رواية عشقها الاسد الفصل السادس عشر 16 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت السادس عشر
حقك حتى اتاكد انك تحاربين من اجلى كما احارب انا من اجلك
قالت وهى لا تزال على نفس وضعها من اللاوعى انت حقى انا
ابتعد عنها وابتسم على حالها الشارد فمد يده يضرب جبينها بخفة وابتسم لها بخبث وقال / لم اعى اننى جذاب لهذه الدرجة
انتبهت هنا له وقالت / هه
علت ضحكته ومد يده وسحبها خلفه واجلسها امامه على مكتبه وقال / لااا كان هناك موضوع بينى وبينك شائك ولكن الان اصبح موضوع مصيرى
انتبهت اكثر وعادت الى الدنيا على صوت طرقات الباب وكان الطارق مدام صفاء التى ما ان دخلت حتى حتى فتحت ذراعيها لهنا التى بدورها ارتمت فى حضنها
قبلتها مدام صفاء وقالت كنت متاكدة ان ابنتى لن تخذلنى وفى كل مرة تؤكدى لى ان حنكتى لم تتاثر بشيخوخة عقلى وسنى
ابتسمت هنا وقالت / لم اتعود ان ابتعد عمن احبهم
ابتسمت لها مدام صفاء وغمزت ليحيى وقالت وبالطبع الاحباب عندك درجات
ابتسمت هنا هى الاخرى وقبل ان تتفوه بحرف دخل زياد وهو يبتسم وقال اعتقد اليوم لا لوم على ولن اعتذر اننى جئت ف وقت غير مناسب
رماه يحيى بقلم من على مكتبه وقال/ دوما تقطع علينا صفونا فقد كانت الان ستتفوة بكلمة تثلج بها صدرى ولكنك ابيت ايها الاحمق
ضحك الجميع ثم امرهم يحيى بالجلوس وبدا فى شرح خطته فقال / انا بالفعل بدات العمل فى شركتى الجديدة باسم يوسف يحيى وقدمت قيد موردين فى اكثر من شركات كبيرة والحمد لله بدات فى العمل الفعلى هذه اول خطوة اما الخطوة الاهم فهى على هنا فاليوم ستذهب للمصنع الرئيسى وغدا ستذهب للمصنع الاخر والخطة هتبدا من انى اعرف كل كبيرة وصغيرة عن الصادرات والواردات والحسابات ودة هيبدا من النهاردة وهو ان ماما هتتصل بهنا على تليفونها وهنا ...
مرت ساعة شرح فيها يحيى خطته
وبدات هنا بالتوجه لمصنع وهى فى قمة توترها من المواجهة وخائفة ان ينكشف امرها
هنا بالفعل وصلت للمصنع وكالعادة حاول هشام ان يزيحها من طريقه فبدا يضع على كاهلها اوراق كثيرة لتتوه بينها ويمضيها هو على اوراق اخرى ليقحمها معهم فى عملهم المشبوه
اثناء اجتماع الاشقاء الاشرار وهنا بينهم يتناقشون فى امور العمل ولكن بالطبع بطريقة سطحية ليوهموها ان الامر عادى رن هاتفها فارتعدت هنا داخليا لانه حان وقت بدء مهمتها فردت بصوت مسموع / اهلا يا ماما صفاء وشغلت الاسبيكر وكانها لم تنتبه
ردت مدام صفاء قائلة / اهلا يا هنا كيف حالك فى العمل . لقد اتصلت بكى لاقول ان اردتىاستفسار اى شىء اتصلى بى و. الو . الو . اه يا هنا دوما هاتفك شبكته رديئة وقلت لكى خذى هاتفى ولم توافقى وفجاة انقطع الخط
هنا بخبث / معذرة استاذ هشام هل لى ان استخدم هاتفك لاحادث ماما صفاء
اعطاها هاتفه وهو مرحب فهو سمع صوت مدام صفاء وخدع فى كلامها
قامت هنا وكانها تهاتفها فى الخارج لاجل الشبكة وما ان خرجت حتى تلقت رابط من يحيى على موبايل هشام وفتحته وما كان هذا الرابط الا رابط هكر
نفذت خطتها ودخلت بكل هدوء وكان شيئا لم يكن ونفس الشىء فعلته على الحاسب الالى الخاص بها فى المصنع
انتهى يومها الاول فى المصنع وخرجت وهى تتنفس الصعداء انها خرجت سليمة ولم يكتشف امرها
عادت للفيلا وقصت على يحيى ما حدث وبعدها استاذنت للرحيل فجذبها يحيى بعصبية وسالها الى اين ؟
هنا بتوتر / على بيتى
اى بيت وقد طلقك حسام
هنا بتوترمن عصبيته / ولكنى استاجرت بيتا وطلبت من امى ان تاتى هى واخوتى لتعيش معى
يحيى بعصبية اكبر / لن اسمح لكى تعيشين مع هذا المتحرش زوجها
جحظت عين هنا من الصدمة فمن اين عرف ذلك ولكن من صدمتها لم تتفوه
اخذ هو نفس عميق وزفر بضيق وقال / الم تصدقى حتى الان اننى كنت احيط بكى فى كل مكان حتى وانا ميت . فانا من ضربه عندما اتى لهنا وتحرش بكى
شهقت هنا من الصدمة وقالت / اذن انت كنت حى وقتها ورحمتنى منه
يحيى / الم اقل لكى حاربى لاجلى وتمسكى بى كما حاربت لاجلك
هنا بخجل / كيف رايتنى وبالطبع هى تقصد عندما كانت تبدل ملابسها او عندما كانت تقبله او تنام على صدره
فهمها هو فابتسم على خجلها وقصد ارباكها اكثر وابتسم بخبث ومال على اذنها وقال / لقد رايت الكثير واكثر مما تتخيلين وعليكى ان تدركى متى عدت للحياة
هنا وبدت انفاسها متلاحقة من الخجل وقالت / لابد ان اذهب الان ولا تقلق بشانى فاخوتى وامى سيكونون معى وساحافظ على نفسى واقتربت من الباب فجذبها مرة اخرى وقال ستباتين هنا لحين وصول امك وتسليمك لها بنفسى
كادت ان تعترض الا انه اقترب منها وقال قاصدا ارباكها مرة اخرى لتخضع لكلامه / وان اعترضتى ساصمم ان تنامى على صدرى كما كنتى تفعلين انفا
شهقت مرة اخرى فقابل شهقتها بقبلة سريعة قبل ان تعترض ثم ابتعد عنها وخرج ليامر الشغالة ان تجهز حجرة نوم لهنا
ولكنها وهى بالداخل سمعت شهندة تصيح فى وجه يحيى وتقول لن تبات فى بيتى فكفاها انها تقضى معك النهار وانا محرومة منك
وللعجب يحيى حاول ان يمتص غضبها حتى تكتمل خطته وقال / اهداى يا شهندة وسحبها بهدوء خلفه قاصدا تهدئتها بطريقته ولكن هذا اشعل نار الغيرة فى قلب هنا ولم تستطع ان تعبر عن ذلك الا بين ذاتها وبين دموعها على حبيبها الذى سينام فى احضان اخرى بينما هى محرومة منه
مرت ايام عدة واصبحت هنا تعمل فى مستشفاها ومن حين لاخر تمر على المصنع لتفعل ما يأمرها به يحيى واتت امها واخوتها وبالطبع زوجها للسكن الجديد الذى استاجرته هنا وقد اوصلها يحيى اول مرة وتعرف على والدتها وشقيقيها ووصاهم على هنا وقد شعهر الجميع انه يرغبها ولكنهم غير متاكدين والا فما الداعى لعدم التقدم لها خاصة انهم يرونه لا ينقصه اى شىء ولكنهم لم يعرفون اصل الحكاية
بينما اجتهد هو ايضا فى شركته ولكنه ظل يخرج اليها متخفيا بينما زادت كراهية شهندة لهنا فقد تاكدت انها صاحبة الحب الاوحد فى حياته حتى وان انكر ذلك امامها ولكن العشق كان دوما ما ينطق فى نظراته ولهفته عليها
زاد ارتباط يوسف بهنا وهذا كان يبعث الطمانينه فى قلب يحيى فقد وجد ان يوسف مرتبط بهنا عن تلك المسماه امه حتى انه لم يعد ياكل الا من يدها او ينام الا على ذراعها
فى يوم طالت جلسة العمل بين يحيى مع هنا فى غرفة المكتب وقد نام يوسف على ذراعها فقام يحيى وحمله برفق منها واخذه لينام بحجرته على ان يعود اليها فانتهزت شهندة الفرصة وكانت مرتدية كعادتها قميص قصير كنوع من الاغراء ليحيى ولكنها كانت فى كل مرة تفشل فى اكتساب وده وقلبه وعلى العكس من ناحيته فكان يشعر تجاهها بالاشمئزاز حيث شعر انها لحم رخيص يباع لمن يدفع اكثر
دخلت لهنا وهى منتظرة عودة يحيى فاخذت تتمايل امامها لتظهر مفاتن انوثتها ثم جلست جوارها ونظرت لها بطريقة مستفزة واخذت تنظر لها من اخمص قدميها حتى قمة راسها بسخرية وقالت اممم لم اعتاد ان يختار يحيى سكرتيرات محجبات لا يفهمن للشياكة اى معنى
اخذت هنا تنكمش على نفسها فهى تشعر بضالة جمالها اما تلك الفاتنة كما انها واثقة انها مهما فعلت لن تصل الى اغراءها ولكنها بصوت مهزوز يحمل عدم ثقتها بنفسها قالت / انا لست بسكرتيرة بل انا مجرد مساعدة له وانا افهم كلامك جيدا وعندك الف حق فقلب الاسد ان اختار فانه يختار جمال الجمال ولكنه لم يختارنى بل انا وجدت امامه صدفة وقد اجبر على ولكن لا تخافى انا لن اضاهيكى مهما حدث
اطلقت شهندة ضحكة سخرية عالية وقالت باستفزاز/ وهل انا مجنونة لاقول انه اختارك لتضاهينى فانا اعلم مكانتى عنده واثق فى جمالى كما تثقين انتى من وضعك وحجمك
قد سمع يحيى كل الكلام ولكنه تخفى عنهم فقد اراد ان يسمع كلام هنا وهل ستتمسك به على اعتبار انه حقها ام انها ستتنازل عنه
غضب يحيى من استسلامها وعدم اعتزازها بنفسها وثقتها بها فدخل عليهم وهو يستشيط غيظا منها ولكنه اراد ان يلقنها درسا وفى ذات الوقت يسكن شهندة وبهذا يضرب عصفورين بحجر واحد ولكنه داخليا متوترا فهو لا يريد ايذائها ابدا فهى نبض قلبه فكان بين كفتى الرحا بين ان يلقنها درسا وبين اشفاقه عليها
تمكن العناد فعزمت خصامك
وادرت عينى عن محياك
لكنى نسيت ان نبضى يسكنك
وللوهلة الاولى وجدته داخلا مبتسما لشهندة قائلا / شوشو لا تجلسين هكذا حبيبتى فانا اغيرمن نسمات الهواء التى تلامس جسدك
ابتسمت شهندة وكادت تطير من الفرحة لاطراءه عليها فقد فرحت لانه اكد كلامها امام هنا ولانه لاول مرة يكلمها هكذا من يوم زواجه منها
اما عن تلك المسكينه فقد انكمشت اكثر على نفسها ولم تدرى ماذا تفعل فتنحنحت وهى مختنقة وقامت واعتدلت واستاذنت للرحيل
نظر لها بملامح جامدة وقال / اننا لم ننهى عملنا بعد ثم عاد واقترب من شهندة ووضع يده فى خصرها وقال اطلعى لاعلى حبيبتى وسانهى انا عملى وساصعد خلفك
كادت هنا ان تموت قهرا وكان هو يشعر بها لانه كان اكثر منها قهرا عليها ولكنه ارادها ان تثق بنفسها وان تتمسك به
تركتهم شهندة وخرجت وهى تشعر بالانتصار بينما ههما ظلا واقفين صامتين ولم تستطع هنا ان تنظر اليه وظلت محدقة ارضا
اخذ هو نفس عميق اتبعها بتنهيدة قوية واقترب من تلك الواقفة امامه وابتسم عليها ووضع احدى يديه على كتفيها والاخرى تحت ذقنها ورفع وجهها اليا فوجد عينيها المملؤة بالدموع فمد يده ومسح دموعها قبل ان تنهمر وقال لها بحب زوجة قلب الاسد لا تنحنى ابدا ولا تبكى الا على فراقه بموته لانه على ايه حال لا يفارقها مادامت الروح تدب فى جسده
ارتعدت وهى بين يديه من كلمته فكيف يقول لها انها زوجته وكيف يقول ما قال لشهندة
عاد يحيى مكملا كلامه وقال / ارايت ما هو شعورك عندما لم اتمسك بكى . شعور بالقهر اليس كذلك . وهذا ما اشعر انا به كل يوم وانا اراك لا تتمسكين بى وتتنازلين عنى بكل سهوله لغيرك
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية