رواية زوجتي من الجن الفصل الرابع 4 - بقلم اسماعيل موسى
٤
__ اسمع تسنيم تحكى وكلى آمل أن اصدقها، لقد وجدت انه لمن التعاسه ان يكذب هذا الوجة الملائكة، ورغم كل شيء أردت اصدقها.
انهت تسنيم حكايتها وهى بتبص عليه، شعرت انها ترغب ان تقراء ملامحى، تأثيرها على
مسألتش نفسك ليه انا محاولتش اثبتلك انى جنية بأى طريقة تانيه؟
احرك مقعد مثلا او احضر طبق من المطبخ، افتح الشرفه وانا فى مكانى او اطير فى مكانى؟
سألتها ليه؟
صمتت توازن كلامها، لأنى عايزاك تقبلنى كده زى ما انا، عايزاك تثق بى كما اثق بك
قلت وهل تثقين بى؟
قالت، الجان لا يتزوجون الا من يثقو بهم
لم أفعل شيء حتى الآن يدفعك ان تثقى بى سوى الهراء!
ابتسمت تسنيم واضاء ثغرها مثل قطعة فوسفور
انت على طول بتتكلم بالطريقه دى؟
قلت احاول ان اكون انسان محترم يا تسنيم
همست هو انت ممكن تحبنى يوم ما؟
ضحكت رغم عنى، كل المصائب التى تحيط بنا وتتحدثين عن الحب يا تسنيم؟
الانثى، اى انثى لا تستطيع أن تعيش دون حب يا محمود
واذا فعلت فأن روحها تموت بالبطيء مثل حشره تتخلى عن جلدها...
صوبت على تسنيم نظره جعلتها تخجل
همست تسنيم، اه قبل ما انسى فيه حاجه مهمه جدا لازم تعرفها
ما هى؟
لازم تكون حذر جدا فى تعاملاتك، يعنى ولوحت تنسيم يدها اى انسان تتعامل معاه لازم تتأكد انه بشرى
الوفود لن تتوقف عن الولوج نحو الأرض، جان متشكلين فى هيئة بشر
حتى انا نفسى لازم تتأكد انى انا، ممكن اى جنيه تاخد هيئتى وتحاول تأثر عليك، لو ظهرت داخل الشقه فجأه، فى العمل فى الطريق احذر يا محمود، عارف؟
لازم يكون بينا كلمة سر نعرف بعضينا بيها
كلمة سر ايه؟
قمرى لن يشرق آبدآ دونك
قمرى لن يشرق دونك يا تسنيم
بجد؟ همست تنسيم بفرح وسعاده
قلت، مش دى كلمة السر مالك فرحانه كده ليه؟
امتعض وجه تسنيم، نهضت بغضب، انا داخله انام جوه وانت نام هنا ومتحاولش تقرب منى
اختفت تسنيم، الحقيقه مكنش لى رغبه أقرب منها، كان لدى الكثير من الأفكار إلى عايز ادورها جوه عقلى
فتحت الشراعة وكان القمر بدر، اشعلت سيجارة وانا اردد قمرى لن يشرق ابدا دونك يا تسنيم
حدقت بالسماء الصافيه الزرقاء اللهم من غيمات بيضاء
خيط يشبه سرب نمل فى حملة عسكريه
من كان يتخيل ان زوجتى النائمه فى غرفتى من نسل الجان؟
لسة صاحى؟ جأنى صوت تسنيم من غرفة النوم
بدخن سيجارة قلت
ايه رأيك نخرج نتمشى فى الشارع انا مخنوقة
قلتلها يلا بينا
نزلنا من الشقه الساعه كانت قريب الثالثه فجرآ مشينا جوار بعضنا، كان الهواء بارد وتسنيم تلبس سترة صوفية زرقاء فوق قميصها وتمشى ويديها مدسوستان فى جيب بنطالها الجينز، تطلعت إلى السماء وتشممت النسيم كالكلب
قالت تقول الرائحه انها ستمطر الليله، قلت هراء، السماء خالية
كنا وصلنا نهاية الطريق وعدنا ادراجنا، قبل أن نصل الشقه
لمحنا اطياف تتسلق جدران الشقة
كانت تشبه الحيوانات او القردة، همست تنسيم واصل مشيك لا تتوقف، نحن مجرد بشريين نقطع الطريق لا تمنحهم فرصه لالتقاطنا...
•تابع الفصل التالي "رواية زوجتي من الجن" اضغط على اسم الرواية