جسمى مكسر ومش قادره أتحرك ... سمعت خبطات خفيفه جدا على الباب .. راحت وحطت ودنها تتاكد ...خبط تانى وبصوت محشرج مين
- الشبح زى ما بتقولى
حوريه أبتسمت : انت جاى ترجعنى
- لا جاى أطمن انك بخير
حوريه بتذمر : ليه يا عمو الشبح كدا انا اتخنقت ما بحبش الحبسه
- إنتى الا اختارتى محدش قالك ما تسمعيش الكلام يومين وها ترجعى وسكت
حوريه : شبح .. انت مشيت تانى ارجوك رد عليا
- عايزا ايه
حوريه باحراج : انا كنت يعنى .. يعنى الصراحه لعبت رياضه وجسمى واجعنى قوى ومكسر اصلى اول مره اعملها
- دا طبيعى ها تقعدى أسبوع كدا لحد ما جسمك يرتاح وياخد عليها من تالت يوم لعب ها تحسى بفرق كبير ..
حوريه : اسبوع أوووف ايه الا انا عملته دا .. شبح .. شبح روحت فين انا خايفه من القاعده لوحدى رجعنى وها اسمع الكلام مش ها ازعلك تانى أرجوك .. نفخت ودخلت جوا لسا بتفتح الحمام وطلقه اضربت على الشباك طلعت جرى وبتصرخ بأعلى الصوت وحالة جنون اتملكت منها وصدمه ورعب باينين على وشها ..
💗💗💙💙💚💚
بقلم : لبنى طارق
💗💙💙💚💚
ياترى الشبح ها يرجع لها تانى وإلا ها يسيبها زى ماهى ومين هو الشبح ؟
اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
•تابع الفصل التالي "رواية الاختبار" اضغط على اسم الرواية