Ads by Google X

رواية انا اولا الفصل الرابع 4 - بقلم براءة

الصفحة الرئيسية

 رواية انا اولا الفصل الرابع 4 - بقلم براءة 

Hou ya:
الفصل الرابع

مروة بتركب مع سهى المواصلات
مروة وهي تنظر لشاشة الهاتف وتعدل شالها " مش عارفة حاسة الطرحة مش زابطة "

سهى تدقق " عدلي شوي من اليمين "
مروة " هيك ؟"
سهى " اا تعدلت "

توقفت الحافلة لتقل مجموعة من الركاب الذين اخدوا يتزاحمون للدفع ثم الصعود .

مروة بانزعاج وهي تتصفح هاتفها " هوا مافيش يوم اركب مواصلات براحتي أبدا " ثم انتبهت الى ان احد الراكبين كان ذلك الشاب المزعج الذي دفعها منذ مدة .

كان يقف بانتظار دوره ثم راقبته وهو يدفع ليتقدم وسط الزحام بحثا عن مكان يقف فيه
لكن اوقفه سائق الحافلة قائلا باستنكار
" ياواد مش تدفع بالاول ؟ ولاالبيس بتاع ابوك؟"

خالد بدهشة" ماانا دفعتلك "
السائق" يا كذاب انا ...يالا أدفع وبالاها لعب الاولاد الصايعة"
خالد وهو يحاول مداراة الامر خاصة وان كل الانظار حوله
" ياعمي انا دفعتلك شكلك مخربط بس "
السائق" لا ...هيك كتير تعا علمني شغلي احسن ..."

صاح احد الراكبين "  هوا نفضل لبكرة يا عم!!"

السائق يخاطب خالد بحدة" يالا انزل !"

خالد ينظر للراكبين بصدمة " نعم؟!"

السائق " يلاعجل ! "

مروة تتمتم بحدة" شبو هالغبي مايدافع عن حالو .!"

كان خالد على وشك النزول لكن اوقفه صوت مروة التي وقفت وحاولت التقدم نحو الامام رغم عدد الراكبين الواقفين
" عفوا ...عفوا..."

ثم تحدثت بصوت مرتفع " ياعمي مالواد دفعلك وانا شفتو من مكاني فماعندك حق تطردو "

السائق يرفع حاجبه " نعم ياختي؟؟"

انتبه خالد الذي كان على وشك النزول الى تلك الشابة التي تقف خلفه .
فتاة متوسطة القامة بجسد ليس بنحيل ولاسمين .
ترتدي سروال عريضا وفوقها كنزة طويلة سوداء تصل الى ركبتها . تركز بتقاسيم وجهها الملون بادوات المكياج بطريقة زائدة عن اللزوم نوعا ما إلى ذلك السائق الظالم .

انها ذات الفتاة التي تشاجرت معها منذ مدة .
لكنها مختلفة اليوم عن سابقتها فهي انيقة رغم انها تبدو اكثر حدة .

مروة بتاكيد " ماانا شفتو عم يدفعلك  .حتى رفيقتي ( استدارت ناحية سهى الحائرة ) شافتو مش كدة ؟؟"

هزت سهى التي تربط شعرها الذهبي بشكل كعكة .
فاخدت كعكتها في الاهتزاز

مروة بابتسامة خبيثة " شفت ؟؟"

صاح الركاب " هي البنت شاهدة خليه يركب ومشينا"
" يلا عجل ياعم ""
" اركب ياابني اركب "

السائق يتنهد " خلاص امشي "

ابتسم خالد في وجهه بسعادة ثم نظر الى تلك الواقفة والتي تستعد للعودة الى مكانها وابتسم
كان على وشك شكرها لكنها عجلت العودة قبل انطلاق البيس .

تبعها وبسبب انطلاق الحافلة اصطدم بها
نظرت اليه والشرر يتطاير من عينيها
خالد باسف " بعتذر مش بالقصد "

جلست مروة في مكانها الى جانب سهى التي كانت تنظر إليهما وهما يتحدثان

خالد بامتنان شديد " والله مابعرف كيف اتشكرك . شوية وكنت انطردت "

مروة " انا مصدومة بجد "

خالد باستغراب" ليه؟ "

مروة " انا مصدومة كيف مابهدلت استاذ زهايمر ! " ثم تابعت بانفعال " هوا انتي ليه مادفعت عن حالك ماانت دافع ودا حقك تركب"

خالد يضحك " وهااعمل ايه ؟ ...ماهو الاتوبيس بتاعو ؟؟ "

مروة تتحدث بثقة " هوا لو كنت انا مكانك كنت وكلتو بهدلة محترمة تليق بمقامو وبعدين نزلت "

خالد يضحك مرة أخرى " ماهي مبينة "

عادت مروة للحديث مع سهى ريثما  تنتظر ان تصل الى الجامعة .
غافلة عن ذلك الذي كان يستمع لحديثها المرح ويحاول ان يتمالك ضحكته .

داخل قاعة المحاضرات

كانت ليلى تحاول أن تتمالك نفسها ولاتتثائب
كانت جالسة تضع يدها على خدها تتثائب كل دقيقتين
وإلى جانبها مروة التي تستند بذراعها عليها تتظاهر بالمتابعة .

سهى وهي تكتب على دفتر ملاحظتها وتهمس " يابنات ماتركزوا شوية "

مروة بهمس خافت " عم حاول بس مش عم اقدر"

ليلى " عيوني بتوجعني "

الدكتور " الثلاثي يلي ورا انتباه من فضلكم "

تمالكت الفتيات الضحكة . واخدن تتابعن هذه المرة بجدية اكثر خاصة وهن تلاحظن انزعاج الدكتور .

ماان انتهت الحصة حتى قفزن من اماكنهن و بينما كن تسرن اخدن تتحدثن

ليلى " هموت من جوع نمت بلاعشا امبارح "
مروة " امشي لكان نشوف عملو ايه في الكافيتيريا "
توقفت سهى ماجعل الفتاتان تستديران إليها باستغراب

مروة باستغراب" سهى مالك ؟ مش جاية معانا؟"

سهى بتوتر " لا بعتذر . انا مش جعانة " ثم قالت بعد ان نظرت إلى ذلك الشاب الذي كان يقف على الجانب المقابل لها يضع يديه بداخل جيوبه ينظر ناحيتها بطرف عينها

" يلا صحة وهنا عليكم !"

ثم ركضت  باتجاهه . كانت مروة تراقبها بنظرات خبيثة وابتسامة عريضة  " ماهو هيا ماخبرتنيش انو عندي نسيب "

ليلى تسحبها " ماتمشي يابت "
مروة وهي لاتزال تراقب سهى السعيدة برؤية ذلك الشاب  " بالراحة علي ياليلى !"

داخل الكافيتيريا ...

ليلى وهي تتمتع بشرب عصير البرتقال " مافيش منشط زيو "

مروة تضحك " شكلك سهرانة ياروحي ...ثم تتابع بصدمة " لتكوني عم تحبي وماخبرتيني "

ليلى بصدمة اكبر" استغفر الله حب ايه يابت ." ثم تابعت بجدية ومنتهى الحزم " كل الموضوع انو ماقدرتش أدرس الا لما البنات نامو "

مروة بابتسامة خبيثة" بجد ؟!"

ليلى تضرب ذراع مروة الممدودة امامها بخفة " مروة بلاش الكلام دا "

خالد وهو يبتسم " وأخيرا لقيتك !'

مروة بخضة " بسم الله ...اا مش انت ..."

خالد بابتسامة عريضة " ايه انا ."

ليلى تسلط نظراتها الحائرة الى صديقتها
" بتعرفيه يامروة ؟"

مروة بجدية" دا المتحرش بتاع البيس متذكرتيه "

خالد بصدمة " ياخربيتك يابت بتقولي ايه !"

نظرت ليلى بحدة بينما مروة سالته " هوا انت بتطاردني ولاايه . ثم وقفت وتابعت " شوف لوضحلك يابني انا مش بتاع الحقك الحقك ويلا معي لاني رح قوم اضربك بعد شوي !"

ليلى وهي تنظر للارجاء بعد ان وجدت جميع الانظار متجمهرة حولهم

ليلى بصوت خافت " يامروة بلاها الفضايح "

مروة بعصبية" ماتشوفي الواد بقا! " ثم استدارت له وقالت بحدة لاذعة" عايز ايه؟!"

خالد وهو يضع سلسلة مفاتيح على طاولة الفتاتين
ثم رد والاستياء واضح عليه

" كنت عايز ارجعلك مفاتيحك يلي وقعتيها الصبح قبل ماااكل بهدلة من حضرة جنابك "

القت مروة نظرة سريعة فوجدته يقول الحقيقة .
كانت تلك سلسلة مفاتيحها
كيف يمكن لاان تهمل ؟!
ماذا كان سيحدث لها لو لم يجدها ويعيدها اليها؟!

كانت على وشك ان تشكره لكنها وجدته قد ابتعد عنها .
لقد غادر في هدوء .
كانت ستناديه لكنها لا تعرف اسمه فصمتت


ليلى بجدية" بهدلتي الولد على الفاضي كنت على القليل اشكريه . "

مروة باستياء من نفسها وتحاول تجاهل احساسها بالشفقة عليه
" اعمل ايه فكرتو بيلحقني فقلت ابعدو عني قبل ما تكبر القصة ماخطرش في بالي ..."

ليلى وهي تنهض وتاخد اشيائها "

  •تابع الفصل التالي "رواية انا اولا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent