رواية عشق المستبد الفصل السابع عشر 17 - بقلم اسماعيل موسى
عشق_المستبد
١٧
بمرور الوقت حسيت ان حياتى لا معنى لها حتى نزواتى شعرت بالتقزز منها، مبقتش الحجات إلى كانت تستهوينى فى الماضى فى نفس المكانه مكنتش قادر أصدق نفسى انى كنت غرقان فيها
كان على انى أزور والدتى بعد شهور من الغياب، والدتى إلى بصورة ما تخلت عن كونها والدتى
لما طرقت باب شقة والدتى فتحت لى حنان الباب ورغم مرور شهور الا انها بصتلى نفس النظرة، انا عدوها الأكبر
لكن النظرة كانت بتقول حاجه تانية، ان مكانتى فى حياتها متغيرتش، متجوزتش ولا حتى حاولت تبحث عن صداقات
قانعة بحياتها كتابع آليف حتى اننى رغبت أن اسألها ايه الفرق إلى عمله طلاقنا؟
لم تتحركى خطوه واحده إلى الأمام، الم توقنى بعد انك أعلنتى الاستسلام قبل بداء السباق وانه كان يمكنك أن تحاولى أكثر؟
والدتى متلكمتش فى الماضى، كان واضح انها سعيده من قسمات وشها وحركتها لتحضير الطعام والقاء نكتها السخيفة
تلميحاتها الماكره من ضرورة رجوعى لحنان كانت تقول ان على الزوج ان يملك الشجاعه للاعتراف بخطأه وان الاعتذار يحل المشكلات.
كنت مستمتع جدآ بمحاولات والدتى ان تظهر فى موقف محايد بين ابنها وطليقته، كنت بسمعها وانا ببص على حنان الصامته مثلى، من يستطيع أن يقنع والدتى انها ليست القاضية هنا وان أصحاب المشكله أحق بنقاشها؟
همست والدتى ايه رأيكم ننسى الماضى ونفتح صفحه جديده؟
يعتقد البعض ان الماضى يمكن الهروب منه وان المياه من الممكن أن تعود لمجاريها وينسى ان بعض الجراح لا تشفى ولا تلتئم ابدا.
هكذا بكل بساطه تطلب من حنان ان تنسى كل الإهانات التى ارتكبتها فى حقها وان انسى انا ان تلك الزوجه لا تحبنى ولا تكن لى اى عاطفه.
لكن حنان فاجأتنى، امتلكت الشجاعه تلك المره ان تقول، انا مش ممكن ارجع لعصمته ابدا، نابنى منه كتير اوى وكان بيعاملنى كحيوانه ولا يتردد عن ضربى وتعنيفى بلا سبب
عملت كل حاجه عشان ارضيه لكن دلوقتى معنديش حاجه اقدر أقدمها ليه
همست فى سرى، ليه متقوليش الحقيقه يا لعينه، انى حاولت اكون لطيف لكن طريقتى معجبتكيش، اننى لم اعتذر لكن فعلت كل شيء يقول انا اسف؟
كنت بسمع حنان إلى كانت بنختار كلماتها بعنايه عشان متجرحنيش او تدفعنى افقد أعصابى
قلت الأمور واضحه مفيش حاجه اتغيرت انا ماشى
تغيرت ملامح حنان، حست انى ملومتهاش ولا اعترضت على كلامها، تحاول أن تجد مخرج لتلك الورطه
قالت لا انت ما تمشيش البيت بيتك والشقه شقتك انا الى همشى.
قلت بتصميم انتى مش هتمشى، البيت بيتك والشقه شقتك
ان كان لازم حد يرحل فهو انا
رفعت امى ايدها، انت مش هتمشى وحنان مش هتمشى ان هتعيش معانا هنا لحد ما نلاقى حل للورطة دى
همست حنان انا همشى
قلت بصرامه مش هتمشى فاهمه كلامى ولا أكررة؟
هديت حنان، استكانت، كان عايزانى ابدى تمكسى بيها حتى لو ملقتش دا صراحه
واصلت حنان كلامها وانت مش هتمشى البيت بيتك ولو كان حدا لازم يمشى هيكون انا انت مش مضطر لاحتوائى
قلت طيب خلاص، انا هعيش فى الشقه الحل دا يرضيكى؟
همست حنان طيب افرض انا حبيت اروح الشقه؟
انت اديتني الحق فى كدة
بفروغ صبر قلت لو كنتى عايزه تعيشى فى الشقه وحدك وصلينى طلبك من خلال امى وانا هسيب الشقه
قالت حنان طيب ليه متعش هنا مع والدتك؟
قلت لانك عايشه هنا وانتى مش طايقانى ولا طايقة وشى؟
وانا مش هرغمك على كده
كنت بسمع ليه والغيظ بياكلنى، دلوقتى بيحاول يراضيني بكل الطرق حتى بعد ما طلقنى لسه بيمارس سلطته عليه
انا طلقتك لكن اديتك الشقه والبيت وانتى إلى تقررى انا اعيش فين
قلت البيت كبير وانت هتعيش هنا مع والدتك لو انا شعرت بالضيق هروح الشقه
قلت بعناد وانا كمان من حقى اروح الشقه طالما انتى مش فيها
قلت بغيظ ماشى مفيش مشكله المهم تكون جنب والدتك
عشان ضميرى يكون مستريح
جاب محمود حقيبته انا وحماتي جهزناله الغرفه إلى جنبى والدته أصرت على كده
حول محمود سطح البيت لباحه، حط كنبه بتبص على الشارع مقعد جلدى ومكتب رص فوقه كتبه وجهاز موسيقى بيشغله فى الليل
كان بيقضى كل وقته على سطح البيت ومش بينزل غير لما يروح الشغل او يأكل معانا او ينام
وكنت لسه معتبراه جوزى رغم انى مش بطيقه ولا قادر افهم الدافع اللعين إلى خلانى اطلع فوق سطح البيت اعرف هو بيقضى وقته ازاى
محمود مش بيلاحظنى او بيتعمد لا مبلاتى وان كنت موقته انى بتأنق من أجل نفسى لكن تطنيشه بدا لى عدائى جدا
اغير هدومى فى العاده قبل خروجه واتعمد انى اخرج وهو بيتناول فطاره مش قادر يسألنى ليه، فأنا مش مراته لكن لو سألنى هقله ببساطه انا بدور على شغل يمكننى من اعالة نفسى والبحث عن سكن خاص
انا اصفعه بتلك الحقيقه انى مش سعيده باعتنأه بى
لكن حتى المتعه دى حرمنى منها، لسه شايفنى بنت خاضعه زليله نفس البنت إلى جابها من بيت ابوها
بحثت عن شغل بكل طاقتى، مطاعم محلات ملابس، شركات وكنت بتسكع فى الشارع ومرجعش غير بعد ميعاد رجوعه
حتى لو تغيرت طرقى، الشوارع التى اسير بها، الأشخاص إلى بتكلم معاهم كان غايتى كل مره انى ارجع متأخره جدا علشان اخليه يحس بالاستياء
بس محمود غير مبالى، باتت محاولاتى الانتقام منه مرهقه جدا لكن ضروريه
نجحت فى الحصول على شغل فى وكاله لبيع المنازل
مديرتى كانت بنت شابه نفس عمرى جميله وخفيفة الظل وشربتنى الشغل بسرعه
علمتنى ازاى اتكلم مع العملاء وكيف ابرم صفقه
فاكره اول يوم عملت فيه صفقه، كنت فرحانه جدا
اشتريت لحماتى هدوم وهدايا كتير جدا
محمود كان موجود لحظتها وهو نفسه إلى قام ساعدنى فى شيل الأكياس وشافنى وانا بفرغ محتوياتها على الطاوله
احضرت لمحمود هديه، نفس الهديه إلى مزقها وحطمها ايام زمان
اخد محمود هديته بفرحه وشكرنى عليها وتمنى لى شغل ناجح
قلتله ايه مش هتفتحها؟
مقدرتش انسى المأساه دى ابدا وهو بيضربنى على وشى وانا بحاول احمى الهديه بكل قوتى
كان لازم افكره بحجم الظلم إلى ارتكبه فى حقى
فتح العلبه وخرج الساعه ولبسها فى ايده ورمقنى بنظرة جعلتنى اذوب خجلا وهمس اشكرك
ورغم ادراكى ان محمود يقدر يشترى ساعه افخم منها الا انه وقف قدام المرايه والساعه فى ايده وهو مبتسم كان ممتن فعلا حسيت بكده
•تابع الفصل التالي "رواية عشق المستبد" اضغط على اسم الرواية