رواية اشقاؤها الثمانيه بلوتي الفصل الحادي والاربعون 41 - بقلم إليا
الفصل الواحد و الأربعون
نيـاط مطت شفايفـها _ " بس عايزه للي طعمها في بقي ، بص لو مش عارف تجبلي للي نفسي فيه ، هتصل بسلطان هيعـرف يجبلي الشوربه .. "
عثمـان بصلها بطرف عينه ، قام بيلبس جاكيته _ " قومي البسي يا مصيبة حياتي ، انا كـان مالي و مال الجـواز يا ربي هما حذروني اخواتك حبو يكسبو فيا ثواب بس مسمعـتش منهم .. "
نيـاط سبلت عيونها _ " عثمان .. "
عثمـان بنظره دوخته خلته ضايع في نص عيونها _ " روح ، قلب و عقل عثمـان .. "
نيـاط قربت منه أوي لقدرت تهمس بشفايفها جنب وذنه ، نطقت بثقل _ " شامم .. "
عثمـان مغمض عينه منسجم معاها فجو رومنسي قرب مناخيره ناحية رقبتها _ " همـم ، شامم ريحة اللوز للي طالعـة مش شعرك و مدوخاني .. "
نيـاط بدلع _ " أنا شامه ريحة لمـون .. "
عثمان رغم استغرابه لساته منسجم مستني منها تفـسير شاعري لريحة اللمون للي بتشمـها ديه _ " لمون ؟.. "
نيـاط هزت راسها ، مطت شفايفها _ " ايوه لمـون معصور ع وش شوربه لسان عصفور .. "
خلته متسمر من الصدمه ، قامت لبست جاكيت طويل لمت شعرها رجعت قومته من على السـرير بتزق فيه و بتستعجله ركبو العربية بيلفو على المطاعم ..
عثمـان شويه و هيشد فشعره _ " شربتي ثلاث أطباق شوبه من ثلاث مطاعم مختلفين ، عايزه ايه تاني ارحميني بقا يا نياط خلينا نرجع .. "
نيـاط مبوزه _ " ملقتش الشوربه للي طعمـها فبقي .. "
عثمـان اتنهد _ " طب هنلف لغـاية متى ؟.. "
سكتت مردتش عليه ، حس بيهـا زعلت منه بس محاولش يراضيها بالكلام بس دور العربيه فضل يدور ع الشوبه للي ميعـرفش طعمها الفريد عامل زاي ..
نيـاط بعد لف كـثير فقدت الأمل ، تعـبت من جهة و حست بتعبه برضو _ " خلاص خلينـا نرجع .. "
عثمـان ركن العـربيه ، بصلها _ " مش هعـرف أنام و عارف نفـسك في حاجه و مجبتهاش ، هنفـضل ندور للصبح و لو مقدتش أصحى الصبح اروح شغلي هنبعث عمـو مصطفى ما الولد ده حفيده برضو يتحمل .. "
نيـاط ضحكت _ " و أنا هقنعه عشان خاطرك .. "
عثمان _ " عشان خاطري ولا عشان خاطر الشوربه ( طولت لترد عليه ) لا واخده وقت بتفكر الاستاذه .. "
ع الفجر ، شايلها و داخل بيها من باب البيت لقا أمه و أبوه قاعدين في الصالة ، باين الخوف على وشهـم ، أول ما لمحوه شايلها اترعبو هما أصلا مكانوش داريين بوجودها ..
مـروى بلهفه _ " في ايه مالها نيـاط ؟.. "
طمنهم انها نايمه بس ، أخدها على أوضتهم نيمها على السرير رجع يقعد على الكنبه بيدلك جبهته ..
مصطـفى _ " فيه ايه يا بني نت خوفتنـا عليك مصحتش تصلي الفجر لما مروى دخلت تطمن عليك ملقـتكش و عربيتك مش هنا و تلفـونك سايبه في الأوضه فوق .. "
مـروى اخدت نفس _ " الحمد لله انكو كويسين خفت أوي يكون في حاجه حصلت لنيـاط عشان كده طلعت من البيت بسـرعه بس مقدرناش نتصل على سلطـان نسأله .. "
مصطفى _ " خفنـا محدش منهـم يكون عارف و نقلقهم .. "
عثمـان ضحك _ " أنا رجعـتها بالليل على أسـاس تنـام جنبي بس قومتني نلف الشوارع كلها ندور على الشربه للي طعمها موجود في بقها .. "
........................
عثمـان حاطط ايده على بطنها الكبيره بيمسد عليها و هي سانده ظهرها على صدره _ " بطنك كبرت أوي شبه اليوم للي شربتي فيه عشر صحون شوربه ، بطنك كانت عامله شبه الطنجـره .. "
نيـاط كشرت _ " يعـني بطني شبه الطنجره .. "
عثمـان باس خدها _ " لما كانت مليانه بشـوربه بس دلوقتي جوا فيه ابني كبر ، مش كده يا بابا .. "
نيـاط _ " و ايش عرفك انه ولد ، ولا نت زي الرجاله للي بتشوف انـو خلفت الولد أحسن من البنت .. "
عثمـان كشر _ " هـو أنا ممكن يكون تفكيري بالسـوء ده ، صراحه لما بتخيل اننا هنخلف بنت ، نربيها و نحبها و بعدها نزوجها و تبعد عني .. "
نيـاط ضحكت _ " ملاحظ انو تفكيرك بقـا شبه اخواتي .. "
عثمـان بيلف شعرها على صباعه _ " عشان خايف ، أطلع تعذيب اخواتك في زوج بنتي المسكين يفضل يبقى ولد ، على كده بقا نت عايزه بنوته تبقى شبهك .. "
نيـاط مطت شفايفـها _ " لو بنوته هتحبوها أكـثر مني .. "
عثمـان ضحك _ " مش عارفه بنوتتي زاي هتخلف بنوته طب ما تسيبينا نشوف جنسه ايه بدل الحيره ديه كلها .. "
نيـاط بدلع _ " مرفوض هنكتشف لما يجي ، عثمان تلفـونك بقاله كثير عمال يرن مبتردش لـيه .. "
عثمـان _ " سيبك من التلفون و رنته اليوم عطلتي و عايز أفضل قاعد مع مراتي و ابني اليوم بطوله .. "
نيـاط قامت بالـراحه من على صـدره ، بتديله مجـال يرد _ " ديه سادس مره بيرن فيها ، ممكن يبقى في حاجه مهـمه .. "
عثمان قرأ اسم مـروان على الشاشه استغرب و في نفـس الوقت قلق ملوش عـاده يتصل بيه كـل الإتصالات ديه ، طلع على البلكونه بعيد عن نيـاط رد _ " خلاص أنا جاي .. "
نيـاط راقبت ملامحه للي تغـيرت فجاة بقـا بيغير هدومه بسرعه مستعجل يطلع _ " في ايه يا عثمـان ، حصل ايه ؟.. "
عثمـان اتوتر _ " في .. في مشكله في الشغـل .. "
تجاهل أسئلها من لاقي كلام يفـسرلها بيه أكثر قامت وراه بصعوبه تلحقه لقـته طار من على الدرج ، مصطفى برضو طلع من أوضته و مشي مستعجل ..
نيـاط بصت لمـروى للي بـدورها طلعت من الأوضه قلقـانه _ " هو فيه ايه يا خالتو خلاهم يمشو كده .. "
مـروى بلعت ريقـها _ " مفيش يا بنتي مشاكل في شغلهم ملناش دعوه بيها خلينـا ننزل أعملك فطار حلو .. "
سندتها ، نزلتها على تحت عملت فطار رصته ع طاولة الأكـل خلتها تاكل بس هي ممدتش ايدها على الأكل فضلت سرحانه الوقت كله خلت شك نيـاط يزيد ..
نيـاط هزت ايدها بعدما ندهتلها أكـثر من مره مردتش _ " خالـتو أكيد في موضوع مخبياه عني ، هما راحو فين ؟ قوليلي متخبيش عليا هزعل منك .. "
مـروى مسحت على راسـها _ " مفـيش يا بنتي .. "
مرتاحتش رغم محاولات مروى تطمنها خصوصا بعدما اتصلت بيه لقت تلفـونه في الصاله و هـو طالع كـان فايده استنتجت سابه عن قصد ، اتحججت بالتعب و طلعت على أوضتها ..
نيـاط مبوزه ، بتمـشي ايدها على بطنـها _ " شايف ، يا قلب ماما ابوك بيعمل فينـا ايه ، فاكرني غبيه هنتصل بخالو نشتكيله ان شاء الله الـيوم هنزعل و هنبات عندهم .. "
عصبيتها من عثمان اتحولت لخوف كبير ، اتصلت باخواتها الثمانيه كلهم و محدش منهـم رد عليها رجعت رنت محدش رد عليها برضو من من عوايد أي حد فيهم يتجاهل اتصالها ..
مـروى جريت على نياط لما لقـتها نازلة من فوق بتعيط _ " مالك يا بنتي اهدي كده قوليلي مالك ؟.. "
نيـاط جسمها عمال يرجف ، صوتها بيطلع مخنوق _ " اخواتي انا حاسه بتخبو عني في حاجه حصلت معاهم مش عايزين تقـولولي عنها .. "
مـروى شايفه حالـتها عامله زاي ، خافت عليها أكـثر و ع للي في بطنها _ " مفـيش منه الكلام ده .. "
نيـاط زعقت _ " لا في منه .. "
مسمعـتش منـها طلعت من البيت على بيت اخواتها مقابيلهم بقالها أكثر من خمس دقايق بترن الجرس محدش رد اتعصبت مروى لسا واقفه جنبها بتقنعـها ترجع معاها على البيت ..
نيـاط بعناد _ " مش متحركه من هنـا غير لما اخواتي يرجعو ولا تقوليلي في ايه ؟. "
مـروى اتنهدت بيأس _ " طب خلاص ، خلينـا ندخل و هقلك كده الوقفه الكثير غلط عليكي .. "
دخلتها مروى على البيت ، هدتها شويه و مشيت تجبلها ميه فجاة سمعت صوت تكسير ، رجعت شافتها واقعـه على ركبها في الارض حاطه ايدها على بطنـها ..
يتبـع ..
اتنشر و رجع اتمسح معرفش السبب
•تابع الفصل التالي "رواية اشقاؤها الثمانيه بلوتي" اضغط على اسم الرواية