رواية عشق المستبد الفصل الخامس عشر 15 - بقلم اسماعيل موسى
عشق_المستبد
١٥
وكنت افكر فى نفسى، ان الامور تمضى عكس رغبتى، بهذا الغباء والطيبه تحتل حنان مكانها كضحية معتبره ولا يمكننى ان اقبل ذلك، لن اسمح ان تتكرر خيباتى، سأقاتل من أجل كل ما تبقى منى، سأذبحها بلا شفقه ولا رحمة سألطخ يدى بالدماء واعيش دور الجلاد فى كل ليلة، لا أعرف لما تصر حنان ان تحملنى كل هذا الألم؟
هى مش عارفة انى بتألم اصلآ؟ مش هغفر ليها ابدا انها بتحاول تحى الأوجاع إلى رجعت تنضح فى ضميرى
فلتذهب إلى الجحيم هى زوجتى ان كانت مصره ان تفعل كل ذلك!
-_______
وانا فى غرفتى كنت بفكر، خرج كده من غير ما يعتذر؟ دون أن يقول كلمه واحده؟
مجرد كلمه واحده كانت كفيلة انى اسامحة، لن اسمح للشفقه ان تنتابنى عليه مره اخرى
مش هخلق مبررات، انا الملامه فى كل إلى بيحصلى والى حصلى، كنت غبيه واعتقدت انه ممكن يتغير، ان قلبه ممكن يتحرك ناحيتى
مش هكون ودودة معاه مره تانيه مستحيل
لميت الساعه إلى اتكسرت كانت جميلة ملفوفه فى شريط احمر، كسرها وحطمها زى ما بيعمل معابا كل مره
الساعه إلى كانت سبب فى كل الصفعات إلى نلتها الليله
حطيت الساعه فى صندوق قديم أحتفظ به مع ذكريات والدتى.
قعدت على السرير حزينه بائسه افكر ماذا لو عاد معتذرأ
ولم أنجح ابدا فى إيجاد اى فكره
طرق الباب، نهضت بسرعه وفتحت، مش همنحه اى ذريعه يمد ايده عليا مره تانيه
بعد ما دخل رزعت الباب بكل قوه وقعدت على الكنبه
عاد وحيد همست؟ مجبش معاه اى بنت يمكن عشان يحافظ على مشاعرى.
وقف محمود يبص عليا، يعاينى كلى.
_____
قعدت على الكنبه، على لسانى كلام كتير، ابص ناحيت حنان الصامته، أرغب منها ان تتحرك فى الشقه، ان تحطم فنجان فوق رأسى، تفعل اى حاجه تمنحنى الذريعه اتكلم معاها واحفظ ما تبقى من كرامتى
اقلب قنوات التلفاز بسرعه، أعرف أن حنان بتحب الأغنيات القديمه، اسيبها لحظه واغيرها، اتعمد اغيظها، تصمت حنان، اهمس فى سرى، يا حمقاء امنحينى ذريعه اقتل تلك المشاعر المنجرفه نحوك بسرعة إعصار
_______
ارمقة بطرف عينى، اقعد يا مغرورى الجميل، تصنع لامبلاتك
لن اركض نحوك كا كلبة اليفه، هخدمك واتحمل إهاناتك لكن ابدا مش هخليك تشوف نظرة الهزيمه جوه عنيه
__هو بيبص ناحيتى ليه كده بتركيز؟ مش كفايه كل إلى عمله فيه من ساعه فاتت ايه إلى بيفكر فيه هذا الشرير؟
المس خدى لسه آثار صوابعة مطبوعه على جلدى، احس بالغضب، اسيب مكانى وادخل المطبخ
حضرت الاكل ورصيته على الطاوله سبته ومشيت ادخل غرفتى
حنان؟ سمعت صوته بينادى على
مردتيش عليه، مشيت ووقفت قربه
همس بصوت واطى اقعدى كلى معايا!
اول مره يطلب منى اكل معاه حسيت بالضعف، لكن بكل تحدى قلت لا
دخلت غرفتى وقفلت الباب متوقعه انى اسمع صراخه تعالى اترزعى كلى معايا، لكنه لم يفعل
بعد ما خلص أكل خرجت نضفت الطاوله وشلت الأطباق، حكيت له إلى حصل بينى وبين والدته عن الطفل وقلتله لازم تلاقى حل
همس خدعة حبوب الحمل ماكره جدا، انا هكرر الكلام ده قدام والدتى ان مش وقت انجاب اطفال دلوقتى والدتى طيبه وهتصدقنى
ثم همس انتى مكاره جدا على فكره
قلتله هو دا الملفت بالنسبه ليك، شايفنى مكاره؟
همس ماكره بطريقه تعجبنى
قلت على الاقل فيا حاجه عجباك
قرب منى لحد ما سمعت صوت انفاسه وقال ايوه
كان بيحاول يفتح بقه، كنت قريبه جدا اسمع اول اعترافاته
لكنه بص الناحيه التانيه وبصق
______
تحولت كل المبادرات الصمت وفقدت رونقها، مبقتش حابب اشوف حنان بتتمشى فى الشقه ولا بتحطم فنجان ولا تخلق ذريعه علشان اكلمها، انمحت الرغبة إلى كانت جرفانى منذ لحظه لاخذها فى حضنى لاعتصارها حتى تتألم، حضرنى شعور بالنفور والتقزز من كل تلك المشاعر الضعيفه إلى كانت جوايا.... بدلت هدومى وسبت الشقه وخرجت
__بصيت عليه وهو بيخرج من الشقه، دلوقتى هيرجع وفى ايده واحده جديده علشان يعاقبني، علشان يقولى شوفى بعينك يا غبيه كيف ضيعتى الفرصه
بس انا مش هضعف، يعمل إلى هوة عايزة، هو حدد مكانى فى حياته من زمان وانا قبلت بوضعى خلاص
رجع بعد نص ساعه، ظنى خاب لانه رجع بمفرده، كان جايب هديه وبوكيه ورد شميت ريحته من مكانى ، بصيت الناحيه التانيه منعت عنينا تتقابل
كان واقف متردد مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاى
عمال يبص عليه وانا ابص بعيد عنه
قعد على الكنبه وساب بوكيه الورد جنبه وهمس
انتى قاعده ليه بعيد كده؟
قلتله انا مرتاحه كده
همس من فضلك قربى منى
منخدعتش بنظراتة البريئه، إلى عمله فى الشهور إلى فاتت علمنى انى مثقش بيه ابدا
همست قلتلك مرتاحه كده
رفع الهديه ولفها فى ايده بطريقه ساحرة وهمس قربى من فضلك!
قلت بص لو ملكش طلبات انا هدخل غرفتى انام
همس بضيف اوك، انا لسه متعشى من فضلك اعمليلى شاى
كنت عايزه اهرب من قدامه بأى طريقه دخلت المطبخ وابتسمت بيقولى من فضلك؟
انا بعشق طريقته الودوده، بعدها قلت، لا، اصمدى شويه يا حنان خليكى عنيده انتى شوفتى منه كتير اوى لازم يعرف انك مش سهله
•تابع الفصل التالي "رواية عشق المستبد" اضغط على اسم الرواية