رواية بستان حياتي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سلوى عوض
💥💥💥💥💥
بارت 14
في الصعيد
كانت أمنية تتحدث مع وليد في الهاتف:
وليد: إحنا جاين النهارده بعد المغرب.
أمنية: بقولك يا وليد، إيه رأيك نخطب سهير لأبوي وتبقى الفرحة فرحتين؟
وليد: طب و امك
أمنية: أمي غضبانة عند خالي ومعجبهاش الحال.
وليد: طب وابوكي يعني أنا هقوله يتجوز أختي؟
أمنية: ملكش دعوة، هو معجب بيها.
وليد: بس ابوكي كبير أوي على أختي.
أمنية: هعدلهولك واخليه أصغر منك كمان.
وليد: إذا كان كده ماشي، بس أختي غالية وتتقل بالغالي.
أمنية: متقلقش، عنينا لاخت القمر.
تغلق أمنية المكالمة مع وليد وتتصل بأبيها بحماس:
أمنية: أيوه يا بوي، همل كل حاجة وتعالى عندي خبر حلو ليك.
تكتب طلبات في ورقة وتستدعي العامل بالسرايا:
أمنية: هاتلي الحاجات دي من الصيدلية، وما تتأخرش.
بعدها تذهب لغرفة أبيها، تفتح الدولاب وتخرج أحسن بدلة عنده، ثم تنتقل لغرفتها لتبحث عن فستان يناسب المناسبة:
أمنية (محدثة نفسها): ده أنا هبقى قمر النهارده وهبهر وليد.
-----------------------
في منزل وليد وأخته سهير
سهير: خير يا وليد، كنت بتكلم مين؟
وليد (بيضحك): أمنية كلمتني وقالتلي إن أبوها معجب بيكي.
سهير: هو أنا لسه عملت حاجة؟ طلع الموضوع أسهل من ما كنت أتخيل. شكلهم مش هياخدوا في إيدينا غلوة.
وليد: هي حولت الفلوس خلاص. هنحضر نفسنا ونروحلهم بزيارة كويسة. جبتلك موبايل غالي وجبت لنفسي كمان، وأجرت عربية بسواق. خلي فؤاد بأي طريقة ياخد رقمك عشان الشغل يحلو.
سهير: بس كده؟ سهل أوي.
وليد: طب يلا اجهزي والبسي عباية شيك من اللي جبناهم.
سهير: حاضر يا سيدي.
------------------------
في منزل العمري
فؤاد: خير يا أمنية، جبتيني على ملا وشي ليه؟
أمنية: وليد وسهير جايين النهارده يتكلموا عليا.
فؤاد (بفرحة): هي سهير جاية معاه؟
أمنية: أيوه يا بوي، وعشان كده لازم تسمع كلامي.
فؤاد: قولي يا قلب أبوكي.
أمنية: هنصبغ شعرك ونهذب دقنك وتلبس بدلة وترجع عريس، عشان سهير تنبهر بيك. وبصراحة، أنا لمحت لوليد وقلتله إنك معجب بسهير.
فؤاد: على طول كده؟
أمنية: ما إحنا ما بنضيعش وقت.
--------------------------
في منزل العمدة
نجوى (محدثة نفسها): هونت عليك يا فؤاد بعد العشرة دي كلها؟ إيه بس اللي غيرك كده؟ حتى بت بطني هونت عليها، ما سألتش عن أمها. والله وحشتوني قوي. لولا أخويا محرج عليا ما اتكلمش معاهم كنت كلمتهم. لكن لازم أحترم كلمة أخويا. الله يهديهم.
سلمى: ياما، عمتي ناهد جات ومعاها أحمد ولدها.
ناهد: أهلا أهلا، إزايك يا عمتى؟
نجوى: لولاش أبوكي قالك روحي اقعدي مع عمتك ما كناش شوفناكي. وكمان اتأخرتي عليا.
ناهد: معلش يا عمتي، استنيت الدكتور أحمد لما جه من الجامعة.
نجوى: كويس إنك جيت يا أحمد عشان تذاكر لسلمى. أنت عارف إنها ثانوية السنة دي.
سلمى: إزايك يا دكتور؟ على فكرة، أنا نفسي أدخل طب زيك.
نجوى: اشمعنى طب زيه؟
ناهد: ما تسكتي يا نجوى بقى... تعالي يا أختي نحضر الأكل، وبالمره تحكيلي على اللي حصل.
يدخل علي وبسمة، التوأم في المرحلة الإعدادية:
سلمى: طبعًا ما كنتوش بتذاكروا.
بسمة: لسه المدارس ما بدأتش.
علي: أوعي بقى، خلينا نسلم على الدكتور. جبتلي حاجات حلوة معاك ولا ارجعك تاني؟
أحمد: لا، جبتلكم كلكم. (يخرج الأشياء من شنطته ويعطيهم).
سلمى: مش هنذاكر بقى؟
بسمة: لا، هنلعب شوية مع أُبَّيه أحمد.
سلمى: طب أنا كمان هلعب معاكم.
أحمد: موافق، هنلعب إيه؟
سلمى: نلعب كورة، ونعمل فريقين، واللي يخسر يعملنا كلنا عصير.
الكل: موافقين.
ثم يذهبوا للعب.
----------------------------
أثناء تحضير الطعام:
ناهد: يا نجوى، ما تحكيلي اللي حصل؟
نجوى: بعد ما ناكل ونشرب الشاي، نطلع فوق وأحكيلك عشان العيال ما يزعلوش.
ناهد: طب مش واخدة بالك من حاجة يا نجوى؟
نجوى: لا والله، مش واخدة بالي.
ناهد: إحنا قريب، وشكلنا هنبقى نسايب.
نجوى: قصدك إيه؟
ناهد: أحمد ولدي لما عرف إنك قاعدة عند جده، أول حاجة سألني عليها سلمى، وصمم ما اجيش من غيره. وبتك عايزة تدخل طب زيه.
نجوى: والله إنتي رايقة يا ناهد. إحنا في إيه ولا في إيه؟
ناهد: يا ستي، افرحي بقى.
-------------------------------
في منزل العمري
فؤاد: اللي بتعمليه فيا ده هيخلص إمتى؟
أمنية: خلاص يا بوي، كلها نص ساعة، كده كده هما قدامهم ساعتين لحد ما يوصلوا، نكون جهزنا كل حاجة.
بعد نصف ساعة...
فؤاد بيبص في المرايا ويلاحظ إنه بقى أصغر بـ 20 سنة، شعره صار مرتب، لحيته مهذبة، وملامحه تبدلت.
فؤاد (مندهش): يا بوي عليكي يا أمنية، رجعتيلي شبابي يا بت! ده أنا حتى حاسس إنني دلوقتي شاب تاني! خليني أخش ألبس البدلة على طول.
أمنية كانت تجهز نفسها استعدادًا لاستقبال الضيوف. كانت تبعثر المكياج على الطاولة، وتختار قطع من المجوهرات لتلبسها مع فستانها.
أمنية (محدثة نفسها): يا بختك يا وليد، النهاردة هبهرك! . هفرحك وهخليك تحس إنك مع واحدة ملكة.
ثم تتوجه إلى غرفة أبيها، وهي مليئة بالحماس. تفتح الباب وتتفاجأ عندما ترى أباها، الذي أصبح يبدو أصغر وأنيقًا للغاية.
أمنية: إيه الجمال ده؟! ده أنت العريس مش وليد!
فؤاد: (بابتسامة فخر) بصي يا بت، أنا حاسس إني شاب تاني.
أمنية: بقولك يا بوي، أنا هلبس دهب أمي. العيلة دي لما تمشي بتنسى دهبها .
فؤاد: (ضاحكًا) البسيه يا وش الخير
------------------------------
بعد ساعتين...
وصل وليد وسهير إلى منزل العمري، ومعهم الكثير من الهدايا. كانوا يرتدون ملابس أنيقة جداً. وليد كان يبدو أنيقًا وعليه طابع الثقة، بينما سهير كانت مرتدية فستاناً رائعًا، وبشرتها اللامعة تضيف جمالاً إضافيًا لمظهرها.
فؤاد ينظر إلى سهير ويهتم بكل تفاصيلها:
فؤاد (بدهشة): وه وه! دي حلوة قوي يا بنتي! إيه الجمال ده؟ وإيه الدهبات دي كلها؟
أمنية (تبتسم): مش قولتلك ورثوا!
سهير (مستغربة): هو فؤاد عامل في نفسه كده ليه؟
وليد (يضحك): بركاتك يا ست سهير
يدخل الجميع إلى المنزل ويجلسون في غرفة الضيوف .
وليد (بجدية): من غير مقدمات، عمي... أنا طالب منك إيد أمنية.
فؤاد (بهدوء): وأنا موافق، بس عندي شرط.
وليد (بحماس): أنا تحت أمرك في أي حاجة، لو عاوزني أعمل أي حاجه عشان توافق.
فؤاد (بحزم): تجوزني سهير.
وليد : ناخد رأيها الأول طيب.
سهير (مبتسمة): وأنا كمان موافقة، هو أنا هلاقي أحسن من فؤاد بيه
فؤاد (بفرحة كبيرة): على خير الله، وأنا لو عايزة نجمة من السما هجبلك يا سهير. هتشوفي الدنيا قد إيه حلوة معايا.
------------------------------------
في منزل العمدة
نجوى كانت جالسة مع فنجان شاي في يدها، وفجأة شعرت بقبضة شديدة في قلبها. الكوب وقع من يدها على الأرض، وفقدت توازنها للحظة.
ناهد (مندهشة): مالك يا نجوى، في حاجة؟
نجوى (بصوت ضعيف): حاسة بقبضة في قلبي... مش عارفة إيه اللي حصل. حسيت إن في حاجة مش مظبوطة،
ثم يسود الصمت في الغرفة، والشعور بالتوتر يملأ المكان.
•تابع الفصل التالي "رواية بستان حياتي" اضغط على اسم الرواية