رواية عراك التماسيح الفصل الحادي عشر 11 - بقلم منه عماره
الحلقه (11)
~أسيرتى~
...............................
.....................
Flash Back
لما حدث منذ 6 أشهر
كانت تقود سيارتها وهى تهاتف نيره،،
شاهى بتذمر عبر الهاتف :
- ياربى عليكى يا نيره .... اووووف حاضر حاضر .... بطلى زن بقا
وفجأه من حيث لا تدرى إصتدمت سيارتها بسيارته بقوه ترجلت سريعاً من السياره لترى ما بها وسرعان ما صرخت بوجهه بغضب :
- مش تفتح يا حيواااان دشدشتلى العربيه يا أخى منك لله
إقترب منها هو بغضب وأمسكها من زراعها بقسوه وهو يردد بفحيح :
- بت إنتِ إحترمى نفسك معايا أحسنلك
نفضت يده عنها بحده وهى تردد بصراخ غاضب :
- وكمان بتمد إيدك عليا يا معفن والله لأسجنك
ضحك بسخريه وهو يقول :
- تسجنينى .. هاا .. طب معاكى عنوان القسم يا قطه ولا تحبى أوصلك
ومن هنا ذهبا الى القسم
لتگن الصدمه بالنسبة لها...
الضابط مبتسماً :
- إياس باشا منورنا
جلس إياس علي المقعد واضعاً ساق فوق الأخرى بعنجهيه وهو يردد بغرور :
- عاارف !!!
الضابط بحرج : أئمرنا يا باشا
أشار بيده على شاهى وهو يردد :
- البت دى خبطت فيا ولسانها طويل
أكمل بسخريه : وقال ايه عاوزه تسجنى 😏😏
الضابط بسرعه : تسجنك ايه يا باشا .. أئمرنى أنت بس وشوف هاعملك فيها ايه
وقفت هى تستمع الى الحوار الدائر بأعين متسعه وفم يكاد يصل الى الأرض .. أفاقت من صدمتها ورددت بصراخ :
- جرا اييه يا باشا انت وهو ، المفروض أنا اللى أعمل محضر هو اللى زنق على عربيتى وخبطنى
الضابط بصياح : أخرسى يا بت ماسمعش صوتك وإلا هاتتروقتى إنهردا
شاهى بصراخ : أحترم نفسك وأنت بتتكلم معايا أنت ماتعرفش أنا مين ولا ايه ؟؟!
الضابط بحده : لا ماعرفش ومش عاوز أعرف .. مش عارف البلاوى دى بتتحدف علينا من انيى داهيه
شاهى بصراخ كالمغيبه :
- أحترم نفسك يا كائن أنت .. أنت فاكر نفسك مين يعنى عشان تتكلم معايا كدا
الضابط بغضب : كدا .. طب أنا بقا هاعرفك أنا مين
أكمل بصياح أفزعها : يـــااااا عــســگـــررى
دلف العسكرى من الخارج مردداً :
- تمام يا فندم
الضابط بغضب : خد الهانم الحجز .. عاوزها تعرف كويس أحنا مين....
إتسعت مقلتيها برعب وهى تومأ برائسها بمعنى لا
رمقها الضابط بنظره تهكميه ساخره
بينما أنسحب إياس من المكان بعدما تسبب لها فى هذه المعضله
لم تشعر بشئ سوى عندما جذبها العسكرى وأدخلها الحجز ،،
تصنمت مكانها وهى ترمق كل من بالداخل على حده...
إبتلعت ريقها بخوف وهى تنظر الى كم هذه الوجوه الموجوده بالمكان،،
نظرت لها أمرأه ثمينه بضع الشئ يبدو واضحاً على معالمها الأجرام ، نظرات متفحصه لها وثيابها التى تبدو باهظة الثمن ورددت بأمر حاد :
- تعالى هنا يا بت !!
إبتلعت ريقها بخوف مجدداً وزاغت بعينها فى المكان ..
بينما إقتربت منها أمرأه أخرى وأمسكتها من كتف ملابسها بعنف وهى تردد بغلظه :
- اما المعلمه بهيجه القط تكلمك وتامرك تردى عليها وتنفذى الأمر يا روووح أمـك
وأتهجت وهى لاتزال ممسكه بها الى هذه المعلمه (بهيجه القط) وألقتها أرضاً أسفل قدميها ووو
Back
أفاقت من شرودها سريعاً فهى لا تود تذكر ما حدث معها بعد هذا
مشطت الغرفه بأكملها بأنظارها
شعرت بأنامل قدمها تلامس الارضيه الصلبه عندما حاولت النهوض من الفراش
توجهت صوب الباب فاتحه إياه برفق وخرجت من الغرفه تسير بحذر بباقى المنزل وهي تتمتم بعند وبصوت لا يُفهم :
- مهوو أنا لازم ألاقى حاجه هنا تساعدنى أنى أهرب او تخلى حد يوصلى .. زمان ماما هاتموت من خوفها عالياا
- أنــــــســــــــى
كان هذا صوته الحاد الذى أتاها من الخلف ،،
شهقت هى بفزع وهى تلتفت سريعاً ورماديتيها متسعتان برعب
لم يمهلها هو فرصه لقول أى شى وردد بحزم وصرامه :
- أنسى أنك تخرجى من هنا يا شاهى .. إنتِ بقيتى أسيرتى ،،....
¤¤¤••¤¤¤••¤¤¤••¤¤¤••¤¤¤••
أنتهت مراسم الدفن والجنازه ووقف عاصم فى حيره من أمره ،،
يود وبشده معرفة ماذا كانت ستقول ناهد قبل وافاتها فقط بثانيه واحده
تنهد بضيق وذهب ليبدأ فى البحث عن سر ظل خفى لسنوات عديده..
مع مهمة البحث عن شاهى
والتى ستستنذفا من قوته الكثير...
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
أما عند القوات الخاصه ،،
بدأ كنان وعلاء بالبحث والتخطيط على كيفية الدخول بداخل هذا المصنع القديم وإنقاذ إسلام بأقل خسائر ممكنه
علاء بتفكير : أحنا كدا لو خدنا قوه معانا نبقا بنكشف نفسنا
كنان : مظبوط وعلشان كدا محدش هايروح غيرى أنا وأنت وسرين
فور ننطقه إسم سرين بُهت علاء
علاء بصدمه : أنت بتهزر يا كنان .. سرين مين دى اللى تاخدها فى مكان زى دا وكمان من غير حمايه
كنان بحده : مش هيا السبب فى كل دا .. بسبب غبائها ماكناش وصلنا للنقطه دى أساساً .. وهيا لازم تتحمل نتيجة أغلاطها
بسخريه أكمل : ولا السنيوريتا تغلط وإحنا نصلح ، ولو على الحمايه فإحنا الأتنين قدها
علاء : كنان أنت واعى للى بتقوله .. راعى أنها بنت .. دى مش واحد صاحبنا يا كنان
رد بسخريه : بنت يبقا كانت قعدت فى بيتها قشرت توم وبصل ماكنتش جت وسطنا هنا
إتسعت مُقلتى علاء بذهول وردد :
- توم وبصل!! .. أنا مش عارف أنت حاطتها فى دماغك ليه !!
بسخريه رد : ومين دى أصلاً علشان أحطها فى دماغى .. ولا تفرق معايا
ضيقت عينين علاء وأردف بمكر :
- كويس ياريت تفضل شايلها من دماغك صدقنى دا أريح لجميع الأطراف
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
أما على الجهه الأخرى عند سرين ،،
تسمرت مكانها مبهوته مما سمعته لتوها .. أبتلعت ريقها بتوهان وأردفت :
- عايشه ازاى ؟؟ أمال الجثه اللى فى المشرحه والطب الشرعى دى ايه .. جميع التحاليل بتاكد أن دى نهى سكرتيرة كمال الشناوى
جمال بتوتر : مستحيل .. مستحيل تكون دى نهى أختى .. أختى لسه عايشه
صدمه أخرى .. وقفت مُتسعه مقلتيها وهى تستمع الى هذه الكلمات ( أختى ، عايشه )
وضعت يدها على رائسها بتوهان ورددت :
- براحه عليا شويه الله يكرمك .. خبطتين فى الراس توجع .. أقعد وأهدى كدا وفهمنى بقا الحكايه كلها خلينا نخلص أم القضيه الزفت دى بقا ....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
للمره التى لا تعرف عددها بهذا اليوم تقف مبهوته تحتل الصدمه معالم وجههاا
توجهه علاء نحوها ووضع يده على كتفها برفق وأردف بقلق :
- إنتِ كويسه يا سرين
توجهت بأنظارها له ناظره له ببلاهه وهى تردد :
- هـاا .. ها .. لا .. لالأ من كويسه خالص
توجهت نحو هذا الذى يجلس كتله من الثلج ورددت بغضب :
- أنت مجنون يا أخ أنت .. أروح معاكو فين .. أنت ليه محسسنى إنكو طالعين رحله
كنان ببرود : إنتِ السبب أننا نوصل للنقطه دى علشان كدا لاازم تكوني معانا فيها
نظرت له برجاء وأردفت :
- بلاش يا كنان أرجوك ..
بحزم ردد : لأ ، وإستعدى هانتحرك بعد الساعه 12
أحمرت وجنتيها وأرنبة انفها من الغضب ورددت بغيظ وطفوله :
- يارب يمسكوك هناك ويرجعوا علاء وإسلام بس .. وأبقا آرتحت منك
نظر لها برهه وبعدها أشاح بنظره عنها ولم يرد
بينما تجمعت عبارات الغضب والتوتر بمقلتيها فإقترب منها علاء وأمسك يدها برفق مردداً :
- سرين إنتِ بتثقى فيا صح ؟؟
أومات برائسهاا ورددت : أكيد
أكمل : خلاص أوعدك أن طول المهمه دى هاتبقى تحت عنيا وانى هاكون الحمايه ليكى
إبتسمت ورددت : مش معقول هارفض أول طلب تطلبو منى
أكملت بتردد : مع إنى متوتره وخايفه بس أنا واثقه فيك وهاحاول أركن توترى وخوفى على جمب
أتاها صوت الأخر الساخر :
- دا على أساس أنى ممكن أسلمك هناك
تناست المسالمه التى كانت بها منذ ثوانى ورددت بسخريه حاده هيا الأخرى :
- والله مش بعيد عليك
هب من جلسته كمن لسعه عقرب واردف بصياح :
- عـــــــــــلاء خــد الزفـتـه دى من قدامى علشان مادهاش رصاصه وأرتاح منها ...
إنتفضت هى أثر صوته وفور أن أنهى صياحه لم تنتظر علاء أو أى شئ وفرت هاربه من المكان بخوف
علاء بعتاب : كنان أسلوبك دا ماينفعش معاها بذات
كنان بغضب : أنت مش شايفها .. أنا مستحيل أسلمها رغم انى مش بقبلها ، أنا مش غدار يا صاحبى ولا خاين
أخفض علاء عينيه بخجل مما رددت سرين قبل خروجها وقال :
- معلش يا صاحبى حقك عليا أنا
أكمل مبرراً : أنت برضو من ساعة ما عرفتها وأنت راعبها منك .. مستنى منها ايه ؟؟... هيا برضو ماتعرفكش كويس يا صاحبى....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
فور أن خرجت تنفست الصعداء وهي تردد :
- يا ساتر عليك .. دايماً كدا راعبنى اوووف .. ألو لهب صحيح ...
ذهبت الي سيارتها وبدات فى القياده فاليوم كان شاق تود الراحه ولو قليلاً .....
............‘‘
بعد مده دلفت الى المنزل فرأت والدها أمامها ..
إقتربت منه مقبله وجنته وهى تقول بعد أن جلست على يد مقعد والدها :
- إزيك يا بابا واحشنى والله .. سامحنى أنا عارفه إنى مقصره فى حقك .. بس أوعدك أول ما اخلص القضيه اللى شغاله عليها دى هاخد أجازه مفتوحه ونروح لجدو ودينا سوا
لاحظت شرود والدها فأردفت وهى تحركه بضع الشئ :
- بابا ... بابا
أفاق من شروده ناظراً اليها واردف :
- نعم يا حبيبتى ، بتقولى حاجه ؟؟..
سرين بإستعجاب : الله!!.. دا أنت مش معايا خالص
عاصم بتعب : معلش يا حبيبتى كنت سرحان شويه .. كنتِ بتقولى ايه ..
سرين بقلق : مالك يا بابا؟ .. أنت تعبان ..
- مشكلة واحده معرفه شغلانى شويه
- طيب قولى يمكن أقدر أساعدك
- هاقولك فعلاً لأنك تقدرى تساعدينى
قص لها والدها ما حدث مقتصاً منه جزء والدتها والمتعلق بخيانتها له ..
سرين بثقه : ماتقلقش يا حبيبى .. هارجعها تانى بإذن الله
عاصم بتعب : ياريت يا سرين .. ياريت يا بنتى
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
- إنتِ الغلطانه يا سرين
أردفت بهذه الكلمات نهله بالهاتف بعد ان قصت لها صديقتها ما حدث ..
فتحت سرين فمها بغيظ وهى تقول :
- نعم يا أختى .. وغلطانه ليه بقا ؟؟
أجابتها : يعنى يا أم المفهوميه كلها أنتو بتشتغلو مع بعض فى نفس القضيه مش معقول يعنى هايسلمك تسليم أهالى .. مهما كان مش طايقك هو اكيد مش خاين ولا غدار
صمتت سرين ثوانى تفكر بكلمات صديقتها .. هى مُحقه بهذه النقطه هو ليس بالخائن أو الغادر
أغلقت الهاتف وتوجهت الى خزانتها مخرجه منها صندوقها الخشبى التى تحتفظ به بأجمل ذكرياتها مع أميرها ....
تنهدت بقوه ونظرت الى هذه السلسال متذكره ما حدث قديماً
Flash Back
كانت تجلس على حوض السباحه واضعه يديها على خدها بحنق طفولى
إقترب منها وجلس جوارها مقبلاً يدها وهو يردد :
- أميرتى الحلوه زعلانه ليه؟؟
سحبت يدها منه وأردفت :
- هو مش أنا أميرتك
رد : طبعاً
عاودت سأله بطفوله :
- وانت المفروض تسمع كلامى
أجابها بضحك : أكيد
أردفت بحنق : يبقا ماتتأخرش عليا تانى علشان بزهق وبتضايق من غيرك
رد : حاضر يا عمرى
أكمل وهو يخرج من جيبه سلسال على هيئة قلب ينقسم نصفان نصفه الأول به صورتها والثانى صورته وردد :
- دى سلسله نصها هايبقا معايا ونصها ومعاكى
Back
أفاقت من شرودها متنهده وناظره على نصف السلسال التى تحمل صورته ورددت بهيام :
- كبرت كل يوم وحبك كان بيكبر معايا .. ياترى أنت فاكرنى .. بتحبى زى مابعشقك .. ولا بالنسبالك مجرد طفله عاديه .. طب أنت أختفيت فين مره واحده كدا .. وحشتنى جداً .. عندى كلام كتير عاوزه أقولهولك ... بحبك يا أميرى ...
وقامت واضعه الصندوق بداخل الخزانه مره أخرى ،،
وتوجهت الى المرحاض لتأخذ حمام دافئ يريح أعصابها ......
وبعد أن أنتهت خرجت بالأبرنس وأخذت تستعد لعملية المساء
وهى تجهل ما ينتظرها هناك...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية