رواية بستان حياتي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سلوى عوض
بستان_حياتي
بمستنيه رئيكم وتشجيعكم التفاعل قليل اوي💔 وادعولي حبايبي ربنا يشفيني عشان تعبانه❤
بارت 11
تركنا أجواء القاهرة وعدنا للصعيد حيث تتوالى الأحداث داخل عائلة "العمري". كان العمدة الحج حسين الشاذلي، أخو نجوى وزوج نادية أخت الجد سليم، يتحدث مع فؤاد عبر الهاتف.
حسين: إزيّك يا فؤاد؟ وإزّاي العيال؟
فؤاد: بخير يا عمدة، إيه أخبارك؟
حسين: بجولك شيّعلي نجوى، الحجة بعافية شوية وعاوزها.
فؤاد: مالها عمتي؟ ألف سلامة عليها.
حسين: تعبانه شوية، خليها متتأخرش عشان الدكتورة جايه تشوفها.
فؤاد: حاضر والله يا عمدة، لو ما كنتش مشغول في الأرض كنت جيت معاها بنفسي.
حسين: الله يعينك، بس متنساش تبعتها طوالي.
أغلق فؤاد المكالمة مع العمدة ثم توجه إلى نجوى ليخبرها بالأمر.
فؤاد: روحي لأخوكِ يا نجوى، عمتي تعبانه شوية، بس إوعاكي تقوللهم حاجة
نجوى: حاضر، هلبس واروح حالاً.
فؤاد: وخدي عيالك معاكِ، بس سيبي أمينة هنا عشان تساعدني وتشوف طلباتي.
نجوى: حاضر، مش هطوّل. هطمن عليها وارجع.
فؤاد: لا، خدي راحتك.
غادرت نجوى البيت متوجهة إلى قصر أخيها العمدة
--------------------
في غرفة بستان - قصر العمري
كانت أمينة تجلس في غرفة بستان، الغرفة التي أصبحت تعتبرها ملكًا لها منذ أن غادرت بستان. تحمل هاتفها وتتحدث مع وليد، الشاب الذي تقدم لها سابقًا ورفضه الجد سليم بسبب عدم ارتياحه له.
وليد: انتي بتتكلمي بجد؟ يعني أبوكي بقى صاحب كل حاجة دلوقتي؟
أمينة: أيوه، حتى الدار الكبيرة اللي أنا فيها دلوقتي كلها باسم أبويا. وقالي أنا ست الدار دلوقتي.
(تصمت قليلًا، ثم تقول ): مش هتيجي تتقدملي تاني يا وليد؟
وليد: ما أنا اتقدمتلك قبل كده واترفضت.
أمينة: لا دلوقتي الوضع مختلف. كان جدي سليم بيتحكم في كل حاجة، دلوقتي أبويا هو اللي في إيده كل حاجة. وكان موافق عليك لولا جدي.
وليد: بس انتي عارفة ظروفي، وكمان سهير أختي اطلقت وجت قعدت معايا.
أمينة: ما تشيلش هم. أنا هتصرف. هقول لأبويا إنك ورثت حتة أرض كبيرة في مصر وبعتها، وإن ظروفكم بجيت زينه
كان وليد ينقل الحديث لأخته سهير التي كانت تجلس بجانبه وتستمع.
وليد: طب أنا هتحدد مع سهير وأبلغك.
أنهى المكالمة، ثم التفت إلى سهير التي بدأت الحديث.
سهير: بقى فؤاد الأهبل ده خد كل حاجة؟ خلاص يا وليد، لازم تتجوزها.
وليد: يعني شايفة كده؟
سهير: أيوه. كلم أمينة، خليها تقول لأبوها إنها قابلتني صدفة وإننا اتكلمنا، وأنا أقول لها إنك شاريها ومتمسك بيها. أمينة تقول له إنني سألتها عن الدهب واللبس الشيك اللي بتلبسه، وأنا أقول لها إن خالتي اللي في إسكندرية ماتت وما كانش ليها حد غيرنا وورثناها. كمان أقول لها حتى اطلقت من جوزي الفقري
وليد: آه منك ومن دماغك.
سهير: ومتنساش تطلب منها مبلغ محترم. ناخد زيارة حلوة نجيب طاقمين دهب وتليفونات نضيفة.
وليد: طب وفكرك هترضى؟
سهير: ما هي اللي عرضت عليك. وشكلها واقعة فيك للآخر. وبعدين فؤاد طلع دماغ مش زي ما كنا فاكرين. يلا، كلمها، مستني إيه؟
وليد: حاضر يا أم مخ ألماظ
غادر وليد الغرفة لتتحدث سهير مع نفسها بخبث.
سهير (تحدث نفسها): مبقاش أنا سهير لو ما خليتش فؤاد زي الخاتم في صباعي. الخير ده لازم يكون ليا.
----------------------
في منزل العمدة حسين الشاذلي
كانت نادية تجلس مع زوجها حسين وابنة أخيها نجوى، وتبدلت ملامح وجهها
نادية: يا مري، كل ده يحصل لأخويا ومحدش يخبرني؟ أخص عليك يا فؤاد. أنا هكلم أخويا بنفسي.
نجوى : لا يا عمتي، بلاش. مش عايزة فؤاد يعرف إني قلت لكم حاجة. ده باع أبوه، مش هيبعني أنا.
نادية: لا، ده لازم له وقفة. فؤاد ده لازم يتأدب. إيه رأيك يا حج؟
حسين: عندك حق. اسمعي كلام عمتك يا نجوى... استني، ده بيتصل.
(يرد حسين على الهاتف)
فؤاد: إيه يا عمدة، أخبار عمتي إيه دلوقتي؟
حسين : إيه يا فؤاد اللي عملته في أبوك وعيال إخواتك اليتامى؟
فؤاد: هي لحقت قالت لك؟ طب خليها تجيب عيالها وتاجي.
حسين: ملكش عندي مراتك ولا عيالك. و اللي عندك اعمله.
فؤاد: خليها عندك، وابعتلي عيالي.
حسين: قلت لك مش هبعت لك حد.
فؤاد: خلاص، خليهم عندك. اكلهم وشربهم.
----------------------
بعد أن أغلقت أمنية الهاتف مع وليد، سمعت صوت والدها فؤاد . هرعت إليه مسرعة.
أمنية: مالك يا بوي في ايه بتتحدد مع مين؟
.بعد ان اخبرها فؤاد بما جرى بينه وبين العمده
أمنية : ما أنت عارف، أمي أهم حاجة عندها في الدنيا جدي. تقولش أبوها هي. سيبك أنت منهم. أنا هقولك على خبر حلو.
فؤاد: قولي، إيه الخبر؟
أمنية: النهارده قابلت سهير أخت وليد. فاكرهم؟
فؤاد: هاه، أيوة. البت دي كانت فرسة بس فقريه وجوزها برضه فقري.
أمنية: لا، دي خلاص اتطلقت.و هي وأخوها ورثوا خالتهم في إسكندرية اللي ما كانش ليها حد.
فؤاد: ورثوا؟ بجد؟
أمنية: أيوه، وأنا لما قابلتها فتحتني في موضوع وليد وقالت لي إنه لسه شاريكي وعايزك.
(فؤاد يتأمل الخبر بدهاء)
فؤاد: والبت دي فعلاً اطلقت؟
أمنية (تبتسم بمكر): أيوه. مالك يا حج؟ ناوي ولا إيه؟
فؤاد: هاه... مش أحسن من أمك اللي كبرت وعجزت؟
أمنية (ضاحكة): بصراحة، البت قمر. وبدل فرح يبقى فرحين.
فؤاد: معلوم، مادام ورثوا، يبقى زيادة الخير خيرين. خدتي تليفونها؟
أمنية: طبعاً. دي ماسكة حتة تليفون يا بوي!
فؤاد: الغالي ما يمسكش إلا الغالي. خلاص، مادام شاريكي، خليهم ييجوا. بس يجيبوا أخته معاه. خلينا نشوف القمر ده بعنينا.
أمنية (بفرح): ربنا يخليك ليا يا حج.
------------------
أمنية اتصلت بوليد فوراً لتخبره بما حدث مع والدها.
أمنية: وليد، أبويا وافق خلاص! جهز نفسك بقى عشان تاجي تتقدم،
وليد: طب أنا هاجي إزاي بعد اللي قولتيه؟ أقل حاجة المحاميل والزيارة عايزة ولا 200 ألف. و أجيب عربية بسواق زي الناس، وأختي لازم تكون لابسة دهب. الموضوع كبير أوي يا أمنية.
أمنية: ما متخافش لما دخلت اوضة بستان لقيت صندوق دهب اتاري جدي كان بيجيب لبستان دهب كتير واحنا منعرفش وهي الهبله سابته .. هجبهولك وهجيلك الفلوس من ابويا من غير ميعرف
وليد : ربنا ما يحرمني منك يا أمنية حياتي.
(يغلق الهاتف ويجلس مع سهير ليخبرها بما حدث)
وليد: كل اللي قلتي عليه ماشي مظبوط.
سهير (تضحك ): والنبي، لتكون أملاك سليم العمري كلها بتاعتنا. اصبر بس يا وليد، والخير ده كله هيبقى في إيدينا.
•تابع الفصل التالي "رواية بستان حياتي" اضغط على اسم الرواية