Ads by Google X

رواية اسد الصعيد الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم إيمي عبده

الصفحة الرئيسية

   

رواية اسد الصعيد الفصل الحادي و الخمسون 51 - بقلم إيمي عبده

 الفصل الواحد والخمسون
                                    
                                          
تصادف ذات يوم مرور لمياء بمطعم العم حسن وتناولت الطعام هناك ومنذ أن وقع نظر حازم عليها وهو معجب بها ولم يخفى هذا عنها مطلقاً لكنها كانت تصده دوما رغم عنها مع أنها أحست بالإعجاب به أيضا وبمرور الوقت أحبته فقد أصبحت تأتى بصوره يوميه بحجة تناول الطعام لكن هذا فقط لتراه وحين صارحها برغبته بالزواج منها كم ودت أن توافق لكنها كانت خائفه من لقائه بوالدها وأخاها وسألت والدتها بحذر فأخبرتها بإنزعاج ألا بأس فليأتى ليروا بشأنه وقد أسعده موافقتها بشده 



❈-❈-❈



أسرع حازم يبلغ عم حسن وورد بالأمر التى هتفت بسعاده حقيقيه 



- مبروك يا حازم والله  وهنشوفك عريس



كان وجهه ينضخ بالفرحه بوضوح: آه شوفتى بس عاوزكم تيجو معايا نخطبها انتوا عارفين يعنى أنا...



صمت بحرج ثم مسد رقبته بإرتباك فهو وحيد بلا عائله ووجودهما معه سيعزز من ثقته بنفسه وأدركا مقصده فضربه حسن على كتفه بمزاح



- يا واد انت عيب عليك دا إنت ابنى ويوم المنى لما اجوزك



احتضنه بسعاده: حبيبى يا عم حسن



ضحكت ورد بسعاده لم تشعر بها منذ سنوات ولسبب لا تعلمه ذكّرها حازم بما فعلته هديه بفارس يوم أتى لخطبتها وتسائلت كيف هى الآن وكيف هى أحوال الجميع لكن خوفها من والدتها وإبن عمها جعلها لا تريد البحث عن أخبار أحد كما أنهم ولا شك مرتاحين هكذا بلاها فلم تكن مقربه من أحد بهذه الدرجه التى يفتقدها بها ولا تعلم أن الجميع تألم لإختفائها وأكثرهم أسد من تألم قلبه من أجلها بحق ومازال يعانى مثلها بل وأكثر



حاولت تغيير مجرى الحديث الذى لا يمت بصله لذكرياتها لتغير مجرى إسترسال عقلها بخصوص هذا الشأن



- يا ترى رد فعل بنت صاحب السوبر ماركت هيبقى إيه؟



فأجابها حازم بسخريه وإنزعاج: دى عيله سقيله مفكره نفسها ڤينوس الشرق ومفيش حد يقدر يقاوم جمالها الخارق ومش مصدقه إنها شبه الشمبنزى الأحول



قهقهت ورد بمرح زائف بينما بدى حسن شاردا بعيدا عنهما فتوقفت تسائله بقلق: مالك يا عم حسن؟



نظر لها للحظه وكأنه لا يراها وبدى مستغرقاً فى التفكير ثم فاجئها بسؤاله: تتجوزينى يا ورد؟



- هاه!



إتسعت عيناها بصدمه إنها لم تقص لهما حقيقة ما مرت به يوماً ولم يسألها أحد يوما عن ماضيها وهى لم تُرد أن تتحدث وبالتالى لا يعرفون بأنها متزوجه بالفعل وليس هناك دليل مادى يثبت هذا أو  يثبت بأنها خلاف هذا فلا شجاعة لها لتواجه حقيقتها الخياليه عن كونها أرمله لكن أى إن كان فعم حسن آخر رجل قد تقترن به حتى لو قررت ذات يوم الزواج بعد أسد ولمجرد هذا التفكير أحست بالألم يعتصر فؤادها فلا يوجد رجل غير أسد تستطيع حتى تخيل أن يمسك بيدها فما بالك بالزواج منها وصدمتها ليست لكل هذا بل لأنها تعتبر حسن أباً ولم ينظر هو لها بخلاف هذا منذ تعارفا ولم تكن صدمتها وحدها بل كانت لحازم هو أيضا الذى تمتم بذهول


 
                
- إنت سخن ولا حاجه يا عم حسن؟!



فنهره بغضب: انكتم يا لمض العمر مفضلش فيه أد اللى راح والصراحه أهلى محدش منهم يستاهل معلقه ف المطعم ده



رفع حاجبيه متفاجئاً: وانت عاوز تتجوزها عشان تسيبهولها؟!



تنهد بنفاذ صبر: أديك ابتديت تفهم



- طب ما تكتبهولها بيع وشرا من غير حاجه ولا لازم جواز



- لأ يا فالح بس هيا ممعهاش أى أوراق شخصيه أكتبلها أنا إزاى دا حتى إسمها بالكامل معرفوش



رفع كتفيه: عادى هيا معاها بطاقتها وورتهالك قبل كده بس إنت لا حبيت تسأل وراها ولا تحفظ الإسم 



- واحفظه ليه هو صداع وخلاص وبعدين أسأل وراها ليه شكلها بنت حلال ومجتش هربانه عندى دا أنا اللى عرضت عليها الشغل ثم دى لو وراها جنايه مكنتش إدتنى البطاقه بنيه خالصه أبص فيها



- ما علينا بدا كله هيا كده كده مينفعش تتجوزك



قضب جبينه متعجباً: ليه؟!



- لأنها ممعهاش أوراق



- كفايه بطاقتها



تأفف بغضب: وربنا إنت صدعتنى اكتبلها المحل من غير ما تدرى ولا لازم تاخد خبر بالحدوته وتروشنا



تدخلت أخيراً ورد حين لاحظت أنهما تقريبا لا يعتبرانها هنا: للعلم أنا لسه واقفه وسطكم يا جماعه لسه ممشتش وسامعه كل حاجه تمام فبلاش تحدفونى لبعض كأنى مش هنا



-اصبرى إنتى كمان يا عم حسن إنت بتفول على نفسك ليه؟



تنهد بحزن: مش بفول يا ابنى بس محجاش مضمونه



تابع بظلا عنه بسخريه: ومن ضمن الحاجات اللى مش مضمونه دى إنها ممكن تفطس مثلا دلوقت قبل منك العمر بإيد ربنا مش بإيدنا وقال يا وراث مين يورثك



أوما بإقتناع ثم ضاقت عيناه عليه وهو يسأله بتفكير: عندك حق ويا ترى هتقول كده برضو لو كنت هكتبهولك انت



إبتسم بسخريه: بس أنا مينفعش تتجوزنى يا عم حسن



صر اسنانه بغضب وتنفس بصوت ومسموع : من غير طولة لسان ولماضه إيه رأيك أكتبه ليك إنت 



لكن حازم لم يفرح بالأمر بل إزداد إنزعاجاً: إنت اللى نازل عليك أكتبه لمين اكتبه عالحيط جرى إيه؟!



إنفعل بشده مما جعل حسن يقضب حبينه حائراً :متعصب ليه دلوقت؟!



فإنفجر به غاضباً: من أفعالك عارف إنت بالنسبه ليا إيه ولا مش عارف عمال تتكلم عن موتك وكأنه عادى انى اخسرك دا بدل ما تشجعنى وتفرح انى هتجوز واجيبلك حسن صغير تديه بالجزمه كل ما يتلامض



رفع حاجبيه متفاجئاً: واديه بالجزمه كمان!



- آه عشان أنا مينفعش أعمل كده معاك مع إنك فارسنى بموضوع الورث اللى سميت بدنا بيه ده




        
          
                
رفع حاجبيه مندهشا ثم إبتسم بحنان: هتسميه حسن صحيح؟



- وهو أنا ليا أب غيرك أسميه على اسمه 



أجابه بتلقائيه وكأنه الشئ الأكثر بديهيه بالعالم مما جعل حسن يبتسم بإتساع ويهتف بحماس



- كده طيب إتصل بلمياء دى وخد معاد من أبوها خلينا نشوف حسن الصغير ده هيطلع شكله إيه



حاول كلاهما كبح دموعهما بلا فائده فإحتضنا بعضهما باكيين مما جعل ورد ف حيره هل تضحك أم تبكى على هيئتهما لقد أحسنت تلك اللمياء الإختيار بحق وهذا ما كانت تشعر به لمياء بنفسها فقد كانت كارهه لصنف الرجال كافه بسبب والدها وأخاها المقيتين لكن حازم كان طيب المعشر حسن الطله والنفس وقد أحبت طيبته وصدقه كما أحبت نظرته العاشقه لها بحق وليست  نظره طامعه بجسدها أو مال تجنيه بتعبها أو نظره متعاليه لقد رأت الكثير منذ بدأت العمل فصخر وأسد كانا نموذجين من الرجال مختلفين تماما عما إعتادت أن ترى أما حازم فهو من لم تتخيل أن تلتقى به لقد تغير فكرها وبدأت ترى الحياة من منظور مختلف وتدرك تدريجيا وضاعة أسرتها فهم حاقدون عليها لأنها أفضل منهم فحتى والدتها ليست بالسيده اللطيفه التى تتحمل العبأ من أجل صغارها لكنها كحال والدها فقط تخفى هذا ببراعه لتتمكن من التحكم بها فهى لم تحسن معاملتها يوما ومهما إشتكت من أخاها تظل تدعمه دونها



❈-❈-❈



بعد المواجهه التى حدثت بين لمياء وحسناء تغير سلوك حسناء عما سبق كثيراً وبشكل ملحوظ أصبحت تحاول جاهده التحكم فى لسانها قدر المستطاع وهذا التحول أسعد صخر



❈-❈-❈



لقد جانعزل أسد عن الحياه وقد أخرجه أخيرا من هذا رغبته فى حل مشكلة هديه التى لا يعرفها حتى حيث جلس ينصت لها بإهتمام بعد أن سألها



- هاه حوصل إيه؟



جلست تقص له ما دار بينها وبين فارس وما سمعته من حديثه على الهاتف وكم تألمت لأنه يخونها لكنها ورغم هذا لا تريده أن يتركها 



كانت كلماتها بكاء ودموعها خناجر يؤلم أى إن كان فما بالك بمن يعتبرها أخته الصغرى ورغم هذا لم يقاطعها أو حتى يحاول إظهار رغبته فى الإمساك برقبة  فارس وطرق رأسه فى الحائط



- بس جوليلى يا هديه بعيدا عن كل اللى حكيتيه ديه ليه مبتسمعيش حديته جالك ملكيش صالح بشغل البيت همليه وركزى ف دراستك وويا چوزك



إبتسمت بإنكسار: من يوم ما اتچوزنا وانى حاسه إنى جليله چاره 



قضب جبينه بإستياء: وإيه اللى حسسك بإكده؟



- كل حاچه حديته ولبسه وصحباته اللى عيطلعولى من فوج لتحت أنى مش كد مجامه العالى وكنت بعوض ديه بخدمته لچل ما يبجى فيا حاچه زينه



- بس إنتى بتعملى اللى رافضه وديه مش زين واصل يا هديه مفكرتيش تتعلمى تعيشى عيشته



رفضت بحده فاجئته: له عايزنى اما أچى اسلم عالرچاله أبوسهم واحضنهن دا انى مبسلمش عليهم من أصله جبلت اجف اسلم واتحدت لچل خاطره




        
          
                
لمع الغضب بعيناه وصر أسنانه لكى لا ينفجر غضبه: وتتحدتى ولا تسلمى ليه انتى ايه اللى يجعدك وياهم



- مش بياچوا يجعدوا وياه وعيجولى لازمن ولابد أستجبلهم



- طب سؤال إنتى ليه زهرتى قميصه؟



نظراته أكدت لها أنه يفهمها كالعاده ولن يصدق أى كذبه فأنكست راسها بخجل



- صراحه المره اللى لبسه فيها سمعت البنته ف الحفله عيتغزلوا فيه جوى وعچبهم وواحده منيهم رجصت وياه وهيا عتتمايص عليه بالجوى وعماله تتحسس الجميص جولت اخربهوله 



منع ضحكته بصعوبه: بس المشكله مش ف الجميص يا هديه وبعدين تعالى اهنه انتى من ميته عتغيرى اكده؟



- من يوم ما دريت انه ليا ومن جسمتى ونصيبى



إبتسم بتسليه: بتحبيه؟



رفعت رأسها تنظر له متعجبه: وه مش چوزى!



ثم تحولت بعينيها عن نظراته المتسليه فتابع بهدوء: عجولك إيه



سألته بلهفه: جول



- محصول العنب رايدك تبجى ويا البنته وهما بيچمعوه السنه دى



أشارت إلى نفسها بتفاجؤ: أنى....



اوما بتأكيد: أيوه خليكى فوج راسهم وأنى وياكى



رفعت حاجبيها مندهشه: وهو انت عتعمل إيه؟!



- عشتغل ف الارض زهجت من الجعده والجرايه ومفيش إلا الشغل ف الأرض اللى عيروجنى ويفوجنى



لم تجد ما تقوله ألا يرى أنها لا تصلح لهذه المهمه بحملها هذا :ماشى هستأذن



- له أنى عتصل بنعمان وأجوله



- وفارس؟



- مش لازمن يدرى بحاچه



صمتت للحظه ثم سألته: إيه اللى ف نيتك؟



- تجعدى اهنه اما نشوف عيشته عتبجى كيف من غيرك



- مهو عيدور عليا لچل ولده اللى ف بطنى



- له مهو لو عيبيع معيفرجش والواد لساته مچاش ولو چه ومريدكيش يجدر ياخده مهو أبوه برضيك لكن لو رايدك إنتى عيهد الدنيا لچل ترجعيله



تنهدت بيأس: وتفتكر عيفرج



فأكد لها بإصرار: أيوه عيعرف جيمتك ويفوج لنفسه وبعد إكده واچهيه بكل اللى مضايچك منيه كله وارفضى أى حاچه متعچبكيش ولاتخافيش وانتى مش أجل منيهم إنتى كيفك كيفه وأحسن من أحسن واحده يعرفها دا إنتى ربايتى فهمانه



أومأت ببسمه حاولت بها بيأس إخفاء حزنها ووضعت يدها على بطنها وحينها فقط تذكر أنها حامل ولن تصلح خطته أراد أن يجعل فارس يرى أنها سيدة المكان وبه أو بلاه لن تنكسر لكنها حامل وهذا يعنى أن هذا العمل سيضر بها فقضب جينه يفكر ثم تمتم بثقه




        
          
                
- ولا أجولك إحنا نسافر الجاهره أحسن وهناك امى وحسناء عيحولوكى برنسيسه وعيتحسر فارس بيه  على هديه الغلبانه لما يجابل الانسه هديه أميرة عيلة الچبل



إبتسمت بسعاده لهذا اللقب لكن سعادتها تلاشت حين تذكرته



- طب وفارس؟



- مانى جولتلك عنستأذن من نعمان وكنه ما هو موچود أما يحس إنك مش عطياله وش ومش عملاله عازه عيفوج من الغرور اللى راكبه ديه وبلاش چعفر وصابحه يدروا بحاچه إحنا عنحلها لحالنا ولا إيه



- حاضر



- ولا حتى صجر وهناء



-؛معجولش حاچه لحد واصل



- صوح إكده براوه عليكى



تاه حماسها بين افكارها المزعجه: بس أنى مظنيش إن غيابى عيفرج كاتير



- متستعچليش كله بأوانه وإن مكانش رايدك ولا غير رأيه والله ف سماه لأندمه عمره كله عليكى



- له



هتفت بلهفه وخوف فأكد عليها ببرود: جوى جلبك مش إكده



أومأت بصمت وشردت تتذكر حين أغضبها فى بادئ الأمر تلك الحفلات المزعجه المليئه بالصخب والنساء الشبه عرايا بما يسمونه فساتين السهره ويتذرعن بالحفل ليتراقصن فى أحضان رجال أغراب مما جعلها تتقزز من هذه الحفلات لكنه لم يوافقها الرأى وتركها لمرتين دون أن يأخذها معه فأصبح القلق يأكل قلبها فهو يعود غريباً منزعجا يتلكأ لها على أى هفوه وقد أصبحت تُغرق نفسها فى أعمال المنزل لتهرب من التفكير الذى ينخر رأسها بما يثير سخطه عليها  وحين حملت أخذ حملها سببا كافيا ليمنعها  من الحضور برفقته لم يكن يحتاج لسبب لكن هذا فقط لكى لا يدعها تتذمر



فرقع أسد بإصبعيه ليفيقها من شرودها: بيتهيألى إن السفر عيبجى مناسب چدا ليكى هتلاجى هناك حسناء حامل زييكى وألف موضوع هتلاجوه عشان تلتو وتعچنوا فيه



أومأت بصمت فنظر خلفها يتأمل المساحات الخضراء الواسعه بعدها تنهد بضيق ثم أشار لها إلى الأرض



- واعيه للأرض دى كلياتها



- أيوه 



أومأت بالإيجاب دون أن تلقى نظره واحده حيث يشير فهى تعرفها عن ظهر قلب فطرق الأرض بعصاه



- دى أرضى 



تعجبت لحديثه لكنها سايرته على أى حال: مانى خابره ديه



- لحد ما اموت وبعد اكده عتبجى لولد صخر 



- بعد الشر عنيك وبعدين ليه لولده هو..



إبتسم بحنين: عشان أنى معجدرش أجرب من حورمه تانيه غير ورد يا هديه



لأول مره يتحدث بهدوء عن الأمر وقد أحست بالقلق لكن ثقتها به جعلت قلقها يتحول إلى ألم وشفقه على حاله لكنها أخفت هذا ببراعه لكى لا تتسبب فى حزنه 




        
          
                
- بس اكده إنت عتتعب جوى



تنهد بصوت مسموع: ممتاعبنيش غير الشوج ليها



تأثرت ملامحه الحزينه بحديثه وبدى متألما بشده وتابع بأسى: ااااه يانار جلبى حتى چتتها موعتلهاش لا المال بيسعد ولا بينچى اللى مكتوبله  الهلاك بيهلك  أدى المال بيدى متلتل وهيا راحت ف الوبا ولا أجدرتش ألحجها نفعنى بإيه



ثم نظر لها بضيق: چوزك غبى مفكر إنك طول مانتى جدامه يسوى كيه ما بداله يا ريت كان اهناك اللى تثج فيه وتضلها يا ريت كان حد خد باله منيها بس مين ديه كل واحد عينه عاللى ف يده وأنى اللى كابش الجمر بيدى لحالى جلبى كان جايد نار لمن كانت بعيد واما رچعتلى اتغابيت وضيعت العمر ف حديت ماسخ  وف الآخر على ما بدأت أفوج راحت منى نهائى



- ربنا يعوضك



- فى حاچات مبتتعوضش يا هديه بس الجلب من حرجته مع الوجت بيتعود على الوچع



- صوح



- لچل اكده لازمن فارس يفوج جبل فوات الأوان ولازمن كل ما تجابلك مشكله تدورى علينا حواليكى امك اهنه وچعفر وانى وكلياتنا اهنه اياكى تيأسى فهمانه



- أيوه 



❈-❈-❈



مر اليوم ولم يرها وأتى المساء ليجد فراشهما فارغ فدار بالمنزل يبحث عنها بلا جدوى وبالأخير هاتف صقر يسأله إذا ما كانت هناك لكنه أجابه متعجباً 



- چرى إيه يا فارس إنت تعبان ولا هذيان نسيت انها سافرت



إتسعت عيناه بصدمه: إيه سافرت دا إيه وفين وازاى من غير ما تقولى؟!



رفع حاجبيه: خبر إيه يا واد الأصول بناتنا مربايه معتخرچش من دارها إلا على جبرها البت سألتك وجولتها تروح ودلوك چاى تجول مدرك ايه له فوج اكده وإحسن جولك



ثم أنهى المكالمه بغضب فسألته هناء بقلق :مالك فى إيه؟!



فأجابها بسخط: كنه إتخبل عالمسا 



قضبت جبينها متفاجئه: مين ده دا انا كنت فكراك بتكلم جوز اختك



- ما هو سخام البرك هو مش أسد بيه اتحدت وياه وجاله خودها وياك



- أيوه أسد بيه قال كده



- يبجى المسطول ديه بيتصل ليه دلوك؟!



- بص أنا رأيى لو اتصل تانى أطلب أخوه الكبير وقوله 



- وه وعجوله ليه؟!



- طب إتصل بأسد بيه وبلغه باللى حصل



- له ملهاش عازه لچل ما اكبرش الحكايه وتبجى جصه



- اللى تشوفه



لم يخبرهم أسد بالحقيقه ولم يخبرهم كذلك أنه إستأذن من نعمان وليس فارس لكى لا تكثر الأسئله وينتشر القلق بينهم وقد وافقه نعمان على رأيه ففارس يحتاج لأن يفيق من غفلته لقد كان فاقدا للحياه حين ظنها ماتت حتى أنه بكى لأول مره منذ وفاة والديه وهو صبى صغير والآن أصبح يتعامل معها بتعجرف دون الإهتمام لشعورها



❈-❈-❈



لقد ظلت طوال الطريق شارده بذكريات أيامها معه تتمنى لو يعود فارس الذى كان بأيام خطبتهما وبداية زواجهما التى لم تتعد الأيام وبدأت العثرات تواجهها بلا توقف ولا تعلم أين أخطأت لكن حديث أسد وكذلك تأييد نعمان لها جعلها تدرك أنها ليست المخطئه بهذه القصه فهل ضجر فارس منها أم أنها كانت مجرد رغبه لديه ليحيا بإسلوب مختلف على سبيل التغيير أم أنه إنتوى أن يتزوجها لتنجب له ورثته ولتكتفى بهذا لقد تعددت الأسئله والظنون برأسها ولم تصل لما قد يريح قلبها ولم يعد أمامها سوى أن تحارب من أجل زواجها من أجل صغيرها الذى لم يرى النور بعد من أجل من عشقه قلبها حتى ولو لم يعشقها هو بالمثل ولا تعلم أنه يعشقها أكثر مما تتخيل لكنه لديه كارثه تكفيه وتفيض ويريدها أن تظل بجواره مدى الحياه لكنه يحيا بخوف فقدها ولا قدرة لديه بمواجهتها أو إخبار أى أحد بمصابه



متنسوش متابعة الحساب هنا لرؤية كل ماهو جديد




        

google-playkhamsatmostaqltradent