Ads by Google X

رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

  

  رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم شيماء سعيد 

أسلك اى طريق لتصل الى حبك حتى وإن سرت على الأشواك وتعسرت الطرق حتى لا تفقد إمراة أحبتك من قلبها فهى لا تعوض، فليكن حبك صادقا وغامر لتفز بها فى النهاية .
…….
اشتكى الحاج غنيم لصديقه محمد ما فعله أولاده مع حلا ليفسدوا علاقتهم قبل أن تبدء .
غنيم بغصة مريرة:

_ سمعوها كلام يسد النفس يا محمد ، لغاية ما البنت يا عينى صعبت عليها نفسها وقالت مش هينفع توافق على جوازها منى وهما رافضينها كده .
وبيقولوا عليها طمعانة .
وانا مش عارف صراحة اعمل ايه؟
بين نارين .
بين ولادى ربنا يسامحهم .
وبين هى ، اللى كنت هموت من بس التفكير فى فراقها .
الحاج محمد بغضب …بس متقولش كده .
وولاد ايه ؟
اللى يخلوك تسمع كلامهم على اخر الزمن .
هى الآية انقلبت ولا ايه ؟
مين يسمع كلام مين ؟
يا عم سيبك منهم ، واتجوز وأتهنى وعيش.
ولا يهمك حد فيهم .
غنيم …طيب وهى مش راضية ،وكمان صراحة خايف عليها يأذوها كمان .
محمد …لا يا راجل مش للدرجاتى يعنى .
هما ممكن يزعلوا شوية وبعدين هيرضوا بالأمر الواقع .
وفى الاول كده لغاية ما تتطمن من ناحيتهم ، اتجوزها فى مكان محدش يعرف يوصلها فيه.
يا عم عيش حياتك واتصرف ،محدش هينفعك.
غنيم مبتسما ….عندك حق .

بس أعمل فيها ايه واقنعها إزاى بس ؟
دى رافضة خالص .
الحاج محمد بمكر…أقنعها ازاى دى ؟
خليها عليا انا .
انت هعرف هخليها توافق ازاى ؟
بس بشرط تشوفلى عروسة انا كمان صغيرة ، عشان أجدد شبابى أنا كمان .
فضحك الحاج غنيم وضحك الحاج محمد .
غنيم بضحك ..وانا موافق ، هجبلك وحدة أصغر عشان تدعلك كمان ، بس توافق حلا .
وصدقنى أنا حبتها مش عشان صغيرة ، لا بالعكس كنت اتمنى تكون أكبر فى السن من كده .
عشان محسش بفارق السن ده بينا .
بس انا حبتها عشان هى حلا فاهمنى؟
عشان إنسانة بقلب ابيض ، وحنينة اوى ،ولسانها مش بيعرف غير يقول كل كلمة حلوة .
عمرى ما شوفت منها حركة وحشة ، زى حركات البنات اللى بتشتغل ، أو كلمة أو ضحكة خارجة عن الأدب .
ده غير طبعا لبسها الساتر ،وبتحافظ على الصلاة فى كل وقت وبتصوم كمان نوافل .
الحاج محمد بإعجاب …بسم الله ماشاءالله ، هنيالك بيها يا حاج غنيم والله .
بس قولى طيب معندهاش اخت ليه بدال هى بالنوعية الحلوة دى .
ضحك غنيم قائلا ….ولو إنى عارفك بتهزر عشان عارف قد ايه انك بتحب الحاجة أم العيال ويستحيل تجوز عليها .
بس اختها يا سيدى مرتبطة، النصيب بقا .
الحاج محمد بضحك…..يا خسارة ، يلا بقا خيرها فى غيرها .

بس فعلا عندك حق ، الحاجة أم العيال ، عندى بستات الدنيا كلها ، ربنا يبارك فيها ويديها الصحة ، ويؤجرها خير عنى .
وقفت جمبى لما كنت لسه صبى صغير زمان ،وعاشت معايا على الحلوة والمرة ،واستحملتنى كتير .
لغاية مالحمد لله ربنا سترها معايا .
الحاج غنيم ….ربنا يبارك فيها وفى ولادك .
بس قولى يلا هتعمل ايه مع حلا .
الحاج محمد ضاحكا ..مستعجل يا عريس ها !
غنيم …ايوه اوى ، نفسى أشوفها ، حاسس انها غايبة عنى بقالها سنة .
الحاج محمد …يا عينى على الحلو لما تبهدله الايام .
حاضر يا سيدى ودلوقتى هتسمع بودنك .
الحج غنيم بعدم تصديق …..بجد ازاى ده ؟
الحاج محمد ….هات بس رقمها ،وبعدين هتسمع انا هقول ايه ؟
فاملاه الحاج غنيم الرقم ، فاتصل الحاج محمد على حلا .
سمعت حلا هاتفها يرن ، فدق قلبها فكانت تظنه غنيم ، ولكنها لم تكن لتسجيب له .
ولكن عندما رأته رقم غريب قالت …يا ترى مين ده ؟
لما أشوف مين وعايز ايه ؟
فاستجابت المكالمة قائلة….السلام عليكم.
الحاج محمد…وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آنسة حلا معايا .
حلا بإستغراب ….ايوه انا ، خير .


حضرتك مين ؟ وعايز ايه !
الحاج محمد…انا دكتور محمد فى مستشفى العزيز فى إمبابة .
وعايز اقول لحضرتك أن استاذ غنيم فى حالة حرجة جدا ، ومفيش على لسانه غير كلمة حلا حلا .
فارجوكى يا آنسة ، تيجى بسرعة ، ربما تكونى السبب فى نجاته .
خفق قلب حلا وذعرت عند سماعها أنه مريض وفى حالة حرجة فأخذت تردد ..غنيم غنيم ، أنا جاية حالا .
ثم أغلقت الخط ، لتسرع بعدها فى ارتداء ملابسها رغم إصابتها والمها ولكن تناست ألامها ولم تذكر سوى حبها له وقلقها عليه والخوف والفزع من فقدانه .
لتخرج بعدها ، فتراها والدتها فتفزع قائلة ….بت يا حلا !
أنتِ ايه ملبسك كده وأنتِ تعبانة ورايحة على فين ؟
حلا بخجل …معلش يا ماما ،مشوار كده بسرعة وجاية على طول .
والدة حلا ..مشوار ايه وفين ؟
حلا…لما اجى يا ماما ،مفيش وقت افهمك دلوقتى .
ثم خرجت مسرعة ، لتترك والدتها فى حيرة قائلة ….ملها البت دى مش على بعضها كده ليه ؟
ربنا يسترها وترجع بالسلامه.
……
ابتسم الحاج محمد لغنيم قائلا …اهى مستحملتش تسمع انك تعبان ومقدرتش حتى تسمع بقية الكلام وقفلت السكة وجاية جرى .
شكلها بتحبك فعلا يا غنيم .
ربنا يكرمكم بالحلال يا صاحبى قريب.
غنيم وقد خفق قلبه …ياارب .
بس أفرض جت تطمن ولسه برده مصممة .

فضحك الحاج محمد قائلا …لا منا لسه هكمل كلامى معاها .
اول ما تيجى ، بس تكمل انت الخطة .
الحاج غنيم …عايزنى اعمل ايه ؟
الحاج محمد …تعمل نفسك تعبان وجايب اخر نفسك ومش قادر تكلم خالص ، بس مفتح عينيك واول ما تشوفها تتهته بس ،وبعدين تروح مغمض عينيك تانى .
وتخلينى أنا أكمل بقا التمثيلية الحلوة دى .
فضحك غنيم …ده انت طلعت مخرج جامد اوى وانا معرفش.
الحاج محمد ..اه يا سيدى ، بس عد الجمايل.
الحاج غنيم ..عيونى بس يحصل .
ثم مرت عدة دقائق وإذ بالباب يفتح عليهم ، لتندفع حلا فى اتجاه غنيم وكأنها لا ترى غيره فى الغرفة .
تهلل وجه غنيم لرؤيتها ولكن غمزه الحاج محمد ، فتجمدت ملامحه وسكن ولم ينطق .
حلا بفزع ..غنيم ، مالك ، فيك إيه ؟
وايه حصلك ،وليه كده ؟
رد عليا أرجوك .
ثم انهمرت دموعها كالشلال فتقطع قلب غنيم .
وود لو مسح تلك اللألىء بأصابعه ولكنه تماسك ،وحاول أن يتحدث كما أشار عليه محمد ، بكلمات غير مفهومة .
لتفزغ أكثر حلا .
حلا …ايه للدرجاتى ، انت تعبان .
ثم وقفت قائلة ..طيب فين الدكتور ؟
يقولى مالك ؟


وهنا تحدث الحاج محمد قائلا …تسمحيلى بكلمة يا آنسة حلا .
فالتفتت له حلا متعجبة ، فهى لم تلاحظ أحد معه فى الغرفة لإنشغالها وقلقها على غنيم .
حلا …ايوه ، بس حضرتك مين ؟
الحاج محمد …انا اخ وصديق لغنيم .
وانا اللى جبته هنا لما اتصل بيه وقال الحقنى انا تعبان اوى وبموت .
ولولا ستر ربنا كان راح فيها .
حلا بذعر …بعد الشر ، بس هو عنده ايه وازاى حصل ده ؟
وليه ؟
الحاج محمد …معلش تسمحيلى ادخل فى حياتك .
فاومئت حلا رأسها …اى نعم .
فحدثها بقوله …حضرتك السبب .
صعقت حلا وقالت …انااااا ازاى ؟
الحاج محمد …رفضك للجواز منه ، هو وصله للحالة دى .
وخلته يستسلم لفكرة الموت لغاية ما جاله جلطة من الحزن ،وكان ممكن يروح فيها لا قدر الله .
حلا بغصة مريرة. …بس انا غصبا عنى .
الحاج محمد …عارف ، بس للاسف لو حضرتك أصريتى على موقفك ،الراجل فعلا قلبه ضعيف ،ويعلم المرة اللى فاتت فى العقل المرة الجاية تكون فى القلب لا قدر الله وساعتها يبقا الله يرحمه ويموت شهيد حبك .
فصعقت حلا وتركته وأسرعت إلى غنيم وهمست له بحب …انا موافقة على الجواز يا غنيم ، موافقة عشان مخسركش واكون انا السبب .
مش هتحمل ده ،قوم عشان خاطرى ارجوك .

فابتسم غنيم وهمس ..بجد !
فأسرع الحاج محمد بقوله …الله اكبر ولله الحمد .
شوفتى دخلتك عليه عملت ايه ؟
اهو اول كلمة ينطقها كانت ليكى .
الف مبروك ، ربنا يتمم بخير ويسعدكوا .
ثم غمز له الحاج محمد وتابع قوله…طيب انا هروح اجيب اى حاجة من الكافتيريا ، عشان ريقى نشف معاه.
وهرجعلك تانى يا حاج غنيم .
وهذا ليتيح لهم الحديث سويا .
وعندما خرج الحاج محمد .
غنيم بحب وشوق …بحبك .
فافترشت حلا بنظرها الأرض خجلا ثم همست …وانا كمان .
وصدقنى كان غصبى عنى اللى حصل ، بس عشان مكنتش قادرة أشوفك بتخسر ولادك بسببى .
غنيم ….مين قلك كده بس ؟
مش هخسرهم ولا حاجة ، وانا فكرت فى حاجة ، وان شاء الله تعجبك وتوافقى عليها .
هى أننا نجوز فى مكان محدش يعرفه فيهم ، عشان اطمن عليكى محدش يأذيكى فيهم بكلمة حتى أو يضايقك .
ومع الوقت لو اتراضوا ورضيوا بالأمر الواقع ، هخليهم يعرفوا ، ولو مفيش فايدة ، يبقى هما فى حالهم واحنا فى حالنا .
وحقهم وحقك محفوظ .
ها ايه رئيك ؟
حلا ببعض الأستياء…انت عايزنا نجوز فى السر !

لا طبعا مردهاش لنفسى ولا على اهلى.
غنيم …مين قال كده ، وانا كمان مردهاش ليكى .
ده أنتِ حتة منى يا حلا .
لا هنجوز فى العلن بس شقتك محدش هيعرفها غير اهلك وبس .
تمام .
فابتسمت حلا مرددة ….تمام .
……..
أصبح أمجد لا يستطيع الاستغناء عن روان ، ويواقعها كثيرا ، وهى تستجيب بل وتستنزف منه كل مرة أكثر من التى قبلها فى المال .
حتى استطاعت أن تدفع مقدم لشقة صغيرة فى منطقة لا بأس بها ، افضل كثيرا من الحى الشعبى التى تقطن به .
روان بفرحة غامرة …اخيرا بقا عندى مكان لوحدى اعيش فيه ، بدل الأرف والذل اللى كنت عايشه فيه مع مرات ابويا ، آلهى يجحــ.مها فى نـ.ار جهنم البعيدة ولا تشوف يوم عدل .
وبدئت يظهر عليها المال فى شراء ملابس جديدة وأدوات زينة من النوع الغالى .
بجانب هاتف جديد و اشياء شخصية تدل أنها تملك الكثير من المال .
مما أدى إلى شك زوجة أبيها بها .
مديحة بشك …البت دى ، شكلها كده ماشية على حل شعرها ، زى ما كنت متوقعة .
مهى هتجيب فلوس منين لكل الحجات اللى بتشتريها دى ؟
اكيد مش معقول ده كله من مرتبها يعنى !
بس انا لازم اتأكد من الموضوع ده .
ولو تأكدت هخلى فضيـ.حتها بجلاجل وهطردها من الشقة .

انا مش ناقصة بلاوى ، وقلة ادب ، المفــ.ضوحة بنت المفـ.ضوحة دى .
بس اعمل ايه عشان اتأكد ، اوديها لدكتورة ولا ايه ؟
بس اكيد هتعمل هيصة هناك ومش هترضى .
اه اقولك ، انا هجبلها الست راضية الداية ، وهتجيب معاها حرمة شديدة شوية .
تمسكها ونشوف ،وهتبقى وقعتها بيضة .
لو طلعت مش بنت بنوت .
وبالفعل حدث ما أرادت وتحدثت مديحة مع الداية فى الهاتف واخبرتها على معاد عودتها من العمل .
لكى تكون فى انتظارها حين عودتها ،وان تأتى بسيدة أخرى معها .
ووافقت الداية مقابل مبلغ مالي ستقدمه لها مديحة .
تهامس امجد مع روان بعد انتهاء معاد العيادة وهو يبعث بخصلات شعرها .
امجد …بقولك ، متخليكى بايتة الليلة معايا .
ولو مش عجبك المكان هنا ، احنا ممكن نأجر اى شقة برا .
روان بغضب ..لا شقة ايه ؟
افرض الجيران اشتكوا وبلغوا وهوب لقينا مباحث الآداب فوق دماغنا .
لا انا مش عايزة فضـ.ايح ، كمان مقدرش ابات انت ناسى انا ورايا مرات اب لما بتأخر بس شوية ،بتسمعنى كلام ملهوش لزمة ،وببقى عايزة اخنقها بإيدى دى .
أمجد …يادى مرات ابوكى اللى وقفلنا زى المية فى الزور دى .
مقولتلك على طريقة نخلص منها خالص ، ولا من شاف ولا مين درى .
لمعت عين روان قائلة…قصدك الزر.نيخ اللى احطهولها فى الأكل لغاية ما تسمم وتموت .
بس لأ اخاف برده يكشف الموضوع وأروح فى حديد .

امجد …قولتلك ما تخفيش ،محدش بيكشفه خالص
لو اتحط بنسب صغيرة فى الأكل .
روان بقلب يرتجف …طيب خلينى افكر شوية فى الموضوع ده .
وباى دلوقتى يا امجودة.
امجد ..برده ماشية ،طيب هتوحشينى كتير لغاية بكرة .
بس تعالى بدرى اكتر .
عايزين نقضى وقت أطول مع بعض .
روان بدلال …بس كده عيونى .
ثم طبعت قبلة له على الهواء .
وغادرت ، لتلقى مصيرها الذى ينتظرها على يد مديحة والست راضية .
الست راضية فى منزل مديحة رددت …هو لسه السنيورة مجتش كل ده ؟
لا كده كتير وانا عايزة اروح ، الوقت اتاخر والنبى حرصه وصينه جوزى ، هيقلق عليه كده .
فضحكت مديحة بسخرية قائلة …يختى خلاص يعنى الحب مقطع بعضه ، ايش كان بنفسى بسمعوكوا بتتخنقوا مع بعض وصوتكوا مسمع الحتة كلها .
ولا صوت القلم بتاعه اللى بيلسوع ده ، بيخرم ودانى الاتنين .
الست راضية بحرج ..يوه يا اختى ، مهو ضرب الحبيب زى اكل الزبيب .
مديحة …اه _قولتيلى .
خلاص متقوليش اتأخرتى ، وتاخرى براحتك ، عشان لما تروحى يزود فى الزبيب .
ثم قالت السيدة الأخرى التى معها …امال فين يا اختى جوزك ، ابوها يعنى ؟
وهو عارف الموضوع ده ولا ايه ؟

عشان لو طلعت صاخ سليم ، متشتكيش ليه .
وساعتها يلومك ولا يزعل منك .
فضحكت مديحة قائلة بثقة …يزعل منى ايه يا اختى .
لا متقلقيش ، انا ممشياه على العجين ميلغبطوش .
ومبيقدرش يقولى تلت التلاتة كام .
مسيطرة يعنى زى ما بيقولوا .
وبرده عشان زيادة الحرص ، زرفته عشرة جنيه ، يشرب بيها شاى على القهوة ،هو والمقاطيع بتوعه .
عشان يبعد عن خلقتى عقبال ما نشوف الموضوع ده .
الست راضية …قوية أنتِ يا مديحة اوى .
مديحة وهى تشير بكفها لها ….كى لا تحسدها .
خمسة وخميسة يا اختى .
امال فكرانى خايبة زيك
قال ضرب الحبيب زى اكل الزبيب قال .
بلا خيبة نسوان ترضى على نفسها الإهانة والضرب .
يبقى تستاهل كل اللى يجرالها بعد كده .
ثم سمعت صوت المفاتيح ، فقالت ..شكلها شرفت بنت المفـ.ضوحة .
استعدوا يا نسوان .
فتحت مديحة قبل أن تفتح روان الباب بالمفتاح .
وباغتتها بكلماتها المعهودة ….اهلا يا ست البنات ، لا مش معقول جاية بدرى النهاردة على غير العادة يعنى .

روان بتهكم ….شكله بتهزرى صح !
او عايزة حاجة عشان بتغيرى النغمة بتاعتك .
قولى عايزة ايه من الاخر يا مديحة ، عشان الليلة دى تعدى على خير .
مديحة ….عايزاكى تخشى اوضتك وتستريحى كده على السرير كويس .
عشان خالتك الست راضية عايزة تكشف عليكى .
اتسعت عين روان من المفاجأة لتردد بخوف…..لا ، طبعا ده لا يمكن يحصل ابدا .
أنتِ اتجننتى يا مديحة !!
هى حصلت تعملى فيا كده !
وليه إن شاء الله ؟
مديحة بسخرية ….اه حصلت يا بت المـ.فضوحة.
عشان مفيش وحدة محترمة كل يوم تتأخر لنص الليالى كده .
ثم امسكتها من ايديها ودارت بها وهى تنظر إليها قائلة ….وكمان مفيش وحدة بمرتبها الضعيف ، تلبس اللبس الغالى ده ، ولا الشنطة ولا الجزمة اللى كل يوم لون مع الطقم .
ده غير البرفانات والمكياجات ولزى منه .
تقدرى تفهمينى كل ده منين ؟
الا لو انتِ شيفالك شوفة بقا .
وماشية على حل شعرك .
ولى ممشيكى منغنك كده فلوس .
ارتجفت روان وشعرت أنها وقعت فى شر أعمالها .

وحاولت التحدث قائلة ….لا ايه اللى أنتِ بتقوليه ده ؟
انا اشرف من الشرف .
ويستحيل اخلى الست دى تعمل كده فيا .
مديحة بنظرة آمرة إلى الست راضية ….قومى يا راضية ورينى شغلك .
وبعدين نبقا نكلم فى المستحيل بتاعك ده .
عشان ده مش عليا انا يا ست روان .
حاولت روان التراجع للوراء خوفا ، للتقدم من الباب فى محاولة للهروب ، قبل أن ينكشف المستور .
ولكن يد الست راضية والسيدة التى معها، كانوا اسبق منها .
فأمسوكها بالفعل وقاموا بتكتيفها ، ثم دفعتها إلى غرفة النوم ،وبطحتها على الفراش .
وهى تصـ.رخ وتستغيث محاولة أن تفلت من بين ايديها ولكن لم ينفعها هذا .
فقد أحكمت السيدة قبضتها عليها ، حتى قامت الست راضية بالكشف عليها .
ومديحة تنتظر بفارغ الصبر النتيجة المتوقعة .
لتذرف روان الدموع بعد اكتشاف أمرها .
لتنطق الست راضية ….استغفر الله العظيم .
إن الله حليم ستار .
استرى عليها يا مديحة معلش ، اعتبرها زى بنتك .
ومتشيعيش الخبر حرام ، حتى عشان الراجل اللى فتحلك بيته ده واتجوزك وجبنة منه عيال .
فغلت الدماء فى عروق مديحة ثم تندفع إليها بكل قوتها ، وأمسكتها من شعرها بقوة ، جعلت روان تصرخ من الالم .
مديحة بحدة…طلع احساسى صح يا بت ،وماشية على حل شعرك .

اه يا خطية ، يا بنت كذا وكذا .
وليه ده كله عشان الفلوس يا جعانة يا بت المـ.فضوحة .
وعملالى انك شريفة ، وتقولى متكلميش عليا ولا على امى .
ما أنتِ سلسال نجس بصحيح .
والود ودى ، دلوقتى اغسل عارم بإيدى وادبحك .
بس انا هفضحك فى الحتة عشان ماليش حد يبص فى خلقتك وتبقا سيرتك على كل لسان .
وبعديها ارميكى رمية الكلاب فى الشارع
عشان تكملى السكة اللى أنتِ ماشية فيها براحتك .
الست راضية …برده يا مديحة ، مفيش فايدة فيكى .
غاوية فضايح ، ربنا يهديكى.
انا غلطانة اصلا انى سمعت كلامك وجيت.
بس كنت بفتكر البنت صاخ سليم .
معرفش كده .
ثم وجهت كلامها إلى روان قائلة…ليه يا بنتى تعملى فى نفسك كده؟
سكة الحرام ، سكة اللى يروح ميرجعش .
ربنا يهديكى يا بنتى .
وانا خلاص عملت اللى عليا ،وادى قومة
يلا يا ست عطيات بينا يا حبيبتى ،وخليهم يتصرفوا مع بعض .
عطيات …يلا بينا ، ربنا يستر على ولايانا .

وعندما غادروا ،كانت روان ترتجف حزنا على اكتشاف أمرها أمام تلك الحية زوجة أبيها مديحة .
لتقف أمامها مديحة قائلة …عملتى كده ليه يا بت ؟
روان بانفعال …كنت عايزة فلوس ، اقدر اعيش بيها زى خلق ربنا .
مديحة ..تقومى تبيعى نفسك .
روان …ملكيش فيه .
مديحة …ازاى يا بت كذا ، ده انا هخلى ليلتك سودة .
وهفضحك فى كل حتة .
ففكرت روان فى اسكاتها بالفلوس حتى لا تفضحها ،حتى تتمكن من الخروج بسلام من تلك الحارة .
ولكن لن تتدعها تتهنى بمالها كثيرا .
فستقدم على ما نصحها به امجد ، وستضع لها الزرنيخ فى الطعام ، حتى تتخلص منها للأبد .
فهى من جنت على نفسها .
ابتسمت روان بمكر قائلة …طيب يا دوحة ، لو قولتلك تخدى الفين جنى وليكى زيهم كل شهر تكتمى على الموضوع ومسمعش صوتك الجميل ده تانى .
ها قولتى إيه ؟
لمعت عين مديحة وظهر الطمع فى عينيها لتقول…خليهم تلاتة وانا هسكت خالص ، وسرك فى بير .
وهسيبك براحتك تعملى اللى عايزاه .
روان محدثة نفسها …يخربيتك ست طماعة .
مش كنتى بتقولى شرف واخلاق من شوية وبتحاسبينى .
راح ده كله عشان برده الفلوس .
يعنى طلعت انا وانتى كده واحد خلاص .

امتى هيجى اليوم اللى اسمع خبرك فيه .
روان …حاضر يا مديحة اتفقنا ، بس لسانك يتحط جوه بوقك .
مديحة …ماشى .
بس لبسك وبرفانتك وحجتك دى ، لما اعوز استخدمها متقوليش حاجة .
براحتى صح ؟ ولا عندك مانع .
روان وهى تقطم شفتيها من الغيظ …ماشى يا مديحة .
وانا كمان كل خروجة وهجبلك حاجة حلوة تحلى بوقك بيها .
مديحة …إن شاء الله يخليكى ،كلك ذوق يا روان .
روان محدثة نفسها …الله يحرقك بجاز .
وبالفعل كانت روان كلنا خرجت عادت للمنزل باطباق مختلفة من الحلوة .
وكانت تخصص نصيب مديحة لوحده وتضع بيه كميات صغيرة من الزرنيخ .
فماذا سيحدث لها ؟

 

google-playkhamsatmostaqltradent