Ads by Google X

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الحاي عشر 11 - بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

  

  رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الحاي عشر 11 - بقلم شيماء سعيد 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️
لا تقاس الطيبة ببشاشة الوجه.. فهناك قلوب تصطنع البياض.. وهناك من يجيد تصنع الطيبة.. ويخبئ بين زواياه خبثاً وريبة
……….
دب القلق فى قلب حنين على حلا التى لم تعد إلى الآن، فأخرجت هاتفها واتصلت بها للتطمئن .
فسمع الحاج غنيم رنين هاتفها ، فقال ….اعمل ايه دلوقتى ؟

ده اكيد أهلها بيسئلوا عليها ، أرد ولا مردش ؟
ولو رديت هقولهم ايه بس؟.
ولو مردتش هيقلقوا عليها .
استر يارب .
لا انا هرد ، بس هقولهم ايه ؟
هقولهم اللى حصل طبعا ،انها وقعت وانا جبتها المستشفى وهى بخير عشان ميقلقوش عليها .
فاستجاب غنيم للاتصال قائلا ….السلام عليكم .
حنين بفزع …انت مين ؟
وبترد على تليفون اختى ليه ؟
هى فين ؟ طمنى ، هى حصلها حاجة ؟
ارجوك ، اكلم بسرعة ، فين حلا ؟
غنيم …ادينى فرصة اكلم حضرتك .
أنا الحاج غنيم ، صاحب المحل .
وحلا كويسة بس وهى ماشية وقعت ، وانا جبتها المستشفى عشان أطمن عليها ، بس هى بخير متقلقيش .
فضربت حنين على صدرها بفزع قائلة …حلا فى المستشفى .
لا أكيد جرالها حاجة وانت مش عايز تقول الحقيقة .
غنيم …والله كويسة وهى شوية رتوش كده واتعالجت .
ولو مش مصدقانى ، تعالى شوفيها بنفسك واطمنى .
حنين …اه طبعا جاية مسافة السكة .

بس هى مستشفى ايه ؟
غنيم …مستشفى التحرير.
حنين …تمام ، مسافة السكة هتلاقينى عندك .
غنيم ..فى انتظارك .
والدة حنين ببكاء.. بنتى حصلها ايه ؟
قولى يا حنين .
حنين….مش عارفه يا ماما ، بيقول وقعت وكويسة
واهدى كده ، لغاية ما نشوف فى ايه بالظبط ،ونطمن بنفسنا .
والدة حنين …طيب انا هلبس وجاية معاكى .
حنين…وهتسيبى بابا لوحده ، مينفعش .
فبكى والد حنين قائلا ….ياريتنى كنت قادر امشى ،مكنتش هنزل حد فيكم فى الوقت ده .
بس أقول ايه ؟
لطفك يارب ، ونجيها عشان خاطرى .
روحى معاها يا أم حنين ، متسبيش بنتك لوحدها فى الوقت ده .
وانا مش محتاج حاجة ولا هحتاج حاجة الا لما أطمن على حلا .
فتقدمت حنين من والدها وقبلت رأسه بحنو قائلة ….ربنا يخليك لينا يا بابا .
ومتقلقش خير ان شاء الله ،ومش بعيد ترجع معانا كمان .
والد حنين …يارب .
ثم ذهبوا مسرعين حيث مستشفى التحرير .

فى ذلك الحين ،كان قد ولج غنيم إلى حلا فى غرفتها بعد أن استافقت .
ولكنها عندما رأته أزاحت بوجهها عنه وأمطرت عينيها بالدموع .
فعز عليه ذلك وانفطر قلبه .
واقترب منها لا يعلم ما يقول ،ولكنه حاول أن يستجمع شجاعته قائلا …حلا اسمعينى ارجوكى ، ومتبعديش وشك عنى .
دى ملامحك الحلوة دى هى إللى حلت أيامى .
بس كل اللى أقدر اقوله ، انك غالية اوى عندى ،ومش هسمح لحد إنك يمسك حتى بكلمة .
ومستعد أبيع كل الدنيا عشانك يا حلا .
بس أرجوكِ متعمليش فيا كده ، وكفاية دموع أرجوكِ .
متصوريش أنا لما بشوف دموعك دى بيحصلى ايه ؟
انا عارف انى ربيت غلط ، ودلعتهم زيادة وعودتهم إنى اجبلهم وكل حاجة بأى تمن ،ومكنتش أعرف يعنى ايه عقاب لما يغلطوا .
وعشان كده اتعودوا أنهم يخدوا وبس ، فطلعوا انانيين ،مش همهم غير مصلحتهم وبس .
بس لغاية كده وكفاية ، ولازم أوفقهم عند حدهم .
وأنتِ أهم حاجة فى حياتى يا حلا .
فاستدارت حلا له والدموع لم تتوقف من عينها قائلة …ا
غنيم متقولش كده ، عشان الكل هيغلطك .
لان مفروض مفيش أغلى من الضنا ، لأنهم مش هيتعوضوا .
لكن انا ممكن تشوف غيرى ، لكن هما لأ .
وعشان كده ، معلش سامحنى أنا مقدرش أقف بينك وبينهم ، وأنا اللى مفروض أمشى .
سامحنى يا غنيم ، لكن مينفعش أدخل وسطهم وهما كرهنى كده .

وفاكرين إنى طمعانة فى حقهم .
عشان كده لازم انسحب من حياتك خالص ، حتى المحل مش هينفع أرجع اشتغل فيه بعد اللى حصل .
إنسانى يا غنيم , وخلينى ذكرى حلوة بس فى حياتك .
….
وأرى حُبَّكَ… بَحراً… فيه… فيضٌ من حنانِ
وعلى شاطئٍ قُربِي… مِنكَ… صالَحتُ الزَّمان
إِنَّما… بُعدَكَ… قَاسٍ… يا حَبيبي… كالعَذابِ
وحَياتِي… حِينَ… تَقسُو… تُصبِحُ الدُّنيا سَراب
وأنا في كُلِّ أَعطَافِي… وفي… رُوحِي أَحسك
نابِضاً… عَبرَ دِمائِي… هاتفاً بالحبِ… لمسك
فاذكُرْ الأشواقَ… وارحمْ في الهوى ضَعفِي بِحُبي
فَعَسى تَجمَعُنا… الأيَّامُ… يا أفراحَ قَلبي
……
شعر غنيم أن الأرض تحت قدمه تهتز وتكاد لا تحمله فأمسك بالحائط وبصوت ضعيف قال ..أنتِ كده هتحكمى عليا بالأعدام ، لإنى هموت فعلا لو بعدت عنك ..
أرجوكِ ، ادينى فرصة تانية ، أثبتلك انى قدها .
وانهم مع الوقت هيرضوا بالأمر الواقع ، وهيتقبلوا وجودك معايا .
حركت حلا رأسها بآسى ثم نفت ….لا مش هقدر أتحمل نظراتهم وكرههم ليا .
غنيم …يعنى ايه ؟
هتخليهم يقدروا يفرقوا بينا ، بحسبك اقوى من كده .

ومش هتتخلى عنى بالسهولة دى.
حلا ..الظروف هى اللى اقوى مننا يا غنيم .
سامحنى.
غنيم بقلب يعتصر ألما ..لا مش هسامحك على قلبى اللى قدمتهولك، وأنتِ رفضتيه .
فبكت حلا ، ولم يستطع غنيم التأثير بها أو الكلام أكثر من ذلك ، لكنه فى قرارة نفسه.
لن يتركها ، فهى مصدر السعادة التى حرم منها لسنوات طويلة ، ولن يتخلى عنها بتلك السهولة .
اثناء ذلك ، ولج إليهما .
حنين ووالدتها بعد أن علموا رقم الغرفة من الاستقبال .
ولجوا بلهفة كبيرة والقلق واضحا على ملامحهم .
والدة حنين ….بنتى حبيبتى ، حصلك ايه بس يا نور عينى ، ثم شرعت فل البكاء .
ليهدئها غنيم بقوله … متقلقيش يا حاجة ، هى تمام .
أمسكت حنين بيدها وقبلتها قائلة…حلا ، بجد أنتِ كويسة !
طيب حاسه بإيه ؟ وازاى حصل ده ؟
غنيم …اتكلمى يا حلا وطمنيهم عليكى .
حلا بصوت منبوح من البكاء …انا بخير متقلقوش .
وهو نصيب ، قدر الله وماشاء الله فعل.
ثم طرق الغرفة ، وكيل النيابة والكاتب لديه .
واسئذنوا لفتح تحقيق معها .
وكيل النيابة…حضرتك عاملة ايه دلوقتى ؟

حلا …الحمد لله.
وكيل النيابة..ممكن تقوليلى اللى حصل بالظبط .
ومين السبب فى اللى حصلك ده ؟
تأمل غنيم وجهها ودق قلبه خوفا ، فهم أولاده مهما فعلوا .
ورأت حلا الخوف فى عينيه ، فصدق حدسها وحديثها عندما قالت له …ليس هناك اغلى من الولد .
فرددت …مفيش يا باشا .
محدش عملى حاجة ، انا كنت ماشية عادى ،ومخدتش بالى من حجر قدامى ،فاتكعبلت فيه ، قمت اتكفيت على وشى واتفتحت دماغى ،زى ما حضرتك شايف .
واهو لسه حية ارزق ، والحمد لله على كل حال .
ابتسم غنيم واطمئن قلبه ، ليردد وكيل النيابة…يعنى معنى ده أن حضرتك مش بتتهمى حد.
حلا ..لا يا باشا .
وكيل النيابة…تمام ، نقفل المحضر على كده .
والف حمد لله على سلامتك .
حلا …الله يسلمك يا باشا.
ثم غادروا .
فنظرت حنين الى حلا بشك ، فهى تعلمها من نظرة العين .
وترى فى عينيها الكثير .
حنين …هو فيه ايه بالظبط يا حلا ؟.
حاسه الموضوع كبير ، وانتِ مش عايزة تكلمى .
حلا …مش موضوع ولا حاجة يا حنين ،متشغليش بالك .

ثم ولج إليهم الطبيب ، ليطمئن على حالتها .
والدة حنين …ياريت تطمنا يا دكتور ،وتقولنا هتطلع امتى .
الطبيب …هى بخير الآن ، ومفيش مانع تخرج معاكم ، بس لازم الراحة كام يوم فى السرير .
وتنتظم فى اخد العلاج .
وتيجى بعد تلت ايام ، نغير على الجرح .
حلا محدثة نفسها بغصة مريرة…جرح الجسم بيخف بسرعة ، لكن جرح القلب هيفضل طول عمره ، رحمتك بيه يارب .
والدة حنين …الحمد لله انها جت على قد كده ، ويلا يا حنين ،ساعدى اختك تقوم عشان نروح .
زمان ابوكى على أخره وممكن بعد الشر يحصله حاجة من القلق .
حنين ..بعد الشر .
ثم أمسكت بيد حلا وساعدتها على الجلوس .
وعين غنيم لا تفارقها ، وود أن يحملها بين يديه ، ويمسح على قلبها .
ولكن ما باليد حيلة .
غنيم …الحمد لله ، حمد لله على سلامتك يا حلا .
وياريت تسمحولى أوصلكم لغاية البيت .
فرفضت حلا …ملوش لزوم ، كفاية تعبك لغاية كده .
نظر لها غنيم بعتاب ، فادرات وجهها عنه .
ليتابع بحزن …مفيش تعب ولا حاجة .
اتفضلوا معايا .
والدة حنين….ربنا يكرمك ويعلى مقامك .

بس حضرتك الحاج اللى بتشتغل عنده حلا .
غنيم …ايوه يا حاجة .
والدة حنين …والله مكتوب على وشك الإمارة ،وحلا ديما تشكر فيك ، الهى يزيدك من نعيم الله .
غنيم …اللهم امين .
اتفضلوا معايا .
فخرجوا معه ، ولاذت حلا بالصمت طول الطريق ،مما أحزن غنيم أكثر .
وعندما وصل بهم إلى البيت ردد ….ياريت لو تسمحولى بزيارة اطمن فيها على حلا .
فرددت حلا بجفاء …ملوش لزوم ، انا بخير الحمد لله.
يلا يا ماما ، عشان محتاجة ارتاح .
حنين محدثة نفسها …لا الأمر كده ، فيه إن بجد وانا لازم اعرف كل حاجة .
بس صعب عليه والله الراجل ، ده اكسف ووشه جاب الوان .
يا ترى حصل ايه ؟
وبالفعل تركهم غنيم عائدا إلى البيت حزينا مهموما وحيدا ، خائفا أن تضيع حلا من بين يديه بعد أن وجدها .
ولا يدرى ما يفعل ؟؟
ولكنه توضأ وقام لله ثم سجد داعيا أن يفرج عنه ما هو به ، وان يجعلها من نصيبه ويهدى ابناؤه .
ساعدت حنين حلا على خلودها للفراش ، ثم أخذت تتأملها بعين كلها تساؤل ولكن حلا كانت تهرب من عينيها
وكأنها لا تريد الحديث معها .
حنين …ليه عينيكى بتهرب منى يا حلا ؟
مخبية عنى ايه ؟

ده احنا ستر وغطا على بعض يا حبيبتى .
إحكيلى يمكن اعرف اهونها عليكى يا حلا .
وانا قلبى حاسس ان الموضوع متعلق بحبيب القلب غنيم .
صح ولا انا غلطانة ؟؟
عملك ايه الراجل ده وانا اروح اعلقه على شماعة المحل .
فانهارت حلا واجهشت بالبكاء قائلة ..ارجوكى يا حنين .
انا مش قادرة اكلم دلوقتى ، ارجوكى خلينا استريح عشان تعبانة ،وبكرة بإذن الله نتكلم .
فاقتربت منها حنين بعد أن لمعت عيناها بالدموع قائلة….خلاص يا قلب اختك ،هدى نفسك بس كده خالص .
وانا هروح اعملك اجدع كوباية لمون يروقوا بالك .
ويرجعوا الدموية فى وشك .
حلا …ملوش لزوم ، انا هنام ،بس معلش غطينى عشان بردانة .
حنين بنظرة حنان ..بس كده عيونى ، فاحكمت تغطيتها كما أرادت ثم تركتها وهى تملىء عينيها بها ، لتذهب لتطمئن والدها عليها .
ولجت حنين الى والدها ، فباغتها بقوله …ها يا بنتى ، اختك عاملة ايه دلوقتى طمنينى ؟
حنين …متقلقش هى كويسة ،ودلوقتى نامت .
وانت نام يا حبيبى ،يلا تصبح على خير .
والد حنين …ربنا يطمن قلبك يا بتى ويسعدك أنتِ واختك .
وانا هنام بس مستنى امك توضينى ، عشان اصلى ركعتين شكر حمد أن ربنا نجا اختك.
فابتسمت حنين لطيبة قلب ذلك الرجل ، ثم تركته وذهبت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة هى أخرى .
ولكن جفاها النوم بسبب القلق من افعال دكتور طلعت ، واحتارت فى كيفية التعامل معه حتى لا تخسر شغلها ..

………..
لم تستطع روان النوم تلك الليلة بسبب ما حدث لها ،وانها أصبحت ضحية من ضحايا خالد ذلك الجزار الذى يذبح ضحاياه ولا يصح أن يطلق عليه طبيب ابدا .
فالطب مهنة مشرفة ، أقسم بها الأطباء على الشرف ،ولكن خالد خان هذا الشرف وأساء إلى مهنته بسبب تصرفاته غير الأخلاقية .
انتظرت روان حتى أشرق الصباح ، فقامت وارتدت ملابسها لتخرج باحثة عن عمل .
فأخذت تتردد بين مستشفى وأخرى وسارت على قدميها لفترات طويلة حتى انهكها التعب ولم تجد مكان مناسب ومرتب يعينها على الحياة الكريمة .
وظلت هكذا حتى غروب الشمس ،وبينما قد أصابها اليئس وقررت العودة إلى منزلها .
خطر فى بالها بعد أن رأت اعلان لدكتور باطنة يطلب سكرتيرة ومساعدة له فى العمل .
روان …طيب ده كويس وزى الفل برده .
اهو العيادة الخاصة ،هيكون الشغل فيها انضف من المستشفى برده .
بس على الله يكون المرتب كويس .
يلا نتكل على الله ونطلع نشوف اللى فيها .
ثم أخرجت مرآتها ، لتهندم من هيئتها ، وأخرجت قلم الشفايف ووضعت منه شيئا ، ثم أحكمت قميصها القصير ، فضيقته حتى أبرز معالم أنوثتها .
روان …اهو ظبطت نفسى يمكن اعجب ويشغلنى بسرعة .
ثم ذهبت إلى تلك العيادة ، حيث دكتور أحمد امجد فراج .
فستأذنت العاملة فى العيادة فى الدخول إليه ، بعد أن عرفتها على نفسها .
العاملة …تمام يا آنسة ، ثوانى اديله خبر ، وتتفضلى .
وبعد لحظات جاءت إليها ، لتخبرها ، أنه ينتظرها بالداخل .
فولجت إليه ،فوجدته شاب فى مقتبل العمر .
روان ..يخربيت حلاوته ،ايه ده ؟

فابتسمت روان وررققت من صوتها قائلة … مساء الخير .
فرفع نظره لها امجد ليقول ….مساء النور .
ثم بدء يتطلع إليها من رأسها إلى مخمص قدميها بإعجاب .
ليقول بعدها :
اهلا بيكى يا آنسة …؟
روان …إسمى روان .
امجد بإعجاب….اسم جميل زى صاحبته .
ابتسمت روان وتصنعت الخجل قائلة …ميرسى دكتور أمجد .
امجد ….حضرتك طلبتى تشتغلى معايا وانا وفقت ، تقدرى تستلمى من دلوقتى لو حبيتى ، أو من بكرة حسب اللى يريحك .
روان …ياريت ابدء من دلوقتى يا دكتور .
امجد ….تمام ، وطبعا حضرتك عندك فكرة عن طبيعة شغلنا ، فى استقبال المريض ، وراحته على سرير الكشف ورفع قميصه استعدادا للكشف ، أو عمل سونار .
روان ..اه طبعا يا دكتور ،متقلقش خلاص .
بس يعنى …؟
امجد ..قولى ايه ؟
روان بدلال ….بس صراحة اللى هتيجى هنا تعالج بطنها ، هتطلع تعبانة بقلبها .
فضحك أمجد ، فنظرت له روان بهيام وحدثت نفسها …يا خراشى ، ده أحلو اكتر لما ضحك .
حدث نفسه امجد …البنت دى شكلها متظبطة كويس من كلامها وحركاتها ،وشكل الشغل معاها هيكون ممتع للغاية .
وبدئت فعلا روان العمل ، وأكثرت من الضحكات والدلال أمام أمجد ، لتثير غرائزه .
حتى ما أن انتهى اليوم فحدثها بقوله …

أنتِ كنتِ فين من زمان يا روان ، صراحة الشغل معاكى انتهى بسرعة ومحستش بالوقت ولا الجهد خالص .
أنتِ ايه يا بنتى ، شعلة نشاط ، وصراحة شعلة جمال كمان وخفة وروحك جميلة .
ده المريض دخل تعبان ، طلع زى الحصان بس من كلامك ، وجمالك.
روان بتصنع الخجل وبمداعبة ….بس بقا بكثف .
ثم ضحكت .
امجد …اموت انا فى الضحكة الحلوة دى .
بصى انا عشان الضحكة الحلوة دى هزود مرتبك خمساية كمان .
فابتسمت روان ورددت ….مش عارفه اقولك ايه ؟
ميرسى اوى اوى يا دكتور .
نظر امجد فى ساعته ، فوجد الوقت قد مضى سريعا فحدثها بقوله …الوقت بيعدى معاكى بسرعة الصاروخ .
روان …فنظرت روان للساعة هى الأخرى ، فوضعت يدها على وجهها قائلة …يا خراشى ، ده انا كده هتروق فى البيت .
عشان التأخير ده كله .
ولسه كمان قدامى رخمة المواصلات ، ومضايقة اللى يسوى وميسواش فى الطريق .
ناس معندهاش دم .
امجد بمكر ..لا وانا ميخلصنيش تتبهدلى فى الوقت المتأخر ده .
تسمحيلى أوصلك بعربيتى .
ابتسمت روان قائلة ..بس مش حابة اكون تقيلة عليك أو أضايقك .
امجد …لا ابدا ، على الرحب والسعة كما يقولون .
فضحكت روان مرددة …كما تأمر سيدى .

أمجد ضاحكا….إذا تفضلى سيدتى .
فغادرت معه روان إلى سيارته ، وجلست بجانبه .
فانطلق أمجد ، وأثناء الطريق كان يختلس النظر إليها بين الحين والآخر .
وكانت روان تبتسم وتظن أنه وقع فى حبها من أول نظرة ،ولكنه سيكون أشرس من خالد .
فهى تساهلت كالعادة ،والتساهل لا يأتى بزواج ، ولكن العفة والحياء هما الذين يأتون بزوج صالح.
ثم أشغل أمجد الكاسيت على اغنية رومانسية .
بعترف قدام عينيك من النهارده انا عمري ليك سيبني احبك يا حبيبي، وانسى روحي بين ايديك.
أشعلت كلمات الأغنية قلب روان ،ووجدت نفسها بالفعل تهيم حبا بأمجد من اول لقاء ، وكأنها أصيبت بلعنة العشق .
لاحظ أمجد انسجامها مع كلمات الأغنية ، فلمس يديها ، فأصابت لمسته تلك قشعريرة فى جسدها ، فمالت برأسها على كتفه أثناء القيادة .
أمجد محدثا نفسه …ايه البنت الوقعة دى ، دى ممكن تسلم من أول مقابلة على كده …..
يا ترى هيحصل ايه بين امجد وروان ؟
قصة حلا وغنيم يا ترى خلصت على كده ؟

google-playkhamsatmostaqltradent