رواية عشق اسر الفصل العاشر 10 - بقلم سيليا البحيري
**في صباح اليوم التالي ، في فيلا العيلة، السفرة الكبيرة فيها كل أفراد عيلتي عبد الله وحسن، الجو هادي بس مليان توتر ومشاعر مكبوتة. الكل قاعد حوالين الترابيزة، ماسة قاعدة شاردة وحزينة، وآسر جنبها بيحاول يديها الدعم.**
وائل (بتوتر): “أنا… أنا آسف يا ماسة، كنت… كنت متسرع جدًا امبارح. ما عرفتش أفكر صح، وما اديتكيش فرصة إنك تشرحي موقفك.”
سليم (بتردد ونظرة خجل): “وأنا كمان يا أختي… ما كنتش عادل معاكي. صدقت اللي شفته بسرعة وما سمعتكيش.”
ماسة (بصوت هادي وهي مركزة في طبقها): “إنتو كنتوا الوحيدين اللي شكيتوا فيا… رغم إني بنتكم وأختكم. آسر كان الوحيد اللي وقف جنبي.”
آسر (بلهجة حازمة وهادية): “مش هسمح لحد يأذي ماسة أو يشكك فيها تاني، مهما حصل.”
علي (والد آسر، بهدوء): “كلنا بنغلط يا ماسة. وائل وسليم ندموا وبيطلبوا منك السماح. طارق ده ما كانش عايز غير الانتقام والتشويه.”
نورا (زوجة محمود): “يا ماسة، إحنا كلنا واثقين فيكي. ما تخليش اللي حصل يأثر على علاقتك بينا.”
مازن (بلهجة متعاطفة): “يا أختي، إحنا هنا عشان نكون سندك وضهرك. ما تخليش الافتراءات دي تنال منك.”
وائل (بحزن): “ماسة… كنت غضبان ومتضايق من اللي حصل. افتكرت إني بحميكي. بس دلوقتي فاهم إني كنت غلطان. عارف إن كلامي مش هيمسح الألم، بس بجد أنا آسف من كل قلبي.”
ماسة (بعد صمت قصير، وهي منزلة راسها): “أنا محتاجة وقت… عشان أستوعب اللي حصل. بس مش هنسى إن في أصعب لحظاتي شكيتوا فيا.”
زياد (بلهجة مواسية): “إنتي قوية، وإحنا كلنا جنبك لحد ما تعدي اللي حصل ده.”
عبد الله (الجد، بحكمة): “العيلة هي السند في كل الظروف، سواء كان الغلط منهم أو منك. افتكري إن الكل هنا عايز مصلحتك.”
حور (بلهجة دافئة): “يا ماسة، إحنا دايمًا معاكي، ومش هنبطل ندافع عنك.”
علا (وهي بتحضن ماسة برفق): “مش هنسيبك تعاني لوحدك.”
ماسة (بتنهد، وبعدين ترفع راسها أخيرًا وتبص للكل): “أنا مقدرة اعتذاركم… وهحاول أفتح صفحة جديدة، بس محتاجة شوية وقت عشان أتجاوز الألم ده.”
آسر (بإصرار): “إحنا هنا، دايمًا، مهما طال الزمن.”
** بعد الكلام ده، يسود الصمت لحظة، وبعدين الكل يبدأ ياكل الفطار بهدوء. رغم التوتر اللي كان موجود، في إحساس بالأمل والتفاهم المتبادل. ماسة لسة حزينة، لكن الدعم اللي خدته من عيلتها بيديها قوة عشان تواجه اللي حصل وتفكر في اللي جاي**
علي (مبتسم وهو بيحاول يغير الجو): “طيب بما إن الموضوع ده خلص، إيه رأيكم نتكلم عن الأفراح اللي جايه؟ مش فاضل كتير على زفاف ماسة وآسر، وليان ومروان، وعلا وأيهم، كله عايز يكون جاهز.”
نورا (بفرحة): “بصراحة، أنا متحمسة أوي للزفاف. البنات لازم يكونوا في أحلى صورة، وأنا شايفة إننا نبدأ نجهز من دلوقتي.”
جميلة (زوجة علي وهي بتبتسم): “آه، خصوصًا ماسة وليان. يا سلام لما أشوفهم في فساتين الزفاف، هيكونوا زي الأميرات.”
مازن (مازحًا): “طب والمفروض إحنا الرجالة نعمل إيه؟ ولا الفرح بس للبنات؟”
سليم (بيحاول يضحك بعد لحظات التوتر): “مروان وآسر وأيهم هيبقوا فين؟ أكيد لازم نلبس أحسن حاجة، ده يوم مهم برضه!”
مروان (مازحًا): “أنا بس خايف من آسر، شكله هيسرق الأضواء في الفرح، مافيش فايدة!”
آسر (بابتسامة): “أهم حاجة إن ماسة تكون مبسوطة، كل حاجة تانية هتيجي لوحدها.”
ماسة (بتبتسم لأول مرة منذ البداية، وبتتكلم بهدوء): “إن شاء الله هيكون يوم مميز. أنا شايفة إننا كلنا بنستحق نفرح بعد اللي حصل.”
علي (بلهجة أبوية): “طبعًا يا بنتي، كل حاجة هتكون تمام. وأكيد الفرح هيكون على أعلى مستوى.”
عبد الله (الجد، بابتسامة فخر): “أيوه، لازم نعمل فرح يليق بعيلتنا، والكل يكون مبسوط.”
حسن (موجه كلامه لآسر): “آسر، أنت جاهز للمرحلة الجديدة؟”
آسر (بثقة وابتسامة): “جاهز من زمان يا عمي. مستني اللحظة دي بقالها كتير.”
ليان (مازحة وهي بتضحك): “وأنا كمان جاهزة، لكن مروان لسه مش مصدق!”
مروان (بضحكة خفيفة): “بالعكس يا ليان، أنا أكتر واحد متحمس… بس برده خايف من أبويا، مش عارف هعمل إيه يوم الفرح!”
وائل (بابتسامة): “ما تقلقش، أنا وعمك عبد الله هنكون جنبك.”
جميلة (بحماس): “لازم نبدأ نجهز ديكورات الفرح وكمان نختار الموسيقى. يا جماعة، الفرح هيبقى حديث الناس في الغردقة كلها!”
نورا (بحماس): “متحمسة جدًا أشوف بناتي وولادي في أحلى يوم في حياتهم. الفرح ده هيكون مليان حب وفرحة، بعد كل اللي مرينا بيه.”
عبد الله (بابتسامة عريضة): “أيوه يا جماعة، نسيب كل الحاجات اللي فاتت ونتفرغ للي جاي. الفرح ده هيلم العيلة كلها من جديد.”
—
** الجو ابتدى يخف مع الكلام عن الزفاف، والكل بدأ يبتسم ويتحمس للتجهيزات. ماسة اتغيرت ملامحها شوية، وابتدت تبين عليها لمحات السعادة بعد الدعم اللي شافته من عيلتها. الفطار بقى مليان ضحك ومزاح، والأحاديث عن الفرح قربت أفراد العيلتين أكتر، بعدما مروا باللحظات الصعبة**
**بعد الحديث عن الزفافات والتجهيزات، حور، حفيدة عبد الله وابنة علي وشقيقة آسر ومروان، اللي كانت ساكتة طول الفطار، قررت تدخل في الحديث. هي عادةً مش بتتكلم كتير قدام العيلة الكبيرة، لكن حست إن ده وقت مناسب تفتح قلبها. وخصوصًا مع وجود زياد، ابن محمود ونورا، اللي اتخطبوا من فترة لما كانت عيلة عبد الله في لبنان، وجم مع بعض للاستقرار في مصر**
حور (بتبتسم بخجل وهي تنظر لزياد): “طب يعني إنتوا بتتكلموا عن أفراح كل الناس، ومحدش فكر يتكلم عن فرحي أنا وزياد؟!”
مازن (بضحكة وهو بيحاول يخفف عنها): “إيه يا حور؟ إنتِ اتخطبتي ولسه مش قادرة تتكلمي عن فرحك؟ مش إنتِ دايمًا بتقولي إنك جاهزة لكل حاجة؟”
حور (بترد بسرعة وهي بتضحك): “آه يا مازن، بس… تعرف إني لسه مش مستوعبة إننا خلاص هنرجع نعيش هنا في مصر بعد كل السنين اللي قضيناها في لبنان؟”
نورا (بابتسامة دافئة): “حور، يا بنتي، ده بلدك، ومكانك الطبيعي هنا. وأنا متأكدة إنك هتكوني سعيدة، وخصوصًا وإنتِ مع زياد.”
زياد (بنبرة جدية وابتسامة خفيفة وهو ينظر لحور): “أنا شايف إن وجودنا هنا هيفرق كتير يا حور. ده بيتنا وعيلتنا، وأكيد مصر هتكون مكان لينا بعد كل اللي مرينا بيه في لبنان.”
عبد الله (الجد، بابتسامة عريضة): “أكيد يا زياد، ده أنت وحور مستقبلكم هنا معانا. أنا فخور بيكوا وبالخطوة اللي خدتواها.”
مروان (مازحًا): “بس يا زياد، خد بالك من حور، أختي دي عنيدة، ودايمًا تحب تكون هي اللي مسيطرة!”
حور (بتضحك): “يا سلام يا مروان، أنا عنيدة؟! ده إنت اللي مفيش حاجة بتمشي على مزاجك إلا لما تشوفها بعينيك الأول!”
آسر (بنبرة مرحة): “خلاص يا جماعة، إحنا دلوقتي بنتكلم عن الأفراح، مش عن مين عنيد ومين مسيطر. الأهم إننا نعمل لكل الناس فرح يبقى أحلى يوم في حياتهم.”
جميلة (والدة حور وآسر، مبتسمة): “إن شاء الله يا حور، الفرح بتاعك إنتِ وزياد هيبقى مميز. إحنا لسه ما بدأناش نجهز له، بس أنا واثقة إننا هنخليه ليلة من الليالي اللي محدش هينساها.”
زياد (بابتسامة): “أنا واثق فيكم كلكم. الأهم إن حور تكون مرتاحة ومستعدة لخطوتنا الجاية.”
حور (بنبرة هادية ومتفائلة): “أنا جاهزة يا زياد… مستعدة أبدأ حياة جديدة هنا، ومعاك.”
علي (والد حور، بنظرة فخر): “الحمد لله، كل حاجة بدأت تتظبط. عيلتنا رجعت لمكانها الطبيعي، والكل هنا هيكون سعيد ومستقر.”
—
**الجو في السفرة بقى أكتر دفئًا بعد كلام حور وزياد عن خطوبتهم واستقرارهم في مصر. الكل كان حاسس بالفخر، خصوصًا الجد عبد الله، اللي شايف إن عيلته أخيرًا هتعيش مع بعض في مكان واحد بعد السنين اللي قضوها متنقلين بين لبنان ومصر**
*************************
** بعدما افترق الجميع و ذهب كل واحد منهم لعمله….سليم كان ماشي بسرعة بعربيته في طريقه للشغل، وفجأة تظهر قدامه سلمى وهي بتعدي الطريق بشكل مفاجئ، فيكاد يصدمها. بيلحق يفرمل في آخر لحظة، وسلمى بتقف مكانها مرعوبة وهي متعبة وواضح عليها الإرهاق الشديد**
سليم (بانفعال وهو نازل من العربية بسرعة): “يا نهار أبيض! كنت هصدملك… إنتِ كويسة؟!”
سلمى (بخوف وارتباك): “آسفة… مكنتش واخدة بالي… حقك عليّ.”
سليم (بيهدى نبرته وبيلاحظ إنها مش في حالة طبيعية): “معلش، إنتِ كنتي ماشية كده ليه؟ شكلك مش مرتاحة… حصل حاجة؟”
سلمى (بتحاول تسيطر على نفسها وتتهرب): “لا، لا… كله تمام، مفيش حاجة. متشكر جدًا على اهتمامك.”
سليم (ملاحظ التعب على وشها): “بصراحة، شكلك بيقول حاجة غير كده. إنتِ محتاجة مساعدة؟ أقدر أوصلك لأي مكان؟”
سلمى (بتتجنب النظر ليه): “لا، بجد أنا بخير… مش عايزة أتعبك.”
سليم (مصرّ وهو بيحاول يطمئنها): “مش تعب ولا حاجة، واضح إنك مش كويسة. لو في حاجة، قوليلي. أنا مش هسيبك في الشارع كده.”
سلمى (بصوت منخفض وهي بتبعد عنه): “مفيش مكان أروحه… لكن مش هقدر أطلب مساعدة من حد غريب.”
سليم (بهدوء): “أنا مش غريب، على الأقل النهاردة مش هكون غريب لو ساعدتك. تقدري تقوليلي لو محتاجة حاجة، مش هسيبك كده.”
سلمى (بصوت مليان تعب وتردد): “مفيش حاجة تقدر تعملها… الموضوع معقد.”
سليم (بنبرة مطمئنة): “مفيش حاجة معقدة لو في نية للحل. قوليلي إنتِ رايحة فين، وأنا أوصلك. ده أضعف الإيمان.”
سلمى (بعد تردد طويل، بعيون حزينة): “أنا… كنت ماشية من غير هدف. طيب… لو مفيهاش تعب عليك، ممكن توصلني لأي مكان قريب؟”
سليم (مبتسم): “أكيد، تركبي معايا وأنا هلاقي حل. إنتِ بأمان دلوقتي.”
—
**بعد الكلام ده ، سلمى بتركب مع سليم في العربية وهي لسه مترددة وقلقانة، لكنها بدأت تحس بالأمان البسيط اللي بيقدمه لها. سليم بيكون واضح عليه الاهتمام الصادق ومش بيسألها عن تفاصيل أكتر، بس واضح إنه ناوي يساعدها بأي طريقة يقدر عليها. العلاقة بينهم تبدأ تاخد مسار من الثقة التدريجية، وفي نفس الوقت، سليم لسه مش عارف مين هي ولا إنها أخت طارق، والشعور بينهما يبدأ يتطور بدون معرفة خلفية كل واحد فيهم**
**********************
**في الحرم الجامعي. ماسة، ليان، حور، وعلا يمشون معًا في الممر المؤدي إلى الكلية. الجو متوتر، حيث تلاحظ ماسة أن بعض الطلاب يتهامسون فيما بينهم وينظرون إليها بنظرات ساخرة، في حين أن البعض الآخر يضحك أو يتحدث بصوت خافت. كل هذا بسبب الفضيحة المزيفة التي تسبب فيها طارق في حفل خطبتها من آسر**
حور (بغضب): “إيه النظرات دي؟! ما يستحوش؟ الناس دي مبيخلصوش كلام! كل واحد عامل نفسه المحقق!”
علا (بنبرة دفاعية): “ماسة، متسمعيش لأي حد. كلهم بيحبوا يخلقوا مشاكل ويتكلموا في اللي مالهمش فيه.”
ليان (بهدوء بس بعينين ثائرة): “سيبيني أروح أكلمهم. مش هخلي حد يتجرأ يتكلم عنكِ كده.”
ماسة (بصوت هادئ وحزين): “سيبوهم… خلاص، ماعدش فارق. هم مش هيصدقوا أي حاجة غير اللي هم عايزين يصدقوها.”
حور (وهي تحاول تدعمها): “ماسة، متسبيش الكلام الفاضي ده يأثر عليكي. الناس دي بتتسلى على حسابك. إحنا كلنا عارفين الحقيقة، وآسر واقف جنبك.”
علا (بحزم): “الفضايح اللي زي دي عمرها ما بتعيش، الناس هتنسى بعد شوية. لكن إنتِ لازم تكوني قوية.”
ليان (وهي بتحاول تكتم غضبها): “بس لازم يبقى ليهم رد. مينفعش يسكتوا على اللي حصل. لازم يعرفوا إنك مش لوحدك.”
ماسة (بتنهد وهي بتحاول تكون قوية قدامهم): “مش هقدر أمنعهم يتكلموا، لكن اللي أقدر أعمله إني أركز في حياتي وأثبت لهم العكس.”
حور (وهي بتحاول تخرجها من الحالة دي): “إحنا معاك يا ماسة، وكل اللي بيتكلموا دول مجرد ناس بتدور على حكاية جديدة يتسلوا بيها.”
علا (بتضيف بابتسامة صغيرة): “صدقيني، الناس دي هتنسى قريب، المهم إنتِ تفضلي ثابتة وما تهتمي لكلامهم.”
ماسة (بتحاول تبتسم): “عارفة، ووجودكم معايا بيساعدني كتير… أنا بس محتاجة وقت.”
**بعد اللي حصل ماسة بتحاول تمشي ورا البنات برأس مرفوعة، رغم الألم اللي جواها. لكن الدعم اللي حصلت عليه من ليان، حور، وعلا بيديها دفعة إنها ما تنهارش قدام الناس اللي بيحاولوا يستغلوا ضعفها. البنتان التوأم حور و علا واقفين بجانبها زي الدروع، في حين أن ليان مستعدة تتصدى لأي حد يحاول يتمادى في كلامه. مشاعر الصداقة والدعم اللي بين البنات بتظهر بوضوح، وده بيخلي ماسة تشعر إنها مش لوحدها في مواجهة الأزمة دي**
**بينما كانت ماسة وليان وحور وعلا يتجولن في الحرم الجامعي، تظهر رانيا وتالا، صديقتا ماسة المقربتان. رانيا، بنظرة قلقة وواضحة على وجهها، تقترب بسرعة من ماسة، بينما تالا تمشي وراءها، وهي تحمل حقيبتها بحذر لكي لا تفسد ملابسها الجديدة**
رانيا (وهي تركض نحو ماسة وتحتضنها): “ماسة! سمعت اللي حصل مبارح! أنا مش مصدقة إن حد ممكن يصدق الهبل ده عنك!”
تالا (بتعلق بنبرة خفيفة وهي تنظر إلى ملابس ماسة): “بالمناسبة، ده مش مهم، بس انتي النهاردة لابسة حلو جدًا، الفضيحة اللي عملها طارق ملهاش أي تأثير على ذوقك!”
رانيا (بغضب وهي تلتفت نحو الطلاب اللي بيتهامسوا): “الناس دي بتتكلم ليه كده؟! إيه مالهم؟! إيه مشكلتهم مع الفضايح؟ حرام عليهم والله! ولا كإنهم يعرفوك بجد.”
ماسة (بنبرة حزينة وهي تحاول تهدئتها): “رانيا، خلاص، سيبيهم. أنا تعبت من الكلام… والناس دي عمرها ما هتتغير.”
تالا (بتنهد وهي بتعدل شعرها): “بس بجد، ماسة، أنا مش فاهمة إزاي حد يصدق طارق؟ ده شكله كله يقول نصاب!”
ليان (بتنظر لرانيا وتالا وهي تحاول تهدئتهما): “إحنا كلنا واقفين مع ماسة، وده أهم حاجة دلوقتي.”
رانيا (بحزم): “طبعا، ماسة مش لوحدها، ومش هنسكت على اللي حصل ده.”
حور (بتعلق وهي تضع يدها على كتف ماسة): “رانيا معاها حق. كلنا هنا عشانك، يا ماسة، وهنفضل معاكِ لحد ما تعدي الأزمة دي.”
علا (بتحاول تضيف نوع من الأمل): “بكرة الناس دي هتنسى، والمهم إننا كلنا عارفين الحقيقة.”
ماسة (بصوت منخفض، لكن بتحاول تكون قوية): “أنا مش هخلي الكلام الفاضي ده يأثر عليا. هركز في دراستي وحياتي. وطارق؟ هو اللي هيندم في الآخر.”
تالا (بنبرة مرحة، وهي ترفع حاجبها): “ماسة، برافو عليكي! ده الكلام اللي كنت عايزة أسمعه. المهم دلوقتي إزاي نعيش حياتنا بأفضل شكل ممكن… ويا سلام لو نزور محلات الأزياء بعد الكلية!”
رانيا (بحنان وهي تنظر لماسة): “لو احتاجتي أي حاجة، حتى لو نفضل قاعدة معاكي طول اليوم، أنا هنا… انتي مش مجرد صديقتي، انتي زي بنتي.”
**ماسة تبتسم بشكل خفيف بعد سماع دعم صديقاتها المقربات. الجو المليء بالمحبة والصداقة بين البنات بيخفف من توتر ماسة ويخليها تشعر إن عندها قوة أكبر لمواجهة أي تحديات قدامها. رانيا بتظهر بطبيعتها الأمومية والحميمة، وتالا بتحاول تخفف الجو بلمساتها المرحة والمهتمة بالموضة. ماسة بتلاقي عزاء في وجود البنات جنبها، ومشاعر الوحدة اللي كانت حاسة بيها تبدأ تتبدد**
**********************
**بعد انتهاء المحاضرات، يسير مازن وجمال معًا نحو الكافتيريا، يتحدثان عن يومهما في الجامعة. لم يدركا أن هناك مفاجأة تنتظرهما. بمجرد أن دخلا الكافتيريا، لاحظ مازن وجمال مجموعة من الفتيات يجلسن في زاوية الكافتيريا. مازن يتعرف فورًا على شقيقته حور و ماسة وابنة عمهما علا و معهن ليان ، بينما جمال يلمح ماسة ورانيا وتالا**
جمال (باندهاش): “ده مش معقول! دول ماسة و البنات! إزاي؟”
مازن (بنبرة مفاجئة): “إيه؟ انت تعرفهم؟”
جمال (يضحك): “آه، طبعًا! دي ماسة، ورانيا، ودي تالا. دايمًا باخاف عليهم زي بناتي. وإنت كمان تعرفهم؟”
مازن (مندهشًا): “ماسة دي زي أختي الكبيرة… واللي قاعدين معاها دول يبقوا حور أختي وعلا بنت عمنا.”
جمال (يضحك ويضع يده على كتف مازن): “يا نهار أبيض! ده أنا لسة مش عارف حور وعلا، تعالى نروح نسلم عليهم.”
يمشي مازن وجمال نحو الطاولة حيث تجلس الفتيات، والفتيات يتفاجأن برؤية الاثنين معًا.
ماسة (باندهاش): “مازن؟ وجمال معاك؟ إزاي دا حصل؟”
رانيا (بنبرة مرحة): “ده اللي اسمه صدفة! شكلنا كده هنشوف خناقة على من فينا اللي هيعرفهم أكتر.”
تالا (تضحك): “أيوة، مازن وجمال مع بعض؟ الدنيا بقت صغيرة قوي.”
مازن (يبتسم): “واضح إننا كلنا نعرف بعض بشكل أو بآخر.”
جمال (بابتسامة ودودة وهو يلتفت لحور وعلا): “طيب، إنتوا مين؟ لازم أتعرف عليكو.”
ماسة (تضحك): “دي حور أخت مازن التوأم، ودي علا بنت عمهم.”
حور (تمد يدها لمصافحته): “تشرفنا يا جمال.”
علا (بمزاح): “سمعنا عنك كتير من ماسة، دايمًا بتتكلم عنك.”
جمال (يضحك وهو يصافحهم): “تشرفنا، ماسة وأصحابها عاملين دعاية مجانية. ياريت بس ما ترفعيش سقف التوقعات كتير.”
مازن (وهو يجلس): “لا تقلق، أنت كده كده بتاخد مكانة الأب الروحي عندهم.”
رانيا (بمرح): “هو فعلًا أبونا الروحي، بنخاف على مشاعره أكتر من أي حد.”
تالا (تضحك): “وأنا بحب أستشيره في كل حاجة، حتى في الموضة.”
جمال (بحنان وهو ينظر إلى ماسة): “إنتِ كويسة يا ماسة؟ لو محتاجة تتكلمي، أنا هنا.”
ماسة (بابتسامة هادئة): “أنا بخير، جمال، بس لسه الموضوع مأثر عليا شوية.”
مازن (ينظر إلى ماسة باهتمام): “كلنا هنا جنبك يا ماسة، إنتِ مش لوحدك.”
**يجلس الجميع معًا في جو مليء بالمفاجآت والضحك، ويبدأ جمال في التعرف على حور وعلا، بينما مازن يشعر بالفخر بوجود أصدقاء يحبون أخته ماسة ويهتمون بها. الجو في الكافتيريا يصبح أكثر دفئًا ومرحًا، وتشعر ماسة بأن الأمور تتحسن تدريجيًا بوجود هؤلاء الأشخاص في حياتها**
************************
**في مكان مظلم وموحش يُعرف باسم “صالة الغموض”،اين يجتمع المجرم**ين و سود القلوب ، يجلس طارق وليلى على طاولة كبيرة محاطة بالظلام. الأضواء الخافتة تكشف عن ملامحهم القاسية، بينما يطالعان أوراقًا ومخططات. يبدو التوتر واضحًا على وجهيهما، وملامح الإصرار والتحدي تطغى على الجو**
طارق (بنبرة حادة): “لازم نعمل حاجة كبيرة، تدمير عائلة عبد الله و حسن مش هيكون سهل، بس عندي خطة.”
ليلى (بفضول واهتمام): “إيه هي خطتك بالضبط؟ لازم نكون دقيقين، ما ينفعش نترك أي ثغرة.”
طارق (يضع أصبعه على الورق): “بص، أول حاجة هنستغل الفضيحة اللي حصلت مع ماسة. هنقلب الموضوع لصالحنا، ونخلي كل الناس تشك فيها من جديد.”
ليلى (تبتسم بسخرية): “آه، يعني نعيد نفس اللعبة؟ بس لازم نضيف لمستنا الخاصة.”
طارق (يومئ برأسه): “بالضبط! هنخلي ماسة تخسر كل دعم عائلتها. هنستغل سليم، شقيقها. أقدر أزرع الشك في قلبه، وأخليه يعتقد إنها السبب في كل المصائب.”
ليلى (تدحرج عينيها): “بس سليم مش سهل، عنده ولاء عائلته.”
طارق (بإصرار): “بالعكس، سليم دلوقتي مش مطمئن لعائلته، هخليه يتردد في الوقوف بجانبها. بقدر أقنعه إن ماسة هي السبب في دخول والدينا السجن.”
ليلى (تبدو متحمسة): “وهل حتشتغل على سليم لوحده؟”
طارق (يبتسم بخبث): “لأ، هنعمل حاجة أكبر. هنبدأ بالإشاعات عن عائلة عبد الله، ونبني قصة جديدة تقول إنهم متورطين في حاجات مشبوهة.”
ليلى (بحنان): “عظيم! لو بدأنا نشتغل على العائلة ككل، هيكون سهل علينا إضعافهم.”
طارق (ينظر إليها بحماس): “هندور على أي دليل، أي حاجة ممكن تستخدم ضدهم. هنعرف نقاط ضعفهم ونستخدمها.”
ليلى (تبتسم بخبث): “برافو عليك! يعني كل واحد فيهم هيكون فريسة تحت أيدينا. وحينما نخلص، مش هيبقى عندهم إلا الخراب.”
طارق (يبتسم): “بالضبط. وهنخلي كل واحد فيهم يحس إنه لوحده، وده هيخلي الأمور أسهل. أول خطوة هي تحطيم سمعة ماسة، بعدين ننتقل لباقي العائلة.”
**يجلس طارق وليلى في وكرهم، يخططان بحذر ودهاء، يتبادلان الأفكار ويبتكران الخطط. الأجواء مشحونة بالطاقة السلبية، وتبدو ملامحهم قاسية وشريرة، بينما يخططان لتدمير عائلة عبد الله بطريقة معقدة ومدروسة. خطتهم تتطلب خفاءً وتنسيقًا، حيث يتناولان فكرة الشائعات والإشاعات، واستخدام نقاط ضعف كل فرد في العائلة لضربهم من الداخل**
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق اسر) اسم الرواية