رواية مهرة النعمان الفصل العاشر 10 - بقلم فريده الحلواني
مهره النعمان فريدة الحلواني
الفصل العاشر
المواجهه
بعد ان لطمها وقفا الاثنان ينظران في اعين بعضهم بصدمه لا هو يستوعب كيف طاوعته يداه ومدت عليها ولا هي تصدق انه يفعلها يوما
رفع يده ونظر لها بصدمه ثم اخذ يشد.شعره الطويل وهو يسحبه للخلف وهو يدور حول نفسه مثل الطير الجريح
بدر : اذاااااي انا مش قادر استوعب ان امد ايدي عليكي
ثم نظر اليها بقهر وقال وهو يلومها : انتي خلتيني اعمل حاجتين عمري في حياتي ماتخيلت اني اعملهم ان المسك وان اضربك واخذ يلوم نفسه وهو يقول انا طول عمري بقول اني ابوكي في اب يعمل مع بنته كده
الي هنا وكفي لن تحتمل المذيد من تلك التراهات التي يظل يتفوه بها لعله يقنع حاله اولا قبل الاخرين
اقتربت منه بشراسه انثي تدافع عن حقها
امسكت ياقه قميصه وجزيته لها حد.الالتصاق ونظرت في عينيه بقوه وقالت : بص في عنيه وقولي اني بنتك قولي الي كان مفصول عن الدنيا وهو جوه حضني و بيبوسني اكنها اخر حاجه هتعملها في الدنيا بيعتبرني بنته
هزته بضعف وهي تضربه بقبضه يدها الحره علي صدره وهي تهدر به
ااااااانطق قولها وانا اقسم بالله من بكره اول واحد هيتقدملي هقبله
امسكها من كتفيها وصرخ بها : بس بس بقي كفايه اياكي تفكري حتي فيها
ثم قال بضعف انتي مش فاهمه حاجه صدقيني مش هينفع غصب عني
سحبت يدها الممسكه به وانهارت تجلس ارضا علي ركبتيها وهي تبكي دما بدل الدموع وتقول
هو انا لو قادره اعملها واشوف غيرك كنت قبلت علي نفسي كل الوجع والاهانه دي
جلس امامه سريعا وحاوط وجهها وهو يمنعها من هذا الحديث
اموت لو هنتك واكون تحت التراب لو مسيت كرامتك انتي تاج راسي افهمي
ابعدت يده عن وجهها بعنف وقالت من بين شهقاتها : لاااااا لا وجعتني لما حسيت بحبي ليك وهربت منه وبقيت تكلم بنات عشان تتشغل عني
اقولك عرفت كام واحده غيري نمت مع كام واحده غيري
احنا مقلناش لبعض كلمه حب بس انا وانت عارفين كويس ان احنا بنعشق بعض ومن غير اتفاق بينا كل واحد بيفدي التاني بروحه
انا عمري ماشفت راجل غيرك مش معترفه بيهم اصلا انت محور حياتي انا مبعرفش اخبي عليك حاجه حتي لو كانت حاجات بنات
انت تعرف النفس الي بتنفسه
خليت البنات يعيروني اني معنديش كرامه عشان بجري وراك وانت مش شايفني اصلا خفت.....خفت اقولهم انك بتحبني اكتر مني يقولو عليا مجنونه
انا فعلا مجنونه بيك مش هعرف اشوف غيرك مش هقدر حد يلمسني غيرك مش بتمني اكون ام لاولاد غيرك اقسم بالله مش هاقدر صدقني
طب طب لو انا فيا حاجه مش عجباك قولي اغيرها
طب هو انا وحشه هو انا مينفعش اتحب
خطفها لاحضانه وهو يبكي نعم يبكي فما سمعه لم ولن يتخيله
ما هذا العذاب ياليتك مت قبل ان تعذب حبيبه عمرك هكذا
بدر : اهدي اهدي انتي ست البنات كلهم انتي مفكيش غلطه العيب فيه انا
تفتكري سهل عليا اني كل يوم تكبري والف عين عليكي وانا عايز اصرخ واقول دي بتاعتي ملكي انا ومش قادر
تفتكري سهل عليا اشوف نظره عينك ليا واهرب منها
بس غصب عني مش هينفع والله صعب ياعالم حسو بيه صعب
ابتعدت عنه قليلا ومسحت دموعه بمنتهي الرقه وهي تقول : ولا انا ولا اي حد في الدنيا دي كلها يستاهل ان بدر النعمان ينزل دمعه من عينه عشانه
و قد قررت انهاء تلك الليله الي ذلك الحد حتي لا ياتي ضغطها عليه بنتيجه عكسيه وايضا لانها حقا ارهقت مما حدث فلتعطيه فرصه لللانسحاب حتي يختلي بحاله ويرتب اوراقه وتتنتظر النتيجه فقالت :
قوم يا قمري قوم نام عشان تبقي فايق للقعده بتاعه بكره اليوم كان طويل ومرهق وانت اصلا بقالك كام يوم مش بتنام
ابتسم بغلب وقال : وانتي ايش عرفك بترقبيني
لا قلبي الي قالي يابدر مش بيبقي مرتاح وبحس انه واجعني لما تكون مدايق او مخنوق او في حاجه شغلاك
مش عارفه اشرحلك بس بحس بالي جواك ايا كان فرح او زعل
بدر ؛ طب ودلوقتي ايه الي جوايه
مهره : دلوقت جواك قهر وعذاب ونار لو خرجت هتحرق الدنيا وما فيها صح ولا انا غلطانه يا معلم بدر
احتضنها بضعف و قال : ااااااه صح صح يا غلب بدر وعذابه
ثم اخرجها وساعدها علي الوقوف واتجه الي فراشها وهو يقول : نامي يا فرستي وارتاحي بس ليه طلب وغلاوت قمرك عندك انسي اي حاجه حصلت او اتقالت انهارده
لم تحبز اعتراضه فكفي ماحدث الي الان تسطحت علي فراشها ثم دثرها جيدا ومال عليها مقبلا جبهتها قبله عميقه وتركها واغلق الاضاء ه ثم خرج واغلق خلفه الباب
وترك الشقه صاعدا الي خلوته فوق السطح عله يجد بعض الهدوء ليستطيع ترتيب الفوضي التي انتشرت بداخله
صباحا في منزل زينه
دخلت الام عليها وجدتها مازالت ناءمه ولا تبالي بما حدث من ابيها امس حينما رجعت وفور دلوفها منزلها امسكها ابيها من حجابها وهو يشد شعرها تحته وسحبها للداخل وهو يصرخ بها : بقي انتي يابنت الكلب تخرحي من ورايه وكل دي مصايب عملاه وانا معرفش
تدخلت امها سريعا لتنقذ ابتها وهي تحاول تهداته فتركها ولكن هدر بها : عامله مشاكل مع خطيبك ليه يابت وصحابك الي معتبرينك اختهم سايقه العوج عليهم ليه ورايحه تتلمي علي ناس لا نعرفلهم اصل من فصل
زينه ببكاء : يابابا والله العظيم انا معملتش حاجه مصطفي هو الي خانقني وعايز يتحكم قيه وكل حاجه يقول عليها لا
وصحبتي الي خرجت معاها دي تبقي سمر النويري رجل اعمال مشهور عادي يعني اني اصاحبها
نهار ابوكي اسود مصاحبه بنت تاجر مخدرات
انتي عارفه ان مصطفي راحله شركته ورفض يعمل معاه شغل بملايين عشان سمعته مشبوهه
صعقت زينه مما سمعت وظنت ان ابيها يقول ذلك كي يبعدها عن سمر
ظلو بين شد وجذب حتي وعدت ابيها كذبا انها ستفعل ما امرها به حتي تنهي هذا الجدال الذي لن يغير من قناعتها
الام وهي توقظها : زينه يا زينه اومي يلا اتاخرنا عالجماعه
زينه : روحي انتي وانا شويه وهحصلك قالت لامها ذلك حتي لا تبلغها برفضها ويحدث مالا يحمد عقباه مع ابيها
لكن في قراره نفسها ستكمل نوم ثم تذهب وحدها الي احد دروسها
صدقتها الام سريعا و نبهت عليها عدم التاخير و ذهبت سريعا الي منزل النعمان حتي تساعدهم كما المعتاد في تلك العذاءم حيث ان في نهايه كل جلسه صلح يعقدها النعمان في منزله يقدم لطرفي النزاع وكل من حضر وليمه كبيره اكراما لضيوفه وتاكيدا للصلح
كان العمل في منزل النعمان يجري علي قدم وساق حتي الفتيات لم يذهبن الي المدرسه او الجامعه حتي يساعدن امهاتهن فيما يفعلن
بعد صلاه الظهر اجتمع في منزل النعمان في الشقه الارضي المخصصه للجلسات العرفيه
كل من الجد واولاده واحفاده وطرفي النزاع وبعض من كبار الحي حتي يكونو حاضرين وشاهدين فيما سيحدث
بدا الجد الحديث مرحبا بضيوفه وطلب من ايمن الحديث
( ايمن شاب مكافح صديق بدر والشياب ومتخرج ايضا من كليه الهندسه ويعمل في احد محال النعمان منذ ان كان في الصف الاول الثانوي حتي يستطيع اكمال تعليمه وايضا مساعده والده في مصروف المنزل فهو من اسره فقيره ولكنه يملك عزه نفس وكرامه لا يملكها بعض اصحاب الملايين )
يا جدي انت عارف اني خاطب عبير بنت عمي عاطف بقالي ٣ سنين ويعلم ربنا وانت شاهد انا مش مخلي في جهدي جهد عشان نتمم الجواز ينفع ابوها يقسخ الحظوبه من غير ما يقولي عشان عايز يجوزها قريبه الي جاي مالخليج وعنده ٤٥ سنه ومتجوز اتنين ولما البت اتصلت بيا من وراه تبلغني ضربها وكسر دراعها واتجبس
تجهم وجه كل من كان حاضر تلك الجلسه من دناءه هذا المسمي برجل
الجده بحده : الكلام ده صح يا عاطف
عاطف بلجلجه : اااماهو يا حج انا عايز افرح ببنتي وهو راكنها جنبه سنين
قاطعه ايمن ؛ مانا جبت الشقه يا عم عاطف
عاطف ؛ جايبها قسط ولسه كام سنه علي ما توضبها وتجيب العفش
بدر : بعيدا عن كل الهري الي انت بتقوله ده يا عم عاطف انت عايز تبيع بنتك لواحد اد ابوها
عاطف بوقاحه : انا ابوها وادري بمصلحتها وبعدين حد يكره العز والفلوس
الجده : تصدق انك راجل ناقص بقي عايز تبيع البت عشان تكسب من ورلها ارشين تصرفهم عالهباب الي بتطفحه
ثم اخذهم الحديث بين شد وجذب حتي جاء وقت حكم النعمان فجلس الكل ينصت
الجد : انت يا ايمن قولت ان الشقه فاضل عليها قسط واحده صح
ايمن ايزه يا جدي وبعدها ابدا في الفرش والعقش يعني قدامي سنه كمان
عاطف : لا ميلزمنيش وكاد ان يقف من مكانه حتي وجد يد حديديه تحط فوق كتفه وهو يحدجه بنظرات ناريه
بدر : فكر بس تقوم من مكانك من غير مالحج ياذنلك وانا ادفنك في ارضك
الجد بحزم ؛ خلاص اسمعه حكمي كتب الكتاب يوم الجمعه عندي في البيت وانت يا ايمن تاخد عفشك من عندي
ايمن : اسف يا جدي سامحني مش هافرش بيتي غير من شقايه
احمد : انت بتعارض حكم الحج ياض
ايمن : لا يا صاحبي الحج كلمته سيف علي رقبتي بس انت متردهاليش
ياسر ؛ طب خلاص بعد اذنك يابا ايمن ياخد العفش من عندنا بس بالقسط وكده تبقي اتحلت
عاطف : ولما يدفع قسط عفش وشقه هياكلها منين ولا هينزلها تشتغل وتصرف عليه
هنا ولم يتحمل الشباب فالتفو حول عاطف في منظر مهيب حتي كاد ان يغشي عليه من الرعب
مصطفي : لهنا وكفايه عشان مقلش منك قدام الرجاله ايمن ارجل من عشره زيك ولولا ان بنتك غلبانه مش شبهك كان سابها من زمان
ابو ايمن : الله يكرم اصلك يابني
النعمان بعد ان دق الارض بعصاه حتي يصمت الجميع
وقال بحده : هي كلمه مش هتنيها كتب الكتاب الجمعه عندي والفرح اخر الشهر تكون فرشت شقتك واول قسط للعفش تدفعه بعد ما تخلص اخر قسط للشقه
تمام
عاطف بطمع ؛ بس البت ناقصها حاجات يامه وانا معييش اجبلها حاجه انا اصلا مش عايزها بعد ما عصت كلامي
ايمن : خلاص انا مش عايز حاجه
عادل : حاجتها عندي تمام كده
النعمان منهيا الحديث : تمام يلا يا شباب اطلعو هاتو الاكل
وبهذا انتهت الجلسه بعد صعود الشباب لجلب الطعام
مر اليومان سريعا بدون احداث تذكر غير اختفاء بدر من المنزل بحجه العمل وحزن مهره الظاهر وصمتها وحين حاولت الفتيات معرفه سبب حزنها او ما حدث معها هي وبدر رقضت الحديث وطلبت منهم ان يتركوها حتي تستطيع التحدث حينها ستخبرهم ما حدث
كان العنل يجري علي قدم وساق داخل منزل النعمان فقد تجمعت نساء الحي حتي يساعدن في تجهيزات اليوم
بينما الفتيات تجمعن مع العروس في شقه المذاكره حينما حضرت الميكب ارتيست لتجهزهن مع العروس في جو ساده المرح مع محاولات مهره رسم الابتسامه
في الاسفل دلف بدر ينادب علي عمته وحينما اتت اليه سحبها داخل ممر الغرف بعيدا عن اعين النساء المتطفله
بدر : نونا العسل الي مفيش منها
نوال : ااااه ادام بديتها بالاونطه يبقي عايز مصلحه خلص من غير كهن عشان مش فضيالك
بدر ؛ ماشي يا عمتي خدي الشنطه دي اديها لمهره فيها فستان بس لو سالتك مين جابه قوللها انك مشفتنيش رجعت البيت من يومين فقولتي لوليد يجيبو مع فستان لميس
نوال : وانت فكرك هيدخل عليها الحوار الاهبل ده
ملكيش دعوه اعنلي الي بقولك عليه بس
بقولك ايع مدخلنيش مابنكم وسبتي اشوف الي ورايه
وتركته وذهبت ولكنه ظل يدور حولها وهو يحايلها غير ابه للنظرات المتلسصه عليهم حتي خضعت له عمته ونفزت امره حتي تستطيع الخلاص منه
مر اليوم سريعا وحاءت لحظه عقد القران وحينما جلس ايمن امام الماذون و يقابله عاطف وكيل الغروس للبدا في المراسم اوقفه بدر
بدر ؛ استني ياعم الشيخ مش هاينفع تكتب دلوقت
انصدم الجميع مما قاله ووقف ايمن بخضه يساله : ليه يا بدر ايه الي حصل
تري ما الذي يمنع القران
سنري
انتظرووووووني
بقلمي / فريده الحلواني
•تابع الفصل التالي "رواية مهرة النعمان" اضغط على اسم الرواية