رواية ورد الصعيد الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سلمى محمود
الفصل الثالث عشر
"قدَّر الله وما شاء فعل"
حُطها قدامك دايمًا وريح بالك بيها، إنتَ مَتعرفش نتيجة إختياراتك ڪانت عامله إزاي، لڪن الأڪيد إنك تحت رعاية ربنا، هَيختارلك الأحسن، وهَيعوضك بِالأحسن، وهَيراضيك بِالأحسن، فَـ طمئِن قلبك .")🤎🤎🤎🤎
_____________________
تحرڪت تفتح باب سيارته وتجلس جواره وهي تغلق الباب بڪل عنف وتضع نظراتها الشمسيه وهي تنظر له ببسمه مستفزه.
اخذ نفسه بهدوء وحاول التحڪم في أعصابه حتى لايقتلها تلك المستفزه وهو يصبر نفسه بأن القادم سوف يأخذ حقه.
فالتفت لها يناظرها بهدوء وهو يمد يده يلتقط نظرارتها من فوق عينيها ويقوم بڪسرها بعنف وإلقائها بعيداً وهو يبتسم براحه:
_ لو معملتش ڪده ڪنت انا الي هيجيلي بوادر الذب/حه الصدريه
نظرت له بغضب وهتفت بشر:
_ انت اتجننت انت اي الي عملته دا؟! انت انسان همجي وغير متحضر بالمره
شهق بصدمه مصطنعه:
_ انا مش متحضر! ازاي بس! دا انا لسه جايب جرعة استفزاز علشان ابقى متحضر زيك... اي الي حصل بس
صرخت بغضب:
_ بجد انا مش عارفه انت ازاي ظابط.... ماشوفتش ڪده ابداً
لاعب حاجبيه بإستفزاز:
_ هوما نفسهم الي خلوڪي مفڪره انك ظابط بمنظرك ده
اعتدلت في جلستها تهتف بحده:
_ مالو منظري... دي الموضه ياجاهل انت وبعدين احسن من الاشڪال الي هنا ماشين لافين نفسهم في قماشات سمرا ومافيش حاجه باينه منهم وشڪلهم مقرف بجد
شدد من قبضته حتى ابيضت اصابعه وهتف بعنف ولهجه صعيديه خرجت منه بتلقائيه:
_ اسمي يا مرا انتِ الحديت دا انا مش هڪرره تاني واصل علشان تبجي العواجب صعبه جوي على واحده زيكِ.. انتِ إهنه وسط الصعايده يعني تحترمي نفسيڪي وتلمي لسانك وانتِ بتتحدتي عنهم علشان إهنه هيجرجشوڪي بسنانهم
وحريمنا الي مش عچبينك دول مية راچل واحسن من اي حد في البلد ڪلاتها ولبسهم إڪده علشان هوما عارفين دينهم منيح وبيحفظوا نفسهم
مش احسن من الي ماشين عارضين جسمهم إڪده لڪل العالم
اقترب منها تحت نظراتها المصدومه وهتف بتحذير:
_ اسمعي ڪلامي زين علشان متندميش بعد إڪده ، انتِ راحه جصر الحُسيني يعني هتجعدي في ملك ڪبير البلد يعني تحترمي حالك ، لان لو عملتي اي غلطه وجتها هجطع لسانك من خشمك... انتِ فاهمه!!!
صرخ بجملته الاخير لتنتفض بفزع لتصرخ به بحده:
_ تقطع لسان مين انت اتجننت دا انا اود....
قطع حديثها صوت صراخاتها عندما انطلق فارس بالسياره مسرعاً بڪل هدوء غير مبالي بها
______________
_ ياعمي اسمعني لازم نسيب الاراضي دي!
اردف بها رحيم وهو يحاول اقناع أعمامه واباه بفڪرته
اردف راشد بهدوء:
_ يارحيم ياولدي جدك عاوز الاراضي دي ومصمم عليها وبعدين الاراضي دي موجعها حلو جوي وينفع نعمل عليها المشروع الخيري الي عاوزين نعمله
نظر لهم رحيم بضيق فهو يحاول اقناعهم منذ الصباح فهتف جلال بتوضيح:
_ بوص يارحيم ياولدي... جدك من زمان عاوز يعمل مشاريع ڪتيره والاراضي الي عندنا معظمها بنستغلها في الزراعه والباجي مش ڪتير دول حبة جراريط وزي ما ابوك جال الاراضي دي موجعها حلو
اردف رحيم بضيق:
_ يعني نروح نرمي نفسنا في النار علشان جدي عاوز إڪده
اردف طه بهدوء:
_ رڪز معايا ياولدي مش هنرمي نفسنا في النار ولا حاجه بس ابدأ انت في المشروع والباجي علينا
مسح وشه بنفاذ صبر:
_ ياعمي انتو اخترتوا الاراضي الي البلد ڪلها بتتخانج عليها يعني بدل ما نجهز للمشروع هنفڪر ازاي نحمي الارض
حاولوا اقناعه حتى تنهد الاخير بتفڪير:
_طيب يا ابوي سيبني افڪر علشان دي مخاطره
ربت والده على ڪتفه وهتف بتشجيع:
_ انا واثق فيك ياولدي
وتحرڪوا للخارج فهتف جلال:
_ مش عارف لي ابوي متسمك بالاراضي دي رغم المشاڪل وان اڪده هتقوم نار
اردف راشد:
_ محدش عارف ابوك بيفڪر في اي ولا نجدر نعترض على حديته احنا ننفذ... واڪيد ابوك مش هيخاطر بحد بينا
رن هاتف طه ليجيب عليه:
_ سلام عليڪم.... مين
_ انا عفاف ياطه.. فاڪرني ولا نسيتني
ضحك طه بسخريه:
_ وانساڪي ڪيف هو في حد بينسى عدوه
_ فين بنتي ياطه ياحُسيني... انتو جيتوا خطفوتها ومنعتوني عنها
اردف بحده:
_ خطفنا مين ياوليه يا مخبوله انتِ.... دي بنتي... وبعدين انتِ مالڪيش صالح بيها واصل
_ ازاي يعني ماليش صالح بيها دي بنتي الي انتو حرمتوني منها
اردف ببرود:
_ انتِ تنسي ورد خالص و اوعي تجيبي سيرتها على لسانك.. وبنتك اصلاً بتحمد ربنا ان انها سابتك
_ هتندم ياطه وهتيجي تبوس رجلي على الي عملته
ابتسم بهدوء:
_ اعلى ما في خيلك ارڪبيه
واغلق الهاتف بهدوء تسائل اخوته بقلق:
_ في اي ياخوي
اردف بهدوء:
_ بتهددني بورد
هتف راشد بشراسه:
_طب تفڪر بس تمس شعره منها وانا امحيها من على وش الارض
ابتسم له طه بإمتنان فاردف جلال بهدوء:
_تعالو نروح ونشوف الموضوع ده في الجصر
وتحرڪوا عائدين للمنزل
______________
_يا بنتي ماتهدي بقا خيلتيني.... اقعدي بقى
اردفت بها ورد بضيق وهي ترى فريده تتحرك ذهاباً وإياباً أمام اعينهم وهي تتمتم بغيظ وتطلق سبات ولعنات ڪثيره
جلست فريده بضيق جوراهم فهتف جميله بدهشه:
_ في اي يافريده انتِ بقالك ساعه عماله تتعصبي وتشتمي في اي يابنتي اي الي حصل
اردفت فريده بغيظ:
_ البيه ياسين اخوڪي انا ماشوفتش في بروده بجد انسان مستفز انا مش عارفه انتِ مستحمله ازاي بجد
ڪتمت جميله ضحڪاتها لتردف دنيا بصدمه:
_ ياسين ومستفز؟! انتِ بتتحدتي عن ياسين شوقي بتاعنا!! اخو جميله!
هتفت بحده:
_ ايوه هو اخوها الڪائن البارد ده
نظرت لها جميله ببلاهه:
_ هي بتتڪلم عن مين؟! عن اخويا انا!!
ضحڪت هدير:
_ يابنتي احڪي بقا بدل ماتفرقعي وانتِ واقفه
جلست فريده بغيظ:
_ بقى انا تواضعت وتڪرمت ومن حسن اخلاقي وتواضعي المتوازي المتناهي وقولت اتڪرم واساعده في الشغل ياعني انا شايفاه قاعد زهقان ومش عارف يشتغل دا بقى البجاحه تنحني ليه ، لسه بعرض عليه المساعده بيقولي شڪراً مش عاوز منك حاجه... وكل اما اقوله ڪلمه يقول مش عاوزه
تنفست بغيظ:
_ مستفز وحارق دمي اوي اوي
ابتسمت هدير بإنتصار:
_ وأخيراً ياشيخه حد عرف يعصبك... دا انا فرحانه فيڪي فرح
نظرة لها فريده بغيظ:
_ حد يشيل البنت دي من قدامي علشان مخلصش عليها
ضحك الجميع بقوه فأردفت دنيا بهدوء نسبي:
_ ماتتهدي بجا يابت عاوزين نجعد هادين
ابتسمت جميله بخبث:
_ غريبه يعني ياسين ماتعصبشي ولا انفعل ضيقت فريده نظرها بشك فابتسمت دنيا وهدير بخبث وهتفوا سوياً:
_ اوعى يڪون الي في بالنا
نظرت لهم فريده بشك فاردفت جميله بمڪر:
_ اصل غريبه انه ياسين مابيتعصبش انا قولت هتقولي انه زعلك او على صوته عليڪي ولا حاجه
نظرت فريده لدنيا وهدير بغيظ وهم بالڪاد يتحڪمون بضحڪاتهم فأردفت بنفاذ صبر لجميله :
_ هو في اي ياجميله انا مش فاهمه حاجه... والاتنين المستفزين الي قاعدين جمبك هيموتوا ويضحڪوا دول
ابتسمت جميله بخبث:
_ اصل طالما ياسين ما اتعصبشي عليڪي.... يبقي فيه حاجه
نظرت فريده لها بجهل فأڪملت جميله:
_ اصل ياسين مبيحبش يتعصب على الناس الي ليهم مڪانه غاليه عنده
انفجرت دنيا وهدير في الضحك وشارڪتهم جميله على ملامح فريده التي تنظر لهم ببلاهه
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تحمل صينيه ڪبيره عليها بعض العصائر والتسالي وهي تبتسم بحماس:
_ انا جيييت
تحرڪت للداخل وخلفها يوسف وهو يحبو بسعاده ويتحدث بسعاده:
_ دادا دادا دادا
تحرڪت ورد وجلست امامهم وهي ترى الجميع يضحك وفريده فقط تنظر لهم ببلاهه
هتفت ورد بتساؤل:
_ مالڪم في اي... بتضحڪوا ڪده لي!
ابتسمت دنيا بخبث:
_ اصل فريده لاجت معچب
نظرت لهم فريده بغيظ:
_ بس يابنت انتِ وهي مافيش الڪلام ده
نظرت لها ورد بشك:
_ نتكلم في الموضوع دا بعدين
ثم حولت نظرها لدنيا وهتفت بخبث:
_احنا عندنا عروسه وعاوزين نجهزها
نظرت دنيا للجميع بخجل وهتفت بتوتر:
_ اي الڪلام دا يا ورد بس عروسة اي... ما خلاص راحت علينا
اقتربت منها ورد وهتفت بحنان:
_ راحت عليڪي اي بس دا انتِ زي القمر.... دي اول خروجه ليڪي من وقت الحمل يعني بقالك سنه... لازم نخليڪي على سنجة عشره وتزغللي عين وهيب ويدوب فيڪي دوب ڪده
اقترب يوسف من ورد وصرخ بقوه:
_دادا... دادا.. ممم
هبطت ورد وهي تحمله وتقبله:
_ قلب ورد... جعان... تعالى ناڪل ياقلبي
ابتسمت الفتيات واخذوا دنيا لغرفتها للاستعداد
__________________
ڪانت تجلس جواره وهي تمرر يدها على صدره بإغراء:
_ مش هتجيبلي العربيه الي بحلم بيها
ابتسم بهدوء:
_ لما تعملي الي قولت عليه الاول ياحبيبتي اجبلك الي انتِ عاوزاه
اعتدلت في جلستها ونظرت له بضيق:
_ يعني اي ياوليد ما انا بعمل ڪل حاجه
نظر لها وليد بضيق:
_ فين الي بتعمليه دا.... دا لحد الان ماجبتليش الأمضه بتاعته
زفرت بحنق:
_ انا عملت ڪل حاجه ممڪن تتعمل ومافيش فايده مش لاقيه أثر للورق وڪل اما ادخل اوضته الاقيه في وشي واستحملت منه قرف ومافيش فايده
_ تتصرفي ياميار... احنا شغلنا ڪله هيقع وهنخسر ڪتير... لازم الامضه.. تتصرفي تعملي اي حاجه
صمت قليلاً بتفڪير:
_ طب سيبني افڪر اخدها ازاي.... رحيم دا مش سهل ابداً
ابتسم بخبث:
_ وانا عرفت ازاي اجيب مناخيره الارض
نظرت له بفضول:
_ ناوي على اي ياوليد
_ ناوي على خير... قصدي شر ياقلب وليد
ضحڪت بقوه ثم هتفت بتساؤل:
_ وعملت اي مع ياسين... مش باين عليه حاجه
هتف بشرود:
_ ياسين دا تع/بان بس هفضل وراه لحد اما اخد منه الي انا عاوزه
هتفت بلامبالاه:
_ ربنا يخلصنا منهم
رن هاتفها فتحرڪت مبتعده تجيب عليه اما هو فتحرك للحمام وهو يفڪر بشرود في خطوته الجايه
اجابت بهمس:
_ عملت اي طمني
_ متقلقيش ياهانم جبتلك ڪل الي هتحتاجيه
ابتسمت بمڪر:
_ قابلني بڪره واديني ڪل المعلومات
واغلقت الهاتف وهي تتحرك تنام على السرير بڪل راحه
______________
وصل بالسيارة امام باب القصر الداخلي وتحرك للداخل دون ان يعيرها اي اهتمام وهبطت هي خلفه وهي تسبه بغضب
تحرك للداخل وجد الفتيات يجلسن في الاسفل يتناولون الطعام... حمحم فارس بهدوء ليجذب انتباهم:
_ مساء الخير يابنات عاملين اي
ابتسموا جميعاً والقوا التحيه... لتدخل تلك النرمين وهي تنظر للقصر بإنبهار:
_ واو القصر دا تحفه فنيه بجد اي الجمال دا
عندما انتهت جملتها سقطت تلك المزهريه امامها لأشلاء ڪثيره
انتبهت الفتيات لها وتحرڪوا بسرعه والتفوا حولها وڪانت هدير تنظر لها بغضب
نظرت لها ورد بسخريه:
_ ياصغيره على الموت ياشابه
اردفت فريده بصدمه:
_ دا لسه مڪملتش ڪلام وڪانت الفازه يعيني اتكسرت... الواحد خاف منها
هتفت جميله ببلاهه:
_ هي مقفوشه اداب ولا اي... اي اللبس ده
هتفت دنيا بخبث:
_ شڪلها ڪده هتبقي سلفتي الجديده
نظرت لها هدير بغضب وتحرڪت تقف امام فارس الذي ڪان يتابعها من البدايه وينتظر ردة فعلها
وقفت امامه وهي تتوسط خصرها وهتفت بشر:
_ مين القالعه دي ان شاء الله
تحڪم فارس في ضحڪاته بصعوبه فهتف بصعوبه:
_دي... احمم دي الظابط نرمين هتقعد هنا طول الفتره الجايه لحد المهمه الجديده تخلص
نظرت له بحده:
_ايوه بتعمل اي هنا في البيت وجايه معاك لي واي اللبس الي هي لبساه دا
نظر لهاوبقلق وهو بلاحظ تجمع الدموع في عينيها فأردف بلهفه وسرعه:
_هدير اهدي في اي... والله مافي حاجه... انا اول مره اشوفها انهارده اصلاً واللوا حطني قدام الامر الواقع وههدني لما رفضت فا اضطريت اجيبها معايا... بس والله مافي حاجه
رفعت بصرها له وهتفت بعدم تصديق:
_ بجد يافارس... اصل انت مش شايف عامله ازاي دي.... دي حلوه اوي... ولا هدومها.. دي مش لابسه حاجه بنت المقشفه
ضحك فارس بقوه:
_ مافيش حاجه من الي في دماغك دي ياهدير.. وبعدين انتِ مش شايفه الڪدمه الي تحت عنيها... لسه ضاربها قبل. ما اجي
دققت النظر بها لتلاحظها وتتعالى ضحڪاتها بقوه
لتلاحظها نرمين وتتحرك تجاها بغيظ وهي تلتصق بفارس:
_ انتِ بتضحڪي على اي يابتاعه انتِ وانتِ مين اصلاً
نظرت لها هدير بشر:
_ انا ابقى مين؟! انا حفيدة عثمان الحُسيني... هدير جلال عثمان الحُسيني
واقتربت منها دفعتها بعيداً عن فارس واڪملت بهدوء:
_ وخطيبة فارس بيه
_______________
ڪان في سيارته وهو يبتسم بحماس ويددندن بسعاده وهو يتخيل رد فعل دنيا من مفاجأته
ليضرب بصره نور قوي ويلاحظ سياره تقترب منه حاول ان يتوقف بالسياره بعيداً فلم يجد فرامل...
رأى السياره تزيد من سرعتها تجاهه فأغمض عينيه وتلى الشهاده
اصطدمت السياره بسيارته... لتنقلب سيارته بعيداً
قبل ذلك بدقائق ڪانوا يجلسون يتحدثون بسعاده وهم يستمعون لمشاڪسات ورد وفارس على يوسف
ليرن هاتف دنيا التقطت هاتفها تجيب عليه بسعاده:
_ وهيب ياحبيبي اتأخرت جوي
_ انا اسف يافندم بس صاحب التليفون عمل حادثه وهو دلوقتي في مستشفى(.....)
صرخت بصدمه ليسرع الجميع يلتف حولها ينظرون لها بقلق.... نظرت لهم بأعين زائغه وهتفت بصدمه:
_ وهيب! بيقولي وهيب عمل حادثه وهو في المستشفى
نظر لها الجميع بصدمه وتحرڪوا بقلق وهم يصطدمون ببعضهم
طالعتهم دنيا بصدمه:
_ يعني الڪلام دا بجد؟! جوزي!! جوزي في المستشفى
تحرڪت للخارج مسرعه وتحرڪوا بالسيارات للمشفى
_______________
ڪان الجميع بلا استثناء يقف امام غرفة العمليات بتوتر وقلق ويدعون من ڪل قلبهم ان يخرج سليم معافى... وڪانت تجلس تلك الحبيبه بصدمه وهي لحد الان لا تستوعب ان زوجها الان في العمليات
مرت تلك الساعات على الجميع برعب وخوف
اقترب رحيم من ورد وهو يراها متوتره ومشغوله مع الصغار... جلس جوارها وحمل يزن من بين يدها وهتف بهدوء:
_ اهدي ياورد متوتره لي ڪده... اهدي وان شاء الله خير
رفعت رأسها له ورأت الخوف والقلق يسڪن عيناه فهتفت بهدوء:
_ اهدي انت يارحيم ان شاء الله وهيب هيڪون بخير ثق في ربنا وهو مش هيخذلك
رفع رأسه للأعلى وهتف بدعاء:
_ يارب يارب يطمنا عليه ويقوملنا بالسلامه
ربتت على يده بهدوء:
_اجمد ڪده يارحيم متتضعفشي ڪده
انڪس رأسه بضعف:
_مش قادر ياورد... وهيب رغم انه الڪبير بس بحسه ابني وانا ابوه... دا ضهري
.. طول ما هو جمبي ببقى مطمن وحاسس بالامان بس دلوقتي
تنهد بحزن وقلق:
_ دلوقتي ضهري اتڪشف وخايف اوي... حاسس اني ضايع من غيره
ابتسمت ورد بهدوء وهي تشير لقلبه:
_ طول ما ده واثق في رب العالمين عمره ماهصيبك ولا يصيب احبائك... شوف يارحيم انا مابعرفش اتڪلم او اطمن حد... دايماً لما بحس بالخوف بروح لسجادتي واسجد لربي واتڪلم معاه عن ڪل الي مخوفني وامسك المصحف واقرا فيه وانا قلبي بيبڪي لحد اما ارتاح خالص
فعلشان ڪده تقوم تتوضى وتاخد اخوك وروحوا صلوا وادعي لربنا وصدقني هتسمع الخبر الي بتتمنى يسعدك
ابتسم لها بحب:
_ انا ارتحت لما اتڪلمت معاڪي ياورد
ثم اقترب منها وهتف بهمس:
_ ربنا يديمك ليا
وترڪها في صدمتها وغادر وتحرك تجاه اخيه واخذ الجميع وتحرڪوا للمسجد
بعد ساعه خرج ادهم من العمليات ليسرع الجميع له بلهفه فهتف بهدوء:
_ متقلقوش ياجماعه وهيب بخير... هي الحادثه ڪانت خطيره واتصاب وهيب اصابات ڪتير بس الحمد لله عدت على خير.. هو انتقل دلوقتي للعنايه وعلى بڪره الصبح يڪون فاق ان شاء الله
اقتربت منه دنيا وهتفت بلهفه:
_ بجد يا ادهم... حلفتك بالله العظيم... جوزي بخير... وهيب بخير يا ادهم
هز ادهم رأسه ايجاباً:
_ متقلقيش يادنيا وانا بنفسي هخدك ليه دلوقتي
هتف عثمان بأمر وهو يشير لاولاده:
_ تيچوا ورايا حالاً لازم نعرف مين الي اتجرأ واذى حد من عيلتي
ثم التفت للجميع:
_ الحريم تروح الجصر حالاً
سمع الاعتراضات من الجميع فاردف بحده:
_ انا جولت ڪلمه ڪلوا يروح حالا مش عاوز حد هنا غير ورد ورحيم
لم يقدر احد على الاعتراض وتحرك الجميع للخارج
غادرت ورد ورحيم يأتون بثياب لوهيب ودنيا ويأتوا بطعام ويعدوا
اما دنيا فتحرڪت لغرفة حبيبها وهي تضع يدها على فمها والدموع تهبط من عينيها بغزاره
جلست جواره وانحنت قبلت يده وهتفت بدموع:
_ سلامتك.... سلامتك ياجلب حبيبتك... اي الي حصلك ياحبيبي... اي الي حصل ياعيوني
اتألمت واتوجعت لحالك... ناديت علي وماحستش بيك وجيتلك
ڪنت محتاجلي وانا ڪنت بضحك... بس والله وغلاوتك عندي جلبي ڪأن فيه حاجه بتعصره بس ڪنت بڪدب نفسي واقول وهيب بخير حبيبك جاي يادنيا وهتخرجوا سوا وتفرحوا
بس دلوجتي جلبي بيتجطع عليك
تحرڪت وقبلت رأسه وجائت بڪرسي ونامت لجواره ودموعها لم تتوقف
_______________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (ورد الصعيد) اسم الرواية