Ads by Google X

رواية انا اولا الفصل الخامس 5 - بقلم براءة

الصفحة الرئيسية

 رواية انا اولا الفصل الخامس 5 - بقلم براءة 

Hou ya:
ليلى وهي تاخد اغراضها " اديش من مرة خبرتك تسمعي الشخص بالاول وبعدين تعصبي ."

_
انا اسمي مروة بنت الحسب والنسب .
طالبة طب سنة ثالثة بجامعة القاهرة
وعلى فكرة انا مخترتش هالتخصص حبا او شي زي كدة .
لا الموضوع بس انو مالقيتش تخصص يناسب درجاتي
مش اكثر من كدة .
ماانا معتادة اكون الاولى على الصف من لما وعيت على المدرسة والشكر لله طبعا . واهلي مارفضوش طبعا ماهو فخورين انو في بالعيلة دكتورة .

انا مش النوع يلي هادي بصراحة وبعصب بسهولة بس كمان بنسى بسهولة خاصة لما اكون مع الناس يلي بحبها
بس مش دايما . هوا مرات المرء يحتاج ياخد موقف صغنن كدة يرد بيه اعتباره

انا البنت الوحيد لاهلي بعد اخ اكبر مني بسن ونص .
والله ليشوفكم فهالاخ .

اهلي ناس ليهم مقامهم محافظتنا وبراها حكما لشغل ابوي
ماابي بيشتغل مدير بثانوية
واخلاق أمي و جمالها طبعا .

علاقتي بليلى والحمد لله علاقة ناجحة وصداقتنا قوية كتير .
هوا انا متوقعتش دا بصراحة .
خاصة لما قابلتها لاول يوم لما اخدنا نفس الاوضة بالسكن .
البنت كانت باردة جدا وشخصيتها عكس شخصيتي يلي بتحب الفرفشة و الضحك . وبعد موقف او اثنين
وبعتقد من سنتنا الثانية توطدت العلاقة بينا لصارت بهااشكل بيومنا الحالي .

هوا انا بعرف ناس كتير إه بس بثقش بسهولة .
هوا إه بضحك معاك و اطلع معاك بس مافينيش أفتح لك قلبي بسهولة .

وثقتي واماني ينعدم لما يكون الموضوع متعلق بالرجالة .

اول مايوصل الكلام لهالنقطة ...إرتبط او حد يتقدم ليحكي معاي
بعصب وبنفر تلقائيا مع اني اكيد زي كل البنات بحلم وبمزح بس في الخيال . لانه على أرض الواقع مافيش أمان . الرجالة ذئاب احفظي حالك لتسلمي من هم على قولة تيتا .

بس اليوم حسيت بتانيب الضمير
احساس تبعني وانا بطلع من الجامعة . وانا بركب الاتوبيس لارجع للسكن . وانا أفتح باب الاوضة بالمفاتيح يلي رجعلي ياها .

صورة الشب يلي اجاني بابتسامة خير على وجهه وهو مرجعلي حاجتي
وانا قلبتلو ياها بالغصب عنو بسبب نكدي وعصبيتي الفارغة مش مفارقة دماغي كل شوي بتنطلي قدام عيوني .

هو لو استنا على القليل اشكره وبعدين راح . على القليل كان ريحني من هالقلق و التفكير الزائد .

غيرت ملابسي ورفعت شعري الطويل لفوق . وبعديها رميت بحالتي عالتخت .

فكرت امنع حالي من التفكير بالنوم والحكي مع سهى وعيلتي .

بس كل مرة اسرح بحالي ...

مش معتادة أستعمل عقلي للتفكير من غير الدراسة .وهالشي رح يسبب لي جلطة .

مافي حل غير اني انتظر اليوم يلي لاقي فيه هذاك الشب الاهبل واشكره ...واعتذرله بردو لريح حالي .

ذي كانت الخطة على الأساس .

بس مر اسبوع كامل على الموقف . رحت لمحافظتي وزرت اهلي ورجعت داومت بالجامعة
بس مالتقيتو أبدا .

كل مرة ركبت فيها الاتوبيس مع سهى او ليلى او لحالي تمنيته يظهر ويريحني

لحتى ماقلبي برد خلاص وتانيب الضمير زال .
لابس اجاني تانيب ضمير آخر
هوا كيف هنت على نفسي اعمل فيها كدة واخليها قلقانة .
على اساس سترس المحاضرات و الدراسة والتورنات على المرضى يلي صرعولنا راسها بيها مش كافي علي اقوم انا ازيد على حالي البلاوي .


وهيك مرة الايام بدون ماالقاه على اساس احنا مش دارسين بنفس الجامعة .


في الكافيتيريا ...

كانت ليلى ومروة جالستين بعيدا عن الانظار في طاولة قريبة من النافذة الكبيرة

ليلى وهي تدرس من جهة وتكتب من جهة اخرى على عجل
" انا مش عارفة ازاي نسيت اكتب التقرير . "

كانت ليلى متوترة وحجابها الزهري الفاتح يقطر عرقا
تستمع الى مروة التي تحمل تقريرها بيدها وتملي عليها

وجهت ليلى نظراتها القلقة الى مروة قليلا ثم قالت " والله خايفة مروة ... خايفة يفضحني الدكتور ويعرف أنه مش كاتبة التقرير بنفسي ."

مروة بتاكيد " مش حيعرف . هو مادرسنيش ومش حيصحح تقريري لهيك اطمني . " ثم نهضت قليلا لتنظر لكتابة ليلى " قريب تخلصي مش ضايل غير ثلاث جمل ."

ليلى بتمني ورجاء" ان شاء الله يامروة ان شاء الله والله مش قادرة اكل بهدلة لأنه هالمرة رح كون بستاهل عن جد "


انها المرة الاولى التي تتاخر فيها ليلى عن انجاز مشاريعها منذ دخولها الجامعة .
لكن ومع بداية هذه السنة وجدت نفسها تجري هنا وهناك .
لاتستطيع اللحاق على شيئ
ولايمكنها تنظيم وقتها أبدا .
وكان هذا لم يكفيها ...فزادتها فوضى السكن وسلوك زميليتيها في الغرفة خاصة نور سوءا .

انها لاتريد من مستواها الدراسي ان ينزل لذا يجب عليها أن تجد حلا و بسرعة . 

ليلى وهي تستند براسها على الكرسي بارهاق" خلصت "
ابتسمت مروة وهي على وشك النهوض" رقم قوم اجيبلنا عصاير وكيك كدا نرفع طاقتنا بيه قبل الدوام "

استدارت  مروة ناحية المقصف .
لكنها اعادت الاستدارة والجلوس بسرعة

ليلى بخضة وهي تنزل هاتفها الى قرابة صدرها " مالك ؟!"

مروة بتوتر " اعمل ايه ؟؟ ( تحاول اخفاء نفسها) الواد ...الواد واقف بالمقصف !"

ليلى بتساؤل " مين قصدك ؟؟"

وفي ثواني ادركت ليلى مقصد صديقتها التي فاجاتها بتوترها الغريب .

مروة بتوتر" اقول ايه ؟ ساعدني بالله عليكي "

ليلى بابتسامة تحاول تمالك ضحكتها " هااقولكي ايه ؟"

مروة بغيظ " ماتنجزي يابت الواد رايح " قالت ذلك وهي تنظر الى الخلف بطريقة مضحكة تحاول اخفاء نفسها بحقيبتها الصغيرة

ليلى تحاول ان تتحدث بجدية وترد بعد ان اعتدلت في جلستها" شوفي ماتكبريهاش وهيا ساهلة . سلمي بالاول وبعدين قوليلي ممكن اخد منك دقيقتين كدة قوليها بكل احترام . واشكريه واعتذري وهيا خلاص ."

مروة بتردد" خايفة اخربها "

ليلى  بتجشيع"ماراح تخربيها يلا عجلي شكله خارج من الكافيتيريا "

مروة وهي تدفع الكرسي للخلف وتستعد المغادرة ثم تسال" شكلي حلو؟"

ليلى بابتسامة عريضة" قمر !"

ابتعدت مروة عن ليلى باتجاه المقصف بعد ان القت قبلة في الهواء لصديقتها
حدثت نفسها واخدت نفسا عميقا بغية نفسها . ثم سارت بخطوات كلها ثقة .

كانت ليلى تراقبها بقلق وتتمنى في اعماقها ان لاتغضب صديقتها مرة أخرى .

مروة وهي بعيدة قليلا عنه تحدث نفسها" اوعك تعصبي اوعك !"

وقفت الى جانبه متظاهرة بانها لم تره
ثم قالت" ثنين قهوة يامعلم !"

انتبه إليها خالد . انها ذات الفتاة العصبية . الفتاة التي تترك تهمة الا واتهمته بها .

" حط في واحدة سكر و الثانية بلاها " ثم استدارت برقبتها لتبحث عن النقود فتذكرت انها لم تحضر محفظتها
مروة تؤنب نفسها" هبلة ورح ضلي هبلة"
ثم أين ذهب السلام وخطة ليلى ؟؟
لقد اوقعت نفسها في موقف محرج مرة ثانية


المعلم " تفضلي "

مروة بابتسامة قلقة" شكرا "

خالد بهدوء شديد وقد فهم عليها " تفضل ياعم !"

مروة بتوتر " لا مش ضروري..."

خالد" ولايهمك "

كان على وشك المغادرة لكن اوقفه صوتها . نظر ناحيتها بمنتهى الجدية والبرود .
كانت تقف خلفه تريد الحديث معه وهي تحمل بكل يد كاسا من القهوة

خالد بهدوء" عايزة مني شي ؟"

مروة تبتلع ريقها وتحاول الحديث بثقة " عايزة اشكرك..  ورح ردلك ياها دقيقة اجيب المصاري من شنتطي واجيك "

خالد ببرود" مافيش داعي "

مروة باصرار" لا ...دقيقة بس "

خالد وهو على وشك المغادرة " قلت مافيش داعي . وانا مستعجل يلا سلام ."

مروة بنبرة عالية توقفه" شكرا على المرة ليفاتت."

هذه المرة توقف ليستمع لها جيدا .

" اي مرة؟"

مروة توقظ ذاكرته " لما رجعتلي المفاتيح . رحت وماتركتنيش اشكرك "

خالد بمعتابة" كيف حبيتيني ضل اسمع شكرك وانتي ماتركتيش تهمة ومالفقتهاليش ونتي حتى ماتعرفنيش ."

مروة باضطراب" اا ...معك حق ...بعتذر "

خالد " ولايهمك مش مهم ."

مروة بجدية هذه المرة " لا انا بعتذر بجد من حضرتك ماكانش لازم أقول عنك حاجة بالبجاحة دي ."

زينت ابتسامة صغيرة ثغر خالد الذي استراحت ملامحه بعد سماع اعتذارها منه .

مروة بقلق " تصافينا مش كدة؟؟"

خالد يضحك " إه تصافينا "

مروة بعد ان اخدت نفسا عميقا يدل على راحتها
" لحظة واعوضك ."

خالد بقلة حيلة" اوكي يامروة "

مروة بدهشة" هو انت عرفت اسمي ازاي؟؟'

خالد بابتسامة" رفيقتك كانت عم تناديكي يومها "

مروة بتدارك " اه "
خجلت مروة من ان تساله على اسمك فقال

خالد بابتسامة " خالد اسمي خالد وانا طالب علم نفس . "

مروة " متشرفين وانا طالبة طب"

خالد بدهشة" طب؟! ماشاء الله "

مروة بعصبية خفيفة " وليه مدهوش حضرتك؟؟"

خالد يضحك" مش مدهوش ماتوقعتش بس "
انتبهت مروة الى صديقتها التي تراقبها من بعيد
مروة بقلة حيلة" رح قوم جيبلك مصاريك . "

ثم سارعت ناحية الطاولة التي كانت تجلس فيها ليلى تراقب مايحدث .

ليلى " حصل ايه؟؟ شكرتيه؟؟"

مروة وهي ترمي بالاكواب بسرعة الطاولة وتفتح حقيبتها بحثا عن المال

"ايه حصل خير لحظة وراجعتلك . "

قامت مروة في النهاية بشكر خالد مرة أخرى على معروفه اتجاهها واعادت له المال .

مروة وهي تجلس بارهاق ثم تاخد احد الكوبين تشربه دفعة واحدة

" وأخيرا ريحت ضميري!"

ليلى باستغراب " مش على اساس تجيبي عصير وكيك ايه لي قلب رايك فجأة"

مروة " زلة لسان مش اكثر ! ...اا على فكرة ليلى او..."

ليلى بوجه مضطرب وكانها على وشك الاستفراغ" ليه مرة كدة يامروة؟!!"

مروة باسف شديد" كنت راح خبرك اني شربت بتاعك بالغلط"

ليلى بعصبية" بالغلط؟؟"

مروة تهز راسها وابتسامة جميلة زينت ملامحها " إه بالغلط ."


_
مروة....

احساس بالسعادة ملأ قلبي يومها .
حسيت بطاقة غريبة  بجسمي واني قادرة انط واقفز زي الصغار عادي
ماعرفش ليه .
بس يمكن لاني عملت حاجة كويسة ...

دا كان تفكيري يومها بس ماتوقعتش أنه هالاعتذار والشكر رح يكلفني غالي بعديها

  •تابع الفصل التالي "رواية انا اولا" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent