Ads by Google X

رواية ندم لا يفيد الفصل الثالث 3 - بقلم أماني السيد

الصفحة الرئيسية

 


رواية ندم لا يفيد الفصل الثالث 3 - بقلم أماني السيد



دلفت رحيل لغرفه زوجها وأثناء ذهابها سمعته يتغزل بأخرى وقفت مصدومه من حديثه هل حقا هذا زوجها
كان حجازى يتحدث مع مها التى تعمل موظفه استقبال فى مكتب عزيز
حجازى : بس انتى كنتى حلوه أوى انهارده نفسى اعرف بتعملى إيه عشان تحلوى كده عارفه إنتى لو مراتى مكنتش سبت البيت لحظه وواحده ولو حبيت أنزل مش هسيبك لواحدك هاخدك معايا فى كل حته
ـ.: طيب مانت متجوز
ـ لأ مراتى ايه بس محدش يعرف انى متجوز أصلا غيرك انتى وكام واحد بس من صحابى

ـ: ليه كده بس
ـ سيبك منها وقوليلى ايه رأيك تسيبى عزيز وتيجى تشتغلى معايا فى المكتب هديكى ضعف مرتبك عند عزيز
ـ: مقدرش عزيز مايقدرش يستغنى عنى بس اوعدك افكر فى الموضوع ده
نظر حجازى للمراه ووجد انعكاس رحيل فتجاهلها واستكمل حديثه مع مها دون مراعاة لشعور رحيل
ـ ده يوم ماتوافقى هيكون اجمل يوم فى حياتى هستناكى تفكرى وتردى عليها
ثم اغلق الهاتف معها وذهب خلف رحيل التى كانت متوجهه لغرفتها وامسكها من معصمها بقوه ونهرها
ـ هى حصلت إنك توقفى تتصنتى عليا
نظرت له رحيل بك*ره
ـ لأ أنا مش بتسنط عليك انا كنت جايه اتكلم معاك وسمعتك وسمعت كل حاجه قولتها
ـ وايه المشكلة هو انا بقول حاجه غلط لا سمح الله وغير كده إنتى عارفه مين اللى كنت بكلمها دى .
انا كنت بكلم مها مديره مكتب عزيز المراكبى بنفسه
ثم نظر لها بسخريه واستكمل
ـ شوفتى علاقاتى واصله لحد لفين لمديره مكتبه اللى انتى فخوره اوى إنه يا دوب هيشرف على رسالتك تخيلى بقى هتسيبه عشان تيجى تشتغل عندى شوفتى الفرق مابينا أد ايه .
صمت فتره ثم استكمل
أه صحيح افتكرت لو احتاجتى واسطه عشان يكمل معاكى الرسالة أبقى قوليلى سهله اتوسطلك عنده ماهى الروس متساويه
نظرت رحيل له نظره تقييم ثم أجابته
ـ على فكره انت مش فارق معايا و كلامك ده مش مأثر فيه عارف ليه يا حجازى لأنك للأسف إنسان سطحى أنا دلوقتي بس فهمت أنت ليه بتعاملنى بالشكل ده مش عشان انا وحشه زى ما انت ما بتقول لا عشان أنا إنسانة ناجحه وانت سطحى والإنسان السطحى. عمره ماهيكون ناجح وللأسف أنت اختارت المهنه الغلط لنفسك لأن القانون عايز تمعن وتدقيق وأنك تكون لماح وللأسف كل ده مش فيك وفوق ده كله انا وصلت للى أنا فيه ده بمجهودى دون مساعده أو واسطه وواثقة انى هوصل لأعلى من كده كمان وبكره تشوف
ـ أولا واضح إن انا مش فارق معاكى فعلا بأماره الدموع اللى على خدك دى وبتحاولى تواسى نفسك عن سبب هجرانى منك او نفورى منك بمعنى أصح .
ثانياً احلمى احلمى اننى كبيرك يا رحيل تفضلى تاخدى شهادات وبس وتشيليها فى الدولاب ولما تخلصى خالص وقتها بابا يتوسطلك عندى عشان اوافق انك تدربى تحت إيدى ووقتها هرفض برضه .

ـ أنت احلامك كبيره أوى انا اتدرب مع أى حد غيرك انت آخر واحد الجاأله.
ـ ههههههههههه لا واضح شوفى الشغل مقطع بعضه معاكى مش واخدة بالك إنك قاعده من غير شغله ولا مشغله واحنا بنصرف عليكى أكل وشرب
ـ لما تبقى تدفعلى حاجه من جيبك أبقى تعالى حاسبنى
ـ وأنتى لسانك لو طول أكتر من كده هستخدم حقى الشرعى واقعدك فى البيت من غير ماتكملى أى حاجه إنتى فاهمه
تركته رحيل ودلفت لغرفتها وزلت تعمل على رسالتها أصبحت الرسالة بالنسبة إليها تحدى كبير ستثبت لنفسها وللعالم أجمع انها تستطيع
لكن هناك ستبقى ضربه بمنتصف القلب ستترك علامه مهما مر الزمان
جمعت شعرها للخلف وعصقته جيدا وظلت تلخص وتضع بعض الملاحظات داخل الرساله
*******
فى الجهه الأخرى كان يجلس فى غرفة مكتبه داخل تلك الفيلا الصغيرة الخاصه به يحتسى فنجان من القهوة وهو يراجع إحدى القضايا الهامه واثناء تركيزه دلف إليه والده وجلس فى الكرسى المقابل له
ترك عزيز ما بيده ونظر لوالده وعلى وجهه ابتسامه
ـ مراكبى باشا بنفسه في مكتبى
ـ وحشتنى ومش بشوفك زى الأول
ـ يا كبير انت تطلبنى وانا أجيلك بنفسى
ـ ههههههههههه ايوه ايوه كلنى بكلمتين
ـ جرب كده وأنت تعرف
ـ حاضر هجرب ، بقولك ابو هاديه طليقتك كلمنى انهاردة
ـ خير عايز إيه
ـ عايز يصلح بينكم بيقول إن بنته ندمانه على اللى عملته
ـ آسف انا مش موافق
ـ ليه بس ده بيقول هاديه هتعمل عمليه وترجع شكلها زى الاول
ضحك عزيز بعلو صوته
ـ بابا عمليه إيه اللى ترجعها زى ماكانت ايه هتفضى اللى اتنفخ إزاى استحالة ترجع زى الأول واللى اتكسر بينا عمره مايتصلح تانى كفايه انها ضحت بابنى اللى فى بطنها عشان تعمل عمليه تجميل بالإضافة أنها أصلا عارف رفضى للفكره نفسها رغم كده اتحدتنى

ـ هاديه صغيره وعايزه تبقى حلوه فى عينك
ـ هاديه كبيره مش صغيره وعارفه الصح من الغلط ايه وقبل ماتعمل العمليه كانت عارفه وواثقه انى رافض الفكره خليها بقى تتحمل نتيجه تصرفتها إنما انا لأ تنسانى
ـ طيب شوفها مايمكن يعجبك شكلها الجديد
ـ لأ أنا آسف يا بابا مش موافق
ـ فكر تانى وشوفها مره تانيه واتكلم معاه يمكن العمليه دى غيرت من شكلها بره وجوه
ـ حاضر يا بابا هفكر عشان خاطرك انت
ـ خلاص أنا هسيبك دلوقتي تشوف شغلك وهحدد معاد مع هاديه واعرفك
ـ خلاص ماشى
تركه والده وذهب وقرر عزيز مقابله هاديه وانهاء كل شئ معها فهى لم تكن له الزوجه التى يريدها ويريد أن يكمل معها حياته فهى تهتم بالمظاهر الخارجية لم يكن سعيد معها منذ البداية واستغل فرصه اجها*ضها لطفها وتلك العمليه حجه لطلاقها

 

************
فى اليوم التالى قامت رحيل بمهاتفه عزيز لتحدد موعد لمقابلته
نظر عزيز للهاتف ووجد رقم مجهول يتصل به قام بالرد عليه و تعرف على صوتها بمجرد سماعه
ـ السلام عليكم دكتور عزيز
ـ وعليكم السلام يا رحيل
احسنت رحيل بسعاده داخلها بأنه تذكر صوتها فأكملت حديثها بنبره هادئه
دكتور عزيز لو سمحت انا خلصت فصل كمان بخصوص الرسالة بتاعتى وكنت عايزه حضرتك تشوفه
ـ معقول لحقتى بالسرعه دى
ـ أه بصراحه انا الحماس اخدنى وفضلت سهرانه عليها امبارح
ـ تمام يا رحيل كويس جدا بس أهم حاجة بلاش تكروتى حاجه والحماس ده مايقلش فى المستقبل
ـ لأ يا دكتور ده شرف ليا إنك بتشرف على رسالتى وده فى حد ذاته يخلينى دايما متحمسه
،طيب أقدر اقابل حضرتك امته

ـ ممكن بكره تقابلينى الساعه ٤ فى المكتب هكون منتظرك
ـ تمام هكون بكره باذن الله عند حضرتك
اغلقت الهاتف معه وظلت تراجع الفصول التى انهتها فى رسالتها وقررت أن تؤجل أى مواجهات فى الوقت الحالى بينها وبين حجازى فهى قد فاض بها الكيل ولكن ما يوقف حركتها ضعفها أمام عمها فهو بمثابة أب ثان لها وزوجه عمها لم ترى منها سوى الخير عليها أن تتحمل قليلاً وتستقبل منه كل ما يفعل إلى أن يأتى وقت الفراق وعندما يأتى ذلك الوقت فلا مجال للعوده حسنا سأدعه يقول ويفعل ما يشاء فكل ما يفعله من رصيده لدى وحتى يتذكر قلبى ما فعله هو به حتى لا يحن إليه مره أخرى واذا حن سنذكره بما فعله
فى اليوم التالى ارتدت رحيل بنطال جينز ومن فوقه بلوزه زرقاء وطرحه بيضاء وحذاء نفس اللون برفم بساطه الملابس إلا أن هيئتها تجذب من يراها دون مجهود
وصلت رحيل مكتب عزيز ودلفت لمكتبه وجدت فتاه تجلس تستقبل العملاء نظرت مها لرحيل وسألتها عن هويتها
ـ مين حضرتك
ـ انا رحيل وعايزه أقابل دكتور عزيز
ـ أه انتى طالبه عنده
ـ حاجه زى كده حضرتك بلغيه انى وصلت
نظرت مها إلى رحيل بتقييم سريع، ثم قالت ببرود: “طيب، استني هنا لحظة.”

دلفت مها إلى مكتب عزيز وأغلقت الباب خلفها. بعد لحظات، خرجت وقالت: “الدكتور عزيز هيشوفك دلوقتي.”

دخلت رحيل إلى المكتب، حيث كان عزيز جالسًا خلف مكتبه. رفع رأسه ونظر إليها بجدية.

عزيز: “أهلاً رحيل، اتفضلي اقعدي.”


رحيل: “شكراً،

أعطت رحيل الفصول التى انهتها من الرسالة لدكتور عزيز نظر إليها عزيز نظره سريعه ثم اغلقها ووضعها أمامه
ـ بصى يا رحيل واضح إنك عارفه كويس انتى بتعملى إيه و حاطه هدف قدامك وعايزه توصليله وانا هساعدك تعملى ده وهوفرلك فرصه للتدريب هما فى المكتب عشان تاخدى خبره أكبر وهبعتلك ملفات قضايا قديمه لقضايا مشابهه للى موجوده فى رسالتك ممكن تفيدك

ـ بجد يا دكتور ده شرف ليا
ـ بس أهم شرط عندى الإلتزام انتى متجوزه صح
ـ أه
ـ عندك أولاد
ـ لأ
ـ يعنى مافيش حاجه هتعطلك عن الرسالة عشان كده عايز اشوف دايما النشاط والحماس ده ابتداءا من الاسبوع الجاى تقدرى تنزلى
ثم صمت ودون شيئا ما فى ورقه واعطاها لها
ـ عايزك بعد ماتخرجى من هنا تدى مها الورقه دى وتطلبى منها تجبلك صور من القضايا دى ترجعيها
ـ مين مها
ـ السكرتيرة اللى قبلتيها وأنتى داخله
ـ هى دى مديره اعمال حضرتك
جعد عزيز بين حاجبيه وسألها بتعجب
ـ هى قالتلك كده
نفت رحيل حديثها ثم بررت له انها من ظنت ذلك
بعد انتهاءها من الحديث مع عزيز خرجت من المكتب واعطت مها تلك الورقه لتاتى بصور لتلك القضايا ولكن فى تلك المره ظلت تنظر رحيل لمها بتقييم
هل هذه الفتاه من كان يتغذل بها زوجها هل حقاً يعجبه ذلك النوع من النساء
ـ طيب يا حجازى خليك على عماك وكمل فى اللى ابتديت فيه ثم ضحكت داخلها بسخرية وقررت اللعب معه على طريقته
ياترا رحيل ناويه على ايه مع حجازى ؟؟
 
google-playkhamsatmostaqltradent