Ads by Google X

رواية اسد الصعيد الفصل الثاني و الخمسون 52 - بقلم إيمي عبده

الصفحة الرئيسية

   

رواية اسد الصعيد الفصل الثاني و الخمسون 52 - بقلم إيمي عبده

 الفصل الثاني والخمسون
                                    
                                          
كاد أن يجن حين علم أنها سافرت نعم هو يحاول أن يبدو بارداً تجاهها ليحميها ولكنه كان ينتظر الليل بشغف حتى يضمها إلى صدره ويتأمل ملامحها الحبيبه تلك المشاكسه الصغيره سرقت لبه منذ أول لقاء بينهما ومازال قلبه ينبض بقوه لها وحدها



ألقى بهاتفه عرض الحائط حتى تهشم وتناثرت أجزائه حوله وبدأ يحطم كل ما حوله وهو يصرخ بيأس فأتى إليه عمان مسرعاً 



- خبر ايه ياولد كنك چنيت ولا ايه؟!



نظر له بألم: هديه طفشت وسابتنى يا نعمان!



ثم صرخ بغضب: الهانم مش شيفانى راجل كفايه عشان تعرفنى رايحه فين وجايه منين



تظاهر بالغباء: أنهى هانم؟



فصر أسنانه بغيظ: هو أنا متجوز عشره يا نعمان بتكلم عن هديه مراتى



- آه هيا فين صوح؟



- أومال أنا بقول إيه بقولك طفشت هربت دا حتى أهلها ميعرفوش إنى معرفش قالتلهم إنها مستأذنه منى كدبت عليهم



ترنح قليلا وأسند جسده إلى الحائط وتمتم بإنكسار: وصل بيها الأمر تكدب عشان متشوفش وشى تانى خلاص كده يا نعمان راحت منى روحى



قضب جبينه متعجباً لحاله هل يحبها أم تحطم غروره بطعنتها النافذه لكبرياؤه حين تركته كالخرقه الباليه بلا إهتمام لذا قرر تركه ليرى لاحقا ماذا سيفعل تركه ولا يعلم أنه على حافة الهاويه وأنه يحتاج بشده لمن يمسك بيده ليعبر به إلى بر الأمان فسقط جاثيا على الأرض يبكى ويضحك وهو على شفا الجنون



- كله راح كله ليه أنا توبت يا ربى توبت سامحنى يااااارب 



❈-❈-❈



كان فارس يحاول بإستماته إخفاء ما يمر به من ألم إشتياقه إلى هديه لكن هذا حتى المساء حين يجد فراشه خاويا باردا والشوق إليها يفتك به لكنه عاجز لا يستطيع التفوه به ولا يستطيع حتى الركض إليها ليعيدها إليه فهى هكذا بمأمن لقد كان خطأ واحد دمر حياته خطأ غبى لم يظنه ذات أهميه أنه سافر دون أن يتأكد من التخلص من أى أثر له قد يطعنه به أعداؤه وصحبه خاطئه جعلت حياته جحيم



أخطأ برفقته لصديق يدعى رشاد وقد كان لديه من الوضاعه ما لا يمكن لعقله حينها أن يتصور ولقد صدق فارس بسذاجه أن رشاد برئ من نظرات الإحتقار التى يرمقونه بها لظنونهم السوداء به لكنه نشأ بمستنقع من الإنحلال الخلقى فكيف له أن يصبح نقى الفؤاد صحو الضمير  لقد كان يخيط شبكاه حوله بمكر دون أن ينتبه فارس له وقد وضع تلك الأفعى فى طريقه حتى الآن هو لا يدرى كيف انخدع بملمسها الناعم وعمى عن فتاكة سمها القاتل لكن هذا لعدم خبرته حينها وقد تعلم الكثير منذ ذاك الوقت لم يكن يريد أن يغادر بلده حتى ولو من أجل الدراسه لكن الوقت الذى عرض نعمان عليه الأمر كان وقتا حساسا للغايه لقد اكتشف خداع من ظنها محبوبته لقد وقع بأكثر الفخاخ سذاجه فقد تعرف بالبدايه على هذا الشاب المقيت بالصدفه أو هو ظنها صدفه لكن كل شيء كان مخطط له جيدا



 
                
كان فارس يحب البساطه ويظن بهؤلاء البسطاء الصدق والأمانة وطيبة النفس لكن النفس المريضه لا ترى بآخر النفق نورا بل ترى الظلام والجحيم لكل من سولت له نفسه أن يصبح خييرا قنوعا



إستطاع رشاد الإلتفاف حول فارس ومصادقته حتى أصبح يأمن له ويعده صديقا حقيقيا له فوضع تلك الفتاه أمامه وتماما بكل الوصف الذى تمناه بمحبوبته وهذا الأكيد ما دام سره مع هذا الوغد فهو يأمرها برسم خطاها كما يريد ثم أصبحت تطالبه بالكثير والكثير يتكاثر حتى أصبح ازعاجا ولاحظ أخاه هذا الأمر وأراد إرساله إلى الخارج وحينها فكر بأن هذا هو الأفضل فهى أصبحت أكثر من مزعحه لذا قرر أن يسافر  بعد أن ينتهى منها بلطف فلجأ إلى رشاد عله يوافق على الوساطة بينهما كى لا تتفاقم الأمور فقد تنهار أو تتشاجر معه لكنه لم يتخيل ما سيراه لقد كان صديقه يسكن بمنبى قديم بالطابق السفلى الذى يكاد تتساوى نافذته بالشارع وكان يعانى باب المنزل من خلل ما يجعل من الصعب اقفاله ولذا فصديقه يغلقه من الداخل لكنه حين يكون بالمنزل لا يفعل هذا لذا من يريده ويرى الباب مقفلا يعلم أنه ليس موجودا وبما أن الباب مفتوحا فحين وصل فارس دفعه ثم طرق الباب لينبهه بوجوده فخرج له بلا إهتمام ليقف متجمداً ينظر له برعب وقد ظن أنه يعلم بالحقيقه ففزع ولوح له بيده رافضا



- لا يا فارس متصدقهمش دول كدابين وبيغيروا منى عشان مصاحبك



قضب جبينه متعجباً: بتتكلم عن إيه؟!



تعثرت به الكلمات حين فطن أنه كاد يكشف نفسه بذلة لسانه وحينها خرجت تلك البلهاء تبتسم بخلاعه وهى تتسائل عن الزائر الذى أتى فتبادل فارس النظر بينهما لقد كانت بكامل ثيابها لكن صديقه كان بثياب لا يمكن أن يستقبل بها ضيفا كما انها تتحرك بحريه فى المنزل فقد أتت من الداخل وكأنه منزلها اذن فهى ليست ضيفه ثم استرجع كلمات رشاد حين فتح له الباب فأدرك الحقيقه لكنه لم يقل شيئا ولم يستمع لتبريرات أى منهما بل غادر بصمت وإمتنع عن القدوم إلى ذلك المكان وقطع أى علاقه قد تربطه بهما ووافق نعمان على السفر وبعدها دفن نفسه بدراسته وتفوق بها لكن حياته لم تكن ذات معنى فبدأ بمرافقة هذه وتلك وتعلم الكثير بالحياه وبدأ بالعمل معتمداً على نفسه ليثبت ذاته بعيدا عن سلطان عائلته ونفوذ نعمان فبهذه الطريقه سيتأكد من قدراته دون دعم من أخاه وقد أنشأ شراكه مع أحدهم وقد كانت موفقه حتى عادت أخت شريكه المدلله المدعوه نانا التى أعجبت به وكما إعتادت فما يعجبها تأخذه لكنه بادلها الإعجاب كغيرها ولم تكن مميزه بالنسبة له وحين ضجر ابتعد لكنها اعتبرته لها وظلت تلاحقه بلا هواده ووصل بها الأمر أن غدرت بأخاها لتثبت له قوتها فقد باعته لمنافسيه فقد كان يأمن لها فسرقت اوراقه الهامه واعطتها لهم وبدأت الظنون تعبث به وبفارس ويشكان بالجميع عاداها وبدأت تستغل مفاتنها فى إغواء أصحاب السلطه لتدمر لهم جهدهم المضنى بالعمل وواجهته بسفاقه بفعلتها وظنت أنه سيركع لها لكنه صفعها بحده وأخبرها بقسوه أن مثيلاتها لا يرتقين لمستوى فتيات الليل حتى ولن يربط نفسه بها حتى ولو سيتسول لقمة عيشه وتركها تشتعل بنيرانها والأسوأ أن من أغوتهم بدأوا بمطالبتها بتحقيق وعودها ولهذا قررت الانتقام لكنه فاجئها حين أنهى شراكته مع أخاها بعد أن أخبره بهوية الغادر الذى أفسد عليهما عملهما لكى لا يتهم أحد آخر كما أخبره أنه فض الشراكه لأجله فإبتعاده سيجعلها لا تضر بالشركه وقد ترك حصته هديه له للأيام الرائعه التى عايشها معه كصديق بمنزلة الأخ  فلقد كان نعم الصديق رغم بشاعة قلب أخته وغادر البلاد وعاد إلى بلده وقد قرر أنه إذا ما تزوج سيدع الإختيار لنعمان لفتاه بريئه من قريته تلك الفتيات التى مهما ابتعد مكرهن لن يكن بإنحلال من عرفهن وقد ظن أنه سيحيا بهدوء وسلام وسيتكيف مع من سيتزوجها وستكون حياته بارده لكنها أفضل مما مر به لكن عشق هديه أصاب قلبه بنظره واصبحت هى البسمه التى تسعد أيامه ولكن أيامه السعيده تلك تبخرت سريعاً فقد ظهر الوغد القديم رشاد فنفره ببرود ولا يعلم كيف حدث هذا ولكنه تواصل مع نانا واصبحا جبهه واحده فبعد أن إستطاعت التخلص من كل ما أوقعت نفسها به لحقت به لتصعق بأنه تزوج ومن فتاه قرويه بسيطه بينما نفرها هى أما بخصوص رشاد فالمضحك بشأنه أنه لم يتزوج من وعدها بالزواج إذا ما أوقعت به فى شباكها وإستنزفت ماله فقد تقاسما المال وافترقا فكلا منهما أراد البحث عن زيجة ثريه أو على الأقل يستفيد منها ماديا فقد تزوجت من جزار منطقتهم وتزوج هو من ابنة هذا الجزار أوليس هذا يثير السخريه والتقزز فأغلب الظن أنهما مازالا على علاقتهما معا يستغفلان زوجته وزوجها على كل هذا لا يهم المشكله تكمن فى أنه يحمل معه فيديوهات تصوره مع تلك الفتاه بصور مريبه فقد كانت تتدلل عليه أكثر من اللازم مما جعله ينفرها فهو لا يحب الرخيصات هكذا ولقد إحتاط  رشاد جيدا فقد كان يجمع الاقفال حوله ليسجنه بها تحت امره لكن سفره المفاجئ دمر هذا وهناك فيديوهات اخرى له مع نانا فقد كانت تصور كل شىء دون علمه فقط كتذكار حين ظنت أنها حين تضجر منه ستتركه كغيره لكن حين تركها لم تتحمل هذا وقررت أن تذيقه اهوال الفراق فمتعتها تكمن فى التخلى عن محبوبها أولا وكم استمتعمت بذل من تركتهم لكنه مختلف ليس فقط لأنها لم تؤثر به بل لأنه كان حقا مميزا واجتمعا كلا العدوين للقصاص من حق ليس لهما ولم يكن ليهتم لكن لو نشرت تلك الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعى والمجتمع التكنولوجى ستضر بسمعته وبالتالى سمعة أخاه وزوجته التى لن تسامحه مطلقا على سلوكه هذه الدروب المظلمه وانغماسه بالمحرمات حتى ولو كان هذا قبل أن يفكر حتى بأمر الزواج منها سيخسرها للأبد وكذلك أخاه ومن له ليحيا من أجله بعدهما لا أحد كما أن نانا تدعى أنها أنجبت منه صبى يشبهه وهو على يقين بكذبها بهذا الشأن فهو لم يصل معها إلى هذا الحد يوما كانت دوما تسكرها الخمور ولا تتذكر حتى ما حدث وهو لم يكن لديه أى نيه للاقتراب من أى فتاه على هذه الحاله ولا يهتم بهذه الكذبه لكنها ستتسبب فى تفاقم الازمه لا أكثر كما أنه بالفعل لم يقم بأى علاقه جسديه مع أى إمرأه سوى زوجته فقط لكن جميعهن كنا قريبات منه فقط لكن لم يتطور الأمر لأكثر من هذا نعم الفيديوهات توحى بغير هذا لكنه لم يقم بهذا الجرم وقد كانوا من السفاقه بحيث هددوه بصراحه بأن أول من سيرى هذا سيكون أفراد عائلته وأولهم زوجته لذا أصبح ينصاع خلف رغباتهم ويبدى عدم إهتمامه بهديه وبعائلته لكى يجعلهم يبدأوا بإنحاء عائلته من الصوره خاصه وأن هديه حامل وهو خائف عليها بشده وقد قتله الشوق ليستعيدها ولم يعد يحتمل وظن أنها مختبئه بمنزل والديها لتتحاشى رؤيته وصقر كذب عليه فذهب إليه وكان بحاله سيئه حيث دار يصرخ بإسمها بيأس وحين تيقن من عدم وجودها تشاجر مع صقر الذى أخبره أنها إستأذنت منه فكيف له أن يلومها وحين تفاقم غضبه هاتف جعفر نعمان يشكوه له وحينها صدمته كلمات نعمان وهو يخبره أن هديه إستأذنت منه وهو من أعطاها الموافقه فتراجع بإنكسار وإنزوى بعيدا عن نعمان تماما




        
          
                
❈-❈-❈



بينما كان حازم حينها يستعد للتقدم للمياء أخبرتها والدتها بحذر أن والدها لن يتقبله وإكتشفت لمياء أن والدتها ليست بذاك السوء لكنها وحيده ضعيفه مع زوج قوى حقير وحتى إبنها فمثله فالصمت على ما يحدث مع لمياء وسيلتها لحماية نفسها ولمياء معا وقد اخبرتها أنه مهما كان العريس جيداً سيرفضونه كغيره فهتفت بصدمه



- غيره هو انا كان بيتقدملى حد من أصله؟!



- آه كتير أوى جم ورفضهم جوازك يعنى جهاز وفلوس ومرتبك هينقطع والبيه وابنه هيشتغلوا ويتعبوا دا غير انه عاوز يتجوز قبلك



- ما يتزفت هو انا حيشاه!



- بيقول اعملولى اشبكونى وجهزونى ولا انا مش ابنكم 



- نعم اومال انا اعمل ايه دا شافط كل حاجه ف كرشه



- سيبك من ده كله هيطفشوه أنا عارفه قوليله ميجيش



- بس دا مش حل هفضل عبده ليهم لإمتى؟



نظرت حولها بقلق ثم مالت نحوها هامسه: إهربى



إتسعت عيناها متفاجئه: إيه؟!



- اللى سمعتيه إهربى وإنفدى بجلدك ولو ربنا كرمك 
وإستقريتى خودينى معاكى يا بنتى



كانت راجيه باكيه فإحتضنتها بقوه تبكى معها ثم أخبرتها أن يهربا سويا هذا هو الحل الصحيح وستتدبر الأمر أولا قبل الرحيل ولهذا قررت الذهاب إلى حازم وإخباره بكل شيء ولاحظ أسد الذى عاد منذ أيام إلى الشركه أنها مضطربه فسألها كأخ وأخبرته بيأس بكل شىء فطمئنها بأنه سيساعدها فسيأتى لها بمسكن آمن لها ولوالدتها وسيأتى معها لرؤية هذا الحازم والتحدث معه حتى يتيقن من أنه يستحقها بالفعل وحينها كان على وعد مع هديه بتناول الطعام معها فوجدها فرصه جيده ليتعرف على حازم وأخذها ومر بالمنزل ليأخذ هديه التى فشل الجميع فى إخراجها من بؤسها 



❈-❈-❈



لقد ظنت إبنة صاحب المتجر أن ورد هى من يهتم حازم لأمرها فهى جميله مرحه ومتواجده معه بإستمرار ولم تنتبه مطلقا أنها أكبر منه فملامحها لا تبدى هذا بل بدت أصغر منه وإفتلعت معها شجار من لا شيء وقد كان حسن وحازم لها بالمرصاد فصرخت بغضب



- مالكم انتو الاتنين بتدافعوا عنها كده ليه دى حتة حشره متسواش



- الحشره دى انتى



- يا سلام ليه دا كله هيا ضاحكه عليك للدرجه دى



لم ترد ورد أن تبدو ضعيفه فردت عليها بغضب لكنها نظرت لها بإحتقار وتعالى



- إتلمى يا حلوه دا انتى حتة خدامه هنا



- ادينى بعمل بلقمتى بدل المايعين اللى من غير فلوس اللى خلفوهم ميسوش



أشارت إلى نفسها بغضب: أنا مسواش يا تربية الشوارع يا بيئه



- اسم النبى حارسك وصايبنك يا بنت الذوات



- بنت ذوات غصب عنك عالأقل ماشيه بشرفى



اتسعت عيناه ولمع بنيران الغضب : له يا خلفة الحريم فوجى لحالك مبجاش إلا العيال الزغيره اللى عيعيبوا ف اسيادهم



فسألها حسن متعجباً: إيه ده إنتى من امتى بتتكلمي صعيدى؟!



حينها تدخل حازم بضيق: مش وقته يا عم حسن ركز



- آه مانا مركز أهوه لمى نفسك يا آنسه واخرجى من هنا



- لأ مش ماهتلم أما أشوف الزباله اللى مش مالى عينها راجل واحد دى هتعملى إيه؟



الصفعه المدويه التى تلت هذه الكلمات تردد صداها بين أرجاء الصمت الذى إنتشر فجأه بسببها وهتفت تلك البلهاء بذهول تام 



- انتى بضربينى؟!



- وبالچزمه كومان لهو انتى فكرانى إيه أنى معهملش حجى واصل



إتسعت العيون نحوها أهى صعيديه بالفعل بينما صرخت الأخرى بغضب: وأنا هوريكى يا حشره



تلك الفتاه الرخوه لن تستطع التغلب على ورد الصلبه التى أثقلها طين أرضها وشمس بلادها الحاده 



❈-❈-❈



حين إتصلت هناء بحازم تخبره بقدومها مع رئيس شركتها أحس بالقلق وحين اخبرته ألا يأتى لخطبتها اليوم كما إتفقا إرتعب فأخبرته أنها آتيه إليه لتوضح له كل شيء لكنه كان كالطفل اللحوح لم يتركها حتى أخبرته فهتف بإصرار أنه لن يتركها ولن يسمح لأحد بإهانتها ولتأتى بوالدتها فلديه منزله البسيط يرحب بهما وقد أخطرت أسد بذلك فإبتسم بإرتياح لقد إختارت رجلاً بحق لكن هذا لا يمنع من لقاؤه



بالطريق كانت هديه صامته شارده بينما كان أسد يشاكس لمياء ليحثها على الحديث معهما حيث إبتسم بمكر يسألها عن إسم المطعم وحين أخبرته بدت التسليه بعيناه 



- ما تسيبك من المطعم ده ونشوف غيره



- لأ أصل المطعم دا كويس أوى والناس بتشكر فيه أوى 



- أكل المطعم برضو ولا اللى شغال ف المطعم حكم فى عصفوره قالتلى إن فى فرح قريب عندنا 



ضحكت بخجل: متكسفنيش بقى يا أسد بيه



- يا ستى ألف مبروك  مقدما وربنا يسعدكم بس معلش أنا اللى هطلب وأحاسب وأهو اتعرف عليه واشوف يستاهل وردة شركتنا ولا لأ



- حضرتك لسه مش واثق فيه؟



- يا بنتى وهو انا أعرفه أصلا انا اول مره هشوفه بس هو كده هيفضل دايما تحت الاختبار لحد ما تبقي ف بيته ولا هنرميكى كده وخلاص



- اللى تشوفه حضرتك



قهقه بمرح لخجلها ونظر إلى هديه فوجدها بدأت تستمتع كحاله بعد أن مكثت شارده اغلب الوقت 
لكن حين نزل تفاجئ بتجمع حشد صغير بمدخل المطعم فأشار لهما



- خليكم هنا




        

google-playkhamsatmostaqltradent