رواية خادمة بموافقة ابي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم اماني السيد
فى مكتب يعقوب كان يجلس يباشر عمله دلفت اليه فتاه جميله وعلى وجهها ابتسامه رقيقه دخلت دون طرق الباب
ـ اقدر ادخل
نظر يعقوب للصوت واتسعت ابتسامته وقام للترحيب بها
ـ اسيل مش معقول حمد الله على السلامه جيتى من السفر امته
ـ من ساعه تقريباً حطيت شنطتى عندكم فى الفيلا وجيتلك على طول انت عامل ايه واخبارك ايه
ـ أنا كويس الحمد لله ، تصدقى جيتى فى وقتك
ـ انا ما صدقت عمى ناحى فاق قولت لازم اجى اطمن عليه بنفسى وديت شنطتى الفيلا واطمنت عليه وقعدت معاه شويه وبعدين سيبته يرتاح وجتلك ده خط سيرى من ساعه ما جيت من السفر
ـ نورتى مصر كلها يارب المره دى تستقرى هنا بقى
ـ هقعد هنا لمين هناك بابا
ـ وطول الوقت هو مشغول
تحدث اسيل بتنهيده
هنا وحده وهناك وحده
ـ لا هنا هتبقى وسطنا ومعانا
ـ هشوف ربنا يسهل ، على فكره فتون كلمتنى
ـ خير عايزه ايه
ـ بتقولى اصالحكم على بعض وترجعوا تانى
ضحك يعقوب بصوت عالى فبعد خساره والدها لاخر صفقه وكانت لصالح شركه عدى وهم علموا وضعهم داخل السوق وحاولت فتون أكثر من مره العوده له بشكل غير مباشر لكنه اغلق موضوعها
ـ وانتى رأيك ايه
ـ بصراحه
ـ انا مبسوطه إنك سبتها
ـ ليه
ـ مش شبهك هالص يا يعقوب ومتصنعه كده لا محبتهاش خالص
ـ لو كلمتك تانى قوللها يعقوب ارتبط
تحدثت اسيل بتقضيبه بين حاجبيها وتوجس أن يكون ارتبط مره اخرى فهى عند ارتباطه بفتون لم تستطع البقاء وسافرت مع والدها
ـ قوللها كده بس عشان تحل عنى
ـ حاضر ، مش هنتغدى بقى انا جايه من اخر الدنيا جعانه
ـ مش هتبطلى فجعه طيب مثلى قدامى انك رقيقه طيب
ـ حاضر أكل وبعدين أمثل
ـ مش هتتغيرى يلا بينا
ثم اخذها وخرجوا سويا لتناول الطعام في أحد المطاعم
""""""""""""
فى الجهه الأخرى كان ثائر يجلس داخل مكتبه ولم تفارق شيماء مخيلته ظل يتزكر حديثها العفوى معه تاره تتحدث بشكل شعبى وتاره أخرى تتحدث بشكل راقى من هى هل هى فتاه عصاميه ام ولدت وبفمها ملعقه دهب
لكن الواضح من حديثها وخبرتها أنها لم تولد وبفمها تلك الملعقه فهى كانت تفاصله وتأتى له بأسعار برندات اخرى شعبيه واخرى عالميه من تلك الفتاه التى لديها عالمان وهى تنتمى لأى عالم منهم
اتصل ثائر على قريبته التى عرفته على شيماء وظل يسألها بشكل غير مباشر وأرسل أحد رجاله للسؤال عليها لمعرفه حقيقتها
وقام بالتوصيه على الطلبيه التى سوف يرسلها إليها وراقب بنفسه تجهيزها
فى البيوتى سنتر كانت نادين تجلس برفقه شيماء ويتناقشون فى أمور عامه إلى أن سألت شيماء نادين عن حياتها الشخصية
ـ نادو هو انتى مش مرتبطه
ـ للأسف لا
ـ معقول واحده زى القمر زيك كده تكون مش مرتبطه
ـ طيب ولا فى حد كده ولا كده
ـ بصراحه يا شيماء انا بحب واحد من طرف واحد وللاسف مش شايفه غيره وللأسف برضوا هو مش شايفنى أصلا
ـ معقول يا نادين انتى حلوه وجميله وطيبه وأى حد يتعامل معاكى يحبك
ـ أنا عايزاه هو مش عايزه أى حد محدش مالى عينى غيره
ـ ومين هو الشخص ده
ـ أنس صاحب يعقوب وبيشتغل معانا في الشركه
ـ طيب مايمكن هو بيحبك بس خايف يتكلم تكونى مش بتبادليه المشاعر او خايف اخوكى يعترض
ـ مش عارفه بصراحه ومش عارفه أعمل إيه
ـ وضع صعب حقيقى بس لو فكرنا أكيد هنلاقى حل
ـ طيب وانتى يا شيماء ؟
ـ أنا ايه ؟
ـ مش مرتبطه
ضحكت شيماء بأسى
ـ ارتبطت بمين يا نادين الحاره اللى كنت ساكنه فيها كلهم كانوا سوابق يعنى رد سجون والناس المحترمه كانت بتسيب الحاره وتمشى عشان كده كبرت وسط ناس خايفه منهم كنت بلبس واسع ووحش عشان معلقش فى دماغ حد ويضايقنى والوحيد اللى خد باله منى كان ميكانيكى وحاول يتعرضلى كذا مره ووقتها لجأت لابوكى عشان استنجد بيه قالى هتصرف وماما كانت ماتت بعديها فبابا عشان مايسبنيش فى الحاره لواحدى وحد يتعرضلى رجع الشقه لصاحب البيت وجابنى عندكم والباقى انتى عارفاه
ـ طيب مانتى حياتك اتغيرت اهى ليه ماتفكريش فى الموضوع
ـ الحاضر اتغير إنما الماضى والوصمه اللى اتوصمت بيها مين هيرضى بيا عشان كده انا شلت أى أمل من جوايا فى حب أو جواز
ـ أنا واثقه أن بإذن الله هتعيشى قصه حب كلنا هنحسدك عليها وبكره تقولى نادوا قالت
ـ هنشوف يا ستى يسمع من بوقك ربنا
""""""""""""""
فى جهه اخرى كان يعقوب يجلس مع أسيل ويقص لها ما حدث خلال الفترة السابقة وحكى لها عن شيماء والغريب ليعقوب أن أسيل تقبلت شيماء
تحدثت شيماء معقبه على حديث يعقوب
ـ عارف يا يعقوب مين اللى غلطان فى كل اللى حصل ده
ـ شوق طبعاً
ـ لا ، خالو ناجى
ـ إزاى بقى
ـ خالو مر بظروف صعبه هو مامتك ماقولناش حاجه وللاسف دخلت حياته انسانه غير سويه بالمره وده مافيهوش جدال واتسببتلهم فى اذى
والحمد لله قدروا يتخطوا الاذى ده وترجع حياتهم احسن من الأول
لكن فى حاجة نسيتوها إن نتج عن الظروف دى طفله مالهاش أى ذنب فى الحياه زى ما كانت مامتها ست وحشه باباها كان راجل كويس والمفروض خالوا مكنش سبها أصلا لست زى دى تربيها من البدايه مش يمكن كانت الست دى مشتها فى طريق غير سوى
ورغم ده كله البنت دى معملتش زى مامتها دى اشتغلت واتبهدلت فى حياتها ومكملتش تعليمها كل ده عشان خالو رافض وجودها أصلا ورغم كل الظروف دى لكن فضلت محافظه على نفسها ورضيت تشتغل خادمه بموافقة ابوها وتشوف اخواتها إزاى متنعمين
بجد البنت دى صعبانه عليا والمفروض عمى يعوضها
صمت يعقوب يفكر بحديثها فهى محقه فكل ما قالته
ـ اتفضل بقى دلوقتي كلم نادين وخليها تجيب شيماء وخرجنا كلنا اتفضل يلا
ـ يا بنتى انتى مش جايه من السفر روحى نامى
ـ هو انا جايه عشان انام يلا بقى وبطل كسل
ـ حاضر يا ستى
وبالفعل أتصل يعقوب على نادين واخبرها إنه سوف يمر عليها هى وشيماء لتتعرف على أسيل ابنت خالهم
فرحت كثيراً نادين ووافقت وبالفعل خرجوا جميعاً وتغيرت معامله يعقوب مع شيماء فأصبح يعاملها كأخت فقد جعلته اسيل يرى شيماء بشكل مختلف ففى النهايه هى ابنه عمه
( اسيل تبقى بنت عمهم وناجى ووالد يعقوب يبقى خيلانها )
"""""""""""""""
فى الجهه الأخرى فى الشركه كان عدى يعمل فى مكتبه دلفت اليه السكرتيرة الخاصه به ومعها بعض الاوراق كى يراجعها عدى ويقوم بالإمضاء عليها
سلسبيل فتاه ثمينه نوعاً ما ( كيرفى ) ذات جمال جذاب ، ترتدى ملابس محتشمه تحب عدى من طرف واحد ولكن لا تظهر مشاعرها تعلم جيدا علاقاته المتعددة ولكنها ترى به جانب اخرى مختلف وتحب ذلك الجانب فهى تراه طيب القلب ويفصل العمل عن العلاقات الشخصيه
تحدث عدى وهو يقوم بالإمضاء على الأوراق
ـ ده كل الورق ولا فى ورق تانى
ـ لا ده بتاع انهارده بس واستاذ يعقوب كلم حضرتك وسبلك رساله انك تكلمه لما تخلص الاجتماع
ـ حاضر انا هكلمه دلوقتي
واثناء عملهم دلفت فتاه لمكتب عدى كانت ترتدى ملابس تظهر أكثر مما تخفى
نظرت لها سلسبيل بغضب
ـ انتى مين وازاى تدخلى كده هى وكاله من غير بواب
نظرت لها الفتاه بدهشه هل تلك الفتاه البسيطه تتحدث معها بتلك الطريقة
ـ انتى إزاى تتكلمى معايا كده يا بتاعه انتى انتى فاكره نفسك ايه عجبك ياعدى كده
ـ اهدوا بس اصبرى يا سلسبيل دى هند
ـ وانا مالى ومال هند ده مكان عمل والمفروض تحترمه
ـ انتى اللى سايبه مكتبك وقاعده هنا المفروض كنت اعمل ايه
ـ اه معلش قاعده بلعب انا مش بشتغل
بس معلش انا هعلمك ازاى تتعاملى
المفروض دخلتى لقيتى المكتب فاضى تنتظرى لحد ما ابقى موجوده وتاخدى اذن لكن تدخلى كده بدون استأذان مايصحش
نظرت لها هند بشك
ـ ومالك محموقه اوى كده ليه
ـ انا مش محموقه بس بتكلم فى اداب المفروض تلتزمى بيها
ـ بقولك ايه يا بتاعه انتى انا مش هجادل معامى كتير انا جايه هنا لعدى مش ليكى
ـ للأسف مافيش مواعيد فاضيه انهارده واتفضلى بقى
صدم عدى من رد سلسبيل وسبب تلك العصبيه المفرطه فقرر التدخل
ـ ايه يا سلسبيل انا واقف على فكره وهلاص الموضوع مش مستاهل الغضب ده كله اتفضلى يا هند اقعدى
اذداد الغضب داخل سلسبيل هل حقاً يمشى كلام تلك الفتاه عليها
ـ طيب والشغل المتعطل
ـ مش هيحصل حاجه لو استنى شويه
خرجت سلسبيل غاضبه من مكتب عدى وظلت تتوعد له
داخل المكتب جلست هند بابتسامة انتصار فهى شعرت أن تلك الفتاه تحمل مشاعر لعدى حسنا ستتسلى قليلاً
ـ ازيك يا عدى وحشتنى قولت اعدى عليك .
ـ وانتى كمان يا هند ايه المفاجأة الحلوه دى
ـ بجد حلوه
ـ أه طبعاً
ـ مش باين السكرتيرة بتاعتك عملت الواجب بزياده انت مستحملها إزاى دى
ـ على فكره هى طيبه بس بتحب النظام اوى وملتزمه فى شغلها جدا بصراحه صعب تتعوض
ـ دى تطفش العملا دى
ـ لا بيتهيألك العملا بيحترموها جدا
ـ طيب ايه رأيك نروح نتغدى سوا
ـ انهارده صعب خليها بكره
ـ خلاص بكره هعدى عليك ونخرج سوا انا أصلا فاضيه
ـ خلاص هستناكى
قبل خروج هند من مكتب عدى حركت شعرها بعشوائية وعندما وصلت لمكتب سلسبيل ظلت تعدل من شعرها وملابسها حتى توصل رساله لسلسبيل
ابتسمت له بقرف واستكملت عملها وتجاهلت بعد ذلك طلبات عدى لها ( بتعلمه الادب ) 😅😅
قام عدى من مكتبه وذهب لمكتب سلسبيل ووقف غاضباً
ـ انا عايز افهم طلبت منك كام مره تكلمى الاوفيس بوى تجيبى منه فنجان قهوه ونفضتيلى وطلبت منك تصوريلى نسخ من العقود دى وطنشتى برضو
واتصل بتليفون المكتب مابترديش ممكن افهم فى ايه
ـ أولا ماسمحش لحضرتك تكلمنى كده
ثانيا انت دخلت المكتب فجأة شوفتنى بعمل ايه بشتغل ومركزه فى الشغل
ـ ثالثاً واضح إن حضرتك فاضى انهارده فممكن تكلب بنفسك من الاوفيس بوى هو يعملك القهوه
والعقود انا صورتها ايه وكنت هجيبها لحضرتك
ـ سلسبيل لو سمحت لما اكلمك ردى عليا
ـ منا رديت ارد تاتى اقول ايه
ـ انتى فاهمه قصدى كويس
نظرت له بطرف عينيها ثم نظرت على الحاسوب اماها مره اخرى واجباته
ـ حاضر إن شاء
دخل عدى مكتبه مره اخرى وهو يحاول السيطرة على غضبه من تجاهل تلك الفتاه له لما تتعامل معه بهذه الطريقة هل هو احرجها امام هند لكن هى من تشاجرت معها أولا
حسنا سيأجل ذلك الأمر حاليا ويذهب لمقابله يعقوب واخوته
دلف للمكتب واخذ اشيائه وخرج مره اخرى لسلسبيل
ـ انا ماشى دلوقتي ممكن تروحى لو خلصتى شغلك
اماءت سلسبيل رأسها بالموافقه دون النظر اليه
لم يستطع عدى أن يؤجل الحديث معها فإقترب منها وازاح تلك النضاره التى ترتديها
ـ ممكن افهم فى أيه
ـ مافيش
ـ سلسبيل انجزى
ـ فى انك صغرتنى
ـ انا
ـ أه المفروض لما البتاعه دى دخلت المكتب كده من غير معاد مكنتش تقابلها لكن انت استقبلتها ومردتش عليها وهى بتزعقلى
نظر اليها عدى مدهشا
ـ سلسبيل حبيبتي ركزى انتى بهدلتيها يا ماما شويه وكنتى هتجبيها من شعرها
ـ وهى سكتت يعنى
ـ خلاص يا ستى حصل انا هنبه عليها لما تيجى بكره تستاذن منك الأول
ـ هى جايه بكره
ـ أه اصلنا خارجين سوا ثم غمز لها وتركها وذهب
نظرت سلسبيل فى اثره بعيون دامعة وقررت تجاهله
ذهب بعد ذلك عدى للقاء اخوته وابنت عمته وقضوا يوماً لطيف خارج المنزل كان الجميع سعيد حتى شيماء لم تشعر شيماء بتلك السعاده وذلك الفء من قبل
انتهوا من اليوم وذهبوا للمنزل وجدوا سماح وناجى بإنتظارهم دعت شيماء داخلها أن يمر اليوم بخير
استقبلهم ناجى بترحاب معادا شيماء التى تجاهلته هى الأخرى شعرت اسيل بالوضع فقررت فك التوتر بينهم بطريقتها الخاصه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (خادمة بموافقة ابي) اسم الرواية