Ads by Google X

رواية يوم زفافي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم مريم الشهاوي

الصفحة الرئيسية

 رواية يوم زفافي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم مريم الشهاوي


الصبح طلع 
يامن وفرح كانوا نايمين حاضنين بعض على سرير المستشفى والممرضة دخلت عليهم بس اتكسفت حاولت تعمل صوت عشان يصحوا.

يامن اتفاجئ بالممرضة وحس بالإحراج جيه يقوم بس فرح مسكت فيه:"لا متسيبنيش."
 
يامن حمحم وبص للممرضة بإحراج وكلم فرح :"فرح قومي النهار طلع."

فرح فتحت عنيها بالعافية وبصتله واتفاجئت من قربه منها وبعدت بسرعة وكانت محرجة جدا أما شافت الممرضة موجودة.

فرح:"أنا أنا آسفة."
 
يامن قام من علسرير ووقف جمب الشباك والممرضة كانت ماسكة ضحكتها بالعافية دخلتلها الفطار وادتها الدوا ومشيت.

 فرح بإحراج:"أنا آسفة أنا مش فاكرة إيه اللي حصلي إمبارح خلاك...."

يامن:"لا مفيش حاجة متعتذريش أنت بس حلمتي بكابوس بليل وكنت بهديكي ونمت غصب عني أنا كمان يلا افطري زمانك جوعتي."

فرح كانت بتاكل بحزن ومش قادرة تاكل اللقمة 
يامن:"مالك في إيه؟"

فرح:"لا لا مفيش حاجة."

يامن طلع موبايله وبص لفرح :" أه صحيح خدي كلمي في حد عايزك."

رن على حد وإدالها الموبايل فرح مسكت الموبايل حطته على ودانها بإستغراب وبصتله ولسه هتسأله مين؟ سمعت صوت والدتها من السبيكر وبمثابة ما سمعت صوتها عينيها دمعت وبصت ليامن اللي كان مبتسملها وهو شايف النظرة دي في عيونها كانت شكر على صدمة على شوق لأهلها كانت ممتزجة بحاجات كتير.

كوثر بفرحة:"فروحة وحشتني يا قلبي."

فرح قعدت تعيط كتير ودموعها مش راضية تقف بصت ليامن وابتسمتله بكل فرحة جواها ويامن فرحان من إبتسامتها دي هو مستعد يعمل أي حاجه تخلي ابتسامتها دي موجودة دايما♡

كوثر:"أنتِ وحشانا أوي يا فرح طمنيني عنك يا حبيبتي عاملة إيه؟"

فرح:"أنت وحشاني أكتر يا ماما ونفسي أشوفك وأحضنك وحشني حضنك أوي يا ماما."

كوثر:"يا قلب أمك والله هحاول أجيلك هو بس أبوكي متضايق شوية فأنا هكلمه أما يهدأ وأحاول أقنعه إننا نجيلك حتى لو صد رد بس المهم أشوفك يا نور عيني."

ظهر صوت أخوها إياد اللي عنده 10سنين شد الموبايل من إيد أمه وكلم فرح 
إياد:"خليني أكلمها أنا كمان يا ماما.. أيوة يا فرح أنت مش بتكلمينا ليه بعد ما اتجوزتي؟؟ أنت وحشتيني أوي."

فرح بدموع :"وأنت يا قلب أختك وحشني أوي وأوعدك إني هشوفك وهحضنك أوي وهكون جايبالك لعب معايا كتير من اللي بتحبها."

إياد فرح أوي وقال بطفولة:"مستنيكي يا أحلى فروحة في الدنيا."

وأمير أخوه الكبير عنده18 سنة أخد الموبايل منه.
أمير بخضة:"فرح... أنتِ فين...أنتِ كويسة ؟؟"
 
فرح ابتسمت:"وحشتني يا أمير أوي."

أمير عيونه دمعت:"أنت وحشتيني أكتر..... موبايلك والخط بتاعك خارج الخدمة وبكلم عماد عاملي بلوك هو في إيه عندك ؟؟؟"

فرح ابتسمت وبصت ليامن:"متقلقش أنا بخير... "

أمير:"طب أنت بتكلمينا من على تليفون مين ؟؟"

فرح قفلت السماعة وبصت ليامن وقالت:"أحكيله؟؟"

شاورلها يامن براسه لأ وفرح قالت:"ده خط جديد أنا اشتريته هتواصل معاكم من عليه ولو عوزت تكلمني رن علرقم ."

كوثر اتكلمت:"يلا يا حببتي مش هنعطلك عن بيتك وأبوكي في الحمام زمانه طالع خدي بالك من نفسك يا حبيبتي وهبقى أتصل أتطمن عليكِ تاني."
وقبل ما تقفل أمير اتكلم مع أخته تاني 

امير:"فرح افتحي فديو عايز أشوفك."

فرح اتوترت وبصت ليامن وقالت لأخوها:"المكالمة الجاية يا أمير هرن فديو دلوقتي اقفل عشان بابا مع السلامة يا حبيبي ومتنساش مذاكرتك وإمتحاناتك عايزة أفتخر بيك يا حبيبي مع السلامة." 

وقفلت معاه وهي متوترة لإنها عارفة أخوها وإنه لما بيشك في حاجة بتطلع صح ولو عرف هيعمل مشاكل مع باباها وهو في إمتحانات لإنه ثانوية عامة فمرضيتش تقلقه عليها .

فرح بصت ليامن:"شكرا يا يامن بجد مش متصور أنا كنت فرحانه قد إيه."

يامن بفرحة:"ولسه هتفرحي أكتر لما تعرفي أنا رايح فين النهاردة."

فرح بصتله بعدم فهم ويامن كمل:"عرفنا عماد مخبي منى فين وهنمسكه وجبنا كل الدلائل اللي تثبت إنه مجرم وفاكر إن البنات لعبة بيتسلى بيهم وقت ما يحب ويرميهم."

فرح ابتسمت بإطمئنان:"طب كويس عرفتوا تعملوا ده إزاي...؟."

يامن:"روحنا شقته ودخلنا أوضته السرية أنا وهود وجبنا كل حاجة عنه أما طلعنا لاقيناه في وشنا اتفقت مع هود ساعتها إنه ينزل ويركب جهاز تتبع لإني كنت واثق إنه جاي وضر بته لحد ما أغمى عليه وجيتلك واستنيت يروح عند منى وفعلا ظهرلي إنه راح لمكان معين فيه مصنع مهجور كده هطلع أنا والعساكر ونمسكه وعم منعم هبلغه ييجي معانا برضو لإنه هيمو ت على بنته من إمبارح."

فرح بفرحة :"بجد مش عارفة أقولك إيه... أنت ساعدتني جدا...الحمد لله الحمد لله إن ربنا قدرني إني أهرب اليوم ده بعد ما يحصل كده عشان أنقذ بنات تانين من شره مش زعلانة إني كنت واحدة من ضحاياه قد ما فرحانة إني آخر واحدة هيعمل فيها حاجة وحشة ."

يامن:"الحمد لله .....نورا هتيجي على آخر النهار تطمن عليكِ وعمتو ناهد قلقت جدا وإحتمال تيجي معاها... خلي بالك من نفسك."

فرح:" متخافش عليا أنا كويسة."

يامن سابها وبلّغ الحراس يحرسوها في غيابه وعمل زي المرة اللي فاتت ونزل 
______________________________
عند عماد ومنى
صحيوا الإتنين مفزوعين من كسر الباب ودخل يامن ومعاه عساكر ماسكين سلا ح
يامن:"سلم نفسك المكان كله محاصر."

يامن استغرب من منظرهم سوا... هو كان متوقع إنه يكون رابطها أو إنه يكون ضا ربها عامل فيها أي حاجة مش متوقع إنه يشوفها كويسة مع البني آدم ده!!!

عماد بص لمنى اللي بصتله والدموع في عينها 
عماد رفع إيده وطلع معاهم لبرا وكان عم منعم موجود 
عم منعم أول ما شاف بنته أخدها في حضنه جامد 
منى:"وحشتني أوي يا بابا."

عم منعم بحب:"وأنت يا قلب أبوكي.... أنت كويسه عمل فيكِ حاجة ؟؟"

منى ابتسمت وبصت لعماد اللي مش شايل نظره عنها والدموع في عينها:"معمليش حاجة.... أنا كنت بخير وأنا معاه."

عم منعم قرب من عماد والعساكر وراه محاوطينه عماد واجه عم منعم بنظرات قطعت قلبه 
عم منعم:"أنت متخيل أنت عملت فيا إيه.... ليه كده؟! دنا مليش غيرها تقوم خاطفها ومستغل أي فرصة... روح الله لا يسامحك... أنت عاوز إيه من بنات الناس هااا... قولي عاوز إيه."

عماد كان باصص لمنى ومش باصصله وده خلى عم منعم يتنرفز وضر به بالقلم جامد:"عينك متترفعش عليها."

منى جريت قصادهم ووقفت قدام عماد وهي باصه لأبوها :"بابا أرجوك... عماد معمليش حاجة... يامن بيه... عماد كويس مش وحش... صدقوني يا جماعة هو مش وحش هو...."

مرة واحدة عماد مسكها من رقبتها ورفع المسدس على دماغها منى اتصدمت من موقفه وعماد ضحك:"صدقوها صدقوها... أصلها هبلة... بنتك طيبه أوي يا عم منعم."

العساكر كانت هتهجم قام عماد رجع لورا :"لا ابعدوا وإلا والله لتدفنوها مكانها."

يامن:"ملوش لزوم اللي بتعمله ده يا عماد... أنت مقبوض عليك وأثبتت التهم خلاص."

عماد:"مفيش حد هيقبض عليا... لو هتقبضوا عليا يبقى تقرأوا الفاتحة على منى."

ضر ب طلقة لفوق ومنى صرخت بقى بيرجع بيها لورا وركب عربية نص نقل كانت جمب المصنع وطلع بيها 
يامن ركب عربيته والعساكر وراهم بعربياتهم.

عم منعم بعياط:"بتي هتروح مني تاني.."

يامن بيحاول يهديه:"مش هيحصلها حاجه صدقني... اهدأ يا عم منعم."

بقوا بيضر بوا نار عليهم ومنى بتصرخ في العربية وعماد بيحاول يسوق بأسرع حاجه عنده
منى بعياط:"أنت بتعمل كده ليه؟؟؟؟"
 
عماد بتوتر:"مش عااارف... أنا مش عااارف أنا بعمل إيه؟؟"

منى:"صدقني دي حالة نفسية صعبة فهمهم إنك مريض وهما.... "

عماد:"اخرسي يا منى اخرسي خدي سوقي أنتِ."

منى بقلق:"مبعرفش."

عماد بزعيق:"امسكي أنت الدركسيون وأنا دايس علبنزين."

منى مسكت الدرسكون وهو طلع نفسه من الشباك وضر ب طلقة في كاوتش عربية من العساكر وقفتها قعد يضر ب نار عليهم منى سابت الدركسيون وهو كمل سواقة وبقى بيدخل في شوارع شكل ويحود يمين وشمال كتير لحد ما بعد عنهم خالص.

عماد:"متقلقيش هرجعك لأهلك."

فضل يسوق لحد ما دخل في حتة فيها أشجار كتير ركن العربية ونزل وأخدها من إيديها وجري بيها وسط الشجر
منى بعياط :"أنت ليه بتعمل كده... عماد قولي ليه التصرفات دي كده بتزيد الطينة بالا أكتر."

عماد حابس نفسه من العياط بالعافية وأما بعد خالص عن صوت ضر ب النار وقف :"أنا مبقيتش فاهمني.... حاسس إني تايه.... تعبت من كل اللي حواليا... مش عاوز أتحبس ومش عاوز أتعاقب لكن عاوز آخد جزاء كل بنت ظلمتها معرفش عاوز إيه ؟"
 
حط ايده على راسه وهو مشوش منى قربت منه:"مش أنت قولت إنك هتتغير وتبدأ تبقى إنسان جديد...وهما ممكن يثبتوا إنك مريض نفسي وهتتعالج وتبقى كويس وتبدأ حياة جديدة ؟"

عماد بعياط بقهر:"أنا مش عاوز حد مش عاوز اتعالج انا عاوز أعيش لوحدي بسلام مفيش حد إحتواني طول عمري لوحدي... لحد ما... لحد ما إلتقيت بيكِ حسيت بإحساس حلو أوي وأنا معاكي.... كنت نسيته كنت نسيت إني أحس بحب شخص خايف عليا وبيحاول يصلحني أنت منحتيني قلبك وبقيتي بتقربيني من ربنا وبتساعديني لإنك طيبة ومخوفتيش مني و حسيتي تجاهي بشيء حلو أنا بقى عمر ما حد حس تجاهي بشيء حلو كلهم بيكرهوني وعاوزين يإذوني زي ما عملت... أنا لو عاوز أفضل هنا فهفضل معاكِ... لكن مش هخرج للعالم ده العالم ده أذاني كتير  الدنيا دي كانت وحشه أوي معايا ....وبتقوليلي أتغير... أنت ليه مش قادرة تفهمي إني خايف أنا خااايف من الدنيا كلها أبان قوي لكن أنا جوايا شخص بيخاف من أقل حاجة أنا مش عارف أداوي جر وحي وأكمل وأتغير زي ما بتقولي صعب صعب أوي لإني أصبحت مشوه من جوه."

منى جريت حضنته جامد وهي مش قادرة تشوفه في الحالة دي وهو بيعيط وماسك فيها ولف دراعاته حوالين ضهرها وانغمس براسه في رقبتها:"أنا محتاجلك... محتاج وجودك في حياتي.... أنتِ الوحيدة اللي أثرتي فيا يا منى... أنتِ الوحيدة اللي عرفتي تطلعي شخصيتي اللي بحاول أخفيها عن الكل عشان يكرهوني بس أنت مكرهتنيش ولا خوفتي مني أنت غيرهم يا منى أنتِ إحتوتيني."

ومرة واحدة وقف عياط وبعدها عنها:"امشي يا منى."

منى بعياط:"لا يا عماد أنا معاك ومش هسيبك."

عماد:"مش هبوظلك حياتك على سبيل مرضي أنا مريض ومليش علاج ولا هتعالج وهيتقبض عليا وأترمي في السجن فامشي يا منى... روحي لأبوكي وأمك محتاجينك."

منى مسكت إيده :"لا يا عماد."

عماد صرخ وبعدها عنه:"امشييي."

مسكها من دراعاتها ولفها لطريق تاني وزقها :"امشي... أنا هبعد وههرب منهم لإني مش عايز اتعذب تاني."

منى سمعت صوت أبوها ويامن وبصتله 
عماد:"سلام يامنى.... ابقي إفتكريني."

دور وشه وجري من قدامها وبكى بكاء يقطع القلب هو تعبان محتاج لحد زي منى في حياته وأجمل شيء في حياته بعده عنه عشان ميإذيهوش 
"قد اهجرك وأنا لا أريد سواك" 

منى بقت بتعيط وجريت على أبوها تحضنه 
يامن :"إلحقوه قبل ما يهرب."

يامن بص لمنى:"أنتِ بخير؟"

منى بعياط:"لا.. مش بخير أبدا... عماد تعبان ومحتاج لحد يداويه أنتو مش قادرين تفهموه."

عم منعم أخدها العربية وبيحاول يهديها :"خلاص يا حبيبتي كابوس عماد ده إنزاح من علينا."

منى بعياط وقالت في سرها:"كان أجمل حلم بالنسبالي."
 
يامن فضل مع العساكر قلبوا عليه المكان وهو مظهرش خالص 
:"مش موجود خالص يا باشا قلبنا عليه المكان كله فص ملح وداب."

يامن بعصبية:"هرب تاني.... بس هنلاقيه والله للاقيه."

ركب العربية اللي فيها عم منعم وبنته 
عم منعم:"ربنا يخليك يابني مننحرمش منكوا أبدا."

منى:"يا يامن بيه إسمعني... عماد مريض عنده ماضي مؤلم هو اللي مخليه.."
 
عم منعم زعق :"أسكتي بقى يا منى متجيبيش سيرة البني آدم ده على لسانك 
منى سكتت وبقت بتعيط في صمت ويامن حس إنه لازم يسمعها لازم يعرف عماد عمل معاها إيه وإزاي مأذاهاش وإتكلم معاها في إيه ؟

منى كانت بتبص علأشجار وبتفتكر كل كلمة قالها وبتعيط أكتر. 
يامن :"عم منعم شوفتلك شغلانة ووفرتلك مسكن قريب منها ليك أنت وبنتك ومراتك ونقلنا كل ممتلكاتك اللي في الأوضة بتاعت العمارة فيها."

عم منعم إبتسم:"اللهي يكرمك يابني مش عارف والله أرد جميلك ده بإيه أنت وهشام بجد ربنا يكتر من أمثالكوا."

يامن:"أنت زي أبويا يا عم منعم وداه أقل شيء أقدمهولك جمايلك مغرقانا."

يامن ودا عم منعم للمسكن وسعاد أول ماشافت بنتها جريت عليها حضنتها وباستها بحب :"منى منى وحشتيني يا حبيبتي... أنت كويسة ؟؟"

منى فضلت تعيط ومش بترد 
وسعاد قلقت وبصت ليامن بخضة:"هو عمل فيها حاجة."

منى:"متقلقيش يا ماما أنا كويسة.."
عم منعم"اهدي...البت بخير."

 يامن:"أسيبك أنا يا عم منعم.... ورانا مشوار تاني... خلي بالك من بنتك."
 
عم منعم:"في رعاية الله يابني."

منى دخلت مع مامتها الشقة وكانت صغيرة على قدهم وسعاد ادت غيار لمنى وبتكلمها :"متتصوريش اليوم كان وحش منغيرك إزاي... حسيت إن مفيش حس طلع رغيك اللي كان قارفني كنت مشتقاله."
 
منى ساكتة وشاردة ومش مركزة في كلام أمها 
سعاد:"بت يا منى... يا بت بكلمك."

منى فاقت من شرودها وبصتلها بتوهان:"نعم يا ماما."

سعاد:"نعم يا ماما؟ أنا كنت بقول إيه من شوية؟"
 
منى بتعب:"أنا تعبانة أوي ومش مركزة سيبيني لوحدي."

سعاد:"طب قومي حطي نفسك تحت الدش وأما تطلعي هتلاقي الأكل جاهز عملالك أكتر أكلة بتحبيها."
حضنتها بشده:"يااه يا منى مش متخيلة كنتِ وحشاني قد إيه."

منى دخلت الحمام ووقفت قدام المرايا وبصت على نفسها ودموعها نزلت عيطت بحرقة... هي بتعيط على فراقه ليه... هو يهمها... يا ترى فعلا هو يهمها؟ 
بقت واقفة تحت الدش بتفتكر كل لحظة وكل حديث ما بينهم ضحكته خوفه عياطه حديثه معاها فاكرة كل حاجة متقدرش تنسى أبدا 
طلعت من الحمام وقعدت علسرير رمت نفسها عليه ودمعة نزلت من عينيها حطت إيديها على عينيها الاتنين:"عماد مش بخير ولا هيكون بخير ياترى بتعمل إيه دلوقتي وروحت فين يارب احفظه مهما كان فين."
فضلت تعيط كتير لحد ما نامت 
___________________

يامن دخل على اللواء سامح ووراه بناته 
سامح أول ما شافهم أخدهم في حضنه :"أنتو كويسين؟"

سلوى بنته:"لا يا بابا اللي إسمه عماد ده كان هيضر بنا عشان نسكت واتبهدلنا خالص كان مقعد معانا ناس بيعاملونا وحش وبيزعقوا طول الوقت."

سامح أخد بنته في حضنه وطبطب عليها:"متقلقوش يا حبايبي مفيش حاجة هتإذيكوا تاني طول مانا موجود."

سامح وقف وبص ليامن وابتسم:"مش عارف أقولك إيه؟"

يامن راح وحضنه وسامح عيونه دمعت:"شكرا بجد أنت مش متصور أنا كنت عامل إزاي منغيرهم هما حياتي كلها."

يامن:"عارف ربنا يحفظهم لك."

سامح:"افتكرت إنك هتقبض على عماد."
 
يامن بأسف:"هرب تاني بس ساب منى ورجعناها لأهلها بس مسيره هيتجاب إحنا هندور عليه بكافة الطرق مش هيعرف يسافر ولا يتحرك بهيئته هننزل صوره في الجرايد والتلفزيون الواد ده لازم يتجاب."

سامح:"عرفني لقيت حاجة عنه بخصوص اللي إتكلمنا عليه."

يامن:"أنا جبت اللي وراه و اللي قدامه كله لقيت..... "
قعدوا يتكلموا على عماد وهيجيبوه إزاي وقدموا بلاغ بفقدان مجرم وبقت العساكر بتدور عليه في كل حتة.
__________________

رجع يامن علمستشفى ولقى نورا وناهد  
نورا بفرحة :"يامن أنت مسكت عماد فعلا ؟؟؟"

يامن بص لفرح بحزن:"هرب تاني... بس هنلاقيه مش هيخرج برا البلد ولو فكر في ده هيتمسك."

فرح:"ومنى؟"

يامن إبتسم:"الحمد لله رجعناها لأهلها وبنات اللواء سامح برضو رجعناهم."

ناهد:"ربنا يباركلك يابني... إن شاء الله هتلاقوا عماد ونخلص بقى من شره."
 
نورا :"المهم إن فرح بخير... أنا كلمت الدكتور وقال إنها ممكن تطلع النهاردة عادي."

يامن :"بس هو قالي يومين علاقل."

نورا:"لا أنا شوفت جرح إيديها هي الحمد لله مأذيتش نفسها أوي هتمشي علعلاج وهتبقى بخير مش مستاهلة مستشفى عاوزين نطلعها من المود ده يا يامن."

يامن:"عاوزين تروحوا فين طيب؟"

ناهد:"نقعد علبحر شوية ونشوف الغروب من هناك فرح جديدة هنا عاوزين نوريها جمال بلدنا ونمشيها في إسكندرية وبعدين أنا بقالي كتير متفسحتش فرصة نخلي البت الغلبانة دي تضحك شوية."

فرح إبتسمت :"متتعبوش نفسكوا... بجد مش عاوزة اكلفكوا حاجة كفاية واخدين بالكوا مني ودافعين تكاليف المستشفى أنتم مخليني عندكوا واكلة شاربة نايمة مش معقولة أتقل عليكوا أكتر من كده."

يامن :"إيه اللي بتقوليه ده؟؟... أنتِ مش تقيلة ولا حاجة بطلي الكلام ده."

نورا:"أنا قولتلك إنك أصبحتي من العيلة خلاص."
 
ناهد:"فرح متزعلينيش منك... أنا قولتلك إنك زي بنتي."

يامن :"ودي مش شفقة.... ده حب."

كلهم بصوله بإستغراب وناهد إبتسمتله بطريقة خلته يتحرج واتوتر وتهته في الكلام:"ق.. قصدي كلنا يعني... نورا بتحبك... وبرضو عمتي ناهد حبتك أوي... أنت بقيتي واحدة مننا... يعني متحسيش نفسك غريبه."

نورا حست بإحراج أخوها وبصت لفرح:"قومي يلا مفيش وقت يدوبك نلحق."

يامن:" أنا هطلع برا أخلص كل أوراق خروجها تكونوا جهزتوا ونتقابل برا المستشفى."

طلع يامن برا ونورا بصتلها وطلعت شنط من إيديها :"يلا خدي وقوليلي رأيك."

فرح فتحت الشنط بإستغراب ولقيت فستان أزرق جميل أوي وتفاصيله هادية ورقيق جدا.

فرح:"إيه ده.. يابنتي ا.... "

نورا قاطعتها:"هووششش مسمعش حاجة... يلا قومي إلبسيه ودي جزمة جميلة عليه... حابة أهديكي حاجة بمناسبة طلوعك من المستشفى بخير ورجوعك في وسطنا من تاني."
 
فرح حضنتها وعينيها دمعت:"بقالي كتير محستش بالأخت وحسيته معاكِ بجد شكرا يا نورا على كل حاجة."

نورا بابتسامة:"أنت بقيتي أختي فعلا."

ناهد:"يلا متحمسة أشوفه عليكِ أوي."

فرح دخلت ولبست الفستان اللي كان حلو عليها أوي وطلعتلهم وكلهم اتفاجئوا من جمالها 
ناهد:"ذوقك حلو يابت يا نورا وهو جميل أوي عليها هي اللي محلياه."
نورا :"فاضل بس حاجات بسيطة."
 
راحت فكيتلها شعرها ونزلت القصة بتاعتها اللي على أول مناخيرها ولميتلها شوية من قدام لورا بتوكة مشبك فراشة صغيرة وسيبت الباقي:"حقيقي اللهم بارك.... إيه الجمال ده يا فرح."

ناهد بصوت واطي:"ليه حق الواد يقع على بوزو."

نورا بصتلها وبرقت ورجعت بصت لفرح اللي مسمعتهاش أوي وكانت مبتسمة
أه مكنتش حاطة حاجة في وشها بسبب الجر وح اللي فيه بس ملامحها كانت طبيعية وحلوة رموشها تقيلة وخدودها محمرين وكمان شفايفها كانت أشبه بالأميرات وبأقل التفاصيل.

نورا:"يلا ننزل زمان يامن واقف مستني."

نزلت هي وناهد وفرح ويامن لسه بيبص عليهم لقى فرح بالفستان تنح وأنفاسه وقفت عيونه متشالتش من عليها هي حلوة للدرجادي!... بمجرد ما لبست فستان وفكت شعرها تعمل فيه كده؟؟... تشقلب كيانه بالشكل ده!! حاسس إنه مش في وعية رقيقة أوي وجميلة أوي شعرها الأسود اللي طاير مع الهوا وكسوفها من نظرته ليها فستانها اللي مرفرف ومخلي منظرها يهبل.

ناهد ضحكت من قلبها:"يا حبيبي.. ده الواد اتهبل خالص."

نورا حطت إيديها على بوقها وماسكة الضحكة 
فرح اتكسفت جدا وحاسة إنه هياكلها بعينيه 
نورا:"يااامن.... يا ياااامن."

يامن فاق من شروده 
ناهد:"إيه للدرجادي حلوة؟"
 
يامن ابتسملها بتوهان:"الصراحة أيوة وخصوصا فستانها لإنه.... "

ناهد:"أيوة عارفين إنه لونك المفضل."

يامن:"مكنتش أعرف إن اللون حلو أوي طلع أجمل بكتير مما تخيلت."

ناهد بابتسامة:"اللون برضو؟؟"

فرح خدودها احمروا من كتر الكسوف وبصتلهم بتوتر:"طب يلا."
يامن فتحلهم الباب وناهد ونورا قعدوا ورا.
فرح:"ممكن نورا تقعد قدام وأنا أقعد ورا مع طنط ناهد."
 
ناهد:"لا أنا عاوزة نورا في كلمتين وهتكلم معاها خليكِ أنتِ قدام مع يامن."

يامن إبتسم وفتحلها باب العربية واتقابلت عينيهم في نظرة طويلة محدش فيهم فاهمها ضربات قلبهم متسارعة ويامن بيدقق في ملامحها وحاسس إنه مش طبيعي... جمالها قصر فيه للدرجادي!  

عماد ومنى حكايتهم خلصت كدا؟ 
عماد راح فين وهل هيرجع تاني ولا قصته انتهت؟


  •تابع الفصل التالي "رواية يوم زفافي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent