Ads by Google X

رواية عشقها الاسد الجزء الثاني 2 الفصل الثاني عشر 12 - بقلم رباب عبد الصمد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشقها الاسد الفصل الثاني عشر 12 - بقلم رباب عبد الصمد 

البارت الثانى عشر

 توتر المحامى من طلبها وهو من الاساس لا يفهم شيئا ولكن الجو حوله مشحون 
 اعطاها الورقة بسرعة وبهدوء كتبت تنازل عما تملكه فى شركته لمدام صفاء وقالت للمحامى ليتك توثق هذا التنازل فى اقرب وقت وان اردت اى شىء منى فهذا رقم زوجى واملته رقم حسام 
 على الرغم ان يحيى لازال منكس الراس ولم يستطع مواجهتها الا ان كلمة زوجى كانت بالنسبة لله كالخنجر فقد اعلنت امام الجميع من هو زوجها 
 امسك حسام يدها مرة اخرى واسندها فهو طبيب وكان يشعر بمدى اختناق نبضها ويشعر ما قد تتعرض له فجاة من السقوط او الانهيار فكان يريد اخراجها فى اقصى سرعه حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه
رايت البطل الذى يمثل وسقط القناع
يا مرارة الحقيقة عندما تاتى بعد فوات الاوان 
يا مرارة الدموع عندما تسقط عالوجوه كالنيران
يا مرارة العشق عندما ينهزم فى صورة انسان 
كان يبكى ويصرخ ويقول فراقك هو المستحيل 
ثم جاءت الطعنه منه نافذة
 اخيرا خرجت هنا وتركت خلفها دخان عذاب يسمى عذاب الضمير اثر فى كل من كان بالفيلا 
 ذهبت وذهبت معها كل ابتسامة ولم تترك لهم سوى الكسرة والكراهية لذواتهم 
 رحلت الملاك وتركت الشياطين 
 فثمة جراح لا تغتفر ابدا فبعض الاخطاء نهاية النهايات قد تقتل فيك الرغبة ان تواصل الحياة ومه هذا تجبر ان تستمر وتبدوا وكانك فقدت حس الشعور فقد وضعت امالك فيهم وهم خيبوك واصبحت امام نفسك مكسور وندمت انك وضعتهم بمنزولة وقد خذلوك ولا ننكر ان هناك ايضا ثمة جراح قد تشفى مع الوقت وثمة ثالثة لو زدنا على الوقت الف وقت لبقيت جرحا غائرا ورغم كل ما قد نعانيه من جراح الا اننا نجد ان ابتعادنا عمن نحبهم قد يكون به اشد الالم ولكننا نفضله على ان نكون قريبين بدون تقدير
 وما ان خرجت الا وركض يحيى بسرعة لحجرة مكتبه ليراقبها من نافذت مكتبه فوجد حسام يفتح لها باب السيارة ويرفع اقدامها المتيبسة من على الارض ليساعدها على الركوب 
 جلست جواره وهى تزرف دموعها بصمت ولم تتحدث ولكن بداخلها الف وجع واخذت تحادث نفسها 
 ايقنت ان خلف بعض الوجوه قناع ولكل قلب طيب الف صدمة كما ايقنت ان الخيبة الاولى هى الموجعة ولكن ماياتى بعدها فيكون مواعظ وبكت اكثر وهى لا تزال صامته وقالت ولكنى اعلم ان فراقك مؤلم لا يتحمله قلبى ونسيانك ايضا موجع وقربى منك كان اهانه فماذا افعل 
 اخيرا تحركت السيارة امام عينيه وشعر انه عاجز واخذ يمرر اصابعه بين خصلات شعره ويشد عليها فقد كان قلبه يتمزق لاجلها واخذ يصرخ فى نفسه وهو يعتقد ان صوته داخليا ولم يشعر انه كان يصيح باعلى صوته واخذ يقول ليتنى تكلمت . ليتنى شرحت . ليتنى ما كسرتها . ليتها تعلم كم احبها . ليتها تعلم انى مجبور مثلها .اااه ..ليتنى اعود ميت فالدنيا دونها ليست دنيا فموتى وبقائى سواء 
 واخذ يحاول جاهدا ان يتنفس واخذ صدره يعلو ويهبط بقوة واخذ يلقى ما يجده امامه فدخل عليه زياد ليحميه من نفسه فخشى ان يتهور ودخلت خلفه مدام صفاء بينما بقيت شهندة فى الخارج خائفة من ثورته فهى لاول مرة تراه هكذا فقد تاكدت انه عاشق لها 
 زياد امسك يده التى تطيح بكل ما امامه وكتفه لعله يعود الى صوابه وامه اقتربت منه وقالت / اهدا يا بنى ساذهب اليها وستعود اليك الم تقل انها خلقت من ضلعك وانت خلقت منها 
 صاح يحيى وقد امتلات عيونه بالموع وااه من دموع الرجال فهى اصدق تعبير عن المشاعر والاحاسيس فصدق من قال لا تصدق قلب الرجل ولكن ما اصدق دموعه فان زرفها فاعلم ان همومه فاقت الجبال 
 اخذ يبكى بحسرة ويقول / لقد خسرتها يا امى . خسرت روحى . رحلت هنايا عنى واعلنت ان حسام هو زوجها . رحلت من وهبتنى الحياة ووهبتها انا الكسرة والحسرة والندم . رحلت من كنت استنشق انفاسها كانها انفاسى 
 تالمت مدام صفاء على ما ال اليه ابنها وبكت معه وقالت انا السبب يا بنى انا من يستحق العتاب واللوم ولكنى لم احسب لهذا ابدا 
 تركته وخرجت متالمه على ما ال اليه بينما زياد لم يستطع النطق معه بشفا حرف وخرج هو الاخر ولكنه جلس مجاورا للغرفه فقد كان خائف من ان يؤذى نفسه فقد يستحل الموت فى بعدها وقد قالها بنفسه ان الموت يستهواه فى بعدها وكان بين الحين والاخر يفتح الباب بهدوء ليطمئن عليه ولم يجروء على الحديث معه بينما انعزلت والدته فى غرفتها تفكر فى كيفية اصلاح ما تسببت فيه 
 وظل يحيى فى مكتبه شاردا لا يكلم احد 
 وظلت شهندة حبيسة غرفتها هى الاخرى خائفة من مصيرها معه فهل سيطلقها لاجل هنا ام سيبقيها لاجل يوسف ولكن ما كانت متاكدة منه هو انه لم يصبح عاشقا لها واصبح متيم بغيرها 
 اما هنا ما ان وصلت مع حسام للشقه الا وانهارت واخذت تبكى بحرقة وحسام اخذ يحاول تهداتها الا انها لم تهدا وقالت له وهى تبكى هذا انتقام الله لك فقد اخذ لك حقك لانى قد اهدرت انا كرامتك عندما تركته يقبلنى والان وجب على ان اعطيك كل حقوقك خذها منى يا حسام . خذها منى وطهرنى حتى لا اظل تحت رحمة الصدمات وبدات بكل عصبية تخلع عن نفسها حجابها وشرعت ان تمزق ملابسها الا ان حسام ركض نحوها بسرعة وامسكها بكل قوته ومنعها مما بدات فيه لكى لا تكمله وبدا يرفع حجابها التى رمته ارضا ويغطى راسها وهو متالم على حالها وحاله فهو يعشقها حقا وان ما هى فيه الان يثبت قمة عشقها لغيره ولولا ان رجولته تمنعه لاستغل ضعفها الان وجعلها زوجته شرعا وتملكها واخذت الصراعات تدور بداخله بين راغب وراهب واخيرا جاء دوره هو ليصرخ فى وجهها ويقول / ارحمينى يا هنا وارحمى ضعفى وضعفك ولا تتركينا نقع فى شىء نندم عليه ونحن فى لحظة ضعف ارحمى مشاعرى فان كنت صدقت وعدى معكى فهذا لا يعنى اننى متبلد الشعور والاحاسيس ولا تحسبين نفسك انكى فقط من تتوجعين فثلاثتنا نتوجع وكلا على مقدار حبه وحرمانه ممن يحب 
 صرخت فيه وقالت لا تقول ثلاثتنا هو لم يعرف للحب طريق و...
 قاطعها وهو لا يزال ممسكا بيديها ليحميها من نفسها ومما تريد فعله وقال / لا هو يحبك ايضا واكاد اقسم لكى انه يتالم الان واكثر منكى لان لم يستطيع التعبير عما بداخله ولشعوره بالخزى امام نفسه وان كنت متاكد انه اجبر على زواجه هذا 
 اما انا الوحيد من ظلم نفسه بينكما فوضعت قلبى بين نارين وانتظرت الرحمة فكيف كان عقلى 
 فقد وضعت قلبى العاشق بين نار حبك ونار حبه وكلاكما يقطع فى كل دقيقه بنظراته واشواقه ولهفته ومع ذلك صبرت . صبرت يا هنا وليس لاخضعك لى فى لحظة ضعف وان فعلت ساخزة من نفسى وستخزين انتى منى وساخسر حبى فالرجوله تعنى التضحية ولكن فى نفس الوقت لن اترك نفسى لان اكون الخيار الثانى فاما ان اكون انا الاول والاول فقط والا لا يا هنا 
 تركها ودخل ليبتعد عنها كى لا يضعف بضعفها . دخل ليدفن هو الاخر حزنه بين جدران غرفته 
 ظل الثلاثة كلا منهم حبيس احزانه حتى الصباح 
 قامت هنا ببطء بعد ان عدلت من ملابسها وطرقت باب غرفه حسام الذى كان جالسا على طرف سريره ودافنا وجهه بين كفيه ومستندا بمرفقيه على ساقيه وما ان سمع طرقاتها الا وقام من مكانه ووقف مستقيما واخذ نفس عميق وخلل اصابعه بين خصلات شعره واخذ يقوى من نفسه ويجمع من شتاته ليكون صلبا امامها 
 وعندما غاب فى الرد عليها طرقت مرة اخرى وسمعها بصوتضعيف تنادى عليه 
 فتح لها الباب وهو يدعو الله من داخله ان تكون عادت لطبيعتها وهدات حتى لا تصمم على ما قالته وقد يضعف هو ويلبى رغبتها فهو حقا يريدها وان ما قاله لها امس لم يكن الا وهما فهو على اتم استعدا ان يكون الثانى فى حياتها المهم ان تكون معه ولكنه كان مجرد كلام وهم اراد ان يخرج به من الموقف ويقوى به نفسه قبلها وكان يتنازع فى داخله بين امرين ان لا يستسلم لضعفه حتى لا يعيش نادما وبين رهبة فى ان يتملكها ولن تنهره لان كل شىء سيكون برضاها وطلبها 
 وقفت هنا امامه وهى تنظر اليه وتتعجب فقد كان ناظرا اليها وفى ذات الوقت شاردا بذهنه بعيدا عنها فنادت عليه مرة اخرى فتنبه لها واشار لها بيده للدخول 
 دخلت وهى متوترة واخذت نفس وهى تفرك بيديها وقالت / جئت لاتاسف على ما بدر منى امس ولاشكرك على رجولتك معى وانك لم تستغلى ضعفى وان دل هذا فيدل على تربيتك السليمة
 اغمض عينيه واخذ نفس عميق فكم كان يتمنى ان يسمع منها انها لازالت عند رايها وانها لم ترجع فيما فكرت فيه فكم كان يتمنى ان يبدا معه الحياة التى تمناها 
 اكملت قائلة / وان اردت ان ارحل من هنا نهائيا لن اتوانى لحظة 
 ابتسم حسام بالم على قلبه الموجوع منها وقال / ان كنت اريد ذلك ما كنت انتظرت حتى اليوم

  •تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent