Ads by Google X

رواية ورد الصعيد الفصل السابع عشر 17 - بقلم سلمى محمود

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ورد الصعيد الفصل السابع عشر 17 - بقلم سلمى محمود



ورد الصعيد🕊
ڪان تحمل الطبق بين يدها وباليد الاخرى تطعمه تحت تذمره الواضح وعنادها على إڪمال الطعام
دفع يدها بعيداً بإعتراض:
_ خلاص يادنيا معنتش جادر... وانتِ عماله تأڪليني بردو ولا ڪأنك بتزغطي بطه
ضحڪت بقوه وهي تتابع تذمره... واقتربت تمسك وجنتيه تشدهما برفق هاتفه بضحڪات حاولت التحڪم بها:
_ ياروحي انا على البطه الجمر دي... هو في بطه جمر إڪده ڪيفك
احتدت نظرات لتبتعد عنه بهدوء وهي تضحك بخفه ليهتف بغيظ:
_ اي يا ام العيال بتلاعبي ابن اختك ولا اي
قبلته من وجنتيه بحب:
_ انا بدلع جوزي.... حرام ولا اي يا سي وهيب
ابتسم بيأس:
_ مافيش فايده فيڪي يادنيا... هتفضل تعاملين إڪده علشان مريض ولما افوج هتنيميني على الڪنبه
عبست ملامحها وهتفت بإعتراض:
_ دا ازاي ڪلامك ده ياوهيب... فاڪرني بشفق عليك ولا اي
تنهد بضيق فهو لم يقصد ذلك:
_ يادنيا انا مجصدشي ڪلامي ده.... وبعدين انا هتعود على الدلع ده بصراحه... وانتِ عيالك واخدينك مني
ابتسمت بخجل:
_ ماحدش واخدني منك.... دول حته منك وبشوفك فيهم... بشم فيهم ريحتك.. بتڪلم معاهم ڪأنك موجود چاري... دا ڪفايه انك ابوهم
ثم رفعت رأسها له وهتفت بحب:
_ وبعدين انا ادعلك ڪيف مانا عاوزه... انت جوزي واعمل الي انا عاوزاه
التقط يدها ورفعها لفمه يقبلها بحنان:
_ ربنا يديمك ليا ياست الستات ويجدرني واسعدك واحججلك ڪل الي نفسك فيه
ثم اردف بحزن:
_ واجوم بالسلامه علشان مابجاش تجيل عليڪي
نظرت له بصدمه وهتفت بمعاتبه:
_ انت فاكر نفسك حمل تجيل.... فاكرني مضايجه اياك ولا اي.... انا لو مڪنتش اجف چارك في حزنك جبل فرحك مستحجش اشيل اسمك
فقط لم تسعفه الڪلمات ليعبر عن سعادته من ڪلماتها  ، اڪتفى بأنه ضمها لأحضانه وقبل قمة رأسها بحب
واراحت رأسها على صدره بخفه حتى لاتأوذيه وهي تبتسم براحه
__________________
ڪانت تجلس على السرير وتحمل احد الڪتب بين يدها وهي تتابع احداثها بأندماج وتتغير تعبير وجهها مع ڪل سطر تقع عينيها عليه، منفصله عن العالم لبضع ساعات
سمعت صوت همس من النافذه، اخفضت الڪتاب وهي تسترق السمع فيبدو انها تتوهم ولڪن عاد الصوت مره اخرى، لتتحرك من فوق سريرها تجاه النافذه بهدوء
لتجده يقف وهو يحمل بين يده ڪوبين من الشاى ابتسمت بهدوء:
_ ياسين؟! خير محتاج حاجه!
ابتسم بحرج وهو يمد يده بڪوب الشاي:
_ حسيتك اضايقتي من ڪلام جدك معاڪي
هزت رأسها بحزن:
_ عادي يا ياسين محصلشي حاجه... انا ڪنت متأڪده انه هيعرف... وانه هيبهدل الدنيا... دا الموضوع عدى على خير
تسائل بإهتمام:
_ طب لي منعاڪم من الشغل؟!  بالرغم من انه سمحلڪم تڪملوا تعليمڪم وتقضوا فترة الدراسه في القاهره
ابتسمت بسخريه:
_ جدي معملشي ڪده غير علشان يرضي غروره.... هو ڪبير البلد ولازم ولاده واحفاده يڪونوا احسن من الڪل في ڪل حاجه بس بشروطه هو وقوانينه هو
نظر لها بعدم فهم:
_مش فاهم... طبيعي اي حد عاوز يشوف ولاده احسن حاجه واحسن من اي حد
_ مش الطبيعي عند جدي.. احنا بندخل الڪليات الي هو عاوزاها بإختياره هو ونطلع نشتغل زي ماهو عاوز... البنات ماتخرجش من البيت ولا ليها دعوه بأي حاجه... جدي محرج علينا ممنوع اننا نندخل في اي حاجه تخص الشغل
لم يعرف بما يجيبها فهو يعلم بحبها لمجالها والعمل فيه فبفضلها حُلت نصف المشڪلات التي تواجههم في عمل بذڪائها من الصعب عليها التخلي عن ڪل شيئ
ابتسم بهدوء مغيراً مجرى الحديث:
_ بس اي رأيك في الشاي بالنعناع
ابتسمت بإعجاب وهي تتذوق طعمه:
_ تسلم ايدك بجد... دي احلى ڪوباية شاي بالنعناع انا شربتها
ثم تسائلت بفضول:
_ بس انت عرفت منين اني بحب الشاي بالنعناع
اجابها بهدوء:
_ڪنتي مشيره بوست قبل ڪده انك نفسك تقعدي مع حد وتشربوا شاي بالنعناع وتحڪوا سوا
تسائلت بمڪر:
_ وڪنت بتقلب في صفحتي لي!
توتر قليلاً وحمحم بإحراج:
_ عادي... احمم ظهرت قدامي وشدني الصوره الي حطاها... فا... فا فتحت الصفحه وقولت اتسلى
هزت رأسها وهي تبتسم له بخبث فهتف بهدوء:
_ ماتحڪيلي عنك شويه
تحمست ڪثيراً وجلسوا سوياً يتسامرون وهو يستمع لها بسعاده
___________________
ڪان يمسك الاوراق بسعاده بين يده:
_ يابنت الأيه براڤو عليڪي انك قدرتي تعملي ڪده
ابتسمت بسعاده:
_ حاولت ڪتير علشان اعرف اخد امضته على الاوراق بس في الاخر قدرت
ابتسم بمڪر:
_ تعرفي الورق ده هيسهل لينا حاجات قد اي.... ولا رحيم الحُسيني إلي واخيراً مسڪت روحه بإيدي
ابتسمت بخبث:
_ ومفعول المخدر زمانه بدأ يأثر عليه.. وهنخلص منه عن قريب
زادت سعادته لمجرد تخيله رحيم وهو ينازع الموت  ، ارضت تلك الفڪره غروره ڪثيراً
اردفت ميار بحقد:
_محدش هيدمر العيله دي غيري... وڪل الي عايشين فيه هيبقى بتاعي لوحدي.. واحد واحد هقضي عليهم
هتف بتساؤل:
_ هي ورد دي... بنت طه بجد؟!
عقدت حاجبيها بإستغراب:
_ايوه بتسأل ليه؟!  عجبتك ولا اي
لمعت عينيه بخبث:
_ الا عجبتني دي حته قمر
صمت تفڪر قليلاً حتى هتفت:
_ والي يجبهالك لحد عندك تعمل فيها الي انت عاوزه
غمز لها بخبث:
_ اعمله الي هو عاوزه
_ نظبط الدنيا ونشوف هنجيبها ازاي... استمتع بيها شويه
اقتربت منه وهي تحاوطه:
_ طب اي موحشتڪش
ضمها لاحضانه بخبث:
_ الا وحشتيني ياقمر
تعالت ضحڪاتها للماڪره في المڪان وهز يبتسم بإنتشاء
_________________
خرج من الغرفه وهو يضع يده على رأسه ويتأوه بألم، هبط للاسفل فالتفت له والدته تسأله بقلق:
_ مالك يارحيم في اي؟!
هز رأسه نافياً هاتفاً بإطمئنان:
_ مافيش حاجه ياماما... بس صداع شديد اوي في دماغي
هتفت بحزن:
_ الف سلامه عليك ياولدي... طب لي ما ڪلمتش ادهم يجولك على علاج تجيبه
_ ادهم في المستشفى هو جميله ياماما عندهم عمليات ڪتيره واڪيد مشغولين
هتفت رجاء بهدوء:
_ طب اطلع لورد واسألها على علاج تاخده... هو اڪيد هيڪون عندها
هز رأسه بإستحسان وهو يبتسم بخبث، حقاً رأسه تؤلم بشڪل مؤلم... فا هي حجه للحديث معها
صعد لغرفتها وطرق على الباب بهدوء وهو يمسد جبهته بألم
فتحت له الباب لتنظر له بغيظ ما ان رأته فهتف بضيق مصطنع:
_ يا ستير... مالك يابنت عمي عم تبوصيلي إڪده لي
هتفت بنفاذ صبر:
_ في اي يارحيم ايه الي جابك عاوز اي
ابتسم بحب:
_جاي اطل على الجشطه بتاعتي... تجلانه عليا ومش راضيه تعترف انها هي ڪمان وجعت وعماله تڪابر
هتفت بإنفعال:
_ هي مين دي الي وقعت يا بني أدم انت... رحيم انت اتجنتت
تنفس بهدوء يضبط نفسه من موجة الغضب التي اجتاحته:
_ بقولك اي ياورد... صوتك لو علي تاني في الڪلام انا هڪسر رقبتك
هتفت بعناد:
_ شيئ مايخصڪش يا رحيم ياحُسيني اعمل الي انا عاوزاه
اقترب منها بخبث لتعود للخلف وهي تنظر له بقلق:
_ في اي انت بتقرب ڪده لي
عادت للخلف وهو مازال يقترب منها فهتف بخوف وهي تهتف بتوتر:
_ انت عمال تقرب ڪده لي
ابتسم بخبث ولم يجيبها حتى هتفت بتحذير:
_ اياك تقرب مني ويا إما والله
قاطعهاه وهو ينظر لها ببرود ويرفع حاجبه للأعلى:
_هتعملي اي ياعني
هتفت ببلاهه:
_هقف اعيط والله وما حد هيقدر يسڪتني
ضحك بخفوت عليها وهتف بهدوء:
_ انا جاي بس اسألك على علاج ليا
هتفت بلهفه:
_ علاج اي؟!  مالك انت ڪويس!!  فيك حاجه
ابتسم بخفه وهو يلاحظ لهفتها عليه فهتف بإطمئنان:
_ متقلقيش ياورد... هو صداع بيجيلي ڪل فتره ڪده ومانمتش بسببه من امبارح
تحرڪت بهدوء تجاه حقيبتها تفتحها، وعبثت بها لثواني،  وعادت تحمل بين يدها شريط
التقطه منها فهتفت بجديه:
_ تاخد منه حبايه دلوقتي وترتاح لانه في نسبة مخدر هينيمك ودا احسن ليك علشان جسمك يرتاح
ابتسم بحب وهو يتأمل عينيها بحنان واقترب منها يهمس:
_ عاوزك تعاندي ڪتير خصوصاً وانا بطلبك للجواز قدامهم
نظرت له بصدمه فابتسم هو عليها وتحرك للخارج بهدوء
___________________
_ يا اخي ابعد عني بقى وسيبني في حال... عاوز مني اي تاني
قالتها بإنهيار وضعف وهي تجلس ارضاً  ، اقترب منها وانحنى يهتف بخبث:
_ اي بس يا جميله... بقى ڪده تبعدي عني وتسيبيني.. واهون عليڪي
دفعته بعيداً:
_ يا اخي حرام عليڪي... انا بنت عمك بردو لي تعمل فيا ڪده
هتف بشر:
_ عجبتيني ودخلتي دماغي.. ومش هسيبك في حالك ياجميله والي عاوزه هيحصل... ولا انتِ عارفه انا ممڪن اعمل اي
هتفت بضعف وقلة حيله:
_ منك لله... حسبي الله ونعم الوڪيل فيك
اقترب منها وقبض على حجابها بقوه حتى صرخت بألم:
_ بقولك اي يا بنت انتِ... انا محدش يقدر يقف قصادي... انا وليد الهلالي
هتف بشر:
_ بقى اخوڪي يهدد ابويا وبسبب هو وعيلة الحُسيني نخسر ملاين.. فڪراني هسيبڪم في حالڪم... نجوم السما اقربلڪم
دفعها بعيداً وهتف بوعيد:
_ هتندموا على ڪل حاجه عملتوها وانتو. اول ناس هدوس عليها بجزمتي
وترڪها وتحرك للخارج وجلست هي ارضاً تنتحب
في الخارج ڪان يتحرك لمڪتبها وهو يحمل ڪوب قهوه في يده يرتشف منه بتلذذ  ،  لتوقفه احد الممرضات وتعطيه بعض التحاليل
_ لمين التحاليل دي
اجابته الممرضه بهدوء:
_ دي بتاعت دڪتور جميله ڪانت عملت شوية تحاليل هنا ودورت عليها مالقتهاش
هز رأسه ايجاباً ومد يده يعطيها الڪوب واخذ منها التحاليل وتحرك لمڪتبها وهو يفتح التحاليل وينظر فيها..
لتتجمد يده وعينها تمر بسرعه على نتائج التحاليل بصدمه
فتح باب مڪتبها ودخل وهو يوصد الباب بعنف... لتنتفض من جلستها بخوف وهي تنظر له وملامح الغضب المرسومه على وجهه
هتفت بتوتر وهي تحاول السيطره على ارتعاش جسدها:
_ دڪتور ادهم... خير... خير في حاجه
_اي التحاليل دي جميله ازاي خبيبتي علينا حاجه زي دي.... انتِ اتجننتي
هتف بها ادهم وهو ينظر بحده لتلك التي ترتعش خوفاً:
_ تحاليل بتاعت اي دي
هتف بنبره جامده:
_ الهانم عندها ڪانسر وفي المرحله التانيه والحاله صعبه... يعني أڪيد الهانم ڪانت عارفه حاجه زي دي... صح!!!!
لم تجيبه من هول الصادمه فصرخ بها بقوه:
_ انطقيييييييي
انتفض جسدها بخوف وهزت رأسها ايجاباً وهس تهتف بخوف:
_ ايوه... ايوه... ايوه ڪنت عارفه
_ وخبيبتي حاجه زي دي!!!!  عاوزه تموتي.... مفڪرتيش في اخوڪييي
صرخت بتعب:
_ محدش لييه دعوه... ڪفايه بقى ارحموني... سيبوني في حالي... مش هتبقى انت وهو عليا ڪفايه... انا المرض دا جالي رحمه.. اموت بالبطيئ بدل ما انتحر
اقترب منها وهو يضيق عينيه بشك:
_ قصدك على مين
هتفت بتوهان:
_ وليد... وليد ابن عمي... جه يهددني يفضحني بالصور الي مصورها ليا
قبض على يدها بعنف وهتف بشر:
_ نعم؟!  انتِ بتقولي مين
دفعته بعنف وهتفت بصراخ:
_ ابعدوا عني بقى.... ڪفايه
هتف بحده:
_ جميله.... انتِ مستوعبه الي انتِ فيه... في واحد بيهددك وعندك ڪانسر... وانتِ مستسلمه للواقع ڪده... مافڪرتيش في ياسين.. مافڪرتيش في اخوڪي الي بيعمل ڪل ده علشانك وعلشان يحميڪي مافڪرتيش في حد خالص
رفعت بصرها اليه وهي تنظر له بخواء.. فقط دموعها تهبط... زفر بغضب
سمع صوت وصول رساله لهاتفها، انحنى يلتقط هاتفها وهو يفتح الرساله، اسودت عيناه وهو يقرأ الرساله ( قريب ياجميله هتبقي بتاعتي وهڪسر بيڪي اخوڪي والعيله الي بتتحامي فيها واستمتعك بيڪي شويه والا صورك هتڪون على تليفونات البلد)
قبض على الهاتف بغضب نظر لها بجمود:
_ اقوم اتحرڪي هنروح البيت حالاً والي اقول عليه يتسمع حاضر وبس...فاهمه!!
هزت رأسها ايجاباً بقلة حيله حيله وضعف
_____________________
_ اسمع يا فارس...لو انت نسيت نفسك افڪرك انك بتتڪلم مع اللواء بتاعك...يعني الي اقوله يتنفذ
انتفض فارس بغضب:
_ يعني اي ياسيادة اللواء
_ يعني القرار الي قولته يتنفذ... دي اوامر من القادات العليا
ضحك فارس بسخريه وهو ينظر لنرمين بضيق التي تبتسم بخبث:
_ يعني تبقي دي لسه تحت التدريب قائد عليا انا؟!  انا الرائد فارس الحُسيني... حضرتك واعي
اقتربت نرمين تهتف بحده:
_ في اي يا سيادة الرائد... حضرتك اي الي مش عجبك.. ولا علشان ملازم زي هيبقى قائد عليك بسبب خبرتها وذڪائها
اصدر صوت ساخر من فمه واقترب منها وهمس في اذنها:
_ ولا علشان دخلتي ادلعتي عليه شويه وهو ريل على واحده زيك
ابتعد عنها وهو يهتف بصدمه:
_ سيادة اللواء حضرتك ماتقدرشي تنفذ قرار زي ده ولا انت عارف انا ممڪن اعمل اي والمهمه دي انا هنفذها انا وفريقي الخاص بس.. واي تدخل من حضرتك.. صدقني هتندم
تحرك للخارج بغضب وخرجت خلفه وهي تجيب على هاتفها:
_ ايوه ياباشا... ايوه جمعت المعلومات... متقلقشي ڪلوا تحت السيطره
لاء متخافشي احنا هنفذ قبل معاد هجومهم..
تمام انا راجعه القصر وهجبلك الورق الي انت عاوزه
_________________________
وقف وسط العائله وهتف بهدوء:
_ جدي انا عاوز اتجوز ورد بنت عمي
نظرت له ميار بصدمه فإندفعت تجاه ورد وهي تقبض على حجابها وهي تصرخ:
_ عاوزه تسرقي مني جوزي ياحراميه ياخطافة الرجاله
!!!!!!!
________ 
google-playkhamsatmostaqltradent