رواية جوازة صالونات الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ندى علي
نهال ادركت كلامها وهي مصدومه ازاي قالتله كدا وجرحته بكلام ، رفعت وشها لادهم اللي باصص عليها بصمت مُرعب بنسبالها ”
نهال بتردد : ادهم انا مقصدش الكلام اللي قولته انا بس اضايقت لما لقيتك بتحضن جميله
” ادهم جواه حزن مخلوط بوجع لكن مش مبينه ، متخيلش منها ان جواها كل الرفض والكرهه دا ”
ادهم بتنهيده : نهال انا مُدرك كُل الادراك اننا جوازتنا مش عن حُب ومُدرك برضو ان مكنش فيه فتره خطوبه نلحق نعجب ببعض علي الاقل وعارف ومتأكد ان مفيش في قلبك حُب ليا لكن هل من يوم ما دخلت بيتكم لحد وقتنا هذا شوفتي مني حاجه وحشه ؟
” ادهم انتظر رد من نهال علي كلامه لكن هي باصه في الارض مدمعه مبتردش ”
ادهم مسح وشه بإيده الاتنين وقال بهدوء : انا مش بسألك علشان تسكتي ولا بقولك الكلام دا علشان تحسي بندم من كلامك انا اتجوزتك كُل اللي كنت منتظهره منك حياه هاديه الواحد يحبها ويرتاح فيها حياه من غير وش وزن ومشاكل والحمدالله لحد الان كل حاجه بتمر بنقدر عليها لكن سؤالي هنا هل انتي شوفتي مني حاجه وحشه ضايقتك مني ردي يمكن اكون مش واخد بالي فعلا
نهال دموعها نزلت وقالت بخنقه : مشوفتش منك غير كُل خير مشوفتش حد في حِنيتك انا اللي اندفعت بكلام حقك عليا انا اسفه
ادهم مسح دموعها وقال بحنان : مش منتظر اسفك ولا منتظر ندمك انا بفهمك ان حابب يكون بينا موده عارفه لو فيه موده ورحمه وقابليه دول بنسبالي اهم من الحب
نهال بصتله وقال بخنقه : انا متقبله العيشه معاك وحباها والله بس معرفش الكلام دا قولته ازاي ولا اعرف طلع مني ازاي حقك عليا انا اسفه تاني
ادهم باس دماغها بحب : وانا قابل اسفك وكل مره هتغلطي فيها وتعترفي بغلطك اوعدك ان مش هعتبره غلط حصل خير يا نوله
” نهال بصتله وهي مش مصدقه واحد غير ادهم لو سمع الكلام اللي هي قالته دا من مراته اقل واجب كان طردها عند اهلها ، لكن ادهم اتناقش معاها بهدوء احتواها حتي في اعز ما هي غلطانه ”
نهال تلقائي لقت نفسها بتترمي في حضن ادهم بتضمه بقوه : بشكر الصدفه والايام اللي جمعتني بيك بشكر الحظ اللي وقعك ووقعني في طريق بعض بشكر ربنا انه بعتلي حد بالحنيه والتفهم والعقل دا حقيقي انا محظوظه بوجودك في حياتي يا ادهم
” ادهم من فرحته بكلامها حضنها بقوه لدرجة ان نهال كحت بصوت عالي ”
ادهم ابتسم بقوه وبصلها : كلامك دا لو قولتلك ان عمري ما كنت اتخيل ان اسمعه منك مش هتصدقي
نهال ابتسمت بخجل وقالت : تستاهل اكتر من كدا مليون مره انت احن من ايامي عليا يا ادهم تعرف مستحيل كنت اتخيل ان اتجوز دلوقتي
ادهم : اشمعنا بقا ايه اللي كان مخليكي متأكده كدا ؟
نهال ربعت ايدها وسندت ضهرها علي الرخامه وقالت : انا واحده نايمه طول النهار مبعرفش اطلخ مبعرفش اغسل مليش في شغل البيت بمعني اصح ومحاولتش ان يبقي ليا واحده اقصي طموحاتها تلحق المواصلات بتاعت الكليه الجواز كان اخر قرار ممكن ان افكر فيه
ادهم بستماع : طيب ليه رابطه شغل البيت بالحياة الزوجيه الجواز مش اكل وشرب بالعكس في حجات اهم لازم
نهال بصتله وقالت : الجواز مش مربوط بالاكل والشرب اوكي بس الاكل والشرب رُكن اساسي ومهم في اي بيت يعني احنا دلوقتي عرسان ف بناكل تحت والدنيا ماشيه لكن اكيد هيجي وقت وتحتاج تدوق اكلي وقتها هعمل ايه
ادهم ببتسامه : تتعلمي لان انا ناوي لما اسافر وارجع اجازه ان شاء الله نتقسم وناكل في شقتنا نكون مستقلين بنفسنا وبحياتنا نعرف نمشيها بمزاجنا مش كل ساعه الباب يخبط علينا مش حابب الوضع كدا
نهال ابتسمت وقالت : انا نفسي اعملك حاجه تفرحك بس مش عارفه ايه هي ممكن تساعدني وتقولي محتاج ايه ؟
ادهم حط ايده علي وسطها وضمها لصدره وقال بهمس : محتاجك انتي .. انتي الحاجه الوحيده اللي ممكن تفرحني وانتي برضو الحاجه الوحيده اللي ممكن تزعلني
نهال بدلته الحضن وهي مستمتعه بالدفي اللي حاسه بيه : اوعدك ان هحاول اكون مصدر يسعدك ديما علي قد ما اقدر يا ادهم
………………………………..
” نوال قاعده علي الكنبه اللي في الصاله علي فونها ومبتسمه علي فيديو بتتفرج عليه ”
صلاح دخل من باب البيت بصلها : اهو دا اللي فالحه فيه ليل نهار قاعده علي المخروب بلا فايده
نوال اول ما سمعت صوته ابتسامتها راحت وبصتله : والله اللي انت شايفه اهو حاجه تسليني بدل الموته اللي بالحياا اللي انا عايشه معاك فيها دي
سلوي طلعت من المطبخ وقالتلها بغضب : دا رد ترديه علي جوزك ولا دا الاحترام والادب اللي اهلك علموه ليكي
نوال حست انها هتنفجر منهم فقالت وهي بتمثل الهدوء : لو سمحتي انا بتكلم مع جوزي متدخليش بينا كلامك مش بيهدي كلامك بيزيد النار بيناا
صلاح مسك دراعها وقال بغضب : لمي الدور ولمي لسانك بدل ما اقطعهولك ومعتش عايد كلامي
نوال نفضت ايدها منه وقالت بغضب : ابعد ايدك عني متلمسنيش
سلوي بصتلها بغضب : ارفعي ايدك واضربيه بالكف يابت اخص عليك وعلي تربيتك
نوال بصتلها وقالت بجنون : انا بستحمل منكم كل حااجه من افتري وظلم بس انك تغلطي فياا دي مش هستحملها لو علي التربيه ف انا متربيه احسن تربيه وطالعه من بيت شبعان الحمدالله احب اقولك ان انا ولا طايقه ابنك ولا طايقه حد هنا ولولا بنتي اقسملك بالله ما كنت هقعد دقيقه واحده في البيت دا
” نوال كانت بتتكلم بصوت عالي جدا لدرجة ان وشها احمر من شدة الغضب بتتكلم بنهيار ”
نوال بحرقه : الانسان عنده طاقه لو نفذت مبيبقاش علي حد زعلانه ان بقول ان مش طايقه ابنك مااا هو بسببك
” صلاح حس ان نوال روحها بتطلع مع كلامها هي انفجرت وطلعت كل اللي جواها وهما السبب في دا برضو ”
صلاح مسك ايدها وبصلها بهدوء وقلق : نوال ممكن تهدي لو سمحتي
نوال نضفت ايده بقوه : ابعد ايدك عني متلمسنيش خليك ديما بعيد وخليك ديما نقع فيا بالكلام بس خد بالك انا مبقتش باقيه ولا عليك ولا علي اهلك ولا علي بنتي وبالعربي كدا طلقني ولو هشتغل خدامه واصرف علي نفسي وعلي بنتي اريح واروق من العيشه معاكم ميت مره
سلوي بغضب : انتي مفكره نفسك بنت مين دا انتي ….
صلاح بمقاطعه : امااااا خلصنا اسكتييي ” وبص لنوال بهدوء ” تعالي نتكلم لوحدنا شويه ينوال
نوال برفض تام : مش هتحرك من مكاني غير علي برا البيت واوعدك ان السجن دا عمري ما هاجي نحيته تاني كفايه التعب النفسي اللي حصلي بسببكم انا طلبي بسيط انا عايزه اطلق مش عايزه اكمل معاك
” صلاح مصدوم من نوال اللي قدامه دي مش نوال ، نوال بنسباله شخصيه ضعيفه بترضي بالي بيتقدم ليها وبس لكن اللي قدامه دي شخصيه تعبت من الكل شخصيه كل اللي هي عيزاه تبعد عنهم ”
صلاح بصدمه : عايزه تطلقي يا نوال عمري ما كنت اتخيل انك تقوليها في يوم من الايام
نوال بسخريه : اقولك ليه علشان سيادتك ضامن وجودي ضامن ان مليش مكان اروحه وان اهلي ناس غلابه هروح ازود الغلب عليهم ف مش متخيل ان ممكن اطلب الطلاق ف سايق فيها اوي لكن اقسملك بربي لو هعيش في الشارع ما هفضل معاك دقيقه كمان
” صلاح مركز علي ملامحها المنهاره ادرك ان نوال راحت منه ومهما عمل مستحيل ترجعله ”
صلاح بهدوء : نوال ممكن تهدي صدقيني كل حاجه هتتصلح بس اهدي وخلينا نتكلم بعقل
سلوي بغضب : انزل بوس رجلها يولاا خليها تسوق فيها اكتر واكتر قوووم معايا نروح لاهلها نرد عليهم وهما يتصرفو معاها
نوال غمضت عينها وبصت لصلاح بسخريه : بيقولك اي معادله ب ٣ كسبان فيها واحد وامك اللي كسبت وانا وانت خسرنا وضيف بنتك في النص انا لو قعدت معاكم يوم كمان هطلع من هنا علي التُربه اللي هدفن فيها ف لو سمحت سيبني براحتي ” وطلعت جري علي شقتها وهي حاسه براحه كبيره انها هتسيب البيت وتمشي ”
سلوي طبطبت علي ضهر صلاح وقالت : ولا تضايق نفسك يقلب امك قوم معايا نروح نرد علي اهلها ونغرفهم قلة ادبهم دي قووم
صلاح بسخريه : اروح ارد علي اهلها اقولهم ايه معلش اصل انا تعبت بنتكم نفسيا لدرجة انها بتتمني الموت ولا انها تفضل معايا اروح لأهلها اقولهم ايه يماا
سلوي بعدت ايدها عنه وقالت : طيب انتو ايه اللي وصلكم لكدا يبني دا البت نوال غلبانه وكان نفسها تعيش وراضيه بأي حاجه ايه اللي حصل
” صلاح ابتسم بعدم تصديق وسكت معقول هي مش عارفه انها السبب في كل اللي بيحصل ولا عارفه وبتستعبط ”
…………………………..
” في شقة ادهم ونهال ”
” ادهم واقف في البلكونه بيشرب سجاره ، نهال دهلت وفي ايدها كوباية القهوه اللي طلبها ”
نهال حطت القهوه علي السُور : قهوه وسجاير قهوه وسجاير والله العظبم حرام عليك صحتك مووت بس ببطئ
ادهم داق القهوه وابتسم : تسلم ايدك يا نوله بعدين ياستي الواحد عايش لحد ما تيجي ساعته وكُلنا هنموت محدش هيموت ناقص عُمر
نهال : بعيد الشر عنك اسكت المهم عايزه اسألك سؤال
ادهم شرب شويه من القهوه وهز راسه : اسألي
نهال بتردد : مثلا مثلا لو كانو قعدوك مع تغريد كنت هتوافق تتجوزها ؟
ادهم ابتسم : بصي بصراحه لو كنت قعدت معاها كنت اه هوافق ليه بقااا هقولك اصل انا جاي اشوفها وهقرء فاتحه ف مفيش وقت للرفض ” وبصلها وقال بحب ” بس وقت لما شوفتك اتمنيتك انتي رغم ان كنت متأكد انك مش العروسه
نهال ببتسامه : كنت عارف منين ان مش العروسه ؟
ادهم : انتي داخله مبتسمه بفرحه لبنت عمك مفيش عندك توتر العروسه ولا خجلها اللي بيكون اوڤر ف كان واضح انك مش العروسه
نهال ضحكت : بدأت احس بشعور العروسه لما طلعنا روحنا قعدنا في البلكونه مع بعض وقتها حسيت بالتوتر وقلق العروسه اصل انا اتفاجأت العروسه تغريد فجأه انا اللي لبست الدبل بدلها
ادهم ضحك : عايزه الجد انا اول ما شوفت تغريد حمدت ربنا ان اخدتك انتي
نهال ضحكت وخبطته في كتفه : اخص عليك يا ادهم دا تغريد عسل بعدين انا كنت فاكره ان هلم من وراك الهدوم اللي هترميها في كل مكان لكن لقيت العكس انت منظم بشكل حلو اوي ابن ناس كدا بتعلق هدومك وبتنضف وراك انسان راقي يعني
ادهم : بقرف من كل حاجه في الدنيا يعني ان ابوسك ومقرفش دا يعرفك انك في مكانه عظيمه عندي
نهال اتكسفت وضربت كتفه بقوه : اتلممم يا ادهم انت كل كلامك سافل كدا
ادهم بضحك : فين السفاله في كدا يبنتي مش بفهمك بعدين انتي لسه بتتكسفي مني والله العظيم دا عيب في حقي
” نهال ابتسمت وبصت في الشارع وفي بالها هتلاقي منظر الخضره وجمال الطبيعه والهوا النضيف ، لكن الواقع الجو مغيم والشارع طين من شدة المطر ”
نهال ضحكت : حقيقي الواحد لو ساب نفسه لخياله مش هينجي ابدا من الواقع المؤلم
ادهم فهم تفكيرها وضحك : نهال ما هو انتي برضو اللي خيالك واسع انتي متجوزه في عزبه مش في لندن دا اقصي مشوار في العزبه هنا تروحي تشربي عصير قصب علي الكوبري وتيجي
نهال ابتسمت وقالت : طب تعالي ندخل جوا علشان انا تلجت ” وفعلا دخلو جوا ” هاا نكمل ما وراء الطبيعه ولا سابع جار
ادهم فنح الشاشه وقعد علي الكنبه ورفع رجله سندها علي الطربيزه وفتح دراعه لنهال تنام في حضنه : لاء نكمل سابع جار عايز اعرف عملو ايه في عريس دعاء
” نهال ضحكت وفعلا جابو المسلسل وسمعوه مع بعض في جو من الدفاا والحنان وراحه البال ”
…………………………………..
” نوال اخدت بنتها ونزلت من البيت وهي جواها فرحه ملهاش حدود ماسكه شنطتها في ايده ”
غزل بصتلها : ماما هنروح فين وبابا مش جاي معانا ليه
نوال ببتسامه : هنروح نقعد عند جدو وتيتا
غزل وقفت مشي وقالت بضيق : بس انا مش عايزه اروح عند حد انا عايزه اقعد في بيتنا عند بابا روحي انتي وانا هفضل ” وطلعت تجري علي صلاح اللي واقف بيبص عليهم بحسره ”
” نوال بصت عليها وهي بتجري علي ابوها اللي اخدها في حضنه ومبقتش عارفه تاخد قرار تمشي وتسيبها ولا ترجع الجحيم اللي عايشه فيه “
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جوازة صالونات) اسم الرواية