رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع عشر 14 - بقلم لادو غنيم
أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ـــــــــــ🎸♥
فوق ضفاف الألم تصادفنا بـقوة الأمال لنُحطم
أسوار القدر ا'تشابكت أرواحنا لنُعطى الحياه لبعضنا'سارت دمائى بوريدك تُعيد الحياه إليك'
فاستقبلها قلبك بـترحيب الوصال'سقيت قلبك
بدمائي لينبُض بوصالى لمدى الحياة'
ـــــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــــــ📌
اللهم اتنى فى الدنيا حسنه'و'فى الأخره حسنه'و'قنى عذاب النار🌼للتذكره🌿
"
جواد لا يا جواد يا جــــواد
داهمتها النوبَه مثل المنبه لـتصدر صديدها بكامل جسدها'جعلتها تتمرد علي منكب "مرعى" لتسقُط على الرمال تتحرك فوقها بعبث'حرر حجابها'و'جرح عُنقها بـدبوس الحجاب'مع إزدياد حركتها'اما "مرعى" فكانَ فى حاله لا يُحسد عليها لا يُدرك ما الذي، يحدُث لها'و'عينيه تتارجح بينها'و'بين "جواد" الغائب عن الواقع بعدما تمت إصابتهُ فى منكبهُ الأيسر'و'زاد الأمر سوءاً حينما لمحَ المحرضين علي مرمى بصرهِ:؟ لم يكُن أمام عينيه سوى هذا الوعد الذي قطعهُ مُنذ بضعة دقائق الملخص بحمايتها'
فـانحنى إليها'ممسكاً بذراعيها يسحبها بـسُرعه فائقه'لداخل أحد العمائر حديثة البناء يُخبئها'و'هو يشعر بثقل وزنها فتلك التشنُجات تجعل الجسد مثل الصُلب
أما لدي "جواد" فإقتربو منه'_فأدركو أنهم قد أصابُو الشخص الخاطئ'فلم يـهتموا بـأمرهُ'و'أسرعو بـالركض للإتجاه المُعاكس لـيكملو بحثهم عنهُما'
و'بعد مرور لحظات'سكنت "ريحانه" موضعها فقد هدئت نوبتها فتسندت علي ذراعيها'و'نهـضت ترى إتساخ ملابسها'و'شعرها الهائش بـإتساخ الرمال'و'عينيها لم تكُف عن هـطول دموع فراقهما'و'هـمت بـالركض إلى بـاب البنايه فـامسكها الأخر من ذراعها بـقلق'أثناء، تجفيفهُ لدموع عينيه'
إستنى رايحه فين'
هتفت بصوتً مزدحم بـى الألآم'
هشوف "جواد" أنا مش همشى'و'أسيبهُ'؟
بس هو طلب منى أخدك'و'نمشى من هنا'
يقول زي ما هـو عاوز بس مش هسمع الكلام'مش هسيب دمه بيتصفى'أنا هروحله'سامع هروح أشوفُه'
عارضها بـحذر'
طب إستنى خلينى أشوف المكان أمان'و
'لا لاء'
أومأت بـالموافقه' فسارَ "مرعى" بحذر، حتى نظر من جوار الحائط يتفحص الشارع من الجانب الأيمن'فلم يجد أحداً'فـإستدارَ لجهة اليسار ليفحصها'فـإتسعت مقلتيه بـرهبه'فقد رأى"ريحانه" تركُض إتجاه "جواد"فلم تنتظر أن ينتهى من فـحص المكان فقد إستغلت إنشغالهُ بـالنظر للجانب الإيمن'و'فرت راكضه من خـلفهُ' فـضرب رأسهُ بيدهِ بـقلق'
نهار مش معدي إستنى عندك'
لم تهتم لصوت ندائهُ'فـكُل ما كانت تـراه تلك الأمتار الرمليه التى تعزلها عن ذلك الغريق بـالدماء'ظلت تركُض حتى تعثرت مرتين'و'سقطت على وجهها فـإنجرحت رأسها'لكنها لم تهتم بهذا الإمر'و'نهضت من جديد تُكمل ركضها بساقين حافيتين تنزف دماء، جروحها من صخور الرمال فقد إنتزع حذائها عندما أتتها النوبه'_و'طالت المسافه بينهُما كأنها أعوامً من الفراق المُعذب للقلوب'تركض فوق ضفاف الأحزان تـحارب الثوانى لـتصل إليه'أما هـو فكانَ يراها بخضرويتيه يراها تـركض إليه مثل الطفله التائهه بـشوارع الأقدار تبحث عن ملجئها'يرى تعثرها'و'نهوضها بكائها'و'إتساخها'كانَ يُحارب جفونهُ التى تود الإغلاق علي خضرويتيه لـيغادر عالمها'حركَ أصابعهُ الملوثه بـرمال ممزوجه بـالدماء'_تزامناً معا حديثهُ ذات البحه الضئيله التى بالكاد تصل لأذنهُ'
"ريحانه"
إسمها كانَ أخر شئ يذكرهُ قبل أن يغيب عن عالمنا'و'بذات اللحظه'و'صلت إليه'و'جلست علي عقبيها أمامهُ تـرفع رأسهُ على ساقها تـُحركهُ بـرفضاً لذلك القدر'
"جواد" لاء إنتَ مش هاتسبنى عشان خاطري أصحة أنا "ريحانه" إنتَ وعدتنى إن عمرك ما هاتسبنى'
سـقطت دموعها الهائمه بـالإنكسار على وجنتهُ اليمين' ففتح جفونهُ ببطئً'كأنَ قطراتها سقت جفاف قـلبهُ'الذي دب الهواء بـكيانُه'فـروحهُ كانت تستمع لبكاء من عشقتها مُنذ الوهلة الأولى'مما جعلهُ يُبصر بشمسيها المُحترقه'فـتلون بُكائها ببسمة الأمل'
الحمدلله ليك يارب"جواد"خليك معايا'"جواد"عايش يا "مرعى" جواد"عايش'
لم تمضي سوى ثوانى ضئيله'و'إنغلقت جفونُه من جديد تُعلن عن سيطرة فراق الواقع'فـإلتفتت إلى"مرعى"الذي، أتى'و'باحت بخوفً'
"جواد'كان لسه مفتح عينيه'و'كان باصصلى'؟
جلسَ علي عقبيه'و'تفحص نبض عنقهُ فـتأكد أنُه ما زال على قيد الحياه'فـإتسعت إبتسامتهُ'و'نهضَ قائلاً'
الباشا عايش'قومى ساعدينى إنى أشيلُه عشان ناخدُه من هنا'
بتلك اللحظه مرت سيارة أحد عُمال البنايه'اللذين خرجو منها فور أن توقفت'و'أسرعوا بـالركض إليهم ليُساعدُوهم'
أحد العُمال'
لا حول و الا قوة الا با الله مالهُ دا إيه اللى
عمل فيه كدا
" مرعى"بجديه'
ولاد الحرام ضربُوه بـالنار و هربُو شيلوه معانا يا رجاله خلونا ناخُده على المشتشفى قبل ما دمُه ما يتصفى'
حملُه معهُ'و'اخذهُ بـسيارة العمل'و'إتجهُو لأقرب مشفى'و'أثناء الطريق إتصلَ"مرعى"على "هشام'و'أخبرهُ بما حدث
" هشام"بفزع من فوق مقعدهُ بحجرتهُ'
إنتَ بتقول إيه'و'فينكُم دلوقتي'؟
"مرعى" بـقلق'
طالعين على أقرب مستشفى خُد حد من الصنايعيه هيقولك علي العنوان'
أعطى الجوال للعامل الذي أخبر "هشام" بمكان سيرهم'
و طوال الطريق لم تترك "ريحانه" جواد ظلت جالسه بجوارهُ تُملس علي شعرهِ'تقرء، لهُ القرآن ليحفظهُ رب العالمين'ببكاءً لم توقفهُ عينيها المنكسره من طلتهُ المُفزعه لقلبها المسكين بـضفاف الفراق'
ــــــــــ»
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شأنى كُله'و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين'🌼للتذكره🌿
"
بعد نصف ساعه بـالمشفى أمام حجرة "جواد" خرجت الممرضه تسألهُما بـلهفه'
محتاجين للمريض نقل دم حالاً مين فيكُم زمردة دمُه
ABسالب
نظرا الإثنين إلى بعضهُما بجهلاً عن الأمر فقالت'
شكلكُم كدا مش عارفين،'خلونى أحلل لكُم بسرعه'و ادعو إن حد منكُم يطلع نفس فصيلة الدم دي لأنها نادره جداً'و'مش متوفره عندنا نهائي'
ظلا يدعوا الله ليكون أحدهُما بذات الفصيله'و'بعد إجراء التحليل نظرت لهما قائله باستئذان'
الأنسه نفس زمرة الدم بتاعت المريض إنتِ
ABسالب
موافقه إنك تتبرعيلُه بـكيسين من دمك لإنُه نزف كتير جداً'
لم تتردد لثوانى'و'هتفت بلهفه أثناء تجفيف يدها لدموعها'
موافقه يلا بسرعه عشان نلحقهُ'
جلست علي المقعد و جهزتها الممرضه'و'سحبت منها كيسان من الدماء'و'همت بـالذهاب لإتمام علاج "جواد" اما "ريحانه" فجاءت لتنهض شعرت بـالدوار يلازمها فجلست من جديد'و'إقتربَ منها الأخر بـاستفسار'
مالك في إيه'
دايخه حسه الإوضة بتلف بيا'
عشان سحبت منك دم كتير'طب إستنى أشوفلك عصير تشربيه'
وقفت باعتراضً مؤلم لجسدها'
لاء عصير إيه أنا عاوزه أشوف"جواد"
لحقَ بها بـعبث"
إستنى إنتِ'و'جوزك مبتسمعوش الكلام مش، عارف ليه'؟لو جرالك حاجه "جواد" باشا هـينفخنى'؟
"ريحانه" بـإصرار'
قولتلك مش هستنى هنا أنا هروح عند "جواد"
ناقشها بـاستفهام عابث'
مش فاهم بقيتى عصبيه كدا ليه'مانتِ كُنتِ هاديه فى العربيه معرفش إيه اللى حولك كدا أول ما أمرنا الباشا إنى أخدك'و'أمشى'!!
لم تـهتم لما يـقول'و'سارت حتى توقفت أمام بـاب حجرتهُ'ثمَ لحقَ بها'و'أتى إليهما"هشام"راكضاً من الـقلق'حتى توقف متسائلاً'و'هو يلهث أنفاسهُ'
فين'جواد'؟
"مرعى" مُجيباً'
جوه فى الأوضه دي بيعالجُوه'
إيه اللى حصلهُ'؟
"مرعى" مُجيباً بـحزن'
كُنا ماشين فى أمان الله لحد لما ظهرت عربيه قطعت عننا الطريق و نزل منها طحوشه هجمو علينا فـجرينا منهُم بس أصابو الباشا بـطلقتين'و أمرنى إنى أخُد مراتُه'و'أهرب و أجيب هالك عشان تخلى بالك منها'قالى سلمها "لـى هشام" هـو هيعرف يحافظ عليها'لـو جرالي حاجه'
تغممت مقلتيه بـمياه الحزن الممزوجه بـشقاء الأخوه الذي جمعهُما لسنوات طويلاً'؟ أدرك مقدار ثقتهُ بهِ أدرك أنهُ لـم يأتمن أحداً على شرف زوجتهُ غيرهُ'_فـرفع مقلتيه يناظر تلك الأمانه التى تبكى بـنكساراً أحرق عينيها'فاقتربَ خطوتان منها يُطمئنها
"ماتخافيش" جواد"قوي هيقدر يتعافى'
أبصرت به بـأمل اللقاء'
أنا عارفه إنُه قوي'و هيحارب القدر عشانى'
لمح بريق العشق بـشمسيها'فـتنهدا بـالأمل'
"جواد" لو شاف البريق اللي في عيونك أكيد هيحارب الموت عشان يرجعلك'و'هيتعافى'
سالتهُ بـعتاب الحزن'
زي ما هـو أكيد شاف البريق دا في عنيا'فـ أنا كمان قريت وجعهُ'و'حزن قلبهُ'و'إنكسار ضهره'هـو بيحاول يبان قدام الكل قوي'و'مش همُه حاجه'؟ بس اللى جواه عكس كدا'!! و'إنتُ عُمر ما حد فيكُم حس بـ' "جواد" جواه خراب بياكل في عقله'و'قلبهُ'محدش فيكُم قادر انُه يشوفُه'
بـالأيام المعدوده التى قضتها معهُ لمست تلك الأوجاع التى سجنها داخل قلبهُ لسنواتً طويله'
مما جعل "هشام" يُناظرها بـاستفهام و'كادَ يسالها'لكن قاطعهُ الطبيب الذي خرجَ للتو متبسماً بـقولاً'
حمداً لله على سلامة المريض'
إتسعت ضلوع قفصها الصدرى لـتُعطى مساحه كبييره لنبضات قلبها المتراقصه بـالأمل'تزامناً مع تجفيف عينيها التى إتسعت ببسمة الترحيب بعودتهُ'
الحمدلله'يعنى هـو كويس أقدر أشوفُه'؟
أفادها قائلاً'
لاء حالياً مش مسموح لأنُه محتاج للراحه'و'كمان هو تحت تأثير البينچ'و'لسه مش هيفوق قبل ثلاث ساعات'
"هشام" باستفسار'
مُمكن تطمنا علي حالتُه'
المريض كان متصاب بطلقه فـى كتفُه الشمال من الأمام'فـوق القلب بخمسه ثانتى تقريباً و'لولا ستر ربنا كانت هتصيب القلب بس واضح أنُه كان بيتحرك عشان كدا اصابة الكتف'دا غير أننا لقينا شظايا طلقه فى دراعهُ الشمال بردو'بس حالياً حالتُه إستقرت'بعد ما نقلنالهُ كيسين دم'لأنهُ كانَ نزف كتير جداً'و'لولا إن الأنسه أتبرعتله بدمها لا قدر الله كان زمانُه ميت'بختصار بسيط دمها كان سبب بعد الله فى شفائُه'
إتسعت بسمتها بشقاء الأمل'و'نزفَ بؤبؤها عنان الوصال فقد باتت دمائها تُبحر بـعروقهُ تغزوهُ بالحياه'_و'أكمل الطبيب قولهُ بـرسميه'
طبعاً حضراتكُم عارفين أننا هنعمل محضر'عشان دي جريمة قتل'؟
"مرعى" باستسلام'
حتى لو عملنا العيال مش هتتجاب لاننا مش فاكرين شكلهُم'و'لا معانا رقم عربيتهُم
"هشام" برسميه'
"مرعى" معاه حق دا غير إننا هنبقى عملنا شوشره علي الفاضى'جواد'لسه مبتدئ ادارتُه لشركة عمنا'"فوزي الهلالى"
ضيق عينيه مستفهماً'
إنتُ عيال أخو "فوزي بيه الهلالى" دا من أكبر داعمين المستشفى'
"هشام" بنتهاز'
كويس جداً'و'عشان الدعم دا ما ينتهيش إقفل على الموضوع'و'بلاش شوشره علي الفاضى'؟
سكتَ لدقيقه يدرُس الموقف بعقلهُ ثمَ إتخذَ قرارهُ'
تمام لكن لازم'اسأل "فوزي" بيه الأول عن رأيُه'؟
"هشام" برسميه'
اتفضل معايا نتصل بـيه'؟
ذهبَا سوياً'و'تركهُما بمفردهُما'فـاستغلت"ريحانه"ذلك الإنصراف'و'همت بـاقتحام' مقبض حجرتهُ لتراه'فأمسك 'مرعى' يدها مُعارضها بقلقاً'
بتعملى إيه لو حد شافك هتبقى مُصيبه عشان خاطر "جواد" باشا خليكِ واقفه معايا مش عايزين مشاكل'
عاطفت عينيه بـتدفُق دموع شوقها'تـستعطفهُ بطلبً'
أنا هطمن عليه'و'هخرُج بسُرعه'عشان خاطرى يا "مرعى" خلينى أشوفُه'
"مرعى" بـقلقاً'
أقولك إيه طب هُما دقيقتين'و'تُخرجى'قبل ما "هشام" بيه ما يرجع'
شقت البسمه'و'جهها بامتنان'
حاضر شكراً بجد'
فتحَ لها الباب فدلفت سريعاً'و'أغلقتهُ خلفها'ثمَ إستدارت إليه'فـدبَ الخوف بقلبها'و'إرتجفَ جسدها مما تراه'فكانَ ممدداً فـوق التخت عاري الصدر'و'عليهِ لاصقات طبيه لقياس النبض'و'صدرهُ من ناحية منكبهُ اليسار مغطى بـالشاش'لم تتوقع ان تراهُ طريح الفراش لا حول لهُ'و'لا قوه'فـوضعت يدها على فمها تـُعزل صوت بكائها الصاخب عن مسمعهُ'و'بدأت تقترب منهُ حتى جلست بجوارهُ على حافة فراشهُ'
محاوله السيطره على أنكسارها'و'بكائها'و'أبعدت يدها عن فمها'ثمَ أمسكت بيدهُ'بقلبَ منفطر من الحزن عليهِ تبوح بما يختبئ بين قضبان صدرها'
"جواد" أنا "ريحانه" إنتَ سامعنى مش كدا'؟ أيوه سامعنى إنتَ حتى'و'أنتَ متعصب منى كُنت بتسمعنى'؟_أنا عايزه أطلب منك طلب'ماتسبنيش أنا ماليش غيرك إنتَ أمانى'و'أول رفيق ليا فى عمري'؟ تعرف من يوم ما شوفتك أول مره قُدام باب البيت بتاعكُم حسيت معاك بـالراحه حسيت بخوفك عليا من عيون الناس لما لبستنى چاكتك'و لبستنى الطرحه'!! لأول مره في حياتي كُنت أحس يعنى إيه راجل خايف عليا'و'على جسمى'و'شرفى من نظرات الناس'و'لما سألتنى موافقه ليه أتجوزك لمدة شهرين'وافقت عشان حسيتك الفارس بتاعى إسمك معناه الخيل'حسيتك الخيل بتاعى اللى هايخُدنى'و'يجري بيا لأرض طاهره نقيه'الخيل اللى هايحمينى'و'يحافظ عليا'و'مهما إشتدت المكايد'و'النفوس من حوليا هيجري بيا لأبعد مكان فى الدنيا من غير ما يتعب'و'لا يمل من حمايتى'؟
مع كل لحظه عشتها معاك كُنت بدعى من جوه قلبى'و'اقول يارب مِد في الشهرين خليهُم ما يخلصوش أبداً خلينى جانبُه أنا مش عايزه اتساع الأرض'يا "جواد" يكفينى ضيق حُضنك'"
وسعان الارض مش أمانى'و'لا مكانى'أنا أمانى'و'مكانى "جوه حُضنك'حتى لو كان حضنك متر واحد بس با للنسبالى هيبقى زي الجنه'و'أوسع من أرض'!'متحرمنيش منك لإنى من غيرك هضيع'و'أنا مش عايزه أضيع تانى أنا مصدقت لقيتك'
داعبت بكلماتها النابعه من جوف القلب'نبض قلبهُ'و'جفون خضرويتيه'التى تفتحت لبُرهَ يُبصر بها مثل الحُلم'فـاتسعت بسمتها'و'شقت جبال فؤادها فقد أدركت أنهُ إستمع لها حتى وقت غيابهُ'فاقتربت منهُ'و'إنحنت عليهِ تـُقبل وجنتهُ بقبلة السلام بعودة أمانها'فـاستقبل قبلتها جفونً انغلقت فلم تـهتم لغيابهُ فقد علمت انُه سيعود لها من جديد'
'و'لم تكتفى بـقبلتها فقط فكانت تريد المزيد من أمانها بجوارهُ'؟_فـمددت جسدها على الفراش الصغير'و'التصقت بجسدهِ تـغفو فـوق ذراعهُ الأيمن'تدفن رأسها بصدرهُ'و'بيدها اليمين تحتضن خصرهِ'
ذلك العناق بالنسبه لها كان الحياه'ذلك التخت الصغير الذي احتواهُما كانَ بمثابة أرض واسعه تفيض بهُما'فقد وجدت السلام بضيق عناقهُ'و'لما لا فا هى لا تريد اتساع الأرض كلها فقط تسعى لضيق عناقهُ لمدى الدهر'
'و'لم تمر سوى دقائق معدوده حتى دخل" مرعى"إليها بعدما شعر بغيابها كثيراً'فـاتسعت مقلتيه بصدمه مما يراه'قائلاً بقلقاً'
يا سوادك يا "مرعى" دى نامت أعمل إيه بس يارب أولع فى الاوضه بيا و'بيهُم عشان أخلص من المصايب دي'و'أقول إيه "لى هشام" بيه ست "ريحانه" عجبها السرير فقالت تجربهُ:؟
امري لله أنا عارف إن محدش هيشيل الطين فى الأيام الجايه دي غيري'
جاءها ليغادر الحجره'فـلمح ساقيها تكاد تتعري'فـاتجه اليها'ممسكاً بذات غطاء'جواد'و ستر جسدها حتى خصرها لكى لا يرى أحداً تعريها'ثمَ اتجه'و'خرجَ مغلق الباب عليهما'؟
فـاتى"هشام'بعد نصف ساعه متسائلاً بـقلقاً"
فين مرات"جواد"؟
بلع لعابهُ برتباك"
نايمه نانه جنب"جواد"باشا'أنا حاولت احوشها بس هى قويه زي جوزها'و'مقدرتش عليها"؟
تنهد ببعض الثبات الإنفعالي'
نايمه جانبُه'طب لما الدكتور يجى يشوفُه هنقولهُ ايه معلش المدام نايمه'ميصحش تدخل عليهُما'
"مرعى" بـعبث"
أنا ذنبي ايه ما هى اللي صممت'و'بعدين بقا انتو مش قادرين على الحمار جاين تتشطرو على البردعه'؟
قضم علي شفاهُ بحنق'
إنتَ كمان غلطان'و'بترُد ماشي يا "مرعى" حسابك معايا لما نرجع البيت'المهم أنا رايح أخلص اجرآءات المستشفى عالله تخلى حد يدخُل عليهُما'و'أنا هبلغ الدكتور بالهبل اللى حصل دا'
إنصرفَ فجلس الأخر على المقعد أمام الباب بعبث'
عائله تجيب الهم مفكمش حد عاقل حتى الحريم طلعت زيكُم مجانين'و'دماغهُم أنشف من الجزمه'أنا لازم أقدم إستقالتى من العائله دي أنا خلاص جالي الضغط'و'السكر '
ــــــــــــــــــــــ» يتبع
نزلت نص الحلقه لأن الفيس رفض تنزيلها كلها و كنت خلاص مش هنزل حاجه و الله لان من قله التفاعل الصفحه عليها تقييد و حظر💔ياريت بقا تدعمونى عشان حرفيا البيدج بينهار💔
لو الحلقه وصلت من هنا لبكرا لل1200للايك و 1000كومنت و 50شير علي صفحاتكم أوعدكُم بتنزيل حلقه بكرا بعد الساعه 12♥
'و'متنسوش الفولو ليا'و اعملو كومنتات علي الفقرات اللي عجبتكم♥ فيدونى برايكم بلاش ملصقات🥺♥و طبعا تنزيل الريڤيوهات برايكم علي جروبي
رويات أديبة الأحساس العازف🎸لادو غنيم🌿 🌿
ــــــــــــ🎸✍🏻
قاله قلبى عليهُ مُحرمً'و'أنا فى عشقهُ تائها لا أدرك سبب هذا الرفض المنيع لى'فماذا فعلت لينفر من قلبى'يرانى مُحرمه علي قلبهُ'ينشد بيننا أسوارً شاهقه من القدر لـيعزل رحال قلبهُ عنى'يتصنع القسوه لينافس كرامتى'يتضور قلبهُ عطشن لقلبى لكنهُ يُنكر'
ــــــــــــــــ📌✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
"
مرَ أربع ساعات على غُفت "ريحانه" على ذراع "جواد" داخل حجرة المشفى'و'عند الساعه الـ 3 و 5دقائق فتحَ "جواد" جفونهُ و'هـو يشعر بألم منكبهُ المُصاب'و' بثقلاً يحتل ذراعهُ الإيسر''فـإلتفت للجانب الأيسر'و'رأها تـغفو على ذراعهُ فـادرك سبب هذا الثُقل'فـعاد ببصرهُ للأمام ينظر فى الأرجاء'و'عقلهُ بدء يتذكر تلك المقتطفات التى سجلتها الذاكره'تذكر إطلاق النار عليه'و'ركضها إليه لـتسعفهُ'و'مكوثها بـجوارهُ'و'تلك الكلمات التى باحت بها أثناء غفوتهُ'كانَ يتذكر كل شئ مثل الحُلم' فـادرك أنهُما بـالمشفى'مما جعلهُ يـستدير لها لـيُوقظها ببحه هادئه'
"ريحانه" إصحى يا "ريحانه'فـوقى'
هاتفها مع تحريك ذراعهُ أسفل رأسها'مما ساعد علي إيقاظها'بـوعياً مليئ بـالسعاده عندما رأتهُ عاد إليها من جديد'و'همت جالسه بـجوارهُ تداعب شعرهُ بـاناملها'
ألف حمد و شكر ليك يارب'إنتَ كويس حاسس بحاجه وجعاك طمنى عليك'
رأى الـخوف بمقلتيها عليهُ'و'تذكرت أذنيه تلك الكلمات التى باحت بها أثناء غفوتهُ فـادرك أنها تسعى لعشقهُ'و'رغم راحة قلبهُ لتلك الإعترافات إلا أنهُ كانَ يرفض الشعور بها'أو'إعطائها أملاً لذلك العشق الذي، يرفضهُ'؟ فـدعى الجمود فى بصرهُ'و'إلتفت للجهه المُعاكسه عنها هاتفاً بـجفاء'
'إبعدى عنى عشان دراعى وجعنى'
نـهضت من جوارهُ بـقلقاً عليه'
أنا أسفه و الله مكنش قصدي أوجعك'طب طمنى عليك حاسس بـى إيه دلوقتي'؟
حاولا كسر بذرة أملها'بـقولهُ القاسي المصطحب بنظره بارده لعينيها'
طول مانتِ بعيده عنى أنا بخير'؟
دبحَ قلبها بـخنجر جملتهُ'فنـزفت الدموع بعضها لـمجري مقلتيها'و'باحت بصوتاً ملوث بـبحة البكاء'
للأسف عمرك ما هتبقى بخير لإن دمى بيجري جواك'؟ أنا أتبرعتلك بدمى يا" جواد"أنا دلوقتي بجري جوه عروقك فـا للأسف هتفضل طول عمرك تعبان'
إتسعت مقلتيه بعد إعترافها فقد أصبحت تغزوهُ أصبحت من أسباب بقائهُ على قيد الحياه'!اما هـى فـاستدارت لـتذهب فـرأها علي وشك الخروج بـشعرها العاري بدون حجاب'فـقال بـاستفسار جاف'
إستنى عندك فين طرحتك'؟
تنهدت بـذات الجفاء'
وقعت منىِ مكان ما إنضربت بـالنار'
تجحظت عينيه بـحنق'
أيوه _أيوه_يعنى السنيوره ماشيه قدام أمة لا إله
الا الله بشعرها'؟
هتفت بـجديه'
أنا مكنتش مركزه'إنتَ كُنت بتنزف قدامنا'و'من خوفى عليك مفكرتش فى الطرحه يا "جواد"
باح بزمجره'
'ما أموت'و'لا أتحرق يعنى ايه تمشي بشعرك كده'و'الكُل يشوفك'
إختنقت من بحتهُ الصاخبه فاقتربت منهُ بـزمجره متبادله'
إنتَ بتزعق كده ليه'؟ و'بعدين هـو ايه اللي تموت'و'لا تتحرق ما تخلي بالك من كلامك شويه لو إنتَ مش خايف علي نفسك فـَ أنا بقى خايفه عليك'
لم يهتم بكُل ما قيل'و'بادلها الحديث بذات البحه'
صوتك يوطى'و'إنتِ بتكلمينى عشان مقومش أكسر الأوضه على دماغك'
عاندتهُ بـضيق'
ورينى بقا كده هتكسرها إزاي'
صق علي أسنانهُ بحنق'
لمى دور الشجاعه دا عشان أنا مبهددش أنا لو قومت هطلع عين أهلك'بلاش تبقى غلطانه'و'كمان بتقاوحى'!
تنهدت ببعض الثبات الإنفعالي'
أنا مش غلطانه أنتَ اللي متعصب علي الفاضى'!! حصل إيه يعنى لما مشيت بشعري'ما أنا طول عمري مش محجبه'!؟
تحامل علي جسدهُ'و'جلس علي التخت ممسكاً بـمنكبهُ الذي باتَ يؤلمهُ'لكنهُ أكمل شدتهُ معاها بخشونه صوتيه'و'بصريه'
كنتِ بشعرك'قبل ما تبقى مراتِ إنما من يوم ما بقيتى مراتِ شعرك بقى متحرم علي نظر أي راجل غيري خلقُه ربنا'؟ 'لـو لمحتك بعد كده شعرايه واحده منك باينه هخلي عيشة أهلك معايا سوده'؟
"ريحانه" بعِناد'
ودا ليه بقى إن شاء الله'متنساش إننا هنطلق كمان شهرين يا حضرة الظابط'مش دا كلامك'؟
قضم علي شفاه السُفليه بـاختناق ثُمَ قال'
بالله يا "ريحانه" لو سمعتك بتجيبي سيرة الطلاق علي لسانك تانى مش هرحمك'
نفرت بـضيق'
مش فاهمه إيه جو التهديد دا هـو إنتَ مفكر نفسك بتكلم واحده مسجونه عندك'؟
هتفَ بخشونه'
لاء، مبكلمش مسجونه'أنا بكلم مراتِ اللى المفروض تسمع كلامى'و'تبطل رد'و'مقاوحه'و'تقدر سبب إنفعالى'
بتلك اللحظه المشتعله بـالمواجهه'إقتحمَ"مرعى"عليهما الحُجره'و'بحوذتهُ حجاباً'و'أسرع إلي"ريحانه"عازلاً بصرهُ عنها'و'القاه عليها قائلاً بقلقً'
بلاش خناق في المستشفى في عيانين الناس كلها شويه'و'هتطردنا من هنا'يا باشا'
"جواد" بزمجره'
إنتَ إزاي تدخل علينا كدا من غير ما تخبط'
"مرعى" بـجديه'
هو أنا دخلت عليكُم أوضة النوم'داحنا فى مستشفى'و'بعدين الحق عليا أنا سمعت خناقكم علي الطرحه'فجريت إستلفت طرحه من ست كُباره خلاص بتطلع في الروح في الطوارئ'و'قولت أجبها للست "ريحانه" تلبسها عشان تبطلُو خناق'
نظر "لريحانه" التى غطت شعرها بـالحجاب'و'هتفَ بضيق'
غطى شعرك حلو'و'إقعدى علي، جنب حسابك معايا بعدين علي صوتنا اللى طلع بسببك'
بادلتهُ الحديث بـعِناد'
أنا معملتش حاجه إنتَ اللي غلطان عملت مشكله علي حتة طرحه'
تجحظت عينيه بـحنق'
إنتِ هتردي تانى يا بنتى لمى الدور متخلنيش أقوملك'بـالله لو قومتلك محد هيقدر يحوشك من إيدي'إخزي الشيطان عشان أنا ماسك نفسي بـالعافيه'
كادت تُجيب'عليه'لكن "مرعى" أسرع قائلاً لها'
ياست البنات لمى الدور الباشا و هو متعصب ما بيعرفش أبوه'
"ريحانه" بزمجره'
إنتَ مش، شايفهُ بيتكلم إزاي'
"مرعى" مُصححاً الأمر'
هـو بيتكلم كدا عشان غيران عليكِ'أسالينى أنا'؟ هو غيران عليكِ عشان الناس شافت شعرك'
إتسعت مقلتيه "جواد" بـربكه'حاول إخفائها مُدعى الجمود'خصيصاً عندما لمحَ بـريق إستحسانها للأمر'
إنتَ بتقول إيه غيرة إيه'و'هبل إيه إخرس خالص'
"مرعى" باستياء'
الحق عليا عشان بصلح بينكُم صحيح ما ينوب المخلص غير تقطيع هدومه'
"ريحانه" باستياء'
أنا هخرج أقعد بره عشان خلاص جبت أخري'
جواد بزمجره'
و الله عال'و'كمان بقالك أخر داحنا تطورنا خالص يا ست ريحانه
تنهدة بيأس'و'
ذهبت للخارج فـنظر "مرعى" إليه يُعاتبهُ بـاستياء'
ملكش حق يا باشا دي كانت خايفه عليك أوي'؟ دي هى اللي صممت إننا نرجعلك عشان ناخدك للمستشفى'و'هى اللي إتبرعتلك بالدم'دا غير عياطها عليك'و'خوفها'؟
تنهد بـجفاء'
أخرج'و'ابعتلي الدكتور'
تنهد بملل'
ماشي اللي تامر بي'؟
ذهبَ"مرعى"و'بعد دقائق آتاه الطبيب برفقة "هشام"
'و'بدء بفحصهُ'و'بعد إنتهاء الفحص تبسم قائلاً'
الحمدلله كدا كل حاجه تمام جداً هتقعد معانا يومين عشان نطمن أكتر عليك'و'بعد كدا تقدر تُخرج'؟
رفض حديث الطبيب بجفاء'
أنا هخرُج النهارده
الطبيب بجديه'
إزاي يعنى بقولك إنتَ محتاج راحه'
هتفَ بـاصرار'
أنا عارف راحتى فين'؟ و'أنا المسئول عن حالتى'
الطبيب بجديه'
إحنا مش هنجبرك علي القعاد هنا بالعافيه لكن لو خرجت'و'جرالك أي حاجه أحنا مش مسئولين'؟
خرج الطبيب'و'تركهُ ينهض لـيرتدي ملابسهُ
بمساعدة "هشام"أما بـالخارج فكانت تجلس" ريحانه"و'علي المقعد المقابل لها يـجلس"مرعى"الذي يرى حزنها علي ملامحها العابثه 'فـحاول إخراجها من هذا الأمر قائلاً ببسمه'
فُكى بقى ياست البنات'و'الله الباشا مفيش أبيض من قلبُه:! هـو بس إتعصب عشان غيران عليكِ'؟ إنتِ متعرفيش الباشا دمُه حامى إزاي'؟
تبسمت بـيأس'
بيغير لاء، ما هو واضح دا مش، طايقنى مش فاهمه ليه'؟
لاء هـو بس مبيعرفش يبين أحاسيسهُ أنا عارفُه كويس'طب تعرفى هو لو مش بيحبك'و'بيغير عليكِ'مكنش إتخانق معاكِ على الطرحه'و'هو فى الحاله دي'!
ضيقة عينيها بستياء'
لو فعلاً زي ما بتقولى كدا كان قدر خوفى عليه شويه'دا حتى مقليش كلمه حلوه'؟ أول ما فتح و'شافنى نزل فيا تجريح'؟
تبسم بـتصحيح'
هـو الباشا كدا'!! لما بيحس أنُه هيتغلب بيقلب الطربيزه عشان يخبئ اللي فـى قلبُه'
تنهدة بيأس'
براحتُه بقى'؟
بتلك الحظه خرجَ من الغرفه بـرفقة "هشام" و'نظرا لها بأمراً جاد'
قـومى هنمشي من هنا'؟
نـهضت'و'همت بـالذهاب بـرفقتهُم جميعاً للعوده إلى القصـر'
ــــــــــــ📌
لأ اله الا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين 🌼للتذكره🌿»
"
بعد ساعتين'كانَ يجلس"جواد"بـحجرة نومهُ'و'حولهُ يلتفون جميع أفراد العائله'بعدما أخبرهُم "مرعى" بما حدث'
"بهيه" بستفسار'
أنتَ لإزم تبلغ عشان تجيب المُجرمين دول عشان ياخدوُ جذئهُم'
"جواد" بجديه'
كل حاجه'بـاونها'؟
أضافه "مرعى" بجديه'
حتى لو بلغنا أحنا مش فاكرين شكلهُم'و'الا معانه رقم عربيتهُم'
"جواد'بجديه'
أتكوا على الصبر'شويه أحنا مبنسبش حقنا'
بتلك الحظه'دخلت" غوايش"بعدما أخبرتها نعناعه بـما حدث'فـدخلت'و'الرهبه تحتل كيانها فقد علمت أنهُم أصابهُ الشخص الخاطئ'و'فـور دخولها نظرة إليه بـقلقاً'
ألف سلامه عليك يا سي "جواد" منهُم لله البُعده متعرفش هُما مين'و'ليه عملُه فيك كدا'؟
ماله براسهُ للجانب الإيمن ببسمه عابره يكسوها الـتوعد'
لاء معرفش بس محدش بيفلت بعملتُه'دأنا "جواد" اللى كُنت مشيب الصعيد'و'الا نسيتى'؟
تلبكت قائله'
طبعاً هـو أنتَ فى حد زيك ربنا يكملك بعقلك'
نظرة "نسمه" بـتسأول'
"ريحانه" تعالى معايا أنضفلك جرح رأسك'عشان ما يتلوثش'
أومأة بـالموافقه'و'ذهبت برفقتها'اما "معالى" فقالت بـستياء باكيه'
ئدامها شؤم عليك من يوم ما تجوزتها مشوفتش يوم حلو يا ضنايه'؟
أختنقَ من حديثها الماس لـزوجتهُ'و'قاله برسميه'
بلاش تتكلمى عنها كدا'؟ هى ملهاش ذنب فى حاجه :!! كل حاجه حصلتلى أنا السبب فيها'يا مرات عمى'؟
"بهيه" بـانصاف'
حرام عليكِ يا "معالى" البنت ملهاش ذنب دا قدر'و'كل حاجه بتحصل بأمر من ربنا'
نـهضت من جوارهُ بـغتياظ'
لاء النسوان أئدام'و'دي ئدمها شؤم علينا كُلنا'
طـلقها يا "جواد" عشان نخلص من نحسها'ووشها الشؤم'
رمقها بـرسميه بحته'
دي حاجه تخُصنى'أنا لوحدي'ئدامها نحس بقا أو شؤم'أنا راضى بيها'و'مش هسمح لحد أنهُ يقلل منها "ريحانه" مراتِ'و' كرامتها من كرامتى'و'اللى هيمسها بكلمه هيمسنى قبلها'
عاتبتهُ بحده'
أنتَ بتقولى أنا الكلام دا يا "جواد" كل دا عشان خاطر تربية الغازيه'؟
مـــرات عمى'الحد هنا'و'كفايه "مراتى مش تربية غازيه" ريحانه "أشرف من بنات أتربُه فى بيوت العُمد'و'مش هسمح لحد أنهُ يمس شرفها حتى لو بكلمه'؟
داعب مخزون غضبها كثيراً ففلتَ لجام لسانها
بـقولها الحاد:
و'لما هـى شريفه أوي كدا'ما تثبت لنا يا سيد الرجاله'؟ أُدخل عليها'و'خلينا كلنا نشوف شرفها عشان نتاكد إذا كانت متربيه'و'الا زيها زي" غوايش"
بالله كلمه ذياده عنها'و'مش هعمل حساب
لصلة الرحم اللى بنا'
هكذا هتفَ بصوتً يشبه زئير الذئاب' ببؤبؤ أسود من هول غضبهُ'مما تفوهت بهِ أمام الجميع'و'أكمل قائلاً'
"هشام" خُد أمك من هنا'؟
"هشام" بـقلق'
ماشي بس أهدا هـى متقصدش حاجه'؟
"بهيه" بـتخفيف"
أهدا يا حبيبي"مرات"عمك ما تقصدش'و'بعدين مراتك باين أنها متربيه'و'عندها أخلاق أحنا متاكدين من كدا'؟
"جواد" بـجفاء'
مش عايز حد معايا ياريت كلكُم تخرجوا بره'؟
نفذوا الطلب بـحترام'و'غادره تاركينهُ يجلس بـرفقة "فارس" الذي نـهض'و'أغلق الباب خلفهم ثمَ عاده إليه'و'جلسَ على حافة الفراش بـجوارهُ'قائلاً بـهدؤ'
متزعلش أنتَ عارف مرات عمك وقت عصبيتها مبتبقاش عارفه هى بتقول إيه:؟
أومأه بـستماع عكس تلك البراكين المتدفقه داخلهُ'ثُمَ أكمل أخاه القول'
مش مُهم الناس شايفه مراتك إيه'؟ المُهم أنتَ
شايفها أزي يا"جواد"
نظرا لأخيه بقساوة قلب شيدها العقل'
مش عايزها'!
قطب جبهتهُ بستفسار'
ايه السبب'؟
تنهدا لإخماد لمشاعرهُ'و'عاود الحديث بذات الجفاء'
من غير سبب'أنا مش عايزها'و'خلاص'؟
مفيش حاجه أسمها كدا'؟ أنتَ بتقاوح قول بقا أنك خايف تسيب نفسك'و'قلبك ليها لأحسن تحبها'و'تعيد موضوع "رحاب" تانى'؟
هتفَ بـجفاء'
"رحاب" حدفتها من قلبى من يوم ما شوفت "ريحانه"
تبسم"فارس"بستحسان"
طب كويس معنا كلامك أنك حبيت"ريحانه "من أول ما شوفتها'؟ طب ليه بتنكر'؟
كبلا مشاعرهُ بسلاسل الحرمان'و'هتفَ بـتجاهُل'
حبتها مره واحده'مش للدرجادي يا ابن رضوان'!
طب ليه رافض أنك تحبها'؟
عشان محرمها علي قلبى'؟
ليه محرمها الحب مش حرام'!!
فعلاً مش حرام'بس لما يبقي معا الشخص الصح'و'أنا مش مناسب ليها'؟؛
أزي يعنى مش مناسب'؟
تنهدا بأخراج خزئن قلبهُ'
أنا واحد عندي علاقات'و'نزوات كفيله بحرقى ليوم الدنيا'عارف أنى ملعون'و'من مرتكبين الذنوب'و'متاكد أنى مش هقدر أتوب'أو أرجع عن طريق الشيطان اللى مشيت فيه'! اما هى طاهره'و'نقيه'فـ قلبها عليه متحرم'و'أنا مش هقبل لنفسي أنى أكون السبب فى وسختها أو جعلها ترتكب ذنوب زيه'" حتى كلام ربنا قالها'العفيفه مينفعش تبقي غير معا واحد عفيف زيها'و'أنا مش عفيف يا "فارس" ربنا حرمنا علي، بعض'؟
أدرك أخيه'سبب هذا البُعد الذي يدرسهُ'فقتربا منهُ يعانقهُ لـيخفف عنهُ'هذا الكم من الالم'
أنتَ مش بشع زي ما شايف نفسك'؟ كُلنا بنغلط'و'بنرتكب ذنوب'مفيش حد معصوم'بس فى ناس بتفوق من عصيانها'و'بترجع لربنا و بيكفره عن ذنوبهُم'و'ربنا رحمتُه واسعه'و'قادر على تقبل توبتك'؟ بلاش تقسي علي نفسك يا خويا'أدي لنفسك فرصه'بلاش تقول لنفسك أن قلبها عليك محرم'قول هسعى'و'هجاهد نفسي'و'الشيطان'و'هتوب عشان يبقى قلبها ليك حلال''!
لم يُجيبهُ'فقد ظلا صامتاً يستمع لعزف لحن حُزن قلبهُ'على ما يفعلهُ بحالهُ'و'بها'ظلا داخل عناق أخيه ينزف جروح الماضى مثل الفيضان لـيتجرد من تلك الصرعات التى عانقتهُ لأشهور'و'سنوات'
ــــــــــــ📌
سبحان الله العظيم واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه🌼للتذكره🌿
"
مرت الساعات'و'خلالها ظلت "ريحانه" جالسه فـى حديقة القصر على جـزع شجره عتيقه قد سقطط فى الصباح'كانت تجلس بمفردها بحزنً يـغمرها فقد سمعت كُل ما قالتهُ'معالى'عنها فقد كانت قريب من باب الحجره عندما بدأت بـتجريح شرفها بـالحديث'
لذلك ركضت هاربه للحديقه تجلس بمفردها معا أحزانها حتى آتى الليل'و'دقة الساعه العاشره مساءً'
بـتعملى إيه هنا لوحدك بقالى شويه بدور عليكِ'؟
رفعت عينيها فـراتهُ يقف أمامها بذاعهُ المصابه'فـتنهدة بحزنً خيم عليها'و'خفضت بصرها بقولاً'
قاعده بشم هواه'شويه'!
تنهدا بـجفاء'و'جلسَ بجوارها علي الشجره'متحدثً'
بتشمى هواه هنا'دا علي أساس أن الأوض مفهاش هواه'؟
"ريحانه" بيأس'
فيها بس هواه بيوجع القلب'؟
أدرك أنها مازالت غاضبه من شجارهُ معها فى الصباح'فتحمحم برسميه'
مكنش قصدي أزعلك فى المستشفى أنتِ اللى نرفزتينى'؟
عادى مش زعلانه'
هتفت بياس'فقاله بـجديه'
لاء ما هو باين انُه عادي'
"جواد" هـو أنا بجد وحشه قوي كدا زي ما مرات عمك ما شيفانى'؟
نظرا لها بشكً قائلاً'
أنتِ سمعتى اللي قالتُه'؟
كبتت دموعها ببسمة أعتياد'
أيوه'بس عادي يعنى هى معاها حق'؟
معاها حق فى إيه:؟ هى متعرفكيش عشان تقول عنك حاجه وحشه'أنسي كلامها يا "ريحانه" ما تهتميش لكلام حد'
تنهدة ببسمة أعتزاز'
شكراً علي دفاعك عنى'أنا سمعت اللي قولتُه عنى'
تلبك'و'فرك عنقهُ بـتجاهُل'فتبسمت بـستحسان'
"جواد" هو أنا مُمكن أطلُب منك طلب'!!
نظرا لها بـترحيب رآسي'
أطلبي'؟
قولى شعر'
قطب جبهتهُ بجفاء'
نعم شعر'إيه أنا ماليش فى جو العيال'و'السهوكه دي قـومى خلينا نطلع ننام'؟
أصرت بتمنى'
عشان خاطري لو ليا غلاوه في قلبك قولى اي شعر نفسي أسمع حاجه منك فى الجو دا عشان تبقى ذكره ما بنا حتى لو الكلام من وراه قلبك'؟
أبصر بعينيها المنصهرا مثل الكواكب الحالمه بـشهاب السماء'فـرفع أناملهُ يـلمس وجنتها بـقولهُ الآسر لكيانها'الذي،أستحضرهُ من أحد الأغانى'المنتشره'
على شفايفك سيل عسل نقط'لون عيونك جه وقضى عليا'ماهو طبيعي لو الشجر سَقط'عالخد تفاح دي جاذبية
روحي ليك إنت طايرة بترفرف نفسي تعرفى إيه الغلاوة ديا" في حاجه بينا حلوة بتريح
في المقابلة باينة اهي عليا عايز افسر تاني واوضح
ده انتى عامللى حالة مزاجية
تبسمت بـرفضاً'
دي أغنية عمر دياب'أنا عايزه كلام منك أنتَ كلام من جواك تبقى أنتَ اللى قايلُه حتى لو كلام بسيط'؟
أحضرت عنان قلبهُ'و'أقلام أوتارهُ لتتدفق النبضات لفمهُ لتعززهُ بكلماتً نابعه من جوف قلبهُ'
جوه عيونك بنساه أنا نفسي'بتمنى أنك تكونى ليا'لما بشوفك قلبى بيعزف لحن قربك منى'ااه لو تعرفى عامله ايه فيا'و'أنتِ بعيده عن عنيا'بحس الدنيا تاهت بيا'و'مبلقيش نفسي غير و أنا شايفك مش عارف إيه اللى جراه ليا'
كلماتً أصابة القلب بصدق حروفها المنبعثه من كنوز قلب رچلاً محرمها عليهِ'كلماتً كـ المهد لكيانها'فـرئه الشوق بؤبؤ شمسيها لهُ'فـخضع القلب لـبراثين الشوق'و'لمس بأناملهُ وجنتها الناعمه'فـاغمضت عينيها بستحسان لملمسهُ عليها'فلم يستطيع مضهات تلك الحظه الفائقه بجمال القمر'بالسماء'فـاراده أن يتذوق حلاوة القمر الجالسه أمامهُ'و'قتربَ بـشفاهُ منها على وشك منح نفسهُ فرصه معاها'لكنَ سمعَ صوتً يدركُ جيداً جعلهُ يبتعد عنها بـختناق'ناظراً "لـنهى" التى باحت بـضيقاً'
واضح كدا أنى جأت في وقت غلط طب مش أوله'تشوف مراتك اللى سبتها'و'جات علي هنا'؟ طب حتى لو مش عشان خاطري فعشان خاطر أبنك اللى جوايا أنا حامل يا "جواد"
ــــــــــــــــــــ بتبع'
عايزه تفاعل مرضي بقا بلاش كسل بجد قدرونى عشان اقدركم وصله الحلقه لل1200لايك و 1500كومنت و 50شير للحلقه'و فولو ليا'عشان انزل الحلقه الجايه يوم الخميس♥🔥و هستنا ريڤيوهاتكم تنزل علي جروبى
رويات أديبة الأحساس العازف🎸لادو غنيم🌿
•تابع الفصل التالي "رواية حواء بين سلاسل القدر" اضغط على اسم الرواية