Ads by Google X

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم لادو غنيم

الصفحة الرئيسية

 رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم لادو غنيم 

ــــــــ
مبقاش «بارون الغنيمى» إن مجبتك الإرض يا ابن الهلالى'و'خدتها منك بعد ما خليك تعشقها'

ذكرَ إسمهُ الحقيقى الذي يخفيه عن البعض'فدخلت إليه "غنوه" تُلقى عليه سؤالها الحائر'
إنتَ ليه بتستخدم إسم "ياسر" 

أغلق الخزانه'و'التفت إليها يُناظرها بـجفاء'
عايزانى أقولهُم إنى "البارون" عشان يكشفونى'و'يقدرو يلاعبونى'؟ 

"غنوه" مُتسائله'
بمُناسبة"ياسر"هـو فين من ساعة ما ساب البيت من سنه'و'نص لما إتخانقت معاه'و'هو مرجعش تانى'و من ساعة ما رجعت من الصعيد و كل ما أسألك عنه تقولي حجه جديده'!! فين "ياسر" يا "بارون"

مات'

إتسعت مقلتيها بإرتجاف لبؤبؤها'
إيه مات إمتى 'و'أزاي'و'ليه محدش يـعرف'؟ 

جلسَ على مقعدهُ بقلباً قاسى قائلاً'
لإن محدش غيرى يعرف'و'الأهم من كُل دا إنى كُنت محتاج لإسمُه'و'شخصيتهُ فى لعبتنا 'عشان كده أخفيت خبر موتُه

إنتابها الشك حيالهُ'و'زعمت بقولاً'
إزاى كُنت عايز إسمُه فى لعبتنا'و'أصلاً وقتها مكنش فى حاجه لسه حصلت'و'لا أنا كُنت سافرت الصعيد'وقتها  محدش سافر الصعيد غيرك'

بطلى أسئله يا "غنوه" أنا مبحبش وجع الدماغ'و'بعدين إنتِ ملكيش إنك تسالينى غير فى اللي يخصك'و'بس"

"ياسر" يخُصنى متنساش إنُه إبن عمى زي ما إنتَ كمان إبن عمى'

"ياسر" أنتهى خلاص'و'مش عايز أسمع إسمُه تانى'و'الأهم من كل دا إن لولا موت "ياسر" مكُنتش هقدر الاعب "جواد" متنسيش إن أنا و "ياسر" تؤام'و'الشبه اللي بنا ساعدنى أوي فى إن محدش عرف حقيقة إن اللي بيلاعبهم هُو "البارون" 

عقدت حاجبيها بـشكاً"
حتى لو كلامك صح بس أنا مش مصدقه موضوع موت"ياسر"و'متأكده إن الموضوع فيه حاجه إنتَ مخبيها عنى يا"بارون"!و'أنا بقى مش هسكُت غير لما أعرفُها؟ عن إذنك'

التفتت'و'ذهبت من مكتبهُ عازمه أمرها لكشف لُغز إختفاء أخاهُ'أما هُو فقطب جبهتهُ بـكراهيه ممتزجه بـالتوعُد قائلاً'
شكلك كده عايزه تحصليه يابنت عمى'

مثل الثور البشري لا يأبه بـالخلاص من أي دخيل يقف في طريق إنتقامُه'
ـــــــ📌
اللهم لك الحمد و الشكر كما ينبغى لچلال وچهك و عظيم سُلطانك🌼للتذكره🌿
"
بنهار اليوم الجديد كانت تقف "ريحانه" أمام مرآتها تُمشط شعرها البُنى'بـعبائتها البيضاء ذات النقوش الورديه'بعد خروجها من الحمام بعدما إغتسلت'
و خلفها عند حافة التراث كانَ يجلس"جواد"علي مقعدهُ أمام طاولتُه التى عليها لاب توب يتابع عليه بعض المُعاملات البنكيه لإنهاء حسابات صفقة المزاد'
و أمامهُ سيجارتهُ يستنشق دخانها بين اللحظه'و'الأخري منها ثمَ يضعها داخل منفضه السجائر' ظلَ علي هذا الحال لبضع دقائق حتى لاحظت "ريحانه" أنُه دَخن  أكثر من سيجاره فى أقل من نصف ساعه'مما جعلها تترك فرشاتها'و'تقترب خطواتً منُه تعاتبهُ بـرزانه'
السجاير غلط عليك دي بتدمر الرئه'عارف كام واحد بيموت بسبب القرف دا؟'

اجابها بجفاء دون النظر إليها'
عارف'!! 

قوصت حاجبيها باستفهام'
و لما إنتَ عارف بتشربها ليه'؟ 

تنهد بـجفاء'
عشان أنا عايز كدا'؟ 

عاتبتهُ بـإعتراض'
هو إيه اللي عايز كدا "جواد" غلط كدا' بعد الشر عليك مُمكن يحصلك حاجه بسبب تدخينك ليها'؟ 

رفع عينيه التى تُشبه لون غصون الأشجار'الهائمه بهواء الله سبحانهُ و تعالي'فكانت لهُ مثل ذلك الهواء النقى تُداعب أوتارهُ بـمقطوعة كلماتها الخائفه عليهُ'فطرح سؤالهُ بجفاء ليُخفى محبتُه لإهتمامها'
و'إنتِ مالك يحصلى حاجه'و'لا ميحصليش إيه فارق معاكى أوي'؟ على الأقل هتخلصى منى'و'تروحى لحبيب القلب'!! 

كانت الكلمات ثقيله عليه مثل ثُقل الأشجار علي الحطابين'لكنُه كانَ يحاول إخماد أوتارهُ بأى شيئاً قاسى'فـرأها تقترب خطوه إليه تـُعاتبهُ ببحة الإستفهام'
إنتَ ليه كدا'! ليه بحسك عاوز تكرهنى فيك أوي با أي طريقه'مع إن اللي بشوفه فى عيونك عكس كلامك و قسوتك'

شدد أبصارهُ بها'فكانَ يعلم أن من تحادثهُ تلك المسجونه بداخلها'فحاول إخماد ثورة قلبهِ'و'أغلق اللاب توب و نهضَ مُعارضها بكبرياء'
عينى مفهاش غير الكُره ليكى إنتِ با للنسبالى مُجرد قضيه هخلصها'و'هتروح لحالها'

تألم قلبها المدفون بحقيقة المشاعر التى لم تعرف بعد معنى الحُب الحقيقي'فاقتربت منهُ تعاتب عينيهِ بـاستفهام متعطش للنفى'
إنتَ ناوي تسبنى "لياسر" 

هتفَ بكبرياء يُنازع مع قلبهُ'
أيوه'

ليه'! 

عشان إنتِ عايزه كدا'

مين قالك إنى عايزه'؟ 

إنتِ اللى ديما بتطلبي'

أنكرت بحركه رأسها ترهق جسدها'
مش أنا اللى بطلُب كدا'عشان خاطر ربنا ما تنفذش الطلب دا مهما حصل مهما قولت'و'مهما عملت أوعى تسبنى لراجل غيرك يا "جواد" 

فرت دمعه من سجن بؤبؤهَ المتحجر بـصلابه الملامح'_نبض قلبهِ بـالإجبار رافضاً لتلك القضبان العقليه'و'جعلهُ يرفع يدهِ اليسار يحتضن وجنتها'تزامناً معا سؤالهُ الحائر لكيانهُ'
مش عايزه تبقى مع راجل غيرى ليه'؟ 

لمعت مقلتيها ببريق الأمان لمكوثها بجوارهُ'و'عبرت بسمه شائكه علي ملامحها تزامُناً مع قولها الهادئ
عشان حاسه معاك بحاجه حلوه'بحس إنى مش خايفه'بحس إنى انسانه بجد'بحس إنك شايفنى حاجه غاليه ممنوع إن حد يرخصها 'فكرة إنك 
جانبي بتخلينى  مرتاحه'و'مش خايفه'

حديثها المعسول بـإحتواء رجولتهُ لأنثى شارده بغابة البشر'كانَ كـ النيران التى تسقُط علي غصون عينيهِ تـشعلهُم بحمم الـشوق لإحتوائها بين ذراعيه'فلم يرفض تلك المشاعر العابره بدفئ لحظتهُما'و'قربها إليه برفقاً يحتويهَا بذراعيه مثل الدرع الحامى لمملكة كيانها الخاصه بهِ'_فلم تُعارض"ريحانه" ذلك الإحتواء النقى فـحاوطت ظهرهِ بيداها تقربهُ إليها أكثر ليلاتحمَا مثل الماء'بـى'النار'السحاب'بـى السماء'_تلك اللحظه التى تجمعهما خلدتها الذاكره بـارهاقً لقلب رچلاً يخشى الإعتراف بـملاذ عشقهُ لصغيره سجنتهُ خلف قضبانها'و أنثى تجهل حتى مشاعرها التى نبضت مثل الأمواج فوق ضفاف الأنهار'_فحركت وجهها بـرتياح فوق صدرهُ تستنشق الراحه بـعناقهُ'فـاغمض عينيهِ مع شعورهِ بتحركها عليه'ليهدء من روع تلك النيران التى تأكل قلبهِ'لكنهُ لم يـستطيع أن يتعافى من ذلك التقارُب الذي يحرضهُ على الإرتواء منها'و'لو با القليل'فـحاول أن يُجاهد نفسهُ حتى لا يـلوثها بمستنقعهُ'فـامسكها من ذراعيها يـُخرجها من عناقهِ برفقاً'

أنا لازم أنزل حالاً'

نظرت لهُ متسائله'
هتروح فين'؟ 

هتفَ بـرسميه'
الشركه'و'لو نزلتى تحت متنسيش تلبسي طرحتك'

حاضر'

خطى خطوه للأمام لكنهُ توقف بحيره'و'نظر لها متسائلاً'
أول مره يعنى متقولليش مش، هتعملي حاجات وحشه'

إتسعت مقلتيها بـطفوله'
إنتَ قولتلي مش هتعملى حاجه غير لما يجيلك مزاجك'و'أنا مش عارفه مزاجك دا هايجى إمتى'؟ 

ترنحت بسمه عابره عليه أدت إلي إظهار غمازتين فكيه'تزامناً مع قولهِ'
أهلاً بـالطفله'كنت عارف إنى هشوفك أول ما اذكر الحاجات الوحشه'

هتفت بعفويه'
هتشوفنى ما أنا كُنت موجوده بسرح شعري'؟ إنتَ مكنتش شايفنى'

أومأ بذات النظره'
بتسرحى بس'؟ دا كان في أحضان و كلام كبير و لولا إنى خازيت شيطانى كان زماننا متكلبشين مع بعض'! 

لم تكُن تتذكر شيئاً مما جعلها تستفسر منهُ'
أنا مش فاهمه حاجه منك إنتَ تُقصد إيه'؟ 

تنهد برزانه'
بعدين هتـعرفى'المُهم مش عايزك تعملى مشاكل'و'حاولى تُربطى لسانك شويه بلاش كلام كتير مع "نسمه" كفايه فضايح لحد كدا'

لوت فمها بـعفويه'
أنا معملتش حاجه على فكره'و'زي ما الخاله "بهيه" ما قالت إنتَ اللى غلطان عشان مش عايز تدينى حقوقي'ما تديهالى'و'خالصنى'

فرك مدمع عينيه ببسمه خاطفه لعينيها'
الغباء عندك مثالى"مرعى"جانبك يستاهل جايزة نوبل'

تبسمت علي بسمتهِ'
ضحكتك حلوه أوي' أصلاً كل حاجه فيك حلوه 
إنتَ إزاي كدا'!! 

تلبك ببعض الثبات من غزلها الصريح لكيانهُ'
إحم'كفياكى كلام أنا ماشي سلام'

التفت ليذهب فـقالت بصوتً مُبتسم'
"جواد" 

نظرا لها برسميه'
إيه'!؟ 

لا إله إلا الله'
لوحت لهُ بيدها تودعهُ بوجهاً بشوش مُريحً للقلب'فأشرقت مقلتيه ببريق الإستحسان فقد علمَ أن من تحادثهِ تلك الخفيه بـاعماقها'فتنهد بقولاً'
مُحمد رسول الله'خلى بالك من نفسك'

حاضر'و'إنتَ كمان'

أومأ باهتمام'و'إلتفت ليذهب تلك المره بـالفعل'أما هى فاستدارت'و'إمسكت بـالفرشاه تُكمل تـمشيط شعرها تناظر كيانها عبر المرآة بإبتسامه لم تُفارقها'
ـــــــــ📌
كلمتان خفيفتات علي اللسان ثقيلتان علي الميزان حبيبتان عند الرحمن«سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم🌼للتذكره🌿
"
أما بـالأسفل فكانت تـقف "غوايش" تتحدث مع'مرعى"بـإنزعاج'
هـو إيه اللى ما ينفعش إنتَ بتعارضنى''

"مرعى" بإستياء'
بقولك إيه يا ست "غوايش" أنا فيا اللى مكفينى'و'هى كلمه'و'رد غطاها مش هدخُل أجبلك حاجه أنا مش خدام هنا'

هـو إيه اللي مش هينفع يلا إتجر هاتلى المياه'

يادي اليوم اللى مش معَدي'قـولتلك مش هروح أجبلك حاجه المطبخ قُدامك'

"غوايش" بإنزعاج'
أوعى ياواله تكون مفكر نفسك واحد من أصحاب البيت إنتَ هنا دلدول لسيدك "جواد" خدام بـى لقمتك'و'نومك يا "مرعى" 

"غوايش"
صاحَ"جواد"بحده فقد سمعَ تلك العبارات الحاده التى تفوهت بها إتجاه"مرعي" الذي شعر بـى الإهانه تـكسر قلبهِ'لكنهُ برغم ذلك تبسم بـحزنً لم يستطيع إخفائهُ تزامناً مع قولهُ'
مفهاش حاجه لما أبقى شغال بـى لقمتى دا مش عيب"يا ست غوايش"'و'دلدول دلدول  أهم حاجه إنى مبعملش حاجه تصغرنى قدام نفسي'

إقترب منهُ "جواد" ثمَ وقفَ بجوارهُ يضع يدهِ اليسار علي منكب"مرعى"ناظراً لها بـإحتقاراً بصري'و'صوتى'
"مرعى" واحد من عائلتى'مش عايش، معانا بـى لقمتهُ زي ما بتقولى"مرعى"راجل عندهُ نخوه'و'أخلاق مش، دلدول  زي  اللي تعرفيهُم من الموالد اللى كُنتِ بتهزى نفسك فيها
'و'أنا مش سيدهُ"مرعى"أخويا'و'صاحبى'' لو فى حد هنا خدام'و'عايش بـى لقمتُه فـهو إنتِ إوعى تكونى مفكره نفسك هانم'لاء لو عايزه تعيشي هنا هتشتغلى بـى لقمتك'و'نومتك'زيك زي نعناعه موافقه'و'لا
تحبي تباتى فى الشارع'

بلعت غصتها من ذلك التقليل المُهين لها'و'قالت بـجديه'
و ماله موافقه الشُغل مش عيب'عن إذنك'

"جواد" بـامراً جاف'
إستنى إعتذري من "مرعى" 

نعم أعمل إيه'

مرر نظرهُ عليها بـإستحقار'
تعتذري ماتخافيش أسهل من الوسا_خه اللى فى دماغك'و لو مش عاجبك اللى بقولهُ الباب قُدامك'

تنهدت بـإستياء يقتلها'و'هتفت بـجديه'
أنا أسفه يا "مرعى" عن إذنكُم'

"جواد" بـامراً'
هاتى كوباية مياه"لـمرعى"

نظرت لهُ بـضيق'
ماشي'

ذهبت من أمامهم بـإستياء'اما "مرعى" فنظر "لجواد" بسعاده تـغمر قلبهُ فقد ردَ كرامتهُ إليه دون أن يطلب منُه'فـعانقهُ بمحبه'ملئت عينيه بـدموع صلة قرابة السنوات التى جمعتهُم سوياً"
متشكر يا "جواد" باشا'و'الله ماعارف أقولك إيه'

بادلهُ العناق بـجديه "
متشكر علي إيه إنتَ واحد مننا يا "مرعى" خليك مُتأكد من كدا من عائلتى'و'مش هسمح لحد إنُه يـقلل منك'

خرجَ من عناقهُ يجفف دموعهِ بضهر مرفقه اليمين'فـ ما أجمل أن يجد المرء من يقف بجوارهِ ينصفهُ بوقت إنكسارهِ"
ربنا يخليك'و'يديم المحبه بنا'

بتلك اللحظه عادت غوايش'و'معها كوب الماء'و'توقفت أمام"مرعى"قائله بـبروداً"
المياه'

"مرعى" برسميه'
سُخنه'

لاء ساقعه'

أنا بحب المياه السُخنه هاتيلي غيرها'

"غوايش" بضيقاً'
ما تشرب من دي'و'خلص'

لوي فمهُ بـجديه'
غوايش"إسمعى الكلام عشان مغضبش، عليكى'و'أنا غضبي'و'حش يلا هاتيلي مياه سخنه علي الأقل إشتغلى بحق الفطار اللي لسه وكلاه'

نظرت"لجواد"بـغيظً'و'ذهبت فإبتسم"مرعى" قائلاً'
ايه رأيك كانت هتشيط'

تبسم لهُ بـرزانه'
عجبتنى النوع اللى زي غوايش ميجيش غير
بـى المُعاملة دي

أتت'و'معاها كوب الماء فقال'
مياه سُخنه من الحنفيه'!! 

"غوايش" بكراهيه'
أيوه كان ناقص أغليهالك عشان تتأكد أنها سُخنه'

ضرب مرفقيه ببعضهُما يعاتبها بسخريه'
مياه مغليه عايزه تحرقيلي الكبد إنتِ عارفه كيلو كبدة العجول دلوقتي بكام'بـى400و كلها تكه و تبقى خمسوميايه'ما بالك بقى كبد البنى أدمين'إنتِ شكلك كدا مش، مقدره الأسعار اللى بقينا فيها'الناس قربت تاكل بعضها من كُتر الغلا'و'الجوع يا "غوايش" يعنى مش بعيد أصحا في يوم الاقى حد قرمك من الزلموكه'

أهتزَ "جواد" بـضحكه صامته'جعلت "مرعى" يعلن ضحكتهُ بـالعلن'تزامُناً مع مد يدهُ لمصافحتهُ'
حلوه مش كدا'

بادلهُ المصافحه ببتسامه رزينه'
حلوه'بس، كفايه كدا يلا عشان عندنا شُغل'
مهم'

أومأ بـالموافقه'و'التفت "لغوايش'يودعها ببسمه مصطحبه بقولهُ الساخر'
مع السلامه يا" غوايش "خلى بالك من الزلموكه
 دي هى دي اللى عملالك وزن'

سارَ بعدما أثار غيظها'فـاخرجت هاتفها'و'أجرت إتصالاً على شخصً يُدعى'منصور'من المُسجلين خطر كانت تعرفهُ منذ أيام عملها بـالموالد'فـأجابها فقد كانَ على صله متواصله بها طوال السنوات الماضيه'
أنا فى حد داسلى علي طرف يا" منصور"و عايزه أبيتُه فى قبرهُ النهارده'؟ 

ترنحت بسمه غليظه مثل صوتهُ'
إنتِ تؤمري يا "غوايش" إنتِ الحته الشمال اللى عندى'قوليلي هـو مين'و'سبيه عليا رجالتى هتسلمهُ للكفن: 

"غوايش" بكراهيه'
إسمُه"مرعى"بيشتغل مع "جواد" اللى بشتغل عندهُم'هبعتلك صورتُه'

"منصور" بـجديه'
تمام'و'قوليلي هـو فين؟ 

"غوايش" بكراهيه'
رايح الشركه بتاعتهُم هقولك على عنوانها'و'هبعتلك صورتُه خليك معايا ثوانى'

ركضت سريعاً'خلفهُما'حتى وصلت إلى سور الحديقه'فـوجدتهُما يقفًا فى إنتظار أن يجلب الحارس'السياره'فـتمكنت من التقاط الصوره'لمرعى"ثمَ أرسلتها "لمنصور" و'أعطتهُ العنوان'
هو دا العنوان'هـما كلها خمس دقايق'و'يخرجُو عشان يروحو الشركه اللى قولتلك عليها'

زادت بسمتهُ المتعفنه'
إستنى هُما لسه فى البيت عندك 

أيوه

طب دي متسهله أوي رجالتى جنب بيتك كانوا بيخلصو مصلحه فى السريع'هرن عليهُم'و'أخليهُم يقطروهُم و يخلصوكىِ منُه' سلام يا حتتى'
 
"غوايش" بإبتسامه كارهه'
تسلملى يا منصورتى'

أغلقت الجوال'و'ذهبت للخارج'و'بعد خمس دقائق تقريباً'حضرت السياره'فـإستقلها "جواد" جالساً بـالمقعد الخلفى'و'بمقعد القياده كانَ يجلس"مرعى"و'قبل أن ُيُحركها'إقتحمت "ريحانه'عليهما السياره'جالسه بجوار" جواد"فإتسعت عينيه بحنقاً بسبب فعلتها الغير مُبرره'
بتعملى إيه هنا'! 

أجابتهُ بـطلباً'
عايزه أشتري حاجه'؟ 

قطب جبهتهُ بـعبث'
إنزلى من العربيه'و'على جوه يلا'

لاء أنا عايزاك تجبلى حاجه نفسى فيها والله'؟ 

قوليلى عليها'و'هخلى حد يروح يجيبهالك'

رفضت برأسها مع قولها بذات الوجه العابث'
لاء محدش هيعرف يجبلى الحاجه اللى أنا عايزاها'

ليه يعنى'

تلون وجهها بالخجل'و'إقتربت من أُذنهُ تقول بصوتاً منخفض'
عشان النهارده معاد الدوره الشهريه'و'بتكسف حد يشتريلى الحاجه اللى بستخدمها'

فرك عنقهُ بـحرجاً'و'إبتعد عنها قائلاً "لمرعى" 
إطلع على أقرب سوبر ماركت يقابلك فى الطريق'

"مرعى" برسميه
حاضر'

قاد السياره'بينما هـى جالسه بجوارهُ'و'تنظر من خلف الزُجاج علي الڤيلال'و'الاشجار'شارده تحادث نفسهاَ'
الحاجات دى إتبنت إزاى'و'إزاى الشجر دا إتزرع وسط البيوت كدا'

صمتت عن الحديث عندما مرء، صغيراً بسياره مُجاوره يلعق مصاصه حمراء'فبلعت لعابها بـإشتياق'و'إلتفتت "لجواد" قائله بعفويه'
أنا عايزه مصاصه'

قطبَ جبهتهُ بإستفسار'
عايزه إيه

مصاصه حمرا'نفسي فيها أوي'إشتريلي واحده عشان خاطري إشتريلي واحده'

نظر لهُ مرعى عبر المرأة يطالبهُ'
و أنا عايز لوليتا'

إتسعت مقلتيها ببسمة إستحسان'
أيوه و'أنا كمان لوليتا بـالفراوله 

"مرعى" بإقتراح مبتسم'
لاء جربي بـالبطيخ 

حلوه'؟

جامده'و'ياسلام بقى لو جربتى طعم البرتقال بتقول حكايات'

"ريحانه" بعفويه'
بجد أنا بحب الحكايات أوي'

"مرعى" بمزاح'
و'مقولكيش بقا لو جربتى طعم المانجه بتقول مواويل'

"ريحانه" ببسمه'
خلاص إتفقنا نجيب لوليتا'و'مصاصات'

فرك"جواد"وجههُ بيأس من هذان المرهقين لعقلهُ'تزامناً مع قولهُ الجاد'
بس كفايه مركب عيال اُختى معايا'و'إنتَ يا عم "مرعى" ما تيجى تُقعد مكانى عشان تاخُد راحتك أكتر'

 ملوش لازمه ساعدتك تيجى تسوق العربيه مكانى'

زمجر بقولاً'
إخرس خالص دأنا هطلع عينك

"ريحانه" بإستفهام"
بتزعق ليه'

"جواد" بـحده ممتزجه بـالغيره'
نازله كلام كلام معاه'و'لا عامله إعتبار للزفت اللى جانبك إيه خيال قاعد'

"ريحانه" بصعبانيه'
و فيها إيه دا حتى دمهُ خفيف'

"مرعى" بإبتسامه'
دا من أصلك و الله شايف يا باشا الناس الذوق'

أنفعل بـحنقاً عليها'
بالله كلمه زياده'و'مش هتخلصي من لسانى'إتلمى يابنت الناس'و'خلينى أفضل راجل مُحترم'و'إنت يا "مرعى" لو سمعتك بتنطق بحرف طول السكه هدورك مكاتب الشركه كلها كعب داير هكدرك'
و بعدين إيه الشوارع اللى دخلتنا فيها دي'فين الطريق'

"مرعى" بعبث
هكون سرقتُه يعنى'ما ساعدتك اللي و ترتنى خلتنى دخلت شوارع غلط ثوانى بقى هلف'و'أرجع'

جاء ليستدير'بـالسياره'فـوجد سيارهُ مُعاكسه لممرهُم'فقال'
فى عربيه وقفت ورانا مش هعرف أتحرك منها'

'إستدار برأسهُ ينظر للخلف'فـوجد أربعة رجال يبدو عليهم الإجرام'يخرجون من السياره'و'بحوزتهم اسلحه حاده'و'أحدهُم يحمل مسدساً'فـشعر بـالشك حيالهُم' فقد أدرك أن هناك أمراً'و'نظر"لمرعى" يأمرهُ'بعدما إقتربَ من المقعد الأمامى يـخرج سلاحهُ من تابلوه السياره'
إطلع بـالعربيه لقدام بـأقصي سرعه'يلا'

ليه'

نفذ مفيش وقت للسؤال 
صرخت "ريحانه" تزامناً مع أمرهُ "لمرعى" بسبب أن أحدهُم قام بتكسير زجاج نافذتها'مردفاً بـشهوائيه'
الحقو دي معاهُم مزه شكلنا كدا هاندلع'

قاد'مرعى'السياره بهلع'و'من هول الموقف إختلت رؤيتهُ'و'إصطدمو بـشجره على بُعد عشرة أمتار من المعتوهين'فـهتفَ"جواد"آمراً بحده'
إنزلو بسرعه'و'محدش يبص وراه يلا'

فتحوا الأبواب بذات الوقت'و'ركضوا بـأقصي سرعه لديهم'بينما تشابك ريحانه'أصابعها بـاصابع "جواد'و خلفهمُ يسعون إليهم بـصوت طلقاتهم الناريه'حتى تمكنو من الإختفاء عن أنظارهم'

فسألهُ" مرعى"بعتاب أثناء الركض'
ما نوقف'و'نواجهُهم من إمتى بنهرب من حد'

"جواد" بحسبه عقلانيه'
لو وجهناهُم هنموت'معاهُم سلاح يعنى هيخلصو علينا فـى أقل من ثانيه'

أدرك لماذا لم يتواجهُ معهُم فـاكملو الركض'و'بعد خمسة عشر دقيقه'كانواَ
يقفوا ثلاثتهُم خلف جدار منزل مُتهالك قديم البناء'
يـلهثوا أنفاسهم بصعوبه'فقد ركضَُو كثيراً'
نظر «مرعى» لجواد'و'القلق يحتل حديثهُ'
هيوصلولنا إحنا لازم نُخرج علي الطريق عشان 
نلاقي عربيه تاخُدنَا من هنا'

«جواد» بتعقيب'
هنبقى بنخاطر لـو عملنا كدا مش بعيد يكون حد منهُم مستنينَا على الطريق'

 شعرت «ريحانه» بشئ يسيل على أصابعها'فخفضت نظرها ليدها اليسار المتشابكه بيدهُ اليُمنى'فإتسعت مقلتيها حينما شاهدت دماء تنزف من ذراعهُ'فزادت رجفتها'و'أبصرت تبوح بـقلقً'
«جواد» إنتَ بتنزف'

نظر لذراعهُ فلم يكُن يشعُر بذلك الجرح المتواجد بمنكبهُ اليمين'ثمَ نظر لها محاولاً طمئنتها'
دا جرح بسيط ماتخافيش'

«مرعى» بقلقً'
جرح بسيط إيه دإنت شكلك واخد طلقه في كتفك'و'مش حاسس بسبب الجري اللي جريناه'

كادَ يحادثهُ'لكنهُ سمعَ أصوات مُشاحنات صوتيه'فتركَ يدها'و'شد أجزاء سلاحهُ'تزامناً مع حديثهُ الجاد'
خُد مراتى'و'إمشوا من هنا حالاً أنا فاكر إن عربيتى كانت قُريبه من المكان دا'إجرو'و'متبصوش وراكُم مهما حصل يلا'

«مرعى» بإعتراض'
لاء أنا مش همشي'و'أسيبك لوحدك رجلى علي رِجلك'

«جواد» بشخط'
دا أمر يتنفذ'يلا مفيش وقت خدها'و'إمشوا من هنا مراتى أمانه في إيدك توصلها للقصر'و' تسلمها«لـ هشام»'

'و'إستدار يبُصر بعينيها اللاتانى تُناظرهُ بخوف الفراق'تشعر بقلبها المدفون أنها تتالم من خوف عدم لقائهُ من جديد'فإقتربت خطوه اليه تُعاتبهُ'
تعالى معايا متسبنيش لوحدى أنا عايزاك جانبى'

رأى نُضجها بعينيها فعلمَ أن من تخاطبهُ الان  الدفينه بأعماقها'الناضجه'فإحتضن وجنتها بيدهِ مردداً بإتزان'
ماتخافيش عليا هرجعلك مش هسيبك لوحدك'يلا خُدها بسرعه من هنا يا «مرعى» 

نزفت دموعها تحاول معاهدتهُ قبل الوداع'
إوعدنى إنك هترجعلى عشان خاطري متسبنيش لوحدى أنا ماليش غيرك يا «جواد» 

لم يكُن يُدرك اذا كانً سيظل على قيد الحياه أم لا'فلم يستطيع معاهدتها'فقال بأمراً يحتوى على  الترجى الخفي' للأخر'
خُدها من هنا يا «مرعى» أنا بأمنك علي مراتى محدش من الكلاب دول يلمس شعره منها لو عدونى'و'لحقوك'حافظ علي شرفى'و'سلمها 
«لـ هشام» هو هيعرف يحميها'صون الأمانه يا صحبي'

كان يعلم«مرعى» جيداً أن من المُمكن أن يكون هذا لقائهُم الأخير'فنزفت الدموع من عينيه'و'رفع يدهِ مُؤدي تحية العسكري للضابط هاتفاً بصوتً مختنق بالبكاء'
تمام يا فندم'مراتك هفديها بروحى مفيش حد هيلوث عرضك'و'هسلمها لإبن عمك'دا وعد شرف منىِ'و'عايز أقولك حاجه أخيره أنا كان ليا الشرف إنى خدمت معاك الخمس سنين اللي فاتوا'إنت كُنت أخويا الكبير'و'مَثلى الأعلى'و'مهما عملت فيا كان علي قلبي زي العسل أنا ماليش غيرك والله يا باشا لا ليا اخ و لا أب و لا إبن عم بس ساعدتك عوضتنى عن كُل دول من غير ما تحس'

لمست كلماتهُ قلب«جواد»فربت علي ذراع الأخر فزادت أصوات المُشاحنات'و'أصواتهم تقترب منهُم'فأمرهُ بشخط'
خدها'و'إمشوا بسرعه يا «مرعى» يلا'

نفذ الأمر'و'أمسك بيدها'ليهُم بالركض برفقتها مُبتعدين عن هذا المكان'و'لم تمر سوى دقيقتين''و'سمعو أصوات طلق ناري'فوقفت«ريحانه»بعدما إنقبض قلبها'و'إستدارت للخلف فإتسعت عينيها بـرهبة الخوف'فقد رأتهُ قتيلاً على الإرض'تسبح الدماء من حولهُ'فصرخت بإعتراضاً من ذلك القدر الذي مزق حبل وصالها الوحيد بتلك الحياة الماكره'
«جــــواد» 
التفت «مرعى» على صوتها فرأهُ قتيلاً'و'هى تركض اليه'فاسرع بلإمساك بها من خصرها'و'حملها علي منكبهُ ليفى بالوعد الذي قطعهُ لهُ بحماية شرفها'اما'قلبهُ فكانَ يتمزق من فراقهُ لهُم'تزامناً مع صوت بكائها'و'صريخها بكنيتهُ'التى تزيد من حزنهُ
«جواد لا يا جواد يا جــــواد
ــــــــــــــــــــــ» يتبع
عايزه تفاعل ناري بقا عايزه أشوف ترحبكم بـالروايه نعدي ال1200لايك و30شير علي صفحاتكم و لو مفهاش أزعاج كل اللي يقرء يسيب كومنت بلاش قلة تقدير عايزه كومنتات تكسر الألف'كومنت  فيدونى برايكم بلاش ملصقات🥺و'طبعاً ريڤيوهاتم الجميله تنزل علي جروبي
رويات أديبة الأحساس العازف🎸لادو غنيم🌿

 •تابع الفصل التالي "رواية حواء بين سلاسل القدر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent