رواية خذلان ولكن الفصل الثامن 8 - بقلم شروق حسام
_” انتم مين وماسكين مراتي كده ليه ابعدوا عنها ”
رحمة بسخرية ” انا امها يا حيلتها وانا جاية عشان ارجعها لجوزها ”
أروى بدموع ” كدب يا عمرو انا اتطلقت ”
رحمة بغضب ” جوزك وعايز يرجعك اهو علي الأقل هتهتمي بابنه اللي جاي مفيهاش حاجة يعني ”
عمرو بحدة وهو بيشد أروى ناحيته وبيراجعها ورا ظهره ” لا فيها أروى مراتي ومش هتروح في حته هي اتطلقت من زمان وورقة الطلاق وصلت لها وكمان للدرجادي عايز تبيعي بنتك بالرخيص يعني عايزة ترجعيها عشان تبقي زي الدادا لا انتي بجد ام مفيش اسوء منها ”
رنا بقرف ” بتدافع عنها هههه باعت لك نفسها بكام الو*سخة ها قول لعبت عليك عشان تتجوزها مش كده ”
أروى بقهر وصوت عالي ” بطلي بقي بطلي انتي اااايه مش بترحمي ارحمواااا من في الأررض يرحمكم من في السماء انتي بطعتنيني في شرفي انتي مخلوقة من ايه من ناار ”
_” انتم اصلا عرفتوا مكاني منين ”
رنا بسخرية ” طول عمرك قليلة الرباية لو كانت بس رحمة شدت عليكي اكتر كان زمانك اتظبطي واتكلمتي بإحترام وعلي ازاي جينا فصورك يا سنيورة مالية الاخبار ما انتي وقعتي الراجل وخلتيه زي الخاتم في صباعك واستغلتيه ما انا عرفاكي ”
رنا بحشرجة ” انتي مش عارفاني ولا عمرك هتعرفيني ”
عمرو صعبت عليه أروى من معاملة اهلها شاف قد ايه هي تعبانة فاتكلم بحدة ” يلا برا من غير مطرود ”
رحمة بحدة ” انت بتقول ايه مش همشي من غيرها ”
عمرو بقسوة ” انتي جاية دلوقتي تسألي عليها وعايزاها اطلعوا برا احسن ما انادي الأمن اللي حسابهم معايا هيكون تقيل انهم دخلوكم هنا ”
_” يلاااا براااا ”
رحمة ورنا خافوا منه ومن صوته فخرجوا برا بسرعة لف لأروى لاقاها تعبانة وحاسة بصداع ودوخة فراح شالها ووداها أوضتهم
كل ده تحت نظرات ياسمين اللي كانت بتراقب الحوار بغيظ وغضب
…………..
بعد فترة
كان عمرو حط أروى علي السرير عشان تنام وهو نام جنبها عشان يطمن عليها
مرت دقايق كتير لحد ما فاق علي صوت همهمات
_” بابا انا بحبك متسبنيش وتمشي ماما مش بتحبني بابا متسبنيش ”
_” أروى أروى اصحي يا أروى اصحي ”
أروى بخضة وهي بتحط ايديها علي وشها بخوف ” انا آسفه خلاص متضربنيش أنا آسفه هقوم انضف اهو ”
عمرو حضنها وهو حاسس بكسرة من جواه ” اهدي اهدي انتي بتحلمي بكابوس مش حلو مش كده متقلقيش مش هيرجع تاني الكابوس ده ”
كمل بمرح ” يلا قومي عشان نأكل سوا عصافير بطني بتهوهو مش بتصوصو بس ”
أروى بصت له وهزت راسها بإيجاب وهي ملهاش نفس حتي تأكل
……………
_” انت عايز مني ايه يا عمرو وليه بتتعامل معايا كده مش كنت امبارح مش طايقني ”
عمرو بتنهيدة وهو بيسيب الاكل ” مش عارفة اجيبهالك ازاي بصي يا أروى انا لما فكرت فيها النهاردة لقيت ان الحق كله مش عليكي الحق عليا أنا عشان كنت عايز …. ”
ياسمين بسخرية من وراه ” يستغلك عشان مصلحته وعشان يخلف منك وبعدين يرميكي برا حياته مش كده ولا ايه يا عمورة ”
عمرو بص لمراته بتوتر وهو مش عارف يقول ايه
أروى بهدوء ” مش مشكلة يعمل اللي هو عايزه كده كده عارفة وهو قال لي من فترة قبل ما نتجوز مش كده يا حبيبي ”
عمرو بصدمة وعدم استيعاب ” اه يا حبيبتي ”
_” يلا نطلع اوضتنا انا خلصت اكل الحمد لله ”
أروى قامت وطلعت علي الأوضة تحت نظرات الصدمة من ياسمين وعمرو
………………
في الأوضة
عمرو بصدمة وهو بيقفل الباب ” انتي عرفتي ازاي يا أروى احكي لي ”
أروى ببرود ” عادي فاكر يوم فرحنا لما انت قولت لي استنيني في العربية وقتها لقيتك اتأخرت اوي فدخلت اشوفك فين ساعتها سمعت صوتك العالي انت واختك وعرفت انك استغلتني بس ما اتكلمتش عشان خلاص كنا اتجوزنا وقولت ادي لجوازنا فرصة وقولت انك اكيد هتتغير ”
عمرو بتنهيدة ” بما انك سمعتي جزء كبير من الكلام فمن حقك تسمعي الباقي ”
_” انا كنت بحب واحدة اسمها ساندي وكانت حب طفولتي ومراهقتي وشبابي وكانت حلمي الوحيد في الدنيا بس انا خذلتها واتضطريت اتجوز واحدة غيرها بعد اصرار من ياسمين بعد ما قالت لي ان الشركة هتفلس ومحتاجين شريك معانا وفيه واحد هيدخل معانا شراكة شرط اننا نبقي نسايب اتجوزتها وطلعت بني ادمه متتعشرش بس استحملت قولت عشان الشركة وعشان اقدر ارجع لساندي اللي اتكسرت بسببي بس بعدين سمعتها وهي بتكلم باباها علي خطة ياسمين انها تجوزنا وقتها بس عرفت انِ اكبر مغفل في الدنيا وانِ اتضحك عليا من اختي كل ده عشان مش بتحب ساندي ومش عايزاها معايا لما سمعت كده اتجننت وروحت واجهتها وهي اعترفت بصعوبة وفضلت مقاطعها فترة طويلة ومش بكلمها ولازلت مش بكلمها ورزان طلقتها بعد ما عدي فترة علي جوازنا عشان محدش يتكلم عليها جيت بعدها عشان اصلح اللي اقدر اصلحه مع ساندي بس هلاص كانت اتجوزت يلا كل ده بقي من الماضي وانا خلاص اتجوزت وطبعا الباقي انتي عارفاه ”
أروى اتنهدت بوجع وبدأت تحكي هي كمان كل حاجة عن حياتها من اول موت باباها ومعاملة مامتها معاها وطلاقها الاولاني لحد جوازها منه
عمرو اتكلم بعد تفكير عميق ” المرة دي من غير كدب ولا خداع تقبلي تكملي حياتك معايا واحنا الاتنين هنروح نتعالج سوا عن دكتور نفسي ولو منجحناش ساعتها هنعالج بعض بنفسنا موافقة ”
أروى بصت له بتردد وهزت له رأسها بالموافقة
………………….
عدي سنة
وكانت أصعب سنة بالذات علي أروى اللي كانت دايما بتحلم بكوابيس كتير ومع الوقت قلت الكوابيس دي ومبقتش تحلم بيهم غير كل فين وفين
_” حبتيه ولا لسه يا أروى ”
أروى بتنهيدة ” قلبي مش قادر يحب قلبي لسه بيتعالج هو مقفول ومش متقبل حد يا دكتور ”
دكتور ماجد بهدوء ” طب ما تحاولي تفتحي قلبك ليه ”
_” انا اتعودت عليه ومبقتش اقدر اعيش من غيره بس مش حاسة بحاجة مش حاسة بأي مشاعر مميزة حاسة بأنِ عادي”
المؤقت رن بصوت عالي بيعلن ان الوقت انتهي
_” ههه شكل الوقت خلص ”
الدكتور بتنهيدة ” فعلا معاد الجلسة خلص اشوفك الجلسة الجاية ”
أروى اتعدلت وجت تمشي وقفها صوت الدكتور ” مش انا اللي هعالجك او اعالجه انتم اللي هتعالجوا بعض حاولي بس افتحي قلبك ”
……………
عمرو بإبتسامة ” خلصتي بسرعة يا حبيبتي ”
_” هههه انت بس اللي هتلاقيك كنت سرحان ”
_” ممكن … تيجي نتمشى علي البحر ”
أروى مسكت في ذراعه بمعني موافقة وراحوا علي هناك
_” عارف انا عاملة زي السمكة اللي متقيدة حريتها السمكة اللي مش بتقدر تبعد شوية عن المياه ”
_” سمك بلطي ولا ماكريل ههههه ”
_” هههههه مكرونة ”
_” واه علي فكرة انا حامل فاهتم بيا كتير ”
عمرو بص لها بإبتسامة وحط ايده علي بطنها ” بجد ”
_” بجد يا حبيبي ”
الاتنين بصوا لبعض وكملوا مشي لحد ما روحوا
عدي وقت كبير جدا حوالي 4 سنين حاولوا يحبوا بعض فيه لحد ما نجحوا وبقوا بدل ما هم عايشين مع بعض عشان يعالجوا بعض بقوا بيحبوا بعض ونسيوا أي حاجة حصلت وبقوا عايشين في سعادة مع بنتهم الكبيرة سهيلة وابنهم اللي جاي في الطريق
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خذلان ولكن ) اسم الرواية