Ads by Google X

رواية ليه يا زمن الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم نسرين بلعجيلي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ليه يا زمن الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم نسرين بلعجيلي 

الفصل 45 

زهره كانت بتاخذ دوش وهي بتعيط، 
ومش عارفه تاخذ نفسها. وجسمها كله بيترعش... 
أما المعلم، كان مبسوط أوي أوي.
زهره حاسه أحاسيس مختلفه، بس زعلانه و مقهوره. 
خلصت وطلعت بره. راحت المطبخ تعمل فطار، واتصلت على مدام وفاء. 

المعلم راح لها المطبخ.. 
المعلم : بتعملي إيه يا زهره؟

زهره وهي مش عايزه تبص ليه علشان مايحسش إنها كانت بتعيط.

زهره : باعمل فطار.

المعلم : يا بنت الناس، قلتلك أجيبلك وحده تخدمك. 

زهره : مكانش ينفع. 

المعلم : خلاص هينفع دلوقتي، هنزل عند البواب تحت أسأله لو يعرف حد.

زهره : بس وحده متباتش معايا، يعني تيجي، تخلص شغلها وتتكل على الله. 

الهعلم : أيوه، زي ما فاطمه كانت بتعمل. معلش نسيت. 

زهره : لا عادي، ما هي دي الحقيقه. أنا عمري ما استعريت من أهلي. بقولك ماتعرفش راحوا فين؟؟
المعلم : معرفش، فص ملح وداب. دا حتى الشقه اللي أجرتها ليهم سابوها. 

زهره : عايزاك في خدمه يا سعد. 

المعلم : الله! إسمي حلو وانت بتندهي عليا. أأمري يا ست البنات. 

زهره : تعرف أصلي منين او بلد أهلي؟ عايزه اروح هناك يمكن يكونوا رجعوا.

المعلم : ماظنش. 

زهره : إنت وعدتني تقولي كل حاجه، قلي السر اللي مخبيه عن أهلي.
المعلم : بصي أبوكي من ساعة مادخل الحاره، قال إنه هربان من بلده بسبب مشاكل. بس الناس اللي جات دورت عليه، قالت إنه عليه تار.
زهره : تار يعني إيه؟؟

المعلم : يعني أبوك قتل حد او عمل حاجه وهرب. و الناس دي عايزه حقها منه. 

زهره : معقوله؟ ما انت شايفه إنه غلبان و على نياته. دا أنا عمري ماسمعت صوته حتى، على طول في حاله.

المعلم : لا لا، إنت واخذه مقلب جامد فيه. أبوكي يا ست البنات حرامي، وحاول يسرقني أكثر من مره.
و فيه فيديو ظاهر بوشه.

زهره : لأ هنا ماتكملش. إزاي يسرقك و أبويا مكانش معاه ثمن الدوا، وأنا اللي كنت باصرف. وبعدين سرقك،    طب فين هي الفلوس دي؟ عمل بيها إيه واحنا كنا غرقانين ديون؟

المعلم : مش عايز أزعلك، بس هي دي الحقيقه، وأنا حلفت لك مش هخبي عنك حاجه. نروح المحل و أوريكي كل حاجه بعينكي. 

زهره: لا، النهارده مش هروح، بعد إذنك مدام وفاء هتيجي عندي. 

المعلم : و ماله، الست دي أصيله هي و جوزها. 

علي لسه واقف مستني إجابتها...

هايدي : طب مع السلامه. 

علي : كنت بتكلمي مين؟ و مين اللي عايزه تخلصي منها؟

هايدي : هو انت بتتصنط عليا ؟

علي : لا، بس إنت اللي صوتك عالي.

هايدي : إنت لابس كده ونازل على فين؟

علي : سالم بيه كلمني و مستنيني تحت.

هايدي كانت قاعده و وقفت.. 
هايدي : بتهزر صح؟؟ 

علي : و اهزر ليه؟

هايدي : النهارده صبحيتنا يعني، لازم نروح فيلتنا نستقبل أصحابي. و بالليل عندنا سفر لباريس، بابا حجز لينا أسبوع، و بعد كده هنروح لندن.
نسرين بلعجيلي 

علي : كل ده مرتباه  من غير ماتقولي لي ؟

هايدي : ما أنا قلتلك، بس للأسف البيه مش معايا خالص.

علي : معلش ما انت عارفه اللي فيها. آه، في حاجه لازم نتفق عليها،
أولا لبسك دا ماينفعش معايا. أنا راجل متربي في حاره معفنه، فاهمه؟ فمعلش دماغي دقه قديمه. 
إمبارح سكت علشان فرحك، بس اللي كنتي لابساه عيب أوي أوي. وللأسف أبوكي مشجعك على كده،
بس معايا أنا لأ.
لبس قصير عريان لأ. الفستان اللي انت لابساه ده، مستحيل تطلعي بيه بره الأوضه.

هايدي : إستنى، أنا لبسي طول عمره كان كده، و هيفضل كده.
هو انت ماكنتش بتشوفني؟؟

علي : لأ، أنا ماكنتش شايفك أصلا.

هايدي قعدت  على الكرسي وكإن خنجر انغرس في قلبها.

علي : بقولك إيه، من غير ما تعملي نفسك مش واخذه بالك. أنا ماكنتش شايفك، و لولا المصيبه اللي وقعتيني فيها مع أبوكي ماكنتش إتجوزتك و خليتك على إسمي. فا صحصحي معايا، اللي بينا شغل و مصالح  و مصايب سوده. 
أما بالنسبه للسفر هاشوف وقتي، ومافيش سفر من غيري. سهر، وديسكوهات، و اصحابك المختلطه رجاله و ستات إنسي.
ده كان في بيت أبوكي، أما مع علي، لأ.
إحنا لسه على البر، عاجبك أهلا و سهلا، مش عاجبك ورقتك توصلك.

هايدي : ياه!! اتغشيت فيك. يعني عملت الفرح،  واتجوزتني علشان تحرق قلبها بس؟ هي اللي حرقت قلبك وجات الفرح، وكانت بتضحك و مبسوطه مع أبوك كإنك نكره مش موجود. لأ وكمان سمعت إنها حامل. 

علي بص ليها، يادوب هيتكلم لقى سالم بيه بيتصل عليه، نزل عنده. 

سالم : معلش يا عريس، نزلتك في صباحيتك.

علي : ولا يهمك. 
سالم : شايفك مش مبسوط ؟

علي : لأ.
سالم : طيب من فتره قصيره إتعرفنا على بعض واتكلمنا، فا لو حابب تفضفض قول. 

علي : أنا ندمان إني اتجوزت هايدي. إنت مش عارف الفرق اللي بينا، دا فرق بين السماء و الأرض. 
وامبارح في الفرح، إتكلمت على أهلي كلام وحش، إنهم بيئه و جايين من حاره معفنه. 
أنا مش فاهم إيه الغايه من جوازي منها؟ أنا مش طايقها خالص.

سالم : بص يا علي، إتقي شر ست حبتك، أو على الأقل حطتك في دماغها إنك تكون ليها.
هايدي دخلت معاك اللعبه، أو أبوها دخلها. وأنا سألته في الفرح، قالي هو خايف عليها، و شايفك إنك الراجل اللي ممكن يصون بنته، وخاصه انك إبن بلد. 

علي : أعيش معاها ازاي؟ عارف، اليوم ده كنت باحلم بيه مع الإنسانه اللي بحبها، لقيت نفسي مع وحده تانيه.

سالم : عارف، زهره حلوه أوي 
شوف يا علي إنت حميتها.

علي : حميتها ازاي؟ وهي تروح تتجوز أبويا؟ عايزه تنتقم مني ؟ ماشفتش أمي حصل ليها إيه؟؟ 
أمي اتشلت، مابقتش تنطق من الصدمه لما شافت جوزها متجوز خطيبة إبنها، ماقدرتش تستحمل.
لأ وجايه بكل بجاحه لفرحي و مبسوطه. و كمان عماله تضحك طول الوقت، وعايشه الحياه كإن سنين حبنا كانت ثواني بس.
إزاي سمحت لراجل تاني يلمسها؟ لأ والحلو بقى إنها حامل. يعني أنا هيبقى ليا أخ من حبيبتي؟ هو إنت مستوعب كل ده ؟

علي كان في قمه غضبه. وبيتكلم بصوت عالي، والناس انتبهت عليه.

سالم : علي، إهدا.

علي : معلش سيبك مني. قلي عايزني في إيه؟
.سالم : طيب فهمت زهره عملت كده ليه ؟ 

علي : لأ ماتكلمتش معاها. و مراد صاحبي بيقولي غصب عنها و ماكنتش تعرف.

سالم : أها!! في حد مايعرفش هيتجوز مين؟ المهم خلينا في شغلنا.
بس قبل كدة كنت عايز أقولك فيه دكتور جاي من لندن شاطر جدا، أخذت ليك موعد للست الوالده، يمكن يكون الشفاء على إيديه.

علي : شكرا ليك جدا. 

وفاء جات عند زهره.. 

وفاء : في إيه؟ صوتك ماطمنيش لما اتصلتي؟

زهره : حصل. 

وفاء : هو إيه اللي حصل ؟؟
زهره : قتلت نفسي امبارح. 

وفاء : مش فاهمه منك حاجه وانت بتترعشي كده. إهدي وكلميني 

زهرة : جيت على قلبي و سلمت ليه نفسي، لا أنا قتلت نفسي. كنت حاسه بألم نفسي و جسدي، كنت حاسه إني وحشه، ماحستش بأي حاجه أو متعه زي ما باسمع. كنت بموت، كنت عايزه أرجع.... 
وابتدت  تعيط..

وفاء : شوفي، مش هسألك هو عاملك ازاي، لأنك أصلا معندكيش
خبره. و فوق كل ده، في فرق في السن بينكم، و المعلم متعود على نوع معين من الستات. 
إنت  بسكوته بالنسبه ليه، نوع جديد.
و فوق كل ده، إنت مش متقبلاه. إنت عملت ده علشان تنسي علي و فيوم فرحه. 
يا حبيبتي إنسي علي و فكري في نفسك. إنت فكرتي إنك لما تعملي كده هترتاحي. هو آه اللي عملتيه حق جوزك ماحدش يقول غير كده،
بس فكري في نفسك، ده حقك إنت كمان. 
بصي، إنت مش متقبله المعلم جوزك، إنت شايفاه أبوكي، حد سند، غير كده لأ. فيا بنتي إنت كده بتنتحري، 
واللي هيحصل بينكم هيبقى اغتصاب. 
إنت فتحتي باب هتقفليه ازاي؟  لأنك دلوقتي مش هتقدري تقولي ليه لأ.
استعجلتي على نفسك، هو كان صابر.

زهره : أعمل إيه؟ دا أنا بموت. 
وفاء : تعالي في حضني. ياه بنتي، صغيره على كل العذاب ده.  

عماد هو و وداد قاعدين في المحل، 
لحد ما طبت عليهم جمالات.

جمالات : أيوه كده، قاعدين بتتكلموا وسايبين المحل؟  

عماد : ما هو إحنا في المحل. 
جمالات : قلي يا ولا، فين إيرادات المحل؟ 

عماد : راحت لأصحابها، ولسه كنت هاجبلك حقك، بس كويس إنك جيتي، إتفضلي.

جملات مسكت الظرف، فتحته وابتدت تعد الفلوس. 

جمالات : إيه ده؟ و فين حق اخواتك البنات ؟ ولا خلاص المدعوقه اللي قاعده جنبك نستك ده؟
Nisrine Bellaajili 

عماد : إخواتي البنات أخذوا حقهم الحمد لله، وزي حقك.

جمالات : إزاي زي حقي؟ أنا مخصصه ليهم مبلغ كل شهر. 
وبعدين إزاي تعمل كده من ورايا؟  ليه ما ادتنيش أنا أفرق عليكم زي ما باعمل كل شهر؟ 

عماد : لأ، إنت خليكي مرتاحه، مش عايزين نتعبك.  وبعدين إنت كل شهر بترمي لينا ملاليم و تكوشي كله في عبك.

جمالات : يخرب بيتك يا عماد، هو انت بقيت تحاسبني؟ الفلوس دي بعالجك بيها، وانت كده هتفتح عينين إجواز اخواتك ويطمعوا فيهم. 

عماد : خلي كل واحد يعيش حياته زي ما هو عايز. قومي يا وداد معاد الدكتور. وكويس إنك جيتي تقعدي في المحل. 

طلع عماد مع وداد...

جملات : لا لا، الولا مسحور. البت بقت مسيطره عليه، لازم أشوف حل واطفشها. كده الولا هيروح مني. 

فكريه اتصلت بسميره تلومها إنهم معزموهاش على الفرح.. 

سميره : يا عمتي انا ذنبي إيه ؟

فكريه : ذنبك إنك ماقلتيش ليه عيب ماتعزميش عمتك و عمك وأهلك اللي في البلد  زعلوا. 
سميره : هو أنا هقوله فين؟؟ دا من ساعة ما رجع مش قاعد معانا. لا جهزنا معاه حاجه، ولا شفنا العروسه إلا يوم الفرح، وماكنتش طايقانا.
علي اتغير يا عمتي.

فكريه : حسبي الله ونعم الوكيل. 
كله من أبوكي.
سميره : اسكتي، مش بيقولوا ان زهره حامل. 

فكريه : يا لهوي يالهوي.. 
فضلوا يتكلموا كثير لحد ما دخلت فرح و هي بتعيط.

سميره : الله أكبر، فيكي إيه؟
فرح : مراد لازم يطلقني، الا كرامتي. الجوازه باينه من أولها. أبوه امبارح أهاني و بهدلني، والنهارده أخته بتكلمني تقولي إنت ازاي تردي على بابا الكلام؟ وهي اتصلت تسأل على اللي حصل وإني السبب في خناق مراد مع أبوه.
كفايه، أنا مابقتش قادره استحمل. 
كنت مفكره إن الحب كل حاجه، بس لأ. مراد إمبارح مش عارف يتصرف ويقولي معلش استحملي.
أنا بقى تعبت مش قادرة أستحمل، من حقي أعيش كويس. أبوه مش طايقني. 

سميره :  ياربي ألاقيها من إيه ولا إيه؟ إستهدي بالله، وخلي أخوكي لما يرجع من السفر مع المحروسه و اتكلمي معاه.

فرح : إنت شكلك بتحلمي. علي أخوكي السكينه سرقاه ، هو لسه هايجي عندنا و يتكلم معانا؟ علي بتاع زمان مات. 

سميره : بعد الشر عليه، و اسكتي لا أمك تسمعك.
سامعه يا عمتي الهم اللي أنا فيه؟

علي طلع السويت، كانت هايدي جاهزه علشان ينزلوا.

علي : جهزي نفسك، مسافرين بعد 3  ساعات دبي. 

هايدي : إنت بتقول إيه؟ دبي إيه؟ وباريس؟ 

علي : شغلي أهم من باريس بتاعتك. 

هايدي : شغلك؟ الله يرحم أيام زمان اللي ماكنتش عايز تشتغل، ودلوقتي ،
عايز تبوظ لي شهر العسل بتاعي. 

علي : بلا شهر عسل ولا بصل. قومي بسرعه نسافر، فيه صفقه كبيره لازم نخلصها قبل مانروح في داهيه.  

هايدي : يعني مش هسلم على بابي؟

علي : أنا داخل آخذ شاور، إجهزي بسرعه، يادوب نوصل المطار.

هايدي : بس كلم بابي اعتذر له.
علي : أبوكي اللي لازم يعتذر لي على التوريطه السوده. 
هايدي : قصدك إيه؟؟

علي: هتفهمي قصدي بعدين 

روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️♥️❤️

ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي

  •تابع الفصل التالي "رواية ليه يا زمن" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent