رواية امنيات اضاعها الهوى الفصل الثامن 8 - بقلم اسما السيد
( أمنيات أضاعها الهوى)
الفصل الثامن :
لا دخل لقلوبنا بذاك الحنين وذاك الوجع نحن مسيرون لا مخيرون، وجروح قلوبنا لا تلتئم على عجل.
بالبلدة :
لا يعلم لما أخذه الحنين لهنا، ولتلك الديار التي أقسم أن لا يعود إليها يومًا بعد خسارتها، وما صار بها.
لقد ظن أنه نسي، ومع احترام أهله له بعدم النبش بالماضي ظن أنه تعافي ونسي. لقد فعلوا تمامًا كما رغب. اليوم عاد بعد عشرة سنوات بعد أن خالط الشيب شعر رأسه، وصنع ثروة لا بأس بها مكنته من رفع رأسه هنا، الغريب بالأمر أنه لم يستطع تقبل هنا بأي شكل بلا وجودها، وبلا تذكره لخَذلانة لها.
لم يشعر بفرحة للعوده كما كان يسمع من أصدقائه طيلة أعوام. المكان هنا تلخص بوجودها حتى لو نسيته هي ولم تعد تتذكره، هو يتذكرها طيلة الوقت. هي معه أينما رحل وذهب. سمع أنها أصبحت أمًا من غيرة، وكل ما يسمعه عنها يجعلة يتجرع الألم والندم ..الندم ما يحركه الآن، ويتمنى لو لم يعد.
اقترب من مقهى البلدة بعدما يأست والدته من جعله يعدل عن فكرة خروجه. إنه يقدر مشاعر اشتياقها له لكن أن تصل لحد الخوف الذي يراه في عيونها هذا لن يحدث. كلما نظر إليها يشعر بخوفها من شيء ربما تخشى أن يكتشف كذبها علية قبل سنوات، ولا تعي أنه بالفعل يعلم وانصدم.
لقد أخطأت الليله زوجة أخيه، وصرحت بشيء عن ربى، وهي أنها لم تعد تعيش هنا. سافرت لزوجها ومعها طفلهم بعد موت حمويها، و لا يعلم لما آلمه قلبه ولكنه آثر الصمت والوجع.
مازالت ذكرى الماضي تعكر صفو حاضرة، وهذا ما تيقنه بعد عودته .
_ عمار هذا انت؟ يالهي حمدًا لله على سلامتك يا رجل.
اتسعت أعين عمار بفرحة حينما وقعت عينيه على صديق طفولته "وحيد الدقن"
_ وحيد هذا أنت يا إلهي لقد ظننتك مازلت بالخارج.
التحم جسد الصديقان بعناق حار جدًا قبل أن يجلس كل واحد منهما على كرسي بعيدون عن التجمهر الناتج عن مشاهدة إحدى المباريات.
_ لقد عدت منذ أشهر بأجازة أنت تعلم أنا لا أطيق الغربة بعيدًا عن أبنائي.
_ لما لم تأخذهم معك كما فعل الكثير؟!
_ البلد هناك ذات قوانين صارمه لا تسمح باصطحاب الأهل إلا للزيارة لشهرًا واحدًا، وذلك سيكلفني وقت ومال، فبدلاً من كل ذلك العناء، وبدل من عنائهم بالذهاب والاياب آتي أنا .
_ شهرًا واحدًا..؟!
_ نعم لما أنت متعجب هكذا لو كان الأمر سهلًا لفعلتها منذ زمن كما أنها بلد ليست آمنه ياصديقي جميعها عصابات أنت تعرف حال الدول الأفريقية لقد أُصبت بحادث كدت أموت به من قبل لكن الحمدلله كتب الله عمرًا جديدًا لي.
اتركك مني أخبرني ماذا عنك انت؟ هل قررت اكمال نصف دينك أم لن تريح قلوبنا، وتفرحنا فيك وبك يارجل؟
استطاع وحيد بخفة دمه اقتلاع عمار من شروده بحديث والدته وشقيقته عن رحيلها هي وطفلها للعيش مع زوجها، وحديث وحيد عن عدم إمكانية تأسيس عائلة بتلك البلد الذي من المفترض زوج ربى يعمل بها. لطالما استمع لذلك الحديث من أصدقائه لكنه لم يصدقهم.
_ ما بك يا عمار شارد هكذا هل نسيت التحدث بالعربيه؟ لا تقلق سأعيد عليك تعليمها، فأنا كما تعلم لا أصمت أبدًا.
ضحك عمار علي صديقه، وانخرط معه بالحديث إلى أن تطرق وحيد لأمر المباني والعقارات، وعن شرائة لبيت مازال يؤسس به؛ لينتقل من بيت العائلة.
_ بيت من اشتريت؟
_ بيت أبو ظافر الدُوعمه.
_ نعم..بيت من؟!
_ ظافر ألا تعرفة! زوجة ابنة عمك ربى !
لم يكن وحيد يعلم عن قصة عمار شيء لطالما اكتفي به بالماضي جليس وصديق فلم يكن من محبي الاختلاط إلا بأمور الدراسة والعمل، وكل خصوصياته كان يحتفظ بها لنفسه.
_ نعم، نعم أعرفه لكن من باعه لك. لقد علمت أن والده ووالدته قد توفيا، هل هو ظافر نفسه أم من؟
هكذا هتف عمار ، وهو يلعن قلبه الذي مازال يريد الوجع من تعسُسة على أخبارها.
صمت وحيد لوهلة يراجع نفسه، ويسألها هل يقول له أم لا؟!
لكن لو علمت زوجته أنه أفشى سر صديقتها ربما قتلته لكن كل اللعنه على لسانه هو الذي لا يصمت ولا يعرف.
_ ما بك يا وحيد هل أكل القط لسانك أيعقل أنك صمت؟!
حاول عمار إخفاء توتره، ولهفته لمعرفة أخبارها قبل أن يضع يدة بحيبة، ويخرج سيجارة الفخار، ويمد يده بواحدة له بينما أشعل هو أخري. لمعت أعين وحيد وهتف بضحك :
_ مالبورا ياوعدي هكذا يحلو السهر.
ضحك عمار بخفه، وكل إنش به يهدد بفضحه. استقام وحيد ليقرب مقعده من مقعد عمار هامسًا بجدية:
_ ظافر من يارجل؟! الذي تتحدث عنه ظافر هذا يطوف سكيرًا بالبلد هناك من محل للآخر؛ ليستقر الحال به عند امرأه عجوز لا تساوي إنشًا جانب زوجته.
أكمل وحيد غير واعيًا لحالة عمار الذي ارتجف كل شيء به بينما يبصق علي يمينه:
_ اللعنه عليه لقد مات والديه، وهم غاضبون عنه. أنت تعلم أنه يعيش بذات البلد التي أعيش أنا بها، وكان والده دومًا يهاتفني ليطمئن عنه قبل موته، وفعلت والدته المثل بعد موت زوجها لكن ما أن استمعت لعلاقته الأخيره بتلك المرأة ورفضةِ العودة لزوجته لم تعد تسأل عنه. لقد كتبت والدته كل انش من ثروة زوجها، وثروة عائلتها هنا لربى وطفلها، ومن بعد موتها باعت ربى كل شيء هنا لي، ورحلت عن البلدة.
_ ماذا ؟ ماذا تقول ؟ رحلت إلى أين؟
انتفض عمار غير مكترثًا بمن حوله لكن لحسن الحظ أنهم جميعًا ملهِيون بالمباراه.
انتفض وحيد ممسكًا بيده؛ ليِجلسة مكانة:
_ اصمت عمار ستَفضحنا اقسم لو علمت منال ما أخبرتك به الآن ستقَطعني إربًا هذا سر صديقتها، واللعنة!
حاول عمار تهدئة حالة، واردف بصوت منخفض نوعًا ما :
_ ألم ترحل ربى لزوجها هي وطفلها ؟!
_ انظروا لما يقول مازال يقول ذهبت لزوجها، ماذا أخبرتك أنا قبل قليل. جميع المغتربون هنا بنفس البلد يعلمون قصة ذلك الخنزير النجس. أنه يعيش عالة على تلك المرأه، فكيف سيصطحب عائلته. لقد مرت سنوات هنا ولم يأتي منذ زواجة من ربى بقى معها فقط شهرًا واحدًا، ورحل ولم يعد نهائيًا بعدها.
_ يا الهي! لكن أين رحلت ربى؟ وهل يعلم أخيها مكانها ؟ وكيف يسمح لها وهي على ذمة رجل؟!
الكثير من التساؤلات حامت برأسه. لقد عاد الماضي كله بلحظه، وعاد القلب العليل بها يدق بأمل من جديد واللعنة علية. إنه مازال مولعًا بها.
_ أي عائلة يا عمار ؟! أنت تعرف مدى جبروت زوجة عمك. ما أعلمه جيدًا من زوجتي أن ربى هربت، وهناك من ساعدها على ذلك، وكان معها لحظة بلحظة وهي تبتاع لي كل شيء. لقد اخترعت زوجة عمك هذا الحديث حتى لا تُفضح، وتصبح سيرتها علكه لكن أنت تعلم معظم البلد هنا بالخارج، وعلى علم بقصة ظافر والجميع يعلم أن ربى ليست معه.
عاد عمار شارد الذهن، كاره لكل العائلة وتحكماتهِم الذي فرقت بينهم، وخصيصًا والدته ووالدتها.
تُرى أي نوع من العذاب تلقت على يد والدتها مجددًا دفعها لِتفضل الهرب على أن تقضي باقي عمرها معها.
أخبره وحيد أنها كبرت، ونضجت أنهت دراستها وَسعت لتصبح أعلى مكانة.
تبسم، وارتاح قلبه يكفي أنها لم تترك دراستها مثله، وهذا ما أراح قلبه.
أصبحت أما لطفل يفوقوها جمالاً لقد رأى صورتهم برفقة أطفال وحيد بآخر عيد ميلاد لابن وحيد. كانت هي به. كانت جميلة بجواره كما كانت دومًا بل أصبحت أجمل من ذي قبل. تذكر مقابلته لأخيها بالمقهى. أخيها الذي لم يكلف نفسه حتى بضع كلمات وإلقاء السلام عليهم ما زال الحقد يملأ قلبه وعينيه كوالدته ووالدته هو الآخر.
أراد أن يفتك به ما أن تذكر توسلاته له من قبل أن يتوسط له عند أمه حتى تقبل به لكنه كان نسخة من والدته الحقد يملأ قلبة، وآثر وجع قلبه وقلب شقيقته على مساعدته.
تذكر آخر كلمات لفظها عمه بعدما سقط وذهبوا به للمشفى بعد شجار لا بأس به بين والدته وزوجة عمه واتهامات من الطرفين:
" لو كان بالعمر بقية يا عمار ما زوجتها إلا لك لكن سامحني أعلم أن النساء ستفرق بينكم، أن سنحت لك الفرصة كن بجوارها دومًا يا ولدي فَوالدتها تفضل محمود عليهن"
انزوي عمار بغرفته وبكى. بكي كما لو كانت الذكري أمس، وهو يدعو علي حاله كما يفعل دومًا ليته مات لحظه خذلانه لها، ولم يفعل ما فعله.
عاد لأكثر من عشر سنوات:
والدته بصراخ:
_ كيف ستتزوج ابنة العاهرة هذه ألا تعلم ما فعلته لتوقع بين أبيك وزوجها؟
_ ماذا فعلت هي يكفي افتراءات ارجوك اصمتي يا أمي؟
_ لا لن اصمت تلك الحيه أرادت أبيك، وادعت بأنه أراد اغتصابها. لقد تسببت بطردنا من بيت العائلة، وما أن علم جدك الحقيقة كتب لنا كل شيء، وحرم عمك وزوجته من الميراث لكن أبيك ذو قلب طيب، وأعطاه حقه، ومازالوا يقولون أننا سرقناهم!
لم يقتنع بكلمة واحدة لكن والدته استطاعت بخ السم بأذنه:
_ الإبنة لوالدتها، والإبنة المحترمه لا تحادث رجلًا أبدًا وإن كان ابن عمها! كيف تأمنها على عرضك وشرفك بعد ذلك ؟ لقد رأتها شقيقتك تُحدث أحدهم بطرف البلدة و..
_ و ..ماذا يا أمي ربى لا تفعل هذا أبدًا أنا أثق بها.
_ حسنا إن كنت لا تصدقني نادي شقيقتك واسألها، كوثر يا كوثر.
_ كفي يا أمي كفي أخرجي من هنا.
جن جنونه، ولكنها لم ترحمه. اتت بشقيقته التي صدقت على حديثها، ولم يرحموا ضعفه، وقلة حيلته، وهو صدقهم.
افاق من شروده يبكي قاذفًا بما أمامه بقوه، وقد قررت الذكري ألا ترحمه.
بعد منتصف ذلك اليوم و بعد موت عمه. دق ضعيف على شباك غرفته التي تقع بالطابق الأسفل من خلف المنزل الذي يقع أمام قطعة زراعية يمتلكها والده. انتفض ما أن استمع لهمسها بإسمه، واقترب يفتح شباكه:
_ أنتِ.
لم يكن بقادر على مواجهتها يشمئز منها، ومن كل شيء يخصها عيونهِ حمراء كالدماء من شدة البكاء، وهي كمثل كانت بهيئة يُرثي لها تلهث، وتنظر يمينًا ويسارًا بترقب:
_ عمار لا وقت لنا هيا نهرب من هنا.
اتسعت عيناه، وما إن هم بالحديث أتتها يد والدته التي ظهرت فجأه، و أمسكت بشعرها على حين غرة جعلتها ترتجف وتتَوسلها ان تتركها:
_ يهرب إلى أين يا قليلة الحياء! أتظنين أن ابني لم يتربى مثلك! لقد علم ابني مدى رخصك وعُهرك إن لم تبتعدي عنه سأصرخ وافضحك الآن.
_ عمار ..
عيناها كانت تلمع بتوسل حينما سقطت على خَاصتيه بينما يد والدته مازالت تدفعها يمينًا ويسارًا.
_ ألم تسمعي ما قالته أمي ارحلي من هنا هيا قبل أن يراكِ أحد هنا؟
دفعتها والدته بحقد سقطت على إثره . من نظراتها علم أنها لن تسامحه يومًا على ما فعله. حينها استقامت، وبكل ما فيها من قوةٍ استدارت وبصقت عليه، وأردفت باشمئزاز:
_ لقد صَدقت أمي أنك ابن والدتك لست رجلًا.
قالت كلماتها هذة ورحلت من حيث أتت، ولم تلتفت حتى لسباب والدته لها ، وكان هذا آخر لقاء لهما ليكتشف بعد عامين خطة والدته، وشقيقته ليفرقونه عنها، ويجعلونه يكرهها حينما استمع إليهم، وهم يتعَسسون على أخبارها؛ ليشمتوا بها.
كان حينها قد ترك البلد؛ ليكمل دراسته بالمدينه، ولا يأتي إلا نُدر، ومن حسن حظه أنه أتى ذاك اليوم ليعرف حقيقتهم. حينها لملم ما تبقى بعدما امتنع عن مواجهتهم. هرب بعدما أقنع والده بالسفر، وأقسم أن لا يعود أبدًا للبلدة.
اشتعل جسده بالحنين، والندم، وَكِلا الشعورين قاتلان معًا بلا رحمة .
_ اه يا ربى ليتني مت قبل هذا.
____________
يتآكلها الغيظ كلما تذكرت معاملة شقيقتها لها بل ومنع ابنتها من مقابلتها، ونكرانها لوجودها بالاول. لقد مسحت شقيقتها بها الأرض، وطردتها شر طردة .
الغيظ والغيرة تملكوا منها، ولم تعد تشعر بما تخرجه من فمها، وانهالت علي شقيقتها بالسباب وهي تذَكرها بضعفها لِتطردها شقيقتها بالنهاية، وتعايرها بابنتيها، وتخبرها بكل وضوح أنها تكره نفسها؛ لأنها شقيقتها.
بل واكتملت الأمر بمقابلتها لابن فتنة لقد عاد للبلدة، وعاد بكل بجاحه مشمئزًا منها.
تذكرت نظراته لها، وعدم اكتراثه حتى لإلقاء السلام عليها، هتفت بغل:
_ الله يحرق قلبك يا ابن فتنه كما أحرقت قلبي .
*********
"كلٌ يري الحقيقة بعين طبعه" هكذا أخبرها أبيها ذات يوم حينما سألته عن أصل الخلاف بينه وبين عمها، وإن كان أبيها أخذ ورثه كما يقول.
حينها قال لها تلك الكلمات، وزاد عليها أن النساء التي لا يخشون الله هم كثر يا ابنتي وزوجة عمك وأمك من هذا النوع.
لقد أقر بأن النساء وغيرتهم المبغضة من فرقت بينهم، وأن كل واحدةٍ منهما تَرى الحقيقة كما خُيل لها، وكما تطبعن عليه.
كلتاهما يكرهان بعضهما البعض منذ الصغر حيث كانتا زميلتان بالمدرسة، والغيرة دفعتهم لعداء لا أصل له إلا بعقولهم الغيرة طبع متأصل بالنساء، وقد تقتل من أجلها ياابنتي.
كلما نظرت لتلك الكلمات المدونة أسفل فيديو آخر أرسله لها فريد الزيني، وتهديدة لها بوضوح لخطف طفلها إن لم تتنازل عن شكواها، ونفي ما تقدمت به علمت أنها وقعت مع مريض نفسي لا تعرف كيف ستتخلص منه؟
(سنلتقي قريبًا يا حلوتي)لقد أعطاها مهلة محددة لكنها خائفة جدًا. خافت أن تعاود اللجوء للقضاء فَيتأذي طفلها فعلًا كما يهددها وكل شيء بالنهاية يصف بصفه هذا استطاعت إثبات شيء عليه.
بالنهاية قررت غلق هاتِفها مجددًا لكن قبل إغلاقة أتتها مكالمة من إحداهن دمرت كل ما تبقى بقلبها من قوة كانت أم سلوان التي تأسفت لها عما أدلت به وأخبرتها أنها فعلت ما فعلت غصبًا عنها، وكلام كثير لم تفهم منه شيء، ما فهمته هو أن تلك المرأة لم تشهد معها، بل أنكرت كل شيء، وقررت الهرب.
انهارت وتشعر بأن عالمها يتحطم، استقامت تناجي ربها وقد وعت تمامًا لما يحدث معها، خصيصًا بعد حديث تلك المرأة التي وضعت نفسها وسمعتها وحَّياتها على المحك من أجل رفع الظلم عنها.
غريب أمر هذا الحياة حقًا، وغريب أمر الإنسان كيف يَعُض تلك الأيدي التي امتدت لتدافع عنه؟ وكيف يكون جزاء الإحسان كل ذلك الغدر والقسوة؟!
بعد ساعة من البكاء والتضرع لله فتحت هاتفها لتتفاجئ بتلك الفيديوهات التي انتشرت من جهة غير معلومة من حساب باسمها لفريد الزيني مع إحدى العاهرات، ولزوجته برفقة نساء العائلة بإحدي حفلات الطبقة المخملية الفاضحةِ، ورُواد السوشيال ميديا ما بين داعم ورافض. لقد تحولت الساحة لحَرب بينهما تمامًا
_ لا..لا ماذا يحدث مجددًا؟
*****
•تابع الفصل التالي "رواية امنيات اضاعها الهوى" اضغط على اسم الرواية