رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثامن 8 - بقلم سولييه نصار
رفقاً بي يا قاتلي
الفصل الثامن(خطة جديدة ).
سأعلم قلبي ألا يحبك بعد الآن ...سأعلمه أن الاشتياق لك جريمة يجب العقاب عليها ،)
.......
-شوفتي لما عملت اللي قولت عليه وشك نور ازاي ؟!
قالتها تقى لمنار .والتي كانت جالسة براحة على المقعد.بإحدى الحدائق العامة ..
ابتسمت منار براحة وهي تنظر لطفلتيها التي تلعبان....كانت تشعر أخيرا بقليل من السكينة بعد أن كادت تفقد عقلها اليومين السابقين ...تنهدت منار وهي تنظر إلى تقى وتفكر أنها محظوظة للغاية لوجود تقى في حياتها ... من كان يتخيل أنها وتقى سيلتقيان مجددا...وسيتفقان أيضا ...فبعد أن فقدت الأمل وتخلى عنها شقيقها اتت تقى وأعطتها أمل جديد ....تذكرت منار لقاؤها معها وكيف تغيرت بعد أن قابلتها ...
فلاش باك ...
....
بعد حديثها هذا مع شقيقها شعرت وكأنها نالت طعنة قوية في قلبها ....لن تصدق أن من من دمها سوف يخونها بتلك الطريقة ...شعرت بالفعل ان قلبها ينزف ....
-منار ازيك ؟!
صوت ناعم أخترق عقلها لتنظر لمصدر الصوت وتجد فتاة جميلة تنظر إليها بذهول...
-تقى؟!
قالتها منار بإنزعاج وهي تمسح دموعها بسرعة ...هي لا تحب تلك الفتاة ...رغم أنها قريبتها من بعيد حيث أن والدة تقى تكون ابنة عم والدتها رحمها الله ولكن رغم هذا لم يتفقا منذ صغرهما وكان بينهما نفور متبادل حتى سافرت تقى إلى الأمارات مع والدها بعد وفاة والدتها حينها كانت ما زالت بالثانوية واكملت دراستها هناك وحتى أنها درست بكلية الطب وانقطعت أخبارها تماما ...
اقتربت تقى بذهول ثم ضمت منار بقوة وهي تبتسم وتقول :
-بقيتي اجمل بكتير من الاول يا منور ...جيتي على الجواز ..أنا هتجوز كمان عشان أبقى حلوة زيك ....
-أنتِ بتعملي ايه هنا ؟!
قالتها منار ببهوت لتضحك تقى وتقول :
-بقالي اسبوعين جاية من الامارات قولت هقضي في مصر الإجازة قبل ما ارجع الكلية تاني . ..
-أنت لسه بتدرسي ؟!
قالتها منار بحيرة وهي تتذكر أن تقى اصغر منها بخمس سنوات فهي في السادسة والعشرون وتقى في الواحد و العشرون من عمرها ...
هزت تقى رأسها وقالت:
-أه والله الطب وسنينه الواحد حاسس نفسه عجز في الكلية دي ...أنا لما رجعت وقابلت سالم قالي أنك اتجوزتي من خمس سنين ...بجد فرحتلك اووي تعالي نروح بيتي واحكيلي بقا على حياتك حلوة ازاي مع جوزك والقطاقيط الصغيرين ... سالم قالي عليهم أنا لازم اشوفهم و...
فجأة قاطع كلام تقى المتحمس انفجار منار بالبكاء في الشارع !!
-منار !!!
قالتها تقى بصدمة وهي تنظر إليها بصدمة ...كانت منار تبكي بشكل يمزق القلب ...تبكي بطريقة جلبت الدموع لعيني تقى عسلية اللون ...
أمسكت تقى كف منار وقالت:
-تعالى ...تعالى معايا
وبهدوء ذهبت منار مع تقى دون أن تجادلها....
.....
في منزل تقى ...
بعد أن هدأت منار وبدأت تقول كل شئ لتقى ...كانت لا تريد أن تحكي لها أي شئ ولكن لا تعرف لماذا انسابت الكلمات من فمها بسهولة وهي تبكي .....أخبرتها عن خيانة زوجها لها ...أخبرتها عن خذلان سالم لها ....أخبرتها كل شئ ...
بعد أن أنتهت منار من حديثها وهي تجفف دموعها...أمسكت تقى كفها وقالت:
-متزعليش أنا معاكي ..
نظرت إليها منار بصدمة لتقول تقى :
-أنا معاكي متقلقيش يا منار ...أنا هساعدك ...
باك ...
عادت منار من شرودها وهي تنظر إلى تقى التي تنظر إلى الأطفال وتضحك وقالت:
-أنا بفكر أتطلق يا تقى ...الاول ادور على شغل عشان اقدر استقل ماديا وبعدين ارفع خلع وابعد ...مش هقدر اعيش بالشكل ده ...انا بموت كل يوم وانا بشوف الحب في عينيه ليها...الحب اللي كان مفروض يكون ليا أنا !!!
-طيب وبعدين ؟!
قالتها تقى لتعبس منار وتقول :
-بعدين ايه ؟!
-وبعد ما تتطلقي ايه اللي هيحصل يعني قوليلي؟!...هتستفادي ايه ؟!هتحرقي قلبه ؟!أنتِ ذات نفسك بتقولي أنه هو حاليا بيحب هنا فمش هيكون الموضوع مزعج بالنسباله فاللي هيحصل كالأتي ..أنتِ هتتطلقي وتبعدي ببناتك عن ابوهم وتحرميهم أنهم يعيشوا في العز بتاعه وتخلي هنا وابنها يعيشوا متهنيين وتحرمي ولادك ...أنتِ شايفة أن ده صح يا منار....
-عايزاني احارب عشانه وفي الاخر اخسر واتقهر ...
-متحاربيش عشانه ..حاربي عشانك أنتِ !!!حاربي عشان تثبتي مكانك في حياته عشان لو مشيتي تكون ضاربة قاضية ليه....حاربي عشان عيالك يا منار ....مش كل حاجة طلاق طلاق نفكر شوية...
نظرت منار إليها بعيني حمراء بفعل البكاء وقالت :
-بس ...
-مبسش ولا حاجة ...أنتِ في ايديك ترجعيه ليكي وهيبقى مجنون بيكي ...خليه مجنون بيكي وبعدين ابعدي ولما يتعلم الأدب ويقول حقي برقبتي أرجعي تاني او مترجعيش وقتها يكون قرارك بس لازم يدفع التمن صح ولا لا ؟!
........
عادت منار الى المنزل وكلام تقى يدوي في عقلها ...لا يتركها أبدا....ولجت للمنزل هي والفتيات لتجد مراد أمامها يجلس على الأريكة براحة ...اندفعت كلا من ملك وماسة إليه في سعادة ثم عانقاه ...
-ايه عملتِ ايه في المقابلة ؟!
ابتسمت له وقالت؛
-كانت هايلة وقريب البنات هيداوموا ...
ابتسم وقال :
-كويس ....
عبست وقالت؛
-بس أنت ايه اللي جابك هنا مش مفروض تبقى عند.مراتك التانية أنتوا متجوزين من قريب ميصحش كل شوية تيجي لمراتك الأولى مش عدل كده ...
نظر إليه بدهشة فأكملت :
-روح يا حبيبي لمراتك التانية عشان متشيلش ذنب انك ظلمتها أنا بحبك وخايفة عليك تأخد.ذنب ...
-لا لا اكيد وقعتي على راسك...
قالها بذهول ولكنه عجز عن اخفاء الضيق بصوته ...كيف تقول هذا بسهولة ...ألا تغار عليه ؟!!
-ليه يا حبيبي أنا بنصحك ...كفاية كده روح لمراتك التانية يالا ومن النهاردة لازم تعدل بيننا ...
ابتسمت ابتسامة جميلة في وجهه وقالت وهي تقترب منه وتعدل من ثيابه :
-حاجة تانية يا حبيبي أنا بدأت بجد أتعب ...ضهري بدأ يوجعني بسبب اني بنزل لتحت وبخدم وحقيقي عايزة الفترة دي أرتاح شوية فممكن يا حبيبي تقول لحماتي تديني راحة بس أسبوع عشان كمان ورايا حاجات كتير أعملها ...
نظر إليها بضيق وقال؛
-ومين هيساعدها يعني يا منار ...
-هنا طبعا ...واثقة أنها هتقدر تشيل شوية بس الأسبوع ده وانا من الاسبوع اللي جاي هشيل البيت ..معلش يا حبيبي تقلت عليك...
تنهد مراد وهو ينظر إليها هو لا يصدق ولكنها أظهرت استسلامها له بشأن زواجه من آخرى وهذا جيد ...ابتسم أخيرا وقال:
-اللي تحبيه يا حبيبتي متنزليش عند ماما الأسبوع ده أنا هخلى هنا تنزل !
يتبع
#رفقاً_بي_يا_قاتلي
#سولييه_نصار
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية رفقا بي يا قاتلي) اسم الرواية