رواية خادمة بموافقة ابي الفصل الخامس عشر 15 - بقلم اماني السيد
حاولت اسيل التقري من شيماء ولم تتطرق بالحديث لحياه شيماء السابقه فهمى سمعت من يعقوب كثيراً عنها
بعد الإنتهاء من الطعام صعد الجميع لغرفتهم ليأخذوا قسطاً من الراحة
بينما دلف ناجى المكتب برفقه يعقوب ودلفت معهم اسيل التى جلست بجانب خالها وظلت تتحدث معه عن شيماء
ـ عارف يا خالو انا حبيت شيماء اوى طيبه ودمها خفيف
لم يجيبها ناحى فإستكملت حديثها
ـ بس صحيح يا خالو هى سمحتك بسرعه كده إزاى
نظر إليها ناجى بسخرية
ـ وتسامحنى على ايه بقى ان شاء الله
ـ على إنك سبتها عايشه السنين دى كلها مع واحده زى شوق
ـ مش أمها وهى اللى خلفتها
ـ وأنت باباها والمفروض كنت تخاف عليها وتسبها فى مكان آمن لكن انت سبتها مع مامتها والله أعلم كان ممكن تعلمها ايه لكن واضح إن شيماء مكافحه ومعتمده على نفسها فى كل حاجة وماخدتش حاجه من طبع مامتها بالعكس يا خالو دى شبهك فى كل حاجة بدأت من الصفر واشتغلت واعتمدت على نفسها زى ما حضرتك كنت بتشتغل محاسب فى بداية حياتك
ورغم كل الظروف اللى عدت بيها إلا انها مامشيتش في طريق غلط بالعكس المفروض إن حضرتك كنت اخدتها من مامتها وربتها وسط اخوتها ولو طنط سماح اعترضت كنت على الأقل جبتلها مربيه خاصه بيها لكن حضرتك رمتها لمامتها وكنت بتبعتلها يادوب اللى يكفيها عشان تريح ضميرك لكن هل اللى كنت بتبعته كافى ولا لا حضرتك سألت نفسك قبل كده
صمت ناجى يفكر فى حديث أسيل هل حقاً ظلم أبنته هل هو الآن اصبح الشرير ف
لم يجيب ناجى أسيل على حديثها ولكنه استاذن للذهاب لغرفته وأثناء طريقه ظل يفكر فى حديث أسيل هل حقاً ظلمها لما كان يخشى منها وماذا حدث له قبل العمليه ليوافق أن تعيش معه بل ويعطيها نصيبها كاملاً
صعد لغرفته ووجد سماح تنتظره
عندما رأته سماح بتلك الحالة سألته ماذا به
ـ خير يا ناجى فى حاجة ضيقتك ولا إيه
ـ مافيش كنت بتكلم مع أسيل
ـ قالتلك حاجه ضيقتك ولا ايه
ـ هو انا ظلمت شيماء
ـ عايز الصراحه
ـ طبعاً
ـ أنا لما اتعاملت معاها ورجعت للماضى لقيت اننا فعلاً ظلمناها يمكن أذى مامتها خلى عنينا اتعمت عن الصح انت رمتها وكنت رافضها وانا كمان مكنتش متقبله وجودها ونسينا إنها طفله مالهاش ذنب وأنت لحد دلوقتي غير متقبلها وبتعاملها وحش
انا دلوقتي معنديش مشكله معاها ومتقبلاها ومش خايفه منها خالص وانت كمان محتاج تراجع نفسك
دلف ناجى للشرفه وظل يفكر فى حديثهم ظل فتره طويله شارد فى الماضى والحاضر يحاول أن يتذكر شىء قبل العمليه لكنه لم يستطع
انتهى ناجى من التفكير وقرر أن يتعامل مع شيماء بشكل مختلف ويحاول أن يعوضها عن الماضى
خرج ناجى من غرفته وتوجهه لغرفه لشيماء دلف اليها دون أن يطرق الباب ظل ينظر اليها بضعه من الوقت ثم قبلها وخرج بعد ذلك وذهب لغرفته
بعد أن تأكدت شيماء من خروج ناجى من الغرفه جلست على التخت وشردت فى الباب فى أثر والدها
هى تحبه تنسى له أى شئ فعله معها تتمنى أن يضمها فقط يضمها ويشعرها بأمان الاب لو طلب منها وقتها جميع النقود التى أعطاها لها ستعطيها له دون نقاش
فى المكتب مازالت أسيل تجلس مع يعقوب
ـ مش كان صعب الكلام اللى قولتيه لعمى ناجى ده
ـ كان لازم حد يفوقه المفروض ده كان يبقى دورك عاجبك تجاهله ليها ده كانها هى السبب في كل حاجه
ـ كان ممكن تكلميه بطريقه اهدى
ـ عشان يراجع نفسه قبل فوات الاوان
المهم بقى دلوقتي كلكم بتشتغلوا وأنا كمان عايزه اشتغل
ـ وقررتى تشتغلى ايه
ـ قررت أنزل اشغل معاك ايه رايك
ـ وهتشتغلى ايه
ـ رئيس مجلس إدارة طبعا
ـ وانا اقعد في البيت بقى
ـ خلاص ماتزعلش ابقى المساعدة بتاعتك
ـ سبينى أفكر
ـ فكر براحتك لحد الصبح وهتلاقينى لابسه وجاهزه
يلا تصبح على خير عشان انا عندى شغل الصبح بدرى ثم تركته وذهبت لغرفتها
أتى صباح يوم جديد على الجميع
لم يذق ناجى طعم النوم وقام مبكرا طلب من الخادمه عمل اصناف من الطعام التى يفضلها ، وبالفعل نفذت الخادمه ما اراد
استيقظ الجميع فى الصباح واجتمعوا على الطاوله طلب ناجى من يعقوب الجلوس امامه على رأس الطاوله وجعل مقعد يعقوب لشيماء لتجلس بجانبه فهم يعقوب ما يريده ناجى وفهم الجميع ما اراده وساعدوه دون أن يتحدثوا او يعلقوا حتى لا يشعروه بحرج
اثناء تناولهم الطعام ظل ناجى يضع فى طبق شيماء اكثر الأصناف التى يفضلها
كان الحديث بينهم متوتر بعض الشئ وكانت شيماء تتحدث معه بحذر لا تريد أن تعلق نفسها بشئ مره أخرى
عندما انتهوا من الطعام جلست شيماء برفقه نادين فالوقت مازال باكرا على الذهاب للعمل
اتى ناجى وجلس بجانبهم وظل يسألهم عن مشروعهم واعجبه حماسهم
ـ يعنى يوم ماتعملوا مشروع تعملوا حاجه معرفش اجى اتابعها أو أشوفها 😂😂
تحدثت نادين بحماس
ـ اعتبرنا عينك انا عين وشيماء عينك التانيه
نظر ناجى لشيماء
ـ طيب خدوا بالكم من عيونى عشان مش هقدر اعيش من غيرها
ثم أخرج من جيبه المحفظه واعطى كلا منهم فلوس
نظرت له شيماء بعدم فهم
ـ ايه ده
ـ مصروفكم
تحدثت نادين بمزاح
ـ مصروف ايه إحنا بقينا سيدات أعمال
ـ انتوا مهما تكبر ا فانتوا عيال فى نظرى انتوا فاهمين
ابتسمت شيماء وذهبت بعدها هى ونادين لعملهم
"""""""""""""
فى جهه اخرى فى مكتب ثائر دلف إليه أحد الرجال الذى أرسله ثائر للسؤال عن وأعطاه الملف الذى يحتوى على بياناتها
نظر ثائر للملف بصدمه لا يعرف مشاعره حزن ام غضب تعاطف ام قس*وه
يشعر بالشئ ونقيضه ظل يسأل نفسه
كيف لأب أن يترك ابنته فى تلك الحياه
هل سيتقبلها أهله إذا علموا بالماضي الخاص بها
هل سيستطيع هو تقبلها
خرج من مكتبه وذهب يجلس فى مكان هادئ يفكر دون أن يقطعه أحد بعد مرور وقت طويل قرر أن يعطى نفسه فرصه للتعرف وعليها وإذا نجح الأمر سيمسح الماضي كأنه لم يكن فالحاضر كافى
صعد ثائر مره أخرى لسيارته وقام بالاتصال بشيماء
رن هاتف شيماء وجدت اسم ثائر ينير الشاشه شعرت برفرفه داخل قلبها وأجابت بصوت هادئ لامس قلب ثائر
ـ ألو
ـ ازيك يا شيماء عامله ايه
ـ الحمد لله انت عامل إيه
ـ بخير الحمدلله كنت عايز اقابلك
ـ خير فى حاجة
ـ اه استوردت مجموعه من ادوات التجميل حلوه اوى واسعارها حلوه ممكن تيجى الشركة تشوفيها ولو عجبك حاجه ممكن اقسطهالك
ـ تمام مافيش مشكله ، بس هتعلى السعر عليا زى المره اللى فاتت
ـ خديه من غير فلوس خالص ولا يغلى عليكى شوفى انتى فاضيه أمته وانا هستناكى
ـ خلاص بكره بإذن الله هعدى عليك على ١٢ الضهر كده كويس
ـ كويس جداً هستناكى مع السلامه
ـ مع السلامه
اغلقت شيماء الهاتف وظهرت ابتسامه على وجهها اقتربت منها نادين واشارت بكفها أمام وجهها
ـ ايه سرحانه فى إيه
ـ ـ لا ابدا ثائر كلمنى وجايب شغل جديد هروح اشوفه
ـ بس احنا لسه مخلصناش الحاجه اللى اشتريناها منه
ـ انا هشوف بس وبعدين الحاجه بتخلص بسرعه لو لقيت الحاجه تستاهل هجيب منها بس مش نفس كميه المره اللى فاتت كده كده الحاجه مش بتخسر ومش بتقعد أصلا
ـ تمام انتى أدرى
"""""""""""
فى الشركة عند يعقوب كان يجلس بمكتبه وكانت أسيل تجلس امامه تعمل وتنفذ ما طلبه منها من أعمال واثناء جلوسهم دلفت اليهم السكرتيره
ـ خير يا مى
ـ انسه فتون بره وعايزه تقابل حضرتك
نظر يعقوب لأسيل الذى بهتت ملامحها وطلب من السكرتيره أن تسمح لها بالدخول
ـ دلفت فتون وتفاجئت بوجود أسيل وشعرت بغيره داخلها
اقتربت فتون من مكتب يعقوب وجلست امامهم
كده انتهى جزء كبير من الروايه ومن العذا*ب وهنبدأ مرحلة جديدة بإذن الله هتعجبكم
- يتبع الفصل التالي اضغط على (خادمة بموافقة ابي) اسم الرواية