Ads by Google X

رواية صدفة الفصل الرابع 4 - بقلم سلمي تامر

الصفحة الرئيسية

 

 رواية صدفة الفصل الرابع 4 - بقلم سلمي تامر

“الحقني..مراتك عايزة تحرق.ني يامازن”

قالتها “ياسمين” ببكاء شديد وهي تشاور ناحية اختها “صدفة” الواقفة تنظر لها بسخرية وبرود

مازن بصدمة شديدة

“نهارك اسود ياصدفة..انتِ بتهببي ايه”

نظرت لأختها وتحدثت بأبتسامة سمجة وسخرية

“طب ولو انا اللي رميت عليكي بنزين علشان او..لع فيكي…فين الولاعة..ولا مفكراني تنين ياروح امك وهطلع نار من بقي احر..قك بيها ”

شعر “مازن” بالحيرة وهو بنقل بصره بينهم




لم يعد يعلم من الصادقة ومن الكاذبة

فبالنظر الى “ياسمين” نجدها منهارة في البكاء وترتعش بعنف ومن المستحيل ان يكون هذا تمثيل

وبالنظر الى صدفة فنجدها واقفة بثقة ولامبالاه وكأنها حقا لم تفعل شئ



“الولاعة جنبك اهيه يا مريضة..اول ما سمعتي صوت باب الاوضة بيتفتح رمتيها

نظر مازن بجوار “صدفة” وبالفعل وجد قداحة ملقية بجوارها

قبل ان بنطق بكلمة كانت جميع العائلة تجمعت على صراخ “ياسمين” بفزع


“فيه ايه..ايه اللي بيحصل هنا يجماعة”

جرت “ياسمين” بسرعة البرق لتتخبى بأحضان والدتها ببكاء

تدخل “مازن” سريعا حتى ينقذ زوجته من هذا المأزق التي وضعت نفسها به

وسحبها من يديها ووقفها خلف ظهره

ووجه حديثه للعائلة

“مفيش حاجه يجماعه”

“هو ايه اللي مفيش حاجه..البت هدومها غرقانة بنزين ومنهارة وتقولي مفيش حاجه..محد بتكلم احسن ما اهد الدنيا فوق دماغكم “


 


قالها مهران بغلاظه وغضب لترتعش “صدفة” من الخوف وهي تنظر لملامح جدها القاسية والتي من المؤكد اذا قالت “ياسمين” نفس الكلام الذي قالته ل”مازن” فسوف يق..تلها جدها على الفور

فا “ياسمين” تكون مدللة العائلة على عكسها تماماً

امسكت بقميص “مازن” من الخلف وهي خائفة وجبينها يتصبب بالعرق

شعر “مازن” بحركتها هذه ففسر انها فعلت هذا بأختها وخائفة من ردة فعل العائلة

ليغمض عينيه بألم…الى متى يا”صدفة”..الى متى سوف تلقي عليّ بهذه الصدمات الغبية في وجهي

“الحق ياجدو..ياسمين حاولت تنتحر”

قالت صدفة هذه الكلمات سريعا قبل ان تنطق “ياسمين” بحرف

ليشهق الجميع بعنف معادا مازن الذي برق عينيه من مدى كذب هذه المخادعة

فا كيف لإنسان ان يفعل هذا بنفسه!!

صرخت ياسمين ببكاء

“كدابة…كدابة يجدي وهي اللي كانت عايزة تو..لع فيا علشان مفكرة ان جوزها لسه بيحبني”

على الفور تذكر “مهران” أن “صدفة” اشتكت اليه من معاملة زوجها وانه لم يستطع الى الآن ان يتجاوز اختها

وجه انظاره نحوها وهي تقف خلف زوجها بخوف



 


لتنفي على الفور

“محصلش يجدي..والله ما حصل ده هي اللي مجنونة وعملت كده في نفسها ”


“ايه اللي حصل يا مازن”

سأل حسين والد الفتاتين بحدة

ليرتبك مازن كثيراً..فهو يشعر ان زوجته من فعلت هذا الشئ ولكن اذا قال هذا فمن المؤكد انها ستصبح جثة هامدة الآن

نظر لها ولاحظ نظراتها وكأنها طفلة خائفة وتائهة تطلب منه الحماية

بعد انظاره عنها بصعوبة ووجه نظره نحو حسين مرة اخرى

“م..معرفش حاجه..انا طلعت لقيت اللي انتوا شوفتوه ومعرفش ايه اللي حصل بالظبط مبينهم ”

(من الصادق ومن الكاذب)

احتار جميع العائلة في هذا السؤال وهم ينقلون بصرهم نحو الفتاتين

حسم”مهران” الموقف أخيراً بقوله لمازن:

“خد مراتك وارجع على بيتك يامازن دلوقت..وانا مسيري اعرف مين الكداب ومين الصادق)

ووجه انظاره نحو صدفة بحدة وتابع كلامه

(بس ساعتها قسماً بالله ما هرحمها)

________________

وصلوا البيت بعد فترة من دون كلمة واحده

وقرر “مازن” ان يتجاهلها تماما..فهو لم يعد لديه القدرة على مواجهتها وسماع اكاذيبها والاعيبها للمرة التي لم يعلم عددها

كان سوف يتجه نحو غرفته التي ينام بداخلها بعيداً عنها ولكن تسمر في مكانه بصدمه من فعلتها

ف صدفة جرت نحوه واحتضنته من الخلف وتمسكت في قميصه بشدة

ارتفعت دقات قلبه من حضنها له واغمض عيناه بعنف وزادت انفاسه المتوترة ليسمع كلماتها الخجولة

“شكرا..شكرا يا مازن انك مصدقتش الكلام اللي قالته ونصفتني قدام العيلة..طول عمرك بتحميني وواقف جنبي علشان كده حبك في قلبي بيزيد يوم عن يوم”



 


لمسته كلماتها بشدة وشعر بأن من تحتضنه الآن حبيبته”صدفة” القديمة و البريئة وايضا الخجولة

وليست هذة الماكرة زوجته والتي تتفنن في كيفية اهانته


ليستدير إليها وتبتعد عنه ولكنها مازالت قريبة منه

“انا مبقتش عارف انتِ مظلومة ولا شريرة..وتعبت..بجد تعبت)

شعرت “صدفة” بحيرته وحن قلبها عليه كثيرا وارتمت بداخل احضانه وهي تتشبث به بشدة

لم يبادلها هذا العناق ولكنه ايضا لم يبعدها عنه

لاحظت هذا “صدفة” وابتسمت بأمل وهي تتعمق داخل احضانه

وتحدثت بهدوء وضعف ودموع

_”انا بحبك..بحبك وهفضل احبك لحد آخر يوم في عمري..عارفه اني غلطت بدل المرة اتنين لما دخلت جدي ما بينا..بس انا عملت كده علشان مكنتش عايزة اخسرك يامازن..كنت بتصرف بجنون علشان تفصل في حياتي ومتروحش من ايدي”

“من اول ما وعيت عالدنيا وانت سندي واماني ومعوضني عن حاجات كتير ناقصة في حياتي ومغرقني بحبك وحنيتك عليا..عوضتني عن امي وابويا اللي بيفضلوا ياسمين عليا وبيعاملوني كأني شيطانه وهي ملاك ومستحيل تغلط..مكنتش مستعدة اخسر كل ده..مكنتش هقدر اشوفها وهي بتاخدك انت كمان مني”

“فا لما حسيتي اني ممكن اكون بكن ليها مشاعر قررتي تتخلصي منها وتو..لعي فيها بمنتهى القذارة صح “

قال “مازن” هذه الكلمات بقسوة لتبتعد “صدفة” بصدمة من بين احضانه وهي تنظر له بدموع ونظرات غامضة

لتتحول هذه النظرات الي غل وغضب

“هو انا بعد كل الكلام اللي قولتهولك ده لسه برضه مصدق اني عملت كده”

مازن ببرود

“والله واحده اتهمتني قصاد العيلة كلها بالإغتصاب ومش بس كده راحت بمنتهى البجاحه وقلة الحيا تتكلم مع جدها في موضوع حساس مبينها وبين جوزها علشان تطلع عليه إشاعة انه مش راجل ومش بس كده..خدي التقيلة بقى..خانته مع صاحب عمره..تفتكري ممكن شرها وهوسها ميوصلش لأختها..طب ليه لأ)

“طب ايه رأيك بقا ان انا آه خونتك مع صاحبك..اولع بقا مش هبررلك حاجه تاني”

  • يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صدفة ) اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent