رواية عشقها الاسد الفصل الرابع عشر 14 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت الرابع عشر
مدام صفاء مكمله / ثم ان مهمتك معنا لم تنتهى يا هنا هذا ان اردتى مساعدتنا والا فقد هانت عليكى العشرة
هنا بعدم فهم / انا لا انكر العشرة مطلقا ولكنى لم افهم ما تريدينه
زياد / تقصد المصانع يا هنا . لابد ان تساعدينا فى تحقيق خطتنا قبل ان ينكشف امر يحيى ثم اننا لا نامن غدر شهندة فقد تبوح بكل شىء لاخوته ان عرفت انها ستنال اى مكافاة منهم
مدام صفاء برجاء / لا اعتقد ان ابنتى ستخيب ظنى فيها فهنا التى وضعت ثروتى بين يديها ولم اخشى منها اكيد لن تخذلنى فى اى مرة احتاج لها فيها
حسام نظر لها نظرة ذات معنى لانها هى ايضا نظرت له وهى صامته ولكن عيناها كانت تحادثه وهو فهمها فهى كانت تريد ان توافق على مساعدتهم ولكنها تخشى من رد فعل حسام فكفى انها خانت ثقته مرة فعاقبها الله ولهذا ارادت موافقته اولا ولكنها لم تجروء من طلب ذلك صراحة
حسام اوما براسة بالايجاب بحركة بسيطة ولكنها فهمته فقد فهم كلا منهم الاخر دون ان يتحدث
اخذت نفس عميق ومن داخله نار متاججة من توترها ثم قالت انا موافقة ان اساعدك ولكن بشرط ان تفهموا جميعا اننى عدت للمساعدة فقط ولا اريد ان يحدث اى حوار بينى وبين يحيى فكلا منا اصبح له حياته الخاصة
انتهت المقابلة وقد ارتاحت مدام صفاء وزياد لموافقتها فهذا مجرد بداية طريق لعودتها كما انت
اما يحيى فاخذ يتنفس بضيق فقد حزن على شرطها واخذ يفكر وفى النهاية قرر انه لابد من المواجهة عليه ان يذهب اليها بنفسه وعليه ان يتكلم معها ويشرح لها ولابد عليها ان تسمعه
وما ان عادت مدام صفاء وزيادا الى الفيلا الا وتفاجاوا بيحيى خارجا
زياد / الى اين
يحيى بعصبيه / انا لا اريد مساعدتها انا اريدها هى
قاطعه زياد / ولكن هذه خطوة متقدمة فموافقتها على المساعدها اولى الخطوات لرجوعها ولكنه لم يكمل كلامه فقد ركض خلف يحيى الذى لم يسمع ما قاله قائلا / انتظر ايها المجنون فقد تنهى حياتك بتصرفك الابله هذا ان راك احد
رد عليه يحيى وهو يتقدم فى السير كما هو ولم يلتفت له / ان كان الطريق اليها يكلفنى حياتى فلن ابالى
جذبه زياد بقوه وقال اذن فانتظر لاذهب معك فقدرى اننى صاحبت قلب الاسد الذى لم يخشى احد
هنا فى الرعاية بين مرضاها تتابع حالاتهم ولكن عقلها شارد فهل حقا ستستطيع ان تساعدهم دون ان تحادثه او حتى تراه . هل سيتحمل قلبها ان يكون بجوا صغيرها ولا يراه ولا يانس لحديثه الذى دوما ما كان يتمنى ان يسمع منه ولو كلمة
تعجب زياد وهو يرى يحيى اول ما سال . سال عن الدكتور حسام ولكنه لم يسال فقلب الاسد لا يتوقع له رد فعل ابدا
اخيرا دخل يحيى لحسام الذى وقف خلف مكتبه مندهشا ولكنه رحب به واشار له بالجلوس
يحيى / لاول مرة اطلب مساعدة من احد
حسام ضيق عينيه كتعبير عن عدم الفهم
بينما بادره يحيى على حين غره وقال اريد منك ان تساعدنى وتطلق هنا
حسام صدم من الكلمة وقال / وهل هذه هى مساعدتى لك ان اطلق زوجتى ؟ اليس هذا بمستحيل
يحيى / ارجوك انت تفهم ما اقوله وتعلم اننى متيم بها وهى ايضا تعشقنى ولكنها تكابر وانت الجدار العازل بيننا فهى تستند عليك وتاخذ قوتها من وجودك فى حياتها
حسام بخبث / وانت تريد ان تراها دوما فى مركز الضعيف
يحيى مقاطعا لا انا فقط اريدها ان ترانى وهى لن ترانى ما دامت محتمية بك ثم ان ضعفها هذا هو مصدر قوتها فانا اعشق حنانها واستنادها على حتى وانا ميت ولكن وجودك جعلها تتنازل عنى بسهوله
حسام / ولكنها قد راتك من قبل فماذا كان رد فعلك ؟ لقد تركتها وتزوجت غيرها
يحيى باصرار وتحدى وهو مضيق العينين / انت تعرف جيدا حقيقة موقفى وان لم تطلقها الان برضاك فستطلقها غدا مجبرا ولا تحاول ان تدخل معى فى مواجه انت الخاسر فيها ثم انه من الرجوله الا تجبر فتاه على العيش معك وهى لا تحبك
حسام / انا لا اجبرها هى زوجتى بالفعل وهى من طلبت ان تظل معى وحتى ان فعلت هذا فمن باب اولى ان يكون معى الحق لانى افعل هذا وهى على اسمى ولكنك تناقض نفسك وتريد ما ليس حقك ومن باب اولى ان تقول لنفسك انت هذه النصيحة فكيف تحرم على ما احللته انت لنفسك
يحيى نهض واقفا ومال على المكتب ليصبح فى مواجهة حسام واشار له بسبابته قائلا بتحذير / انا احارب عن حبى وعن هنايا واحذر ان تحاول ان تمس شىء يخص قلب الاسد والا لا تلوم الا نفسك
ابتسم حسام ببرود وبتحدى قائلا / حارب بكل طاقتك ولكن يجب ان تعلم انك تحارب لاجل الوهم
عرف حسام انه قد استفز يحيى ليخرج ما بداخله وليتاكد انه حقا يعشقها ويتمسك بها
استقام يحيى واعتدل فى وقفته وقال بتحدى اكبر / قلب الاسد لا يحارب ابدا لاجل الوهم وان كان منا من يحارب للوهم فانت يا من تتمنى قلبها وتركه وتوجه للباب ولكنه توقف عندما سمع حسام يقول / لن اطلقها الا فى حالتين الاولى ان طلت هى ذلك والثانية ان وجدتك فعلا ستحافظ عليها فيومها ستجدنى اطرق على بابك وهى فى يدى كما فعلت سابقا
التفت له يحيى وقد تبدلت ملامحه للهدوء وابتسم لحسام وقال / اعدك اننى ساحافظ عليها ولكن دعها ترانى
حسام قام من خلف مكتبه وتقدم نحو يحيى وقال بهدوء / اعدنى بانك لن تخذلها فيك
اوما يحيى براسه بالموافقة وفتح ذرايه واحتضن حسام
وقف يحيى امام غرفة الرعاية متوترا من شوقه فاخيرا سيراها ثانية ولكنه ظل واقفا امام الباب وكانه يحادث جدار الحجرة الصامت عن شوقه اليها
يا ديار الحبيب كيف حالها
ما عشقت جدرانك ولا لامستها
ولا طوفت حولها الالارى حسنها
هنا لا زالت فى الرعاية واذا بزائر يدخل الغرفه وهو مرتديا زى الرعاية ومعقم اليدين والقدم والراس ولا يظهر منه سوى عينيه
وما ان دخل الا وراها فاخذ قلبه ينبض ويريد ان يركض نحوها ولكنه تماسك واراد ان يرى هل ستعرفه على الرغم من تخفيه هكذا ام لا فالعاشق لا يخفى عليه دقات قلب حبيبه ويعرفها من بين القلوب
وحقا قد كان هذا شعور هنا فما ان رات ظله وهو يدخل للرعاية الا وانقبض قلبها على الرغم انه متخفى خلف الاقنعه ولكن عينيه لم تخفى عليها فاخذ لسانها ينطق بهمس لذاتها صغيرى ؟ هل انت هو ؟ اقسم انه انت فرائحة عطرك نفذت لقلبى
اخذت تركز عليه وهى واقفة عند اخر سرير وهو واقفا عند اول سرير قابله واخذ يجول ببصره بدون هويه فهو لا يريد شخص بعينه سواها
اقتربت منه فولاها ظهره ليخفى عنها توتره ورعشة جسده وهى بالقرب منه وليته علم انها فى اشتياق للمسة منه
نفسى اغمض عينى واحلم ان ايدى بين ايديك
ولما افتح عينى القى احلى نظرة من عنيك
قلبى قالى انك حته منه وروحه فيك
حتى وانت جنب منى قلبى دايما خايف عليك
اقتربت اكثر من ظهره واخذت نفس عميق تشتم رائحة عطره التى كانت كالخمر لعقلها وقلبها فقد اصبحت فى عالم اخر ولم تنتبه انها اطالت بوقفتها خلفة حتى انه استسلم هو الاخر لقلبه فالتفت اليها على حين غره وقال لها بصوت هامس وحشتينى
اضربت من صوته وشهقت وخرجت على الفور من الرعاية فركض هو خلفها وما ان خرج الا وجذبها اليه بسرعه وخلع الواقى من على وجهه وابتسم لها ابتسامته التى وترتها اكثر وقال / قلت لكى وحشتينى فلما هربتى
هنا بتوتر / ارجوك نحن فى مستشفى وفى مكان عملى ولا اريد ان اتركه بسببك وتركته بعد ان افلتت يدها من وتحركت نحو مكتبها ولكنه لم يتركها فهى حرب لاجل قلبه ولن يستسلم
كادت هنا ان تهرب منه بغلق باب مكتبها خلفها ولكنها وجدت قدمه حائلا فابتعدت عن الباب بينما ابتسم هو ودخل واغلقه بنفسه وتحرك نحوها واصر ان يضغط على اعصابها وهو يرى توترها فاقترب منها وقال / قلت لكى وحشتينى واردت ان اسمع ردك
هنا مدعيه الثبات / ارجوك يا يحيى انا قبلت انا استمر معك لاجل ماما صفاء ويوسف ولك ايضا ولكن هذا لا يعنى ان اعود لما سبق فكل شىء تغير انا متزوجة وانت ايضا اصبحت متزوجا و..
قاطعها هو هامسا لها وقال / قلتى فعلتى هذا لاجل ماما صفاء ويوسف وانا وماذا عن قلبك؟
اطضربت هنا وقالت ما ..ماذا تقصد ؟
يحيى اقترب منها اكثر مما جعلها تبتعد عنه وهى خائفة من مفاجاته لها باى شىء حتى اصبحت ملاصقة للحائط فوجدته اقترب اكثر وقال بتحدى لما وافقتى يا هنا اريد الحقيقة ؟ انتى وافقتى لاجلى انا فقط فقلبك يريدنى وقلبى يريدك فلما العذاب
وقد جئت اليوم لاعرض عليك الزواج العرفى اليوم
صدمت هنا وقالت عرفى؟
يحيى / نعم فانا لا ازال فاقد الاهلية ولكن فور ان احصل على حكم باهليتى ساوثق زواجنا
هنا انا لا اوافق ابدا على الزواج العرفى و..
قاطعها مبتسما ولكنك غير معترضة على الزواج منى من الاساس
تلعثمت اكثر فقد اوقعت نفسها بسرعة ردها
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية