رواية عراك التماسيح الفصل الثالث عشر 13 - بقلم منه عماره
الحلقه (13)
وصل كنان بصحبة علاء الى العنوان وصعدا الى الطابق المنشود
وصلا أمام الباب ليجدوه مفتوحاً ، فتبادلت نظرات الإستعجاب والإستغراب بينهم ...
تقدم كنان خطوه للأمام بحذر شديد وهو يمشط المكان بعينيه ،،
وعلاء يقف معطيه ظهره وملتصقاً به تحسباً لأى غدر فيكونا فى حماية بعضهما...
تسمر التمساح موضعه فإلتفت الأخر ليرى ماذا حدث ليتسمر بجانب صديقه ،،
أنها الفتاه المقصوده .. نهى ..
ملقاه على الأرض بإهمال تركد ببركة من الدماء
تقدما منها سريعاً وأمسك كنان يدها ليجد أنه لا نبض .. بيدو أنها فارقت الحياه لتوها
نظر لجسدها ليعلم كيف قُتلت فوجد نصل حاد كبير مغروز فى منتصف بطنها ويبدو أنها نزفت الكثير من الدماء
حملها سريعاً متوجهاً الى الأسفل ،،
رائته أمرأه وهو يهبط الدرج بسرعه وهذه النهى بين يديه فصرخت بجزع :
- ياا مــصــبــتــى مالهااا الست نهى .. وانت مين ياا جدع ووواخدها على فين ؟؟....
صاح بها : اووووعـى يا ست إنتِ من وشـى
آبتعدت عنه قائله بإستنكار :
- يا أختى ودا مالو دا ؟؟!.....
وضعها سريعاً بالسياره ، وأستقر علاء أمام المقود وتوجها الى المشفى....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
على جانب آخر ، (فى منزل إياس)
توجهت بأنظارها لتجده يقف وتعتلى وجهه إبتسامه ساخره وعابثه
زفرت بضيق مردده وهى تتوجهه اليه :
- انا عاوزه اعرف انت حابسنى هنا ليه .. أنا ماعملتلكش حاجه حتى المره الوحيده اللى أتقابلنا فيها ودتنى اتحبست يومين كانوا أسود أيام حياتى .. عااااوز ايييييه تاااااانى ؟؟
أمسك زراعها بقسوه مردداً بفحيح :
- ياريت تسمعى كويس علشان أنا مابحبش أكرر كلامى كتير .. إنتِ هنا فى سجن
أستأنف بسخريه وهو يشير الى المنزل :
- بس زى ما إنتِ شايفه سجن مُرفه حبتين
رددت ببكاء : حرااام عليك إنت بتعمل معايا كدا ليه ؟؟ أنا عملتلك ايييه ؟؟.. طب خلينى أكلم امى اطمنها زمانها هاتموت من الخوف عليا
ترك يدها ببرود وردد بلا مبالاه وعدم أهتمام وهو يخرج من المكان :
- لأ مفيش كلام
أكمل بتهديد : وياويلك منى يا شاهى لو عرفت أنك حاولتى تتصرفى أى تصرف من ورايا
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
- إزاى يعنى !! إختفت راحت فين دى ؟؟ يعنى هاتكون الأرض أنشقت وبلعتهاااااا
خرجت هذه الكلمات الغاضبه من هذا الشاب الذى يجلس على مكتبه
أتاه صوت الرجل يقول :
- يا حازم باشا زى ما بقول لحضرتك كدا إختفت فجأه .. قلبت عليها الدنيا ومالقتهاش
صاح الأخر بغضب وسماجه :
- اسمع أما أقولك .. ان تتشقلب وتطلعهالى من تحت الأرض .. سااامع
إبتلع الأخر ريقه بتوجس وردد :
- أوامرك يا باشا
صاح به المدعو بـ(حازم) بوقاحه :
- غووووووور من وشى
توجهه الرجل الى الخارج فور أن استمعه جملته الغاضبه ،، تنفس بعمق وردد :
- ياساتر عليك .. ربنا يخلصنا منك يا اخى
أما فى الداخل لايزال يجلس كما هو يحملق في الفراغ أمامه بشرود ، وسرعان ما ردد بغل :
- ماشى يا شاهى .. أنا وراكى .. هاتروحى منى فين يعنى ؟؟!...
¤¤•¤¤•¤¤¤•¤¤¤•¤¤¤¤•¤¤¤¤¤¤
فى قصر عاصم الشرقاوى ،،
لطفى بتسائل : عملت ايه فى موضوع شاهى يا عاصم مش معقول هانسيب البنت كدا
أكمل بحزن : دى ناهد الله يرحمها كانت موصيانا عليها قبل ما تموت
عاصم : أنا قالب الدنيا عليها ومش ساكت .. وهاقول لسرين كمان ، يمكن نقدر توصل لحاجه
أكمل بتسائل : أنت لسه بتحب ناهد يا لطفى
تحولت جميع ملامح لطفى الى الحزن والآلم ، وأردف بصدق :
- ابقا كداب لو قولتلك لا يا صاحبى بطلبت احبها ناهد دى عشق السنين ... الحب اللى أتحرمت منه عمرى كله
تنهد عاصم بتعب وردد :
- نصيب يا لطفى .. نصيب
¤¤••¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤•¤•¤•¤
- اممممممم وانت بقا عاوزنى أدور عليها .. مش كدا ؟؟....
أردفت سرين بهذه الكلمات وهى تناظر والدها الجالس أمامها
ردد : بظبط كدا
سرين : طيب بس عاوزه شوية معلومات علشان أقدر أوصلها....
عاصم بترجى : انا وصاحبتها معاكى فى أى وقت أهم حاجه ترجع يا بنتى ..
أكمل وهو يدير رائسه الى جهه أخرى :
- وصية صاحبة الغاليه ولازم أنفزهالهاا
¤¤•¤•¤•¤¤•¤•¤•¤¤•¤•¤•¤•¤•¤
- البقاء لله .. حضرتك أتاخرت آآ
أردف الطبيب الذى تفحص نهى لتوه بهذه العباره ، فأتاه صوت التمساح الصارم مقاطعاً إياه بحده وعينيه أصبحت أشد حده :
- هاعمل محضر إثبات حاله تطلعلى تقرير فيه وقت وكيفية الوفاه
ومن هنا يظهر طريق جديد أمام أبطالنا ~~
¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤•¤•¤¤•¤¤•
،، فى القسم ،،
تتعالى أصوات صياح وصراخ جمال الحاد الذى أفزعهم جميعاً عندما علم بأمر مقتل اخته ،،
حضرت سرين الى القسم فور أن وصلها خبر هياج جمال....
جلست أمامه بصمت وهى تراه بهذه الحاله يسب ويلعن بهم جميعاً
صمت فجأه بعد أن أخرج كل ما لديه فرددت هى بجمود :
- خلصت كل اللى عندك ؟؟...
نظر لها برهه وسرعان ما ردد :
- إنتِ عاوزه ايه بظبط ؟؟
حركت بؤبؤئ عينيها بملل وهى تردد :
- هو أنت مش بتزهق من السؤال دا .. كام مره تسال ، واقولك عاوزه أوصل للحقيقه ..
أكملت بكره : عاوزه اوصل لرقبة كمال الشناوى واللى أعلى منه
- أكيد هو اللى قاتلها .. قتلها علشان أفضل ساكت وماقولش اللى أعرفه
أردف هذه الكلمات بحزن وقوه فى أن
رمقته بتفحص وهى تردد بصوت عال نسبياً :
- برائتك بقت مضمونه من القضيه دى .. ولو خرجت من هنا حى كمال مش هايسيبك .. زى ما عرف يوصل لأختك ويخلص عليها وهى مستخبيه هايقدر يوصلك يا جمال ..
نظر لها برهه وأردف بثقه :
- مايقدرش يعملى حاجه ...
أرتسمت إبتسامه واثقه على ثغرها وأردفت وهى تضع ساق فوق الأخرى :
- عارفه .. لأنك ماسك عليه حاجه ، ولأنه مش ماشى بدماغه ماشى بدماغ اللى أعلى منه ...
رفع حاجبه بإعجاب وهو يقول :
- دى إنتِ طلعتى مش سهله اهو .. انا هاساعدك انك توصلى لرقابهم كلهم علشان النار اللى جوايا تهدى وحق أختى يرجع
أنزلت ساقها ورددت وهى تمط فمها للأمام :
- يا جمال أنا بقالى أزيد من أربع سنين محاميه ، غير انى المفروض نقيب .. سنين مش قليله أتكتسبت فيها خبره .. ودلوقتى قولى ماسك على كمال ايه؟؟
رد بثقه : بس أنا مش ماسك على كمال أنا ماسك على اللى أعلى منه
إنتفضت من جلستها مردده :
- البوص؟؟...
أجابها : لا مش البوص
تسائلت : أمال ؟؟....
جمال : هما دجات .. كمال أوطى درجه فيهم مش هايفيدكوا بحاجه تضوروا وراه ..
سرين : عارفه ..
أستأنف : دول مش مجرد عصابات دوليه .. دى مافيا كبيره .. ليها فروع فى لبنان والإيمارات دا غير الدول غير العربيه وزى ما إنتِ عارفه الراجل الكبير بتاعهم بيسموه البوص
إستنطت له بتركيز ليكمل :
- أكرم الشناوى .. هو اللى على تواصل بالبوص
سرين : دراعو اليمين يعنى ....
جمال : تؤ .. عينه فى مصر وكمال شغال عند اخوه .. أنا بقا ماسك على اللى أقل من البوص بدرجه .. دراعو اليمين زى ما قولتى
سرين بشرود : امممم يعنى البوص مازال مجهول الهويه
نظرت له وأكملت : تمام .. كمل
أستأنف : معايا فلاشه فيها كل المعلومات عن الشخص دا أسمه ، سنه ، حتى بياكل وبيشرب امتى وايه .. وكمان فيها أوراق ومستندات بتدين الراجل دا ويتأكد تورط ولاد الشناوى معاه
لمعت عينيها بفرحه ورددت بحماس :
- جميل .. جميل جداً .. فين بقا الفلاشه دى ؟؟...
إرتجع بجزعه العلوى مستنداً على المقعد وأردف :
- لا الفلاشه دى اما تخرجينى من هنا نروح انا وانتِ نجيبها سوا
نهضت من مقعدها مردده :
- ديــل يا جمال ، أوعدك أنك فى خلال أيام هاتكون خرجت من هنا
¤¤•¤¤¤•¤•¤¤•¤•¤•¤•¤•¤¤•¤•¤
فى الشرقيه
هبطت دينا الدرج وتوجهت صوب ابيها جلست جواره مقبله يده واردفت :
- صباح الخير يا أجمل بابا فى الدنيا
إعتلت إبتسامه ثغر الشرقاوى الكبير وقال :
- صباح الخير يا حبيبتى
دينا : بابا ايه رائيك نروح القاهره عاصم والولاد وحشونى جداً واهوو نغير جو شويه
- ايه لحق البندر وحشك دا إنتِ بقالك 5 شهور بس
أردف مروان الاخ الأكبر لعصام ودينا هذه الكلمات بحده فأتاه صوت والده الصارم :
- مــــروااان .. ملكش دعوه بأختك
زفر مروان بضيق وردد : طيب يا حاج .. .
سأله : أنت مراتك راجعه امتى ؟؟..
أجابه : أنت عارف بقا يا حاج اما اخوها يبقا راجع من مصر بقعد معاه وتنسي الوقت
الشرقاوى بإستنكار : ايوا بس المرادى طولت اوى
مروان بتنهيده : ما أنا كلمتها أمبارح وقالتلى انها هاتيجي علي بكرا كده
وجهه الشرقاوى الكبير حديثه لدينا مردداً :
- أما مرات أخوكى ترجع هانروح كلنا
كاد مروان أن يتحدث معترضاً ، ولكن جائته نظرات والده المحذره فصمت تماماً.....
¤¤•¤•¤¤•¤•¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤•
فى القوات الخاصه ..
دلفت سرين مكتب اللواء مهاب لتجد كل من كنان وعلاء جالسين أمامه ، فرددت :
- عرفت معلومات ممكن تغير مسار القضيه كلها
نظروا لها بتركيز لتقص عليهم ما حدث....
علاء بتفكير : طب ما هوو ممكن يكون كداب ، تضمنى منين إنو مش بيضحك علينا عشان ياخدنا صفو
كنان : لأ مش كداب .. لأنو مش فارق معاه سجنه لو كان فارق معاه كان أستغل نقطة أن أختو عايشه
سرين : مظبوط .. وخلاص الجلسه بعد بكرا وبرائته بقت مضمونه
أخذ اللواء يوزع انظاره بينهم بصمت وبعدها أردف :
- أهم حاجه تاخدو حذركم كويس ، لأن اللي جى أصعب
¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤•
فى فيلا عاصم الشرقاوى ،،
دلفت مليكه الغرفه المخصصه لها ونزعت حجابها لتظهر خصلاتها الشقراء التى تشبه خصلات سرين
سمعت طرقات علي الباب فوضعت حجابها سريعاً واتجهت الى الباب وفتحته لتظهر سرين أمامها
إبتسمت وأفسحت لها المجال للدخول ، بينما دلفت الأخرى مردده :
- مش مستغره مش الشبه اللى بينا ؟
مليكه بضحك : بصراحه جداً ، علطول بسمع جملة يخلق من الشبهه أربعين بس بصراحه أول مره أشوف دا علي الواقع ..
سحبت سرين حجابها ورددت وهى تتفحص خصلاتها بنظرات متفحصه :
- ياااه .. دا حتى شعرك نفس لون شعرى
أمسكت مليكه خصلاتها ورددت بتلقائيه :
- دى صبغه
سرين بتفحص : متأكده ؟؟!
توترت الاخرى ورددت : اه .. أنا شعرى كان بني الاول وبعد كدا صبغته اللون دا ....
سرين بضحك : تعرفى انى ببصلك وبستغرب عمرى ما توقعت الاقى حد يشبهنى للدرجه ههههه
مليكه بضحك : هههه تصدقي وبابا كمان دايماً يقوللى إنتِ آزاي كدا يا بنتى هههه
ضحكتا الأثنتان ولكن توقفا عندما أستمعا صوت صياح مقبل من الأسفل
مليكه بخوف : هو فى ايه؟؟
سرين : مش عارفه ، تعالى نشوف
وبالفعل هابطت بصحبة سرين ليرو مهاب يقف أمام عاصم يتشاجران بقوه ولطفى بطبعه الهادئ يحاول تهدئة الموقف بين صديقاه
عاصم بغضب : وهيا الأمااانه يا مهاب انك تدخل بيتى يا صاحبي وتضحك على أختى
مهاب بغضب أشد : انا قولتلك قبل كدا انى حبيت دينا بجد وانى مكنتش بضحك عليها يااا عااااصم
عاصم بصياح : بتحب عيييييلــه قــد ابنننننننك ؟؟
- بــــــــس انتواااا الاتنين أسكتوووووا
كان هذا صوت لطفي الهادر فصمت الاثنين ليقول هو :
- في اييييه مش جه وقت ان نجتمع تاني بعد السنين دي كلها مش كفااايه هجر .. مهاب غلط يا عاصم واعترف بغلطه وصلحه وبيحاول يرجع علاقة الود مابنكم من تانى وانت متنشن ممكن تفهمنى ليييييه؟؟ .. خلاص اللى حصل ماضى وانتهى .. انسى يا عاصم بقا .. انسي
مهاب : انا جيتلك قبل كدا يا صاحبي وقولتلي لو أبويا سامحك هاتسامحني .. عمى حامد سامحني يا عاصم .. وجه ضورك
صمت عاصم متطلعاً لصديق عمره وبعدها إقترب منه معانقاً اياه بشده
بينما إمتلئ فوائد الأخر سعاده وبادله العناق غير مصدق ان هذه الخلافات انتهت لتوها
صرخت الفتاتين بفرحه معانقين بعضهم وهم يروا سعادتهم جميعاً
¤¤•¤•¤¤•¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•
في منزل إياس،،،
إنتظرت شاهى حتى غادر إياس المنزل وأخذت تبحث عن أى شئ يساعدها على الهروب
أمسكت نصل حاد وتوجهت الى الباب المغلق وأخذت تحاول فتحه ،،
لمعت عينيها بفرحه جليه عندما وجدت الباب يُفتح معها
ألقت النصل من يدها وتوجهت ركداً الى الخارج .. فعليها الهرب قبل وصوله أو كشفه لأمرها
- عـلى فــيــن الــعــزم ان شاء الله
تسمرت موضعها عندما إستمعت الي صوته الذى باتت تحفظه ،،
إلتفتت له لتجده تحولت عيناه الي اللون الأحمر القاتم من شدة غضبه ، ويقبض على يداه بقوه الى ان أحمرت
إبتلعت ريقها بزعر وهى تنظر الى هيئته التى أكدت لها أن ما فعلته حتماً سيؤدى الى هلاكها.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية