رواية ابيض و اسود الفصل العاشر 10 - بقلم منى محمود
ابيض واسود
مني محمود بركات
الفصل العاشر
الغضب ...
من اقوي المشاعر اللي صعب جدا نسيطر عليها ... الموضوع بيبدء بضيق بسيط ... بيزيد ل عصبيه ... لحده قويه ... غضب ...لحد ما الغضب يوصل لمرحله الغليان
وهنا بيبقي صعب تسطير علي الشخص دا أو تتوقع ردود أفعاله حتي
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وصل لمكان الجريمة وبالتحديد للمول التجاري اللي الجريمة حصلت قدامه بالظبط وطلب تفريغ للكاميرات
مدير المكان
ــ أنا والله مش عارف ازاي الفيديو انتشر بالطريقه دي علي النت اسف جدا بجد وكل التيم بتحقق معاهم دلوقتي
بهاء
ــ تمام هنشوف الموضوع دا بعدين أنا عايز اشوف الفيديو
ـــ ما هو موجود علي النت !
ــ يا سيدي أنا عايز اشوف الفيديو من كاميرا المراقبه فيها مشكله ولا ايه ؟
ــ لا لا يا فندم مفيش مشكله ولا حاجة تحت امرك اتفضل
دخل بهاء وتم عرض الفيديو قدامو وعادة اكتر من مرة وكل مرة كانت بيتاكد من إحساسه
الفيديو كان عن عربيه سودا ماشيه وعربيه جيب بيضاء بتطاردها ... وقفت العربيه السودا علي جمب قدام المول بالظبط والعربيه البيضاء وقفت وراها ونزل منها عمر ابن اللواء محمد وهو متعصب وراح ناحيه العربيه السودا ورفع ايديه وخد وضع الهجوم عشان يضرب الشخص اللي في العربيه السودا
بس اتفاجا بالشخص اللي خرج واللي كان جسمانيا أقل من عمر بكتير ... اتفاجا عمر أن الشخص دا مساك مط واه وبدء يسدد بيها ضربات في جسم عمر ورا بعض وبقوة وغضب كبير وعمر من المفاجأة مخدش اى رد فعل لحد ما بدء يقع علي الارض والراجل مكمل طعن فيه والناس خايفه تقرب منه ... الراجل لما خلص طعن وطي علي عمر وفضل يتكلم حوالي دقيقه وبعدين رفع المط اوه لفوق ومسك تلفونه وبلغ عن نفسه وفضل واقف جمب جثه عمر متحركش
بهاء عاد الفيديو اكتر من مرة وبعد كدة قام وخرج واتجه للقسم اللي تابع للمنطقه دي وبلغ الظابط المسؤل هناك أنه مكلف شخصيا بالقضيه والظابط لانه عارف خطورة الموضوع وحساسيته ارتاح أن حد تاني هيشيل المسؤوليه دي من عليه
ــ طب انا كنت حابب اعرف اي المعلومات اللي عرفتوها عن القاتل وهل في اي صله بينه وبين عمر الله يرحمه ولا لا ؟
الظابط ويدعي كمال
ـــ البطاقه بتاعته اهي ( ادي بهاء البطاقه) اسمه عصام احمد ابو الفتوح شغال محامي وعندة مكتب محاماه صغير في السيدة زينب ومتزوج والتحريات شغاله عشان نعرف ايه الصله اللي بينه وبين المجني عليه
ــ العنوان اللي في بطاقه دا عنوانه ؟
ـــ اه ونفس العمارة دي هي اللي فيها مكتبه كمان
ـــ تمام جدا ... انا هطلع علي هناك بنفسي وهرجع علي هنا تاني تكون جمتلي تحريات اللازمة
ـــ هو احم يعني
ـــ في اي يا حضرة الظابط ؟
ــ يعني اللي عرفته من حضرتك أن كدة القضيه معاك صح ولا أنا فهمت غلط ؟
ــ لا مظبوط
ــ اومال حضرتك هترجع علي هنا ليه ؟
رفع بهاء حاجبه واتكلم بسخريه
ـــ يمكن عشان دا القسم اللي تابع لمكان حدوث الجريمة ؟ أنا مكلف بالقضيه اه بس كل التيم بتاعي هيكون من هنا يعني هنساعد بعض لحد ما نحل القضيه ونسلمها للنيابه كمان تمام يا حضرة الظابط ولا عندك اي اعتراض ؟
ـــ لا لا اعتراض اي بس لا سمح الله تمام يا باشا أن شاء الله ترجع تلاقي كل حاجة موجودة علي مكتبي واعتبره مكتبك لحد ما نسلم القضيه أن شاء الله علي خير
ــ تمام عن ازنك أنا بقي
ــ اتفضل يا باشا مع السلامه
خرج إيهاب وراح فعلا محل سكن الجاني عشان يفهم ايه علاقته ب عمر ولية عمل كدة كان حاسس انه مفتقد بكر جدا ونوي بينه بين نفسه أنه لازم يكلمه ويطمن عليه وعلي أخته ولازم ميهملش حوار ابوه دا بس يخلص من الضغط الكبير اللي القضيه دي عملاه عليه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ--ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مؤمن بعد ما صبري سابه ومشي فضل قاعد شويه علي القهوة يرتب أفكاره .. حس أنه هيحتاج مساعدة ومن غير تردد اتصل علي ماماته
ــ صباح الخير يا حبيبي
ـــ صباح الخير يا ست الكل عامله اي ؟ طمنيني عليكي
ـــ أنا تمام الحمد لله انتم اخباركم اي علا وجيجي عاملين اي وحشتوني اوي والله
ـــ والله يا ماما أنا متصل بيكي عشان علا اصلا في مشكله ومش عارف اتصرف ازاي فيها
ــ قلقتني يا مؤمن في اي ؟
ـــ هحاول اشرحلك ب اختصار لأن مش هعرف اجيلك واسيبها بصي يا ستي
وبدء مؤمن يحكي ل ميادة اللي حصل كله من اول غلطته في إهمال الرد علي علا لحد الكلام اللي دار بينه وبين صبري
ــ وانا دلوقتي مش عارف اعمل اي ؟ اواجهها ؟ ولا استعبط وكاني معرفتش حاجة ؟ ولا اعمل اي بالظبط ؟
ــ لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم بص يا حبيبي انت هتعمل حاجات كتير اوي بس خلينا نمشي خطوة خطوة وان شاء الله خير
ـــ أن شاء الله يا ماما ... طيب اي اول خطوة
ــ تروحو بيتكم يا مؤمن واهتم انت بيها واعتذر كتير هتقولك خلاص ومش زعلانه قولها بس انا ضميري مأنبني ناحيتك ولو انتي سامحتي ف حقك أنا مش مسامح نفسي .. دلعها .. ممكن كمان تطلب غدا من برة هي بتحبه أو لو تقدر اعمل انت اي حاجة سريعه بس تبقي من ايديك ... كل دي حاجات هتدوب الزعل اللي جواها بالتدريج من غير مواجهه دلوقتي
ـــ هو تمام وماشي هعمل كدة ... بس ليه متكلمتش معاها بصراحة بدل التهرب دا
ـــ احنا مش ضامنين رد فعلها اي اعمل كدة بس وانا هستشير دكتورة نفسيه صديقه ليا من النادي وهشوف هتقولي نتصرف اازاي
ـــ دكتورة نفسيه ! ايه لزمتة كل دا يا ماما ما نتصرف احنا بهدوء وخلاص ؟
ـــ مؤمن مراتك محتاجه مساعدة ومن حد متخصص بدل ما نيجي نساعدها نلاقي نفسنا من غير قصد بنضرها حرام يا بني مش هنبقي احنا واهلها عليها
ــ حاضر يا ماما هعمل كل اللي قلتلي عليه يا رب بس يجيب نتيجه
ــ ان شاء الله يا حبيبي هيجيب نتيجه هكلمك بالليل كده في الخباثه لو ما عرفتش تتكلم في التليفون هبعتلك على الواتس تطمني عملت ايه واول ما الدكتوره صاحبتي ترد عليا برده هعرفك على طول اتفقنا
ــ ماشي يا حبيبتي اتفقنا معلش تعبتك معايا
ــ بس يا واد انت تعب ايه علا دي بنتي زيها زيك بالظبط ربنا يعلم انا بحبها ازاي هكلمك بالليل يا حبيبي يلا بقى اطلع لها وروحوا بيتكم زي ما اتفقنا
ــ ماشي يا حبيبتي ان شاء الله مع السلامه
ــ مع السلامه يا حبيبي
طلع مؤمن وبالعافيه اقنع نجاة أنه ياخد علا ويروحو بيتهم ... علا فعلا كانت بتتعامل طبيعي جدا لولا كلام صبري ل مؤمن عمره ما كان يشك لحظة واحدة أن علا لسه زعلانه منه بتضحك وتهزر عادي جدا حتي تعبها الجسدي بتحاول تداريه عن الكل بس هو كان حاسس بيها وبدء يركز معاها زيادة حس ان هو من غير قصد بعيد اوي عنها رغم أن هي اقرب حد له ولأنه بيحبها من قلبه قرر يتعب ويعافر معاها لحد ما يوصل للي جوة قلبها ومخبياه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مهاب رجع القصر كانت نيرة قاعدة في الجنينه منتظراه كانت ملامحة غنيه عن اي سؤال قرب عليها وباسها من خدها بإهمال وقعد علي الكرسي اللي قصدها
ـــ واضح اللي حصل في المقابله من غير ما تتكلم يا حبيبي
ـــ انسان مستفز وبارد ومعندوش ريحه الدم
ـــ اهدي بس بلاش عصبيه بليز
ـــ بقا أنا اروحله لحد عندة في القسم اللي شغال فيه عشان خاطر بابا وهو ميقدرش دا ... طب بلاش أنا يا ستي مش مشكله بس دا مهمتش ب حاله بابا .. تخيلي يا نيرة مسالنيش حتي بابا ماله أو تعبان ازاي ؟ تخيلي بجد الجحود اللي هو فيه !!!!! انا مشفتش كدة بجد
ـــ يا حبيبي قلتلك كتير صعب تهدو اللي ماماته بانته جواه من سنين هي قدرت تخليه مش حابب وجودكم حواليه ومكتفي بنفسه وبس ويمكن تكون كرهته فيكم كمان واللي بيتحط جوة دماغ طفل من وهو صغير بيطلع مقتنع بيه ١٠٠ في ١٠٠
ـــ مش للدرجة دي يا نيرة دا أبوه مش حد غريب
ـــ متزعلش نفسك عمي احنا كلنا حواليه ولما ترجع بسمع أنا وأنت هنتكلم معاها وهنقنعها ترجع في وسطنا تاني وخلي زي بهاء لوحده كدة قسوته دي مش هضر اي حد غيره هو وبس متزعلش بقا يا بيبي عشان خاطر نيرو حبيبتك
ضحك واتكلم وعيونه بتلمع بالحب
ـــ أنا عشان خاطر نيرو اعمل اي حاجة في الدنيا ... بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل اي... ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي
ــ ويخليك ليا يا حبيبي تعالي يلا نطلع نطمن علي عمي ونتغدؤ كلنا سوا
ــ هي عمتو فين صحيح ؟ عربيتها مش موجودة ؟
ـــ هتتغدي مع اصحابها في النادي بجد بتزهق من قاعدة البيت مش بتخرج الا لما افضل اتحايل عليها كتير اوي يا مهاب
ــ وانتي يا روح مهاب مس بتزهقي من قاعدة البيت ؟ أنا عارف اني مقصر معاكي دا غير موضوع الخلفه و
قاطعته
ـــ متكلمش لو سمحت عشان بجد بجد هزعل منك... في اي يا مهاب مالك جاي من عند بهاء عايز تنكد علينا وخلاص .... يلا يا حبيبي يلاا نتغدي سوا وبطل الكلام اللي بيزعلني منك دا ولا انت خلاص زعلي مبقاش يفرق معاك ؟
ـــ أنا مبيفرقش معايا غيرك يا نيرو ... بحبك يا روحي
ــ بحبك حبيبي
ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ--ــ
وصل بهاء علي محل اقامه الجاني عصام احمد عبد الفتاح كانت منطقه شعبيه بس هاديه خصوصا أن الشارع اللي ساكن فيه عصام مفهوش محلات كتير
اول ما دخل من باب العمارة سمع صوت قران عالي جدا طلع الدور الاول... الدور كان علي شقه واحدة لقي يافطة كبيره علي باب الشقه عليها اسم عصام وعرف أنه دا المكتب طلع للدور التاني مصدر صوت القران كان الباب مفتوح وفي ناس كتير جوة رجاله علي ستات والكل كان الحزن مسيطر عليه والدموع كانت لغه الحوار وسط صامت غريب في موقف زي دا
قرب منه شاب ملامحة قريبه اوي من ملامح عصام
ــ حضرتك مين ؟
ـــ معاك بهاء الدميري الظابط المسؤول عن قضيه المرحوم عصام
ـــ اهلا وسهلا يا فندم اتفضل ادخل
دخل بهاء وهو عينيه بتدور علي الكل بيسجل كل حاجة ب عينيه قعد في ركن بعيد شويه عن التجمع وقعد قدامه الشاب دا
ـــ انت تقرب ل عصام ؟
ـــ أنا اخوة الصغير يا باشا عدنان
ـــ البقاء لله يا استاذ عدنان
ـــ ونعم بالله يا باشا
ـــ بص انا مقدر جدا الظرف اللي انتم فيه بس كمان في تحقيق وقضيه كبيرة ف أنا هدخل في الموضوع علي طول اعذرني
ـــ اتفضل يا باشا تحت امرك
ــــ تعرف اي عن العلاقه بين عصام و عمر ؟؟ كان في بينهم شغل ؟ قضايا ؟ صداقه ؟ عدواة ؟
هز رأسه ودموعه بدأت تنزل
ـــ مفيش بينهم اي علاقه اصلا ومعرفش يعرفو بعض منين والله ... انا كنت فاكر نفسي اقرب واحد لعصام واني اعرف عنه كل حاجه ... بس بعد اللي حصل له ده انا حاسس ان انا ما اعرفش عنه حاجات كتير
ـــ طب ممكن اتكلم مع مراته بعد اذنك ؟
ـــ مراته ضغطها واطي جدا ومعلقين لها محاليل جوه
ــ لا حول ولا قوه الا بالله الف سلامه عليها
ــ الله يسلمك يا باشا تسلم
ـــ طيب الفتره الاخيره عصام مكنش متغير ؟تصرفاته كانت عاديه يعني ولا فيها اي حاجة غريبه ؟
ـــ من شهر واحد بس حسيت ان حياته كلها اتقلبت مراته كانت دايما تشتكي ان هو عصبي بيتخانق معاها على اتفه الاسباب ما بيقعدش في البيت بس هيركل شكوكها ان هو يعرف واحده عليها او ان عايز يتجوز خصوصا ان هما بقى لهم سنتين ولسه ربنا ما ارادش باطفال مكنتش عارفه تعمل ايه او تلجا لمين فكلمتني انا واخته عشان نتكلم معاه ونحاول نرجعه لعقله لو كان عايز يتجوز وكده يعني
ــ وبعدين
ــ مفيش جيت انا ورضوي اختي هنا عشان نتكلم معاه وهو ساعتها اتعصب علينا وقال جواز ايه وزفت اي انا عندي شغل وقضيه كبيره ماسكها هي اللي واخده كل وقتي لكن مفيش اي حاجه ثانيه بطلوا التخاريف اللي في دماغكم دي وبطلوا تمشوا وراها طب هي مجنونه بلاش انتوا تبقوا زيها وبصراحه اقتنعنا لان كلنا عارفين هو بيحبها قد ايه
ــ ما قالكش اي حاجه عن القضيه دي؟
ــ لا هو ما قالش وانا ما سالتش طول عمري ما بتدخلش في شغله خالص
محتاج ادخل مكتبه دلوقتي ينفع ؟ معاك المفتاح ؟
ـ ايوه موجود جوه مع مراته
ـــ طيب انا عايزه وعايزك لو تقدر تنزل معايا بس المكتب قبل ما يبقى في تفتيش وكده انا عايز اكون موجود في المكتب لوحدي
ــ ماشي حاضر اديني بس خمس دقائق ادخل اجيب المفتاح وانزل معاك
فعلا بعد حوالي 10 دقائق كان بهاء وعدنان تحت في المكتب كان بيلف بهاء في المكتب يحاول يشوف اي اشاره توصله لاي حل للقضيه دي المكتب كان تقريبا فاضي في بتاع ثلاث ملفات لقضايا طلاق و قايمه و وحضانه طفله
بهاء كان بدء يحس بالاحباط لأنهم قضايا صغيره جدا وملهاش علاقه ب عمر بس ظهرت له اشاره لما خد باله من المذكرة اللي بيكتب فيها عصام تواريخ معينه وجنبها ملاحظة علي التاريخ دا كانت كلها حاجات عاديه زي مثلا تاريخ جلسه بيفكر نفسه بيه فكاتب 12/7 جلسه الاستماع او كاتب مثلا بكره ميعاد قضيه الخلع كده يعني حاجات من دي فضل يقرا فيها مش عارف ليه بس هو فضل يقرا فيها بصمت وهو بيقرا لاحظ ملحوظه غريبه جدا ما كانش فاهمها عصام كان كاتب اقبل القضيه دي ولا ما اقبلهاش ؟
حس ان ده طرف الخير فبدا يكمل تاني في قرايه المذكره وصل بعد ثلاث اربع صفح كمان لملحوظه تاني غريبه كان كاتب القضيه دي مش هتيجي غير بالحيله القانون لوحده فيها مش هينفع كمل القرايه وبعد اربع صفح كمان لقى ملحوظه كده هي ما بقالهاش غيري اكمل معاها ولا خليني في حالي
رفع بهاء راسه وبص لعدنان
ـــ انا محتاج اتكلم مع مرات عصام ضروري ارجوك تطلع تحاول تخليها تتكلم معايا ومعلش ياريت لو تحاول تخليها تنزل لي هنا بعيد عن الدوشه اللي فوق دي كلها معلش انا اسف انا عارف ان الظرف صعب ساعدني لازم نعرف الحقيقه
عدنان هز راسه بموافقه من غير ما ينطق بكلمه واحده وساب بهاء في المكتب وطلع عشان يجيب مرات عصام
فضل بهاء قاعد يبص في المكتب مستني ان اي اشاره تظهر له وفجاه ظهر نفس الطفل ركن من اركان المكتب وهمس بنفس الكلمه ما تسيبنيش
الغريب المره دي ان شعور بهاء ناحيه الطفل ده كان غير اي مره ثانيه كان حاسس ان انه يعرفه انه شافه قبل كده بس بس ما كانش قادر يفتكر هو مين او شافه فين
عدى حوالي ثلث ساعه او نص ساعه وبعدها دخل عدنان و معاه 2 ستات واحده فيهم كانت متماسكه شويه وسانده الثانيه اللي كان باين عليها الاعياء الشديد وخمن ان اللي تعبانه قوي دي هي مرات عصام قام واقف وقرب منهم
عدنان شاور عليهم
ـــ دي رضوى اختي ودي هدير مرات المرحوم عصام
اتكلم وهو بيمد ايديه ليهم
-- البقاء لله البقاء لله
ــ ونعم بالله
ـــ مدام هدير في قضيه كان عصام شغال عليها الفتره الاخيره وتقريبا هي السبب في اللي حصل ده كله تعرفي عنها حاجه ؟
ـــ لا معرفش انا بس كنت ملاحظه ان هو اخر فتره متغير كان عصبي جدا ما بيقعدش في البيت خالص بس انا فكرت ان هو كان هيتجوز عليا
ــ ما سمعتوش بيتكلم في التليفون ما شفتش اي ورقه كده ولا كده حاولي تفتكري اي حاجه
ــ لا والله ده شفت ولا سمعت هو بس تصرفاته اللي كانت غريبه لكن ما اعرفش اي حاجه عن شغله
ــ مين اقرب واحد ليه في اصحابه ؟
ــ عدنان اللي رد المره دي
ــ اقرب واحد ليه واحد صاحبه اسمه حسن شغال محاسب
_ موجود فوق حسن ده ؟
ـ لا حسن مكتئب في البيت من بعد ما عرف اللي حصل ما بيخرجش منه
ــ تعرف بيته فين ؟
ــ طبعا احنا جيران بقى لنا عمر ومتربيين سوا
ـــ تمام انا اسف جدا يا مدام هدير اني تعبتك ونزلتك وانتي في الحاله دي البقاء لله مره ثانيه واسف جدا بس صدقيني انا كل همي أن الحقيقه تظهر
ــ ونعم بالله حضره الظابط حصل خير ما فيش حاجه
،ــ يلا يا عدنان خلينا نلحق وقتنا
ـــ تحت امرك يا فندم اتفضل
ونزل بهاء وهو مفيش قدامه اي حاجه يقدر يوصل بيها للي حصل غير حسن كان بيدعي ربنا ان حسن كمان ما يردش نفس الرد اللي كل الناس ردوه عليه وانه ما يعرفش اي حاجه غير ان عصام كانت تصرفاته غريبه الفتره الاخرانيه بس يعني صبر نفسه ان لو حسن قال له ما يعرفش حاجه هيبقى لسه قدامه المحكمه هيحاول يطلع على القضايا اللي كان ماسكها فعلا عصام يمكن لما يعرف القضايا اللي ماسكها عصام يعرف ايه انهي واحده فيهم اللي ليها علاقه بعمر ابن اللواء محمد
يتبع ....
•تابع الفصل التالي "رواية ابيض و اسود" اضغط على اسم الرواية