رواية انا اولا الفصل السابع 7 - بقلم براءة
Hou ya:
الفصل السابع
خالد ...
اسمي خالد . طالب سنة اولى علم نفس . اخترت هالتخصص عن حب بصراحة ورغم معارضة اهلي لاختياري على اساس أنه هالتخصص مايأكلش العيش .
الا أن اصريت ودخلته .
انا شب بحب الضحك و المرح بصراحة . ومانيش من النوع لي بيعصب بسرعة او بسهولة بتاتا.
بس لما ازعل زعلي بيكون وحش جدا .
فكرت كتير قبل آخد هالخطوة . اني اطلب رقم مروة .
البنت يلي التقيتها يوم دخولي الاول للجامعة .
ورغم أنه الاوقات يلي جمعتني بيها قليلة وكلها عبارة عن مشاحنات بس ماانكرش أنه اعجبتني شخصيتها
...
طريقتها في الكلام مميزة . شكلها البريئ بلا ميكب والحاد بيه .
جديتها يوم اعتذرت مني وعنادها لتنفد قرارها
كل شي فيها عجبني للصراحة .
شكلي جنيت على الاخر .
...
صرت اتخيلها كلما ركبت المواصلات . او كلما دخلت الكافيتيريا ...
اتخيلها وهي جالسة بتضحك وتنكت مع رفقاتها
والبسمة ماتفارقش وشها .
واديش تمنيت اني القاها واتعرف عليها كويس .
وشكله القدر كان مساندني بالموضوع .
حيث أنه في يوم من ايام الدوام
ولما كنت خارج من قاعة من محاضراتي رفقة واحد من اصحابي .
متجهين للكافيتيريا لنشرب شغلة تبردنا وتنشطنا .
لقيتها واقفة بطولها ماسكة تيليفون دردش فيه
كانت مبينة مركزة اوي معاه .
تركت صاحبي فجأة بعدما اعتذرت منه
وركضت ليها .
شكلها مانتبهتش لوجودي ولما كلماتها باسمها انخضت
واندهشت من شوفتي
" ازيك ؟"
ردت وهي لاتزال مدهوشة" كويسة وانت؟"
" بخير "
كانت بتبصلي بتساؤل . شوية وكانت حاتسالني عايز ايه وجاي لعندي ليه .
فقلت بثقة" كنت عايز احكي معك "
مروة " ايه تفضل"
ابتلعت ريقي وحاولت ابين واثق من حالي وعرفان شو بدي مالستات بيحبوا الرجال الناضج والفهمان
" الصراحة بدي اتعرف عليكي" عندما رأيت ملامحها التي تغيرت الى عبوس واضح
تابعت بتاكيد " كاصدقاء طبعا"
ماعرفش اذا ملامحها هديت او لا لكن صوتها كان جد هادي وهي تكلمني
" مااحنا زمايل بالجامعة أساسا!. و انا للصراحة ماقعدش مع شباب وكدة خاصة إذا مااعرفهاش..."
" مش حانقعد لوحدنا طبعا . دا أساسا بينافي تربيتي . كل الموضوع أنه عايز اتعرف عليكي مش اكثر ."
ردت " ليه ؟ "
" خبرتك كاصدقاء "
"لكن انا ما بآمن بالصداقة بين الشباب والبنات "
ثم تابعت والظاهر انها تريد المغادرة " عن اذنك دلوقتي رفيقتي عم تستناني "
ماكنتش ناوي اوصل لهالحد . بس كنت عايزها ! عايز اتعرف عليها ! عايز انعجب بيها اكثر !
" اعطيني فرصة" مادريش كيف قلتها او كيف طلبتها .
ماكنتش ناوي اقولها بهذا الشكل او بهذه الطريقة
كانت نظراتها مش مفهومة بس الظاهر انها كانت بتفكر او هيك بدا لي .
لكنها بالنهاية رفضت مرة أخرى .
احساس قوي ومؤلم تملكني لحظتها . وانا بشوفها ماشية لقدام وتبعد .
ماحسيتش بكسرة القلب زي ماتقول الافلام و المسلسلات
بس في الم بقلبي اخف ...الم الرفض ...كبريائي انجرح!!
__
كانت ليلى جالسة على المقعد داخل قاعة المحاضرات تنتظر حضور مروة وسهى
عبثت بهاتفها قليلا ثم تركته عندما لاحظت قدومهما .
سلمت عليهما .
مروة وهي تجلس" عاملة ايه؟"
ليلى" حمدلله كويسة . سهى ازيك ياروحي؟"
سهى بابتسامة صغيرة وهي تعدل ربطة شعرها بعد ان جلست" كويسة شكرا"
لاحظت ليلى هدوء مروة . فقد كانت شاردة وباردة .
انها ليست معتادة على ذلك هذا مافكرت به وهي تراها تخرج دفتر ملاحظتها في صمت
فمروة ثرثارة تحب الكلام والمزاح في كل فرصة تتاح لها
دخل الدكتور وشرع في إلقاء محاضرته في هدوء .
و بينما كانت مروة تدون ملاحظتها
نكزتها ليلى بعظمة ذراعها وهمست" مالك ؟"
حدقت بها مروة بتساؤل
ليلى " قلقانة شي ؟"
مروة " لا مافي شي "
لكن ليلى لم تقتنع وقررت ان تهدا وتركز في محضارتها. الحالية ثم تعيد فتح الموضوع معها لاحقا .
انتهت المحاضرة .
وكالعادة غادرت سهى على عجل من امرها وانفصلت عنهما
فهي تفعل ذلك مؤخرا .
سحبت ليلى مروة من ذراعها وقادتها الى ناحية الكراسي والتي كانت فارغة
وحيث كان الطلاب يتجهون ذهابا وايابا داخل الجامعة
ليلى بجدية" احكي لشوف "
مروة بقلة حيلة" اديشك عنيدة ! ...والله الموضوع مش مستاهل ينحكى عنه"
ليلى بحزن " فكرتك بتحكيلي كلشي وماتخبي عني شي "
مروة بتعب " اخبي ايه بالله عليكي . حسستيني اني مخبية سر امة ثم تابعت وهي تعانقها بقوة بعد رات علامات الانزعاج لاتزال مسيطرة على وجه صديقتها الخالي تقريبا من جميع مستحضرات التجميل ماعدا خافي العيوب والذي اصبح ملازما لها بسبب كثرة السهر واشتداد لون الهالات المحيطة بعينيها البريئتين . " بنتي زعلت؟"
ليلى وقد انفجرت ضاحكة" خربتي ام حجابي!!"
لتبعد ليلى مروة بعد ذلك عنها بلطف ثم تقول بمنتهى الجدية " احكي سمعاكي "
اخدت مروة نفسا عميقا ثم شرعت في الفضفضة . وخلالها شرحت لليلى كل ماحدث بالتفصيل الممل .
وكم كانت ليلى مستمعة جيدا فهي لم تقاطعها أبدا .
مروة " دا لي حصل يابنتي "
ليلى " حاولت إفهم بس ماقدرتش . هي المشكلة فين بالضبط ؟؟ " ثم تابعت وهي ترى علامات التردد واضحة على وجه صديقتها
" مش انتي معتادة ترفضي كل الشباب يلي بتعاكسك او تتقدملك على اساس عايزة تصاحبك .
وين المشكل ؟؟ما هو كغيرو يعتبر عايز يصاحبك ."
مروة باندهاش" هو عايز يصاحبني بردو؟!"
ليلى بصدمة وهي لاتصدق الغباء المفاجئ الذي إصاب صديقتها والتي لطالما اعتادت ان تكون سريعة البديهة في مثل هذا المواضيع
" شربانة شي بالغلط؟ ...مالواد طلب فرصة هوقلهالك بصريح العبارة ."
مروة بتبرير" ماهو قال عايز نكون اصحاب قبليها"
ليلى بسخرية" مادي البداية الجميلة يلي حضرهالك قبل ماينتقل لموضوعه الاساسي حضرة جنابه"
مروة باقتناع" بجد!! ...والله معكي حق ...بس ازاي انا قريب ماصدقته .
ثم تابعت بعتاب ...كانت تعاتب نفسها كما لو كانت تعاتب شخصا آخر بالفعل
" وانا لي كنت مفكرة انه ماحدش هيقدر يلعب بيا
واني اذكى من اني اسمح لحتة شب أنه يستغباني ..."
ثم تابعت بصدمة من نفسها " تخيلي انا قبل اسبوع بس كنت عم انصح بنت خالتي ازاي تعامل خطيبها .
ودلوقتي ..."
ليلى بابتسامة خافتة " مااحنا على طول كدة شاطرين بس ننقد وننصح غيرنا بس لما توصل لينا بنبطل نفكر ونتصرف عشوائي بس . "
__
داخل احد الاكشاك ...
كانت سهى جالسة تتحدث بنبرة متحشرجة بسبب البكاء
" هو انت ازاي قادر بالسهولة دي انك تسيبني وتتخطى يلي بينا ؟!!"
كانت تتحدث إلى ذلك الشاب الجالس امامها بمنتهى البرود .
كان ياكل و يشرب وكانها لاتتحدث او تبكي امامه .
فكرت كيف يمكنه ان يكون باردا وقاسي الى هذه الدرجة.
وهو الذي لطالما اغدقها بغزله وكلامه العسلي .
توقف عن الشرب ثم قال " عايزاني اعمل ايه ؟ أضيع وقتي على علاقة مش نافعة ! "
سهى بصدمة " مش نافعة ؟!" ثم تابعت بحدة ممزوجة بالعتب" ماقبل يومين كنت بتقولي حبيبتي وروحي ايه لي غيرك فجأة."
وقف وقال بحدة لاذعة اخرستها " شكلك مش عايزة تفهمي . مضيع ساعة من وقتي وجايبك لحد نص القاهرة لاطلب منك انه نترك باحترام من غير مااجرحك بكلامي زي ماكل العالم بتترك
بس الظاهر أنه انتي ماينفعش معاكي دا . ثم تابع بعصبية شديدة وحنق بالغ
شوفي يابنت الناس رح عيدهالك للمرة الاخيرة انا مش عايز اكمل معاكي و الله يسهلك أمورك وتلاقي نصيبك في حتة ثانية بعيدة عني . "
كانت تنظر له بصدمة .لاتصدقه ولاتصدق قراره لهذه اللحظة .
لم تتوقف عن البكاء حتى أنها جذبت جميع الانظار إليها .
ومع ذلك تركها وغادر . لم يسمح لها حتى بالرد .
كيف له أن ينهي علاقته بها بهذه الطريقة ؟! ثم كيف له أن يقرر ذلك بمفرده ؟!
هي ايضا كانت جزءا منها ومن حقها ان تقرر ان كانت تريد الاستمرار أم لا ؟!
توقعت منه العودة ...انتظرته ...ظنت أنه سيعود إليها فهو لن يتركها في تلك الحالة او هذا ماظنته.
هو كذلك في النهاية...لقد تخلى عنها حقا . تخلى عنها كما يتخلى عن لعبة سئم منها ويريد استبدالها باخرى جديدة
الم يكن يحبها؟! أين ذهب ذلك الحب فجأة ؟!
كانت تسير بخطوات متثاقلة ناحية السكن .
بعينيها الحمراوتين من شدة البكاء وحالتها المبعثرة
لم تابه بتهامسات الآخرين او ضحكاتهم
بل استمرت في السير حتى وصلت الى غرفتها . ادارت مقبض الباب ظنا منها ان مروة بالداخل إلا أنها لم تكن كذلك
رائع ! هذا ماافكرته به وهي تتقدم للداخل لترمي بنفسها على السرير باكية
على الأقل أستطيع ان ابكي وانفجر براحتي!!
فلقد تم هجري بسهولة!!
الفصل السابع
خالد ...
اسمي خالد . طالب سنة اولى علم نفس . اخترت هالتخصص عن حب بصراحة ورغم معارضة اهلي لاختياري على اساس أنه هالتخصص مايأكلش العيش .
الا أن اصريت ودخلته .
انا شب بحب الضحك و المرح بصراحة . ومانيش من النوع لي بيعصب بسرعة او بسهولة بتاتا.
بس لما ازعل زعلي بيكون وحش جدا .
فكرت كتير قبل آخد هالخطوة . اني اطلب رقم مروة .
البنت يلي التقيتها يوم دخولي الاول للجامعة .
ورغم أنه الاوقات يلي جمعتني بيها قليلة وكلها عبارة عن مشاحنات بس ماانكرش أنه اعجبتني شخصيتها
...
طريقتها في الكلام مميزة . شكلها البريئ بلا ميكب والحاد بيه .
جديتها يوم اعتذرت مني وعنادها لتنفد قرارها
كل شي فيها عجبني للصراحة .
شكلي جنيت على الاخر .
...
صرت اتخيلها كلما ركبت المواصلات . او كلما دخلت الكافيتيريا ...
اتخيلها وهي جالسة بتضحك وتنكت مع رفقاتها
والبسمة ماتفارقش وشها .
واديش تمنيت اني القاها واتعرف عليها كويس .
وشكله القدر كان مساندني بالموضوع .
حيث أنه في يوم من ايام الدوام
ولما كنت خارج من قاعة من محاضراتي رفقة واحد من اصحابي .
متجهين للكافيتيريا لنشرب شغلة تبردنا وتنشطنا .
لقيتها واقفة بطولها ماسكة تيليفون دردش فيه
كانت مبينة مركزة اوي معاه .
تركت صاحبي فجأة بعدما اعتذرت منه
وركضت ليها .
شكلها مانتبهتش لوجودي ولما كلماتها باسمها انخضت
واندهشت من شوفتي
" ازيك ؟"
ردت وهي لاتزال مدهوشة" كويسة وانت؟"
" بخير "
كانت بتبصلي بتساؤل . شوية وكانت حاتسالني عايز ايه وجاي لعندي ليه .
فقلت بثقة" كنت عايز احكي معك "
مروة " ايه تفضل"
ابتلعت ريقي وحاولت ابين واثق من حالي وعرفان شو بدي مالستات بيحبوا الرجال الناضج والفهمان
" الصراحة بدي اتعرف عليكي" عندما رأيت ملامحها التي تغيرت الى عبوس واضح
تابعت بتاكيد " كاصدقاء طبعا"
ماعرفش اذا ملامحها هديت او لا لكن صوتها كان جد هادي وهي تكلمني
" مااحنا زمايل بالجامعة أساسا!. و انا للصراحة ماقعدش مع شباب وكدة خاصة إذا مااعرفهاش..."
" مش حانقعد لوحدنا طبعا . دا أساسا بينافي تربيتي . كل الموضوع أنه عايز اتعرف عليكي مش اكثر ."
ردت " ليه ؟ "
" خبرتك كاصدقاء "
"لكن انا ما بآمن بالصداقة بين الشباب والبنات "
ثم تابعت والظاهر انها تريد المغادرة " عن اذنك دلوقتي رفيقتي عم تستناني "
ماكنتش ناوي اوصل لهالحد . بس كنت عايزها ! عايز اتعرف عليها ! عايز انعجب بيها اكثر !
" اعطيني فرصة" مادريش كيف قلتها او كيف طلبتها .
ماكنتش ناوي اقولها بهذا الشكل او بهذه الطريقة
كانت نظراتها مش مفهومة بس الظاهر انها كانت بتفكر او هيك بدا لي .
لكنها بالنهاية رفضت مرة أخرى .
احساس قوي ومؤلم تملكني لحظتها . وانا بشوفها ماشية لقدام وتبعد .
ماحسيتش بكسرة القلب زي ماتقول الافلام و المسلسلات
بس في الم بقلبي اخف ...الم الرفض ...كبريائي انجرح!!
__
كانت ليلى جالسة على المقعد داخل قاعة المحاضرات تنتظر حضور مروة وسهى
عبثت بهاتفها قليلا ثم تركته عندما لاحظت قدومهما .
سلمت عليهما .
مروة وهي تجلس" عاملة ايه؟"
ليلى" حمدلله كويسة . سهى ازيك ياروحي؟"
سهى بابتسامة صغيرة وهي تعدل ربطة شعرها بعد ان جلست" كويسة شكرا"
لاحظت ليلى هدوء مروة . فقد كانت شاردة وباردة .
انها ليست معتادة على ذلك هذا مافكرت به وهي تراها تخرج دفتر ملاحظتها في صمت
فمروة ثرثارة تحب الكلام والمزاح في كل فرصة تتاح لها
دخل الدكتور وشرع في إلقاء محاضرته في هدوء .
و بينما كانت مروة تدون ملاحظتها
نكزتها ليلى بعظمة ذراعها وهمست" مالك ؟"
حدقت بها مروة بتساؤل
ليلى " قلقانة شي ؟"
مروة " لا مافي شي "
لكن ليلى لم تقتنع وقررت ان تهدا وتركز في محضارتها. الحالية ثم تعيد فتح الموضوع معها لاحقا .
انتهت المحاضرة .
وكالعادة غادرت سهى على عجل من امرها وانفصلت عنهما
فهي تفعل ذلك مؤخرا .
سحبت ليلى مروة من ذراعها وقادتها الى ناحية الكراسي والتي كانت فارغة
وحيث كان الطلاب يتجهون ذهابا وايابا داخل الجامعة
ليلى بجدية" احكي لشوف "
مروة بقلة حيلة" اديشك عنيدة ! ...والله الموضوع مش مستاهل ينحكى عنه"
ليلى بحزن " فكرتك بتحكيلي كلشي وماتخبي عني شي "
مروة بتعب " اخبي ايه بالله عليكي . حسستيني اني مخبية سر امة ثم تابعت وهي تعانقها بقوة بعد رات علامات الانزعاج لاتزال مسيطرة على وجه صديقتها الخالي تقريبا من جميع مستحضرات التجميل ماعدا خافي العيوب والذي اصبح ملازما لها بسبب كثرة السهر واشتداد لون الهالات المحيطة بعينيها البريئتين . " بنتي زعلت؟"
ليلى وقد انفجرت ضاحكة" خربتي ام حجابي!!"
لتبعد ليلى مروة بعد ذلك عنها بلطف ثم تقول بمنتهى الجدية " احكي سمعاكي "
اخدت مروة نفسا عميقا ثم شرعت في الفضفضة . وخلالها شرحت لليلى كل ماحدث بالتفصيل الممل .
وكم كانت ليلى مستمعة جيدا فهي لم تقاطعها أبدا .
مروة " دا لي حصل يابنتي "
ليلى " حاولت إفهم بس ماقدرتش . هي المشكلة فين بالضبط ؟؟ " ثم تابعت وهي ترى علامات التردد واضحة على وجه صديقتها
" مش انتي معتادة ترفضي كل الشباب يلي بتعاكسك او تتقدملك على اساس عايزة تصاحبك .
وين المشكل ؟؟ما هو كغيرو يعتبر عايز يصاحبك ."
مروة باندهاش" هو عايز يصاحبني بردو؟!"
ليلى بصدمة وهي لاتصدق الغباء المفاجئ الذي إصاب صديقتها والتي لطالما اعتادت ان تكون سريعة البديهة في مثل هذا المواضيع
" شربانة شي بالغلط؟ ...مالواد طلب فرصة هوقلهالك بصريح العبارة ."
مروة بتبرير" ماهو قال عايز نكون اصحاب قبليها"
ليلى بسخرية" مادي البداية الجميلة يلي حضرهالك قبل ماينتقل لموضوعه الاساسي حضرة جنابه"
مروة باقتناع" بجد!! ...والله معكي حق ...بس ازاي انا قريب ماصدقته .
ثم تابعت بعتاب ...كانت تعاتب نفسها كما لو كانت تعاتب شخصا آخر بالفعل
" وانا لي كنت مفكرة انه ماحدش هيقدر يلعب بيا
واني اذكى من اني اسمح لحتة شب أنه يستغباني ..."
ثم تابعت بصدمة من نفسها " تخيلي انا قبل اسبوع بس كنت عم انصح بنت خالتي ازاي تعامل خطيبها .
ودلوقتي ..."
ليلى بابتسامة خافتة " مااحنا على طول كدة شاطرين بس ننقد وننصح غيرنا بس لما توصل لينا بنبطل نفكر ونتصرف عشوائي بس . "
__
داخل احد الاكشاك ...
كانت سهى جالسة تتحدث بنبرة متحشرجة بسبب البكاء
" هو انت ازاي قادر بالسهولة دي انك تسيبني وتتخطى يلي بينا ؟!!"
كانت تتحدث إلى ذلك الشاب الجالس امامها بمنتهى البرود .
كان ياكل و يشرب وكانها لاتتحدث او تبكي امامه .
فكرت كيف يمكنه ان يكون باردا وقاسي الى هذه الدرجة.
وهو الذي لطالما اغدقها بغزله وكلامه العسلي .
توقف عن الشرب ثم قال " عايزاني اعمل ايه ؟ أضيع وقتي على علاقة مش نافعة ! "
سهى بصدمة " مش نافعة ؟!" ثم تابعت بحدة ممزوجة بالعتب" ماقبل يومين كنت بتقولي حبيبتي وروحي ايه لي غيرك فجأة."
وقف وقال بحدة لاذعة اخرستها " شكلك مش عايزة تفهمي . مضيع ساعة من وقتي وجايبك لحد نص القاهرة لاطلب منك انه نترك باحترام من غير مااجرحك بكلامي زي ماكل العالم بتترك
بس الظاهر أنه انتي ماينفعش معاكي دا . ثم تابع بعصبية شديدة وحنق بالغ
شوفي يابنت الناس رح عيدهالك للمرة الاخيرة انا مش عايز اكمل معاكي و الله يسهلك أمورك وتلاقي نصيبك في حتة ثانية بعيدة عني . "
كانت تنظر له بصدمة .لاتصدقه ولاتصدق قراره لهذه اللحظة .
لم تتوقف عن البكاء حتى أنها جذبت جميع الانظار إليها .
ومع ذلك تركها وغادر . لم يسمح لها حتى بالرد .
كيف له أن ينهي علاقته بها بهذه الطريقة ؟! ثم كيف له أن يقرر ذلك بمفرده ؟!
هي ايضا كانت جزءا منها ومن حقها ان تقرر ان كانت تريد الاستمرار أم لا ؟!
توقعت منه العودة ...انتظرته ...ظنت أنه سيعود إليها فهو لن يتركها في تلك الحالة او هذا ماظنته.
هو كذلك في النهاية...لقد تخلى عنها حقا . تخلى عنها كما يتخلى عن لعبة سئم منها ويريد استبدالها باخرى جديدة
الم يكن يحبها؟! أين ذهب ذلك الحب فجأة ؟!
كانت تسير بخطوات متثاقلة ناحية السكن .
بعينيها الحمراوتين من شدة البكاء وحالتها المبعثرة
لم تابه بتهامسات الآخرين او ضحكاتهم
بل استمرت في السير حتى وصلت الى غرفتها . ادارت مقبض الباب ظنا منها ان مروة بالداخل إلا أنها لم تكن كذلك
رائع ! هذا ماافكرته به وهي تتقدم للداخل لترمي بنفسها على السرير باكية
على الأقل أستطيع ان ابكي وانفجر براحتي!!
فلقد تم هجري بسهولة!!
•تابع الفصل التالي "رواية انا اولا" اضغط على اسم الرواية