Ads by Google X

رواية عشق اسر الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق اسر الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سيليا البحيري 

فصل 15

**بعد أسبوعين....في الجنينة الواسعة منورة بالأضواء الدهبية، والسماء مليانة نجوم كإنها بتحتفل معاهم. الألوان الدافية مليّة المكان، والزينة بسيطة وفخمة في نفس الوقت. الترابيزات عليها ورد أبيض وشموع، وصوت الموسيقى الهادي بيختلط مع كلام الضيوف وضحكاتهم**

** عبد الله واقف جنب أخوه حسن وهما بيبتسموا بفخر. بيتبادلوا نظرات مليانة بذكريات العمر الطويل اللي قضوه مع بعض. العيلتين اجتمعوا عشان يحتفلوا بجواز الأحفاد، وبداية صفحة جديدة من الحب والترابط بين الأسرتين**

**آسر،  اللي عنيه ما بطلتش تراقب ماسة طول الحفلة، شكله متوتر شوية. هو مستني اللحظة دي من سنين. دلوقتي قاعد جنبها، حاطط إيده على إيدها برفق. هي حاسة بلمسته الحنونة وبتلف له بابتسامة صغيرة وخجولة، وكأنها لأول مرة تدرك حقيقة مشاعرها ناحيته**

آسر (بصوت واطي): "أنتِ عارفة إنّي بحبك من وإحنا عيال، صح؟"

ماسة (بابتسامة خجولة): "كنت حاسة... بس مكنتش مدركة بوضوح غير قريب."

آسر (بنظرة عميقة): "دلوقتي وأنتِ بقيتي ليّ، بوعدك إنّي مش هسيبك أبدًا."

**في ناحية تانية من الحفلة، إيهم قاعد جنب علا، بيبص عليها بطرف عينه وهي قاعدة جنب أبوها. بيتظاهر إنه مش مهتم، لكنه كل شوية يبصلها. بيحاول يكسر الصمت بكلمة جرئية زي ما هو متعود**

أيهم: "ما كنتش متوقع إنك تكوني جميلة كده، مع الشخصية القوية دي... بس بصراحة أنا شايف ده مثير جدًا."

علا (بثقة ولسان طويل): "أحسن لك تتعود على كده، عشان أنا مش بتحمل الوقاحة."

أيهم (بيضحك): "أنا بحب البنت اللي بتتكلم بثقة. هنشوف مين اللي هيستحمل التاني أكتر."

**في مكان تاني في الحفلة، مروان وليان قاعدين مع بعض في هدوء. مروان بيبصلها وهي واضحة عليها خجل شديد. بيقرر يكسر الجمود بطريقة لطيفة**

مروان (بصوت هادي): "إنتِ متوترة؟"

ليان (بخجل): "شوية... دي أول مرة أكون في موقف زي ده."

مروان (بيبتسم): "ما تقلقيش، أنا هنا معاكي، وهخليكي مرتاحة."

**في اللحظة دي، الشيخ بيتقدم عشان يعلن عن بداية كتب الكتاب، والسكون بيعم المكان. الكل مستني اللحظة الكبيرة دي، اللحظة اللي هيتكتب فيها أسماء الأحفاد في صفحة جديدة من تاريخ العيلتين**

الشيخ: "على بركة الله، وبحضور الأهل والأحباب، بنعلن عقد قران آسر بن علي على ماسة بنت وائل، ومروان بن علي على ليان بنت أسامة، وأيهم بن أسامة على علا بنت محمود."

**تصفيق الحضور بيملأ المكان، والفرحة باينة على وشوش الكل. عبد الله وحسن بيتبادلوا التهاني والابتسامات، وقلوبهم مليانة سعادة وهما شايفين أحفادهم بيتجوزوا في جو مليان حب وترابط**

آسر ماسك إيد ماسة وبيهمس لها: "إنتِ دلوقتي بقيتي ملكتي... وهخليكي أسعد ست في الدنيا."

ماسة بتبص له بابتسامة منورة وبتقول: "وأنا هكون دايمًا جنبك."

**أما أيهم فبيبتسم بثقة وهو بيبصل علا اللي بتبادله نظرة كلها تحدي، في الوقت اللي مروان ماسك إيد ليان بلطف، بيشجعها إنها تخرج من قوقعتها مع الوقت**

**في وسط الحديقة الواسعة، بدأ العرسان يقتربون من بعضهم استعدادًا للرقصة الأولى. الموسيقى الرومانسية بدأت تعلو برفق في الأجواء، والأنوار الذهبية تتراقص على وجوه الجميع. الضيوف متجمهرون حولهم، يبتسمون وهم يشاهدون الأحفاد في لحظات خاصة تجمعهم مع أحبائهم**

آسر تقدم بخطوات ثابتة نحو ماسة، ابتسم لها وهو يمد يده برقة.

آسر (بصوت دافئ): "مستعدة نرقص؟"

ماسة (بخجل): "أول مرة أرقص قدام كل الناس كده... بس معاك، أكيد."

أمسك آسر بيدها بلطف وسحبها نحو وسط الحلبة. وضع يده الأخرى حول خصرها، ونظراته لم تفارق عينيها. كانت ماسة تشعر بالتوتر، لكن دفء حضوره حولها جعلها تهدأ.

آسر (وهو يهمس): "أنا كنت بحلم باللحظة دي من زمان... إننا نكون مع بعض بالشكل ده."

ماسة (تبتسم): "وأنا بدأت أحس إن المكان ده مكاني... جنبك."

بدأوا في التحرك مع أنغام الموسيقى، حركاتهم متناسقة وكأنهم كانوا يتدربون على هذه اللحظة طوال حياتهم.

في الجهة الأخرى، إيهم اقترب من علا بابتسامة جريئة.

أيهم (بصوت مرح): "جاهزة للرقص معايا؟ ولا خايفة أكون تقيل على رجلك؟"

علا (بسخرية): "تقيل؟ أنا اللي بخاف عليك، يمكن أنا اللي أكون تقيلة على خطواتك."

أيهم (يضحك): "أهو ده اللي عجبني فيكِ، دايمًا عندك رد حاضر."

أمسك بيدها وجذبها بخفة نحو الحلبة. كان إيهم واثقًا وهو يلفها بين يديه، لكن علا كانت ثابتة، تقوده في الرقص كما تقود الحوار.

أيهم (وهو يقترب منها): "عارفة... يمكن أكون زير نساء، بس إنتِ مختلفة."

علا (بابتسامة صغيرة): "أكيد... مفيش حد زيي."

أيهم (بصوت منخفض): "ومش عايز حد غيرك."

أما مروان، فقد اقترب بخطوات هادئة من ليان، التي كانت تقف في طرف الحلبة بتوتر واضح.

مروان (بلطف): "ممكن نرقص؟"

ليان (بخجل): "أنا... مش متعودة أرقص قدام الناس."

مروان (بابتسامة مطمئنة): "مفيش حد هيبص علينا... بس أنا وإنتِ."

أمسك بيدها برفق وقادها بخطوات هادئة إلى وسط الحلبة. كان مروان حريصًا على جعلها تشعر بالراحة، حركاته بطيئة ولطيفة، وابتسامته الهادئة كانت كافية لطمأنتها.

مروان (بهمس): "ما تقلقيش... أنا هنا معاكِ."

ليان (بصوت خافت): "شكرًا... أنا حاسة بالأمان معاك."

**استمر الرقص في جو مليء بالرومانسية والدفء، وسط تصفيق الحضور الذي كان يشاهدهم في إعجاب. الأحفاد الثلاثة في لحظات خاصة مع أحبائهم، والعيون تراقبهم وهم يتمايلون برشاقة تحت ضوء النجوم**

**على طاولة في إحدى زوايا الحديقة المضاءة بالأنوار الدافئة، جلس الآباء والأمهات يتحدثون مع بعضهم في جو من الفخر والامتنان. أكواب الشاي والقهوة بين أيديهم، وأصوات الموسيقى والضحكات تتسلل إليهم من بعيد. العائلات تجتمع حول فرحة مشتركة، بعد أن رأوا أبناءهم يتزوجون في هذا اليوم المميز**

علي (والد آسر، مبتسمًا): "الحمد لله، أخيرًا شوفت آسر مستقر مع ماسة... الولد كان متعلق بيها من صغره، وأنا كنت متأكد إنه اليوم ده هييجي."

وائل (والد ماسة، مبتسمًا): "آسر ولد محترم، وأنا كنت مطمئن دايمًا إنه هيحافظ على بنتي... ماسة كمان بتحبه، حتى لو كانت متأخرة شوية في إدراك ده."

منى (والدة ماسة، مازحة): "أيوه، بس ماسة دايمًا كانت خجولة... لحد ما فهمت مشاعرها ناحيته."

سمية (والدة ليان): "ماسة كانت محظوظة بآسر، بس أنا خايفة على ليان شوية. مروان كويس، بس ليان خجولة قوي... مش عارفة هتتعامل إزاي معاه."

علي (بابتسامة مطمئنة): "ما تقلقيش يا سمية، مروان يمكن يكون جريء زي أخوه إيهم، لكن قلبه طيب وبيعرف إزاي يتعامل مع اللي حواليه."

أسامة (والد ليان): "هو اللي كان شاغلني إيهم، ده الواد زير نساء طول عمره، ولما لقيته مهتم بعلا... استغربت."

محمود (والد علا، مازحًا): "وأنا بقول إيه اللي جذب إيهم لعلا؟ يعني هما الاتنين شخصياتهم قوية، بس علا مش سهلة أبدًا."

نورا (والدة علا، ضاحكة): "علا ممكن تركب راسها، بس الحقيقة إنها هي نفسها معجبة بإيهم، بالرغم من جرأته."

جميلة (والدة آسر، بابتسامة): "هما بقى يتعاملوا مع بعض، إحنا دورنا انتهى خلاص... الحمد لله، شفنا عيالنا متجوزين ومرتاحين."

وائل (موافقًا): "صحيح، كل واحد فيهم هيعرف إزاي يتأقلم مع حياته الجديدة. إحنا دورنا دلوقتي ندعمهم، ونسيبهم ياخدوا قراراتهم بنفسهم."

أسامة (بابتسامة): "بالظبط، بس الصراحة أنا مرتاح إن إيهم لقى بنت زي علا. هما اللي هيظبطوا بعض."

محمود (ضاحكًا): "ده أكيد! وأعتقد إنه مع الوقت هيكتشف إن الشخص اللي افتكر إنه يقدر يسيطر عليه، هو اللي هيكون الطرف الأقوى في العلاقة."

**الجميع يضحك بينما يستمتعون بالحوار والذكريات المشتركة، متفقين على أن الحياة الزوجية لأبنائهم ستكون مليئة بالتحديات، لكنهم واثقون أن كل واحد منهم وجد شريكًا يكمل نصفه الآخر**

**في زاوية أخرى من الحديقة حيث يقام حفل الزفاف، كان إياد، الشقيق الأكبر لماسة، المعروف بحسّه المرح وحبه للمزاح، يقف بين مجموعة من الفتيات اللواتي حضرن للحفل. بنظرة ماكرة وابتسامة واسعة، كان إياد يطلق تعليقاته اللطيفة والمضايقات الخفيفة، محاولًا إدخال الفتيات في دوامة من الحيرة والضحك**

إياد (بنبرة مازحة): "إيه يا جماعة، إنتو جيتو الحفلة دي عشان تزوّدوا جمالها ولا إيه؟! الحفلة من غيركم كانت تبقى ناقصة كتير."

إحدى الفتيات، سارة، التي كانت تستمتع بالمزاح لكن بنوع من الحذر، تبتسم له بخجل وتردّ:

سارة (بابتسامة): "إنت بتقول كده لكل البنات ولا إحنا بس اللي عندنا الحظ ده؟"

إياد (بضحكة خفيفة): "لا طبعًا، إنتو بالذات ليكوا معاملة خاصة. أنا مش بلقي أي كلام كده لأي حد."

نور (إحدى الفتيات الأخرى، مازحة): "مش عارفين نصدقك ولا نعتبر كلامك هزار!"

إياد (بثقة): "ليه؟ هو أنا شكلي حد بيتكلم هزار؟ أنا معروف إني دايمًا جاد في الكلام ده!"

الفتيات يضحكن على طريقته المليئة بالثقة المبالغ فيها. وبينما إياد يستمتع باللحظة، تتقدم ماسة، شقيقته العروس، من بعيد وتلمح ما يحدث. تقترب منه وتضع يدها على كتفه، وتقول بنبرة مرحة لكنها تحمل بعض التوبيخ:

ماسة (بابتسامة متهكمة): "إياد! كفاية بقى مضايقة للبنات، ده يوم زفافي، مش حفلة مزاحك!"

إياد (يبتسم ويضع يده على كتفها): "يا سلام، ده أنا بس بحاول أضيف شوية جو للحفلة. إنتي مش عارفة إن البنات دول كانوا ناقصهم شوية ابتسامات؟"

ماسة (مازحة): "ابتسامات؟ ولا ضحايا جديدة لمقالبك؟"

سارة (ضاحكة): "واضح إننا ضحايا النهارده!"

إياد (بنبرة مسرحية): "ضحايا؟ أنا؟! أنا هنا علشان أسعدكم وأخلي اليوم ده مميز ليكم زي ما هو مميز لأختي!"

ماسة (بتنهيدة): "طيب، خلاص بقى، اترك البنات في حالهم. ده يومي، مش يوم مغامراتك."

إياد (بابتسامة): "تمام يا سيدتي العروس. هاخد هدنة اليوم بس عشانك."

بينما تضحك الفتيات على أسلوبه، يترك إياد المجموعة أخيرًا ويلتفت إلى شقيقته مبتسمًا:

إياد (بنظرة مرحة): "بس خلي بالك، المرة الجاية ممكن أعملك حفلة كاملة لوحدك!"

ماسة (تضحك): "ده اللي ناقص!"

**يمضي إياد بعيدًا ليشارك في الرقص، بينما تظل الفتيات يضحكن على تصرفاته المرحة، غير قادرات على مقاومة حسّه الكوميدي**

**بينما كان إياد يبتعد عن الفتيات بعد مداعبتهن، ظهرت رانيا، صديقة ماسة المقربة، التي كانت تراقب ما يحدث من بعيد. وجهها مشدود، مزيج من الغيرة والغضب يتصاعد في قلبها دون أن تدرك تمامًا السبب. تتقدم بخطوات ثابتة نحو إياد، وتناديه بنبرة حادة**

رانيا (بصوت عالٍ وجاف): "إياد! دقيقة واحدة لو سمحت!"

إياد يستدير ببطء، ويرفع حاجبيه بدهشة عندما يرى وجهها الغاضب.

إياد (مبتسمًا بسخرية): "آه، إيه يا رانيا؟ إنتِ جاية تزودي على الجو الممتع؟"

رانيا (بحدة): "ممتع؟! إنت شايف نفسك ظريف وأنت بتضايق البنات كده؟! ده تصرف غير لائق بالمرة، خصوصًا في يوم زي ده!"

إياد، الذي لم يتوقع هذه النبرة من رانيا، يتقدم خطوة نحوها، محاولًا تلطيف الجو.

إياد (بمزاح): "واو، إنتِ زعلانة ليه؟ كل ده علشان كنت بقول شوية كلام لطيف؟ ما كنتش أقصد أضايق حد."

رانيا (بحدة أكبر): "مش كل حاجة هزار يا إياد! البنات مش لازم يكونوا دايمًا ضحايا لمقالبك وتريقاتك. إنت فاكر إنك دايمًا على حق، بس مش كل حد بيتقبل الكلام ده بنفس الطريقة."

إياد، الذي بدأ يشعر بالتوتر الطفيف من حدة رانيا، يحاول التعامل معها بمزيد من المزاح ليخفف من التوتر.

إياد (بابتسامة ساخرة): "الله! إنتِ إيه اللي حصلك النهارده؟ أول مرة أشوفك متضايقة مني كده. ممكن تكوني غيرانة؟"

كلمات إياد أثارت غضب رانيا أكثر، وكأن الشرارة التي كانت تحاول كبحها اشتعلت. نظرت إليه بعيون مليئة بالتحدي.

رانيا (بغضب وغيرة مكبوتة): "غيرانة؟! من إيه بالظبط؟ من طريقة تعاملك اللي كلها قلة احترام؟! أنا مش زي البنات اللي تضحك على كلامك الفارغ!"

إياد يفتح عينيه على اتساعهما، غير معتاد على هذه القوة في الرد من رانيا. للحظة، بدا مرتبكًا، لكنه سرعان ما عاد لطبيعته المستفزة.

إياد (بنبرة مستفزة): "أوه، طلعتي جدية أكتر مما توقعت. بلاش نتخانق النهارده، مش عاوز أزعلك في يوم زي ده."

رانيا تضيق عينيها عليه، وتتنفس بعمق، محاولة تهدئة نفسها قليلاً.

رانيا (بحدة مخففة): "أنا مش هنا علشان أتخانق، أنا هنا علشان أفهمك إن اللي بتعمله مش دايمًا ظريف. مش كل الناس لازم تضحك على طريقتك."

إياد، الذي بدأ يأخذ الموقف بجدية أكبر، ينظر إليها بتمعن، ويشعر لأول مرة أن حديثها ربما يحمل شيئًا من الحقيقة.

إياد (بصوت أخف): "طيب، يمكن معاكي حق. هديتي، خلاص. مش هعمل كده تاني... على الأقل النهارده."

رانيا تنظر إليه قليلاً قبل أن ترد، محاولة أن تخفي مشاعرها الحقيقية، التي بدأت تتضح لها أكثر.

رانيا (بجديّة): "أتمنى إنك تاخد الموضوع بجدية مش هزار زي ما دايمًا بتعمل."

إياد يبتسم ابتسامة صغيرة هذه المرة، خالية من السخرية.

إياد (بلطف): "تمام يا رانيا، هعتبر كلامك درس النهارده."

**رانيا تشعر ببعض الراحة، لكنها تبقى متحفزة، غير متأكدة مما إذا كان إياد سيغير فعلاً من تصرفاته أو لا. تمشي بعيدًا عنه، لكنه يظل يراقبها بعينيه، متسائلًا عن السبب الحقيقي الذي جعلها تتصرف بهذه الحدة معه**

**على صعيد آخر....تجلس حور بجانب زوجها زياد، وقد ابتعدا قليلاً عن ضجيج الحفل، يراقبان بهدوء العرسان الآخرين وهم يحتفلون وسط الزغاريد والموسيقى. كانت الأضواء الذهبية تنعكس على وجهها، مما جعل زياد يحدق فيها بنظرات عاشقة، وكأنها الوحيدة في الحفل**

زياد (بابتسامة دافئة): "إنتِ عارفة إني مهما شفت، مفيش حد زيك في الدنيا؟"

حور تبتسم بخجل وهي تميل رأسها قليلاً على كتفه.

حور (بلطف): "دايمًا بتعرف إزاي تخليني أبتسم، يا زياد."

يمسك زياد يدها برفق ويقربها إلى صدره.

زياد (بنبرة جادة ولطيفة): "إنتِ حياتي كلها يا حور، مهما حصل، إنتِ الحب اللي كنت بدور عليه."

حور تنظر إليه بعيون مليئة بالمشاعر، ثم تلتفت قليلاً لتشاهد باقي الحفل.

حور (وهي تضحك): "بص على آسر، شكله مش عارف يبعد عن ماسة ولا ثانية. واضح إنه كان مستني اللحظة دي من زمان."

زياد (بضحكة خفيفة): "آسر كان مجنون بيها من وهم أطفال، طبيعي جدًا إنه يبقى متعلق بيها كده. بس هو يستاهلها، الاتنين بيكملوا بعض بطريقة مش طبيعية."

تبتسم حور، ثم تلتفت نحو مروان وليان اللذين يجلسان معًا بترقب.

حور (بابتسامة مرحة): "أما مروان وليان... دول لسه بيكتشفوا بعض. شايف نظراته ليها؟"

زياد (مستمتع): "آه، مروان لسه بيحاول يكسر حاجز الخجل اللي بينها وبينه. لسه الطريق طويل، بس أعتقد إنه هيعرف إزاي يكسب قلبها."

حور (بفخر): "ليان تستاهل كل الخير، ومروان لما يحب بجد، هيبقى أروع زوج."

ثم تحوّل حور نظراتها إلى إيهم وعلا، اللذين لا يزالان في مشهد مليء بالتوتر والتحدي.

حور (تتنهد وتضحك): "أما إيهم وعلا... دول قصة تانية خالص. التحدي باين في كل كلمة بينهم. علا مش هتسيب له أي فرصة إنه يتمادى."

زياد (ضاحكًا): "إيهم مغامر وعلا قوية، واللي بينهم هيبقى علاقة مليانة شغف. كل واحد فيهم بيحاول يثبت إنه أقوى، بس أظن إنهم هيوصلوا لفهم بعض في النهاية."

حور (بحنان وهي تنظر إلى زياد): "زي ما إحنا وصلنا لبعض، صح؟"

زياد (يميل نحوها ويهمس في أذنها): "صح، وإحنا أحسن دليل على إن الحب الحقيقي ممكن ينتصر على أي حاجة."

**حور تبتسم وتضع رأسها على كتف زياد، تستمتع بلحظاتها معه وسط ضجيج الحفل، بينما يحتفل الجميع حولهما، وكأنهما في عالم خاص بهما، مليء بالحب والتفاهم**

** في زاوية اخرى....بتقعد سلمى جنب والدتها، محاطة بهدوء الفرح الصاخب، لكن جواها بتشعر بتوتر وقلق كبير. كانت عارفة إن وجودها هنا ممكن يسبب بعض الإحراج بعد اللي حصل مع أخوها، لكنها جت بناءً على دعوة طيبة من العيلة اللي بتحترم والدتها**

سلمى كانت بتحاول تفضل بعيدة عن الأنظار، بتبص حواليها بخجل وقلق وهي بتلعب في طرف فستانها من غير ما تحس. والدتها اللي كانت قاعدة جنبها، ماسكة إيدها بلطف، بتحاول تهديها.

والدة سلمى (بهدوء): "ما تقلقيش يا سلمى، الناس هنا طيبين، وهما عارفين إنتِ عملتي إيه وساعدتيهم وقت الشدة."

( ملحوظة... سليم تكفل بمصاريف عملية جراحية لوالدة سلمى و أصبحت تستطيع المشي) 

سلمى (بصوت واطي): "عارفة يا ماما، بس... لسه حاسة إني مش في مكاني. بعد اللي عمله طارق، صعب أحس إني مقبولة هنا."

في اللحظة دي، ظهر سليم، الشاب الوسيم اللي شخصيته قوية وحضوره طاغي، كان ماشي في اتجاه سلمى ووالدتها. نظراته كانت حادة بس فيها لمسة اهتمام. هو مش من النوع اللي يتجاهل الناس أو المواقف بسهولة، وكان بيعرف إزاي يتعامل مع الأمور بعدل ووضوح.

قرب منهم بخطوات هادية، ووقف قدامهم.

سليم (بصوت هادي وقوي): "مساء الخير، أظن مالحقتش أرحب بيكم زي ما المفروض لما وصلتوا."

سلمى رفعت عينيها بحذر عشان تلاقي نفسها قدام سليم. تلعثمت شوية وهي بتحاول ترد.

سلمى (بخجل واضح): "مساء الخير، شكرًا على الدعوة... أنا... مكنتش متأكدة إن كان المفروض أكون هنا."

والدة سلمى (بتواضع): "إنت دايمًا كريم معانا يا ابني، ومش هاننسى اللي عملتوه معانا بعد اللي حصل."

سليم بص لصلاح لحظة، وبعدها وجه كلامه لسلمى مباشرة.

سليم (بنبرة جادة ولطيفة): "إنتِ ليكي فضل كبير علينا يا سلمى. لو مكنتيش وقفتي وقفة وقتها، مكنش حد عرف مكان ماسة. العيلة عمرها ما هتنسى ده ليكي."

سلمى حست براحة بسيطة، لكن خجلها لسه واضح. نزلت عينيها للأرض وهي بتحاول تجمع شجاعتها.

سلمى (بهدوء): "أنا بس عملت اللي كنت شايفاه صح... طارق كان غلطان، وماكنتش أقدر أشوف الأمور تمشي كده."

سليم بيراقب وشها وهي بتتكلم، حاسس بصدق كلامها وإنها شالت أكتر من اللي المفروض تشيله.

سليم (بابتسامة صغيرة ولطف): "اللي عملتيه مش سهل، وأنا بقدّر شجاعتك. أتمنى تحسي براحة هنا، المكان ده مفتوح ليكي ولولدتك في أي وقت."

والدة سلمى بتبتسم بامتنان، وتربت على إيد بنتها.

والدة سلمى: "ربنا يخليك يا ابني، ربنا يوفقك دايمًا."

سليم بيلتفت يبص على الفرح للحظة وبعدين يرجع بنظره لسلمى.

سليم (بنبرة مريحة): "لو احتاجتي أي حاجة، أنا موجود. الفرح لسه طويل، حاولي تستمتعي."

سلمى بتبص لسليم بابتسامة خجولة، وحست شوية بالراحة لوجوده ودعمه، رغم كل اللي مرت بيه. سليم يومئ برأسه ويبتسم برقة قبل ما يمشي، لكن عنيه تفضل تراقبها من بعيد، كأن فيه حاجة جواه بدأت تتغير تجاهها.

**كانت اللحظة دي بداية لحاجة جديدة، مش واضحة أوي، لكنها بدأت تنمو في قلب سليم، وفي قلب سلمى كمان، رغم كل الحواجز اللي بينهم**

**بعد انتهاء الحفل، ومع مغادرة الضيوف، بقيت العائلات فقط في المكان لتوديع العرسان قبل مغادرتهم لشهر العسل في النرويج. الأجواء كانت مليئة بالحنين، فرحة غامرة لكن مع بعض التوتر. ماسة كانت تحاول أن تسيطر على مشاعرها وهي تقف بجوار آسر، تشعر ببعض الدموع على وشك أن تنزل**

والدة ماسة، منى، تمسك يدها بحنان.

منى (بحب ودموع في عينيها): "حبيبتي ماسة، هتوحشيني قوي، خلي بالك من نفسك، وآسر... اعتني بيها، دي غالية عليا."

آسر (بثقة وابتسامة): "متقلقيش يا طنط منى، ماسة في أمان معايا."

والد ماسة، وائل، يربت على كتف آسر بابتسامة فخر.

وائل: "أنا واثق فيك يا آسر، متخافيش يا ماسة... اتبسطوا واستمتعوا بكل لحظة."

ماسة (بصوت متقطع وهي على وشك البكاء): "هتوحشوني جدًا... مش عارفة إزاي أسيبكم كده."

سليم، شقيقها الأكبر، لاحظ حالتها وتدخل سريعًا وهو يمسك بكتفها بلطف.

سليم (بنبرة قوية وحانية): "ماسة، مفيش داعي للبكاء دلوقتي. دي بداية جديدة ليكِ، اتبسطوا بوقتكوا."

إياد، شقيقها الآخر، كان يقف بجوار سليم، وأخذ يضحك محاولًا أن يخفف من التوتر.

إياد (مازحًا): "وإلا هنعمل فيلم درامي كده؟ لا لا، مفيش دموع، إحنا هنا عشان الفرح!"

الجميع يضحك قليلًا، وهو ما جعل ماسة تبتسم رغم الدموع التي كانت تحاول إخفاءها.

في الجهة الأخرى، كانت ليان ومروان يستعدان للمغادرة أيضًا. والدتها، سمية، كانت تحتضنها بحنان.

سمية (بحب): "خلي بالك من نفسك يا ليان، وانتبهي لنفسك ولمروان... وإحنا هنستناكم على نار."

مروان (مبتسمًا): "ماتقلقيش يا طنط سمية، ليان هتكون في أحسن حال."

أسامة، والد ليان، كان يقف بجوارهم.

أسامة: "ليان، إنتِ بنتي الكبيرة، وأنا فخور بيكي... مروان، اعتني بيها زي ما اتفقنا."

مروان (بنبرة جادة): "أكيد يا عمي، متقلقش."

أيهم وعلا كانوا واقفين على الجانب الآخر، وأم علا، نورا، كانت تمسك بيدها.

نورا (بابتسامة دافئة): "خلي بالك من نفسك يا علا... وأنت يا أيهم، خلي بالك من بنتي، لو حصل حاجة، هتيجي تحاسبني!"

أيهم يضحك وهو يمسك بيد علا بحب.

أيهم: "ماتقلقيش يا خالتي نورا، علا هتكون في أمان."

علي، والد علا، كان يقف مبتسمًا.

علي: "أيهم، انت و علا... استمتعوا برحلتكم، وتذكروا دايمًا إن الحياة مليانة لحظات جميلة، خدوها كلها."

أيهم يهز رأسه بموافقة، ثم ينظر إلى علا بابتسامة حب.

وأخيرًا، كانت حور تقف بجانب زياد. والدتها، جميلة، كانت تعانقها بشدة.

جميلة (بشجن): "حور، يا حبيبتي، خلي بالك من نفسك ومن زياد... ربنا يحميكم ويخليكم لبعض."

زياد (بامتنان): "متقلقيش يا طنط جميلة، حور هي حياتي وأنا هخلي بالي منها."

والد حور، محمود، كان يضع يده على كتف زياد.

محمود: "زياد، إنت مش بس ابن عمي، إنت أكتر من كده، خليك دايمًا السند لحور."

زياد (بثقة): "أكيد يا عمي."

العرسان الأربعة يتبادلون النظرات بينهم وبين العائلات، مشاعر الحب والامتنان تملأ المكان. أخيرًا، يبتسم سليم وإياد بحب.

سليم (بمزاح): "يلا بقى... كفاية دراما، شدوا حيلكم واستمتعوا بشهر العسل."

إياد (ضاحكًا): "وما تنسوش تبعتولنا صور! لو نسيتوا، هنفتكر إحنا إزاي نوصلكم!"

الجميع يضحك، وتوديع العرسان يتم بأجواء مليئة بالحب والفرح.

**بعد مغادرة آسر ومروان وحور و البقية لشهر العسل، يسود المكان هدوء نسبي، ما عدا مازن، شقيق حور التوأم، الذي بقي وحيدًا وسط ضحكات العائلة. الجميع ينظر إليه بنظرات مرحة، كأنه الآن محور الدعابة**

مازن يشعر بالحرج الطفيف، لكنه يحاول التظاهر باللامبالاة وهو ينظر للجميع بابتسامة متكلفة.

مازن (بمرح): "إيه يا جماعة، مالكم بتبصولي كده؟ هو أنا آخر واحد فيكم ولا إيه؟"

سليم وإياد ينظران لبعضهما ثم ينفجران ضاحكين.

إياد (ممازحًا): "أنت فعلاً آخر واحد دلوقتي، يا مازن، معقول كل إخواتك سبقوك وانت لسه هنا؟"

سليم (مبتسمًا): "شكلنا هنفضل نرمي النكت عليك لحد ما تيجي تقولنا، ‘أنا خلاص، هتجوز’."

مازن (بتظاهر بالمزاح): "يا عم ما حدش مستعجل على الجواز... أنا مش مستعجل زيكم."

في هذه اللحظة يتدخل الجد حسن، الجد الأكبر، بضحك خفيف وهو يجلس مستريحًا في كرسيه.

الجد حسن (بضحك): "يا مازن، دايما كنت آخر واحد في كل حاجة... في الأكل، في المدرسة، حتى في الجواز! إيه بقى؟ ناوي تفضل آخر واحد في العيلة دي برضه؟"

الجميع يضحك على تعليق الجد، ومازن يحاول أن يمسك أعصابه بين المزاح والحرج.

مازن (ضاحكًا): "يا جدي، ده اسمه تخطيط... الواحد بيستنى الوقت المناسب."

الجد عبد الله، جد مازن من ناحية والدته، يضحك أيضًا ويهز رأسه.

الجد عبد الله (بنبرة حكيمة): "يا ابني، التخطيط ده جميل وكل حاجة، بس ما تخليش الوقت المناسب يتأخر كتير. العمر بيجري، والعيلة عايزين يشوفوك في الحفل الجاي."

مازن (ساخرًا): "يعني لازم أستعجل عشان أخلص من تعليقاتكم ولا إيه؟"

إياد (ممازحًا): "أيوة يا مازن، عايزين نفرح بيك ونشوفك عريس... ولا إيه رأيك؟"

مازن يضحك بصوت عالٍ وهو يهز رأسه.

مازن (بمزاح): "هتستنو كتير بقى! أنا مش مستعجل، خلوني أستمتع بشوية حرية قبل ما تجيبوا لي العروسة في البيت!"

الجميع يضحك، بينما الجد حسن يربت على كتف مازن بحنان.

الجد حسن (بلطف): "الحرية حلوة يا ابني، بس لما تلاقي الشخص الصح، هتعرف إنك مش هتحتاج تستمتع بيها لوحدك... السعادة دايمًا أحلى لما تتقاسمها مع حد."

مازن يبتسم بإحترام لجدّه، ثم ينظر حوله لأفراد العائلة وهم يضحكون ويتبادلون الأحاديث. يشعر بشيء من التطلع للحظة الخاصة به، لكنه في نفس الوقت يستمتع بالتواجد بينهم وبروح الدعابة التي تبعث على الدفء في قلبه.

مازن (بفخر): "ماشي يا جدي، لما ألاقي اللي تستاهلني، هقولكم... لحد ما دا يحصل، هفضل أضحك عليكم كلكم!"

الجميع يضحك مجددًا، واللحظة تحمل مزيجًا من الفرح والتطلع لما سيأتي في المستقبل.

**بعد مدة ، جلس سيف وحده في زاوية بعيدة عن ضجيج العائلة. نظراته شاردة، وعيناه تعبران عن ألم قديم يسيطر على قلبه، ألم فقد زوجته قبل خمس سنوات أثناء ولادتها لطفلهما. هذا اليوم، ومع توديع العرسان الجدد، عادت الذكريات لتجتاحه**

بينما كان غارقًا في أفكاره، لاحظ الجد حسن و الجد عبد الله حالته، فتبادلا نظرات سريعة قبل أن يقررا الاقتراب منه. وقف الجد حسن بجواره، وضع يده على كتف سيف بحنان.

الجد حسن (بصوت عميق): "يا سيف، ما تخليش الذكريات تقبض على قلبك كده. كلنا هنا معاك، وأنت مش لوحدك أبدا."

الجد عبد الله (بهدوء): "أنت عارف إن الفراق صعب، بس اللي عشته معاها كان حب كبير، وده ما ينتهيش."

رفع سيف رأسه قليلًا لينظر إلى جدهما، ثم تنهد بعمق.

سيف (بصوت مبحوح): "عارف يا جدو، بس فيه لحظات زي النهارده... بتخليني أفتكر كل حاجة. كان المفروض تكون هنا معايا."

في تلك اللحظة، اقترب علي، ابن عبد الله، وزوجته جميلة، ومعهما ابنهما مازن، بعد أن لاحظوا حزن سيف. جلس علي بجانبه ووضع يده على كتفه.

علي (بصوت هادئ): "سيف، إحنا فاهمين وجعك، وكلنا حاسين بيك. لكن الحياة بتستمر، ووجودك لابنك هو أكبر دليل على إنك قوي."

جميلة (بحنان): "ما فيش كلام يقدر يوصف اللي مريت بيه، بس إحنا هنا كلنا ليك ولابنك. أنتم جزء من العيلة، ومش هنسيبك تحس إنك لوحدك."

اقترب محمود، ابن عبد الله الآخر، ومعه زوجته نورا، وجلسا بقرب سيف أيضًا.

محمود (بنبرة مطمئنة): "الفراق عمره ما كان سهل، لكن انت اللي قدرت تقاوم وتحافظ على ابنك. ده مش شيء بسيط."

نورا (بحنان): "كل مرة تفتكرها، افتكر إنها في مكان أحسن، وإنك بتعيش عشان ابنكم اللي بيكبر وبيفتخر بيك."

نظر سيف إليهم جميعًا بحزن ممتزج بالامتنان. شعر بأن كلماتهم تصل إلى قلبه، لكنها لا تزيل الألم تمامًا.

ثم اقترب والداه، أسامة و سمية، وانحنيا بجانبه. كانت سمية تمسح دموعه بلطف، بينما أسامة ينظر إليه بعينين تملؤهما القوة.

أسامة (بصوت قوي ومليء بالعاطفة): "سيف، أنت مررت بأصعب شيء ممكن يمر به الإنسان. بس زي ما قلتلك قبل كده، الحياة ما بتقفش عند وجع واحد. ابنك بيحتاجك، وإحنا كلنا هنا معاك."

سمية (بحنان): "حبيبي، كلنا بنعرف وجع الفقد، بس أنت لسه عندك حياة تعيشها، وذكريات تفتخر بيها مع ابنك."

اقترب وائل، عم سيف، وزوجته منى، برفقة أولادهما سليم و إياد، وجلسوا حوله. كان وائل يعرف تمامًا مدى ألم سيف، فاقترب منه ووضع يده على كتفه بحنو.

وائل (بهدوء): "سيف، إحنا عيلة وحدة، وهنفضل دايمًا في ضهرك. عمرك ما هتكون لوحدك، مهما كانت الظروف."

منى (بابتسامة حزينة): "كلنا هنا علشان نساندك، وإنت عارف إنك تقدر تعتمد علينا في أي وقت."

نظر سليم و إياد إلى ابن عمهما بنظرات مليئة بالاحترام والحب، ثم قال سليم:

سليم (بجدية): "إحنا كلنا معاك يا سيف، ومهما كانت الظروف، العيلة دي دايمًا واقفة جنبك."

إياد (بتشجيع): "ما تفتكرش إنك لوحدك في ده، إحنا معاك في كل خطوة."

في تلك اللحظة، شعر سيف بأن العائلة بأكملها تحيط به، ليس فقط بالكلمات، بل بالحب والدعم الذي يحتاجه بشدة. رغم الألم الذي لم يختفِ، وجد سيف بعض السلوى في وجودهم، وبدأ يشعر بأنه ليس وحيدًا في هذه الرحلة الصعبة.

سيف (بابتسامة خافتة): "شكراً ليكم كلكم... وجودكم بيفرق كتير."

ابتسم الجميع له، وبدأوا في الحديث بطريقة أخف، محاولين إضفاء جو من الراحة والضحك على اللحظة، ليشعر سيف أن العائلة دائمًا هي القوة التي يحتاجها الإنسان في أصعب الأوقات.
google-playkhamsatmostaqltradent