رواية زوجتي من الجن الفصل الخامس 5 - بقلم اسماعيل موسى
٥
___إرتعش جسدى رغم عنى، شعرت ان الطريق يهرب منى وان كل ظل شجرة جنى يتربص بى.
سألتها بنبرة أقرب للهمس
__هما ازاى مش عارفينك؟؟
حدقت تسنيم فى الأرض ودفنت يدها فى جيب بنطالى وهمست طالما لابسه الخاتم محدش يقدر يتعرف على
احنا لازم نسيب الشقة، مش هينفع نرجع تانى، كائنات الابريص تشممت راحئتنا ولن تتوقف عن البحث
___أخذت تسنيم تحت ذراعى، اذا كانو يعرفون راحئتنا، ما المانع ان يلحقو بنا فى كل مكان؟
ما الفائدة من الهرب؟
___تنهدت تسنيم بحرقة، فى كل مره انزع فيها الخاتم والبسه أصبح شخص نسخة جديده منى
يختفى الشخص الذى كنته من قبل، الابريصين بيبحثو عن اثرى قبل دخول شقتك
همست يعنى انتى دخلتى الشقه وبعد كده لبستى الخاتم؟ اثرك انتهى داخل الشقه؟
اجل، وانت كمان، الخاتم الذى تركته والدتى لديه نفس القوة
كانت تستخدمه والدتى للهرب، لكنها تركته لك
ربما كانت والدتى تعرف ما سيحدث...
فى محاوله للفهم قلت، يعنى احنا كده جداد ، نسختنا القديمه انتهت؟
النسخه التى يعرفها الابرصيون نعم انتهت، علشان كده فى مكان ندخله لازم تنزع الخاتم وتلبسه مره تانيه مثلى بالضبط لا تنسي ابدا يا محمود فعل ذلك...
ازددات برودة الجو والتصقت بى تسنيم أكثر، انتهى الشارع، اختفت الشقة والاطياف ولازال الرعب يسكن قلبى
لازم ادور على مكان نقضى فيه بقيت الليلة؟
امالت تسنيم رأسها نحوى، منحتنى نظرة رائعه وهمست انا اسفة
فى اول يوم جواز يحصلك كل ده
جعلتنى كلمتها اشرد، من كام ساعه كنت بفكر فى التركة بتاعت عمى، بعدها اكتشفت ان مراتى جنيه
والان اهرب من مخلوقات لم اسمع بها من قبل
كان لدى شك انه مجرد حلم، كابوس انا غارق داخله
زعقت الريح وارخت ورق الشجر، توجهنا ناحيت فندق وحجزت غرفة مزدوجه بسريرين
تسنيم نامت فورا، نزعت خاتمى ولبسته مره تانيه نمت على السرير وراقبت تسنيم إلى أن نامت
لما فتحت عينى كانت تسنيم اعدت طعام إفطار، اكلت حتى شبعت ، لم اسأل من أين أتى!!
محمود؟
انا عايزه اعيش معاك انت، اعيش كأنسيه مش عايزه اروح عالم الجان ابدا
لو قبضو على او على والدتى هتعذب، الأحكام فى أرض الجان صارمة، ارجوك متتخلاش عنى
انا معرفش حاجه هناك ومليش ذنب فى كل إلى حصل
انا عمرى ما استخدمت قوتى الجنيه، حتى لما كنت صغيرة وكانو الأطفال بيضيقونى ويضريونى مكنتش بستخدم قوتى، انا عشت طول عمرى انسيه وعايزه افضل انسيه
انتابتتى مشاعر متناقضه بين رغبه ورهبة، فى النهاية انا رجل وتسنيم فتاة رائعة الجمال
لم أرى مثلها آبدآ، يكاد جسدها يضئ من البياض ثم انها جذابة وعيونها تسحرنى، لن يشرق ابدا قمرى دونك
لم تختار تسنيم الكلمه عبثآ، انها مثل القمر وانا المعنى بها
هبحث عن شقه تانيه، هنبدل الخواتم ونعيش حياتنا فى هدوء وان كان على التركه متشغليش بالك، هدور على شغل جديد واكيد هنقدر نكفى نفسنا
همست تسنيم بخجل متقلقش من موضوع الفلوس انا اقدر اجيبلك فلوس كتير
رفعت ايدى باعتراض لا
مش هتستخدمى اى حاجه فيها خطورة على حياتك
ساعدت تسنيم فى تنظيف الطاوله وصنعنا شاى شربناه فى الشرفه لكن لاحظت قلق على وجه تنسيم
سألتها فيه ايه؟ مالك؟
خايفة على والدتى يا محمود معرفش عنها حاجه، سابت الخاتم بتاعها يمكن قدرو يوصلو لمكانها
قلت، متخفيش يا تسنيم، اكيد والدتك واخده احتياطتها
قالت تسنيم والدتى متعوده تبعت خبر عن طريق رسول يطمنى عليها كل أسبوع المفروض معاده بعد بكره
يارب يوصل واطمن عليها بعدها حياتى هتختلف تماما هعيش من غير قلق..
نزلت دورت على شغل وربما اكرمنى بشركه قبلتنى على طول
ولقيت شقه بسيطه فى منطقه شعبيه بسعر معقول
انتقلنا ليها انا وتسنيم واكتشفت ان تنسيم ست بيت شاطره بتعرف تطبخ وتهتم بشغل البيت لكن ملامحها كانت شاردة دايما، كنت نسيت امر الرساله إلى والدتها هتوصلها ليها
سألتها الرساله وصلت؟
همست بحزن لا
طيب ممكن توصل بكره متقلقيش، اتغديت وكنت داخل انام
وسمعت الباب بيخبط
محدش يعرفنا فى العماره ولا انا ليه أصدقاء، صوبت تسنيم بصرها على باب الشقه وانا مشيت افتح الباب
•تابع الفصل التالي "رواية زوجتي من الجن" اضغط على اسم الرواية