رواية دميتي الجميلة الفصل الثالث و الخمسون 53 - بقلم ايلا ابراهيم
دميتي الجميلة 53 الاخيره
دنيا بانفعال اخر مره تمسكني كده انت فاهم..
عمران لاول مره يشعر بالارتباك : انا بس كنت..
دنيا : مش مهم ابتعدت خطوتان عنه لتعود مرددة بجدية صدمته انا مش هعرف اشتغل بالمستشفى دي تاني عشان كده اعتبرني مستقيله..
ظهر الضيق على ملامحه ليسرع ممسكا يدها مرددا بضيق: وعلى ايه كل ده انا كنت خايف عليكي..
دنيا بانفعال : ..خايف عليا ليه.
عمران بتوتر : عشان .. عشان…انتي مهمة بالنسبالي..
دنيا :عمران بيه الكلام ده مينفعش معايا انا ست متجوزه متنساش ده..
عمران بتسرع : انتي بتكدبي ليه..متجوزه ازاي وانتي عايشه مع مامتك لوحدكم..
دنيا بانفعال : مالكش دعوه
عمران :لا ليا ..انا بقالي فترة بحاول اقرب منك وانتي تبعديني ..
دنيا بغضب : وتقرب ليه ….عشان ايه ..بص هقولهالك للمره المليون ياعمران بيه انا ست متجوزة وجوزي عندي بالدنيا دي كلها ورجاء تبعد عن طريقي …
لتغادر وتتركه بصدمته ووو…
***************سبحان الله وبحمده..
وقف أمام منزل حسن مترددا لا يستطيع الدخول يشعر بمشاعر مختلطة بين كره وندم وخوف وشوق وحاجه (حاجه لوالدته التي فقدها منذ أن كان صغيرا)..
طرق الباب بتردد لتفتح له فتاة تملك نفس عيناه وجهها مشرق بالحياه..هل هي هذه أخته التي أخبره عنها حسن ..شعر بالارتباك ومسح وجهها بتوتر..
شعرت جنى بالخوف من مظهره المريب…
جنى بتلعثم وخوف من حسن لتنادي باسمه مرارا : ححسسن
خرج حسن في ايه يا جنتي..
ليجد مهران يقف امامه..ارتسمت ابتسامه شيطانيه على شفتيه ليبتعد بعد أن جذب جنى اليه ليبعدها عن الباب مفسحا المجال لمهران بالدخول مرددا
:اتفضل ياابو نسب شرفت وآنست…
كانت عينا مهران متركزة على اخته الصغرى..حتى استيقظ على صوت حسن: اتفضل اتفضل مش هتفضل ع الباب كده..
رفعت جنى وجهها الى حسن لتقول بتلعثم : مهران اخويا اللي كلمتني عنه..
انحنا وقبل جبينها مرددا : ايواا ياقلبي…سلمي على اخوكي…
قالها بابتسامه خبيثه ويعلم جيدا ما الذي سيحدث بعد هذا اليوم وسيبدأ انتقامه من منصور الجبال…
وقفت جنى مقابلة لأخيها لاول مره تراه لا تعلم مالذي تقوله حتى التفت الجميع على صوت والدة مهران (حنان)
حنان : جنى فين ال…لتصدم برؤية مهران يقف مقابلا لها لتسرع اليه تحتضنه بشوق ولهفه .. تقبل وجهه باشتياق مرددة بشهقات ودموع منهمرة وحشتني يابني وحشتني .. ياحبيبي يابني كبرت وانا مش جمبك ياحبيبي ..
كان يقف لا يعلم مالذي يجب أن يفعله..حتى سقطت بين يديه مغشيا عليا و و
***********لا اله الا الله
كانت تجلس على سريرها تنتظره وعيناها محمره من شدة البكاء فور دخوله الغرفة نهضت واسرعت اليه..
حمزه بتجاهل : مرحتيش عند اهلك ليه..
اجابته بشهقات : اروح فين انت اهلي انت دنيتي يا حمزة انت ابويا واخويا وكل حاجه متبعدنيش عنك وحياتي..عندك وحيات بنتنا…متعملش فينا كده…
مسح وجهها باختناق فهو حقا يحب زوجته كثيرا بالرغم من تصرفاتها الطائشة لكنه يعشقها كثيرا ..لكنه أيضا يريد تأديبها..لكي لا تفعل ذلك ثانية..فقد قامت بتصغيره امام ابنة اخيه..
ليجيبه بجديه : بنتنا دلوقتي فكرتي ببنتنا بعد ماطردتي شوق من البيت قدامها..
هيام بدموع : اسفه اسفه والله مش هتتكرر تاني..سامحني ..
حمزه :كنت بتعملي ايه مع شوق..انتي اللي طفشتيها عشان تروح عند اخويا احسان ومراته مش كده انطقي…
هيام بدموع: ابوس ايدك سامحني سامحني يا حمزه والله هتاسف لها والله بس انت سامحني…وردني ليك انا مش هعرف اعيش من غيرك..
حمزه..
هيام : حمزه وحياة العشرة وحياتي عندك انا مش هعرف ابعدك عني مش هتحمل هموت..
هم بالمغادرة عندما سمع صوت بكائها ليقول دون الالتفات اليها هروح اشوف الشيخ واسأله ازاي اعرف ارجعك ..
مسحت دموعها بسعاده وهي تراه يغادر بسرعه..
***********الله اكبر
عاد الى المزرعه منهك يحاول استيعاب ماحدث معه في هذا اليوم. وفهم ما حدث في الماضي يريد أن يرتمي بين أحضان زوجته ملجأه الوحيد في هذه الحياه..بعد أن اطمأن على والدته وحدثته بما حدث معها طوال هذه السنوات اصبح عقله مشوش..…
بحث عن شوق ولم يجدها ليشعر بالقلق.. خرج من المزرعه مسرعا بعد ان سال عنها الجميع ولم يراها احد تخرج من المزرعه..
وقبل ان يصعد سيارته رأها تدخل من البوابه تضم نفسها بخوف وهي بحالة مزريه تغطي رأسها بالقطعه المتبقيه من شالها..وقبل ان يسالها اي شيء أسرعت و ارتمت بين احضانه تبكي بحرقة مرددة : انا خايفه يامهران خايفه اوووي خدني بحضنك…
ابعدها عنه ليحتضن وجهها بقلق: كنتي فين ..انتي كويسه..اي اللي عمل فيكي كده….
لكنها عادت واحتضنته دون التفوه بكلمة مما زاد قلقه واصبحت تهاجمه الأفكار السيئة..ليقول بهدوء حاول اظهاره : خليني ندخل جوى عشان ترتاحي…لم تبتعد عنه مازالت متشبثته به وقد دفنت وجهها بصدره وهي تمشي معه الى الداخل ووووو
*********لا حول ولا قوة الا بالله
: حسن قالتها جنى بتوتر وهي تفرك كفيها بيديها بتوتر…..
كان منشغل بحاسوبه يعمل باندماج قبل ان يجيبها بهدوء في ايه مامتك كويسه..
جنى : اه..بس …انا …بصراحه ..حابه…اقولك ..على حاجه ..بس ..يعني خايفه..تتعصب..
حسن :خايفه…قالها حسن باستغراب ..هو انتي عملتي حاجه عشان تخافي…
هزت جنى رأسها بايجاب مرددة بتوتر : اه ..بصراحه عملت..
اغلق حاسوبه واستدار إليها بشك…ليقول : عملتي ايه..
جنى : متزعلش مني والله غصب عني وانا جاهزه اعمل اللي انت عايزه
حسن : في ايه ياجني اتكلمي انا بدأت اتعصب ..
اخدت نفس عميقا واغمضت عينيها و قالت انا حامل
فتحت عينها لتراه مازال بمكانه دون ردة فعل…حتى ملامحه لم تتغيير لا غاضب ولا سعيد…لم ولن تستطيع فهمه ابدا مهما حاولت…
جنى باسرع : انا جاهزة لو انت مش عايزه..يعني لو حابب. اني اسق...
حسن بتحذير : اشششش اخر مره اسمعك تقولي كده..اللي في بطنك ده ابني انتي فاهمه..
جنى :يعني انت مش متعصب قالتها بشك وهي تلاحظ نظراته الغريبه…
لتسمع صوته الجدي مش متعصب احنا متجوزين ومعملناش حاجه غلط..
جنى :بس..
حسن :ممكن تسيبيني لوحدي..
جنى : بس..
حسن نفخ بضيق ليقول بجديه : اطلعي ياجني وخليني اشوف شغلي.
وقبل ان تتفوه بكلمه
رد بجديه اشعرتها بالضيق : اتفضلي ياجنى عندي شغل متراكم يلااا..لتغادر بصمت ..اما هو فقد اعاد ظهره الى الوراء ومسح وجهه بتعب وانهاك مرددا بضيق : اهو ده اللي ناقص ابني يبقى حفيد منصور الجبالي..ليجيب نفسه بتذمر ..مش كله من ايدك البس بقى يا حسن باشا…لينهض متجها الى الشرفه يرغب باخذ نفس نقيا بعيدا عن جميع المشاكل التي تتراكم عليه…
************* استغفر الله العظيم واتوب اليه..
شوق قالها مهران بقلق فهي لم تتحدث معه ابدا غير أنها لم تتركه مازالت متشبثة بثيابه بخوف…
شوق…..
اخرجها من أحضانها وهو يبعد خصلات شعرها بقلق ينظر الى وجهها عيناها المتورمتان بخوف عليها لتسمع صوته الجاد: انا مش ناقص ياشوق فيا اللي مكفيني بلاش تقلقيني عليكي اكتر واتكلمي اي اللي حصل وليه خرجتي من المزرعه..
نزلت دمعه ساخنه لتقول بشهقات : انا والله كنت فكراك رجعت بس…بس…كان مصطفى..كتم بقى بحاجه وخدني من المزرعه…
انتفض من مكانه بجنون مصطفى…مصطفى مين…هو مصطفى ده خرج من السجن ايمتى…
شوق بشهقات : هو كان مسجون..
مهران : مش مهم عملك حاجه ال***** ..
هزت رأسها بالنفي لتقول : انا صحيت لقيته سايق العربيه حاولت اوقفه معرفتش فضلت اضربه لحد ماضرب بشجره بالطريق وسبته سايح بدمه وجريت لتكمل ببكاء يمكن مات قالت كلماتها لتنهار باكيه انا قتلته…يامهران قتلته..
مهران : اششش اهدي اهدي انا هتصرف متخفيش قال كلماتها وقد جذبها الى احضانه ليطمئنها..
شوق :انا خايفه..خايفه اوووي يامهران..متسيبنيش تاني عشان خاطري…
****************اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
والدة غيث : مش فهماك يابني عايز تطلق مراتك ليه..مش قلت هتتقدملها رسمي…
غيث بتعب : مريم لازم تبعد ياماما اقلها عشان عمتو متنسيش انها بنت الست اللي دمرتها…
والدت غيث بطيبه : بس مريم مالهاش دعوه..
غيث…
والدة غيث : غيث يابني هو انت مش بتحبها ..
غيث : خلاص ياماما انا هطلقها وهبعتها بيت ابوها . اصلا هي عايزه كده..
: مش بمزاجك…اتاه صوت مريم التي تناظره بتحدي…لتكمل حديثها انا مش لعبه بايديك ياغيث ..مره عايزه تنتقم ومره بتحبني ومره عايز تبعد وتاني عايز تقرب ودلوقتي عايز تسيبني..
والدت غيث : اهدي يابنتي مش كده..
مريم باختناق : لا كده ياماما ابنك ده معندوش دم..
غيث : اخرسي..
مريم :مش هخرس ياغيث..وانا مش هرجع بيت بابا بعد مابلغت اخواتي انك هتتقدم رسمي وتتجوزني ..مش هاهيين كرامتي تاني عشان انتقامك كفايه كده..
غيث :افهمي يابنت الناس بعدك دلوقتي هو الصح..
مريم : مش انت اللى هتقولي الصح …انت هتروح وهتتقدم رسمي وهتعمل الفرح وبعد كده ابقى طلقني وابعدني زي منتى عايز..
نظرت والدت غيث الى الاثنان لتقول بصدمه : تصدقوا انتو الاتنين اجن من بعض انا خلاص مش هتدخل بينكم تاني..
لتغادر وتتركهما ينظران لبعضهما بغل وتحدي……
غيث: يعني انتي عايزه تكملي بس عشان مظهرك قدام اهلك
ضمت مريم ذراعيها الى صدرها وادارت وجهها عنه بغضب..
غيث بجديه : حاضر يامريم هانم بس يكون بعلمك دي اخر حاجه هعملها …عشان اعوضك عاللي عشتيه بسببي.
سمعت كلماته لترمقه بنظرة مريبه مرددة بسخريه كتر خيرك وغادرت الى غرفتها اما غيث بقي يراقبها حتى اختفت ووووو
**************اذكروا الله
دنيا :عايز ايه ياعمران بيه جاي الكليه ليه..
عمران : بصي انا مش متعود اعتذر من حد بس حاسس اني زودتها معاكي امبارح عشان كده جاي اعتذر والقلوب تتصافى…
دنيا : محصلش حاجه بعد اذنك..
: استنى قالها عمران وقد وقف امامها..
لتقول بجديه وضيق : في ايه تاني..
عمران :انتي مش طايقاني ليه..
دنيا بجديه :لاحظ حضرتك انا مغلطتش معاك لكن انت اللي عمال تغلط وتتعد الحدود وانا بعديلك ..ودلوقتي تقولي اني مش طيقاك…
عمران : طب ماانا اعتذرت..
دنيا : وانا قلتلك خلاص..
عمران : لا مش خلاص الا لو رجعتي الشغل..
دنيا : لو سمحت ياعمران بيه الحكايه دي خلاص انا قفلتها…
عمران : صدقيني مش هزعلك تاني اساسا انا هسافر مصر بكرى وجايلك عشان اعتذر وترجعي الشغل..وممكن مش هرجع تاني …
دنيا….
عمران : قلتي ايه..
دنيا….
عمران : عشان اتاكد انك سامحتيني..
دنيا كانت بحاجه للعمل جدا لتهز رأسها بايجاب ..وتستأذن وتغادر ..اما عمران بقي يراقبها باعجاب ووو
يتبع الخاتمه
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية دميتي الجميلة دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية دميتي الجميلة" اضغط على اسم الرواية