Ads by Google X

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

  

  رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم شيماء سعيد 

كلما أحسنت نيتك أحسن الله حالك، وكلما تمنيت الخير لغيرك جاءك الخير من حيث لا تحتسب وأن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام. من قنع من الدنيا باليسير هان عليه كل عسير
………….
لا تعلق نفسك بحب وهمى، فتجد نفسك قد سقطت فى بئر مظلم، هكذا كانت روان التى تريد أن تحصل على الحب مهما كانت طرقه دون إدراك وخيمة ما تفعل
……

لاحظ أمجد انسجام روان مع كلمات تلك الأغنية الرومانسية فأدرك إنها تحبه ، فلمس يديها ، فأصابت لمسته تلك قشعريرة فى جسدها ، فمالت برأسها على كتفه أثناء القيادة .
أمجد محدثا نفسه …ايه البنت الوقعة دى ، دى ممكن تسلم من أول مقابلة على كده .ثم رفعها يدها إلى فمه يقبلها بحنو مرددا ….انا مكنتش أتصور انك بالجمال والرقة دى كلها .
لاااا انا خايف فعلا أحبك يا رورو ، انا حاسس زى ما يكون اتكهربت كده .
أنتِ عملتى ايه فيا يا بنتى ..!
فضحكت روان بغرور قائلة ….دى جاذبية مش هتقدر تقاومها ، فحبنى زى ما انت عايز ، ومتخفش ، انا مش بـ عض .
فضحك أمجد …لا خلاص كده ، انا وقعت فيكى بجد يا رورو .
ثم قطع انساجمهم صوت رن هاتف روان من زوجة أبيها .
فقطبت روان جبينها وزفرت بنفور مرددة….ده وقت يا زفتة هانم ، عايزة منى ايه دى ؟
امجد بسخرية …دى مين اللى شكلك بتحبيها اوى دى ؟
فزفرت روان بضيق …دى الهانم مرات ابويا ، الله يجحمها فى نار جهنم .
امجد …ليه كده ؟ هى وحشة اوى معاكى للدرجاتى !
روان ..دى مش وحشة بعقل ، دى موريانى النجوم فى عز الضهر .
هحكيلك كل حاجة بس استنى لما ارد عليها ، اشوف عايزة منى ايه ؟
إلهى تكون بتفلفص ، وعايزانى أنجدها ، عشان والله اروح اكمل عليها .
ثم استجابت لها قائلة ببرود …نعم يا مرات ابويا .
مديحة بسخرية ….اهلا بالبرنسيسة هانم ، ايه ساعة عقبال متردى !
روان …معلش سيادتك ، عقبال ما سمعته .

تأمرى بأى حاجة ؟
مديحة بسخرية…ده ايه الأدب اللى نزل عليكى فجأة ده !
غريبة !
ده أنتِ لسانك متبرى منك ديما .
طالعة للى جبتك .
فانفعلت روان بحدة قائلة ..انا مش قولتلك متجبيش سيرة امى على لسانك تانى يا ست أنتِ .
مديحة بأستفزاز ….والله براحتى ، انا مغلطتش فى الخضرة الشريفة يعنى .
المهم نستينى كنت عايزة أقولك ايه ؟
روان ..قولى ثم دعت عليها فى نفسها قائلة…آلهى ما توعى تخلصى الكلام وتقعى ساكتة مكانك .
مديحة …اخوكى الصغير ، عمر ، نفسه هفته على حتة هريسة.
قولتله مفيش غير أختك الحنينة ، هتجبلك معاها وهى جاية .
روان محدثة نفسها …آلهى اجبلك سم انت وعيالك ، واخلص منكم فى ليلة واحدة .
روان …ما تنزلى تجبيله أنتِ ؟
مديحة …خلاصة القول ، هتجبيها وأنتِ جاية ،والا منتش بايتة فيها .
روان ..يخربيت الذل اللى انا عايشة فيه معاكم .
امتى ربنا يخلصنى منكم .
مديحة باستهزاء…لما تلاقى حد يبص فى خلقتك الاول ، أو ياخدك ربنا ونستريح احسن .
فاغلقت روان بغضب فى وجهها الخط .
مرددة …خدك عزرائيل يا شيخة .

أمجد بضحك…شكلك بتحبيها اوووووى .
روان …اه لدرجة انى عايزة اخنقها بايدى الاتنين دول .
واشرب من دمها هى وعيالها .
أمجد ….طيب ليه ده كله ؟
روان والدموع بدئت تنساب من عينيها …كانت سبب فى موت امى بحسرتها واتجوزت ابويا بعدها .
وابويا ضعيف اوى معاها وبيحبها معرفش على ايه ؟
مع انها شبه الغفير وامى كانت احلى منها كتير .
امجد…..عشان مش كل حاجة فى الدنيا دى الحلاوة ، ممكن تكون مريحاه وشايفة طلباته كويس .
روان …يمكن ، بس مظنش ، دى تلاقيها عملاله عمل كمان .
مخلياها مش قادر يكلم معاها كلمة ، ومش قادر يدافع عنى انا بنته اللى من لحمه ودمه .
وعياله منها هما اللى الكل فى الكل .
لغاية ماكرهتهم ، وفى الاخر عايزانى اشترالها ليه هريسة .
على حسابى انا ، مهى منها لله ,بتاخد نص مرتبى اتاوة كده ، عشان بس الكنبة اللى بنام على اخر الليل .
امجد …متزعليش نفسك يا رورو ، والهريسة هجبها انا على حسابى .
ومرتبك هيزيد عشان تديها جزء والباقى يفضل زى ما هو ليكى .
لمعت عين روان من الفرحة وأدركت أنها حصلت على كنز ثمين .
أمجد بمكر …ولو عايزة حاجة تخليها تندم انك تشترلها حاجة تانية ، ممكن اقولك تعملى ايه ؟
روان …بجد اعمل ايه ، ياريت والله ؟
قولى وجميلك ده هيفضل فى رقبتى طول عمرى .

امجد …مفيش جميل ولا حاجة ، انا مش عايز منك غير قلبك .
فخجلت روان وابتسمت ، فبادرها امجد بقوله ….تصورى عسل اوى وانتِ مكسوفة كده .
وبصى يا ستى ،احنا هنجيب الهريسة تمام .
روان …تمام .
امجد …بعدها هنجيب بودرة كده ،زى السكر المطحون من الصيدلية ، هنحطها فى فى الحشو اللى نص الهريسة ، عشان ميبنش .
روان بفزع .. بودرة ايه دى ، الا تكون سم ونروح فى داهية .
فضحك أمجد ….لا مش عبيط انا للدرجاتى .
وسيبى التقيل لورا .
دى بودرة هتسيب بطنهم ،وهيفضلوا طول الليل على الحمام لغاية ميتصفوا خالص .
وطبعا هتقولك تنجديها ، تقومى عطيالها علاج يوقف الإسهال ده ، عشان برده الموضوع ميتطورش لأكتر من كده .
لمعت عين روان بالفرحة قائلة …ماشى كلامك .
واهى فرصة ودن ،عشان متطلبش حاجة تانى منى .
يلا بينا لتنفيذ الخطة.
امجد ….يلا بينا .
وبالفعل اشتروا الهريسة ومن الصيدلة اشتروا البودرة المسهلة وقامت بوضعها روان فى الحشو .
ثم اوصلها امجد إلى قرب محل إقامتها مودعا لها بقبلة فى الهواء ، انعشت مشاعر روان .
ثم أمسكت روان بعلبة الهريسة كأنها ممسكة بكنز ثمين لا يقدر بثمن .
واتجهت بها إلى شقتهم ، واطرقت الباب ، فأسرع الصغير عمر وأخيه الأكبر لفتح الباب .
ومن ورائهم مديحة قائلة بسخرية …تلاقيها المعدولة رجعت ، فى انصاص الليالى كالعادة .

ما هى مش لاقية حد يلمها .
افتح يا ابنى خلينا نعدى اليوم ده على خير .
ففتح الصغير عمر وتهلل وجهه عندما رآها تحمل علبة الهريسة.
فخطفها منها على عجل واسرع بها للداخل ، واسرع ورائه اخوه .
روان بنفور …طيب حتى قول شكرا ، تربية معفنة صحيح .
مديحة بحدة …بتقولى حاجة يا معدولة .
روان …لا مبقولش ، ادينى داخلة أتخمد ، ومع ابنك الهريسة اهو ، آلهى يطمر بس .
مديحة ..تشكرى يا ست روان .
ويلا ادخلى نامى ، نامت عليكى حيطة ، عشان نخلص .
ابتسمت روان بمكر …يلا خلال فيكم ، اللى هيحصلكوا .
ثم ابتسمت عند تذكرها لأمجد قائلة …يخربيته حتة سكر وشكلى هحبه بجد .
ثم تذكرت الهريسة فقالت بصوت عالى ….واد يا عمر يا ابن المفجوعة هات حتة لامك يا ولا .
وعندما تأخر فى اجابتها ولجت ورائه ، لتأخذ لنفسها قطعة قبل أن تنتهى .
ثم تذوقتها بحلاوة قائلة …اول مرة تجيب حاجة نضيفة البت دى .
وشكلها نضيف من مكان غالى ، يا ترى جابت فلوس منين ، كل ده من القبض معقولة ؟
ولا شكلها بتخنصر حاجة من ورايا .
ده يبقى يومها اسود على دماغها .
أنهى عمر وأخيه ومديحة اكل الهريسة بنهم ، ثم مضى بضعا من الوقت ، تقلصت معدتهم وشعروا بحاجتهم إلى الخلاء .
مديحة …ايه بطنى اللى سابت فجأة دى أنا والعيال .

اكيد بت فوزية بصلنا فى الهريسة اللى جبتها .
يخربيتها ، انا غلطانة لو اقولها تجيب حاجة تانية .
وظلت هكذا تتناوب على دورة المياة طول الليل هى وأطفالها .
حتى خارت قواها وسارت بتثاقل إلى غرفة روان ، لتفزعها من النوم قائلة ..أنتِ يا زفتة يلى اسمك روان .
فقامت روان من نومها قائلة بنعاس …ايه فيه ايه ؟
بتصحينى ليه يلى ما تسمى.
فامسكتها مديحة من ملابسها قائلة بحدة …أنتِ شكلك كنتى عايزة تسمينى انا وعيالى ولا ايه ؟
من ساعة ما كلنا الهريسة واحنا مبطلناش ، راحين جايين على الحمام .
روان …يا فتاح يا عليم ، ايه الكلام ده على الصبح .
بسلام يعنى لو عايزة اسمكم بجد ، كنتى زمانكم فى الأرافة دلوقتى ،مش بتكلمينى لسه اهو .
مديحة …امال ايه ؟
بطنى انا والعيال سايبة من امبارح من ساعة ما أكلنا الهريسة .
روان …مهى اصلوا نوع نضيف وغالى بالسمنة البلدى .
وانتوا قعدتوا زى المصروعين وخلصتوها كلها مرة واحدة .
وهى تقيلة على المعدة مستحملتوهاش.
مديحة …فعلا كان طعمها حلو اوى يا بت .
وشكلها غالية ، اوعى تكونى بتخنصرى فلوس من ورايا .
روان …فين يا حسرة ، هو أنتِ بتخليلى حاجة .
هى اه غالية بس الحظ كان عمالين عليها عرض بنص التمن امبارح .

مديحة …طيب كويس .
المهم دلوقتى معندكيش حاجة تمسك البطن شوية ، الا خلاص معدتش قادرة انا والعيال .
روان …لا سلامتك يا مرات ابويا ، اه عندى برشام .
ثم أخرجته من خزينة ملابسها .
واعطاها لها ،خدى بالشفا .
ثم حدثت نفسها ….الهى تولعى وأنتِ وقفة .
ثم نظرت إلى ساعتها ،فوجدت مازال الوقت مبكرا على معاد العيادة .
روان …اعمل ايه دلوقتى ؟
مهو انا مش هطيق اقعد مع الست دى ولا عيالها عقبال ما يجى الوقت .
انا هنزل اتمشى احسن ، ثم رن هاتفها .
فنظرت للشاشة فوجدته امجد ، فتهلل وجهها فرحا .
فرددت …اهلا يا دكتور .
امجد …دكتور دى فى العيادة بس ، إنما لوحدنا انا امجد وبس .
روان بدلال …بس يعنى ميصحش .
امجد …لا يصح ويصح اوى كمان .
روان …ماشى يا امجد .
امجد …الله اول مرة حد ينطق أسمى بالحلاوة دى .
وبقولك لو أنتِ فاضية ،ما تيجى العيادة نكلم شوية قبل الشغل .
شهقت روان وحدثت نفسها ….يخربيتك ده طلع من إياهم .

فما ستفعل معه روان ؟
….
أما حلا فقد جفاها النوم طيلة الليل ،وهى تفكر ما ستفعل ؟
فهى لا تستطيع العودة إلى العمل مع غنيم بعد ما حدث .
فعليها البحث عن عمل آخر لتستطيع العيش .
ولكنها حتى إذا حصلت على عمل آخر .
هل ستستطيع العيش بدون قلب ، فقلبها معه .
وما ظنت يوما أن تبتعد عنه بتلك الطريقة .
ولكن ما باليد حيلة .
ثم اجهشت بالبكاء ، لتسمع أنينها حنين .
لتقوم فزعة إليها قائلة :
….حلا حبيبتى مالك ؟
ايه لسه تعبانة ؟
قوليلى حاسة بإيه يا قلب اختك ؟
تنهدت حلا بغصة مريرة ثم قالت لها …احضنينى يا حنين ، انا محتاجة حضنك ده ، عشان حضنك بيقوينى لما اكون ضعيفة كده ، وأنتِ عمرك مخذلتينى ابدا .
لمعت عين حنين بالدموع قائلة …يا حبيبتى ، تعالى فى حضن اختك .
فعناقتها حلا واجهشت بالبكاء مريرا.
فمسدت حنين على شعرها بحنو قائلة…أبكى يا قلب اختك وطلعى كل اللى فى قلبك ، لغاية ما تهدى خالص .
وبعد كده احكيلى ايه اللى مضايقك كده ؟

انا قلبى حاسس ان الموضوع وراء غنيم حبيب القلب ،هو لحق يزعلك !
واكيد هب فيكى ، روحتى من الزعل جريتى ، وطبعا عشان بتعيطى مش شايفة قدامك ،روحتى انكبيتى على وشك زى الهبلة واتخرشمتى كده ،صح !
ابعدتها حلا قليلا عنها بلطف قائلة …ياريت كان ده اللى حصل ، يمكن ساعتها كنت كرهته ومبكتش عليه كده .
حنين …حيرتينى معاك يا اختى ، امال فهمينى ايه حصل ؟
حلا…اللى حصل انى زى ما اكون كنت بحلم حلم جميل وطايره فى الهوا ، وفجأة صحيت على كابوس ، وكل حاجة راحت .
تصورى يا حنين ، أن غنيم فعلا طلع بيحبنى وطلب منى الجواز ، وانا كنت هموت من الفرحة.
حنين ..بجد !
طيب لغاية كده كويس ، امال فيه ايه بس ؟
حلا بحزن …فيه أن أولاده طبوا علينا واحنا قاعدين فى كافيتريا فى شارع المحل ، ومش عارفه عرفوا منين أننا هناك ، وبس عينك ما تشوف غير النور .
هاتك كلام يسم البدن ، انتِ طمعانة فى ابونا ، وأنتِ طلعتى مية من تحت تبن ،وانتِ مسهوكة ، ويستحيل الجوازة دى تحصل ، وهنعمل وهنسوى ، وطلعوا كارهنى اوى يا حنين ،وبعزقوا بكرامتى الأرض ، ومبقتش عارفة ارفع وشى من كتر الكسوف بين الناس .
غضبت حنين وقالت بانفعال …وأنتِ طبعا خايبة كالعادة ، اختى وانا عارفها كويس ،معرفتيش تردى ولا تقولى تلت التلاتة كام ،ولا تدفعى عن نفسك .
حلا …لا حولت والله ، افهمهم أنى عمرت ما فكرت فيه عشان الفلوس ، وأنه ميهمنيش إذ كان معاه فلوس ولا غيره ، بس برده مفيش فايدة .
حنين بسخرية …لا والله يا اختى حنين ، ده انتِ كنتى بجحتى فيهم ، وقولتلهم ده شىء ميخصوكوش ، وهو عايزنى وانا عايزاه وانتوا اطلعوا بره اللعبة ،وكل واحد حقه محفوظ .
حلا ….لا مقدرش اقول كده ، أنتِ مشفتيش عنيهم كانت بتطلع شرار ازاى وهما بيكلمونى ،ولا لسانهم اللى مكنش موقف كلام زى السم .
حنين …مش بقولك خايبة ،وقدروا يغلبوكى ، دول عملوا زى المثل اللى بيقول خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكوا.
بس قوليلى وفين سبع البرمبة بتاعك من ده كله ؟
كان واقف طبعا ساكت وخايب مش عارف يرد عليهم صح !

حلا …لا بالعكس ،ده عطاهم كلام فى جنبهم ،وانه مقصرش معاهم فى حاجة وان ده حقه وهما ملهمش دعوة .
حنين …لا والله طلع راجل بصحيح .
طيب ما اهو يا لوزة ، الراجل مخفش منهم وعايزك .
امال فين المشكلة بقا .
حلا …كل اللى قولته ده ، ومش عارفه فين المشكلة ؟
المشكلة انى مقدرش اكمل الجوازة دى ،طول ما هما مش حبنى وسطهم ، أو شايفنى انى طمعانة فى فلوسه ، عشان مش هيريحونى كده .
ولا انا هرتاح ،وهيفضل غنيم واقف فى النص بينا ،مش عارف يراضى مين ولا مين ؟
فعشان كده ، قولتله مش هينفع نكمل مع بعض ، واكيد كل واحد عنده أولاده بالدنيا ، وانا يستحيل اكون عقبة بينك وبينهم ، عشان كده لازم انسحب من حياتك .
ثم اجهشت مرة أخرى بالبكاء .
لتصدمها حنين بقولها … أنتِ هبلة يا بت .
ايه الفيلم العربى اللى أنتِ عملاه ده ،ومحسسانى انك أمينة رزق بطبيتها ، يختى خليكى كده هند رستم بشقاوقتها وخدى حقك من عينيهم.
حلا ….لااااا مقدرش اجى على حد ، هروح من ربنا فين بس ؟
حنين …وهو حد قلك خدى حق حد ؟
انا بقولك هدى حقك أنتِ من الحب والجواز من واحد بتحبيه ،وميهميكيش حد .
وهما عندهم ابوهم ، هيخدوا حقهم منه بشرع ربنا بعد عمر طويل .
ولا هما عايزين يورثوه بالحيا .
ايه الخيبة دى ؟
حلا …لا صعب اعيش متهنية وهما فى نفسهم حاجة منى ،وشايفنى وحشة وطماعة .
حنين …يختى قلبك حنين ، وخلاص يعنى سبتلهم الجمل بما حمل ، واديكى اهو حاطة على ايدك على خدك .

وكنتى هتموتى فيها .
وانكفيتى على وشك .
فحمحمت حلا بحرج …صراحة يعنى ، انا موقعتش لوحدى كده ، دى بنته منها لله ، كعبلتنى من كتر غيظها منى ، روحت محستش بنفسى ووقعت .
فخرجت حلا على صدرها قائلة …يا لهوتى ، هى حصلت .
وأنتِ لسه على البر كده !
امال لو كنتى اجوزتيه كانوا عملوا ايه ؟
يموتوكى بقا .
حلا …مش بقولك خلينى ابعد عنهم احسن وعن شرهم .
حنين …يا حبيبتى يا اختى ، بس وقلبك ده صعبان عليا .
عشان متأكدة انك بتحبيه .
حلا بتنهيدة مريرة …اعمل ايه بس ؟ هو ده نصيبى .
حنين …طيب وهو يا حبة عينى عامل ايه دلوقتى ؟
حلا …مش عارفه ، بس قلقانة عليه اوى .
خايفة يجراله حاجة من الحزن والوحدة .

google-playkhamsatmostaqltradent