رواية عراك التماسيح الفصل السادس عشر 16 - بقلم منه عماره
مسائاً.....
أخذ التمساح سرين والفلاشه وتوجهوا الى القوات الخاصه ،،
دلفا الى مكتبه ليقابلا علاء الذى طلبا منه ملاقاتهم سابقاً
أردف كنان : علاء شغل اللابتوب نشوف الفلاشه دى فيها ايه
وبالفعل أمتثل علاء لأمره وبدأو بوضع الفلاشه بجهاز الكمبيوتر الصغير ليصدموا مما يرو
توالت عليهم المعلومات التى تخص كمال يليه أكرم يليه ... " سمير " الذى يلقبوه بـ " دراع البوص اليمين " ..
أصبغ وجهه سرين بحمره قانيه وأشاحت أنظارها غاضه بصرها عندما رائت هذه الصور والفيديوهات المُخله لهم ولغيرهم
أبعد كنان الجهاز عن مرمى بصرها سريعاً لكى لا ترى مثل هذه الأشياء ، ليأتيهم صوت علاء مردداً بصدمه وأعين متسعه :
- يانهاار أسود ، هما ايه مش سايبين مخدرات على أثار على سلاح ، لأ وكمان بيديروا شبكة دعاره
صُدمت هيا الأخرى مردده :
- يانهارى وليلى ، ايـه كل دا ؟؟!..
كنان : البوص دا لازم نعرفوا ويتقبض عليه بأسرع وقت ، دا كدا راجل بيهدد الأمن المركزى ..
علاء : أحنا هانشيل الفلاشه دى فين؟
سرين نافيه : أحنا ماينفعش نسيبها هنا ، لو سبناها هنا أكيد هايوصلولها
علاء : صح ، طب نحطها فين ؟
رمقهم كنان ثوانى وردد :
- عند سرين فى البيت
إتسعت عيونها مردده : مـــيـــــن؟
علاء بتسائل : أشمعنا سرين؟
أجابه : علشان سرين محدش هايفكر أنها ممكن تشيل فلاشه فيها بلاوى زى دى فى بيتها ..
هزت رائسها معترضه ورددت :
- لأ ، أبداً ، مستحيل
علاء بسخريه : كان كفايه أداة نفى واحده
ردت بجديه : يا علاء انت عارف لو الفلاشه دى أختفت أو ضاعت من عندي كل تعبنا هايروح
كنان بحزم : هاتحافظى عليها ، لا انا ولا علاء هانقدر ناخدها ، ف مفيش قدامنا غيرك
إبتلعت ريقها بتورتر جم ورددت :
- أمرى لله ، هاخدها وأمرى لله
كنان : هيا ليله واحده بس والصبح هانقدمها لسيادة اللوا..
¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•
فتحت شاهى عينيها بتثاقل متذكره أخر شئ حدث معها وهى تجلس على الفراش ،،
وضعت يديها بألم على رائسها وأردفت :
- آآه يا دماغى ، صداع فظيع !!
قامت ببطء من جلستها وتوجهت الى المرحاض ونثرت المياه البارده فوق وجهها
خرجت من المرحاض وتجولت بالمنزل ولم تجده ، دقائق ووجدته يدلف وبيده حقيبه ما
جلس على إحدى المقاعد متجاهلاً تماماً وجودها ، وأخذ يخرج عدة أوراق وبدأ بابعمل بها متجاهلاً وجودها تماماً
توجهت هى صوب المطبخ فور أن أستمعت الى صيح معدتها الجائع لترى شيئاً تأكله
جهز هو عدة أوراق أمامه وصاح منادياً أياها بقوه :
- شــاااااااهــى
جائت الأخرى فور أن أستمعت الى صوته يناديها ، ورددت بنزق :
- عايز ايه ؟
رمقها بنظرات أفحمتها وردد بقوه وهو يشير الى أحد المقاعد أمامه :
- أقعدى هناا
إنصاعت لأمره الذى لا يحمل سوى الجديه وجلست
ثوانى .. ووجدته يضع أمامها أوراق وردد بأمر :
- أمضى هنا ..
نظرت هى أمامها بعدم فهم واردفت بتسائل وهى تشير الى الأوراق :
- ايه دا ؟؟
أجاب ليصدمها : عقد جواز
أتسعت مقلتيها فور أن أستمعت الى قوله الذى صدمها بحق ، وسرعان ما رددت ببلاهه :
- جوااااز ايــه ؟؟!!..
أرتسمت أبتسامه سمجه على وجهه وهو يجيبها للمره الثانيه ليصدمها مجدداً ، ولكن صدمة هذه المره أكبر :
- جوازنا يا قطه
هبت من جلستها گمن لسعتها عقرب ورددت وعينيها متسعتان بهلع :
- جواز مــيــــن ؟!!!!
قام من مجلسه هو الأخر ووضع يديه فى جيبه وررد ببرود سقيعى :
- سألتى قبل كدا وجاوبت ، جوازنا انا وانتِ
- مستحيل
نطق لسانها بهذه الكلمه تلقائياً فور أن أنهى هو جملته ،،
رفع إياس حاجبه الأيسر دلاله على إستنكاره مما تفوهت به لتوها ، وقال متعمداً إهانتها :
- ومستحيل ليه بقا؟؟!.. إنتِ تطولى أصلاً واحد زى يبصلك ..
بدا صوتها يعلو وهى تجيبه :
- أيوا أطول ، وأطول أطول منك كمان .. بعدين أنت لو أخر راجل على وجهه الأرض مستحيل أتجوزك
ببرود ردد : مش بمزاجك
بصراخ رددت : أمال بمزاجك
بنفس البرود : آه بمزاجى
إستشاطت هى من بروده وأخذت الأوراق وكادت أن تمزقها لولا يديه التى أمسكتها سريعاً مانعه آياها مما هى مقدمه عليه
أشتعلت أنظاره بغضب لتصبح جمرتين لهيب قاتمتان
قبض على خصلاتها بعنف لتصرخ بألم واضعه يدها على يده الممسكه بخصلاتها
قربها منه الى أن أصبحت أنفاسه تلفح طيات وجهها ، وأردف بفحيح بجانب أذنها :
- أسمعى بقا يا روح أمك ، إنتِ هاتمضى دلوقتى على العقد وإلا
أستأنف بتهديد : وإلا الحزام إياه هايسلم عليكى
خفق قلبها بخوف فور أن تفهمت المعنى الباطنى لتهديده وتذكرت عندما حاولت الهروب فأخذت جزائها منه على أكمل وجهه
ولكن هذا لن يمنعها أو يجبرها على الزواج به
أردفت بعند وصوت مرتفع :
- قولتلك مستحيل ، ولو أخر راجل فى الدنيا مستحيل .. مستحييييل
إشتعلت مقلتيه بغضب وقام بصفعها بقوه ، وضعت هى يدها على وجهها أثر صفعته بألم وتماسكت مردده :
- أعمل اللى تعمله برضو مش هاتجوزك يا إياس ..
صفعه جديده تلقتها على وجنتها لتصرخ بألم هذه المره ورددت بصوت أشبه بالباكى :
- مش هاوقع
ترك إياس خصلاتها دافعاً إياها للأمام بقوه ، لتسقط على الأرض أمام الأوراق
أردف بأمر وصوت صارم :
- وقعى
إنسابت دمعاتها بألم وحزن ، هى الأن وحدها مع هذا الغريب الخاطف يجبرها على الزواج به ،
ولا أحد الان ليقف جوارها لحمايتها أو الدفاع عنها
أردفت ببكاء : مش هاوقع
عاود أمساك خصلاتها بقوه مردداً بفحيح :
- خلاص براحتك يا شاهى .. ماتوقيعش .. كدا كدا انا هاعمل اللى عاوزو ومحدش هايقدر يمنعنى وبالنهايه الأمر يرجعلك
إتسعت مقلتيها بهلع فور أن فهمت معنى تهديده الباطنى
سألها بقوه : هاا ، هاتوقعى ولا لأ؟؟
نكست رائسها بقهر وألم شديدين وقالت بصوت مختنق لا يكاد يكون مسموع :
- هاوقع ..
إرتسمت أبتسامة نصر مغتره على وجهه فور أن أستمع الى كلمتها ، وأخذ الأوراق مجدداً واضعاً إياها أمامها مررداً بقوه :
- وقعى
أخذت هى القلم ببطء وبأيدى مرتعشه أخذت تسطر أسمها بين طيات هذه الورقات وهى تنساب دمعاتها بألم شديد
تركت القلم بعنف ونظرت له بكره شديد مردده :
- بكرهك يا إياس بكرهك .. وأتمنى يجى اليوم اللى أخلص منك فيه
رمقها بلا مباله وأخذ الأوراق وذهب بعديداً عنها وهو يطلق صفيراً مستمتعاً بإنتصاره
¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•
بقصر الشرقاوى ،،
وصلت سرين الى المنزل صاعده الى حجرتها ،،،
وفور أن دلفت اليها وأوصدت الباب خلفها أخرجت الفلاشه من ثيابها براحه
عضت على شفتيها بحيره ورددت لنفسها بتفكير وهى تدور حول نفسها بتوتر:
- طب أشيلك فين؟ ، أشيلك فين؟
توجهت صوب دولابها وقامت بفتحه ، وأخرجت منه ثياب لها ، ونظرت للفلاشه بتفكير مررده وهى تدفنها بين طيات المنشفات الكبيره :
- خليكى هنا لحد ما أخد شاور وأرجع أخبيكى كويس
وتوجهت صوب المرحاض الملحق بغرفتها وأوصدت الباب جيداً خلفها
دلفت مليكه الغرفه بعد ان طرقت الباب ، رددت بصوت مرتفع لسرين التى بالمرحاض فور أن أستمعت الى صوت المياه المقبله من الداخل :
- سرين أنا هاخد من عندك باشكير علشان بتاعى مش نضيف
لم تسمعها سرين بسبب صوت تدفق المياه المرتفع ، بينما مدت الأخرى يدها بضلفة سرين وأخذت منشفه من الموجودات
ولسوء الحظ هى نفس المنشفه التى وضعت بها سرين الفلاشه
أخذتها مليكه وأتجهت الى غرفتها ، ولم تلحظ سقوط الفلاشه أرضاً بجانب قدم الفراش
وتوجهت للمرحاض للأغتسال ،
أما على الجهه الأخرى ،،
خرجت سرين من المرحاض الملحق بغرفتها وتوجهت صوب الضلفه التى توجد بها الفلاشه ،
إتسعت مقلتيها بهلع عندما بحثت عن الفلاشه ولم تجدها
هبطت دمعاتها تلقائياً وأخذت تبحث عنها بهستيريه بين الملابس ،،
ألقت ونفضت العديد من المنشفات والملابس ولم تجد شئ
أمسكت هاتفها بأيدى مرتجفه وبحثت عن رقمه ببكاء ليأتيها صوته النائم مردداً :
- الوو
تعالت شهقاتها وهى تردد أسمه فإنتفض بجسده سريعاً وررد بخوف :
- مالك فى ايه ؟؟...
أجابته ببكاء : الفلاشه إختفت يا كنان .. حطيتها فى الدولاب بين الهدوم ربع ساعه بس ورجعت مالقتهاش
إنتفض من جلسته كمن لسعه عقرب وردد :
- ضورى كويس يا سرين .. أكيد موجوده .. هاتكون راحت فين يعنى
أومأت رائسها ورددت بتلجلج :
- ايوا .. ايوا .. هاتكون راحت فين يعنى ، محدش دخل قوضتى
كنان : براحه ماتتوتريش وضورى تانى ، وانا هافضل صاحى مستنى أتصالك
وبالفعل أنهت معه الأتصال ، وأخذت تبحث مجدداً ...
بحثت مراراً وتكراراً ولم تجد شئ وأخذت تتعالى صوت شهقاتها تدريجياً
أمسكت الهاتف مجدداً ودقت لكنان مردده ببكاء :
- كنان مش لاقياها قلبت القوضه عليها
هب من موضعه ماسحاً على رائسه بعنف وردد بصياح :
- ازاااى يعنى .. تعبنااااا كلوووا ضااااع
إنتفضت هى فى الجهه المقابله من صوته الذى أفزعها ورددت ببكاء أشد :
- معرفش .. آآ
قاطعها بحزم : أسمعى أكيد الفلاشه دى حد أخدها ، اتأكدى أن يكون حد دخل قوضتك وانتى مش فيها
هدأت قليلاً وأخذت تردد بتفكير :
- مفيش حد بالبيت غير بابا وأصدقائه بس ومحدش بيدخل قوضتى
كنان : مش شرط يكون حد من البيت ممكن يكون داخل من بره
أردفت بتوهان وهى تضع يدها على رائسها :
- يعنى ايه؟؟.. يعنى رجعنا لنقطة الصفر من تانى؟؟!!... كأننا معملناش أى حاجه؟؟!.....
صاح بها : أسكتى خاااااالص ، خلينى افكر كويس
صمتت بينما أصوات شهقاتها هى من تشق الصمت الدائم
صاح مجدداً : يا بنتى أسكتى وبطلى عياط مش عارف أفكر منك
بصوت متقطع من البكاء رددت :
- أقـ فل .. أقفل
وبالفعل أغلقت الهاتف لتجلس على الفراش تبكى بحرقه
فهى لم تعتاد بحياتها على الهزيمه أو الفشل ، ولم تتوقعهما وخاصة بعد هذا المجهود الذى بذلته طيلة الأشهر السابقه
أخرجت صورة حبيبها ونظرت لها بحب مردده بنفس البكاء الحاد :
- إنت فين يا أمير .. أنا محتجالك أوى .. إرجع بقا أرجوووك .. إرجع .. إهئ إهئ
ذهبت بعقلها الى البعيد عندما وجدها تبكى وو
Flash Back
كانت تبكى عندما نهرها والدها على مشاغبتها ، ذهب إليها أمير ، وضمها بحنان قائلاً :
- مالك يا قلبى .. ماتعيطيش يا سرين يا حبيبتى ، أنا ماقدرش على دموغك دى
سرين ببكاء طفولى :
- بابا زعقلى إهئ إهئ
مسح لها دمعاتها وضمها برفق وأردف :
- هو برضو حقو يزعل يا سيرى إنتِ بنوته يا قلبى ، ينفع بنوته تضرب ولد ؟؟
أردف أخر كلماته بإستنكار ، لترد هى وهى تمسح عباراتها بظهر يدها :
- هو بيضايقنى
أمير مبتسماً : يبقا تشتكى للمس مش تضربيه ، أوعدينى مش هاتعملى كدا تانى
سرين بطفوله : أوعدك
ضمته بقوه مردده :
- أنا بحبك أوى يا أميرى
ضمها هو الأخر اليه بقوه أشد مردداً :
- وأنا بعشقك يا أميرتى
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية