رواية إنت عمري الفصل السابع عشر 17 - بقلم امل مصطفى
**************
وقفت امام هذان المتوحشين بأقدام مرتعشه تلعن غباء تصرفها لكنها مضطرة حتي تنقذ حياة تلك الفتاة التي لا
تعلم من القي بها في طريق جدها لذلك لابد لها من التحدث وهتفت بحذر أنا عارفه مين خطف عشق
فهم فهد أن جدها له يد بالموضوع وأنه لن يمر مرور الكرام لذلك سألها بحذر حتي لا تفزع أكثر وأنت عرفتي منين
تحدثت بدموع لأن جدي هو اللي ساعد الراجل اللي خطفها
هجم عليها أدهم بغضب لقد تدمر و تألم كثيرا في الأيام الماضيه بسببهم
لقد تشاهدت علي روحها من هجوم هذا الأخير ونظرته القاتمه لكنها لم تتوقع ما حدث لقد وقف فهد بينهم مثل سد منيع وهو يهتف بلهفة إلا دي يا أدهم إلا دي
لا حظ خطاء ما تفوه به عدل كلامه هي مالهاش ذنب هي جايه تساعدنا نظر لها فهد بإطمئنان وهو يشجعها علي اكمال حديثها تعرفي تحددي مكانها
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تسرد عليهم ما حدث قبل ان تستطيع الهرب من منزلهم
فلاش باك
رجع والد ماسه إلى زوجته أبويا شكله عامل نصيبه كبيره و هيخدنا كلنا في الرجلين
تحدثت والدتها بخوف ربنا يستر وبعدين البنت اللي حيلتنا ممكن تروح فيها
وقف ابراهيم أمام ابنته وزوجته في حاجه مش طبيعيه بتحصل وانا مش عارف اتصرف علشان كده لأزم تخرجي
من هنا يا ماسة و تروحي بعيد عن يد جدك أنا كلمت عمك وهو هيستقبلك و ناولها حقيبه بها بعض المال دول
كنت محتفظ بيهم علشانك كلها فلوس حلال مدخلش فيها جنيه من فلوس جدك
بكت ماسه وهي تنظر لهم بحيرة وتشتت بس يا بابا أنا مش هعرف اتصرف لوحدي وانا عمري ما خرجت برة هنا
اقترب منها والدها يضم وجهها و يشجعها أنت ذكية وتعرفي تتصرفي المهم تهربي قبل ما أذي جدك يطول الكل انا اتحملت الأرف ده كله علشان احميكي أنت وأمك منه
مافيش غير مكان واحد ممكن اخرجك منه الممر اللي جدك عامله لما بيهرب منه الآثار اللي بيخبيها تحت البيت
متخافيش المكان مش مسكون زي ما بتسمعي دي كلها تخاريف علشان يبعدوا بيها اللصوص
احتضنت امها بكوا الاثنتين خلي بالك من نفسك يا جلب امك ولو في نصيب نتقابل من تاني
نزل ابراهيم وخلفه ابنته علي مسافه قريبه سمع والده يتحدث بعصبيه
يلا يا بهايم منك ليه شيل التبن ده وحط العربيه مكانها و غطيها بيه وأنت هات جلاليب تناسب حجمهم ده وخليهم يشتغلوا في الأرض.
دخل عليه ابراهيم يسأله بتعجب مين دول يا أبوي وكيف تقعد هم بينا
تحدث والده بغضب مالكش صالح بأي حاجه هنا لو باجي علي عمرك
رن هاتف والده الذي فتح الخط وتحدث بقوة أنا مروحتش لحد هو اللي جه لحد عندي طلب مساعدتي وبعدين أنا كنت
اعرفه منين مش الباشا الكبير هو اللي عرفني عليه لأن بينهم شغل وطلب مني المساعدة وانا بنفذ أوامر الباشا
وبعدين يجلج من أيه مصلحتي و مصلحته واحد أنا عايز أ كسرهم و أنتجم لإبني و هو عايز يكسره
البلد هنا مقلوبه بس على مين إحنا خلاص دفناها كده
دوري أنتهي ابعت نصيبي لا رجالته ما ينفعش تخرج اليومين دول لحد ما فهد يهدي أو يعرف أن ما فيش فايده .
انصدم إبراهيم مم سمع أنت عملت أيه يا أبويا عايز تفتح بحور دم ثاني ليه وعلشان أيه
علشان أخذ حقي إبني طالما ما فيش عندي رجاله تأخذه
والد ::ماسه إبنك مين إبنك المغتصب اللي مات في السجن من سوء عمله
فهد هيخرب البلد كلها و يمحي عليتنا من الوجود ذنبهم أيه الحريم والأطفال أنا لأزم أبلغ فهد عشان يلحق بنت عمه
::شاور والده لرجال السلاموني بلا تردد خذوه.
اتسعت عيونه لم يتوقع ما يحدث أيه ده يا بوي حتى إبنك مش باقي عليه يا بوي إرحمنا من شرك وخاف على باقي ولادك
أمرهم الجد خذه اربطه و حطوا جوه العربيه و غطوها تاني لحد ما نخلص من الوضع ده إستجاب الرجال
لأوامره
ارتعبت ماسه عندما سمعت ورأت ما يحدث خرجت مسرعه وهي تعرف من تقصد
**************
تحدثت ببكاء ده كل اللي حصل والله
أدهم برعب عليها يلا يا فهد مافيش وقت
في ثواني معدوده تجهز كل رجال العائله والحرس
وقفت تشعر بضياع لا تعرف ماذا تفعل بعد أن هربت من منزلها توقف فهد أمامها أنا هخلي حد يوصلك عند خالتك متخافيش مافيش حد يقدر يأذيكي ثم تركها وابتعد
وهو يهتف زين ابعت القوات و الرجاله خرج إبراهيم
وهات الرجاله اللي هناك وربطهم لحد ما نرجع
ماشي بس أنا جي أطمئن على عشق
توجهها الجميع إلى المقابر وكلما إقترب كلما شعر أدهم بنبضات قلبه تقل من شده خوفه من خسارتها توقف أمام المقابر
تحدث فهد بقوة بين الرجال ما فيش حد توفى في البلد من فتره معنى كده أنها تكون جديده كله يدور ولما حد يوصل ينادي تحرك الجميع ومع كثره العدد كان الموضوع سهل
عند أدهم يتحرك على نبضات قلبه و أقدام ثقيله لا يعلم ما ينتظره فهي غائبه منذ ثلاث أيام هل ما زالت حية ترزق أم فارقت تلك الحياة القاسية التي لا تناسب ملاك
مثلها
توقف أمام أحد القبور ومرر يده على بابها بحنان حدثها أنا متاكد إنك هنا قلبي بيقول لي إنك موجوده هنا بس خايف لما أفتح يكون الموت خطفك منى مش عارف أعمل إيه دليني
فهد يتابعه بعيون صقر يعلم حالته جيدا وما يمر به وعندما وجده يقف بتلك الحيره والرعب الظاهر
علم إنها في ذلك القبر تحرك تجاهه بسرعه و شاور على أحد الرجال الذي يحمل بيده فأس أن ياتي معه
هي دي يا أدهم دي أجدد أسمنت موجود حاسب علشان نكسر الباب إقترب أحد الرجال حتي يكسره صرخ أدهم برفض إستني يا غبي كده ممكن تأذيها
شاور له فهد بالتوقف
بينما مد يده لخالد وهو يردف هات الخنجر ده يا خالد
وقف هو من جانب وفهد من الجانب الآخر يحاولوا فتح الباب دون تكسيره حتى لا تصاب بأذى فتح الباب وهو
يشعر بضيق في صدره وجدها تجلس في وضع الجنين قفز داخل القبر بسرعه و ضمها لصدره بجنون وضع يده
عند شفتيها يجس تنفسها وجده يكاد يكون معدم ووجهها قارب علي اللون الأزرق
لم يعد يتحمل كبت مشاعره أكثر من ذلك همس بوجع لا يعشق أوعي تسيبي قلبي مش حمل فراقك أرجوك تمسكي بالحياه عشاني هزها بحنان عشق
ردي عليا أنا هنا يا حبيبتي فوقي لم يجد رد كأنها فارقت الحياة صرخ على محمد تعال شوف فيها أيه
وقف محمد علي باب القبر يريد اخراجها حتي يدخل صدرها هواء نقي مد يده لأدهم هاتها لأزم تخرج من الخنقه دي علشان أكشف عليها
أدهم برفض لا ابعد عنها أنا هطلعها أخرجها الأول ثم اتبعها
وهو مازال متمسك بها ثم رفعها بين يده هو مازال يحضنها استدعى محمد المسعفين الذي تم تجهيزهم
مسبقا منذ علم وجودها في المقابر جاء إليه الممرضين لأخذها منه
أدهم برفض ابعدوا عنها ما حدش يلمسها
وقف فهد صلب صامد وهو يحدث أدهم الذي بدا الدخول في حالة هياج اهدي يا أدهم لأزم يخدوها هي محتاجه تنفس صناعي لأزم تتحط على الجهاز
حملها ووضعها في السياره لا يعرف كيف يقف على قدمه حتى الآن غير أن احتياجها له هو ما يعطيه القوة لتلك اللحظه ركب جوارها و تحركت السيارات الإسعاف
***************
في المستشفي
تم الكشف عليها من قبل محمد وأحد زملائه
تنفس بإرتياح وهو يردف هي نبضها ضعيف جدا بس الحمدلله خير
وجسمها متعرضش لأي انتهاك أو عنف هم شوية ضعف لأن ليها كام يوم من غير أكل والمكان مرعب والنفس مش كويس عليها
اجتمع جميع العائله في المستشفى في إنتظار تشخيص حاله عشق خرج محمد هو و أحد زملائه
إستقبلهم الكل بلهفه خير يا محمد
ابتسم بحزن علي ما وصلت اليه الامور وهو يردف
حاليا كلنا نصلي ونحمد ربنا أنها لسه على قيد الحياة
الكل في نفس الوقت الحمد لله أكمل بس في الطبيعي هتكون محتاج رعايه أقل حاجه أسبوع لأن جسمها كان
منهك من قله الأكل والأكسجين وتعرضت لضغط نفسي شديد وده محتاج متابعه بعد ما تفوق بس حاليا هى تعتبر تمام الحمد لله
هتفت نعمة بقلب ملتاع أنا عايزه أشوف بنتي يا محمد
محمد بحب حاضر يا أمي ثواني ادخلك لما أدهم يخرج لأ ن كثر النفس غلط عليها
*****"***********
جلس أدهم جوارها يضمها لصدره لم يتركها ولم يسمح لأحد بالاقتراب منها مر اسبوع وجع وحزن علي الجميع
في انتظار افاقتها
بينما ظل محمد يعطيها أدويه تساعدها علي النوم مع المحاليل التي تعلق لها بإستمرار تغذيه عما فقده جسدها
دخل محمد كعادته منذ اسبوع علي أدهم الذي يجلس جوار عشق يضم كفيها بين راحة يده
ابتسم على عشقه لزوجته الظاهر هو لم يترك المستشفى ولا لحظه منذ دخولها
أردف يطمئنه على فكره هي كويسه بس أنا عطيها مهدئ علشان جسمها محتاج راحه و مفعول المحلول هيكون أسرع من الأكل
لم يرفع رأسه عن يدها وهو يردف بكره لو سبتها قبل ما تفوق هخرج اقتلهم كلهم واحد واحد بإيدي
بس عارف أنها ممكن مش تسامحني علشان كده مش عايز أسيبها لأن طول ما أنا شايفها بهدي لحد ما تفوق ووقتها اشوف ارجع حقها أزاي
إبتسم محمد و علي إيه الطيب أحسن خليك جنبها قام بالكشف عليها وتركهم
ل خلواتهم خرج وهو يتمنى مرور الأمر على خير
****************
في منزل المنشاوي
تحدثت نعمة بحزن يعني كان فيها أيه لو سابني قعدت جنب بنتي أطمئن عليها
غاده معلش يا أم عشق أبني غيرته وحشه وعايز هو اللي يفضل جنبها
أنا ما قلتش حاجه بس حتى كنت فضلت في الأوضه اللي جنبها علشان أرتاح
تحدثت سلفتها حميدة مش محمد بيطمنك. عليها كل يوم وقال هانت كلها بكره أو بعده وتخرج بالسلامه
***************
يقبل يدها وهو يحدثها بوجع حمدلله علي سلامتك يا عمري عارفه أنا كنت بموت من الخوف أن اخسرك قلبي
ده معرفش الخوف غير من يوم ما ملكتيه كل مرة احس أن ممكن حياتي ميبقاش فيها عشق قلبي ينتفض بين
ضلوعي كأنه بيلفظ أخر انفاسه وجع صعب قوي لو كان
جرالك حاجه كنت حصلتك صدقيني قلبي من غير وجود انفاسك في الدنيا ميت
أنا بستناكي علشان تلبسي الفستان الأبيض و تفتحيلي
أبواب جنتك اتمتع بنعيم قربك يا عشق عارف أن اللي حصلك هيسيب أثر كبير جواك بس أنا مش هستسلم
هفضل معاكي لحد ما تنسي كل حاجه إلا أدهم
أدهم اللي روحه مرتبطه بروحك يا روح وقلب أدهم
إنتفضت بفزع تصرخ بحروف أسمة برعب شديد
أدهم بسعاده وهو يضمها حتي تهدئ أنا هنا يا حبيبتي أنا جنبك يا روحي أهدى تنتفض بين يده بقوة وهي
تتحدث بشكل هستيري لا يفهم أغلب كلماتها لكنه سعيد
برجوعها له ضمها بحنان وهمس جوار أذنها أنا هنا
يا حبيبتي أنتي في حضني خلاص
رفعت عيونها تتأكد من وجوده ثم انفجرت في بكاء شديد أشعره بالعجز والضعف الذي قتل روحه
رغم قوته ونفوذه لم يستطع توفير الحمايه للإنسانه الوحيده التي يجب عليه حمايتها
دلف محمد
مع إحدي الممرضات على صوت صراخها وجد أدهم يضمها وهو يهدهدها وهي تبكي كأنه مخزون داخلها منذ فتره
طلب محمد من الممرضه تجهيز حقنه مهدئ حتي يحقنها بها شاور له أدهم بالرفض وتركها تخرج كل الخوف بداخلها
وهو يمسد جسدها بحنان في انتظار اخماد ثورة بكائها
*************
بعد وقت ليس بقليل تراخت بين ذراعه وهي تتمسك به بقوة
لا يريد تجديد عذابها بسؤاله عم حدث معها لكنه يحترق شوقا لمعرفة كل لحظة مرت عليها في بعده
كأنها شعرت به تمتمت بتعب و مازالت يدها تقبض علي ملابسه وعينها الحمراء الدامعه في محيط عيونه
أنا كنت خايفه قوي يا أدهم صحيت لاقيت نفسي في مكان ضلمه نديتك كتير مش رديت قرأت قرأن طلبت
من ربنا يدلك عليا علشان تخرجني الوقت طال فضلت احسس حواليا يمكن الاقي مخرج انتفض جسدها بشكل
واضح وزادت دموعها وتقطعت كلماتها وهي تردف لاقيت لاقيت عظم بشر و جمجمه انهارت مرة اخري من
البكاء وجسدها في حالة صعبه شاركها دموعها وهو يهتف لها بعذب الكلمات حتي تستعيد هدوئها وحشتيني قوي يا عشق وحشني صوتك ملامحك انسي كل حاجه انت هنا في حضني
شعرت بشيء دافي علي عنقها ابتعدت تنظر له وجدت دموعه تسيل بصمت
مدت يدها بلهفه وهي تردف حبيبي ليه تبكي
ابتسم من بين دموعه وهو يقبل أناملها التي تمحي دموعه من فوق وجنته مين في الكون يستحق دموعي دي غيرك يا عشق
مين تاني يستاهل يشوف دموعي وضعفي ده غيرك يا قلبي
مدت أناملها تحدثه بحزن حتي أنا مستهلش دموعك دي أوعي دموعك دي تنزل علشان أي حد
جذبها لصدره بقوة أنت مش أي حد أنت أنا وضعت رأسها علي صدره براحه وهي تكمل قرأت أية الكرسي خمس
مرات علشان ربنا يحميني من الخوف والوهم اللي مسكوا فيه وفعلا هديت وفضلت استناك
هتف بوجع أسف لأن اتأخرت عليكي سامحي تقصيري في حقك
***********
علم الكل أنها قد فاقت و أستعد الجميع للذهاب إلى المستشفي
دخلوا بوجه مشرق من السعادة للإطمئنان عليها
عندما فتح الباب وتزاحم الجميع عليه حاول أدهم الاعتدال في جلسته حتي يستقبلهم لكنها أبت ابتعاده
التصقت به مثل جلده كأنه لو ابتعد يبتعد عنها الامان والحماية
ظلت فى أحضانه لم ترفع عيونها عن صدرة لم تسلم علي أحد أو حتي ردت سلامهم هو أمانها الوحيد رغم الحب
الشديد الذي ظهر في عيون الكل لكنها إنكمشت أكثر في أحضانه كأنها لا تعرفهم كلما أقترب أحد لإحتضانها وضعت وجهها فى صدره لم يتضايق أحد
من فعلتها بل عذروها ما مرت به ليس بقليل أو سهل
يشارك الكل في الحوار علها تندمج معهم و تسترجع شخصيتها المرحه الحنونه لكنها ظلت كما هي تستمع
ل ضربات قلبه وصوت أنفاسه القريبه منها حتى غفت مره أخرى وهي تتمسك بقميصه بقوه خوفا من تركها
تأمل الجميع حالتهم تأكدوا أنه الشخص الوحيد بين البشر الذي ملكها لا اصدقاء ولا أهل لهم تأثير في وجوده
أما هو في تلك اللحظه قلبه يرقص طربا على تعلقها به
وتلك الانامل التي كادت تخترق انسجه قميصة من قوة قبضتها عليه ليقترب من اذنها وهو يهمس بحب
متخافيش مش هقوم من جنبك لو أيه حصل تراخت إحدي قبضتها علي القميص بينما الأخري مازالت بوضعها
أنه أمانها الوحيد رغم وجود هذا العدد الكبير من العائلة المحبه
*************
في منزل خالة ماسة
جلست تلك الأخيرة تبكي في صمت وجوارها أبنه خالتها وصديقتها تحتضنها وتبكي علي حزنها
بعدين معاكي يا حبيبتي هتفضل على الحال ده لحد
امتى بصي لنفسك في المرايا بقيتي مجرد خيال راحت فين ضحكتك
ده الكل ما كانش يبطل ضحك في وجودك
خرجت كلماتها مطعمه بمرار حالها كده كل حاجه راحت مستحيل يبص لي بعد ما جدي دفن بنتهم حيه و أتفق مع عدوهم جدي دمرني
شاركتها سلسبيل حزنها وهي تحتضنها منه لله جدك جواه شر يكفي بلد أنا مش مصدقه أن أبوكي أبنه مش أنا بس كل الناس بتقول كده
مسدت قلبها بوجع وهي تردف قلبي هيقف يا سلسبيل أعمل إيه كل ما احاول اقرب خطوة تيجي الظروف تبعدنا ألاف الخطوات
سلسبيل بإشفاق ما فيش حاجه تنفع تتعمل يا ماسه أنت عارفه كده بس ندعي ربنا لو ليكي خير معاه يقربه
وهو قادر علي كل شيء ده بيرزق النمل في حضن الحجر
*************
بعد مرور أكثر من يومين كانت استعادت عشق جزء من روحها وهدوئها النفسي
إستيقظت بخوف على طرق الباب نظرت حولها لم تجده نادت بصراخ أدهم أدهم خرج وهو يرتدي ملابسه على
عجله أنا هنا. ياحبيبتي ما تخافيش نزلت من السرير إرتمت في حضنه برعب إحتضنها بشده
حزن على ما وصلت إليه رفعت عيونها ما تبعدش عني ثاني نظر لها بشوق وعشق إنحني يقبلها أنت اللي ما
تبعديش عني أنا كنت بموت في بعدك وضعت رأسها مرة أخرى على صدره براحه فاأرحها على الفراش
وطلب من الطارق الدخول وجد أمامه بنتين يبدو عليهم الحياء والحرج عندما رأى وجهها شعر بغضب شديد
وقف حتي يطردها لكن قبضت أنامل عشق علي كف يده وهي تهتف بتعب خليهم يدخلوا أرجوك
امتص غضبه عندما وجد علي وجهها الإستحسان كأنها تعرفها
شاور لهم اتفضلوا تمتمت ماسة بخوف منه ومن نظرته أسفه لأن جاية من غير ميعاد بس حبيت اطمئن عليها
عشق بطيبه أنت تشرفي في أي وقت
قام أدهم بإخراج زجاجات العصير وتحدث لعشق أنا هعمل مكالمه جنب الباب لو احتجت حاجه نادي
عشق بإبتسامة حاضر
تركهم ووقف خارج الباب وهو متضايق من وجودها معها بعد ما حدث من جدها
بينما في الغرفه هتفت سلسبيل حمد لله علي سلامتك
ابتسمت لها عشق وهي تردف الله يسلمك
اجهشت ماسة في بكاء أنا أسفه لأن كل الحصلك كان بسبب جدي
حاولت عشق عدم التفكير في ما حدث وهي تردف شوفي أنت بتقولي أيه جدك يعني أنت ما لكيش ذنب
بتعيطي لي بقى بكت ماسه أكثر فقد خسرت كل الطرق المؤديه إلى عشقها ولكنها لا تستطيع البوح بما يعتلئ قلبها لأحد
نزلت عشق من الفراش تواسي كسرها فهي تعلم جيدا سبب هذا البكاء بلاش تعيطي أصل أعيط أنا كمان و إبتسمت وهي
تمسح دموعها وبعدين أنا بقيت كويسه الحمد لله أه لسه حاسه بخوف بس أدهم مش بيسيبني
ماسه وهي تتذكر هجومه عليها لولا تدخل فهد ونظراته القاتلة الأن ده كان عايز يقتلني أنا بخاف منه .
عشق بإستغراب مين أدهم هو في أحن منه في الدنيا
ثم سألتها أسمك أيه
اسمي ماسه وشاورت علي ابنت خالتها ودي سلسبيل بنت خالتي
تشرفت بمعرفتكم يا بنات وأنا عشق
****************
دخل فهد المستشفي وعندما اقترب من ممر غرفة عشق تعجب من وقوف أدهم خارج الغرفه التي لم يتركها منذ دخولها وملامحه تحمل الغضب والضيق معا
ضحك فهد وهتف بسخرية علي حاله هي طردتك ولا أيه
غريبه أنها سابتك تخرج من الغرفة .
أدهم بضيق أصل البنت عندها جوه
بنت مين
تمتم بضيق اللي عرفتنا مكان عشق جوه و أنا مش مرتاح لها بس حسيت أن عشق مرتاحه لوجودها سكت
شرد فهد من مجرد ذكرها هو لا يعرف حتي الأن حقيقه إحساسه إتجاهها .
أدهم أيه الصناره غمزت ولا أيه
فهد صنارة أيه إحنا
بينا مشاكل من سنين من قبل ما تتولد وده السبب اللي خلي جدها يعمل كده
كلماته جذبت فضول أدهم واهتمامه لذلك سأله إزاي
عمي و باباها طول عمرهم أصدقاء قريبين جدا من بعض و مامتها وماما نعمه برده أصحاب باباها أتعرف على مامتها لما كان يجيء لعمي
المهم عمها إنسان وحش جدا و فلاتي و بتاع ستات وفي يوم إغتصب بنت ناس غلابه والبنت كانت صغيره ماتت وبما إن أهلها على قدهم ومش يقدروا ياخدوا حقهم
عمي طمنهم أنه يقف معاهم وفعلا اتحرك من غير ما حد يعرف وجاب تقرير المستشفى وسبب الوفاه ورفع عليه
قضيه وعمي كان محامي شاطر إتسجن وبعد ما قضي سنتين في سجن أتخانق مع ناس لابش وقتلوه
من يومها جدها عايز يأخد تار أبنه مننا باباها كان طيب وعكس باباه حتى عمها الصغير باباها سفروا علشان يبعد عن قسوة أبوه و يجنبه موضوع التار
***************
بعد مرور نصف ساعة
فتحت الباب وخرجت وجدتهم أمامها انخفضت عينها وتحركت بوجع جوار ابنة خالتها ظل فهد ينظر في أثرها حتى إبتعدت عنه
************
بعد مرور اسبوعين
تحدثت عشق ماما نعمة عايزاك أنت و طنط عواطف ممكن
نعمة طبعا يا حبيبتي
بصي يا ماما و حضرتك يا طنط أنا كنت عايزه قصت لهم ما تريده
عواطف لا يعشق مش ممكن نعمل كده ده إحنا كلنا نروح في داهيه
ماشي يا طنط والله أنا أخذه رأيي جدي وهو موافق
نعمه يا حبيبتي ده أكبر من صلاحياتنا و منقدرش والله أنت عارفه لو في حاجه في إيدينا مش هنتاخر وأنت ما
تعرفيش عاداتنا وال ممكن يحصل الدنيا تتقلب
عشان خاطري يا ماما أنت وطنط يعني تكسروا بخاطري
فهد ::وهو يدلف للداخل ما عاش ولا كان اللي يكسر خاطر ست البنات أنتم بتتعبوها ليه
عواطف بتوتر أبدا يا ضنايا بس لا أنا ولا مامتك يعني نقدر ننفذ طلبها وهي مش مصدقه .
تحدث بقوة طلبات عشق أوامر شوفوا عايزه إيه و إعملوه.
نعمه يعني على ضمانتك
فهد طبعا أنا عايز بس حد يعترض على حاجه هي عايزاها عواطف خلاص لو حد كلمني نقول دي أوامر فهد
فهد أه
ابتسمت عشق بحنان شكرا جدا يا أبيه ما أتحرمش منك أبدا
بادلها الابتسام وتحرك للداخل دون أن يعلم ما تخطط له تلك الصغيرة وأن ما تقوم به لا يستطيع غيرها التفكير مجرد فكره في خياله وإلا تكون نهايته
************
قامت عشق الإتصال على أدهم الذي رد بحب عمري الجميل وحشتني
عشق ::بحزن باين علشان كده سايبني من الصبح
طيب البس و استني قدام البوابه ثواني وأكون عندك وارتدت ملابسها ونزلت بسرعه قمر بالراحه يا بنت هتقعي إحنا عايزين الفرح ده يتم بقي .
إبتسمت لها وهي تقبل وجنتها ثم أكملت نزول هيكمل هيكمل إن شاء الله
حميده ::والله البيت في بنات بس عشق هي اللي خلت فيه روح .
وقفت أمام البوابه وجدت سياره كبيره ولكنها صرخت
بقوة وهي تقفز من الفرحة
***********
٠٠٠٠٠يتبع
عايزة تقرير وافي
يعبر عن رأيكم في الأحداث
يعني ريفيو كومنت
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية