رواية مهرة النعمان الفصل الحادي عشر 11 - بقلم فريده الحلواني
الفصل 11
ذهل جميع الحضور عقب ايقاف بدر لعقد القران
وقف ايمن سريعا بعد انا نزع يده من يد وكيل العروس
واتجه يقف امام بدر وهو يزدرد ريقه برعب بينما الاخير يقف بمنتهي اابرود يلعب علي اعصاب الجميع
ايمن : ليه يابدر ليه ايه الي هيمنع كتب الكتاب
صمت بدر قليلا ونظر اليه ليزيد من توتره ثم ابتسم له ابتسامه عريضه وقال : عشان لازم تمضي الاول علي عقد شغلك في شركه ال النعمان للمقاولات بصفتك مسؤل التصميمات
ايمن بعدم استيعاب : معلش مش فاهم
ضحك الشباب عليه من مظهره المصدوم
بدر خبطه في كتفه بمزاح وقال : ايه ياض انت ناسي ان احنا اسسنا شركه مقاولات وافتتحها كمان اسبوعين وبما انك كنت اشطر واحد فينا في التصميم فانت هتمسك القسم بالمرتب الي يعجبك يا بشمهندس ايمن
دمعت عيني ايمن فرحا وانقض عليه يحتضنه بقوه وهو يقول : طب قولي اعمل معاك ايه انا لو عندي اخ مش هيعمل معايه كده
ابعده بدر وقال ؛ ماحنا اخوات بجد ياض وبعدين لو مصمم اوي انك تعمل معايه حاجه يبقي اول ولد سميه بدر
ضحك الجميع عليه حينما قال ايمن : عهد عليا اول ولد يبقي بدر ولو بنت تبقي قمر
الجميع هههههههههه
اقترب منه النعمان وربت علي كتفه ووجه حديثه متعمدا حتي يرفع من شان ايمن ولا يعتقد احدا من زوى النفوس الحاقده انهم يتصدقون عليه : مبروك عليك يابني اوعي تفتكر ان ده تكرما مننا ابدا والله انت طول عمرك شغال معانه وعمرك مقبلت قرش ذياده عن مرتبك وحتي لما اتخرجت جبت تقدير اكبر من احفادي يعني اي شركه تتمني تشغلك بس احنا لا يمكن نستغني عنك
بكي ايمن من فرحته و راسه التي رفعت عاليا امام الجميع بفضل هذه العاءله التي لا يوجد لها مثيل وكان متاكد انه مهما فعل معهم لم يستطع رد جزء بسيط مما فعلوه ولكنه سيحاول
انحني ايمن ممسكا كف الجد ليقبلها اجلالا و احتراما له
تحت صافرات الشباب وتهليلهم ثم تم عقد القران تحت حقد عاطف وفرحه اخرين
انتهت الليله بسلام وبعد مغادره ضيوف الحفل جلس ال النعمان جميعهم يتسامرون فيما بينهم فيما حدث بالحفل حتي قالت الجده : ليه يا مهره مش لبسه فستان سهره زي اخواتك معقول بدر نسي يجبلك
نظرت مهره لبدر نظره عتاب واخفتها سريعا وهي تقول : معلش يا تيتا هو اصلا بقالو يومين مش بيبات في البيت عشان يلحق يخلص الشركه قبل معاد الافتتاح
ولم تحبز ان تذكر الفستان الذي ادعت عمتها ان وليد احضره لها لتيقنها ان بدرها هو من جلبه لها ولكنها ابت ان ترتديه لتشعره بالذنب
فاطمه : كويس انها ملبستش زي البنات اذا كانت بهدوم عاديه وجالها ييجي عشر عرسان انهارده
ضمها الجد من كتفيها لانها كانت تجلس جانبه وقال : حبيبه قلب جدها مش هايخدها الا الي يستاهلها
قالت مها بمزاح : اه اه يا جدو دلع فيها اكمنها ملونه يعني شعرها اصفر و عنيها مش عارفينلها لون طب احنا زنبنا ايه ان ملناش جده تركيه
الي هنا وكفا لم يتحمل هذا الهراء اكثر
صرخ بهم بدر فجاءه : خلاااااص عرفنا انها اتهببت كبرت والعرسان واقفين طوابير اكن مفيش غيرها ثم نظر لجده بقهر وقال : وانت خلاص بقي يا جدي كفياك تفعيص في البت اردف قوله بقيامه سريعا واتجه اليها وسحبها من جانب جدها تحت زهول الجميع
امسكها من رسخها اوقفها ثم قام بالقاءها ناحيه ممر الغرف وهو يقول بعصبيه : وانتي ياختي عاجبك التلزيق امشي غوري اتخمدي عندك مدرسه الصبح الي بقالك يومين معتبتيهاش
ازعنت مهره لطلبه وذهبت سريعا دون الالتفات او التحدث وظهرت علي محياها ابتسامه جميله فرحا بما حدث فكل الظروف تعمل لصالحها دون ادني مجهود منها
اما الجد فصرخ ببدر : يا بن الكلب يا عديم الربايه جدك بيفعص برده دي حفيدتي يا طور انت
بدر ببرود فهو اكثر راحه الان بعد ان ابعدها : اسف ياجدي مقصدش حقك عليا
عادل بغيظ : الكلب الواطي يجيب لاهله الاسيه وانا بسببك كل شويه بتشتم
بدر ببرود اكثر فمهما قالو لا يعنيه الان شىء : اسف يا حج خلاص كده مرضي
نوال : اه ياخويا الادب نزل عليك دلوقت بعد ما اطمنت انها دخلت ومحدش هيقربلها ولا يلمسها
الكل هههههههههههه
اشرق صباحا جديدا مليء بالاحداث
كان بدر يجلس داخل مكتبه هو وسليم يتناقشون في بعض امور العمل
دق باب المكتب ودخلت السكرتيره تقول باحترام وعمليه : بشمهدس في واحد بره اسمه عابد السيوفي طالب يقابل حضرتك
سليم : و ده ايه الي حدفه علينا ده
بدر والله ما عارف ثم نظر للسكرتيره وامرها بادخاله
دخل رجل اربعيني من مظهره تعرف انه فاحش الثراء
عابد : بدر باشا عامل ايه بقالي كتير مشوفتكش والله واحشني
مد يده سلم علي بدر ثم سليم
بدر ؛ اهلا بيك يا عابد اتفضل اقعد تشرب ايه
عابد : ولا اي حاجه انا جاي في مصلحه شغل ومش هعطلك
بدر : بس معتقدش ان في شغل مشترك بينا انت ليك سكه واحنا سكتنا عاكسك تمام
عابد : لا مانا ناويت ان طرقنا تتقابل وناكل الشهد كلنا قول يارب بس
بدر : طب ما تجيلي سكه و دوغري بدل اللف والدوران الي انت عارف اني مبكرهش اده
عابد : تمام وانا هدخل في الموضوع علي طول
انت عندك شحنه انتيك مسافره بلجيكا كمان اسبوع صح
بدر دون ان يرف له جفن لانه فهم المغذي من فحوي حديثه الا انه يراقبهم ويعرف معلومات عن عملهم
اه فعلا ده انت متابع بقي بس يا تري ليه
عابد : عشان عندي حاجه عايز اشحنها مع شغلك ومش هلاقي اامن ولا احسن منكم
بدر وقد فهم ماذا يريد ولكن اراذ ان يتاكد
وايه بقي الحاجه الي عايزه امان وسمعه كويسه
عابد بغمزه : كلك
نظر يا معلم بدر هي حته اد كف ايدك بس سرها باتع هتتحط جوه اي تمثال من بتوعك واول ما توصل رجالتي هيستلموها ويتصرفو فيها وحقك طبعا محفوظ
بدر بهدوء ينزر بعاصفه بعده
وانت ايه الي مخليك تعرض عليا حاجه زي دي وانت متاكد ان هرفض
عابد : مش انا والله يا معلم بدر ده الناس الكبار الي فوق هما الي اختاروك واتت عارف الناس دي محدش يقدر يقف قصادهم كلمه لا عندهم بطلقه بس الله اعلم هتصيب مين
انتفض بدر ولف حول المكتب سريعا وامسكه من تلابيبه وهو يهدر به : لا عاش ولا كان الي يهدد عيله النعنان يابن الكلب وقول للي مشغلينك ان الي يقرب بس مننا يبقي هو الجاني علي روحه
نفض يده وهو يكمل : يلا يا عرس من هنا مبقاش غير تاجر اثار ييجي يهددنا
ايتجه عابد نحو الباب ولكن قبل ان يخرج قال : انا مقدر المفاجاه وكنت متوقع رد فعلك بس انا جدعنه مني مش هقول الي حصل ليهم وهسيبك كام يوم تفكر و اه قبل ما انسي الشحنه مش هتعرف تخرجها مالمينا الا باذن منهم
خرج سريعا دون ان يعطيهم فرصه للرد وترك خلفه بركان يغلي
سليم : معناه ايه الكلام ده يا بدر
بدر : معناه انهم هيقرفونا في شغلنا وهيعطلو الشحنه في المينا فابتالي هيروح علينا ميعاد التسليم والبس بقي يا معلم في الشرط الجزاءي
سليم بزهول : يا نهار اسود ده احنا كده هنخسر جامد انت عارف قيمه الشرط اد ايه
بدر : عارف ياعم بس ان شاء الله ليها حل
سليم : طب فاهمني الله يخليك
بدر : مصطفي مسافر بكره المانيا هيقعد تلات ايام هخليه بعدها يطلع علي بلجيكا يعتز لهم ويحازل ياجل المعاد و بما انها اول مره تحصل من اول ما اشتعلنا معاهم من اربع سنين فاكيد هيوافقه
بعدين الناس بتوع بلجيكا حبايبنا و بيتر مدير الشركه صاحبي والاهم انه ليه معرفه مع المافيا الايطاليه يعني لو اتزمت اوي هنا ومعرفناش نحلها يبقي هخليه يدخل
سليم بصدمه : استني بس انا مش قادر استوعب الي انت بتقوله هي وصلت للمافيا وانت عرفت الكلام ده منين دي ليله كبيره اوي يا بدر
بدر : يابني طول مانت اخترت مجال فيه حيتان يبقي لازم تحاول تعرف خباياهم والاهم توصل لنقطه ضعفهم عشان يوم ما يفكرو يبلعوك يلاقو قصادهم سمكه قرش مبيقدروش يقربو منها فهمت
سليم : ربنا يستر عالي جاي طب هتقول لجدك و الشباب ولا ايه
بدر : طبعا لازم يعرفو عشان الي جاي مش سهل وهتبقي عنينا في وسط راسنا
انت فكرك انو هايسبني يومين افكر
سليم : مش هو قال كده
بدر : تبقي حمار لو صدقته هو هيكن لحد معاد الشحنه ما يعدي عشان يثبت لنا انه يقدر ياذينا في شغلنا بعدها هيعمل كام حركه وسخه من بتوعه عشان يخوفنا ونروحله برجلينا فهمت
سليم : لا انا دماغي وقفت مش عارف افكر
بدر : سيبها علي الله احنا هنتجمع كلنا بالليل عالسطح ونشوف الدنيا هتمشي ازاي ابقي قول لابوك وجدك يلا بقي نكمل شغل كفايه عطله
في المدرسه عند الفتيات
كانت تجلس مهره ولميس ينظرن بغيظ الي زينه وهي واقفه مع سمر وشلتها
مهره : البت دي اتهبلت وانا سبتها كتير مش هينفع اسكتلها اكتر من كده لو سبتها هتضيع نفسها
لميس : طب واحنا بايدنا ايه نعمله هي الي بعدت بمزاجها حتي واحنا جايين المدرسه الصبح ركبت معانه بالعافيه عشان متبينش لامها انها مش بتكلمنا وطول الطريق ماسكه الفون عشان متتكلمش معانا ووليد اخد باله وكان هيكلمها بس انا غمزتله فسكت
مهره : يابنتي زينه مهما عملت برده اختنا ولو مضحوك عليها يبقي لازم نفوقها والا منستهلش نبقي اخوات
لميس : طب شوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي
مهره وهي تقف من مكان جلوسها : لا انتي بالذات يا بسكوته مينفعش تعملي حاجه خليكي بعيد واتفرجي
ثم تحركت في اتجاه زينه حتي وصلت اليهم ووجهت حديثها لزينه وقالت : اول مره اشوف واحده واقفه مع ضرتها
بهتت سمر فقد علمت ان مهره انتوت فضحها ولكن ما الذي تعلمه مهره
زينه : ايه الهبل الي بتقوليه ده
سمر سريعا : سيبك منها هي متعاظه عشان مش بتكلنيها فبتهبل في الكلام ثم كادت ان تسحب يد زينه لكي يغادرو المكان سريعا الا ان زينه اعترضتهم
مهره : لا ده انتي بجحه بقي طب انا هتصل بمصطفي ييجي دلوقت يا ست سمر وهو يعرفك معني كلامي
زينه بعصبيه : في ايه يا مهره وايه دخل مصطفي بسمر وهيعرفها منين وازاي
مهره : اقولك يا قلب اختك الي عامله صاحبتك وبعدتك عننا وبسبب نصايحها الغاليه ليكي خلتك كل شويه تعملي مشكله مع خطيبك لان ببساطه عينيها منه
سمر : اخرسي قطع لسانك انتي كدابه
مهره : لا ياروح امك مش كدابه وكل رسايلك سواء من حسابك او الحسابات الفيك الي بتعمليها كل ما مصطفي يعملك بلوك معمولها اسكرين شوت حتي المكالمات وارقامك الي كلها عالرفض برده موجوده هتنكري ايه بقي
زينه بدموع : يعني انتي بتعنلي كل ده وخلتيني بسبب كلامك اعمل مشاكل معاه لدرجه اني كنت هسيبه عشان تاخديه
سمر بغل بعد ان كشفت : امال مفكره ايه عشان جمالك مثلا كفايه اني استحملت اكلم واحده لوكل مش من مستوايه كل ده عشانه
مهره : وهي تهجم عليها وامسكتها من شعرها وهي تقول : هي فعلا مش من مستواكي لان هي بنت ناس محترمه ومتربيه انما انتي واحده وسخه ملقتش الي يربيها تعالي بقي اوريكي اللوكل الي بجد
جزبتها من شعرها واوقعتها ارضا وجلست فوقها تكيل لها من اللكمات تحت صراخ سمر وعدم قدرتها علي رد هذا الهجوم المفاجىء الذي حدث في لمح البصر
اخذ صراخ الفتيات اللاتي كان يشاهدن المعركه في التعالي دون التدخل خشيا مما يحدث حتي جاء بعض مدرسين المدرسه والامن واخذو الجميع للمدير
في هذه الاثناء اتصلت لميس ببدر حتي تخبره ما حدث خوفا من تفاقم الامر
حضر بدر سريعا هو و مصطفي واحمد ووجدو ايضا والد سمر
عندما دلفو الي المكتب وجدو والد سمر يهدد الفتيات و هو يقول : انا مش هسكت ابدا عالي حصل ده البنات دي لازم تترفد
بدر : مين دول الي يترفدو ياحج انت مش اخد بالك هما مين
توتر والد سمر كثيرا فهو لم يكن يعلم بهويه الفتيات وقال : بشمهندس بدر هما تبعك انا معرفش والله
سمر بوقاحه : وايه المشكله انك تعرفهم يا بابي الزباله دي.... ولم تستطع اكمال اهانتها حينما قاطعها مصطفي بصراخ : اخرسي ساااامعه انتي عارفه مين هي الزباله ولا تحبي نعرف كلنا قدام ....بابي
خافت سمر ان يفضح امرها ولكن انقزها والدها حينما قال : خلاص يا بشمهندس حصل خير واكيد مش هنزعل من بعض عشان بنات صغيره
بدر : لا انا مش هازعل انا ههد الدنيا علي دماغ اي حد يدوس علي طرف بنت من بنات النعمان
المدير خوفا من تازم الموقف : خلاص يا بدر بيه حصل خير وهما في الاخر اصحاب
وبعد شد وجذب انتهي الموقف بعد ان اصر بدر علي اعتزار تلك الوقحه للفتيات
رغم انه دهش من مظهرها الرث حيث كان شعرها مشعث ووجه ملىء بالكدمات
اوصل احمد الفتيات المنزل بعد استاذان المدير بالذهاب لعدم تمكنهم من اكمال اليوم الدراسي اما بدر ومصطفي كان لديهم عمل هام ذهبو لانجازه
مر باقي اليوم دون جديد حتي اتي المساء سريعا وقد صعد رجال النعمان ومعهم سليم وابيه وجده الي سطح المنزل للتحدث للتحدث فيما حدث اليوم في زياره عابد السيوفي بعيدا عن سيدات المنزل حتي لا يصيبهم الزعر
وبعد مناقشات عديده فيما بينهم قد تم وضع خطه محكمه تفاديا لحدوث اي شىء سىء مع التاكيد علي تامين الفتيات جيدا
ملحوظه
(انا محبتش اكتب الحوار الي دار بنهم لانه هيبقي مفاجاءه في البارتات الي جايه عشان محرقش الاحداث
كانت مهره تجلس علي مكتب صغير داخل غرفتها تحاول ان تراجع بعض المواد الدراسيه ولكن عقلها ابي ان يفهم او يري ايا من حروف كتابها
كانت تستمع لاغنيه توصف حالها تماما
اغنيه جنات وحشني
(وحشني ايدو تلمسني طريقه نطقه لاسمي ده روحي غايبه عن جسمي و ببعتله السلام
هزاره وهو باله رايق وشكله وهو مدايق ........
اسمعوها حلوه اوي هتعجبكم)
وقفت فجاه وقالت : لا ماهو كده مش هينفع انا سيبته كام يوم بس مش هقدر استني اكتر من كده
ابدلت ملابسها سريعا وارتدت قنيص قطني يصل لنصف فخذيها و رفعت شعرها لاعلي بعشواءيه و رشت من عطرها المفضل له ثم توجهت الي باب خرفتها وفتحته ببطىء
كان هو يجلس علي الاريكه الموجوده داخل غرفته بصدره العاري ويرتدي بنطال جينس وقد فك حزامه ولكن لم يخلعه كان يرجع راسه الي الوراء يسندها علي ظهر الاريكه وعيناه تتطلع علي سقف الغرفه وقد فرد زراعيها الاثنان ايضا علي ظهرها
لم يعر الباب الذي فتح وغلق ادني اهتمام وكانه يعلم هويه الزاءر ومن غيرها معذبته
جرت عليه ممثله الخوف وهي تجلس علي ساقيه وتسند ساقيها بجانب ساقيه فوق الاريكه ثم لفت يدها حول خصره ودفنت راسها في تجويف عنقه وهي تقول برعب مصطنع : الحقني يا بدر انا خايفه اوي كابوس وحش اوي
لم يتحرك قيد انمله وظل ساكن علي حالته ولما طال هذا السكون دون اي رده فعل منه ابتعدت قليلا حتي تنظر له وهي تساله : انت مش بترد عليه ليه
نظر لها مليا ثم قال باستهانه : هو بعيدا عن ان لون عينك فضحك عشان متغيرش لما خوفتي وبعيدا عن انك ممثله فاشله قصادي هو فيه واحده تصحي من النوم بالشياكه والحلاوه دي ولا ريحتها جايبه اخر الشارع معلش يا فنانه مضطرين نعيد المشهد تاني
احمر وجهها وضغطت علي شفتاها السفلي من شده الاحراج
بدر : ها كل الفيلم ده ليه
مهره : عشان وحشتني ومش عارفه اشوفك من يوم ماااا ...انت عارف بقي
بدر بهدوء وهو ينظر لها : وبعدين مش قولنا مش هاينفع وقولتلك تنسي اليوم ده
مهره بهمس وتلصق صدرها بصدره : ولو قولتلك مش هقدر عالبعد
لف يده حول خصرها ليثبتها بقربه وقال : لازم تقدري عشان نرجع زي ما كنا عشان خاطري انا بني ادم ومش عايز اضعف ادامك تاني اديني بقولهالك من غير كسوف
مهره ؛ وانا بردو جيالك بنفسي من غير كسوف وبقولك بحبك وعايزاك ومش بتمني غيرك
بدر : اطلب منك طلب او رجاء ارجوكي ابعدي انتي اقوي مني انا مش عايزه القرب ده بس مش عارف ابعد
سكتت قليلا ثم نظرت الي عينيه واحاطت وجهه بيديها وقالت ؛ طب انا موافقه بس بشرط
بدر برغم حزنه انها وافقت : اامري الي عايزاه هعمله
مهره : وعد
بدر : وعد
قربت مهره وجهها اكثر حد التصاق الشفاه والانوف واردفت : تعالي ننسي كل التعقيدات الي في حياتنا انسي انك رافضني الليله دي بس خليني اعيش معاك الي يصبرني علي بعدك خليني احتفظ بذكري وحيده بيني وبين حبيبي وبعدها اوعدك اني بعدها هرجع زي الاول ومش هتسمع مني كلمه بحبك تاني ارجوك
رفع يد واحده وسحب مشبك ضعرها لينسدل علي ظهرها وهو يقول
بدر : انتي بتلعبي بالنار
مهره : انا راضيه وعيزاها تحرقني
لم ينتظر ولن ينتظر فشوقه لها يحرقه اكثر منها من بعد ما تزوقها
التهم.... ا التهام الملهوف لقطره ماء
تم حذف المشاهد الجريئه
بعد ان انتهي تسطح جانبها ارضا ولا احد منهما لديه مقره علي النطق بحرف من فرط مشاعرهم ومتعتهم التي عاشاها معا
بعد فتره تحركت مهره قليلا ومالت عليه ةقبلته بجانب شفتيه ببطء وقالت : شكرا وفقط
اعتدلت سريعا والتقطت قميصه الملقي علي فراشه ارتدته وخرجت سريعا متوجهه الي غرفتها
اما هو مكث دون حراك لاكثر من نصف ساعه ثم انتفض من مكانه
مثل الذي اصابه مس اخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده وطلب احد الارقام وانتظر الرد
مصطفي بخضه : ايه يا بدر حصل حاجه في ايه
بدر : خمس دقايق وتحصلني عالسطح
مصطفي: ده الفجر قرب يابني في ايه
بدر بصراخ : خلص يلااااااا
ثم اغلق الخط سريعا واتجه الي خزانت ملابسه التقط اول شىء طالته يده وخرج سريعا متجها الي سطح المنزل
صباحا
رن منبه الهاتف في السادسه صباحه فقد وضعته مهره حتي تستطيع القيام من نومها الذي لم يكمل ساعتان حتي تذهب الي المدرسه
اغلقته سريعا وهي تقاوم فتح عينيها والتفت لتضعه علي الكومود جانب فراشها
ولكن لفت نظرها رزمه نقود موضوع تحتها ظرف
ازاحت النقود وامسكت الظرف فتحته سريعا
وجدت فيه خطابا
اخذت تقراه وهي لا تمتلك الرؤى بوضوح من غزاره الدموع المنهمره منها
تري ماذا كتب فيه
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
•تابع الفصل التالي "رواية مهرة النعمان" اضغط على اسم الرواية