رواية عشقها الاسد الفصل الخامس عشر 15 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت الخامس عشر
يحيى بجدية / انا لن ارحل من هنا الا وانتى معى ولن اقبل مساعدتك الا وانتى زوجتى وقد تحدثت مع حسام فى كل شىء
هنا بصدمة تحدثت مع حسام ؟
يحيى / نعم وقد تفهم الموقف
هنا باصرار / حتى وان طلقنى حسام لن اتزوجك ولن اهدم بيتك ثم انى لا ارتقى لمستواك ولا لمستوى جمال شهندة ولا ..
قاطعها قائلا / انا لم احبك لمظهرك انا احببت روحك . احببت هنا وليست الدكتورة هنا مثلما عشقتينى انتى وانا ميت
هنا / وزوجتك
يحيى / انا مضطر يا هنا ومجبر عليها فيوسف لابد له من ام وشهادة ميلاد ثم انى اتقى شرها لحين استرجاعى لجميع حقوقى وبعدها ساطلقها
هنا / دعنا اولا نرد حقوقك ونترك كل شىء للنصيب
يحيى /انتى نصيبى وان لم تكونى فالموت هو نصيبى
كلمته اثلجت صدرها وشعرت وكان الدنيا لا تتسع لفرحتها وفجاة وجدته اقترب مها وكاد ان يقبلها ولكنها ابتعدت بسرعة وقالت انا لازلت متزوجة
اخذ نفس عميق وقال / اصعب شىء وانا اراكى مكتوبة على اسم رجل غيرى وارانى عاجزا عن اختطافك بين احضانى
هنا / اذهب الان يا يحيى وساتى لك فى الغد وسنبدا عملنا وبالنسبة لامر يوسف فقد استخرجنا شهادة وفاه له وانتهى الامر و..لم تكمل لان هناك طرقات كانت عالباب
هنا بتوتر / ابتعد بسرعة
ضحك عليها وقال لا تخافى فهذا زياد فقد جاء معى
فتح زياد الباب ودخل فابتسم على وضعهم وقال / ارانى جئت فى وقت غير مناسب
يحيى وهو يبتسم لهنا وغامزا يها / اليوم فقط جئت فى الوقت المناسب
زياد وهو يرى البشاشة على وجه هنا فقال كنت متاكد ان قلب الاسد هو الوحيد القادر على اقناعك
هنا فى منزل حسام شارده فى حالها مع حسام ومع يحيى فقلبها فى مكان وعقلها فى مكان اخر وقطع شرودها طرق حسام على بابها فقامت فتحت له وتلاقت نظراتهم
حسام / ساتمم اجراءات طلاقنا فور استقرا علاقتك معه
هنا بتوتر وهى لا تزال واقفة امامه على باب حجرتها / صدقنى يا حسام انا كنت انوى طلب هذا منك حتى فى غياب يحيى فانت من حقك ان تبدا حياتك انا اريد ان اواجه الحياه بمفردى واتقوى عليها واواجه صدماتها لعلنى اتحلى بالمكر مثل باقى البشر
حسام / ولكن الملائكة لا تعرف للمكر طريق يا هنا
هنا بامتنان / اشكرك يا حسام وانا لن انسى وقوفك جوارى فى احلك اوقاتى
حسام بحزن / انا افعل ما يراه قلبى قبل عقلى فان لم يشعر بك قلبى ما شعر بكى عقلى
هنا متاثرة / ربى يعوضك خيرا منى
حسام / سارد عليكى بنفس ردك من يملك الاختيار يملك حق الرفض فحبى لكى لم يكن باختيارى حتى اختار غيرك مثلما كان عشقك للميت ليس باختيارك
اومات هنا براسها بالموافقة على كلامه بينما اكمل هو قائلا من الغد ستصلك ورقة طلاقك واتمنى لكى حياة سعيدة
هنا لم تستطع ان ترفع عينيها لعينيه بينما ضاق المكان حوله فتركها ورحل من الشقة كلها
فى اليوم التالى ذهبت هنا لفيلا يحيى وقفت امام الباب تستعيد ذكراها فى ذلك البيت وتتخيل حبيبها وهو فى حضن غيرها وقلبها يحترق لوعا عليه ولم تكن تدرى ان يحيى كان منتظرها ومو ناظرا على الطريق من نافذته ولما طالت وقفتها افاقت لى فتحه الباب لها دون ان تطرقه وجذبها للداخل بسرعة
شهقت هى ولم تستطع ان تتكلم فقد حاوطها خلف الباب وقال لما تنتظرين هكذا
هنا وهى متوترة / اكنت تراقبنى
يحيى بغمز لها / بل كنت انتظرك فى شوق
يوسف باعلى صوته وهو يركض نحوها / ماما هنا
ابتسمت هنا لمنقذها من الموقف ولكن يحيى لا زال محاوطا اياها ولما وجدت اصراره نزلت هى وخرجت من احاطته من تحت ذراعه وفتحت ذراعيها ليوسف الذى اختبا فيها واخذ يقبلها ويقول لها وحشتينى
حملته واخذت تقبله وهو ينظر لهما بامتنان وقال بخبث لها ليتنى يوسف
ولكنه توقف عن الكلام عندما قالت شهندة / مرحبا بالدكتورة هنا شرفتينى فى بيتى
توترت هنا واقتربت منها ومدت يدها بالسلام دون ان تنطق
شهندة / اخبرنى يحيى انه على موعد معكى و..
قاطعتها هنا قائلة / موعد عمل
شهندة ضحكت بسخرية وقالت / وهل تفوهت انا بغير ذلك فانا اعرف ما يفعله زوجى وحبيبى فهو لا يخفى عنى شيئا واخبرنى بموعد قدومك
نظرت له هنا وقالت له بعينها / اهذه من تقول عنها انك مجبر عليها
فهمها يحيى فاشار لها بالدخول للمكتب حتى ينهى حديث شهندة السخيف
وما ان دخل خلفها الا وجذبها من يدها قائلا / حاولى ان تتحملى سخافتها حتى انهى امورى انا لم اقل لها بالمعنى الحرفى الذى قالته ولكنها لاحظت انى واقف منذ فترة امام النافذة فسالتنى عن السبب فقلت لها انى فى انتظارك فمن لهفتى عليكى فهمت هى كل شىء ومن غيرتها منكى استفزتك بطريقتها
هنا / ومن انا بجوارها لتغير منى فانا جوارها لا شىء
يحيى جذبها لحضنه على حين غرة مما جعلها تشهق من خضتها وهمس لها بجوار اذنها انتى كل شىء والاشىء منكى يعنى كل شىء منها
حاولت ان تتملص منه ولكنه شد اكثر عليها وكان كالغرؤيق الذى وجد طوق النجاه فحاولت وحاولت لكن لا فرار ولا ننكر انها كانت اكثر منه شوقا له ومع ذلك خشت من شهندة ومما سيحدث ان راتهم فقالت بصوت متوتر ارجوك يا يحيى لا توترنى ولا تكررها ثانية انا لن اتحمل اى اهانة من احد
ابعدها عن حضنه ولكنه ابقاها بين يديه وقال لها / لن يجروء احد على اهانتك ولكنى كنت مشتاق اليكى مشتاق لاحضانك ففيها نبض قلبى
هنا / ارجوك لا تضغط على ولا تضغط على نفسك انا جئت لاساعدك وعليك ان تتذكر هذا ..
قاطعها قائلا / ولكنى قلت لكى انفا انا اريدك انتى قبل كل شىء ولكنى اراك لا تتمسكين بى وتتنازلين عنى بكل سهوله
هنا / انا لم اتنازل عن شىء
يحيى وقد تجهمت ملامحه / ارى ان حبنا حرب يحتاج لطاقة لنحرره ولكنك تنفذين طاقتك مع اول اشتباك وتهاونتى عن حقك فيه
دمعت عيون هنا وقالت بصوت مخنوق / سوف اتمسك بك ان كنت حقى ولكنك حق غيرى وان تمسكت بك ساكون مغتصبة لحق غيرى اما ما تراه انت تنازل منى فهو دفاعى عن حقى وباستماته وحقى هنا هى كرامتى التى لا املك غيرها
شد يحيى على يديها التى لازالت بين يديه وقال كرامتك منى مثلما كان قلبى منكى
وساظل اكتب حروفى لكى وان لم تكن لكى فهى عليكى شئتى ان تتمسكى بى او ابيتى
هنا بدموع / كم كنت اتمناك ان تعود لحياتك لارتمى باحضانك وما ان رايتك الا صرت ملك غيرى فاين استسلامى هنا
يحيى / تمسكى بى وحاربى لاجلى وانا حى كما حاربتى لاجلى وانا ميت انا حقك انتى يا هنا فتمسكى بى والرجل عندما يعشق يعترف وفى الاعتراف تكمن قوته فعشق الرجل ليس كعشق المراة يا هنا فالمراة يمكن ان تعشق مرة الاخرى اما الرجل فلا وانا عشقتك ولن اعشق غيرك وان لم تكونى انتى فلا غيرك ولهذا اريدك ان تتمسكى بى بدلا من ضياعى امامك ففى تمسكك بى تكمن قوتى ارجوكى اريد ان اسمعها منكى . انطقيها يا هنا وقولى انتى حقى انا اطربى قلبى بسماعها
هنا / لم يعد فى امكانى وهذا ليس تقصير منى ولكنى الاول كنت ادافع عن ميت وارادته كانت فى يدى انا ولكنك الان حى وارادتك فى يدك انت ولا تنسى انك قلت لى ان الادوار تبدلت فالان الامر فى يدك اما ان تختارنى او ترفضنى
يحيى / وهل لا زلتى تسالينى عن رايى فيكى وعن احتياجى اليكى ولكن ان اردتى ان تعرفى فلا مانع
انتى كل شىء لى انتى العمر السابق والحالى والقادم ثم اخذ نفس عميق وقال اتذكرين يوم ان تقدمتى لوظيفتك عندى ورفضتك
تعجبت هنا انه قد تذكر الموقف وعرفها
اكمل يحيى / يومها شعرت بشىء غريب تجاهك لم االفه قبلك ولم افهم له تفسير ولذلك اخذت ابحث عنكى حتى عندما فشلت فى العصور عليكى لم اعين غيرك وكأن المكان خلق لكى انتى دون غيرك كنت افكر فيكى واظن انك غيبتى ولكنى كنت ارى انكى كلما غيبتى تحضرين اكثر وكنت اسال نفسى من هى وهل احببتها
ولكنى لم اجد اجابة واقول ماذا لو لم احبها فوجدت قلبى يقول الذنب الا احبها
كنت امرح معها واضحك ولكنى اكتشفت انى كنت انساكى بها وعندما فتحت عينى للحياه مرة ثانية وجدت طيفك ظننت نفسى كنت نائم احلم بكى وعندما وجدتك حقيقة ملموسة قلت انكى بلهاء لانكى تعشقين ميت ولكنى لم اصدق نفسى اننى مت وانا بحلم بكى وعدت لحياتى وانا احلم بكى
وكنت انكر لزياد حبك لى وانا اولى الناس بانكار ما اشعر به فكيف عشقت خيال انثى اتت كطيف كما غادرت كطيف وكنت اسال نفسى هل انتى قدرى ام انا قدرك وفى النهاية وصلت الى ان حبك اصبح هو سر حياتى ولو عرف الحب قدر حبى لكى لتمنى الحب ان يكون حبيبى
والان جئتى لتقولين اننى لست بحقك . لا يا هنا انا حقك من يوم ان تقابلنا وعليكى ان تحاربى معى وتتمسكى بى كما تتمسكين بحقك فى الحياة ان كنت تشعرين مثلى انى حياتك
كم كانت تائهة فى عذب كلماته ولم تعرف بما تنطق فابتسم لحالها واقترب منها بهدوء وقبل خبينها ولكنها لم تعترض فقد كانت مغيبة ولكنها همست له وكانها تنطق بدون وعى قلت لك وانت ميت انى احبك وانا اعنى كلامى واليوم اقول لك سانتظرك وهذا قرارى وانا عندما اختار شىء لا ارجع عن اختيارى سانتظرك ولو احترق قلبى من نار اشواقى فان لم تكن قدرى فانت اختيارى ولك من قلبى عهد بان لا اعشق بعدك احد وعهدى ليس وقتا ولكنه عهد بانفاسى فانت اصبحت الوجه الثانى لذاتى فصرت اعشقك رغم بعدك عنى وبعد انفاسك عن ذاتى
احبك انت وانت بالحب تكفينى
احبك انت وانت بالدمع تروينى
احبك انت وانت بالدم تفدينى
احبك انت وانت فى الاحلام تنادينى
اقترب منها واسند جبينه بجبينها واختلطت انفاسهم بعشقهم فقال لها اعترفى انى صرت حقك حتى اتاكد انك تحاربين من اجلى كما احارب انا من اجلك
قالت وهى لا تزال على نفس وضعها من اللاوعى انت حقى انا
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية