رواية الوريث و الوحيده الفصل الثالث 3 - بقلم زينة بلال
جاسر بابتسامة شيطانيه : حيث كده .. لو تتجوزينى نبقى خالصين !
رين فكها وقع ، و اردفت بصدمة : أية ؟!
جاسر بابتسامة : ها .. قولتِ أية ؟!
رين عملت ١١١ و قالت بنرفزة : قولت لا طبعاا !
جاسر بيمثل الصدمه : ايه ده .. بترفضينى ؟
رين بتريقة : لا المفروض ارقع زغروطة ، و ابل شربات اوزعها على الجيران مش كده ؟!
جاسر : فكره مش بطاله .. بس بقول الأول نكلم المأذون و..
رين بمقاطعة : اووف ، جاسر انت بتتكلم جد ؟!
جاسر : مكنتش جد كده فحياتى .. ، بس واضح أنك أنتِ إلى ضحكتنى عليا لما قولتيلى هنفذلك أى حاجة ، مش قد الكلام متقليهوش .. أنا باخد الكلام سيـ"ف !
رين :سيـ'ف على رقبتك ، مترفعهوش عليا ، .. آه أنا مش قد كلامى و نص .. ده جوااز ، أنت فاهم أنت بتقول أية دلوقتى ؟!
جاسر رفع أيديه الاتنين و هو بيشاور بيهم : يعنى اتنين ، كل واحد فى وادى .. ماشى فى الطريق لوحده ، لحد مـ فجأة عتر فى التانى .. و بينهم قرروا يبقى طريقهم واحد ، مش كده ؟
رين بصتله و رمشت بوضوح لثوانى : .. أنت بتحاول تخلى كلامك برىء ، علشان تغرنى .. مش كده ؟
ضحك .. : جايز .. بس لو الكلام ده بيجيب معاكى ، أنا معنديش مشكله أألفلك زيه من هنا للصبح !
رين طلعت نفس بضيق ، و مشيت من قدامه .. وهى ماشية لقت إلى بيشدها و مانعها من الحركة
رين بضجر : لا دى وسعت منك كده.. ء... سيبنى لو سمحت "لفت وهى بتنفخ" بقولك سيبـ.....
قطع حلقه غضبها و لسانها إلى زى قطر مش بيعرف يفرمل فى الوقت المناسب .. لما خدت بالها أن هدومها شبكت فى بروز فى الباب ، مكنتش أيده ..
خدودها احمرت ، و بدأت تفك بلوزتها ، قرب منها خطوتين و قال : لو عايزاها المرة الجاية تبقى ايدى .. و خدودك متقلبش طماطم ، قدامك حل واحد .. دبلتى تبقى فى ايدك ، هسالك تانى .. قولتى أية ؟
رين فكت الهدوم ، قالت بعصبيه شبيهه بالقطط لما حد يعكنن مزاجها : قولت ده لو فيها مرة تانيه .. و اتقابلنا !
و قفلت الباب فى وشة ، جاسر ابتسم ..و راح بلامبالاه يفتح باب شقته وهو بيقول : متقلقيش مش هتشوفى غيرى قريب !
------------------------
مفيش احلى من كوباية نسكافيه ، و شوية هواء باردين يلسـ"عوا خدودك ، و القمر قدامك .. يا سلام قعده البلكونه دى ميتشبعش منها ..
كانت رين بتكلم نفسها بروقان ، فى الحقيقة بتحاول تشغل نفسها عن التفكير فى كلام جاسر .. عن كلامه.. نظراته .. ، و فى الحقيقة بردة أنها كانت محاوله فاشلة !
ـ اممم .. أنا بقول برده مفيش زى حلاوة القعده دى ، خصوصا يعنى لو الواحد عنده جاره اسمها رين .. و بنص لسان .
رين اتفزعت و كانت هتدلق النسكافيه على نفسها لولا ستر ربنا ، شبت شوية و بصت ناحية الصوت ، لقت جاسر واقف فى بلكونته جنبها و بيشاور بصوابعه : هاى ..
برقت .. : أنت ورايا ورايا !
جاسر حط ايد على ايد زى الستات الكبيرة ،و قال بتريقة : قدر ومكتوب ياختى .. هنعمل أية ؟
تنفست بغضب ، و كانت على وشك الدخول لشقتها ، لولا أن صوته الهادىء جابها تانى لـ عنده ، من غير ما تحس ، لما قال : نتكلم جد بقى .. كفاية لعب عيال ؟
رين : هو فيه موضوع علشان نتكلم فيه جد أصلا ؟
جاسر بصلها بصمت ..... وكانت عيونه فيها جديه رهيبه
رين اشاحت بنظرها بعيد ، و قالت بخفوت : أية السبب .. لية عايز تتجوزنى ؟ .. " تداركت نفسها " و .. و آه على فكره مش معنى أنى بسألك أنى موافقة .. دا ، دا مجرد...
جاسر بمقاطعة : هعتبرها فضول و هرد على كل اسالتك ، هرمى النرد بتاعى فى الحته دى النهاردة و يارب يصيب ، و تقتنعى !
رمقته بصمت ، منتظرة منه كلاما أكثر جدية ..
تنهد جاسر و نظر أمامه ، إلى الفراغ .. وقال : أنا معرفتكيش بنفسى لما سألتينى .. قولتلك أنى اسمى جاسر ، بس دى نص الحقيقة ... أنا جاسر الديب ، حفيد معتز الديب !
رين بصدمه : ها ؟!
فضلت مبحلقه فيه شوية .. : أية.. مش هتضحك ، أنت بتتكلم جد ؟!
جاسر : للأسف دا اسمى الكامل .. الحقيقة الكامله ، أنى وريث لأكبر رجل اعمال فى البلد ، أنى منتمى لنسب كل كلامه و فكرته عن الحياة هى الفلوس وبس .. ، و هيفضل اسمى دايما جارر لقب الديب فى آخره .. للأسف
رين مكنتش لسة فاقت من صدمتها ، لكنها كانت عايزة تعرف اكتر ، قالت بتساؤل : ء .. أنت بتقول للأسف كتير ليه ، دانت فى ايدك ثروة محدش فى سنك يحلم بيها ؟!
جاسر : ما هو الدنيا مش وردى وردى .. كل حاجة ليها تمن مش كده ؟ .. وإلا مكنتش جيت و قعدت هنا و قابلتك ، و واقف بكلمك!
رين باستغراب : تمن ؟ .. تمن لايه بالظبط ؟
جاسر : للثروة ، .. للمجد .. للاسم .. " اتنهد و أدرك أنه لا مفر من التفسير أمام نظرة الحيرة الطفولية فى عيناها ثم أردف " شوفى .. وأنا طفل ، اتطلب منى اسيب امى لما ابويا طلقها و اعيش معاه هو ، علشان هى تشوف حياتها وأنا امسك الشغل من بعده و نفذت ، وأنا مراهق اتطلب منى ابيع حلمى فى انى ابقى طبيب ، علشان منظر و ثروة العيله يفضلوا محفوظين وسط رجال الاعمال ، و نفذت ، وأنا شاب .. اتطلب منى اتخلى عن ناس عزيزة عليا فى نص الطريق ، علشان بدأ جلدهم يقشر و طمعهم يظهر .. و نفذت و غيره وغيره كتيير ، كنت زى الآلة .. بنفذ المطلوب ، و بحط مشاعرى والى عايزه على جنب .. والمرادى أول مرة امشى ورا قلبى .. و منفذش طلب و زى مانتى شايفة ، دى النتيجة النهائية "فتح دراعة وهو بيشاور حواليه" ..
رين قربت حواجبها بعدم فهم ، تنهد بتعب و حط أيده على خده بضجر ثم قال : جدى طردتنى وقال مش من صلبى ولا اعرفك .. لما ترجع لعقلك ابقى خطى على البيت تانى !
رين عيونها وسعت بصدمه ، كانت مندهشه من إلى بتسمعه .. مكنتش دى حياة الرفاهيه إلى كانت متخيلة احفاد الديب عايشين فيها !
قربت رأسها منه كانها عايزاه يوشوشها ، .. و سألت : و أية هو الطلب إلى اتطرد بسببه ده ؟؟
جاسر قرب بؤه عند ودنها وقال : ....
•تابع الفصل التالي "رواية الوريث و الوحيده" اضغط على اسم الرواية