رواية اذلني و لكن احببته الفصل العاشر 10 - بقلم مريم علي
ازلني ولكن أحببته
الحلقة 10
ذهبت هنا الى الفيلا التى تسكنها مع عائلتها وما ان وصلت الى هناك حتى وجدت الفيلا هادئة للغاية ولم تجد احد بالداخل ..
اما مكاوى ما ان انهى عشاؤه وذهبت انعام حتى دلف الى الحمام الملحق بالفيلا ليستحم ويريح جسده ..
دلفت هنا الى الفيلا وصعدت الى غرفتها وهى ماتزال لا تشعر
باى شى احضرت ماتريده واثناء خروجها من غرفتها شعرت بحركة غريبة فى الفيلا فاارتشعت بشدة وبدات ضربات قلبها تزداد خوفاااا وكادت ان تغادر الفيلا بسرعة الا انها وجدت شخص ما يخرج من الحمام عارى الصدر ويستر نصف جسده بمنشفة ..
سقط من يد هنا ما كانت تحمله ونظرت له هنا بصدمة وزهول وفجاة
صرخت بصوت عااااالى ثم سقطت على الارض مغشيااا عليها ..
صدم مكاوى مما حدث واقترب منها ليطمئن عليها ولكنه لم يلمسها ولما وجدها غابت عن الوعى لم يحاول ان يفيقها وانما اسرع الى غرفة مؤمن التى سينام بها وارتدى ثيابه على عجالة وخرج من الفيلا باكملها ثم اجرى اتصاله بمؤمن ..
ظل مكاوى فى الشارع ينتظر مؤمن لم يرد ان ينتظره بالداخل حتى لاتفيق هنا وتخاف منه ومن وجوده وبعد وقت قصير اتى مؤمن ..
مؤمن وهو يخرج من سيارته :
فى ايييييه ايه اللى حصل وواقف فى الشارع لييييه
مكاوى :
ادخل بس الاول اطمن على البنت عشان اغمى عليها
اسرع مؤمن الى الداخل وظل مكاوى بالخارج ..
ما ان دلف مؤمن الى الداخل حتى وجد هنا ملقاة على الارض وتحاول ان تفيق فجلس بجانبها ..
هنا بالم فى راسها اثر وقوعها على الارض :
انا فين
مؤمن وهو يحملها على يديه ويضعها على احدى الارائك :
انتى فى البيت ياهنا مالك ايه اللى حصل
هنا وتذكرت ماحدث فقالت بصوت عالى :
الحق يامؤمن فى حرامى فى البيت
مؤمن بضحك :
يعنى انتى اغمى عليكى وخليتى الراجل فى نص هدومه عشان مفكراه حرامى ..
دا مش حرامى ياهنا دا صاحبى ولسه راجع من السفر النهاردة وكان عاوز مكان يبات فيه عشان باع شقته فخليته يبات هنا
وبعدين تعالى هنا انتى ايه اللى جابك هنا اساسا
هنا باحراج :
بجد صاحبك ما انت مقولتليش وبعدين كنت جاية اجيب حاجات ليا
مؤمن :
طيب يللا هاتى الحاجات اللى عاوزاها ويللا نروح عشان الراجل واقف براا ياعينى وشه محمر من الكسوف يخربيتك كسفتيه وهو اصلا بجح عمرى ماشوفته كدا يتحسد ..
كادا ان يخرجا من الفيلا حتى اوقفها مؤمن وقال :
بس انتى ازاى معرفتهوش ياهنا
ااااااه انتى بقالك سنين مشفتهوش بس هو متغير اوووى كدا يعنى
هنا باحساس :
هو دا صاحبك اللى سافر كندا من كام سنة كدا
مؤمن :
ايووووة يابنتى دا مكاوى
بدا قلب هنا يخفق بشدة وسقط من يدها ما كانت تحمله ..
مؤمن بااسغراب :
اييييه دا انتى لسه دايخة ولا اييييه
هنا وهى تجلس على الارض وتجمع ما سقط منها :
فعلا شكله متغير اوووى يامؤمن معرفتوش
خرجا الاثنان الى خارج الفيلا فوجدا مكاوى يقف بالخارج وما ان راهم حتى ابتعد بعينيه عنهم وبدا يظبط شعره بعشوائية وهو محرج للغاية ..
مؤمن بضحك :
ادخل يللا ياعم نام معلش قلقناك
مكاوى ومازال على حالته :
انا اسف ياانسة بس والله اخوكى اللى قالى ان مفيش حد هيجى
نظرت له هنا باابتسامة على احراجه وقالت :
انا اللى اسفة مكنتش اعرف ان فى حد جواااا
تركهم مكاوى ودلف الى الداخل بسرعة ..
مؤمن بضحك :
يخربيتك ياشيخة انا اول مرة اشوفه محرج كدا يابنتى دا بجح
تنهدت هنا بشدة ونظرت له وقالت :
طب يللا بينا عشان ملك لوحدها زمانها قاعدة تعيط ..
تذكر مؤمن ملك وبدا يبتسم بشدة حينما تذكر ماحدث ثم قاد سيارته الى حيث شقته التى يسكنها مع ملك ..
___________________________________________________
اما ملك ما ان دلفت الى غرفتها حتى اغلقتها عليها من الداخل وبدات تبكى و ترتعش بشدة من الكسوف والخوف ..
خوفها من مؤمن وتذكرها لتلك الليلة الكئيبة وكسوفها الشديد منه ومن نظراته القوية تجاهها ..
بدات تبكى بشدة وهى تتحسس يديها من اثر لمسة مؤمن لها
وفجاة ابتسمت وهى تبكى لاتعرف هل جنت ام ماذا ؟
كانت مشاعرها متضاربة لاتعرف ماالشعور المسيطر عليها
ولكن بين كل هذا كان جميلة للغاية وهى تبتسم بعد البكاء ..
ملك وهى تحدث نفسها بهمس :
هو انا مالى كدا مكسوفة كده لييييه وبعدين لييييه حاسة انى مش خايفة منه ومرتحاله يمكن من كلام هنا ولا عشان محاولش يتعرض لى من بعد اليوم دا
ثم نهضت من مكانها فجاة وقالت :
لا ياملك دا مش بنى ادم متنسيش اللى عمله ومتسبيش حقك مهما حصل
ثم اكملت بهمس شديد :
واوعى تحبيه ياملك اوعى
دلفت الى الحمام الملحق بغرفتها توضات وارتدت اسدالها وشرعت فى اداء صلاتها تناجى ربها ان يخفف همها والمها ..
___________________________________________________
فى ذلك القصر ..
كانت نيفين فى غرفتها ترتدى ثيابها وتضع مكياجها استعدادا منها لتخرج من القصر ..
سعاد وهى تدلف الى غرفتها :
وبعدين بقى فى الخروج بتاع كل يوم دا مش هنخلص بقى
نيفين بسخرية :
عادى ياسعاد هانم بخرج بدل ماافضل قاعدة هنا افكر فى القرف اللى هببته وممكن من كتر التفكير اموووت
سعاد بانفعال :
يابنتى شيلى الموضوع دا بقى من دماغك زمانها عايشة حياتها عادى ومش شايلة هم حاجة وانتى تاعبة نفسك وخلاص وبعدين هى عمرها ماكانت تهمك اوووى كدا دا انتى كنتى بتغيرى منها
نيفين وقد اتسعت حدقتا عينيها قالت بزعيق :
انتى ازاى كدا لا بجد ازاى كدا
انتى دمرتى مستقبلها وخلتيها تفقد حياتها بالحيا وكسرتيها
وسرقنا فلوسها وشركتها وقصرها كل دا وعادى
دا تلاقيها بتموت فى اليوم الف مرة
سعاد بغضب :
بصى بقى يانيفين انا صبرت عليكى كتير ماتخلنيش اتصرف معاكى بطريقة مش هتعجبك وياريت متفتحيش موضوع البت دى تانى
انتى فاهمة بدل مااخفيها من الحياة كلها
نيفين وهى تقترب منها :
انتى بتكرهيها اوووى كدا طب قوليلى بقى هتعملى ايييه ياماما
هتخفيها ازاى
سعاد باابتسامة :
مش انا اللى هعمل انور هو اللى هيعمل
نظرت لها نيفين بدهشة واتسعت حدقتا عينيها بشدة وصمتت ولم ترد ..
___________________________________________________
عاد مؤمن وهنا الى المنزل بعدما احضر الكثير من الطعام فى طريقم وما ان دلفوا الى الشقة وملك سمعت صوتهم حتى استجمعت شجعاتها وقالت بهمس :
هنا شكلها جات يبقى هو راح يجيبها وطالما هنا برا بقى اطلع اديله فوق دماغه عشان مايكررش اللى عمله دا تانى
كان مؤمن يتحدث مع هنا ويتمازح معها ويتخانقوا على الطعام حتى وجدا ملك امامهم ..
ملك بزعيق :
بص بقى يابتاع انت لو كررت اللى عملته دا تانى انا هكرهك فى اليوم اللى اتولدت فيه انا اخرج وقت مااعوز وارجع وقت مااعوز ماشى
واوعى تكون فاكرنى مكسور ة الجناح لا انا هاخد حقى منك
ثم نظرت له باشمئزاز واستدارت لتذهب فوجدت مؤمن يمسكها من ذراعها ..
مؤمن وهو يقربها منه :
انا اهو كررت اللى عملته تانى هاااا هتعملى ايه
نظرت له ملك بدهشة ثم نظرت لهنا بمعنى انقذينى ..
كانت هنا تقف بزهول منذ ما ان رات ملك امامها وهى تحدث مؤمن بهذه الطريقة وزهلت اكثر من طريقة مؤمن معها وما ان نظرت لها ملك تلك النظرة حتى اقتربت منهم وقالت :
فى ايييه يامؤمن ماتسيبها
لم يرد عليها مؤمن وانما نظر لملك نظرة اخافتها ثم قال :
انا لو عاوز اعمل حاجة هعملها ومش الباب اللى مستخبية وراه دا اللى هيمنعنى ولو خرجتى فى يوم من البيت من غير اذنى هتزعلى منى اوى انتى مراتى يعنى تستاذنينى قبل ما تطلعى من هنا
وانا اوافق او لا
وبعدين انتى واحدة محترمة ومتربية ومتدينة وعارفة ان ربنا امر بكدا وبلاش تتعودى انك تستقوى كدا عشان انتى شكلك عسل وبنت زى القمر ومش لايق عليكى كدا خالص ..
ملك بعيون دامعة افلتت يدها من قبضته وقالت وهى تنظرله بقوة :
انا بكرهك
ثم ذهبت الى غرفتها مسرعة ..
هنا بزعل :
ايييه اللى انت عملته دا يامؤمن حرام عليك دى فيها اللى مكفيها اديها كرهتك اكتر من الاول
مؤمن :
اللى بعمله دا اللى هيخليها تحبنى انا عاوزها خلاص ياهنا
وعاوز ابدا حياتى معاها من اول وجديد ونفسى تنسى كل اللى فات ومش عاوزها تخاف منى او تعتبرنى مش موجود فى الحياة
هنا باستغراب :
اللى عملته دا مش هيحببها فيك بالعكس
مؤمن باابتسامة جذابة :
انا عارف انا بعمل اييييه
بس بقولك ايييه هى عنيها لونها ايييه
هنا بضحك :
يالهوووووى على الجنان
محدش عرف يحدد لونهم الصراحة بس تقريبا سماوى كدا لون السما بس ساعات تبقى لابسة ايشارب الاقى عنيها لونه
مؤمن بحب :
اصلهم حلوين اوووى الصراحة وهى بتبص لى وبتزعق ببقى سرحان فيهم ومش مركز معاها خالص
نظرت له هنا وضحكت بشدة :
انا عارفة ان اخويا مجنون ياعينى عليكى ياملك
مؤمن :
المهم بصى بقى هى تقريبا بتستقوى وانتى موجودة بتتحامى فيكى منى غير كدا متقدرش تفتح باب الاوضة وانتى مش هنا فاانتى من النهاردة مش هتباتى هنا تانى
هنا وهى تتنهد :
ناوى على ايه يامؤمن مش مطمنالك عاوز من البت ايييه
مؤمن باابتسامة وهو ينظر على غرفتها :
عاوز احبها
✍️
يتبع.......
•تابع الفصل التالي "رواية اذلني و لكن احببته" اضغط على اسم الرواية