رواية عشق اسر الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سيليا البحيري
عشق_آسر
فصل 12
**في المساء...في فيلا الراوي... كان الكل متجمع.... في غرفة ليان....كانت هذه الأخيرة تجلس في مكتبها تتابع دروسها...حتى قاطعها دخول مروان...بعد أن طرق الباب..و اذنت له بالدخول...**
**مروان دخل الأوضة بعد ما خبط، مبتسم بثقة. ليان قاعدة جنب الشباك، رفعت عينيها له وهي متوترة شوية لكن مؤدبة**
مروان: [واقف عند الباب، وساب نفسه عليه بكسل] "أهو كده اتخطبنا رسمي... فكرتي في حياتنا بعد كده هتبقى عاملة إزاي؟"
ليان: [بصت لتحت وهي بتلعب في صوابعها] "مفكرتش قوي... يعني كنت فاكرة الأمور هتمشي لوحدها."
مروان: [رافع حواجبه وهو بيتقدم ناحيتها] "هتمشي لوحدها؟ ده كلام آمن أوي. أنا بقى من نوعية اللي بيخلي الحاجة تحصل. مش عايزة حاجة أكبر من العادي؟"
ليان: [بصة عليه بحذر] "العادي مش وحش... كل اللي عايزاه إننا نكون مبسوطين... ويكون في سلام."
مروان: [قاعد قدامها وهو بيتأمل في وشها] "السلام ده حاجة كويسة... بس أنا عايز أكتر من كده. عايز حياة فيها حركة، مغامرة. مش عايز حياتنا تبقى روتين ممل. عمرك محلمتيش بحاجة أكبر؟"
ليان: [وشها بيحمر شوية ومش عارفة ترد] "أكبر؟ زي إيه يعني؟"
مروان: [مبتسم بابتسامة كلها تحدي] "نسافر العالم، نعمل حاجة لينا... مش نعيش في ظل العيلة وبس. ممكن نفتح مشروع، أو حتى نعيش حياتنا زي ما إحنا عايزين. مع بعض."
ليان: [بصوت واطي، لسه مش متأكدة لكن مهتمة] "ده كلام حلو... بس هنقدر نعمل كل ده؟ وهنقول إيه لعيلتنا؟"
مروان: [قرب منها شوية، صوته بقى أهدى] "عيلتنا بتطلب حاجات كتير، بس ده مش معناه إننا ما نقدرش نعيش حياتنا بالطريقة اللي تريحنا. اللي يهم في الآخر هو إحنا... أنا وإنتِ. جاهزة لده؟"
ليان: [بصت في عنيه لثواني، وبعدها رجعت تبص لتحت بتوتر] "أنا... أنا عايزة أحاول."
مروان: [مبتسم وفي عينيه لمعة تحدي] "تمام... هنبدأ على خفيف، بس أعدك معايا مفيش حاجة هتبقى مملة."
[أيهم وعلا قاعدين في حديقة العيلة. أيهم مستند على ضهر الكرسي باسترخاء، وعلا قاعدة قدامه، بتتأمل الأشجار حواليهم.]
أيهم: [بص لعلا بابتسامة صغيرة، بنبرة ساخرة] "فاكرة إن الجواز بتاعنا هيبقى عادي زي باقي الناس؟"
علا: [بصت له بنظرة تحدي، رافعة حاجبها] "هو أنت فاكرني زي باقي الناس؟"
أيهم: [ضحك خفيف وهو بيلعب في مفاتيح العربية اللي في إيده] "لا... وإنتِ عارفة ده كويس. بس قصدي... إنتِ عارفة إني مش هعيش حياة روتينية كده، صح؟"
علا: [قاطعت كلامه بسرعة، بصوت جاد] "وأنا مش هعيش حياتي تحت رحمة حد، فاهم؟ إنتِ زير نساء، وده معروف عنك، بس أنا مش هبقى واحدة من اللي بتمر عليهم."
أيهم: [بص لها بابتسامة ماكرة] "أنا زير نساء؟ طيب يا علا، ده كلام كبير... بس إنتِ مختلفة."
علا: [بصت له بحدة] "متستظرفش يا أيهم. لو فاكر إنك هتلف وتدور عليا زي الباقيين، تبقى غلطان."
أيهم: [اتعدل في قعدته وهو بيبصلها بجدية لأول مرة] "بصراحة، أنا معجب بشخصيتك القوية... وده مش هزار. بس برضه، لازم نفكر في حياتنا بعدين. إنتِ عايزة تعيشي إزاي؟"
علا: [نبرتها قوية وواضحة] "أنا عايزة أكون ليّ كيان مستقل. مش عايزة أبقى تبع لحد، ولا عايشة في ظل عيلة أو جوز. حياتي، قراراتي."
أيهم: [ضحك بخبث] "يعني كل واحد فينا هيمشي بطريقته؟ دي هتبقى حياة ممتعة."
علا: [بثقة] "مش لازم نبقى زي باقي الناس، المهم إننا نعرف نتعامل مع بعض، وميبقاش في خداع."
أيهم: [ابتسم وهو بيبصلها بتمعن] "طيب، عندي اقتراح... نعيش حياتنا مع بعض، بس من غير قيود تقليدية. كل واحد فينا مستقل، بس بنبني مع بعض. إيه رأيك؟"
علا: [بصت له بتفكير، وبعدين رفعت راسها] "هنشوف يا أيهم... المهم تبقى قد كلامك."
[حور وزياد قاعدين في بلكونة في الفيلا ، الجو جميل وفيه نسمات هوا، حور قاعدة على سور البلكونة بهزار، وزياد قاعد على كرسي جنبها، بيتفرج عليها وهو مبتسم.]
حور: [وهي بتحرك رجلها قدام ورا وبتضحك] "تفتكر هبقى عروسة حلوة ولا إيه؟"
زياد: [بص لها بابتسامة هادية، عينيه كلها حب] "إنتِ حلوة من يوم ما اتولدتِ، مش مستني كتب الكتاب عشان أشوفك حلوة."
حور: [بابتسامة واسعة وبتمثيل دلع] "أيوه يا سيدي، طيب نعمل إيه بقى مع كل الناس اللي جايين من كل مكان مخصوص عشان يحضروا؟"
زياد: [بضحكة خفيفة] "ولا يهمك... خليهم يشوفوا قدي إنتِ ملكة. أنا من أول يوم شفتك فيه عارفت إنك هتبقي ليا."
حور: [بتضيق عينيها وتضحك بهزار] "أيوه بقى، من أول يوم وأنا لسه بيبي وانت عينك عليا؟ مش عيب كده؟"
زياد: [بيقرب منها شوية ويقول بصوت هادي] "أنا بحبك من أول لحظة... كنت بتفرج عليكِ وإنتِ بتلعبي وأقول دي هتبقى مراتي. كان قلبي عارف."
حور: [بتنط من على السور وتقعد جنبه، وتهزر بكلامها] "واو! أنت من زمان كده مجنون بيا! طب أنا خايفة منك دلوقتي."
زياد: [وهو بيضحك ويشدها ناحيته بلطف] "أيوه، خافيني... لأنك هتبقي بتاعتي بعد أسبوع، ومش هسيبك ثانية واحدة."
حور: [بتضحك بصوت عالي وبطريقة مرحة] "أنت فعلاً مجنون! بس بجد، جاهز للعيشة معايا؟ أنا مش هسكت ولا ثانية، وهخلي البيت ضحك على طول."
زياد: [بنبرة حب ورقة] "ده اللي أنا مستنيه... أنتِ الضحكة اللي كنت مستنيها في حياتي. وطول ما إنتِ معايا، هفضل أضحك مهما حصل."
حور: [بتبتسم له وبتضربه على كتفه بهزار] "طيب، خلي بالك بقى... عندنا كتب كتاب بعد أسبوع، ومتنساش إنك عديت اختبار أمي وأبويا."
زياد: [بحب وخفة دم] "عديت كل الاختبارات... بس الاختبار الحقيقي، إنك تقبلي تعيشي معايا طول العمر."
حور: [بتضحك بخفة وبتبص له] "موافقة من غير تفكير... بس لو ضايقتني، ههرب تاني للبنان."
زياد: [بجدية بس بابتسامة] "ولا عمري هضايقك... إنتِ حياتي يا حور."
في حديقة منزل حسن، حيث ماسة جالسة على مقعد وحيدة، شاردة الذهن. آسر يقترب منها بعد أن لاحظ أنها متضايقة.]
آسر: [بابتسامة لطيفة وهو جالس جنبها] "ماسة، إنتِ لسه مش مركزة؟ أنا عارف إن اللي حصل أثر عليكِ."
ماسة: [بصوت مشوش، بتبص في الأرض] "أيوه... مش عارفة ليه قلبي مقلق كده. كل شيء رجع لطبيعته، بس أنا لسه متوترة."
آسر: [بيسند ظهره على المقعد، وبحذر] "طبيعي تحسي كده بعد اللي حصل... لكن إنتِ أقوى من كده. الناس نسوا الحادثة، وإنتِ عارفة إن أنا هنا عشانك."
ماسة: [بتتنهد بعمق، وبتبص له بحيرة] "بس كل ما أفكر في اللي حصل، أحس إنهم لسه شايفينني بنفس الطريقة... وإنهم هيفضلوا يتكلموا."
آسر: [بصوت هادئ] "ما تخافيش. الناس عندهم ذاكرة قصيرة. وفي الآخر، اللي يهم هو إحنا وإزاي نشوف نفسنا. إنتِ عارفة قد إيه أنا واثق فيك."
ماسة: [بصوت مكسور، ترفع عينيها له] "لكن ليه عمل كده؟ ليه خلى كل الناس تتكلم؟ أنا حسيت إنه خرب كل حاجة."
آسر: [بحنان، بيمسك إيدها برفق] "لأنه واحد عايز ينتقم. ولأنه عارف إنك ضعيفة في الوقت ده. بس إنتِ مش ضعيفة، ماسة... إنتِ إنسانة قوية وذكية، ومش هتسمحي لحد إنه يكسر قوتك."
ماسة: [بتبص لإيده وهي مش عارفة كيف تتصرف] "أنا مش عارفة إذا كنت هقدر أستعيد ثقتي في نفسي... أو أكون زي الأول."
آسر: [بكل ثقة] "هتقدرِ، وأنا هساعدك. ابدأي بخطوة صغيرة. ابتسمي في وش الحياة، وخلّي كل واحد يعرف إن ماسة مش هتتأثر بكلامهم. وخلّيهم يعرفوا إنهم مش هيفوزوا عليكِ."
ماسة: [بابتسامة خفيفة، لكن لا تزال غير مرتاحة] "ممكن... بس مش عارفة هتكون سهلة."
آسر: [بشجاعة] "وعد مني... لو احتجتي أي حاجة، أنا جنبك. هبقى دايمًا هنا. إنتِ مش لوحدك."
ماسة: [بتبص له بحب وامتنان] "شكرًا يا آسر. وجودك معايا بيساعدني أكون أقوى."
آسر: [بابتسامة دافئة] "دي شغلتك. وأنا بعتبرك أختي وصديقتي. ما تكسريش نفسك قدام حد، وإنتِ قدها."
ماسة: [بتنفس بعمق وتبتسم ببطء] "إن شاء الله. أنا هحاول. وجودك بيشجعني."
[ ليستمر آسر بمؤازرة لماسة، وهما قاعدين مع بعض في الحديقة، وكأنهم يحاولون مواجهة التحديات سوياً.]
**********************
**بعد أسبوع....
[ في قاعة مزينة بالأزهار والأنوار الساطعة. الأهل والأصدقاء يجتمعون للاحتفال بكتب كتاب حور وزياد. حور ترتدي فستان زفاف جميل، وزياد يقف بجانبها مبتسم بفخر.]
الجد عبد الله يقف مع ابنه علي وزوجته جميلة، بينما حسن وأولاده يتجمعون في جانب آخر.]
الشيخ: [يبتسم، وينظر إلى حور وزياد] "بسم الله الرحمن الرحيم، نحمد الله ونصلي على رسول الله. اليوم نحتفل بكتب كتاب ابنة عبد الله، حور، وابن حسن، زياد. أتمنى لكم حياة مليئة بالسعادة والبركة."
[يتوجه الشيخ إلى زياد.]
الشيخ: "يا زياد، هل توافق على الزواج من حور، وتحفظها في السراء والضراء، وتكون لها الزوج الصالح؟"
زياد: [بثقة، ينظر لحور بحب] "نعم، أوافق. وأعدها بأن أكون لها الزوج الداعم والراعي."
[الشيخ يتوجه لحور.]
الشيخ: "وحور، هل توافقين على الزواج من زياد، وتكونين له الزوجة المخلصة والمحبّة، وتبني معه حياة سعيدة؟"
حور: [بابتسامة، تنظر إلى زياد] "نعم، أوافق. وأعدك بأن أكون زوجة محبة وداعمة، ونسعى معًا لبناء مستقبل سعيد."
[الشيخ يبتسم، ثم يأخذ بعض الأوراق من على الطاولة.]
الشيخ: "بناءً على موافقتكما، أُعلن بموجب هذا كتب كتابكما. أسأل الله أن يجمع بينكما في خير، وأن يرزقكما الذرية الصالحة، ويبارك في حياتكما."
**ليصفق لهما الجميع...و يصفر أيهم بقوة... تحت نظرات العشق المتبادلة من زياد و حور
عبد الله: [بابتسامة عريضة وهو ينظر لحور] "مبروك يا حور! النهاردة يوم فرحتك، وأنتي تستاهلي كل خير."
حور: [بابتسامة واسعة، تلتفت لجدها] "شكرًا يا جدو، أنا مبسوطة إنك معايا في اليوم ده."
[مازن، شقيق حور التوأم، يقف جنب آسر، وملامحه تعبر عن الفخر والقلق في الوقت نفسه.]
مازن: [بصوت متوتر] "أنا خايف من اللي ممكن يحصل. لازم نكون حذرين."
آسر: [بابتسامة مشجعة] "ما تقلقش، كل شيء هيمشي تمام. النهاردة يوم سعيد، وفخور إن حور وزياد مع بعض."
[مروان ينضم إليهم ويضحك بخفة.]
مروان: [بصوت مرح] "يا جماعة، النهاردة مش يوم قلق، ده يوم فرح. حور هتبقى مع واحد كويس!"
[حسن، جد زياد، يقف مع أولاده سليم وإياد وماسة.]
حسن: [بصوت عالٍ وهو ينظر بفخر] "النهاردة بداية جديدة لولدي زياد وحور. وإن شاء الله تكون حياة مليانة سعادة."
ماسة: [بابتسامة، وهي تنظر لحور] "ألف مبروك يا حور! إنتي تستاهلي كل الحب والسعادة."
سليم: [يبتسم وهو يضيف] "إن شاء الله تكونوا مع بعض للأبد."
[الشيخ يبدأ في قراءة صيغة كتب الكتاب، والعائلات تتابعهم بفرحة.]
عبد الله: [بصوت عالي وهو يبتسم] "النهاردة بداية جميلة، حور وزياد، احنا مبسوطين جداً ليكم."
[حور وزياد ينظران لبعضهما البعض، وملامحهما مليئة بالحب.]
زياد: [بتفاؤل وهو ينظر لحور] "حور، أنا متحمس لبداية حياتنا سوا. واثق إننا هنكون سوا دائمًا."
حور: [بابتسامة حب] "وأنا كمان، زياد. معاك، كل شيء هيمشي حلو."
[عند انتهاء صيغة كتب الكتاب، الكل يصفق، وحور وزياد يتعانقان بحب.]
حسن: [يقترب من حور] "ألف مبروك، يا حبيبة قلبي. إن شاء الله أيامكم كلها سعادة."
مازن: [بفخر] "إحنا هنا لو احتجتم أي حاجة، هنبقى معاكم."
مروان: [بروح مرحة] "وإذا حصل أي حاجة، هبقى أنا الشخص اللي هيدافع عنكم يا حور!"
آسر: [بجدية وهو ينظر لحور] "أنا معاكِ في كل خطوة. مفيش حد هيأذيكي ."
***********************
**
[ في غرفة مظلمة تحتوي على أريكة قديمة وطاولة صغيرة، ونافذة غير نظيفة، حيث يجلس طارق وحيداً. في يده هاتفه المحمول، ويبدو مشوشاً ومتجهم الوجه. الغرفة مليئة بأجواء من التوتر والقلق.]
[طارق يرتدي ملابس سوداء بسيطة، وعيناه مليئتان بالحنق والغضب.]
طارق: [يتحدث لنفسه بتوتر] "مش هسمح لهم يفلتوا من العقاب. همّ اللي خربوا حياتي، وخلوني أعيش كأني ضايع. لازم أخليهم يدفعوا الثمن."
[يقوم طارق من مكانه ويبدأ في التجول في الغرفة، ويداه مشدودتان.]
طارق: [يأخذ نفساً عميقاً، ثم يتحدث بحماس] "أول خطوة هي ماسة. لو أقدر أخرجها من حياتهم، هخليهم يحسوا بالضعف. همّ لازم يعرفوا إني مش سهل."
[ينظر إلى هاتفه، ويقوم بالاتصال بشخص مجهول.]
طارق: [بصوت هادئ ولكنه مفعم بالغضب] "أيوة، أنا محتاج منك شوية مساعدة. لازم أعمل خطة علشان أرجع لهم الصاع بصاعين. عايزك تخلي ماسة في حالة من الفوضى."
[الصوت من الطرف الآخر يُجيب، لكن طارق يقطع الاتصال بسرعة.]
طارق: [بنفَس عميق، وهو يبتسم بشكل خبيث] "بكرة هيكون يوم حزين لهم. مش هيكونوا عارفين إنهم في خطر. حور وزياد هيحسوا بالعجز لما يشوفوا ماسة تتعرض للأذى."
[يخرج من جيبه صورة قديمة له ولماسة، وينظر إليها بحزن.]
طارق: [بصوت مكسور] "كنت بحبك، بس دلوقتي... دلوقتي أنا لازم أكون أقوى. لازم أوريهم إنهم لعبوا بالنار."
[يضع الصورة على الطاولة، ويتجه نحو نافذة الغرفة، حيث ينظر إلى الشارع وكأنّه يخطط لشيء أكبر.]
طارق: [بصوت عالٍ، وهو ينظر إلى الخارج] "الأيام جاية، والانتقام هيكون حلو. هخلي عائلتك تدفع الثمن. مش هسكت."
********************
**بعد يومين [ في المساء، حيث تشرق أنوار الشوارع وتغمرها الأضواء. طارق يقف في ظل شجرة كبيرة قرب منزل ماسة، ويبدو متوترًا لكنه عازم على تنفيذ خطته. يرتدي ملابس داكنة، ويمسك بهاتفه في يده، مع نظرة حادة في عينيه.]
[من بعيد، تظهر ماسة وهي تخرج من المنزل برفقة صديقاتها. الضحكات تتعالى بينهن، ويبدون في حالة من السعادة.]
طارق: [يهمس لنفسه بينما يراقب ماسة] "اللحظة المناسبة جاية. لازم أكون هادئ."
[بينما تقترب ماسة وصديقاتها، يقوم طارق بالتحرك ببطء نحوهم. يضع يده على فمه ويختفي في الظلال.]
[عندما تقترب ماسة من الشارع الفارغ، يتقدم طارق فجأة نحوها، ويحاول أن يبدو هادئًا.]
طارق: [بصوت منخفض وقوي] "ماسة!"
[ماسة تتجمد في مكانها وتنظر إليه بصدمة.]
ماسة: [بخوف] "طارق! إنت هنا ليه؟"
طارق: [يقترب منها] "جيت أقول لك إن الموضوع مش انتهى. حان الوقت ليكي علشان تدفعي الثمن."
[تبدأ صديقات ماسة بالصراخ ومحاولة الهرب، لكن طارق يوقفهم بإشارة من يده.]
طارق: [يصرخ عليهم] "أنتوا اهدوا! مفيش حد هيقدر يساعدكم دلوقتي."
[ماسة تحاول أن تكون شجاعة، وتواجهه.]
ماسة: [بتحدي] "إنت مش هتقدر تعمل حاجة! أنا مش خائفة منك!"
طارق: [يبتسم بسخرية] "أيوة، طبعًا. بس أنا هنا علشان أوريك إن الخوف هيكون شعورك الدائم دلوقتي."
[يخرج طارق من جيبه حبلًا، ويقترب من ماسة بينما تتراجع للخلف.]
ماسة: [تصرخ] "ساعدوني! حد يساعدني!"
[طارق يلتقطها من ذراعها بقوة.]
طارق: [بهدوء] "خليكي هادية، وكل شيء هيبقى سهل. أنا مش عايز أؤذيك، بس محتاجك معايا."
[يبدأ في سحبها بعيدًا عن صديقاتها، وماسة تكافح لتحرير نفسها.]
ماسة: [بصوت عالٍ] "أنا مش هروح معاك! أنت مش طبيعي!"
[طارق يجرها إلى زقاق مظلم، حيث يوجد سيارته.]
طارق: [بصوت خافت] "دلوقتي، كل اللي هتعمليه هو إنك تلتزمي بالهدوء. مش عايزك تتعرضي للأذى، بس لازم تفهمي إن في ثمن لازم يتدفع."
[ماسة تنظر إليه بحيرة وخوف.]
ماسة: [بصوت منخفض] "طارق، لو بتحبني، متعملش كده. ده مش حب!"
طارق: [يبتسم ابتسامة خبيثة] "الحب مختلف دلوقتي. أنا هخليكم تحسوا بالندم على كل حاجة عملتوها."
**ليرش عليها قارورة ما..و تبدأ ماسة بفقدان الوعي تدريجيا....و يحملها طارق...و يضعها في السيارة...و يتجه بها نحو المجهول**
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق اسر) اسم الرواية