رواية عتاب الفصل الثالث عشر 13 - بقلم علا السعدني
الفصل الثالث عشر
نظر كلاً من (وليد) و (شجن) إلى بعضهم البعض فشعر (وليد) حينها بضيق شديد بينما نظرت (شجن) لشقيقها وقالت
-ليه يا (أدهم) ؟! ايه المشكلة لو رجعنا لبعض ؟!
-اصله مش لعب عيال هو ده جواز ٠٠ ومحدش رضى يقول أنتوا انفصلتوا ليه وعاوزين ترجعوا ليه
أخذ (وليد) نفس عميق ثم قال
-دى حياتنا يا (أدهم) ٠٠ وأى مشكلة بينى وبينها دى حاجة خاصة بيا وبيها وصدقنى لو فى حاجة المفروض تتحكى كنا هنحكيها ٠٠ بس بلاش الموضوع ده يأثر ع علاقتنا سوا أنا عارف أنت بتحب أختك اد ايه وسواء أنا الغلطان أو هى أنت عمرك ما هتسامحنى ع شئ يخص (شجن) يبقى الأحسن أن الموضوع يدفن بينى وبينها مادام هى سامحت وأنا سامحت
اضيقت عينان (أدهم) وانتقل ببصره بينهم ثم قال
-بالظبط ٠٠ اهو أنا مش مقلقنى غير موضوع السماح وأنها موافقة يعنى كنتوا بتتقابلوا من ورايا
ابتلعت (شجن) ريقها وشعرت بتوتر كبير بينما تحدث (وليد) بثقة
-ا٠٠ أنا معملتش حاجة غلط غير أنى كنت عاوز اشوفها هى موافقة ترجعلى ولا لا عشان محسش أنها مجبورة فى رجوعها ليا لو طلبتها منك وأنت وافقت
-ومين قالك أنى موافق اصلاً ؟! ٠٠ أختى مش بيعة سهلة وقت ما تطلقها تطلقها ووقت ما عاوز ترجعلها ترجعلها أنا فصلت فى علاقتكوا ببعض وعلاقتى بيك مادام سبتها باحترام لكن لعب العيال ده ميعجبنيش
نظر (وليد) إلى (شجن) ثم قال موجهاً حديثه ل (أدهم)
-يا (أدهم) أنت عارف أنى بحبها وعمرى ما هحب غيرها واللى حصل غلطة وياما الناس بتغلط ٠٠ وبعدين هى وافقت
جلست (شجن) بجوار شقيقها واحتضنته وقالت
-أنا بحبك اوووى يا (أدهم) و بجد أنا عارفة أنك مش بتخاف عليا كأخ بس لا أنت أب كمان
ابعدها (أدهم) عنه ثم أمسك يدها وقال
-تعالى معايا
ذهبوا سوياً لداخل غرفتها وأغلق باب الغرفة فشعرت (شجن) بتوتر كبير فنظر لها (أدهم) وقال
-لأخر مرة هسئلك ٠٠ إنتى موافقة عليه ؟!
هزت رأسها بالإيجاب أخذ (أدهم) نفس عميق ثم اقترب منها وحدثها قائلاً
-يا (شجن) أول مرة لما اتجوزتيه كنتى بتهربى من (رائد) وكان عندى احساس أن الجوازة دى هتفشل واهى فشلت إنتى عشتى مع (وليد) سنة مشاعرك متحركتش ناحيته ايه اللى جد يعنى ٠٠ طب هو حمار وبيحبك وأنا عارف ٠٠ لكن ٠٠ لكن مهما كنت بحبك مش هسمحلك تظلميه للمرة التانية الجواز مش لعبة فاهمة ؟
ابتسمت (شجن) لشقيقها ثم قالت
-تعرف فاكرة أول مرة (وليد) اتقدم ليا فيها وأنت برده مكنتش موافق عشان ٠٠ عشان كنت عارف بحبى ل (رائد) بس أنا اللى اصريت ٠٠ بس ٠٠ بس صدقنى وقتها كنت عامية كنت عاوزة انقى واحد زى (رائد) وخلاص مش مهم أى شئ تانى غير أن كان نفسى احفظ كرامتى بينى وبين نفسى أن واحد زى (رائد) حبنى
-وهو (وليد) شبه (رائد) !! ٠٠ إنتى هتجنينى
اعطت (شجن) له ظهرها ثم تحدثت
-مكنتش اعرف (وليد) كويس بصيت من بارة بس ٠٠ بتاع ستات نفس سن (رائد) مستواه المادى كويس كمان صاحبك زى ما (رائد) صاحبك بس أول مرة اتجوزت فيها (وليد) كرهت فيه أنه شبه (رائد) فى المواصفات دى كلها ده غير أن (وليد) مكنش رومانسى أوى يعنى طبيعة شغله بتخليه 3/4 اليوم بارة مكنتش اعرفه كويس أو مدتش نفسى فرصة عشان اعرفه واحس بالفروق بينه وبين (رائد) مع أن صدقنى من قبل جوازى ب (وليد) وأنا كنت كارهة (رائد) وكارهة نفسى ٠٠ ولما اختارت (وليد) كنت فاكرة هحفظ كرامتى ٠٠ بس مش صح أنا اللى خسرت وغمضت عن حاجات كتير حلوة فى (وليد)
-وهو عمل ايه خلاكى تغيرى رأيك ؟!
-حسيت أنه بيحبنى بجد ٠٠ وأن ٠٠ مش عاوزة احكى عن اللى فات بس أقدر أقولك أن سبب انفصالنا (رائد) ٠٠ وهو كان معاه حق فى كل تصرف اتصرفه الطلاق اللى حصل ربانى ورباه خلانى اشوفه بطريقة تانية بس هو فاضل اختبار صغير اد كده
قالتها وهى تطبق اصبعها الأبهام والسبابة على بعضهم البعض فقال (أدهم)
-اللى هو ايه ؟!
-لا ده سبنى اعمله بنفسى ٠٠ المهم هتوافق ؟!
-موافق يا مغلبانى
-طب ليا طلب عندك
-خير ؟!
أخذت نفس عميق ثم قالت
-أنت تقترح أن جوازنا يبقى بعد شهرين ٠٠ (وليد) اصله مستعجل اووى وأزا ٠٠ نا مش هنكر أنى انجذبت ليه بس ٠٠بس مش عاوزة اظلمه تانى ولو قولتله كده هيفهم أنى منستش (رائد) وأنه مش مالى عينى وأنا مش عاوزه يزعل منى تانى
-يا حنينة ٠٠ عموماً ماشى
ابتسمت (شجن) ثم خرجوا سوياً للخارج وجدوا (وليد) يحرك اصابع يده بإرتباك شديد فابتسم (أدهم) على هيئته نهض (وليد) عن مقعده وقال بقلق
-ها وافقت ؟!
نظر (أدهم) إلى (وليد) ثم قال موجهاً حديثه إلى (شجن)
-الرأى رأيها فى النهاية
شعر (وليد) بسعادة تغمر قلبه ونظر ل (شجن) وقال وهو يقترب منها وهو يقول
-وأنت ايه رأيك يا قمر ؟
هزت رأسها موافقة وقالت
-موافقة
فأرسل لها قبلة على الهواء مما جعلها تخجل وتنظر لأسفل بينما غلت الدماء فى عروق (أدهم) وأرسل له لكمة فى فكه حينها شعرت (شجن) بخوف حقيقى على (أدهم) وأمسكت ذقنه بحنان ونظرت إلى (أدهم)
-اخص عليك يا (أدهم) ليه كده
ابتسم (أدهم) لأنه تأكد أن أمر (وليد) يعنى الكثير لشقيقته الآن بينما شعر (وليد) بسعادة حقيقية فلم يكن يتخيل أن سيرى تلك اللهفة والحب فى عيونها يوماً ما لذا نظر إلى (أدهم) وقال
-اضرب كمان يا بشمهندس (طارق) ميهمكش
ضحكوا جميعاً ولكن قام (أدهم) بأبعاد (وليد) عن (شجن) ودفعه نحو الباب وهو يقول
-يلا يا حبيبى امشى دلوقتى ٠٠
-الله احنا مش هنتجوز ؟!
-لما تتجوز يا خفيف وفى اليوم اللى احدده أنا وأختى
زم (وليد) شفتاه حينها قد وصلوا إلى باب الشقة ففتح (أدهم) باب الشقة وقال
-يلا طرقنا بقى
-يا عم أنا جاى اتجوز أختك وأختك موافقة اومال لو كانت رافضة كنت هتعمل فيا ايه ؟!
-امشى يا دكتور الستات من هنا
قالها ثم دفعه نحو الخارج واغلق باب الشقة فهندم (وليد) من ملابسه وهو يقول بنبرة خافتة
-يا مغيث من دى عيلة ٠٠
******************
مر يومان لم يحدث بهما شئ سوي أن (عتاب) ذهبت لدار الأيتام لتقدم عن تلك الوظيفة وفى خلال اليومان آتاها إتصال من مديرة الدار أنه قد تم قبولها فذهبت إلى منزلها القديم وأتت بجميع مستلزماتها لكى تستعد للمكوث بتلك الدار رغم أنها كرهت ذلك المنزل حتى أنها وقفت فى الشرفة لتنظر إلى الشرفة الخاصة ب (فضل) واسترجعت اسوء ذكرياتها ولكنها عملت على أن تذهب مسرعة من ذلك المنزل فقد اصبحت تخاف الوحدة بشدة رغم أنها عاشت لسنوات وحيدة بعدها عادت لمنزل (ريان) حتى تودعه هو ووالدته ٠٠
وقفت أمام (ريان) وبجانب الحقيبة الخاصة بملابسها الذى نظر لها نظرة طويلة بها العديد من المعان فبادلته هى ببسمة رقيقة ثم قالت
-أنا مش بهرب ع فكرة ٠٠ لأنك هتفضل دكتورى برده
-اومال بتسمى ده ايه ؟
-إعادة تفكير ليك عشان تعرف تحدد العلاقة اللى بينا بجد
-بس أنا مش عيل صغير ٠٠ أنا عارف انا عاوز ايه ؟!
أخذت نفس عميق ثم قالت
-وأنا مش خاينة
-إنتى متعرفهاش اصلاً
-برده مبخونش ٠٠ إلا الخيانة عندى ٠٠ بتوجع اوووى
-ولا أنا خاين أنا سبتها خلاص
-بلاش نكلم فى الموضوع ده ٠٠ ادى لنفسك فرصة وادينى فرصة ٠٠ صدقنى لو نصيبنا لبعض مفيش حد هيقدر يوقف النصيب ده
ابتسم هو قليلاً ثم قال
-عادة المرضى هما اللى بيقعوا فى حبى ٠٠ ب٠٠ بس إنتى ٠٠ إنتى حاجة تانية خالص
بادلته تلك البسمة ثم قالت بنبرة مترجية
-ممكن توعدنى وعد
-خير ؟!
-إنك تدى ل (أسما) فرصة وادى قلبك فرصة يعرف قراره ايه ٠٠ عشان لا تظلمها ولا تظلم نفسك ولا تظلمنى
-بصى يا (عتاب) أنا ادتها فرص كتير اللى زى (أسما) مبتعرفش تحب ٠٠ بس اوعدينى أنتى
-بأيه ؟!
-ادينى فرصة ٠٠ وانسى موضوع الخيانة ده ٠٠ (أسما) بارة حياتى مش جواها
ابتلعت ريقها ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-اوعدك
-وأنك هتيجى تانى
-اوعدك طبعاً ٠٠ مانت دكتورى ٠٠ حتى طبيعة شغلى مناسبة لحالتى ٠٠ أنا بصراحة كنت خايفة ارجع الشقة بتاعتى وادينى اهو هشتغل فى مكان فيه ناس كتير عشان مبقاش لوحدى وهجيلك أنت وطنط
فى تلك اللحظة خرجت (نادية) من غرفتها فركضت نحوها (عتاب) وأحتضنتها وبكوا معاً بعدها ابتعدت (عتاب) عن (نادية) وقالت
-ادعيلى يا طنط
- قوليلى يا ماما
ابتسمت (عتاب) وقالت
-ادعيلى يا ماما
-بدعيلك دايماً يا بنتى
حينها عادت (عتاب) إلى حيث حقيبتها وحملتها فأخذها عنها (ريان) وقال
-مانا هوصلك
نظرت له بإمتنان ثم نظرت مرة آخرة إلى والداته من بين دموعها وبعدها أتجهت نحو الخارج وذهب خلفها (ريان) الذى اوصلها إلى دار الأيتام بسلام ٠٠
******************
وقفت (هانيا) فى الشرفة الخاصة بمنزلها فى تمام الساعة الثامنة مساءاً فمنذ أن علم بقصة ذلك المدرس وقد بدء يهتم بها وب (مايا) أيضاً ابتسمت بخفوت ولكن سرعان ما تذكرت ما تريد قوله ل (طلال) ربما لو علم لقتلها او لن يمرر ذلك الأمر على خير ابداًولكنها ستقول له فقد عاهدت نفسها منذ أن تغير معها أنها لن تخفى عليه أى أمر آخر شاهدته يدخل بالسيارة للداخل وقد ترجل منها وتأهب للدخول شعرت بتوتر كبير كما ودت أن تزيح ذلك الجبل من أعلى صدرها لكنها تخاف من ردة فعله أيضاً وجدته دلف لداخل الغرفة فابتسمت بوجهه وقالت
-حمد الله ع السلامة يا حبيبى
-الله يسلمك
-احضرلك العشا
-ياريت أنا واقع من الجوع ومرضتش أكل من غيرك
ابتسمت قليلاً فهو قد تغير كثيراً بالفترة الأخيرة ثم قالت
-ح٠٠ حاضر
-اومال فين البنت ؟
-نيمتها ٠٠ عشان المدرسة أنت عارف
-بدرى كده ؟!
-لما رجعت قعدت تذاكر وتعمل ال home work ومنامتش فنامت
-ماشى ٠٠ خلاص يبقى جيبى العشا هنا ٠٠ مش هنتعشى تحت
ابتسمت بتوجش وقالت متلعثمة
-ح٠٠ حاضر
ثم ذهبت للأسفل كى تعد الطعام وفى خلال ثلث ساعة عادت للغرفة مرة آخرى مع صينية الطعام
ووضعت الصينية على المنضدة فأمسك يدها وجعلها تجلس بجواره وقال
-إنتى مش هتاكلى ولا ايه ؟!
-ا٠٠ اصل شبعانة
-ماشى
وبدء فى تناول الطعام ولكنه شعر بأنها تريد أن تتحدث بأمر ما فسئلها
-مالك يا (هانيا) ؟!
-لما تخلص آكل
حينها ترك (طلال) الطعام ثم قال
-لا إنتى كده قلقتينى بجد
زمت (هانيا) شفتاها فقد استعجلت بقولها ذاك فكرر مرة آخرى
-فى ايه قلقتينى ؟!
حينها وضعت يضعها اعلى قلبها لتقوى نفسها على الحديث وأخذت نفس عميق ثم قالت
-أنا عاهدت نفسى آزى مخبيش عليك حاجة من ساعة ما اتغيرت
-جميل
-لا مش جميل عشان فى حاجة خبتها عنك
-اللى هى ؟!
ابتلعت ريقها وقالت بتوجس
-ا٠٠ أنت طبعاً عارف أن ربنا مأردش نخلف تانى
هز كتفاه بلا مبالاة وهو يقول
-وايه المشكلة ربنا مأردش وعارف وفاهم مش جاهل يعنى
-ع٠٠ عارفة ٠٠ بس ٠٠
-بس ايه ؟!
-ال٠٠ الحقيقة أنى ٠٠ أنى كنت باخد حبوب منع حمل المدة اللى فاتت كلها
اتسعت عينان (طلال) بعدم تصديق فتابعت (هانيا) بنبرة آسفة
-ب٠٠ بس صدقنى أنا بحبك أنا بس خدتها عشان كنت شايفة اد ايه أنت مهمل فيا أنا و (مايا) مكنتش حابة اجيب طفل تانى يتبهدل معانا زيى أنا واخته
اتسعت عينان (طلال) ثم قال
-يااااااه للدرجة !!
-متفهمش غلط أنا بحبك ٠٠ صدقنى بحبك بس ٠٠ بس
-بس ايه يا (هانيا) ؟!
نهضت عن المقعد المقابل له الذى كانت تجلس عليه ثم جلست بجواره وقالت
-ا٠٠ أنا آسفة
امسكت يده وهى تنظر له فنظر لها نظرة طويلة فزمت شفتاها ثم قالت
-متبصليش كده
-هو أنا كنت وحش اووى لدرجة متبقيش عاوزة تخلفى منى تانى
-لا لا أنا بس مكنتش عاوزة حد تالت يتعذب بس أنت اتغيرت وأنا قررت أنى مخبيش عليك حاجة تانى
أخذ نفس عميق ثم أمسك يدها وقبلها ونظر فى عينيها
-ماشى ٠٠
-يعنى ايه ؟!
-الموضوع مش بسيط يا (هانيا) وأنا اضايقت بجد ٠٠ ارجوكى سبينى لوحدى ع الأقل النهاردة
ظهر الحزن واضحاً فى عينيها فربت على كتفاها وقال بنبرة حانية
-مش زى مانتى فاهمة بس محتاج اقعد لوحدى شوية ٠٠ فاهمة ؟!
هزت رأسها بالإيجاب فترك هو الغرفة بأكملها وذهب لغرفة آخرى بالجوار غسل وجهه وتوضئ وصلى العشاء وبعدها وقف فى الشرفة وهو يمسك كوب من القهوة وظل يفكر كيف كان مهمل معها هكذا هى وأبنته حتى أنه جعل رجل آخر يقترب من زوجته فأن كانت (هانيا) عاقلة تلك المرة هذا لا يعنى مطلقاً أن استمر عن ما كان فيه لن تضعف فى أى مرة آخرى فكلنا بشر بالنهاية بل أنه جعلها تفكر حتى بأن لا تنجب مرة آخرى ما قالته ذلك قد جرح قلبه بشدة فهو يفعل ما يفعله من أجلها هى وأبنته حتى يعيشا لا ينقصهم أى شئ صحيح أنه يفكر بطريقة عملية ولكن لابد أن يفكر بقلبه أيضاً ٠٠
******************
بعد مرور شهران ٠٠
اعتادت (عتاب) العمل فى دار الأيتام وكانت تشعر بسعادة كبيرة للغاية لمعاملتها لهؤلاء الأيتام كما أنها صادقت فتاة هناك تدعى (هبة) واصبحت تحاول أن تتأقلم مع الجميع كما نصحها (ريان) الذى كانت تزوره هو ووالداته كل شهر مرة واحدة وتقضى معهم اليوم وتعود مرة آخرى للدار ٠٠
إما عن (وليد) فقد شعر بأن ذلك الشهران كأنهم سنتان فقد كان يشتاق أن يجمعه مع (شجن) منزل واحد فى القريب ولكنه كان يعلم أنه يجب على (شجن) أن تكون واثقة من قرارها ذاك كما انه حاول بشتى الطرق أن يستحوذ على قلبها وأن يجعلها لا ترى غيره خلال ذلك الشهران ٠٠
حاولت (روفيدا) بشتى الطرق أن تقترب من (أدهم) أكثر كما أنها الآن تستعد لإمتحانها الأول ٠٠
إما عن (أدهم) فقد بدء يعامل (جميلة) بطريقة رسمية فهو لا يجد أى مبرر ليشعر بالضيق أن وافقت ب (جمال) ذاك ٠٠
تجنبت (أسما) رؤية (ريان) تماماً لكنها عملت على أن تهتم بنفسها ولكن خارج المشفى حتى لا يظن (ريان) أنها فعلت ذلك من أجله مع أنها حقاً قد فعلت ذلك من آجله ولكن الجرح الذى سببه لها فى كرامتها وأنوثتها جعلها تخفى ما تبقى من ماء وجهها لقد نزعت النظارة الزجاجية التى تغطى جمال عينيها كما أنها اصبحت ترتدى فستاين انثوية تظهر جمالها التى كانت تخفيه بملابسها الواسعة تلك ٠٠
بدء (طلال) فى التغير تماماً فى معاملته مع (هانيا) و (مايا) وطلب منها أن شعرت بتغيره مرة آخرى عليها أن تخبره ولا تخفى عنه أى شئ آخر يكفى ما ضاع من سنوات زواجهم ٠٠ فشعرت (هانيا) بالسعادة والرضا عنه فقد أصبح مختلف كثيراً وبدئت هى فى أن تظهر له مدى عشقها له فقد كان لسانه السليط ومعاملته الجافة تمنعنها من التعبير عن حبها الكبير له ٠٠
******************
•تابع الفصل التالي "رواية عتاب" اضغط على اسم الرواية