رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل السابع عشر 17 - بقلم زينب سمير
البارت أظهرت فيه علاقات بعض الابطال ببعضها علشان تفوقوا كدا وتركزوا علشان داخلين علي ايام عسل
.....
••الفصـــل الســابـع عشـــر••
منذ ساعات الصباح الأولي وهو يقف مجاورا لوالدته أمام منزل خالته " فيروز " التي أصرت أنهم سيقضوا ذلك اليوم معها ولن تقبل برفض او حتي مجرد نقاش
كانت فقط الساعة وصلت السابعة صباحا وهم يقفون امام ذلك الباب الداخلي للمنزل منتظرين أحد الخادمات أن تفتح الباب قبل أن تفتح فيروز الباب وتطل بوجهها الوسيم وملامحها الرائعة رغم سنوات عمرها التي تجاوزت الأربعين بقليل
هتفت وهي تقترب من شقيقتها اكثر وتحتضنها:-
_كنت هزعل اووي لو مجيتيش ياسعاد بجد
سعاد وهي تبادلها الحضن بأخري قوي وكأنها تلقي بعض حمولها وحزنها علي شقيقتها:-
_وانا برضوا اقدر علي زعلك يافيروزتي
تدخل في الحديث بمرح قائلا:-
_عمي حسان لو سمعك وانتي بتقولي فيروزتي دي مش بعيد يطردك
ضحكت فيروز وهي تحتضنها أيضا قائلة:-
_اتلم ياواد
عبد الرحمن بمرح وهو يتغاذل بها:-
_حد يتلم وهو شايف القمر دي قدامه يافيروزه قلبي
صوت من الخلف هتف بغضب قائلا:-
_اخرس يازفت ولم لسانك انت بتكلم خالتك مش واحدة من الشارع
نظرت فيروز احسان الذي جاء من خلفها وهي تقول بضحك:-
_خليه يتكلم براحته
حسان بنصف عين:-
_والله
فيروز:-
_والله
سعاد:-
_انا عايزه ادخل اقعد ياختي منك ليه كفاية عليا كوشي وارناف مش هشوف كمان رومانسية علي الحقيقة دي حاجة تقصف العمر
تعالت ضحكات عبد الرحمن والاخرين علي والدته التي ربما تعاني من فقر في الرومانسية بعد موت زوجها الحبيب
بعد دقائق قليلة التفوا حول طاولة الطعام ومعهم فارس الذي كان متشوق أن يذهب لمدرسته اليوم أكثر من أي يوم اخر
فربما سيلمحها مرة أخري تلك السما التي أسرته
يستغرب ما يشعر به نحوها من مشاعر فوضوية تسعده وهو فقط لم يتجاوز السادسة عشر
يخاف أن يعترف أنه الحب
فكيف سيطوله الحب وهو يملك تلك السنوات القليلة فقط من عمره
مسكين ذلك الصغير
لا يعلم أن هناك قلوب تعشق من ساعات الاول حتي الممات...مثال صغير أمامه " امير " الذي يعشق مجنونة لا تبالي او لا تشعر أو ربما لا تعلم من الاساس
هناك قلوب وعيون تفهم الحب من مجرد نظره وهناك قلوب لا تفهم الحب سوي من عاشقها فقط ومعشوقها غير ذلك لا تفهم عيون الغير
هتفت سعاد بعد أن مضغت اخر لقمة كانت في فمها:-
_صح يافيروز زورتي فريدة ولا لا
استمعت لكلمات شقيقتها لتتجه بنظرها نحو حسان وترمقه بنظره عتاب قبل أن توجه بصرها لشقيقتها مرة أخري هاتفه:-
_لا والله ياسعاد مزورتهاش خالص
سعاد:-
_هتزوريها أمتي طيب
فيروز:-
_مش عارفة والله ما عارفة خالص..انتي عارفة بلال عز الدين شخصيته ازاي ومش عارفه هنتصرف معاه ازاي وهيرضي نقابلها اصلا ولا لا وآية الحال
سعاد بضيق:-
_هو بلال فعلا شخصية فوق الروعة وكله يتمناه لكن برضوا هو طالع فيها اوي ومغرور حبتين
حسان:-
_واحد زيه حقه أنه يتغر ياسعاد ...انتي متعرفيش دا بإشارة منه ممكن يحصل ايه
•••••••••••••••••••••••••••••••••
الصدف في بعض الأحيان تكون مؤذيه....مؤذية جداا
كانت تجلس في الكافية الموجود في ذلك النادي الشهير تتناول فطولها بهدوء بعد أن أقنعت حالها أنها لم تحبه ربما كانت معجبة به لحد كبير وظنت أنه حب ربما كان حلم يوجد امل كبير في تحقيقه فصدقته وعاشت به ربما وربما وربما ولكنها لم تحبه بالطبع هي لم تحبه فهي أن كانت تحبه ستفعل الكثير وستضر صديقتها أيضا
حاولت إقناع ذاتها وعقلها قبل قلبها
لكن فلنسأل سؤال اذا وقفت أمامه الان الن تنسرق أنفاسها وتزداد دقات قلبها
بالطبع سيحدث هذا...إذن هذا حب
لكن اقنعي ذاتك عزيزتي بأنه ليس حب كما تشائين فربما تزداد راحتك بذلك الحديث والوهم الكاذب
فالحب عذاب لا يشفي منه سوي العاشق لحد النخاع صدقا
لأنه لا يشك بمعشوقه
ولأنه يحاول الوصول له مهما كانت المسافات بعيدة
تجاهلت الصراع الداخلي ذلك وهي ترتشف من كوبها الممتلئ بمسحوق بني اللون ممزوج بالماء مر كحياتها لكن تفاجأت كالعادة بجلوس ذلك الدخيل أمامها والذي سحب الكوب من بين يدها وارتشف منه ولكن في مكان غير المكان الذي شربت منه وهتف بعد أن تركه:-
_لسة مفكرتيش
هتفت بغباء مصطنع:-
_افكر في ايه
نظر لها ببسمة لئيمة قائلا:-
_مش عايزه حبيبك...الشيطان
ابتسمت بضيق وهي تقول:-
_لا مش عايزاه
ضيق عيناه متسائلا:-
_اتنازلتي عن حبيبك ليها ولا اية...ولا صعبت عليكي صحبتك تدمري حياتها
تجاهلت كل ذلك الحديث الذي ضايقها وهي تقول:-
_انا مش عايزاه وخلاص...بس ثواني مش انت برضوا في يوم من الايام كنت صاحبه ازاي بتبص لمراته دلوقتي
هتف ببسمة سمجة:-
_كنت مش لسة ... وبعدين انا في حاجات تجمعني ببلال لسة مخلصتش ورغم كدا مش هرتاح غير لما تبقي ليا..ياسلسول
سالي بتقزز:-
_اية الدلع الزفت دا...علي كل حال مفيش مصلحة بتجمعنا يبقي كل ما تشوفني تعمل روحك متعرفنيش
اسر:-
_مبيهونش عليا وبقول لازم أسأل
قالت بضيق:-
_انا مش عايزاك تسأل اتفضل بقي
وقف وهو يقول:-
_هتفضل اهو...علي كل حال انتي اللي خسرانه كان زمانا دلوقتي بنجهز علشان نفرق ما بينهم وكل واحد الطريق يتفتح ليه وياخد اللي عايزه
سالي:-
_لا شوف غيري اتفق معاها
اسر:-
_لا اتفق مع نفسي بقي انا بس قولت اكسب فيكي ثواب
ثم رمقها بنظره أخيرة وذهب
لتهمس بضيق شديد:-
_حيوان
•••••••••••••••••••••••••••••••
_موافقة
قالت تلك الرسالة عبر رسالة نصية أرسلتها له علي هاتفها
كلمة بسيطة أعلنت فيها انها توافق أن تدخل معه صراع ابدي يحاولون فيه إيقاف قلبه عن الحب القديم لكن ليس نسيانه
فهو سيحاول ما دام حيا أن يحتفظ بالعشق الذي بداخله لها .. فريدة .. وهي تعلم بذلك .. ريما ..
نعم حزينة ونعم ستحزن اكثر
ولكن يكفي انه اختارها هي ليكمل معاها حياته
تعلم أنه متوجع
وأنه يشعر بالذنب اتجاهها لكن تعلم أيضا أن قلبها ملئ بالحب الذي سيجعلها تكافح معه ولاجله حتي يحصل علي سلام نفسي
ابتسمت علي ما توصلت له
هي معه للنهاية ولن تتركه
فاقت من تلك الأفكار علي صوت شقيقتها التي هتفت:-
_خلاص قررتي انك هتكتبوا الكتاب ياريما
اجابتها ببسمة علي شفتيها:-
_ايوا ياميرا ...لاني مستحيل اتخيل حياتي من غير امير..انا من غيره اموت
هتفت ميرا سريعا:-
_بعد الشر عليكي...فرحانة انك اخترتي اللي عايزاه وبابا موقفش في طريق سعادتك قبل ما يموت
ريما بحزن علي شقيقتها:-
_الله يرحمه....دلوقتي تقدري ترجعي معتز ليكي قوليله بس انك مجرد ضحية لأوامر بابا وهيسامح
ميرا ببسمة وجع وحزن:-
_هو عارف كل دا...ورغم كدا مقَدرش
ريما بغضب:-
_قوليله دلوقتي انك مش متجوزه قوليله أنه لو بيحبك يقدر يقرب منك خليه يعرف انك دلوقتي حرة ياميرا
ميرا:-
_هو اكتفي مني ياريما...احنا حكايتنا خلصت من سنين...واللي قفل الباب اكتر عليها لما شافني اول مرة بعد خمس سنين كاملين شافني وفي ايدي بنت مفروض انها بنتي
ريما بضيق وعصبية:-
_خليه يعرف أن وتين مش بنتك
ميرا:-
_لا...لاني مش عايزه الباب يتفتح...عايزاه دايما مقفول...مش عايزه اتجوز اصلا...انا هكتفي بتربية وتين لأنها امانه ليا مستحيل اقصر في تنفيذها
ابتسمت ريما بحزن قائلة وهو تنظر للسماء:-
_ياريتك كنت موجود يابابا علشان تعرف نتيجه قراراتك وصلتنا لايه..علشان تعرف انك دمرتنا بسبب انانيتك وتحكمك فينا...انا بكرهك صدقني بكرهك وعمري ما زعلت علي موتك ابدا....ابدا
•••••••••••••••••••••••••••••••••
جلس في حديقة القصر وهو يمسك بفنجان قهوة سادة يرتشفه وهو يتطلع لآخر الاخبار من خلال هاتفه النقال ببرود شديد وكأنه لا يعلم شئ أو لما اختفت زوجته لساعات خارج المنزل ثم عادت وكأنها جثه هامدة سقطت علي الفراش ولم تستيقظ مرة أخري حتي الآن
تظن انها ذهبت وعادت وهو نائم اغبية هي ام ماذا
لكن الغريب سفرها استغرق ساعات قليلة لا يعرف كيف
كيف فقط كفاها 12 ساعة فقط وليس الا
الجميع يعلم أنه يطبق لأيام سهرا ثم ينام لساعات طويلة واحيانا أخري لا ينام
ورغم ذلك لا يتأثر ولا يتعب حتي
ربما لأن جسده حديدي أو عضلاته صلبه لا تتأثر بأي شئ
بينما بالقرب منه تقدم امير ولكن قبل أن ينادي عليه وصلت له تلك الرسالة التي عندما قرأها ابتسم فهو يشعر أن تلك الفتاة ستكون احسن من سيكمل معاها حياته
تنهد بشفقة علي حاله هو سعيد أن هناك من هو متمسك به وحزين علي قلب عشق فتاة لن تكون له ابدأ
حرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يفوق ذاته قبل أن يقطع تلك الخطوات القليلة التي تصل بينه وبين بلال
حتي وقف بعيدا عنه بخطوات هاتفا بصوت هادئ:-
_بلال باشا هنروح الشركة انهاردة
التفت بلال له قائلا:-
_لا انهاردة مش هروح مكان
امير:-
_تمام ياباشا...بعد اذنك
وتركه وذهب....
•••••••••••••••••••••••••••••••
مدرسة فارس ،،،،،
كان يجلس في وقت البريك .. الفسحة .. علي أحد المقاعد بجوار ياسر يتناولون بعض الوجبات الخفيفة ويتحدثون في حوارات عادية قبل أن يقول فارس فجأة:-
_هي البنت دي اسمها أية
وأشار لسما التي كانت تمر من أمامه لكن علي بُعد بعض الامتار
نظر ياسر حيثما ينظر فارس قبل أن يقول:-
_دي سما واحدة كانت عايشه في السعودية باين
فارس:-
_اها قولتلي
ياسر بفضول:-
_بتسال ليه
فارس:-
_عادي يعني مفيش حاجة
ياسر:-
_هي بنقضي الاجازة هناك لكن طول السنة هنا ومعروفة اوي هنا علشان دايما بتطلع الاول ومتفوقة جدا
فارس:-
_ولو... انا اشطر منها
ياسر ضاحكا:-
_مغرور يافارس باشا
نظر له بمرح وضحك وقبل أن يتحدث
سمع الجرس معلنا عن انتهاء وقت الراحة
ليقف ومعه ياسر ويتجها الي المبني ولكن سرعان ما تحدثوا في موضوع اخر وفي لحظة واحدة اصطدمت به بالخطأ من الخلف
ليلتفت هو مستعدا لان يلقن ذلك الاحمق درسا قبل أن يتفاجئ بعيونها البريئة الخائفة وشفتيها المرتجفة التي قالت:-
_اسفة والله اسفة مأخدتش بالي
أما بـ حسنا دون حديث وبسمة خفيفة علي وجهه وهو يراها تمر من جانبه بخطوات متعثرة قبل أن يضع يده خلف رأسه ويحرك خصلاته لثواني ويكمل طريقه نحو المبني حيث الفصل الدراسي الخاص به
••••••••••••••••••••••••••••••••
هتف اللواء محمود السوار:-
_حاليا لازم نفكر بعقل اكتر ولازم نستعين بجاهات عليا اكتر من كدا لان احنا حاليا بين نارين
هتف أحد الأشخاص الأقل منه مكانه:-
_العميل خاين أو مش خاين احنا ميهمناش... احنا عايزين بس المعلومات
محمود السوار:-
_خاين... يبقي الجحيم منتظرنا ويبقي خسرنا اهم واحد في المقر هنا لو مش خاين يبقي هنقول اهلا بجحيم من نوع تاني هيديره الشيطان بتفكيره الخاص
هتف اخر:-
_طيب نفكر ازاي او المفروض نعمل ايه
محمود السوار:-
_في اقرب وقت هقولكم بالخطة وخطواتنا الجايه ازاي...انا بس منتظر رسالة هتعرفني حاجات كتيير اووي مكنتش عارفها أو هعرفها إلا بسبب الشخص دا
هتف الجميع بصوت واحد:-
_مين هو
محمود السوار ببسمة:-
_مجهول بيحركه مجهول تاني
••••••••••••••••••••••••••••••••••
" مجموعة الفدائيين المجهولة من حول الوطن العربي أكملوا خططهم التي تبين أنهم يستعدوا لتدمير إسرائيل حيث انفجار المكان الواقع عند شمال شرق إسرائيل تحديدا المعكسر الرئيسي لجنودهم وما نتج عن ذلك الانفجار البالغ موت اكثر من ثلاثة أرباع الجنود وإصابة الباقيون بإصابات بالغة بينما تركت تلك الفدائية كالعادة نقشها المعروف...فحقا نحن ننتظر لنعرف من تلك التي تضحي بحياتها من أجل الغير من تلك التي تدمر أعدائنا دون رحمة ربنا تنتقم للوطن أو للموتي أو للذات "
يتبع..
رأيكم..
•تابع الفصل التالي "رواية العشق بطريقة الشيطان" اضغط على اسم الرواية