Ads by Google X

رواية عشق اسر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق اسر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سيليا البحيري

عشق_آسر 
فصل 13
** في بيت عيلة عبد الله، كلهم قاعدين في قلق على اختفاء ماسة. الجو مليان توتر، وكل حد بيتكلم في نفس الوقت، بس ماحدش عارف هي راحت فين**

عبد الله: 
بغضب
"البنت دي ما تختفيش كده من غير سبب! لازم نعرف إيه اللي حصل!"

علي (الابن الأكبر لعبد الله):
بقلق وحيرة
"دورنا في كل حتة، ما لهاش أثر في أي مكان. كلمت أصحابها، بس ولا حد يعرف عنها حاجة."

مروان (ابن علي):
بيحاول يهدي والده
"يا بابا، لازم نفضل هاديين. الشرطة بتدور، وممكن نسمع منهم حاجة قريب."

حسن :
حاسس بالذنب وحزين
"كل ده عشان عيلتنا... سيبنا الأمور تتعقد، ويظهر إن الماضي رجع ينتقم مننا."

وائل (الابن الأكبر لحسن):
بغضب
"لو الحكاية دي ليها علاقة باللي حصل مع أبو الحقير ده، مش هسيبه يطلع منها كده بالساهل. هتصرّف أنا بنفسي."

منى (زوجة وائل):
بتعيط وتصرخ
"ماسة مالهاش ذنب في اللي حصل! ليه بيعاقبها هي؟ دي كانت بتحبه بجد!"

زياد (ابن محمود):
بتوتر وهو بيحاول يفكر في الموقف
"كل حاجة كانت ماشية طبيعي بينهم... ماكانش فيه أي علامة إن حاجة زي دي ممكن تحصل. بس لازم نفكر: ليه ما طلبش فدية لحد دلوقتي؟"

حور : 
بتحاول تحافظ على هدوئها رغم قلقها
"يمكن الموضوع مش موضوع فلوس... يمكن هو عاوز ينتقم. عاوز يدمّرنا زي ما إحنا دمرنا عيلته."

سليم (ابن وائل):
بيقبض إيده بغضب
"مش هسيبه يقرب منها. أنا هدوّر عليها بنفسي. آخر مكان كانت فيه فين؟"

نور (زوجة محمود):
بتتكلم بقلق
"ممكن تكون راحتله بإرادتها؟ يمكن ما كانتش عارفة بخطته، بس هي فين دلوقتي؟ ليه ما اتصلتش بينا؟"

**في اللحظة دي يدخل زياد الغرفة، ماسك موبايله في إيده ومبين عليه الارتباك**
زياد:
"جات لي رسالة... من ماسة. بتقول إنها محبوسة، وما تعرفش هي فين بالضبط، بس هي بخير دلوقتي. الرسالة دي بقالها ساعة."

عبد الله:
يحط إيده على راسه ويقعد بصعوبة على الكرسي
"يا رب... هي فين؟ وهنوصل لها إزاي؟"

حسن:
بغضب مكبوت
"لازم نتحرك بسرعة، مافيش وقت نضيعه. كلموا البوليس فورًا، محتاجين كل اللي ممكن يساعدنا. الشاب ده ماينفعش يفلت بجريمته."

علي:
بيحاول ينظم الأمور
"هكلم البوليس دلوقتي، بس لازم نكون حذرين. أي حركة غلط ممكن تحط ماسة في خطر أكبر."

**الجميع في حالة قلق وتوتر، وكلهم بيحاولوا يلاقوا ماسة وينقذوها. وفي نفس الوقت، المشاعر المتضاربة بين العيلتين بتزيد، حسن حاسس بالذنب بسبب اللي حصل في الماضي، وعبد الله غضبان ومصر إنه يحمي حفيدته بأي تمن**

** الجو مشحون ومليان توتر. بعد ما زياد أخبرهم بالرسالة اللي جات من ماسة، يزداد القلق بين أفراد العيلتين، وخاصة بين إياد، ليان، سيف، وأيهم**

إياد (شقيق ماسة الأكبر):
واقف في ركن الغرفة، يضرب بقبضته على الحائط بغضب
"إزاي حصل كده وأنا مش موجود؟! أنا دايمًا هنا عشان أحميها، لو كنت قريب منها كان اللي حصل ده ما تمش."
يبص حواليه وهو حاسس بالعجز
"لو حصل لها حاجة، مش هسامح نفسي... هفضل أدور عليها بنفسي. البنت دي هي حياتي، ما ينفعش تضيع مني!"

وائل (والده):
يحاول يهديه بصوت ثابت
"إياد، إحنا كلنا مش ساكتين. كلنا بنحب ماسة، وهنعمل المستحيل عشان نرجعها. بس ما ينفعش تتصرف لوحدك، لازم نكون منظمين."

إياد:
بنبرة عنيدة
"منظمين إيه يا بابا؟! أنا مش هستنى! أنا هتحرك حالًا، حتى لو اضطررت أواجهه بنفسي."

ليان (ابنة عم ماسة):
بتتكلم وهي باين عليها الحزن والدموع في عينيها
"ماسة مش بس بنت عمي... هي زي أختي. ازاي حد يعمل كده فيها؟ كانت دايمًا بتعامل الناس بحب وطيبة، ما تستاهلش اللي حصل لها."
تمسك يدها بقوة وهي بتبص للأرض، تحاول تخفي دموعها
"لو حصل لها حاجة... أنا مش هقدر أتحمل."

سيف (ابن عم ماسة):
يتنهد بعمق ويحاول يحافظ على هدوئه لكنه متوتر
"ماسة بنتي قبل ما تكون بنت عمي. أنا شفتها وهي بتكبر قدامي، مش هسمح لأي حد يؤذيها. هفضل أبحث عنها لحد ما ألاقيها، مهما كلفني الأمر."
يبص لأبوه وائل
"هنلاقيها يا بابا، لازم نلاقيها."

أيهم (ابن عم ماسة):
يبدو عليه الغضب الشديد ويضرب الطاولة بقبضته
"اللي عمل كده لازم يدفع الثمن غالي. أنا اللي كنت دايمًا بدلعها، ما هقدرش أعيش لو حصل لها حاجة. هي مش بنت عمي بس، هي كل حاجة في حياتي."
يبص لإياد بنظرة مليانة تصميم
"إياد، أنا معاك في أي خطوة. مش هنسكت لحد ما نرجعها."

إياد:
بنبرة مليانة غضب وحب لأخته
"كلنا مع بعض. محدش هيوقفنا. وأنا هوريه يعني إيه يلمس حد من عيلتي."

**الجميع في حالة قلق شديد، كل فرد من العائلة يظهر حبه العميق لماسة، وقرارهم واحد: لن يتوقفوا حتى يعثروا عليها. العلاقة القوية بين أفراد العائلة بتتجلى في لحظة الأزمة، وكلهم متعاهدين على حماية ماسة مهما كلفهم الأمر*

أسامة (عم ماسة):
يدخل الغرفة وهو يحاول المحافظة على هدوئه لكنه يظهر عليه التوتر والقلق الشديد
"أنا مش قادر أستوعب اللي حصل... ماسة؟! ازاي حصل كده وهي معانا؟!"
يجلس وهو يمسك رأسه
"لازم نتصرف بسرعة. الوقت مش في صالحنا."

سيف (ابنه):
يحاول يطبطب عليه ويشده من ذراعه
"إحنا كلنا معاك يا بابا، ما حدش هيهدأ إلا لما نلاقي ماسة. هنرجعها مهما كلف الأمر."

سمية (زوجة أسامة):
تحاول إخفاء دموعها وهي تتحدث بصوت هادئ، ممزوج بالحزن
"ماسة زي بنتي... مش ممكن نسمح لحد يأذيها. هي طيبة القلب، دايمًا بتحب الخير للناس. لو شافت حد في مشكلة كانت بتساعده بدون تفكير... أنا واثقة إنها قوية وهتقدر تصمد، لكن لازم نوصلها بسرعة."
تنظر لأسامة
"لازم نتصرف بذكاء ونتعاون مع الشرطة في كل خطوة."

أيهم (ابن أسامة):
ما زال مليان غضب وعينيه مليانة تصميم
"أنا مش هستنى. لو عرفنا أي مكان ممكن يكون فيه الشاب ده، لازم نروح له فورًا. ماسة بتهمني أكتر من أي حاجة في الدنيا."

**في هذه اللحظة، يصل إلى البيت صديقات ماسة: رانيا وتالا، ومعهم صديقهم جمال**

رانيا (صديقة ماسة ):
تركض نحو العائلة وهي تبكي، وجهها باين عليه الرعب
"قولولي إن ماسة بخير... مش قادرة أصدق إنها اتخطفت! إحنا كنا بنخطط لكل حاجة مع بعض، كانت بتحكيلي عن كل تفاصيل حياتها."
تنهار بالبكاء وهي تمسك يد ليان
"ليان، قوليلي إنها هترجع... أنا مش قادرة أستوعب اللي بيحصل."

تالا (صديقة ماسة ):
تحاول تهدي رانيا وهي نفسها باين عليها الارتباك والقلق
"رانيا، هنلاقيها إن شاء الله... ماسة قوية، ومش هيسيبها يحصل لها حاجة."
تلتفت إلى العائلة
"لو في أي حاجة نقدر نعملها، إحنا جاهزين. مش هنسيبها مهما كان."

جمال ( صديق ماسة):
يتحدث بصوت ثابت لكنه مليان قلق
"ماسة زي بنتي... أنا شفتها وهي بتكبر قدامي. مش هقدر أقبل إنها تتعرض للأذى."
ينظر إلى الجميع
"أنا هنا للمساعدة بأي طريقة. نتحرك مع بعض، نحاول نحل المشكلة بالحكمة قبل ما الأمور تخرج عن السيطرة."

عبد الله (الجد):
يتحدث بنبرة حازمة بعد سماع كلام الجميع
"إحنا مش هنهدأ لحد ما نرجع ماسة. التعاون بينا هو اللي هينجحنا. مش عايز حد يتحرك لوحده ولا ياخد خطوة غير محسوبة."
ينظر للجميع بحزم
"هنوصلها وهنرجعها بأمان... لكن لازم نبقى عقلانيين."

**في هذه اللحظة، يدخل آسر (ابن علي وشقيق حور ومازن ومروان وخطيب ماسة) إلى الغرفة، يبدو عليه التعب والتوتر الشديد. وجهه شاحب وعينيه مليئة بالغضب والخوف، إذ يعشق ماسة منذ ولادتها، ولم يتخيل أن يحدث لها شيء**

آسر (خطيب ماسة):
بصوت مليء بالغضب والحزن، وهو يشد قبضتيه
"أنا مش هسامح نفسي لو حصل لها حاجة... ماسة حياتي، ومش ممكن أسيبها في إيدين حد زي الشاب ده. كان لازم أحميها... كان لازم أبقى جنبها."

يجلس على الكرسي، يغطي وجهه بيديه
"أنا ضايع... مكنتش أتخيل يوم زي ده يحصل. دايمًا وعدتها إني هكون جنبها مهما حصل."

علي (والده، يحاول تهدئته):
يضع يده على كتف آسر
"آسر، لازم تكون قوي دلوقتي. ماسة محتاجة إنك تكون ثابت وقادر تتصرف. إحنا كلنا معاها، وكلنا هنعمل اللي في وسعنا نرجعها."

آسر (يرفع رأسه، صوته يتهدج):
"أنا بحبها أكتر من نفسي يا بابا... إزاي أخسرها بالشكل ده؟! مش هقدر أعيش من غيرها."
ينهض فجأة، وعينيه مليانة تصميم
"أنا هتحرك دلوقتي. هفضل أدور عليها بنفسي، مش هستنى حد. مش ممكن أسيب حد يمسها."

مروان (شقيقه يحاول تهدئته):
يتدخل ويحاول منعه
"آسر، إهدى شوية. إحنا كلنا معاها وهنرجعها، لكن التحرك دلوقتي بدون تخطيط مش هيفيد حد. خلينا نتعاون مع الشرطة ونشوف إيه الجديد."

آسر (يتحدث بانفعال):
"مينفعش نستنى! الوقت ضدنا، وأنا مش هقدر أستنى هنا وإيدي مكتوفة. ماسة حياتي كلها، وهعمل أي حاجة عشان أرجعها بأمان."
ينظر إلى والده وجده
"أنا رايح أدور عليها، حتى لو اضطريت أدور في كل شبر في البلد دي."

**آسر في حالة من الغليان العاطفي، لا يستطيع تحمل فكرة أن ماسة في خطر. حبه العميق لها يجعله يفقد صبره ويريد التحرك فورًا للبحث عنها. لكن العائلة تحاول تهدئته وتنظيم الأمور بهدوء**

**عاد الجميع لغرفهم لكي ينالوا قسطا من الراحة...في غرفة محمود و نورا كان هذين الاثنين رفقة اولادهما زياد و علا....**

نورا (بنبرة ساخرة وهي تنظر حولها):
"آه، مصر... الحلم الكبير! كنا عايشين في الجنة، بس قررنا نرجع للصحراء...شفتوا الوش الاسود ليها.... البنت اتخطفت و ملهاش اثر...فص ملح و داب.... و ياعالم اتخطفت و لا لاء...هي معاه بمزاجها...."
ترمق محمود بحدة
"ما شاء الله، يا ريتني كنت متحمسة زيكم. عيشة بسيطة وأجواء... "ريفية"، صح؟"

محمود (زوجها، يحاول أن يحافظ على هدوئه):
بتحفظ
"نورا، دا وطن العيلة. جايين هنا عشان نعيش مع بعض، ونكمل اللي بنيناه في لبنان. مصر بلدنا زي ما لبنان بلدك"

واكمل بحدة قائلا...."و ياريت تلمي لسانك.... ماسة زي علا...و مش هسمحلك تتعدي حدودك...."

نورا (تتنهد وتتكلم بنبرة أعلى):
"آه، بلدكم. بس أنا مين؟ مش لبنانية؟ مش عشت حياتي كلها وسط الجبال والبحر؟ إيه اللي جابني هنا؟!"
تنظر حولها ساخرة
"خلاص، شكلي هاتعود على الجو ده. خصوصًا بقى لما ألاقي كل حاجة مش على مزاجي."

علا (ابنتها، تتدخل بحذر):
"ماما، مش لازم تكوني سلبية كده. إحنا هنا كلنا مع بعض، ودي فرصة جديدة لينا."

نورا (تبتسم بسخرية):
"فرصة جديدة؟ تفتكري إن الحياة هنا زي ما كانت في بيروت؟ لا يا حبيبتي، ده مجرد... تغيير، ومش عارفة إذا كان للأحسن ولا للأسوأ."

زياد (ابنها الأكبر، يحاول التخفيف من التوتر):
بنبرة هادئة
"ماما، الأمور هتبقى كويسة. يمكن بس تاخدي شوية وقت تتعودي."

نورا (ترفع حاجبها وتنظر إليه باستنكار):
"كويسة؟ معقول يا زياد؟! أنا بس بضحك على حظي. كنت فاكرة إننا هنفضل في بيروت، لكن طلع لي رحلة سياحية طويلة الأمد لمصر."
تنظر إلى محمود
"إنت بقى يا محمود، إزاي ما فكرتش تسألني قبل ما تاخد القرار ده؟ ولا خلاص، القرار كان محسوم من الأول؟"

محمود (بهدوء):
"نورا، أنا فكرت في مصلحة العيلة كلها، ومصلحتك إنتي وأولادنا كمان. هنا هنلاقي استقرار وحياة جديدة. حاولي بس تعطي الأمور فرصة."

نورا (تتنهد بملل):
"فرصة؟ إحنا بندور على السعادة في مكان مفيش فيه غير الغبار والضوضاء؟ خليها على الله بقى."

**نورا تظل في موقف ساخر وغير راضٍ عن الانتقال إلى مصر، ولا تخفي استهزاءها بالوضع الجديد. على الرغم من محاولات محمود وأولادها للتخفيف عنها، تظل متشككة وغير متقبلة لفكرة العيش في مصر، مما يخلق توترًا خفيفًا في الجو**
**********************

**في مكان مظلم وبارد، يشبه مستودعًا مهجورًا أو غرفة في مبنى قديم. الإضاءة خافتة جدًا، تصدر من مصباح يتأرجح في السقف. الجدران متهالكة والأرضية متسخة. ماسة تجلس على كرسي خشبي في زاوية الغرفة، يداها مربوطتان بحبل خشن، وعيناها متسعتان بالقلق والخوف. طارق يقف أمامها، مستندًا على الجدار بأذرع متقاطعة، نظرة حاقدة على وجهه، مستمتع بظهور الرعب في عينيها**

طارق:
ببرود وغضب مكبوت
"وأخيرًا، الجميلة الصغيرة ماسة في قبضتي. ما توقعتش إن الموضوع هيبقى سهل كده."

ماسة:
بصوت مرتعش
"طارق... إنت مش فاهم، أنا ماليش ذنب في اللي حصل لوالديك. أنا حتى ما كنتش أعرف إن في مشكلة من الأساس."

طارق:
يضحك بسخرية
"مالكيش ذنب؟! إنتي جزء من العيلة اللي خربت حياتي وحبست أهلي. تفتكري إن هسيبهم يفلتوا بفعلتهم؟"

ماسة:
تحاول السيطرة على خوفها، وتتكلم بتوتر
"إنت بتاخدني رهينة ليه؟ ده مش هيغير حاجة. لو عندك مشكلة مع عيلتي، واجههم هما، لكن أنا..."
صوتها يرتجف
"أنا ماليش دعوة!"

طارق:
يقترب منها ببطء، عيونه مليانة غل
"ليه؟ عشان انتي بنتهم المدللة؟ تفتكري إنك هتفضلي محمية من كل حاجة طول حياتك؟ مش كل حاجة بتتحل بالفلوس والعلاقات."

ماسة:
تحاول أن تبقى قوية لكنها تشعر بالعجز
"إنت فاهم غلط. عيلتي مش مثالية، لكن ده مش مبرر للي بتعمله دلوقتي. اختطافي مش هيحل المشكلة."

طارق:
بصوت مليء بالحقد
"أختطفك؟ لا يا ماسة، ده مجرد البداية. أنا هخليهم يدفعوا التمن، وأول خطوة كانت إنهم يفقدوا أعز ما عندهم... انتي."

ماسة:
ترتعش وتبدأ الدموع تتجمع في عينيها
"إنت بتنتقم من ناس غلط. والديك اتورطوا في تجارة غير قانونية، وإنت عارف كده كويس."

طارق:
يقاطعاها بعنف
"اخرسي! إنتي متعرفيش حاجة. لو مش أهلك اللي اشتكوا، كانوا هيطلعوا براءة. لكنهم اختاروا إنهم يبقوا شهود ضديهم."

ماسة:
تتوسل، محاولات اليأس تظهر على وجهها
"طارق، في طرق تانية تحل بيها المشكلة. الانتقام ده مش هيجيبلك راحة. إنت هتدمر حياتك أكتر."

طارق:
يبتسم بسخرية
"راحة؟ لا يا ماسة، أنا ارتحت لما شفت الخوف في عيونك. دي اللحظة اللي كنت مستنيها."

ماسة:
تتجرأ قليلاً وتحاول مواجهته بالكلام
"الخوف اللي شوفته مش هيغير الماضي. اللي بتعمله دلوقتي هو اللي هيحدد مستقبلك، وطريقة الانتقام دي هتدمر كل حاجة. انت لسة عندك فرصة تتراجع."

طارق:
يقف متصلبًا، للحظة يظهر عليه التردد، لكنه سرعان ما يعود إلى قسوته
"فات الأوان. انتي هنا علشان تشوفي انهيار عيلتك، زي ما شفت انهيار حياتي."

ماسة:
بصوت مبحوح مليء بالتوسل
"طارق، أرجوك... ده مش الطريق الصحيح."

**طارق يقف في صمت لبرهة، التوتر يتصاعد في الهواء، وعيناه تتحولان بين الغضب والتردد. ماسة تشعر بأنها أمام لحظة حاسمة، لكنها لا تعرف كيف ستنتهي**
**************************

**بعد مرور 4 أيام...في فيلا عائلة عبد الله، الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق. ماسة مفقودة منذ عدة أيام، ولم تصلهم أي معلومات عنها. العائلة بأكملها في حالة من الترقب، والجميع يشعر بالقلق الشديد. الأصوات تتصاعد هنا وهناك، لكن لا يوجد حل في الأفق. كل شخص يحاول التعامل مع الوضع على طريقته الخاصة، لكن الخوف والخوف على ماسة يسيطران على الجميع**

**عبد الله  يجلس في زاوية الصالة، واضعاً يده على رأسه وهو يتنهد بعمق. حسن يسير ذهابًا وإيابًا بعصبية، بينما يحاول علي ومحمود (ابني عبد الله) تهدئة الوضع. نور، زوجة محمود، تقف بعيدًا، لا تزال غير راضية عن العودة إلى مصر، لكنها تشعر الآن بالخوف الشديد على ماسة. آسر، خطيب ماسة، يجلس على الأريكة، وملامح وجهه مليئة بالتوتر والغضب المكبوت.

عبد الله:
بتنهيدة ثقيلة
"مش ممكن... كل يوم بيمر وأنا مش عارف إذا كانت بخير ولا لأ. فينها يا رب؟"

حسن:
بعصبية واضحة وهو يتحرك ذهابًا وإيابًا
"مش قادر أستحمل أكتر من كده. لازم نعمل حاجة جديدة. ما ينفعش نقعد مستنيين كده!"

علي:
يحاول تهدئته
"احنا بنحاول يا بابا، والشرطة مش مقصرة، بس لسه ما فيش أي خيط يدلنا عليها."

نور:
بشيء من البرود
"لو كنا في لبنان، كان الوضع مختلف. كنت حاسّة إن مفيش أمان هنا في مصر."

محمود:
بغضب مكبوت
"دي مش لحظة للمقارنات يا نور! دي بنتنا اللي مختفية."

آسر:
ينفجر فجأة بعد صمت طويل، عينيه مليئتان بالغضب
"مش هقدر أستحمل أكتر. ماسة في خطر، وأنا قاعد هنا عاجز. لازم أعمل حاجة، حتى لو كان لازم أتحرك لوحدي."

حور (شقيقة آسر، التوأم):
تقترب منه محاولة تهدئته
"آسر، أنا فاهمة إحساسك، بس لازم نفكر بعقل. أي خطوة خاطئة ممكن تضيع ماسة."

مروان (أخ آسر):
بصوت حازم
"حور عندها حق. إحنا كلنا عايزين نتحرك، بس لازم نكون عقلانيين في كل خطوة. الموضوع أكبر من مجرد تصرف فردي."

ليان (ابنة عم ماسة، الخجولة):
بصوت منخفض وهي تتحدث بعينين مملوءتين بالدموع
"ماسة زي أختي... مش قادره أصدق إنها مختفية. كل يوم بيفوت وأنا قلقانة عليها أكتر."

سيف (ابن عم ماسة الذي يعتبرها كابنته):
بصوت مليء بالحزن والغضب المكبوت
"أنا مش بس قلقان... أنا حاسس بالذنب إني مش قادر أحميها. كنت دايمًا شايفها زي بنتي، ودلوقتي مش قادر أعمل حاجة."

أيهم (ابن عم ماسة ): 
بمزاح ساخر يحاول إخفاء قلقه العميق
"لو في حد يقدر يلاقيها، فهو أنا. لكن ده مش وقت المزاح، دي ماسة... وحياتي ما تنفعش من غيرها."

سمية (زوجة عم ماسة ):
بصوت حنون وهي تحاول تهدئة الجميع
"إحنا مش لوحدنا في القلق. ربنا كبير، وهنلاقيها بإذن الله. بس لازم نصبر، وندعي."

**الجميع يشعر بالعجز والحزن المتزايد مع كل يوم يمر دون أي خبر عن ماسة. القلق يسيطر على الجو، وكل شخص يحاول التعامل مع الموقف بطريقته. آسر يبدو على حافة الانفجار، لكن حور ومروان يحاولان تهدئته وإبقائه على الطريق الصحيح. عبد الله وحسن يشعران بعمق المسؤولية، بينما نور لا تزال تنظر إلى الأمر من منظور مختلف. الجو مليء بالتوتر والانتظار الثقيل**

**في غرفة المعيشة، تتزايد حدة التوتر بين آسر وأيهم....بعد كلام ايهم حول ماسة....أفراد العائلة الآخرين يتجمعون حولهم، يحاولون إبعادهم عن بعضهم، لكن الغضب والشعور بالضغط يجعل من الصعب السيطرة على الموقف**

آسر:
بغضب
"إنت ليه متمسك بماسة كده؟ هي خطيبتي! إنت بتحاول تخرب كل حاجة!"

أيهم:
يصرخ في وجه آسر
"أنا مش متمسك بيها عشان أوقف في طريقك! أنا بحب ماسة زي أختي، وخايف عليها! لو حصل لها حاجة، مش هقدر أعيش مع نفسي!"

آسر:
يبتسم بسخرية
"وأنت عايز تمثل دور البطل؟ إنت مش أكتر من زير نساء! هتعمل إيه لو ماسة فعلاً تحتاجك؟ هتسيبها وتروح تلعب مع البنات؟"

أيهم:
يقترب من آسر، وتشتعل عينيه بالغضب
"لو كنت بحبها عشانها، مش عشان أظهر بطل! إنت مش قادر تحس بخوفها، وأنا مش هسمح لك تتجاهل مشاعرها."

آسر:
يصرخ في وجهه
"إنت مش تعرف حاجة عني! لو كنت فعلاً مهتم بيها، كنت هتكون معانا الآن بدل ما تضيّع وقتك هنا!"

أيهم:
يضرب الطاولة بقبضته
"أنت مش فاهم، أنا هنا عشان خايف على ماسة! لو حصل لها حاجة، مش هقدر أعيش عارف إنها محتاجة لحد!"

سليم (شقيق ماسة، يتدخل بحزم):
"كفاية! لو ماسة سمعتهوا الآن، هتتأذى أكتر. إحنا في موقف صعب، ولازم نركز على كيفية مساعدتها، مش نزايد على بعض."

آسر:
غير مكترث
"إنت مش فاهم، أنا بحاول أساعدها، بس وجود أيهم هنا يعقد الأمور."

أيهم:
يواجه آسر بجدية
"أنا هنا عشان أحميها كأخوها. إنت مش محتاج تكون هنا لو مش عايز تحس بالمسؤولية."

سليم:
بنبرة قاسية، لكنه يظهر حبه لأخته
"كلكم لازم تركزوا. ماسة في خطر، والنزاع بينكم مش هينفع. هالوقت لازم نكون كلنا مع بعض عشان نلاقيها."

**تتزايد الأجواء توترًا، مع تبادل الاتهامات. كل منهما يشعر بالقلق على ماسة، لكن الطريقة التي يعبرون بها عن مشاعرهم تجعل الموقف أسوأ. عبد الله وحسن يحاولان الفصل بينهما، لكن كلاً منهما متمسك برأيه. المشهد يعكس التوتر العائلي الناتج عن الاختفاء، بينما يظل القلق على ماسة في ذروته**

**بينما تتصاعد حدة المشاعر والقلق حول اختفاء ماسة... و  يتجادل الجميع، تدخل الخادمة وتظهر على وجهها القلق**

الخادمة:
بخوف
"أستاذ حسن، في بنت برة عايزة تشوفك. شكلها مضغوطة جدًا."

حسن:
ينظر باستغراب
"دخليها."

**لتدخل سلمى  و تجلس مع الجميع في غرفة المعيشة و هي في قمة التوتر، حيث يتزايد القلق والخوف على ماسة. بعد تبادل الآراء والمعلومات، تتخذ سلمى نفسًا عميقًا وتبدو عازمة على مساعدتهم.

سلمى:
بصوت قوي
"في حاجة كنت عايزة أقولها... عندي إحساس إن طارق ممكن يكون أخذ ماسة لمكان معين."
(ملحوظة حسن و بقية العائلة يعرفون سلمى وانها شقيقة طارق...و يعرفون أنها هي ووالدتها عكس طارق ووالده) 
 
حسن:
مستغربًا
"ممكن تقولي لنا فين؟"

سلمى:
"سمعت طارق مرة وهو يتكلم عن مكان مهجور على ضفاف النهر. كان دايمًا يروح هناك لما يكون مضغوط."

آسر:
مصدوم
"مكان مهجور؟ هل أنتِ متأكدة؟"

سلمى:
"أيوة، المكان قديم ومرعب. وهو المكان الوحيد اللي بيفكر فيه لما يكون ناوي يعمل حاجة سيئة."

سليم:
بحزم
"لازم نتحرك بسرعة. فين بالضبط هذا المكان؟"

سلمى:
تشير إلى خريطة على الحائط
"هنا، بالقرب من الجسر القديم. المفروض أنكم تتوجهوا له قبل ما يختفي."

وائل:
يبدأ في التحرك
"يلا بينا، ما فيش وقت نضيعه."

سليم:
يضع يده على كتف سلمى
"أنتي متأكدة إنك مش هتكوني في خطر؟"

سلمى:
تبتسم بحزن
"أنا مش فارقة معايا. المهم هو إنكم تنقذوا ماسة."

علي:
يظهر قلقه
"ما نقدرش نسيبها في يد طارق. كل دقيقة تمر ممكن تكون مهمة."

سلمى:
تنظر لهم بجدية
"اعملوا حسابكم إنه ممكن يكون فيه فخ. طارق مش سهل، وهو عايز يرد على العائلة."

**ليبدأ الجميع في التحرك نحو الخروج، بينما تتجمع الأفكار والمشاعر المتناقضة في قلوبهم. تعزز سلمى روابط الأمل بين الجميع، بينما ينطلقون في رحلة لإنقاذ ماسة من مصير مظلم قد ينتظرها**
google-playkhamsatmostaqltradent